مسابقة اعوان و ضباط اعادة التربية لادارة السجون

[العنوان الضائع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oussama19872009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جماعة النتيجة رسميا خرجت الآن صاحبي وصله خبر من العاصمة ليعنده العرف يعيط

بارك الله فيك

[العنوان الضائع]

اللهم موفقنا يا رب

[samibadluck]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أب ريماس

الاخ sami طبعا يرسلون القوائم الى المدارس

و يرسلون تليغرام الى الناجحين ثم تقوم المدارس المعنية بارسال البرقيات مرة اخرى الى الناجحين

الذين ستستقبلهم

اي هناك برقيتان لناجحين واحدة من المديرية و الاخرى من المدرسة

و الله اعلم

شكرا اخي على التوضيح

[العنوان الضائع]

العفو يا اخي

[نورالدين نورالدين]

بالامس اتصل بي صديق واخبرني ان النتائج الخاصة بالضباط جاهزة في انتظار الاعلان عنها وقال باني والله اعلم من الناجحين

فخطر ببالي ان اسال عن حكم العمل في هذا القطاع و عليه اتصلت بموقع الشيخ فركوس وكذا بامام واستاذ محضر في القانون فكانت اجوبتهم كالاتي

ادارة موقع الشيخ فركوس

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

المحاكم غيرِ الشرعية التي لا يُقضى فيها بالتَّنْزيل من شرك الحاكمية، والتعاونُ عليها حرامٌ لحرمة الشرك بالله، قال تعالى: ﴿وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٢٦]، وقال تعالى: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: ٤٠]، وقال تعالى: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الفَاصِلِينَ﴾ [الأنعام: ٥٧]، ونصوص كثيرة تصبُّ في هذا المعنى.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

إدارة موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى

اما جواب الامام فكان


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... من حيث المبدأ لا بأس به ... شريطة أن لا يظلم أحدا بأي وجه.


وانا الان في حيرة من امري

[smorta]

علاش مايزربوش يهنيونا يا بفرحة النجاح يا برصاصة الرحمة .... كرهولنا حياتنا بالسيسبانس !!

[samibadluck]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين نورالدين

بالامس اتصل بي صديق واخبرني ان النتائج الخاصة بالضباط جاهزة في انتظار الاعلان عنها وقال باني والله اعلم من الناجحين

فخطر ببالي ان اسال عن حكم العمل في هذا القطاع و عليه اتصلت بموقع الشيخ فركوس وكذا بامام واستاذ محضر في القانون فكانت اجوبتهم كالاتي

ادارة موقع الشيخ فركوس

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

المحاكم غيرِ الشرعية التي لا يُقضى فيها بالتَّنْزيل من شرك الحاكمية، والتعاونُ عليها حرامٌ لحرمة الشرك بالله، قال تعالى: ﴿وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٢٦]، وقال تعالى: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: ٤٠]، وقال تعالى: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الفَاصِلِينَ﴾ [الأنعام: ٥٧]، ونصوص كثيرة تصبُّ في هذا المعنى.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

إدارة موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى

اما جواب الامام فكان


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... من حيث المبدأ لا بأس به ... شريطة أن لا يظلم أحدا بأي وجه.


وانا الان في حيرة من امري

يا أخي الحرم بين و الحلال بين

هذا عمل تعرق عليه
ياك موش انت لي دخل في الحباس أي تعطي القرار
انت خدمتك تعسهم لا اكثر وعلاه راه حرام ؟ (هذي وجهة نظري )

كي نقول تخدم يعني تخدم خدمتك ماتظلم حتى واحد
والله اعلم خويا

[نورالدين نورالدين]

هو الشيخ فركوس قال حرام لانه مساعدة على عدم تطبيق الاحكام الشرعية

[العنوان الضائع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين نورالدين

هو الشيخ فركوس قال حرام لانه مساعدة على عدم تطبيق الاحكام الشرعية

يا اخي كيف تساعد على عدم تطبيق الاحكام الشرعية ؟؟؟؟؟؟؟؟ما هذا يا اخي اين انت و اين نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟

معاملة السجين في الإسلام
بقلم/ الدكتور صدقي عبد الحميد محمد
( رئيس قسم الدراسات القرآنية بالكليَّة )

الحمد لله وكفى ، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ، وبعــد :
فإنَّ شريعة الإسلام لم تُهمِل شيئاً من الشئون التي من شأنها سعادة الفرد وسعادة المجتمع .
ومن الأمور التي عنيَت بها شريعة الإسلام : "معاملة السجناء" .
وسوف أتناول هذا الموضوع الهامّ –بعون الله تعالى- من خلال العناصر التالية :
1- مفهوم السجن لغةً واصطلاحاً .
2- مفهوم السجن لدى الفقهاء والعلماء .
3- متى وُجِدت السجون ؟
4- الأدلَّة الدالَّة على مشروعيتها .
5- السجون بين القوانين السماويَّة والوضعيَّة .
6- مكان السجن وشروطه .
7- صلة المسجون بالمجتمع .
8- نتائج وتوصيات .
9- خاتمة البحث .


أولاً : مفهوم السجن :
قال الراغب : السجن : الحبس في السجن ، وقُرِئ : {ربِّ السَِّجْنُ أحبُّ إليَّ مـمَّا يَدْعونَنِي إليه} [يوسف : 33] . والسِّجِّين : اسمٌ لجهنَّم بإزاء عليِّين، وزيد لفظه تنبيهاً على زيادة معناه، وقيل: هو اسمٌ للأرض السابعة(1) ، قال تعالى : {كلاَّ إنَّ كتابَ الفُجَّار لفي سِجِّين * وما أدراك ما سجِّين} [المطففين : 7-8] .
والسجن اصطلاحاً : منعُ الشخص من الخروج إلى أشغاله ، ومهمّهاته الدينيَّة والاجتماعيَّة(2) .
ثانياً : مفهـوم السجن لدى الفقهاء :
عرَّفه ابن تيمية بأنَّه : تعويق الشخص ومنعه من التصرُّف بنفسه(3) .
وذهب ابن القيم إلى مثل ما رآه شيخ الإسلام ابن تيمية ، حيث قال : الحبس الشرعيّ ليس هو الحبس في مكانٍ ضيِّقٍ ، وإنَّما هو تعويق الشخص ومنعه من التصرُّف بنفسه ، سواء كان في بيت أو مسجد(4) .
وكان المسجون في عهد النبيّ صل الله عليه وسلم يُسمَّى "الأسير" ، يشهد بذلك ما رواه الهرماس بن حبيب ، عن أبيه قال : أتيتُ النبيّ صل الله عليه وسلم بغريمٍ لي ، فقال لي : "الزمه" ، ثمّ قال لي : "يا أخا بني تميم ! ما تُريد أن تفعل بأسيرك" . [سنن أبي داود 4/46 ، كتاب الأقضية ، باب في الحبس في الدين وغيره ] .
ثالثاً : متى أُنشِئت السجون ؟
وُجِدت السجون منذ زمنٍ بعيدٍ .
وقد أخبر القرآن عن نبيّ الله يُوسف  أنه قال : {ربِّ السجنُ أحبّ إليّ ممَّا يدعونَني إليه} [يوسف : 33] . كما بيَّن القرآن كذلك أنَّه مكث زمناً طويلاً في السجن ، كما أنَّ السجن مرتبظٌ بالجريمة منذ وُجِدت ؛ قال تعالى : {فلبِثَ في السجنِ بضعَ سنين}[يوسف : 42] .
وكان السجنُ معروفاً في عهد النبيّ صل الله عليه وسلم ، وكذلك في عهد الصحابة رضي الله عنهم ، ويشهد لذلك : ما رواه أبو داود بسنده أنّ النبيّ صل الله عليه وسلم حَبَسَ رجلاً في تُهمة . [سنن أبي داود ، 4/46-47 ، كتاب الأقضية ، باب في الحبس في الدين وغيره ] ، كما رُوي أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه اشترى بمكة داراً ، وجعلها داراً للسجن يحبس فيها ؛ أي من يستحقّ ذلك .
رابعاً : أدلَّة مشروعيّة السجن :
الحبس مشروعٌ بالكتاب ، والسنَّة ، وإجماع الأمَّة .
فمن القرآن :
أ- قولـه تعالى : {واللاتي يأتينَ الفاحشةَ من نسائكم فاستشهدوا عليهِنَّ أربعةً منكم فإن شَهِدُوا فأمسكُوهُنَّ في البيوتِ حتى يتوفَّاهنَّ الموتُ أو يجعل اللهُ لهنَّ سبيلاً} [النساء : 15] .
استدلّ العلماء بالآية على مشروعيَّة الحبس ؛ حيث إنّ المرأة كانت في صدر الإسلام إذا زنت ، وشهد عليها أربعة ، نفذ فيها الحكم السابق ، ثمّ نُسخ بالجلد ، والرجم . والآيـة في عمومها تدلّ على الحبس .
ب= يُستدلّ على مشروعيّة الحبس كذلك بقوله تعالى : {فاقْتُلوا المشركينَ حيثُ وَجَدْتُموهم وخُذوهم واحصُروهم} [التوبة : 5] . والحصر حبسٌ .
ج= كما يُستدلّ عليه كذلك بقوله تعالى : {إنَّما جزاءُ الذينَ يُحاربونَ اللهَ ورسولَهُ ويسعَوْنَ في الأرضِ فساداً أن يُقَتَّلوا أو يُصلَّبُوا أو تُقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو يُنْفَوا من الأرضِ ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيم}[المائدة : 33] . والنفيُ يُراد به الحبس لدى بعض العلماء .
د= قال تعالى : {فإذا لَقِيتُمُ الذين كفروا فضَرب الرّقاب حتى إذا أثخنتُموهم فشُدُّوا الوَثاق فإمَّا منَّاً بعدُ وإمَّا فداء حتى تضعَ الحربُ أوزارَها}[محمد : 4] حيث أفادت الآية الأمر بقتال الكفَّار ، وتقييد أسراهم ، وهذا حبسٌ .
ومـن السُّـنَّة :
أ= ما روي أنّ رجلاً قَتَل عبده ، فجلده النبيُّ صل الله عليه وسلم ، وسجنه ، وأمره بعتق رقبة ، ولم يقتصّ منه .
ب= كما ثبت أنّ النبيّ صل الله عليه وسلم حبس بعض بني قريظة في دار ابنة الحارث ، وحبس بعضاً آخر في دار أسامة بن زيد ، ثمّ خرج بهم إلى سوق المدينة ، فضرب أعناقهم لغدرهم وخيانتهم .
ومـن الإجماع :
إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم على مشروعية الحبس ، وهو من الأمور التي فُوِّض الحاكمُ فيها ، تبعاً لأحوال الجاني ، وحجم الجريمة .
خامساً : السجن بين القانون الشرعي والقانون الوضعي :
وضع الإسلام منهجاً للإنسان ، لو حقّقه ، لسعد في دنياه وأُخراه ، تحقيقاً لقول الله تعالى : {فمن اتَّبَع هُداي فلا يَضِلُّ ولا يَشْقَى} [طه : 123] .
والعقوبة في الشريعة الإسلامية تهدف إلى إصلاح الفرد ، وهي عقوبة ثانوية لا يعاقب بها إلاَّ أصحاب الجرائم البسيطة ، أمَّا الجرائم الكبرى فقد وضع لها القرآن حدوداً ، مثل القصاص للقاتل حيث قال : {ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب} [البقرة : 179] ، ومثل قطع يد السارق في قوله تعالى : {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيزٌ حكيمٌ} [المائدة : 38] ، وحدّ الزنا في قوله تعالى : {الزانية والزاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائةَ جلدة} [النور : 2]، وحدّ القذف في قوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثمّ لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة}[النور : 4] وحدّ الحرابة في قوله تعالى : {إنَّما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ}[المائدة : 33]، وأمَّا حدّ الرجم : فقد جاءت به السنة .
وأمَّا السجن فهو عقوبة تعزيريَّة يُقدِّرها الحاكم حسب حجم الجريمة ، ولهذا يُمكن أن يُقال : إنّ السجن في القانون الشرعي أمرٌ ثانوي ، ويترتّب على هذا قلّة عدد المسجونين في البلاد التي تُطبِّق شرع الله تعالى .
والسجن في القوانين الوضعيَّة عقوبة أساسيّة يُعاقب بها كلّ المجرمين سواء كانت الجريمة خطيرة أو بسيطة . وقد تختلف المسميات ، فيُقال : حبس ـ سجن ـ أعمال شاقّة مؤقتة أو مؤبدة .
ويترتّب على ذلك في القانون الوضعي : زيادة عدد المسجونين في البلدان التي لا تطبق الشريعة ، وأن تمتلئ بهم السجون ، ممَّا يكون له أسوأ الأثر في زيادة حجم الجريمة ؛ حيث إنّ اجتماع المجرمين في مكان واحدٍ فيه من الخطورة ما لا يخفى .
كما يمكن أن ينقل كلّ واحدٍ منهم خبرته للآخرين في الإجرام .
كذلك نجد أنّ كثرة عدد المجرمين يؤدي إلى نفقات باهظة من حراسة، وطعام، ونحوه .
كما أنّ السجين طاقة معطلة كان يُمكن الإفادة منها في تنمية موارد الدولة .
وأخطر شيء هو انحراف أولادهم لعدم وجود من يسأل عنهم ويعتني بهم .
= ستر الجريمة بين الشريعة والقانون الوضعي :
من أهداف الشريعة ستر الجريمة ما لم يتعدّ ضررها ؛ حيث إنّ من افتضح أمره ضاع الحياء من وجهه ، وأغراه التشهير على ممارسة الفساد . وهذا ما نصـح به النبيّ صل الله عليه وسلم حين قال : "من أتى من هذه القاذورات شـيئاً فليسـتتر بستر الله ، ومن أبدى صفحته أقمنا عليه الحدّ ". [موطأ مـالك 2/825 ، كتاب الحدود ، باب ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنا ] ، وقـال لمعاوية : "إنّك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كـدت" . [سنن أبي داود 5/199 ، كتاب الأدب ، باب في النهي عن التجسس] .
أمَّا نشر الجرائم –كما في القوانين الوضعيَّة- فممّا يُساعد على انتشار الجريمة ، ويجعلها أمراً طبيعيَّاً .
سادساً : مكان السجن :
كان السجن فيما سبق في بيت الجاني ؛ بحيث توضع قيودٌ على حريته مدّة من الزمن ، لا سيما السيدات . أما الرجال : فكان لهم مكانٌ تعود ملكيته للدولة . قال تعالى : {واللاتي يأتين الفاحشةَ من نسائكم فاستشهدوا عليهنَّ أربعةً منكم فإن شَهِدُوا فأمسكوهنَّ في البيوت حتى يتوفاهنَّ الموتُ أو يجعل الله لهنَّ سبيلاً } [النساء : 15]. ويُقصد بالإمساك في البيوت –كما قال علماء التفسير-: السجن، وقيل : المقصود الحبس حتى الموت، وهذا واضحٌ من الآية.
شروطــه :
1- أن يكون صحياً ، خالياً ممَّا يؤثِّر في سلامة المسجون الصحيَّة . وهكذا كانت السجون في عهد الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
2- أن تكون مساحته واسعة ، مما يتفق مع إنسانية الإنسان وكرامته التي خصَّه الله بها ، في قوله : {ولقد كرَّمنا بني آدم ...} [الإسراء : 70] .
3- توفير المرافق الهامَّة التي تُمكِّن السجين من النظافة والطهارة حتى يتمكَّن من أداء العبادات التي كُلِّف بها .
4- تأمين مقوّمات الحياة الضرورية ؛ من مطعم ، ومشرب ، وملبس ، ونحو ذلك ؛ لما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ابن ملجم عندما طعنه : أطعموه ، واسـقوه ، وأحسـنوا إسـاره ، فإن عشتُ فأنا ولي دمي . [سنن البيهقي 9/183] . وهكذا فعل الخلفاء من بعده .
سابعاً : صلة السجين بالمجتمع :
لا مانع أن يلتقي السجين بمن معه من المسجونين ، وأن يؤدي الصلاة معهم ، كما يمكن أن يكون مع أقاربه إذا حبسوا في تهمة واحدة . قال العلماء : (( ولا يُفرَّق في السجن بين الأقارب )) .
ولعلّ هذا يُبيِّن مدى محافظة الشريعة على صحة السجناء النفسية والبدنية من خلال حبس الأقارب مع بعضهم ؛ لأنّ في ذلك قوة للروابط الاجتماعية ، والاستئناس المحبب إلى النفوس ، اللهم إلا في حالة أن يكون هذا السجين من الخطرين، فينبغي أن يُعزل وحده ، حتى لا يكون له تأثير سلبي على بقية السجناء .
= صلة السجين بزوجته :
هل يُمكَّن السجين من الخلوة بزوجته ؟
من المعلوم أنّ من السجناء من تطول مدّة حبسه ، مما يكون له الأثر السيء على عفته ، ولهذا فقد اختلف الفقهاء في شأنه على قولين :
أولاً : يرى الجمهور(5) أنّ من حق السجين أن يُمكَّن من الخلوة بزوجته ، كما يرون أنّ له الحق في الاستمتاع بها ، وليس لها أن تحـول بينه وبين هذا الحق . ولكن فيما أرى أنّ هذا يُمكن تحققه بشروط منها :
1- أن تكون مدّة الحبس طويلة ، مما يكون له الأثر السيء على عفته وعفة زوجته .
2- أن تظهر الأدلة الدالة على صلاحه واستقامته وتغيُّر حاله .
3- أن يكون الحبس لجرمٍ بسيطٍ، وألا يكون المسجون من ذوي السوابق.
4- أن يوجد المكان المناسب لتحقيق هذا الهدف .
5- أن يؤمن عدم هروب المسجون .
6- التأكد من أن الزوجة لا تخفي معها شيئاً ممنوعاً ؛ مثل المخدرات، وغيرها .
ثانياً : يرى أصحاب هذا الرأي عدم تمكين المسجون من الخلوة بزوجته . قال في شرح الموطأ(6) : والمسجون في دينٍ ، امرأته أو غيرهـا ليس لـه أن تكون معه ، ولا تدخل عليه ؛ لأنَّه سُجن للتضييق عليه . ويرى الدردير –من الفقهاء- : أنّ الزوجة إذا سُجنت مع زوجها لا تمنع من الاتصال به ، وله الحق في معاشرتها .
والذي أميل إليه : ما رآه الجمهور ، وذلك بالشروط التي ذكرتها آنفاً ، يُضاف إلى ذلك أن اتصال السجين بزوجته يقوي الروابط بينهما ، كما يُحقِّق مطلباً شرعياً مهمَّاً . ولعلّ هذا يتأكَّد بما جاء في قول الله تعالى : {للذين يُؤلون من نسائهم تربُّصُ أربعة أشهرٍ فإن فاءوا فإنّ الله غفورٌ رحيمٌ * وإن عزموا الطلاق فإنّ الله سميع عليمٌ} [البقرة : 226-227] .
قال ابن عباس رضي الله عنه : (( كان إيلاء الجاهلية السنة والسنتين ، وأكثر من ذلك . فلمَّا جاء الإسلام حدّد القرآن هذه المدّة –أربعة أشهر- . وهذا يؤكّد أنّ المرأة لا تستطيع الصبر على زوجها أكثر من ذلك )) .
= صلة المسجون بأقاربه :
إنَّ اتصال المسجون بأقاربه عن طريق زيارتهم له باستمرار من شأنه تقوية الروابط بينه وبين أقاربه ، وحتى لا يشعر بأنه غير مقبول من مجتمعه . فضلاً عن أنّ هذا يشدّه إلى مجتمعه السليم . أمَّا إذا تُرك وحده ، وقطعت الصلة بينه وبين أهله ، اضطر أن يرتبط بمجتمع السجن ، مما يكون له أسوأ الأثر في ميله إلى سبل الإجرام من جديد، وقد يخططون معه لمعاودة القيام بأعمال محظورة . والشريعة الإسلامية حريصة على أن تقوي صلة السجين بأهله ، طمعاً في صلاحه واستقامته .
= صلة السجين بأصحابه :
لا مانع كذلك من تمكين السجين من زيارة أصدقائه ، كما لا يمنع من الاتصال بالعالم الخارجي بالوسائل المتوفرة . وإذا رأى الحاكم مصلحة في إطلاع المسجون على الكتب والصحف الهادفة كان له ذلك ، كما يمكن من الوسائل التي من شأنها أن تهذب سلوكه ، وأن تقوم أخلاقه ، وأن تحقق الغاية من الحبس .
ثـامـنـاً : نـتـائـج ومـقـتـرحـات :
من المعلوم أنّ السجن في الإسلام يهدف إلى الإصلاح والتهذيب ، ويمكن أن يتحقق هذا الهدف من خلال ما يأتي :
1- مراعاة الجانب النفسي لدى السجين ، من خلال تمكين أهله من زيارته ، من حينٍ لآخر ، فلعلّ هذا يقوّم سلوكه ، ويُهذِّب أخلاقه .
2- أن تقدّم للسجين البرامج التعليمية والتأهيليّة من خلال الفصول الدراسية التربوية ، وورش العمل ، وتعليم الآلة الكاتبة ، والحاسب الآلي ، ونحو ذلك .
3- تكثيف المحاضرات والندوات لتوعية النـزلاء من الناحية الدينية والأمنية والصحيّة .
4- التركيز على الجانب الديني ؛ لأنَّه المعيار في استقامة السجين .
5- أن تعاد له الثقة في نفسه ، وإشعاره بأنه يمكن أن يكون عضواً فعَّالاً وناجحاً في المجتمع .
6- إشعاره بأنّ باب التوبة ما زال مفتوحاً ، وأنه يمكنه أن يعود إلى الله تعالى تائباً منيباً ، قال تعالى: {إنَّما التوبةُ على الله للذين يعلمون السوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ} [النساء : 17] .
7- محاولة اكتشاف مواهب السجين ، والعمل على تنميتها ، وإحلال قيم إيجابيَّة بدلاً من القيم السلبيَّة .
8- مدّ يد العون إليهم متى بدت عليهم أمارات الاستقامة والصلاح .
خـاتـمـــة :
وفي الختام أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا البحث الموجز ، وأن يجعله في ميزان حسناتي وحسنات القارئ الكريم ، وأن يوفقنا جميعاً إلى خير القول والعمل ، ويحفظ أمتنا الإسلامية من كلّ مكروه وسوء ، ويُعين كلّ صاحب قلمٍ إلى ما ينفع الأمَّة في حاضرها ومستقبلها، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
الهوامش :
(1)- المفردات للراغب الأصفهاني ص 225 .
(2)- بدائع الصنائع للكاساني 7/174 .
(3)- مجموع فتاوى ابن تيمية 35/399 .
(4)- نقلاً عن فقه السجون والمعتقلات للدكتور أبو سريع محمد عبد الهادي ص17 .
(5)- حقوق الجاني بعد صدور الحكم للدكتور معجب العتيبي ص459 [بتصرف] .
(6)- المرجع السابق ص 459 .

المصادر والمراجع :
1- القرآن الكريم .
2- سنن أبي داود ، طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت : لبنان .
3- سنن البيهقي ، طبعة دار الفكر ، بيروت : لبنان .
4- موطأ مالك بن أنس ، طبعة دار إحياء التراث العربي ، بيروت : لبنان .
5- المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، طبعة دار المعرفة، بيروت : لبنان .
6- بدائع الصنائع للكاساني ، مطبعة شركة المطبوعات الهندية .
7- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ، طبعت بإشراف الرئاسة العامة لشئون الحرمين .
8- فقه السجون والمعتقلات للدكتور أبو سريع محمد عبد الهادي، طبعة دار الاعتصام ، القاهرة : مصر .
9- حقوق الجاني بعد صدور الحكم للدكتور معجب العتيبي، طبعة دار سفير، القاهرة: مصر .

[نورالدين نورالدين]

يا اخي اب ريماس انا انسان عادي لا احلل شيئا ولا احرمه انا سالت ليطمئن قلبي لا اكثر ولا اقل
وانا هنا لاني اريد العمل بشدة
لكني درست القانون واعلم ان القانون الجزائري لا يستند إلى الشرع خصوصا فيما يتعلق بقانون العقوبات

[العنوان الضائع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين نورالدين

يا اخي اب ريماس انا انسان عادي لا احلل شيئا ولا احرمه انا سالت ليطمئن قلبي لا اكثر ولا اقل
وانا هنا لاني اريد العمل بشدة
لكني درست القانون واعلم ان القانون الجزائري لا يستند إلى الشرع خصوصا فيما يتعلق بقانون العقوبات

يا اخي و الله احترم شعورك بخصوص هذه الامور لانها فعلا تخيف و الامر ليس سهل كما يضنه البعض

و لكن يا اخي كما رد عليك احد الاخوة من قبل الحلال بين و الحرام بين

فان كنت تعمل استاذا او حتى اماما و لكن تسرق من اموال المساكين و المؤمنين و تخون الامانة و تتكلم بالنميمة

ولا تعدل و تاخذ الفائدة من عمل قدمته ( الربا) و ترشي و غيرها من الامور الحرام

هل هذا يعني ان رزقك حلال لانك تعمل كاستاذ او كامام ؟

[رابح فاروق]

السلام عليكم ,,,,,,,هنالك بعض الاخبار تقول بلي نتائج ا لاعوا ن راها ظهر ت في مدرسة سور الغزلان

[العنوان الضائع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابح فاروق

السلام عليكم ,,,,,,,هنالك بعض الاخبار تقول بلي نتائج ا لاعوا ن راها ظهر ت في مدرسة سور الغزلان

من اين لك هذه المعلومة يا اخي ؟؟

لقد اتصلت بهم الان الرقم 026966606 و رد بانه ليس هناك اي جديد

[العنوان الضائع]

كم سيكون الاحد بعيدا هذا الاسبوع

اللهم وفقنا يا رب

[samibadluck]

يارب و فقنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا