حتمية سقوط حكم بشار الأسد - الصفحة 27 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حتمية سقوط حكم بشار الأسد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-15, 11:56   رقم المشاركة : 391
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة
https://syriasegodnia.files.wordpres...98a1.png?w=775

احلام مستغانمي

من عجائب هذا الزمن الذي فقد صوابه و بوصلته.. أنّني مذ نشرت تعليقي عن مجزرة حمص التي جُلّ ضحاياها من الأطفال، اكتشفت من التعليقات التي خصّتني بالشتم والتجريح، واتهمتني بالعمالة أن الضحايا من طائفة بالذات دون أخرى.

لا عقلي ولا قلبي قبلا بتصديق ما قرأت. أبلغنا هذا الحد من الطائفية؟!

وهل أصبح متوجّباً عليّ أنا الجزائرية، ابنة وطن لم نعرف فيه الطوائف ولا يميّز جلّنا بينها، أن أدرس خريطة سوريا والعراق مدينة، مدينة قبل أن أتعاطف مع ضحية. هل أحقّق في مذهب ميّت لأعرف هل أصفه بالقتيل أم بالشهيد؟ فأقرّر أأبكيه أم أشمت به؟

المقالات الستين التي كتبتها سابقا عن العراق، إذن ، وبكيت فيها الفلوجة والموصل وحلبجة وبغداد، كيف فاتني أن أفتح عيون موتاهم لأسألهم عن معتقداتهم وأعراقهم. وقد كنت أخال العراق وطنا واحداً، كما سوريا ولبنان. فهكذا هي في قلوب الجزائريين وأبناء المغرب العربي أجمعين.

لقد قضيت ليلة البارحة في متابعة الحروب والشتائم المتبادلة بينكم في صفحة أحمل مسؤوليتها، وكان أجدى بي أن أقضيها في العبادة فقد كانت من أفضل الليالي عند الله.

عذرا أحبّتي، أتعبتني خلافاتكم التي لا عهد لي بها، فقد جئت هذا العالم طيبة وبريئة. أنا امرأة جزائرية، جنسيتي عربية، ديني الإسلام وقضيتي الإنسانية. وبحكم تربيتي أؤمن أنّنا نولد جميعنا بشر، بعضنا رفعهم الله إلى مرتبة إنسان. لذا ما كانت لي من غاية في هذه الدنيا غير الفوز بهذه المرتبة.

أتمنّى أن تعذروا صمتي بعد الآن، لن أعلّق على أيّ حدث كان. تباً لها من أمّة لا يمكن للمرء فيها أن يكون مواطناً ولا إنساناً ولا حتى بشرا. لا أعرف أمّة غير العرب تكفّلت بتحقيق أمنيات أعدائها، وخاضت الحروب نيابة عنهم، وأعادت أوطانها نصف قرن إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها، وتقتل وتذبح أبناءها بخنجرها، كي ينعم عدوّها بالأمان.

أخيراً.. للّذين سألوني لماذا لم أكتب عن مذبحة أخرى لأطفال سوريا غير هذه، أنشر إحدى النصوص التي كتبتها بتاريخ 1 يوليو 2012، وثمّة غيرها بإمكانكم العثور عليها في الانترنت.

“مذ مذبحة الحولة ما عدتُ كاتبة، أنا أمٌّ تنتحب. تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي. اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت. لا حبر يتطاول على الدمّ.

هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم، خضّبوا بدمهم دفاتري، شلوا برحيلهم يدي. بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة، يحملون أوراق ثبوتيّة تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر. أحتاج أن يتجاوز دمعي ذهوله لأكتب أحاسيسي. رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيرًا.

3 تشرين أول 2014
أولا أنا لم أقرأ هاته الهرطقات القومجية التي أوصلت الأمة لما فيه الآن...
التخلف و القهر والإنحطاط على جميع الأصعدة
و الحمد لله الوقائع وحال الأمة المزري يدل على ذلك
أما إستشهادك بهاته النكرة فهو خير دليل على ما قلناه ونقوله دائما..

ههههههخخخ قالك أحلام مستغانمي
من هاته الرويبضة الوسخة
قزمة جزائرية عاشت في فرنسا مدة من الزمن وبعدها تزوجت لبناني..."لبناني" قومجي" من جماعة السفاح بشارون أو مجوسي رافضي من عصابة حزب اللآت..

اذا ما عليكم الا تخييط فمك م لأن الشعوب العربية أصبحت واعية الآن-الا شرذة قليلة مغيبة أو متنفعة- ولن تمر عليها خداع وكذب "المماتعة والمقاولة" والعداء للغرب" الذيي أذاق الأمة كل أنواع البطش والاضطهاد..

قطار الحرية للشعوب العربية إنطلق وسوف يصل الى محطته-بإذن الله -رغم المحن وطول الأمد

أما أنتم الى مزبلة التاريخ..العفنة
اذا قبلت بكم طبعا









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 15:25   رقم المشاركة : 392
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=قاهر العبودية;3994996579][B][CENTER][FONT="Amiri"][SIZE="5"][COLOR="Green"]أولا أنا لم أقرأ هاته الهرطقات القومجية التي أوصلت الأمة لما فيه الآن...
التخلف و القهر والإنحطاط على جميع الأصعدة
و الحمد لله الوقائع وحال الأمة المزري يدل على ذلك
أما إستشهادك بهاته النكرة فهو خير دليل على ما قلناه ونقوله دائما..

ههههههخخخ قالك أحلام مستغانمي
من هاته الرويبضة الوسخة
قزمة جزائرية عاشت في فرنسا مدة من الزمن وبعدها تزوجت لبناني..."لبناني" قومجي" من جماعة السفاح بشارون أو مجوسي رافضي من عصابة حزب اللآت..

اذا ما عليكم الا تخييط فمك م لأن الشعوب العربية أصبحت واعية الآن-الا شرذة قليلة مغيبة أو متنفعة- ولن تمر عليها خداع وكذب "المماتعة والمقاولة" والعداء للغرب" الذيي أذاق الأمة كل أنواع البطش والاضطهاد..

قطار الحرية للشعوب العربية إنطلق وسوف يصل الى محطته-بإذن الله -رغم المحن وطول الأمد

[ أما أنتم الى مزبلة التاريخ..العفنة


غياب العقل يستدعي حقن الرؤوس بدواء العقلانية على جرعات متكررة حتى يتم شفاء الرؤوس المحشوة بالمتفجرات الثورية:
أنت لا تقرأ عن أحلام مستغانمي ولا غيرها فقط تقرأ أخبار الدمار والقتل لتنقلها في المنتدى خبط عشواء علما أنك تكتب في باب النقاش السياسي
الأخبار التي تنقلها كلها يندى لها الجبين فالقاتل والمقتول سوري وأنت تهلل
أما أن تعير الناس بالقومجية والثورجية فالحقيقة أنك ترفع من شأنهم لأنك لا تغرف معناها بالتأكيد
هى لفظة تركية تفيد صاحب المهنة فمثلا قهوجى مقدم القهوة وعربجى سائق العربة ومكوجى القائم بكى الثياب وهكذا ... المهم من هنا يكون ثورجى هو صاحب الثورة او القائم بها

أما أن تقول على أحلام مستغانمي هي فقط جزائرية ورويبضة فتأكد أنك أنت الرويبضة لأنك لا تحسن الكتابة ولا التفكير اٍلا بما تنقله من حشو مبرمج
أما بالنسبة لجزائريتها فاٍعلم أن الجزائر هي التي علمت الناس الثورة وثورتها كانت ضد الأجنبي المسيحي الدجال المحتال ضد فرنسا وضد الحلف الاطلسي
والثورة السورية للأسف تسا ..عدها فرنسا من البداية والحلف الأطلسي بمراقبة وتوجيه الكيان الصهيوني
الربيع العربي على عكس كل ثورات العالم يتمتع بصداقات حميمة كثيرة وعلى رأس أصدقائه كل زعماء أوروبة الغربية الذين هدموا كل الثورات التحررية سابقا .. وتلقى ربيع العرب أحر ترحيب وأكثر العواطف الغربية دفئا بل وتبرع البعض بالاسهام فيه .. وهؤلاء اليوم يربتون على كتفيه ويقلدونه أوسمة البطولة ويضعون على رأسه الفارغ أكاليل الغار ويقدمون له هدايا الاعتراف وعلب الشوكولاتة والحلوى والقبل الديبلوماسية ..والغرامية ..والعناق الطويل الدافئ

وانفردت ماتسمى الثورة السورية بأنها أكثر ثورة في التاريخ حظيت بترحيب كل الدول الغربية والعربية بشكل هستيري وتدافعت 130 دولة لتأييدها ..ومن المفارقات أن البعض يعتبر هذا الموقف الدولي دليلا على نبذ النظام لأنه قمعي .. وهذا قطعا مناف للناموس الطبيعي والمنطقي لتطور الثورات التي تكون سببا في التوجس من أفكارها ذات البعد الدولي العام والتي تخيف بتوثبها قادة العالم وكلاسيكيي السياسات التقليدية فيمارسون سياسة "النأي بالنفس أو الترقب والتثبت" من طبيعة الثورات أو المجاهرة مباشرة بعدم الارتياح .. والحال الآن هو أن المعادلة انقلبت بشكل مثير للدهشة فالنظام السوري يحظى بعدوانية دولية لاتحصى (130 دولة) لاتنالها الا الثورات الشعبية الكاسحة .. ولكنه في الداخل ينفرد بالتفاف الناس حوله بشكل ملفت للنظر .. ان مقومات الثورة يمتلكها النظام أكثر مماتمتلكه قوى الربيع العربي مجتمعة ..










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 16:02   رقم المشاركة : 393
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي


سوريا - كدولة - جرى تدميرها عن بكرة أبيها من طرف هذا الأبله



وبمساعدة ابو الطين وملاليه...... رجال لا يركعون الا لله ......؟؟؟؟؟












رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 16:48   رقم المشاركة : 394
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


بقلم: نارام سرجون
ناطحة سحاب جزائرية اسمها أحلام مستغانمي.. الثورة على الطاعون

------------------------------------------------------------------------

أنا بصدق لاأعرف الموقف السياسي للكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي من الربيع العربي الجهنمي ولاأعرف موقفها من مايسمى الثورة السورية ولايهمني
... لكن ماكتبته عن الألم والوجع الانساني الذي اجتاحها بسبب مجزرة أطفال مدرسة عكرمة في حمص يجعلني لاأنظر الى موقفها السياسي الا باحترام واعجاب مهما كان .. سواء كان مع الدولة الوطنية السورية ام مع المعارضة والمسلحين الناتويين .. لأن الكاتب الحر والمثقف لديه حس مرهف ونبض انساني في عروقه وفيضان أخلاقي يرفع دوما من حسه ويجعله يرتقي نحو الذرى ويقف كما ناطحات السحاب بين كتاب ومثقفين صغار تشبه قاماتهم أكواخ القش والطين المتهالكة القزمة التي تجرفها تيارات الأنهار الكبرى وتنتهي مع كل فيضان ..

مثقفو الطين والمستنقعات وحقول النفط لايشمون رائحة الدم الطفولي ولاتوقظهم الآهات البريئة لأن الأكواخ الطينية القزمة لاترى ماتراه ناطحات السحاب ولاتتعطر مثلها بالهواء العليل ولا تتغازل مع الرياح .. بل تكون التماسيح جيرانها والخراتيت والأفاعي .. ومن التماسيح تتعلم أخلاق الغابات ورقّة الجلد.. ومن الوحوش تتعلم فلسفة الحياة .. وفي الليل تتعلم نقيق الضفادع ومنادمة الجرذان والقوارض
أما ناطحات السحاب فانها تسهر مع النجوم وتستحم بمطر قطراته من ضوء الشمس النقي قبل ان يصل الى الأرض .. وتمر من جانبها كل الغيوم الوردية والرمادية والبيضاء .. ومن هنا نفهم ماتكتبه ناطحات السحاب على صفحة السماء ونعرف ان موقفها السياسي له جذر انساني وأخلاقي عملاق ..ومهما اتفقنا معه او اختلفنا فلا نملك الا ان نحترمه وننحني له..
اما سكان الكهوف والمغاور ومثقفو اكواخ القش والطين فنفهم لماذا لايعرفون الا كتابة الطاعون وتوزيع كؤوس القيح المملوءة من نزيز في قلوبهم والصديد السائل من عقولهم .. بعضهم يجف عقله وقلبه من شدة الطاعون فيصمت كالخشب امام وجع الناس ومنظر اطفال دخلت النار في حقائبهم واحرقت دفاترهم والوان رسوماتهم وذوبت حروفهم واقلامهم التي نزفت وتفحمت وماتت ايضا على صدورهم واستشهدت معهم ..
بعض صفحات المعارضة تديرها شركات دعاية غربية وشركات علاقات عامة متخصصة بالحرب النفسية وعقودها بمئات ملايين الدولارات .. وهي تقود حملة عواء هستيري وتحتفل بموت الحروف والاطفال لأن مهمة هذه الشركات تحريض الغرائز وتحريض الهمجية وتلقين جمهور غاب وعيه الحقد والبهيمية وتعليمه فن الكراهية ليصبح جمهورا يعيش في زمن الطاعون الأسود ولايغادر الكهوف ويتعلم شرب الدم ويدمنه مثل دراكيولا .. بعض الشركات استأجرت مواطنين سوريين وعربا في المنافي يبحثون عن المال او عن وظيفة خسيسة لتكون لهم صفحات شخصية تبدو عفوية وتدفع لهم مبالغ على كل سطر يحرض على الكراهية العبثية والدموية المذهبية والبغضاء العفنة ليخلقوا تيارا يجرف مابقي في مجتمعاتنا نحو الهلاك المجاني .. وأعرف ان بعضم صار يعيش على هذه المبالغ وبعضهم صار يبني اعمالا ويبدأ مشروعات شخصية في المنافي بسبب هذا النشاط..
لكن خطورة هؤلاء انهم صاروا تلامذة أمام أتباعهم وضحاياهم الذين صاروا مثل الدبابير التي تهاجم كل من يريد زراعة القمح ودوالي العنب وحقول الليمون والزيتون بدل المقابر والمستنقعات واكوام القمامة
ولذلك فقد شنت الدبابير والضفادع وجموع التماسيح والافاعي هجوما شرسا على الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ونهشتها بلا رحمة لان احلام زرعت وردا على اكفان الاطفال فيما مرضى الطاعون يريدون منها ان تصبح من فصيلة القوارض التي تنشر الطاعون .. وبدا لي ان احلام صارت تشبه ناطحات سحاب نيويورك تهاجمها طائرات مجنونة لاندري من يقودها ومن يوجهها ومن يخطط لها ... تماما كما لازلنا لانعرف من دبر احداث سبتمبر ومن خطط لها.. مانعرفه ان طائرات المعارضة التي هاجمت ناطحة السحاب الجزائرية احلام مستغانمي مليئة بالخفافيش والغربان والدبابير وكل الحشرات ناقلات الملاريا والطاعون..ومانعرفه ان مثقفي أكواخ الطين والقصب يتعاطفون مع الدبابير ويوجهونهم من اماكنهم في برك الطين وبرك النفط لأنهم لايتحملون رؤية الأبراج وناطحات السحاب التي لاتنهار وتبقى راسخة فيكشف ارتفاعها حقيقة الاقزام
لاأعتقد ان احلام تسقطها اسراب المجانين ولهاث البعوض وطنينه.. لأن حروف المثقف الحر اقوى من ناطحات السحاب وهو بحسه واخلاقه جبل شاهق وقممه لاترضى بما دون النجوم ..
احلام مستغانمي وجعها لامس قلوبنا ونقدره .. ورأيها السياسي مهما كان فانه لن يكون غرائزيا بسبب اصرارها على ان تدافع عن الفطرة والاخلاق التي لاتقبل بقتل اطفال تحت اي مبرر سياسي
.. لكن تحديها للقراصنة سيسجل لها طويلا في "ذاكرة الجسد" المشرقي .. وابراجها اثبتت انها من أعلى الأبراج .. وهي بعبراتها صارت ذاكرة جسد لاتقتله الحمى .. وذاكرة أمة لاتؤثر فيها "فوضى الحواس" وحمى المذاهب

اترككم مع ثورة العاطفة وثورة الذاكرة وثورة احلام مستغانمي ضد الطاعون في ماكتبته احتجاجا على ثوار الطاعون الذين هاجموها لانها تعاطفت مع اطفال شهداء في مدرسة عكرمة في حمص:

-------------------

من عجائب هذا الزمن الذي فقد صوابه و بوصلته . . أنّني مذ نشرت تعليقي عن مجزرة حمص التي جُلّ ضحاياها من الأطفال، اكتشفت من التعليقات التي خصّتني بالشتم و التجريح ، واتهمتني بالعمالة أن الضحايا من طائفة بالذات دون أخرى .

لا عقلي ولا قلبي قبلا بتصديق ما قرأت . أبلغنا هذا الحد من الطائفية ؟ !
وهل أصبح متوجّباً عليّ أنا الجزائرية ، ابنة وطن لم نعرف فيه الطوائف ولا يميّز جلّنا بينها ، أن أدرس خريطة سوريا والعراق مدينة، مدينة قبل أن أتعاطف مع ضحية . هل أحقّق في مذهب ميّت لأعرف هل أصفه بالقتيل أم بالشهيد ؟ فأقرّر أأبكيه أم أشمت به ؟

المقالات الستين التي كتبتها سابقا عن العراق ، إذن ، وبكيت فيها الفلوجة والموصل وحلبجة وبغداد ، كيف فاتني أن أفتح عيون موتاهم لأسألهم عن معتقداتهم وأعراقهم .و قد كنت أخال العراق وطنا واحداً، كما سوريا ولبنان . فهكذا هي في قلوب الجزائريين وأبناء المغرب العربي أجمعين.
لقد قضيت ليلة البارحة في متابعة الحروب والشتائم المتبادلة بينكم في صفحة أحمل مسؤوليتها ، وكان أجدى بي أن أقضيها في العبادة فقد كانت من أفضل الليالي عند الله .

عذرا أحبّتي ، أتعبتني خلافاتكم التي لا عهد لي بها ، فقد جئت هذا العالم طيبة و بريئة .أنا امرأة جزائرية، جنسيتي عربية، ديني الإسلام و قضيتي الإنسانية. وبحكم تربيتي أؤمن أنّنا نولد جميعنا بشر ، بعضنا رفعهم الله إلى مرتبة إنسان . لذا ما كانت لي من غاية في هذه الدنيا غير الفوز بهذه المرتبة.

أتمنّى أن تعذروا صمتي بعد الآن، لن أعلّق على أيّ حدث كان. تباً لها من أمّة لا يمكن للمرء فيها أن يكون مواطناً ولا إنساناً ولا حتى بشرا . لا أعرف أمّة غير العرب تكفّلت بتحقيق أمنيات أعدائها، وخاضت الحروب نيابة عنهم، وأعادت أوطانها نصف قرن إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها، وتقتل وتذبح أبناءها بخنجرها، كي ينعم عدوّها بالأمان.

أخيراً . . للّذين سألوني لماذا لم أكتب عن مذبحة أخرى لأطفال سوريا غير هذه ، أنشر إحدى النصوص التي كتبتها بتاريخ 1 يوليو 2012، و ثمّة غيرها بإمكانكم العثور عليها في الانترنت.
" مذ مذبحة الحولة ما عدتُ كاتبة ، أنا أمٌّ تنتحب . تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي ، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي. اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت . لا حبر يتطاول على الدمّ .
هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم ، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم ، خضّبوا بدمهم دفاتري ، شلوا برحيلهم يدي . بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي ، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة ، يحملون أوراق ثبوتيّة تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر . أحتاج أن يتجاوز دمعي ذهوله لأكتب أحاسيسي .
رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار ، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيرًا."









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 17:04   رقم المشاركة : 395
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

عاجل:
عشرات الجثث العفنة من شيعة كسرى ايران
تملئ الأرض هلكوا على يد السوريين البررة في حلب.













رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 17:15   رقم المشاركة : 396
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاعلام الأميريكي والغربي عموما يجعل الفلسطينيين في غزة غزاة معتدين والاسرائيليين ضحايا أبرياء.. لا يلام الاعلام الغربي في أنه جعل فلسطين يوما أرضا بلا شعب.. واليهود شعبا بلا أرض.. ولكن الاعلام العربي في الربيع العربي تخصص في نوع جديد من قلب الحقائق.. فهو ينقل

الجثث عبر الحدود ويقوم بتبديل الضحايا ونقل الجرحى من مكان الى مكان حسب الضرورات الصحفية.. الاعلام العربي مثلا كان يصور الضحايا برصاص وسكاكين المعارضة السورية والمسلحين الجهاديين على أنهم ضحايا النظام طوال ثلاث سنوات.. هكذا ببساطة يمكنك اذا قتلت بساطور أن تتوقع أن تجد صورة وجهك المشطور بالساطور في اليوم التالي تزين احدى افتتاحيات الصحف العربية البكائية التي تكتب تحت وجهك المشطور.. (من ضحايا النظام السوري المجرم الذي قتله شبيح نصيري) ليتم توزيعها في العالم والتسول على وجهك المشطور وتجنيد المجاهدين والمجاهدات للقتال والنكاح..

لكن مهما بلغت قدرتك على التخيل فلن يمكنك أن تصل الى ابداعات الاعلام العربي في نقل جثث الضحايا عبر الحدود وتبديل الجرحى كما لو كانوا بضائع.. الا أن الابداع الدنيء هو أن يتم تبادل الضحايا بين غزة وسوريا في هذه الأيام العصيبة والدامية في غزة.. كما فعلت صحيفة القدس العربي (أورشليم) في عددها الصادر يوم أمس 29 تموز 2014..

القدس العربي قامت بنقل أجساد الضحايا من غزة الى ادلب.. وعلى طريقة فيصل القاسم الذي حيا الجيش الاسرائيلي على أخلاقه الرفيعة بالقياس الى لا أخلاقية الجيوش العربية وخص السوري منها.. فان أخلاقيات القدس العرب – وهي صحيفة تتبرع دوما بتقديم نفسها على أنها صحيفة القضية الفسطينية والشعب الفلسطيني وشعارها المسجد الأقصى – أخلاقيات هذه الصحيفة نشرت خبرين منفصلين الأول هو (سبعة قتلى وعشرات الجرحى بغارة جوية على قرية بشمال سورية) ووضعت صورة طفل جريح يتأوه وينزف من رأسه.. وتحدثت بالتفصيل عن قصف الجيش السوري للأطفال والمدنيين ووو.. وبقية المعزوفة المعروفة.. ولكنها في خبر ثان في نفس العدد وضعت صورة لطفل آخر جريح وينزف من رأسه وكتبت خبرا عنوانه (ثلاثة عشر شهيدا فلسطينيا في قصف مدفعي اسرائيلي على جباليا).. الخبران عاديان في أجواء الحرب.. ولكن ما هو غير عادي ويعبر عن جنوح نحو الرذيلة والدناءة هو أن الصورتين هما لنفس الطفل.. ومن يدقق في الصورتين ولون فانيلة الطفل وجرحه ينتبه الى أن الصورة فعلا لنفس الطفل ولكنها أخذت من زاويتين مختلفتين وبأبعاد مختلفة..

لا أدري من اين هذا الطفل صراحة.. ان كان في سورية أم في غزة أم في زلزال باكستان.. لكن ما أعرفه هو أن العملية ليست بريئة.. وفيها ألاعيب نفسية واعلامية قذرة.. فالخبران يريدان أن يقولا للقارئ العربي: لا تعتقد أن هناك كبير فرق بين العدوان الاسرائيلي الشرس والضاري على أهل غزة وبين عدوان الجيش السوري على شعب سورية.. فالجيشان يقتلان نفس الضحايا ويمارسان نفس القتل.. وعندما يختلط الخبران والصورتان في الذاكرة اللاواعية يصبح التشابه كبيرا أيضا بين الجيشين في اللاوعي العميق خاصة ان خلفية الصورتين واحدة..

ما فعلته القدس العربي هو أنها اما نقلت صورة من غزة وألبستها لطفل في مدينة سورية وبالتالي فانها نقلت دم الغزاويين الذي سفكه الاسرائيلي الى سورية لتلوث به ثياب العسكري السوري.. ونقلت جثث الضحايا الى سورية.. وبذلك تخلص الاعلام الاسرائيلي والعسكري الاسرائيلي من صورة من الصور القبيحة وألصقها بالجيش السوري.. واما ان القدس العربي نقلت صورة طفل سوري.. الى خبر غزة.. لا لتبرئة الجندي السوري بل للدلالة على أن لا فرق بين القاتلين.. فالقاتل واحد.. الجندي السوري هو جندي صهيوني.. وقد لاتكون الصورة من سورية أو من غزة.. ولكن المزج بين الصورتين في خبرين مختلفين جعلها ملكا مشتركا للجيش السوري والاسرائيلي يتقاسمانها سويا في قتل شعب غزة وشعب سورية.. وهي دمج للحربين ليختلط الحابل وبالنابل..

هذه اذا عينة من الاعلام العربي الذي لم يعد احد يجهل نفاقه ودمويته وخيانته.. وهي عينة تكشف كيف أن مجموعة من الصحفيين العرب لم يكونوا الا جنودا من جنود داعش الملثمين بورق الصحف ولكن لهم عقل داعش وسكاكين داعش لأنهم كانوا يذبحون الناس بما يكتبون وينشرون الأعناق بمناشير الكذب.. عشرات آلاف الصور التي نسبت للجيش السوري اكتشفنا يوما أنها كانت من حروب غزة.. وبعضها كان من حروب نكبة فلسطين ومن مجازر صبرا وشاتيلا كما كان يضعها الشيخ رائد صلاح المؤمن متباهيا على صفحته الشخصية ولا يرف له جفن في الكذب ولا تأخذه في الكذب لومة لائم.. بل ان بعض الصور التي نسبت للجيش السوري كانت من ملفات الجريمة في اميريكا الجنوبية والوسطى والهند..

صحيفة القدس العربي التي يفترض ألا تتاجر بدم فلسطيني واحد احتراما لاسمها ولقرائها الذين يعتقدون مخدوعين أنها فلسطينية لا تبالي بذلك.. بل تحتقر الفلسطينيين قبل كل الناس.. وتبيع دمهم كما تبيع البضائع والأحذية والدخان وعجلات السيارات.. لأنها صحيفة تأسست في الموساد كما وثق ذلك بدقة الأستاذ اسامة فوزي في موقع عربتايمز بمقالة مذهلة عن رئيس تحرير القدس العربي السابق الصحفي الطبال عبد الباري عطوان.. وبعد عطوان قررت قطر المالكة للصحيفة تكليف رئيسة تحرير جديدة خفية اسمها سناء العالول.. واعتقد أن اسمها الحقيقي هو “سناء العال” نسبة الى شرطة الطيران الاسرائيلية “العال”.. التي اقتنصت فرصة حرب غزة لتذكير الناس بالجيش السوري لأن الناس نسوا الشأن السوري وقد لطخ رذاذ الدم الغزاوي وجوه الجميع وعيونهم.. العالم يبحث عن القاتل.. وسناء والعرب يريدون أخذ يد العالم الى سورية.. كما يفعل أردوغان الذي لم يفعل شيئا لغزة ولكنه مصمم على أن يحارب مصر ويشد الانتباه الى مصر.. ولكنه لو قام بشيء واحد من الضجيج ضد اسرائيل أو طرد السفير الاسرائيلي كما يفعل الأميريكيون الجنوبيون فلا شك انه سيحرج المصريين ويدفعهم لتغيير موقفهم دون استفزازهم..

للأسف الاعلام العربي حاليا انتقل الى يد الأمراء النفطيين الذين يقطرون في عيني الأمة الصور المزيفة والكراهية.. ويحقنون في أوردة الناس الخديعة والمهلوسات.. ويسقون الأمة الاسرائيليات الخالصة والصافية.. وهؤلاء الأمراء أكثر عبرانية من تيودور هرتزل.. واسحاق وايزمن..

الاعلام العربي والنفطي تحديدا يبتلع تدريجيا كل الثقافة التلمودية ويهضمها في معدته ويتغوطها في صحف عربية ومقالات وكتاب واعلاميين.. رائحة اسرائيل تفوح من الغائط ومن وجوه وأفواه وكتابات هذا الرعيل الأجرب من المثقفين والاعلاميين العرب والمؤسسات الصحفية العربية.. الخليجية التمويل.. ولا نبالغ ان استنتجنا أن كم التغلغل الصهيوني في اعلام العرب أكبر منه في صحف تل أبيب.. وأكثر منه في الواشنطن بوست ومحطة فوكس نيوز.. وأننا نحتاج عملية تدمير شاملة لهذا الاعلام بمقاطعته واقتلاعه من جذره والغاء تأثيره.. وضمه الى قائمة ما يقاطعه “مكتب مقاطعة اسرائيل”.. المكتب الذي صار مقاطعا من الدول العربية التي افتتحت بدلا عنه مكتب مقاطعة سورية.. وانضمت اسرائيل الى عضويته وتسلمت رئاسة الدورة الأولى فيه..

كنا يوما نسخر من الاعلامي المصري الشهير أحمد السعيد ونحمله أسباب الهزيمة وأنه باعنا الوهم وخدّرنا حتى وجدنا الاسرائيلي يغسل قدميه في قناة السويس وبحيرة طبرية ونهر الاردن.. وهذا كان اتهاما لتلافي المسؤولية الحقيقية عن الهزيمة التي كانت لها أسباب معقدة.. ولكن ألم يكن أحمد السعيد أفضل من هذا الواقع الاعلامي المهين المتسخ والقذر.. ألم يكن حذاء أحمد السعيد أشرف وأنظف من اي فم أو لحية تقبل نعل الأمير.. وقفا الأمير.. وتملأ فمها من غاز الأمير.. كما يفعل فيصل القاسم ومذيعو الجزيرة الذين جعلوا الذوق العربي متسخا والعقل العربي معتوها دمويا يتقاتل مع نفسه ويبيع نفسه الوهم ويخدر نفسه بالهير[ ]ويين؟.. اليس الاعلام المصري اليوم في حال كارثي وهو ينتج مخلوقات مشوهة للذوق والحس الأدبي والنفسي وللمشاعر الانسانية ومخلوقات هوجاء تتحدث لغة ركيكة وتنشر ثقافة مخجلة وحوار الشوارع الخليعة التي لاتفتح فيها مدارس ولا مساجد بل كازينوهات.. أمثال عمرو أديب واخيه وبقية الاعلاميين الذين رقصوا لموت الأطفال في غزة وحيوا الجيش الاسرائيلي؟ عمرو أديب هاجم يوما القرضاوي ببذاءة لما تسبب به من هلاك للشعوب العربية التي عددها عمرو واحدا واحدا.. مرتين.. لكنه أغفل أن يعد الشعب السوري من بين ضحايا القرضاوي.. مرتين.. ابتلع لسانه الشعب السوري بملايينه ال 23.. كما ابتلع حوت النفط الأسود لسان العرب كله.. من لغاليغه.. وألسنة المثقفين والاعلاميين العرب كلها.. من لغاليغها..

لو كنت شخصيا صحفيا في صحف تتبع دول الخليج العربي المحتل لما كفاني أن أستحم في مياه المحيط الهادي لأغتسل من العار الذي نقله الي الانتماء الى هذا العالم الدنيء لأن ماء المحيط سيصبح عكرا من جسدي المتشرب بالانحطاط الأخلاقي والبشري.. ولما كفاني أن أفقأ عيني بيدي كما فعل أوديب الذي اكتشف أنه قتل أباه وتزوج أمه.. لأن هؤلاء يقتلون أمهاتهم ويتزوجون آباءهم!.. ولو كنت صحفيا او كاتبا في اعلام الدعارة لما كفاني أنني ألقيت نفسي على سيف مستند الى الأرض كما يفعل الساموراي عندما ينتحر.. عقابا لنفسي على هذا الاثم والرزية..

لكن في اعلام النفط لا يوجد أوديب ولا أديب.. ولا ساموراي واحد.. ولا حذاء ساموراي.. بل مجموعة من المتسولين البائسين المتنافخين شرفا.. ومجموعة من الطهاة الذي يقفون بأدب على بعد خطوات من مائدة الأمير ليسكبوا له طعامه.. ويمسحوا له لحيته كلما تبللت بالدم.. ولا يشبهون الا الخدم الذين يمسكون المناديل أمام دورات مياه الأمراء والأثرياء ليمسح بها الأمير وضيوفه أيديهم واشياء أخرى..


لقد آن أوان البيان والتبيين.. ويجب أن ينتهي عصر التهافت والمتهافتين.. وعصر التزوير والتخدير.. وعصر الساموراي الذي يرمي هؤلاء المتهافتين جميعا على سيف دمشقي.. يمتد من غزة.. الى ادلب..


30.07.2014
https://syriasegodnia.files.wordpres...pg?w=775&h=599









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 17:23   رقم المشاركة : 397
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

بند سرّي يُعلن للمرة الأولى من طرف الروس أخفاه الأسد


كشفت وسائل إعلام روسية، الخميس، أن هناك بنداً لم يتم الإعلان عنه في وقت سابق، مابين الأسد وموسكو، وينص هذا البند على أن لا مهلة محددة لبقاء الطائرات العسكرية الروسية في سوريا.
ويعني هذا البند الذي تم الكشف عنه اليوم، أن لا قيود تحد من مدة بقاء الطيران العسكري الروسي في سوريا، كما أنه يعني من جهة أخرى، عدم وجود أي حقوق لبشارالاسد ، بالمطالبة للروس بمغادرة البلاد.
وقالت وكالة "تاس" الروسية التي نقلت عنها فضائية rt الناطقة بالعربية، إن هذا البند المخفي في الاتفاق مابين روسيا والنظام السوري، كان تم الاتفاق عليه في شهر أوت الماضي.
إلا أن الوكالة لم تفصح عن الأسباب التي حالت دون ذكر هذا البند على وسائل الإعلام، كما أنها لم تفصح عن سبب إذاعة هذا البند المخفي من الاتفاق الروسي مع نظام الأسد، في الساعات الأخيرة.
في حين أشارت وكالة "نوفوستي" الروسية الحكومية إلى أنه "في حال أراد أحد الطرفين التراجع عنه فعليه أن يبلغ الطرف الآخر خطياً بذلك، وفي حال تقديم الطلب الخطي يكون لدى الطرف الثاني مهلة عام لإنهاء مفعول الاتفاق".
يذكر أن من بنود الاتفاق أيضاً مابين روسيا ونظام الأسد، أن يلجأ النظام السوري "إلى طرف ثالث" لتسوية خلافات أو إن لحق ضرر "بمصالحه" بسبب "عمليات سلاح الجو الروسي".
علماً أن روسيا، هي "الطرف الثالث" الذي عادة ما يلجأ إليه بشار لحل مشاكله الدولية أو الإقليمية.
مما يجعل من بند اللجوء إلى طرف ثالث، كحبر على ورق، كما قال معلقون قانونيون متخصصون بالقانون الدولي.
يشار إلى أن النظام في سوريا لم يعلن وجود مثل هذا البند حتى الآن. ولايزال يتكتم على كثير من بنوده السرية التي ظهر واحد منها اليوم.
ولهذا يعزو الخبراء سبب وجود الأسد وحيداً لدى زيارته موسكو ولقائه الرئيس بوتين، لضمان "سرية الاتفاق" وعدم تسريبه مما قد يلحق ضررا بمصالح الروس، قبل رئيس النظام السوري، كما رأت مصادر.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 22:48   رقم المشاركة : 398
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيمياء السياسة وكيمياء السلاح
Wednesday , 1 May 2013 ، آخر تحديت 06:02 - admin

نارام سرجون

naram-sarjoonليس هناك كيمياء في الدنيا تتفوق على كيمياء اللغة.. كيمياء اللغة هي أخطر من كيمياء السلاح.. والدرس الذي تلقيناه في ربيع العرب يثبت أن العبث بكيمياء اللغة يحولها إلى أخطر سلاح كيماوي في الوجود.. كلمة واحدة قد تسبح في دمنا وتسمم العقل وتمنعه من التنفس.. وعبارة واحدة قد ترمى على أهل مدينة هادئة فيخرج أهلها كما تخرج الدبابير الهائجة التي تنشقت المبيدات..

في ربيع العرب فتحت علينا ترسانة السلاح الكيماوي اللغوي وتنشقنا غاز الخردل والأعصاب والسارين.. قطرات مسكوبة على القرآن حولته من كتاب سماوي نزل رحمة وهدى إلى كتاب للقتلة وكتاب للناتو.. وقطرات مسكوبة من محاليل الإسلاميين على الجهاد حولته من مشروع دفاع عن الذات إلى مشروع انتحار ذاتي رهيب.. قوارير اللغة ملأها عطارو الحرية بالسلاح الكيماوي المصنوع من تفاعلات اللغة مع الغباء الاجتماعي أطلق شرارتها تفاعل احتراق صغير من جسد البوعزيزي في سيدي بوزيد.. فخرج العرب في الشوارع كمن مسّهم غاز الأعصاب.. هذا الجنون الذي ضرب المنطقة العربية هو مثال بسيط على أن لا حاجة لسلاح كيماوي تضربه بالقذائف المحشوة بغاز الخردل والسارين.. لأن كيمياء اللغة تتفجر في عروق الناس وتنتشر أبخرتها في رئاتهم ودهاليز عقولهم فيصابون بالجنون.. وأنت لا تحتاج إلا بعض الأفواه المفوهة كقواذف.. وفضائيات بعيدة المدى.. ومساجد تصنع خطبا كيماوية.. وصلوات كيماوية مخرشة للأنفاس..

تعرّفوا على كيمياء اللغة.. لتفسروا كيف هاج شباب العرب وفقدوا صوابهم.. وصاروا يقتلون بلادهم وإخوتهم ويذبحون وكأنهم مخدرون.. ويهاجرون كسمك السلمون عكس تيار الحضارة من شمال إفريقيا ليموتوا في مغاور ادلب وحلب وتطفو جثثهم على امتداد نهر الفرات كأسماك السلمون.. وتركوا تحرير النفط في السعودية وقطر المنهوب من الغرب وصاروا يبيعون نفط سورية للصوص الغرب أنفسهم.. يسرقون بلادهم قطعة قطعة ويبيعونها خردة وقطعا.. كمن يبيع أصابعه وعينيه وكليتيه على أرصفة المدن الثرية.. وكمن يبيع أولاده على نفس البسطة بحجة أنهم لاجئون من أجل أن حقنة هيروين وليلة حمراء مع جسد السلطة الناعم ولحاف الديمقراطية المخملي.. يقصفون مآذن الأجداد في حلب ودرعا ليبيعوها كمشاهد احتفالية من أجل نظرة عطف سخيفة.. قتلوا ودمروا البلاد وأنفقوا ثروات بلادهم دون أي مقابل إلا بضعة حقنات من هيروين الدولة الإسلامية الموعودة.. ونشقات حكم الشورى والهيئات الشرعية التي خرشت خياشيم الأوطان..

واليوم تتطور كيمياء اللغة المسمومة لتتحدث عن كيمياء السلاح السوري.. وصرنا كلما مررنا بالمنعطفات تمطر الدنيا علينا حكايات السلاح الكيماوي وتنتشر أبخرته وروائحه.. وكلما انقشعت بعض الغيوم خرجت حكايات السلاح الكيماوي من الحوجلات والأنابيب الدبلوماسية وقوارير السياسة الدولية.. وتنشغل وسائل الإعلام وتبدأ بالتبشير من أن العد التنازلي لتحرك الغرب قد بدأ مستغلة الذكريات المرة لحكاية أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية العراقية.. وهي جرح لا يندمل في ذاكرة العرب وكرامة الشعوب.. والآلة الإعلامية الغربية تريد إحياء نذر الشؤم والتطير من تحريك طين الذاكرة الكيماوية العربية المرتبط بمأساة العراق الكبرى.. لأن حكاية الأسلحة الكيماوية نسجت نهاية نظام الحكم الوطني العراقي.. والغريب أن بعض الثورجيين يشربون المقلب من جديد.. ويكرعون المحاليل الكحولية التي يسقيها لهم إعلام الثورة وإعلام العرب حتى الثمالة.. ومن اقترب من فم مذيعات الجزيرة والعربية وفم فيصل القاسم لتشمم رائحة أبخرة غازات التفاعل النشادري.. والأمونيا (!!).. بل وحتى غاز الميتان..

لكن الباحث الكيني الكيميائي الأسمر باراك حسين اوباما حريص على نقاء التفاعلات الكيماوية السياسية فيخلط بعض القطرات بالمحاليل ليعدل من حموضتها أو ليزيد من قلويتها.. ويتلاعب بالألفاظ وبالجرعات والجزيئات الكلامية.. وأكثر المعادلات الصعبة لديه هي معادلة السلاح الكيماوي السوري.. لأن أكثر التفاعلات إطلاقا للغازات والدخان والأبخرة المحرجة هي حكاية السلاح الكيماوي بعد فضيحة أسلحة صدام حسين التي لم توجد.. والأكثر طرافة هو انضمام العلماء الكيميائيين الأتراك إلى العمل في المخبر الدولي كما لو كان أردوغان هو مندلييف الروسي.. صاحب جدول مندلييف الشهير.. وأوغلو كما لو كان هو (غاي لوساك) ذاته.. وقد انخرط في العمل ملك الأردن وهو أحد السيميائيين الغشاشين المعروفين.. الذي سيلقى مصيرهم بلا شك..

الكل انخرط في العمل الكيميائي حتى نتنياهو.. ثم طلب من صناع معارك الكيمياء من الجمهوريين الأمريكيين الخروج للإيحاء أن الكلام يتولاه كذابو وصقور الحزب الجمهوري مثل العجوز ماكين.. الذين إن تحدثوا عن السلاح الكيماوي فسينقلون تهديدهم إلى فعل.. لكن كل هذه الثرثرات ما هي إلا غازات من غازات الضحك لأنها تذكرنا بالسيميائيين الغشاشين الذين ظهروا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر.. وكان هؤلاء الغشاشون يضفون الأبهة والغموض على أنفسهم وعملائهم.. وكان بعضهم يطلي مسمارا ذهبيا باللون الأسود ثم يضعه في المحاليل التي تذيب اللون بعد فترة ليبدو أنهم حولوا المعدن الخسيس إلى ذهب.. وكان البارعون منهم يضعون النقود المسبوكة من ذهب وفضة (والتي تبدو بلون الفضة) في حمض النتريك الذي كان يذيب الفضة ويبقي الذهب الأصفر موحيا أن السيميائي العبقري قد نجح في تحويل الفضة إلى ذهب حقيقي.. ولكن كان عقاب بعضهم الحرق على الخازوق كما حدث مع السيميائية الشهيرة ماري زجيلترين عام 1575.. وكما سينتهي السيميائي الغشاش الهاشمي عبد الله الثاني..

ولكن سأقول لكم إن أكثر مايثير الابتسام والسخرية أثناء اجتماع القيادات السورية هو استعراض انفعال أوباما وماكين وكاميرون من حكاية السلاح الكيماوي السوري.. ويمكن للسياسيين السوريين أن يعرفوا درجة حموضة المشاعر الأمريكية وقلوية الهياج الانكليزي من اختيار نوع الكلمات الدقيق وأخلاط الكلمات وأوزانها الدقيقة التي يختارها أوباما ومساعدوه في كل تصريح.. تصريح حامض.. يتلوه تصريح عليه قطرات قلوية مخففة.. تسليح ثم لا تسليح.. أيام معدودة ثم حل سلمي.. تنحي الأسد ثم ليس تنحيه شرطا.. تسحب كلمة (لابد) الخارقة.. وتضاف كلمة (ربما) اللطيفة.. وهكذا..

وعندما سألت أحد القياديين السوريين عن الطريقة التي يمكن أن يفهم بها العالم الكيميائي الأسمر ومساعدوه الأتراك والعربان المشاعر السورية وهدوء الأعصاب الشديد ولامبالاة القيادة السورية بكل كيمياء اللغة السياسية الغربية.. وخاصة في خصوص السلاح الكيماوي التي تنهيها الدبلوماسية السورية دوما بعبارة (السلاح الكيماوي إن وجد).. وهي تقطر سخرية ولامبالاة بلا توقف.. ضحك وقال لي: إنها رسالة كتبها الراحل الكبير الفنان ياسين بقوش في أشهر مشهد له!.

وقد ضحكت من قلبي عندما شرح لي قصده.. وبالفعل يبدو أنه إذا كان من مشهد يجب أن يهدى إلى باراك أوباما كي يفهم الرسالة السورية من خطاباته (الكيماوية) فهو مشهد كوميدي شهير للفنان الراحل ياسين بقوش عندما أراد أن يخيف زوجته القوية فطوم حيص بيص بناء على نصيحة بدري أبو كلبشة الذي أوصاه بأن يحضر قطا صغيرا (ليمصع رقبته) أمام حرمه المصون فتخاف فطوم من جرأته وقوة وعنف مشهد “مصع الرقبة”.. ويسترد ياسينو رجولته ويتسلم “السلطة” بعد هذه الثورة والجهاد “بقطع الرؤوس”..

القط الذي يمسكه أوباما هذه المرة إذا هو السلاح الكيماوي.. فكلما دق الكوز بالجرة خرج علينا باراك أوباما والجوقة الغربية وهم يحملون قط السلاح الكيماوي ويحاولون تخويفنا بقصة السلاح الكيماوي واستعراضية (مصع) رقبة القط الكيماوي أمامنا.. ولكن هيهات.. فقد فات الوقت الذي كان فيه الأمريكيون يخيفوننا بحكايات ومؤلفات الروائيين من السياسيين الجمهوريين.. وبالطبع فإن جميع السوريين يعرفون نتيجة معركة مصع رأس القط مع الست فطوم الشامية.. القوية.. وكيف انتهي ياسينو في مشهد آخر تحت السرير يطالب بحقه ومستحقه.. ولا أعتقد أن أوباما قادر على أكثر من تلك المطالبة بحقه ومستحقه من الدولة السورية في نهاية الأحداث.. بل وأحس أن هناك تشابها في الملامح بين ياسينو وأوباما خاصة إذا ما وضع على رأسه طاقية ياسينو.. إلا أن ياسينو أحلى على قلوبنا وهو قطعة من طفولة أجيال عربية كاملة.. وله في ذاكرتنا مساحة كبيرة من الحب والاحترام والعرفان بجميله على بؤسنا وأحزاننا كلما أرغمنا على الابتسام.

دعوكم إذاً بعد اليوم من دروس الكيمياء ومن أنطوان لافوازييه (أوباما) الذي أطلق الثورة الكيميائية الكبرى وحطم الفلوجستين ولا تبالوا بأبحاث بيير سيمون دي لابلاس (حمد بن خليفة).. ودعوكم من انجازات جوزيف بريستلي (القرضاوي) ومعادلات الفتنة والإفتاء.. واستمعوا إلى درس في كيمياء اللغة.. في مخابر السياسة السورية..

إن أجمل ما في الأزمة السورية أنها كشفت للعالم الخلطات الكيماوية للغة وللكلام وعرفنا من خلالها كيف يمكن للغة أن تكون أسيدا يدمر خلايا المخ ويؤكسد العروق.. وعرفنا الوصفات السرية للأحماض الإعلامية العربية وقلويات الحرية والديمقراطية.. وكانت القضية السورية هي الرقم سبعة السحري في الكيمياء حيث درجة الحموضة المثلى المعتدلة (7).. درجة الماء العذب القراح المقطر.. فالابتعاد عن سورية لا يقود إلا إلى الحموضة الشديدة أو القلوية الشديدة.. واسألوا حركة حماس التي تتداخل فيها الآن تفاعلات الحموضة الشديدة والقلوية الشديدة والتأكسد وهي تغلي من الداخل قبل أن تتفجر وتتحلل مركباتها ومعقداتها.. وفي حصص الكيمياء التي تدرّسها التجربة السورية صرنا نعرف هيدروجين الكذب وغازات الجامعة العربية ونتروجين الله أكبر.. وفي حصص كيمياء السياسة السورية تعلمنا فن كيمياء اللغة السياسية.. وفن تفكيك السلاح الكيماوي الغربي اللغوي والإعلامي.. وفن اللعب بأعصاب إسرائيل بالسلاح الكيماوي.. إن وجد..

في سورية مركبات كيماوية ثابتة لا تتغير وهي من أثبت كيميائيات السياسة ولا تغيرها التفاعلات العنيفة.. وهي من العناصر الثابتة التي لا تتخلخل.. لم يغير النظام قيد شعرة من ثوابته.. ولم تقدر كل مراحل التسخين والحرارة وتطبيق الضغط الفيزيائي والنفسي والعسكري من أن تغير اتجاه معادلته اللاعكوسة.. وهي أن تركيبة هذه الدولة الوطنية لا يمكن فك روابطها الكيماوية.. وعلاقة الشعب بالجيش ظهرت على أنها من أثبت العلاقات الكيماوية الاجتماعية.. وهي مذهلة.. ومعادلة ذات اتجاهين فالشعب يتحول جيشا في الأزمات وينتج جيوشا.. والجيش يتحول شعبا.. ولا يجب بعد اليوم النظر إلى التجربة السورية على أنها تجربة الصدفة بل هي تجربة جيل كان هو أهم إنتاج كيميائي لمرحلة طويلة من الاستقلال الوطني والكرامة الوطنية.. لا يتحلل ولا يذوب ولا يتفكك ولا ينصهر ولا يتغير.. وإن سكبت عليه الأحماض القوية..

وربما كان الجيش العربي السوري هو مفاجأة المعادلات الكيميائية العالمية التي حاولت تذويبه بكيمياء الكلام واختراع الأكاذيب والتهويل بالحروب عليه وبإضافة الناتو إلى تفاعلاته مع الأزمة وتمييعه بالحلمهة بالعثمانيين.. وصبت عليه كل مركبات التحلل والتفكك والانشقاقات والهزائم وسكبت عليه أحماض لغوية لم تسكب على جيش في العالم.. والنتيجة النهائية جيش فولاذي لا يتزحزح.. صار يزاحم جيوش العالم في المكانة والهيبة.. هذه التركيبة الكيماوية السرية المذهلة للجيش السوري صارت مصدرا للإعجاب من جميع الخبراء العسكريين الذين يتابعون التجربة العظيمة للجيش السوري وهي تجربة فريدة لم يمر بها جيش في العالم.. فهو لا يخوض حربا تقليدية بل يخوض حربا لم يخضها جيش في العالم.. وعندما كنت أدخل في تفاصيل الحرب النفسية وحرب العصابات مع أحد الأصدقاء الغربيين قال لي بكل صراحة: إن ما يتداوله العسكريون الغربيون عن ظاهرة تماسك الجيش السوري صار ملفتا للنظر وهي حقيقة لم يعد ممكنا تجاهلها وتجب دراستها بروية كتجربة عسكرية ذات مدلول أعمق بكثير مما نتصور.. ويكفي أنني سمعت في إحدى المرات عسكريا غربيا يصف الأداء العسكري السوري المتماسك والانضباط الشديد لعناصره والولاء للقيادة بأنه يشبه الأداء الألماني الصارم في المعارك.. ولما استوضحته وطلبت منه شرحا أكثر قال لي: الجيش الألماني والجندي الألماني تحولا إلى أسطورة لا تنكر.. فالجيش الألماني عرف بصرامة التزامه بعقيدته العسكرية.. وشدة انضباطه.. وهذا ما جعل هذا الجيش يحظى باحترام العسكريين الأوروبيين دون استثناء..

وبالفعل تذكرت في الحال لقاء جمعني بالصدفة في التسعينات مع محاربين من قدامى المحاربين واحد فرنسي والآخر انكليزي كان يزوره في باريس والذين رويا لي أهوال الحرب العالمية ومعاركها.. وقالا لي عبارة لاتزال تحتل ذاكرتي.. فقد قالا: لم نحارب في حياتنا جنديا أفضل من الجندي الألماني.. إنه أفضل عسكري على الإطلاق.. لشدة انضباطه.. واندفاعه في التزام أوامر قادته إلى حد يثير التعجب..

الجيوش التي تتعرض لحرب عصابات عادة هي التي تغزو بلدانا وشعوبا أخرى لتنطلق ضدها حرب عصابات وغوريلا لكن هذه أول مرة في التاريخ التي تهاجم فيها عصابات خارجية لشعوب خارجية جيشا وطنيا في بلده.. فهذه ليست حربا شعبية حتى وإن انخرط فيها رجال عصابات سوريون.. لأن كل الثورة السورية قائمة على دعم خارجي بالعصابات ليس له حدود.. مالهم خليجي وسلاحهم أمريكي وإسرائيلي.. ومعسكراتهم وموادهم الاستخبارية تركية وعناصرهم إسلاميون مهاجرون.. وإعلامهم يشرف عليه مكتب علاقات عامة في ايباك (بتنسيق مع هنري ليفي).. وبمجرد توقف الخارج عن دعمهم ستقع كل هذه الثورة الاستعراضية في ساعات.. بينما كل ثورات العالم (بما فيها الثورة السورية الكبرى) اعتمدت القوة الذاتية للشعوب وليس استيراد كل قطع غيار الثورة وكل عناصر تفاعلاتها وتطبيق مبدأ العولمة الثورية كما لو كانت منتجا تجاريا.. فيما يتحول الجيش العربي السوري إلى أسطورة عسكرية تنافس الأسطورة الألمانية العسكرية في انضباط إيقاعها وشدة تماسكها وتفانيها الفولاذي..

والجيش السوري يلقى دعما شعبيا هائلا.. وأنا التقيت شخصيا مع شخصيات سورية من البرجوازية الدمشقية العريقة التي كانت عائلاتها تقوم بتمويل ثوار سلطان باشا الأطرش وثوار الغوطة.. وهذه العائلات ذاتها اليوم ترفض الاعتراف بثورة اوباما ونتنياهو وأردوغان حتى وإن دخلت فيها عناصر سورية تحت اسم الجيش الحر.. بل إن هذه العائلات العريقة تساهم في جهد اجتماعي مذهل لدعم الجيش السوري لأنه يمثل لها امتداد الثورة السورية التي قادها ثوار سلطان باشا الأطرش للخروج الوطني المنتصر للدولة الوطنية السورية.. وهذه معادلة كيماوية في كيمياء الثورات لا يعرفها ثورجيو الله أكبر.. الثورة إن دخل في تركيبها عنصر كيماوي غريب فشلت تفاعلاتها وتحولت منتجاتها إلى منتجات سامة كما هي حال كل منتجات الربيع العربي.. وأسوأ منتجاته طبعا وأفشلها الثورة السورية.. ربيع كل ما فيه كان قائما على كيمياء الصفقات الدولية بين التنظيمات الإسلامية ومكاتب الاستخبارات الغربية بدليل رعايتها مباشرة من قبل دويلات الخليج.. وماذا يمكن أن ترعى دولة خليجية إلا الإبل والنعاج والمؤامرات؟؟..

لم يعد الكلام بعد درس الكيمياء السوري مجرد قوارير نملأها بما نشاء من محاليل اللغة.. والعطور.. أو نحفظ فيها الدواء المر لتسقى منه الأرواح المتعبة.. بل صار علينا أن نحطم قواريرنا العربية ونهشمها على الأرصفة.. لأنها تحولت في زمن الربيع العربي إلى قوارير ملئت بالدم.. احذروا قوارير اللغة التي يبيعها عطارو الثقافة العربية الرخيصة.. والسيميائيون الغشاشون الثورجيون والخليجيون.. وحطموا القوارير التي تشمون فيها أبخرة الأكسدة.. والتي ترون فيها تفاعلات الصدأ..

كل ماتقرؤونه في إعلام العالم هذه الأيام إما شديد الحموضة أو شديد القلوية ومخرش للعيون والذوق ومؤكسد للذهن.. وما أندر أن تجدوا قارورة مقالة عربية يقطر الماء العذب من بين مفاصل حروفها.. فلا تغمسوا أطراف أصابعكم في بيانات الثورات العربية لتتذوقوا عسلا.. فصدقوني لن تتذوقوا إلا البترول الثقيل والخفيف.. ومن غمس سبابته في صحيفة عربية فسيحس بالحموضة الشديدة الكاوية على لسانه فورا وربما ذاب إصبعه في الأسيد الكاوي.. وأما من غرف بكفيه سائلا من رأس مثقف عربي وتوضأ.. فلن يغسل وجهه إلا ببول الملوك والأمراء.. ولن يتمضمض إلا بدم الضحايا… ولن يستنشق إلا الأفيون والأمونيا والنشادر..













رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:12   رقم المشاركة : 399
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

تحالف القوميين العرب مع إيران الفارسية
لمواجهة الربيع العربي..











رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:25   رقم المشاركة : 400
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

الربيع العربي وأزمة القومية العربي


الفكر القومي الذي حكم العالم العربي لسنوات طويلة وهو يعيش حاليا محنة متعددة الوجوه والاسباب وهي محنة تدفع للتأمل في هذه المفارقة بين ما يطلق عليه الربيع العربي الراهن وبين ما يمكن أن نسميه خريف التيار القومي وانحساره مفسحا الطريق لتيارات آخرى على رأسها التيار الاسلامي .. يحدث هذا الان في تونس ومصر حيث يتصدر الاخوان المشهد، ويتكرر الامر نفسه في ليبيا حيث لعب الثوار الاسلاميون الدور الابرز في نجاح الثورة وإسقاط القذافي ، والامر عينه في اليمن ، وعلى الطريق سوريا .
فهل يحمل هذا الربيع العربي في طياته خريف التيار القومي الذي يتفق الكثيرون على أنه يعيش محنة حقيقية وأزمة وجود؟ أم أن في الأمر مبالغة واضحة سواء في الحديث عن قوة الاسلاميين من ناحية أو الشعور بالخطر الذي يتهدد التيار القومي من ناحية أخرى ؟ ..أيا تكن حقيقة هذه المبالغة ،فإن ذلك لا ينفي وجود أزمة وربما محنة يعيشها التيار القومي ومناصروه في العالم العربي في تلك اللحظة .
صحيح أن الإنصاف يقتضي الإقرار بأن أزمة التيار القومي سابقة على هبوب رياح التغيير وأن هذا الربيع كان كاشفا تلك الازمة وليس منشئا لها ، لكن اللافت أيضا هو تصاعد الشعور بتلك الأزمة وربما بالتهديد الذي يتعرض له التيار القومي ، ومرد ذلك الشعور هو أن رياح التغيير تستهدف بشكل لافت دولا وأنظمة اتخذت من شعارات القومية العربية نهجا ومسارا وهو ما أطلق هواجس ومخاوف لدى منتسبي التيار القومى بان المستهدف ليس الأنظمة بل الفكرة القومية في حد ذاتها . ولعل هذا ما يقدم تفسيرا لحالة الارتباك الواضح في طريقة تعاطي بعض القوميين العرب مع تلك الثورات .
ومن هنا فان الصدق مع النفس قبل الأخرين ومفصلية اللحظة التي تعيشها الامة العربية وشعوبها تقتضي من جميع مفكري ومثقفي ومنتسبي هذا التيار، قدرا من المصارحة والمكاشفة للبحث بشكل جاد وحقيقي في أسباب وأبعاد وجوهر تلك الازمة وسبل الخروج منها أو تجاوزها باقل الخسائر عبر محاولة الإجابة عن جملة من الاسئلة المركزية التي ربما تقدم تفسيرا للمألات التي وصلها التيار القومي في أكثر من بلد عربي وتلك النهايات الحزينة التي تبدو متشابهة بشكل مدهش.
ومن بين هذه الاسئلة المفصلية التي تفرضها اللحظة التاريخية الراهنة ...هل الازمة أو المحنة التي يمر بها الفكر القومي العربي هي وليدة الانتفاضات الحالية أم أنها سابقة عليها بسنوات طويلة ولها أسبابها الموضوعية الكثيرة التي يمكن تحديدها لاحقا، ومن هنا فان ربيع الثورات العربية كان العامل الاكثر سطوعا في هذه الأزمة لأنه جاء ، في رأي البعض ، بمثابة إعلان رسمي لوفاة الانظمة قومية التوجه بعد أن ماتت سريريا منذ زمن ؟ وهذا يقودنا إلى سؤال محوري أخر هو إلى أحد حد يمكن أن نتحدث ونحن مرتاحي الضمير عن تلك الانظمة سواء التي كانت في العراق وليبيا أو سوريا باعتبارها عنوانا حقيقيا وتعبيرا صادقا لفكرة القومية العربية وهي أنظمة بدأت رافعة هذه الشعارات العظيمة وانتهت بخيانة كل تلك الشعارات التي حملتها من وحدة عربية وحرية واشتراكية فانتهت بوحدة العائلة وحرية قتل الشعوب واستعبادها وحرية السرقة والنهب واشتراكية اللصوص في المال العام؟
إذن هل الازمة التي يواجهها التيار القومي العربي الآن هي أزمة وجود ومصير ؟ و إذا كان ذلك كذلك فانه يقودنا لسؤال ثالث عن حدود المسؤولية عن هذه الازمة بين الانظمة السياسية التي رفعت شعارات القومية من ناحية ، والنخب والمفكرين والمنظرين لهذا التيار من ناحية أخرى ؟ فاذا كانت الأنظمة قد خانت الشعارات والافكار فما هو دور المفكرين فيما وصلت اليه تلك الأنظمة ؟ وهذا يقودنا بدوره إلى السؤال الاهم: هل ثمة علاقة شرطية ما بين الفكر القومي والاستبداد السياسي؟
وهل هو أمر قدري لا مرد له ذلك الارتباط اللافت بين الانظمة القومية ومظاهر الاستبداد والفساد ؟ أم أن الاستبداد هو سمة الأنظمة العربية التي هي أنظمة استبدادية في المطلق بغض النظر عما ترفع من شعارات أو عناوين سياسية ؟ الم النظامان المخلوعان في مصر وتونس يرفعان شعارات ليبرالية تحت عناوين قطرية أبعد ما تكون عن الفكر القومي العروبي وكانا من اكثر الانظمة استبدادا وفسادا؟
وإذا كان الاستبداد هو من طبائع أنظمة الحكم هذه المنطقة من العالم ، فما حدود مسؤولية التيار القومي في هذا الاطار ؟ وهل يبدو الخطاب السياسي القومي وأدبياته المتواترة معاديا او مفارقا لقيم الديمقراطية والحريات السياسية ؟ وهل أحتلت قيم الحرية والديمقراطية المكانة اللائقة في أدبيات الخطاب السياسي القومي ، وهل يملك التيار القومي حق التفاخر بانتصاره لهذه القيم ؟ هل ثمة اسباب موضوعية لتفسير تراجع قيمة الحريات السياسية في أدبيات الخطاب القومي ؟ وإذا كان التيار القومي لا يستطيع التفاخر بذلك فما المسؤولية التي تقع على منظري ومفكري هذا التيار لصياغة ومراجعة كل مقولات الفكر القومي في هذا الصدد ؟
والسؤال الأخير الذي يمكن أن يطرح في هذا المقام هو إذا كان ربيع الثورات والانتفاضات العربي يحمل في طياته الكثير من المخاطر والتحديات للتيار القومي العروبي فما هي الفرص التي يقدمها في المقابل ؟ وهل أنصار هذا التيار جاهزون لتحييد هذه المخاطر وتعظيم الفرص والمكاسب التي تحملها رياح التغيير تلك؟؟؟؟


محمد قياتي









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:35   رقم المشاركة : 401
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B11

القوميون العرب و الثورات العربية..... كشف المستور


و أخيرا سقطت و رقة التوت التي تستر عورات مجموعة من المثقفين و القوميين العرب ,دلك أن ما بات يصطلح علية الآن بالربيع العربي ساهم بشكل كبير في فرز مجموعة من الحقائق ,ليس اقلها انهيار ايديولجية القومية العربية و تبيان مدا وهن هده الأطروحة على الصمود و إيجاد أجوبة واضحة لطبيعة المرحلة الحالية , ربيع الثورات في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط أوضح فيما لا يدع أي مجال للشك أن فكرة القومية العربية لا يمكنها أن تفك ارتباطها التاريخي بمجموعة أنظمة عربية استمدت من القومية العربية شرعيتها و جعلت منها وسيلة من اجل تبرير استمرارها في الجتوم على صدور شعوبها, و هو الأمر الواضح من الموقف المخزي حقيقة لبعض المفكرين و القوميين العرب المتذبذب و الانتقائي في كثير من الأحيان من الثورات العربية .حينما ينتفض الشعب السوري و يثور على نظام البعث العربي( نضام الممانعة العربية) لا نكاد نسمع لهؤلاء همسا و لا ركزا, بل الأكثر من ذلك فهم الآن ممن يصطفون إلى جانب النظام السوري في نسج اسطوانته الفضة عن العصابات المسلحة و المؤامرة الخارجية و ما الى دلك من مبررات اتضح زيفها للعالم,الآن انكشفت عورة هؤلاء القوميين (إلا قليل من شرفاء القوميين حتى لا نظلم احد ممن أبدى شجاعة و نفض ثيابه من مجازر بشار الأسد) و اتضح أن لا فلسطين ولا القدس و لا العراق تهمهم ,بقدر ما تهمهم مصالحهم الذاتية ومصالح مجموعاتهم المشبوهة


الحسين المزواري
الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1
المحور: مواضيع وابحاث سياسية









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:36   رقم المشاركة : 402
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:40   رقم المشاركة : 403
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

السفاح....الجزار
قاتل الأطفال و النساء











رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:44   رقم المشاركة : 404
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف أغنى نظام الأسد قاموس اللغة العربية وأضاف إليه المعاني (الباطنية)



لم تعرف سورية في العصر الحديث (باطنية) في استعمال اللغة العربية كما عرفتها في عهد (الأسد الأب) ومن بعده (الابن). فرأينا كيف كانت كافة الخطط والمشاريع تنحرف عن مساراتها وكافة الشعارات تفرغ من محتوياتها، وكافة التسميات تعني عكس معانيها. ليس هناك مايدعو للعجب في هذا، فالأب والابن أتيا من إحدى الطوائف التي تصنف مع الفرق الباطنية، ولكن مايدعو للعجب حقاً هو كيف استطاعا خديعة الشعب السوري والعربي لأكثر من أربعة عقود؟ طبعاً الجواب ليس صعباً، فشريحة كبيرة من السوريين كانت تعرف حقيقة ذلك النظام ولكنها لاتجرؤ على التحدث بها، في حين أن الباقي كانوا مخدوعين بالفعل بالشعارات الطنانة التي يرفعها ذلك النظام والتي كان في الحقيقة ينفذ عكسها على أرض الواقع، فتعالوا لنستعرض أهمها.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 16:52   رقم المشاركة : 405
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"الجرذ, بشارون", حتمية, سقوط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc