موضوع مميز ╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ *** شهــــــــــر ســــبتمبر 2014 م ***╣◄ - الصفحة 27 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ *** شهــــــــــر ســــبتمبر 2014 م ***╣◄

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-07-14, 02:32   رقم المشاركة : 391
معلومات العضو
AMIRA76
عضو متألق
 
الصورة الرمزية AMIRA76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي









 


قديم 2014-07-14, 02:40   رقم المشاركة : 392
معلومات العضو
AMIRA76
عضو متألق
 
الصورة الرمزية AMIRA76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمري محمود مشاهدة المشاركة
أستسمح اخوتي الأفاضل وأخواتي الفضليات عن التوقف المؤقت إن شاء الله بسبب زيارة بيت الله الحرام ( أداء عمرة ) نسأل الله ألا يحرم منها مؤمنا إن شاء الله - ادعوا لي بالتوفيق إن شاء الله .









قديم 2014-07-14, 23:51   رقم المشاركة : 393
معلومات العضو
walidg2inst
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية walidg2inst
 

 

 
إحصائية العضو










B4

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira76 مشاهدة المشاركة
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال









قديم 2014-07-15, 00:07   رقم المشاركة : 394
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تكشف
”إعادة تصحيح أوراق البكالوريا مُستحيل”
الثلاثاء 15 جويلية 2014 الجزائر: مصطفى بسطامي
استقبال طعون التلاميذ لإعادة مطابقة الأرقام مع الأسماء فقط
صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن علامات الممتحنين الذين طعنوا في نتائج البكالوريا لن تراجع ولن تصحح مرة ثانية، وأن مديريات التربية ستستقبل هذه الطعون من أجل التأكد من عملية الدمج الإلكتروني ومطابقة أرقام المترشحين مع الأوراق، وذكرت أن لجنة التحقيق التي كلفت بمتابعة قضية مركز القالة ستفصل في الأمر عن قريب.

أفادت المتحدثة أن الوزارة قررت أن لا تراجع ورقة أي ممتحن، حيث مرت عملية التصحيح على 3 مراحل كاملة من أجل التأكد من العلامة التي حاز عليها التلميذ وتفادي ارتكاب أي خطأ، موضحة بأن عملية التصحيح مرت في ظروف احترافية وصارمة، ”ولا مجال فيها لتكرار الخطأ بين التصحيحات الثلاثة”، ولهذا تؤكد المتحدثة ”لن يتم إعادة تصحيح أي ورقة ولن تراجع العلامات”.
بالمقابل أفادت بن غبريط أن الوزارة ستشرف على عملية تقنية محضة تتمثل في التأكد من أن رقم المترشح مطابق لاسمه، بمعنى أن العلامة التي نسبت له هي نفسها تلك الخاصة بورقته، وبهذه الطريقة الآلية ”سنتمكن من التأكد من العملية”. وفي سياق موازٍ، قالت الوزيرة على هامش منتدى الإذاعة الوطنية أمس إن التلاميذ بإمكانهم أن يودعوا طعونا على مستوى مديريات التربية الخمسين عبر الوطن. وفيما يخص أحداث الغش التي وقعت في القالة، قالت بن غبريط إن لجنة التحقيق ستعمل على التأكد من تورط التلاميذ مقابل إنصاف من تثبت براءته منهم.
من جهة ثانية، أفادت الوزيرة أن تحقيق نسبة 75% غير ممكنة خلال بكالوريا 2015 مثلما كان مبرمجا في الإصلاحات. وفيما يخص الناجحين في مسابقة التربية الخاصة بأكثر من 23 ألف منصب، فستنطلق عملية تكوينهم في شهر أوت المقبل، حيث ”لن يدخل أي أستاذ غير خاضع للتكوين إلى القسم للتدريس”.

- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/414....xOrKqWb0.dpuf










قديم 2014-07-15, 00:09   رقم المشاركة : 395
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

”سنابست” تدعو وزيرة التربية للتدخل
المطالبة بفتح تحقيق لرفع التجميد عن ملايير الخدمات الاجتماعية
الثلاثاء 15 جويلية 2014 وهران: محمد درقي
طالبت أمس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سنابست”، بفتح تحقيق لكشف الحقائق التي جعلت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية تلجأ إلى تجميد نشاطها بفعل النزاع الذي جمعها مؤخرا مع هيكل التسيير.
حذّر مزيان مريان الرجل الأول في تنظيم نقابة ”سنابست” من الانعكاسات السلبية على أكثر من 600 ألف مستخدم يضمهم قطاع التربية، جراء قرار التجميد الذي جنحت إليه اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية على خلفية تداخل الصلاحيات مع هيكل التسيير الذي تفجر في الآونة الأخيرة، مضيفا بأن ”هذا الوضع لا ينبغي أن يستمر أطول، لأنه سيرهن أموال قطاع كبير من العمال المستفيدين، على غرار المقبلين على التقاعد واليتامى والمعنيين بالسلفيات الاجتماعية، وغيرها من النشاطات الأخرى التي تدخل في إطار مهام اللجنة”.
وأمام هذا الوضع المتأزم، دعا ذات المتحدث وزيرة التربية إلى التدخل لحل هذه الأزمة، من خلال إيفاد لجنة تحقيق تعمل على فك القبضة الحديدية القائمة بين الهيئة المنتخبة وهيكل التسيير، وتنتهي بتحديد المسؤوليات بين الطرفين، لاسيما أن النزاع وصل إلى حد تعطيل مصالح مئات الآلاف من العمال والتحفظ على أموالهم المقدرة بالملايير، مضيفا بأن ”ما يحدث هو حصيلة التخوفات التي سبق أن عبّرنا عنها أثناء تنظيم انتخابات ممثلي اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، حيث حذّرنا آنذاك من نمط التسيير المركزي لاشتراكات العمال، والذي أعادنا اليوم إلى نقطة البداية”.
من جهته، شدّد موسى بلكحل مسؤول التنظيم على مستوى ذات النقابة على ضرورة إطلاع الرأي العام بخبايا ما يتهدد اشتراكاتهم المقدرة بأكثر من 1300 مليار سنتيم سنويا، مستغربا لجوء اللجنة إلى خيار التجميد رغم أنها هيئة منتخبة، فضلا عن التوقيت الذي اختارته لاتخاذ مثل هذا القرار والذي يتزامن مع اقتراب نهاية العهدة القانونية لأعضائها.
وحسب المتحدث، فإن أحد أسباب الخلاف يرجع إلى صفقة عمد بموجبها هيكل التسيير إلى شراء برمجية من أحد الموردين دون استشارة اللجنة المنتخبة، وذلك من أجل تسيير العمليات المالية الخاصة بالخدمات الاجتماعية، حيث دعا اللجان الولائية إلى تسديد قيمة هذه البرمجية بمبلغ 234 ألف دينار مباشرة في الحساب البنكي للمورد، ”الأمر الذي يُعد إجراء مخالفا لقانون الصفقات العمومية الذي لا ينبغي تجزيئه” يضيف المتحدث. - See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/414....e7TQ7fgC.dpuf










قديم 2014-07-15, 00:15   رقم المشاركة : 396
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

تعرضها في جامعاتها الصيفية خلال أوت
نقابات التربية تفتح ملفات تراجع نسبة النجاح ومستوى التلاميذ والأساتذة


ستنظم نقابات التربية المستقلة، جامعاتها الصيفية شهر أوت المقبل، بحيث ستطرح قضية تدني المستوى المعرفي للتلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وتراجع نسب النجاح في الامتحانات المدرسية الرسمية، كما ستناقش ملف تكوين الأساتذة.

أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن "لونباف" ستنظم جامعاتها الصيفية بولاية تيزي وزو شهر أكتوبر المقبل، بحيث ستناقش ملف "الإصلاح التربوي"، عموما بحضور دكاترة ومختصين في الحقل التربوي، بالإضافة إلى التطرق بالتفصيل إلى أسباب تدني المستوى المعرفي للتلاميذ بدءا من الطور الابتدائي الذي يعد بمثابة القاعدة، مرورا بالطور المتوسط ووصولا إلى الطور الثانوي، مع اقتراح الحلول، بالإضافة إلى البحث عن أسباب تراجع نتائج الامتحانات الرسمية الثلاثة "شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، التعليم المتوسط وامتحان شهادة البكالوريا، خاصة بعدما تم تسجيل نسبة نجاح قدرت بـ45 .01 بالمائة في البكالوريا".

ومن جهته، أعلن الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، أن "الكناباست" تقدمت بطلب إلى وزارة التربية الوطنية لعقد جامعاتها الصيفية بولاية عين تيموشنت في النصف الثاني من شهر أوت المقبل، غير أنها لحد الساعة لم تتلق الرد، مضيفا في ذات السياق بأن هيئته ستغتنم الفرصة لفتح "الملف البيداغوجي" للنقاش بحضور مختصين في التربية، بحيث سيتم التطرق إلى قضية تكوين المكونين، لأنه بعد بمثابة "محور أساسي" في العملية التربوية، وعن طريقه يمكن حل العديد من المشاكل المطروحة في الجانب البيداغوجي، على اعتبار أن الأستاذ لو كان متكونا تكوينا جيدا وممتازا في البرامج الجديدة وطرائق التدريس، يمكن له تقديم الدروس بطريقة سلسة وبسيطة وفي وقت أقل.

وأما النقابة الوطنية المستقلة، لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، فقد أعلنت في بيان أنها ستنظم جامعتها الصيفية، بولاية مستغانم.

ومن جهته، أوضح، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن هيئته قد قررت تنظيم جامعاتها الصيفية بولاية بجاية لمناقشة "إصلاح المنظومة التربوية"، والدراسة الاستشرافية للنقابة، ودور المرأة في العمل النقابي، إلى جانب التطرق للنقائص الموجودة في القانون الخاص، خاصة ملف الآيلين للزوال والمساعدين التربويين، وملف طب العمل والتقاعد.










قديم 2014-07-15, 00:25   رقم المشاركة : 397
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

الأمر سيساهم في رفع نتائج البكالوريا الذي اعتبرته رهانا لها
بن غبريط: ”السنة المقبلة ستكون بدون إضرابات بعد تحصل النقابات على أغلبية مطالبها”
2014.07.14

قررت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، رفع نسبة النجاح في البكالوريا بداية من العام المقبل من خلال رهان أخذته على عاتقها بداية من الموسم الدراسي 2014-2015 خاصة وأن ”السنة الدراسية المقبلة ستعرف استقرارا بعد أن تحصلت النقابات على أغلب الطلبات التي قدمتها للوصاية والتي كانت محل نزاع”.

أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن رهان القطاع بالنسبة للموسم الدراسي المقبل هو ”الرفع من نسبة النجاح سيما في شهادة البكالوريا”، موضحة، لدى نزولها ضيفة على منتدى القناة الإذاعية الأولى، أنه ”إذا كانت نتائج امتحانات نهاية التعليم الابتدائي والمتوسط جيدة فإن النتائج المتحصل في شهادة البكالوريا (45.01) لا تبعث على التفاؤل”، مضيفة أن التحدي الكبير لقطاع التربية هو ”الرفع من حظوظ النجاح في هذا الامتحان في دورة جوان 2015”. وأضافت الوزيرة في ذات الصدد أنه من بين الأسباب التي أدت إلى ضعف النتائج المدرسية ظروف التمدرس في عدد كبير من المناطق ونقص التكوين لدى الأساتذة، إضافة إلى عدم الاستقرار داخل الجهاز التربوي. وقالت في هذا السياق إنه في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير المنظومة التربوية تسعى الوزارة إلى ”تدعيم تكوين الأساتذة ولاسيما المتخرجين الجدد منهم”، مشيرة بالمناسبة إلى أنه ”سيتم توظيف 24 ألف مدرس جديد مع الدخول المقبل”. وأشارت بن غبريط أن هؤلاء الأساتذة الجدد سيخضعون ”لعملية تقويم أولية في الفترة الممتدة بين 15 و30 أوت المقبل. أما بشأن الاضطرابات التي يعرفها القطاع كل سنة بسبب إضرابات النقابات أكدت الوزيرة، أن ”السنة الدراسية المقبلة ستعرف استقرارا بعد أن تحصلت النقابات على أغلب الطلبات التي قدمتها للوصاية والتي كانت محل نزاع”، مشيرة إلى أن السياسة الجديدة للوزارة هو إشراك شركائها الاجتماعيين.
وذكرت الوزيرة بالجلسات الوطنية للتربية التي ستنظم يومي 20 و21 يوليو الجاري التي سيتم خلالها، تقييم سنوات الإصلاح وإعادة النظر في كتابة البرامج المدرسية، معتبرة أن عملية إصلاح المنظومة التي بدأت في 2003 طبق دون أي تجانس أو تنسيق.










قديم 2014-07-15, 00:29   رقم المشاركة : 398
معلومات العضو
رشدي الزعيم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشدي الزعيم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ الباديس خير خلف لخير سلف ذهب محمود فقمت بالواجب بارك الله فيك










قديم 2014-07-15, 07:45   رقم المشاركة : 399
معلومات العضو
ahmed65
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ahmed65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الضوء الأخضر لصرف مخلفات منحة الجنوب
رابط تحميل الجريدة :https://www.elmaouid.com/pdf/14-07-2014.pdf










قديم 2014-07-15, 14:23   رقم المشاركة : 400
معلومات العضو
هزلون محمد
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية هزلون محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لأخينا الباديسي .










قديم 2014-07-15, 23:03   رقم المشاركة : 401
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وزير التعليم العالي محمد مباركي لـ ”الخبر” ” سنفتح مناصب للماجستير هذا الموسم وفي المواسم الثلاثة القادمة” -



ساتذة الجامعة يتقاضون أجورا جيدة باستثناء الصنف الأول
لا حاجة للتنظيمات الطلابية في التسجيلات الجامعية
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أن الجامعة الجزائرية وبعد 50 سنة من الاستقلال مقبلة على مرحلة جديدة، ”فلم يعد هدفنا اليوم توفير مقاعد بيداغوجية للطلبة بقدر ما نطمح إلى تجسيد النوعية في التكوين للرفع من مستوى الجامعة الجزائرية”، معلنا في حوار لـ ”الخبر” عن مجموعة من القرارات ستدخل حيز التنفيذ بداية من الدخول الجامعي المقبل، كقرار تقسيم جامعات وهران وتلمسان وعنابة، وتوحيد الوجبات عبر الإقامات للقضاء على ”البزنسة” وسوء التسيير في المطاعم، مع اقتناء سيارات إسعاف وتوظيف أطباء عبر كل الأحياء الجامعية.
حركة تحويل رؤساء ومديري المؤسسات الجامعية ستتواصل
التقسيم الجامعي سيمتد إلى جامعات وهران وتلمسان وعنابة

نعيش هذه الأيام على وقع التسجيلات الجامعية التي تشد أنظار الناجحين الجدد في البكالوريا وأوليائهم الذين ينتظرون عملية التوجيه بعد انتهاء مرحلة التسجيل الأولي..
بعد انتهاء التسجيلات الأولية والتأكيد على بطاقة الرغبات، دخلت هذه الأخيرة إلى المعالجة الآلية التي ستستمر أسبوعا كاملا، حيث ستخضع لدراسة معمقة بمشاركة رؤساء الندوات الجهوية والمراكز الجامعية لتحديد حصة كل تخصص، على أن يعلن رسميا عن نتائج التوجيه بداية من 20 جويلية الجاري.
رغم الجهود التي تبذلها الوزارة في تنصيب مؤطرين أوكلت لهم مهمة مرافقة الطلبة خلال عملية التسجيل، إلا أنه يلاحظ تسجيل عدد مهم من الطعون. بماذا تبررون ذلك؟
لو تحدثنا عن السنة الماضية مثلا، نجد أن 56% من الطلبة تحصلوا على رغبتهم الأولى و75% على الرغبات الثلاث الأولى، وهي نسبة مهمة، يبقى المشكل عادة يخص حاملي المعدلات الضعيفة، ومع ذلك يسمح القيام بهذا الإجراء شرط أن تكون المعالجة الآلية لم تستجب لإحدى الرغبات المدونة في البطاقة، وهنا نقترح عليه 4 أو 5 اختيارات، مع العلم أن هناك اختيارات لا نقترحها نحن بل يقترحها الطالب كاللغات مثلا والموسيقى، وخارج هذا الإطار فالطعن غير مقبول، فهل يعقل مثلا أن يوجه طالب إلى رغبته الثالثة ليطعن من أجل الحصول على رغبته الرابعة فلماذا لم يرتب الأولويات رغم أنه كان له الوقت الكافي لذلك.
كيف تردون على اتهامات التنظيمات الطلابية لكم بإقصائها من عملية مصيرية مثل التسجيلات الجامعية؟
أثبتت العملية أنها لا تحتاج إلى التنظيمات الطلابية لأن الاختيار في الأخير بالنسبة للطالب هو شخصي، ويقتصر دور المؤطرين المكلفين بمهمة المرافقة على إطلاع الطلبة على مجموع التخصصات ومعدلاتهم التي تسمح بالالتحاق بها، والتنظيمات عادة تشارك في التسجيلات النهائية من أجل إطلاع الناجحين الجدد على مكان المؤسسة الجامعية التي وجه إليها كون الطلبة يتنقلون عبر الولايات.
بعد الانتهاء من عملية التسجيل ينتظر الطالب الدخول الجامعي. ما هي تحضيرات الوزارة لهذا الموعد المهم؟
بالنظر لعدد الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا الذي يقدر بـ224 ألف و923 طالب، فإن قطاع التعليم العالي على استعداد تام للتكفل بالعدد، سواء من حيث ضمان مقاعد بيداغوجية أو حتى التكفل بالإيواء، ولهذا فقد تم تعزيز المقاعد البيداغوجية بـ62600 مقعد جديد ليصل العدد الكلي إلى مليون و271 ألف و600 مقعد فيزيائي، تستقبلهم شبكة جامعية قوامها 97 مؤسسة تغطي كل التراب الوطني وموزعة على 48 جامعة و10 مراكز جامعية و39 مدرسة خارج الجامعة.

لو تحدثنا عن السنة الماضية مثلا، نجد أن 56% من الطلبة تحصلوا على رغبتهم الأولى و75% على الرغبات الثلاث الأولى، وهي نسبة مهمة، يبقى المشكل عادة يخص حاملي المعدلات الضعيفة

على ذكر الهياكل، هل سيستلم القطاع مؤسسات جديدة مع الدخول المقبل؟
تعززت الشبكة الجامعية بهياكل جديدة ستباشر مهامها بداية الدخول المقبل، وتشمل استلام المدرسة الوطنية العليا متعددة التقنيات بقسنطينة، المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا (قسم مدمج) بنفس الولاية، المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بسيدي بلعباس، إضافة إلى 3 كليات للطب في كل من ورقلة والأغواط وبشار لتحضير شهادة دكتوراه في الطب، وتعززت الشبكة أيضا بفروع ذات تسجيل وطني في الصيانة والأمن والبيئة بمعهد التكنولوجيا بجامعة ورقلة، والاتصالات السلكية واللاسلكية بجامعة قالمة ومركز جامعي بإليزي، تتضمن حوالي 6500 عرض تكوين في الليسانس و3250 عرض آخر في الماستر، وأكثر من 600 في الدكتوراه و42 ذو تسجيل وطني.
الحديث عن التخصصات يقودنا إلى المعلومات التي تؤكد أن الوزارة أغلقت مسابقات الماجستير بالنظر إلى أن النظام الكلاسيكي تلاشى بالنسبة لليسانس؟
هذه معلومات غير صحيحة فتلاشي النظام بالنسبة لليسانس يعني أنه أصبح نظاما واحدا حاليا في التكوين وهو نظام ”ل.م.د”، إلا أنه سيتم فتح مناصب للماجستير في الموسم المقبل، وقد يمتد الأمر لـ3 سنوات أو 4 على أقصى تقدير، كون العملية لن تلقى إقبالا عليها، ليتسنى للجامعة الجزائرية بعدها تقييم النظام الجديد مع العلم أن التقييم الجزئي يسجل سنويا.

من بين المؤشرات الدالة على تحسين الإطار المعيشي للطالب داخل الإقامات الجامعية هو الانتقال من 4 طلبة أو أكثر في غرفة واحدة إلى طالبين فقط،

ماذا عن التقسيم الجامعي الذي سبق أن شمل جامعات الجزائر وقسنطينة وسطيف؟
أثبت التقسيم نجاحه، فبعد تجاوز عدد الطلبة بالجامعة أكثر من 80 ألف يفترض أن يجرى التقسيم لتنظيم أكثر وسهولة في التسيير، وسيشمل بداية من الموسم الجامعي المقبل جامعة السانية بوهران، وكذا جامعتي تلمسان وعنابة.
أجريتم حركة تحويلات على مستوى رؤساء الجامعات ومديري الخدمات الجامعية. هل العملية مستمرة، وما هو الهدف من هذا التغيير؟
حركة التحويلات هدفها إعطاء نفس جديد للمؤسسات الجامعية وتحسين الوضعية أكثر، ويمكن القول إنها مستمرة، وقد شملت وستشمل كل المؤسسات التي سجلت اضطرابات ومشاكل لم يعد هناك حلول لها سوى تغيير القائمين عليها لإعادة الاستقرار، مع العلم أن المؤسسات المستقرة التي أثنى فيها الطلبة والأساتذة على القائمين عليها لا يمكن لنا تحويل مسؤوليها، لأن الاستقرار في الأخير شيء مهم ويخدم القطاع أكثر، وهنا ينبغي الاعتراف بأن هناك رؤساء جامعات ومديري خدمات جامعية أثبتوا كفاءتهم ومنحوا كل وقتهم لاستقرار المؤسسة التي يسيرونها.
الأحياء الجامعية تبقى نقطة سوداء في القطاع بسبب مشاكل الاكتظاظ وسوء التسيير. هل هناك سياسية جديدة لتحسين الوضعية؟
من بين المؤشرات الدالة على تحسين الإطار المعيشي للطالب داخل الإقامات الجامعية الانتقال من 4 طلبة أو أكثر في غرفة واحدة إلى طالبين فقط، وهذا بفضل الإنجازات التي تحققت. وبلغة الأرقام وفي مجال قدرات الإيواء والإطعام، فقد استلم القطاع برنامجا قوامه 58582 سرير جديد و41 مطعما جامعيا، من بينها 5 مطاعم مركزية، ما يرفع قدرات الإيواء من 600 ألف إلى أكثر من 658500 سرير في هذا الدخول. وعلى صعيد آخر، تم تزويد الإقامات الجامعية بشبكة ”ويفي” لتسهيل الإبحار في الإنترنت للطلبة.
سجلت حالات فساد متعددة على مستوى دواوين الخدمات الجامعية عن طريق صفقات تمويلها بالمواد الغذائية. هل أنتم على اطلاع بذلك؟ وكيف ستتصدون لكل هذه التجاوزات؟
فعلا هناك مشاكل في التسيير وسجلنا تفاوتا واضحا. فالتمويل باللحوم مثلا يختلف من إقامة إلى أخرى، وهو ما دفعنا إلى اتخاذ قرار توحيد الوجبات على مستوى الأحياء الجامعية، كما تبين أن سوء التكوين كان وراء مثل هذه الثغرات، وانطلقنا في عملية تكوين مسيرين للمطاعم لتفادي مثل هذه التجاوزات مستقبلا.
تحولت الإقامات إلى مراقد بعد أن كانت في الثمانينات فضاء لممارسة النشاطات الثقافية، ألا ترون أنه حان الوقت إلى إعادة إحياء مثل هذه الأنشطة؟
لا يمكن إنكار ذلك، فقد غابت مثل هذه الأنشطة لسنوات عديدة، وكان تغييبها عاملا سلبيا للغاية، إلا أننا انطلقنا في مساعٍ جديدة لإحيائها ، إذ تدخلت الوزارة لدى الوزارة الأولى ووافقت الحكومة على تعزيز القطاع بفضاءات لممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية داخل الأحياء، كما أنه تم تنصيب مديرية مركزية لتحسين حياة الطالب، ستكون مهمتها الوقوف على هذا المشروع وتحديد أهم النقائص وتعميم مثل هذه الأنشطة لتفعيل الجانب الثقافي بها، وهي خطوات تضاف إلى قرارات أخرى كاقتناء سيارات إسعاف، حيث ستستفيد كل إقامة من سيارة إسعاف للتدخل السريع في حال تسجيل أي مشكل صحي، بالإضافة إلى توظيف أطباء على مستوى الأحياء الجامعية.
علاقة الوزارة بالشركاء تتسم بالاستقرار. فهل هذا يعني أن جلسات الحوار جاءت بنتيجة؟
فعلا تبين أن الحوار سلوك مهم جدا، والدليل أن السنة الجامعية المنصرمة كانت سنة هادئة بامتياز، ومثل هذا الهدوء يخدم القطاع ويعطي الفرصة للوزارة للالتفات إلى آفاق جديدة من شأنها تحسين مستوى الجامعة، حيث بدأنا التفكير حاليا في تحسين النوعية من خلال نمط تكوين عالي المستوى بعد أن كان هدفنا هو توفير مقعد بيداغوجي لكل طالب.

انطلقت المؤسسات في تسليم السكنات الجاهزة والتي بلغت 2000 سكن من مجموع 10 آلاف وحدة، ومنح قرارات توزيع مسبقة لسكنات فاقت نسبة إنجازها 50%

وأين وصل الحوار مع نقابات الأساتذة الجامعيين؟
قطعنا أشواطا مهمة في هذا الإطار، فبعد اللقاءات المشتركة عملنا على تنصيب لجان تتكفل بحصر المشاكل ونقلها إلى الوزير شخصيا، نعقد بعد ذلك اجتماعات مع الشركاء الاجتماعيين ستتوج بقرارات لإعادة النظر في بعض النصوص. للوزارة دور في التدخل لدى الحكومة لتغييرها من أجل تحسين وضعية الأستاذة وعمال القطاع ككل.
المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي تمسك بمطلب رفع الأجور، فكيف كان رد الوزارة؟
الوزارة ستنظر في المطلب وفي مختلف المطالب المودعة وستخضع كل المقترحات للتفاوض، إلا أنه ينبغي التذكير في هذا السياق أن أساتذة التعليم العالي يتقاضون أجورا محترمة باستثناء الأساتذة المصنفين في الصنف الأول كأستاذ مساعد، وهذه الفئة وضعها مؤقت، إذ تتحسن أجورهم تدريجيا بعد التدرج على المنصب.
وماذا عن عدد الأساتذة عبر الوطن. هل هو كافٍ لتأطير العدد الهائل من الطلبة؟
باستثناء الأساتذة الحاملين لرتبة بروفسور الذين يسجل عددهم نقصا، فإن العدد الحالي للأساتذة يعد كافيا كون المقياس المتبع هو أستاذ لكل 21 طالبا، وحتى إن تجاوز هذا العدد فلن يتخطى عتبة 35 طالبا.
أين وصل ملف السكنات الوظيفية أو ما يعرف بسكنات الرئيس؟
انطلقت المؤسسات في تسليم السكنات الجاهزة والتي بلغت 2000 سكن من مجموع 10 آلاف وحدة، ومنح قرارات توزيع مسبقة لسكنات فاقت نسبة إنجازها 50%، وبالنظر إلى أن حوالي نصف عدد السكنات المبرمجة لم تنطلق أشغال إنجازها بعد أو تعرف صعوبات في الإنجاز، فقد تم بإشراف الوزير الأول الاتفاق مع وزير السكن والعمران والمدينة على تعويض هذه السكنات بسكنات جاهزة في صيغ أخرى لفائدة الأساتذة، ولحد الآن ردت بعض الولايات على طلباتنا بالإيجاب، وتم الاتصال بالمؤسسات المعنية لمباشرة تسليم قرارات الاستفادة من السكن، على أن يكون هذا حلا مؤقتا يمكّن الأساتذة من الاستفادة من سكن إلى أن يستلموا سكناتهم في إطار برنامج الرئيس، هذه الأخيرة التي تواجه حاليا مشكلة نقص العقار، كما تم الاتفاق في نفس الإطار على تسهيل إجراءات إدماج الأساتذة في البرامج السكنية الجارية مثل السكن الترقوي العمومي والسكن بصيغة البيع بالإيجار.
متى يمكن لنا أن نرى الجامعات الجزائرية ضمن الجامعات الأحسن دوليا؟
نحن لا ندافع عن الجامعة الجزائرية من أجل الدفاع فقط، وإنما المنطلق عندنا هو المقاييس المتبعة في ذلك، كما أنه عندما يتعلق بمنظمات دولية وإفريقية تتوفر الجامعة على مكانة محترمة، تبقى فقط هناك تصنيفات دولية لا تبني على الإنتاج العلمي فحسب، بل تشترط أمورا أخرى كضرورة حصول الجامعة على جائزة نوبل وغيرها من المقاييس، كما أن هناك تصنيفات مجحفة بحقنا، فكيف يعقل أن تصنف دول إفريقية وحتى شقيقة قبلنا، وهي التي ترسل أنجب طلبتها للدراسة بالجامعات الجزائرية، فهذا تناقض كبير ودليل على أن التصنيفات المنجزة لا تخضع لعوامل موضوعية.
ومع ذلك فنحن نسعى جاهدين لإبراز مكتسبات الجامعات الوطنية، وانطلقت الوزارة مؤخرا في مراسلة رؤساء الجامعات من أجل توحيد تسميات المؤسسات الجامعية للقضاء على التعدد في التسميات الذي فوت فرصا على جامعات مهمة كجامعة هواري بومدين بباب الزوار التي تقدم نمط تكوين عالي المستوى تنافس به أقوى الجامعات العالمية، وبهذا ومن خلال هذه المراسلة ستحمل كل جامعة تسمية واحدة وسيتم تفعيل موقعها الإلكتروني من أجل عرض مكتسباتها وأهم الإنجازات المقدمة ومختلف أنواع التكوين الذي تقدمه لاستعادة مكانتها العالمية.
عدد القراءات : 9799 | عدد قراءات اليوم : 9390
أنشر على
- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/autres/hi....po1OXh5L.dpuf










قديم 2014-07-15, 23:04   رقم المشاركة : 402
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

إهانة النشيد الوطني بالشلف
لم يجد القائمون على حفل تكريم النجباء بمختلف الأطوار، بدار الثقافة، بالشلف، من بد لعزف النشيد الوطني، رغم تعليمات وزارة التربية في هذا الشأن، علما بأن المناسبة حضرها ممثلو جميع الهيئات المدنية والأمنية بالولاية، وحتى أعضاء الأسرة الثورية. وقد سبق وأن غض النظر عن عزف النشيد الوطني خلال الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، حيث لم يفهم الجميع أسباب هذه الإهانة التي أصبحت تستهدف أحد الرموز الوطنية، وتساءلوا عن الجهة التي تقف وراء هذا الطمس المتعمّد للهوية الوطنية في جزائر العزة والكرامة. - See more at: https://www.elkhabar.com/ar/autres/so....g1JCCzBZ.dpuf










قديم 2014-07-15, 23:10   رقم المشاركة : 403
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

على طريقة المسلسل الأمريكي “ديكستير” صلى الفجر وذبح جارته الأستاذة الجامعية -


عاشت الأسرة الجامعية في ماي 2011، أياما صعبة ومحزنة إثر فقدانها لأستاذة التاريخ بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة عائشة غطاس، عضو في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير، في جريمة قتل على طريقة الفيلم الأمريكي “ديكستير” هزت حي 618 مسكن بالمحمدية في العاصمة، واختلفت الروايات حول ظروفها وأسبابها.
الجاني “ع. أمين”، في الثلاثينيات من العمر، لم يكن شخصا عاديا، فهو شاب مثقف، يدرس بمركز تجاري بالمعرض الدولي للصنوبر البحري، وكانت الضحية وشقيقتها التوأم شريفة التي تتقاسم معها نفس الشقة، وهي الأخرى أستاذة في اللسانيات، تعطفان عليه على اعتبار أنه جارهما، ويعاني من تشوهات جسدية بسبب تعرضه لحريق في صغره.
ولكن الجاني استغل طيبة الشقيقتين، ليقابل الإحسان إليه بالجحود بعد أن قرر سرقة شقتهما وبأية طريقة، فالعملية التي نفذت بتاريخ 11 ماي 2011، لم تكن مجرد عملية سرقة، بل اقترنت بجريمة قتل راحت ضحيتها أستاذة جامعية لا تزال الأسرة الجامعية تبكيها.
توجه الجاني إلى مسجد الحي لأداء صلاة الفجر على غير العادة، وبعد خروجه راح يراقب تحركات الشقيقتين عن بعد، لاقتناص أية فرصة لتنفيذ خطته، وعند تأكده من مغادرة إحداهما المنزل، توجه إلى الشقة، حيث طرق الباب موهما الضحية عائشة بأنه بحاجة لحبة طماطم، وبمجرد أن فتحت له الباب، فاجأها بضربات عنيفة على الرأس بمطرقة، ثم طعنها بسكين قبل أن يخنقها بواسطة وسادة نوم.
لم ينتظر المجرم طويلا لمغادرة المكان، فبعد أن تأكد أن الضحية فارقت الحياة، اهتدى لتنفيذ ثاني مرحلة من جريمته، برمي قوارير خمر وبقايا سجائر التقطها من حديقة عمومية في المنزل، ليوهم الشرطة بأن الفاعلين جماعة من السكارى، ثم استولى على جهاز كومبيوتر محمول كانت تستخدمه الضحية في إعداد الدروس.
“شريفة” مصدومة
بالموازاة كانت أخت الضحية شريفة وهما في الخمسينيات من العمر، تحاول مرارا وتكرارا الاتصال بها عبر الهاتف النقال الخاص بها، وهاتف البيت الذي أبى هو أيضا أن يرد، لأنهما كانا على موعد للذهاب سويا للقيام بواجب العزاء في وفاة أحد الأقارب. ولم تكن تظن أن الجو الجنائزي سينتقل بعد ساعات إلى بيتهما، بعدما جاءت في حدود الواحدة للبيت لتفاجأ بأختها جثة هامدة في بهو البيت تسبح في دمائها أمام المطبخ وقبالة صالون الاستقبال.
كان المشهد صادما للأخت، فراحت تصرخ ليلتف حولها الجيران ويدركون الحقيقة المرّة..الأستاذة عائشة قتلت، كانت الدهشة بادية على وجوه الجميع من المصير الذي خلصت إليه هذه الدكتورة التي يشهدون لها بسيرتها الحميدة بحي 618 مسكن بالمحمدية، فهي تقطن وأختها الحي منذ أكثر من 20 سنة ومحبوبة من طلبتها.
طرحت تساؤلات كثيرة حول من يكون وراء هذا الفعل الإجرامي، واختلفت الروايات، خاصة أن الضحية هي عضو في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير. فالرواية الأولى تقول أنها بداية تصفية جسدية لأعضاء التنسيقية، حسب تصريحات رئيس النقابة الوطنية المستقلة والتنسيقية من أجل التغيير، رشيد معلاوي آنذاك الذي أكد أن الفقيدة كانت عضوا فيها.
أما الرواية الثانية، فترى أن الضحية فوجئت بسارق يقتحم بيتها بعد استيقاظها من النوم، فأرداها قتيلة بضربة مطرقة على الرأس بعدما قاومته، لكن التحقيقات سرعان ما أظهرت أن الجاني ما هو إلا جار الضحية ويقطن بالطابق الأرضي.
وشيّع عشرات الطلبة والأساتذة من جامعة الجزائر، الفقيدة بمسقط رأسها بمنطقة البرواڤية بولاية المدية، وسط دهشة وذهول زملائها في التعليم العالي، وبرحيلها تكون الجامعة قد فقدت أستاذة ذات كفاءة عالية، وهي متخصصة في العهد العثماني، ذاع صيتها في أقطار عديدة كالمغرب وتونس وفرنسا وإيطاليا.
هل وراء القضية دوافع سياسية؟
وضعت الشرطة جميع الفرضيات للتوصل إلى القاتل والدوافع الحقيقية لارتكابه الجريمة، وفتحت كل الاحتمالات بما فيها الدوافع السياسية التي رفعتها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، وجاءت على لسان “رشيد معلاوي” المناضل في النقابة المستقلة لعمال الإدارة العمومية، على اعتبار أن الضحية كانت عضوا بها. فبعد تلقي الشرطة بلاغا بوقوع الجريمة، تنقلت في حدود الثالثة ظهرا، واستعانت بأعوان من الشرطة العلمية لرفع البصمات، وتتبع آثار هذه الجريمة، حيث تبيّن لها أن الضحية توفيت في الحال بعد ذبحها وطعنها بالسكين، وهو ما يشير إلى تعرف الأستاذة على الجاني، مدمن المخدرات، فتخلص منها حتى لا يكتشف أمره.
وبعد ساعات من مباشرة التحقيق، ألقي القبض على القاتل، ليحال على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، ومنه على قاضي تحقيق الغرفة الأولى، والذي أودعه الحبس المؤقت على أساس جناية القتل العمدي.
وقد ورّط الجاني أمام مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، اثنين من أبناء حيه في العمارة المقابلة لمسكن الضحية، أحدهما حارس حظيرة والآخر بطال. وسمح التحقيق في القضية، بجلب المتهمين لوسائل الجريمة، ويتعلق الأمر بالمطرقة التي ضرب بها المتهم الرئيسي الضحية، وكان سيستخدمها في كسر باب البيت لكنه وجده مفتوحا.
وحسب المحققين، فإن الضحية التي تقع شقتها بالطابق الخامس، كانت تحسن إلى الجاني الذي يقطن بالطابق الأرضي، مقابل قضاء بعض حاجيات بيتها، إلا أنه خان الثـقة واستقدم عشية الجريمة شريكين من الجوار، كما عثـر في مكان الجريمة على ثـلاثـ قنينات من الجعة مع قرص دواء مهلوس إلى جانب فنجان قهوة. واسترجعت مصالح الأمن من عند القاتل مبلغا ماليا بالعملة الصعبة، وتلفزيون بلازما و2 كمبيوتر محمول وهاتف نقال.

“ديكستير الجزائر” يعترف أمام المحققين
جسد المتهم المدعو “ع.م” فكرة المسلسل الأمريكي “ديكستير” لتنفيذ جريمته في حق الأستاذة المحاضرة بمعهد التاريخ بجامعة الجزائر2 ببوزريعة، حسب ما صرح به أمام قاضي تحقيق الغرفة الرابعة لمحكمة الحراش بالعاصمة.
المتهم من مواليد 1982، اعترف ببرودة أعصاب أثناء التحقيق، بجريمة القتل التي راحت ضحيتها الأستاذة عائشة غطاس، ولكنه نفى أن يكون ذلك بدافع السرقة، بل قال إنه تأثـّر بالمسلسل الأمريكي المعروف “ديكستير” الذي يحكي قصة رجل ذي حياة غامضة، يعمل كأخصائي جنائي في دراسة بقع الدم بمسرح الجريمة، وعند إلقاء القبض على الجاني يتولى محاكمته على طريقته الخاصة، والتي تنتهي دائما بتقطيعه إلى أجزاء صغيرة يضعها في أكياس سوداء ثم يرميها في البحر. غير أن “ديكستير الجزائر”، وهو طالب يتلقى تكوينا في التجارة بالصنوبر البحري، نفذّ جريمته في حق أستاذة لا ذنب لها سوى أنها أفنت عمرها في جامعة الجزائر. وذكرت مصادرنا أنه أجريت خبرة عقلية أولى على الجاني، وأظهرت أنه مزدوج الشخصية، وارتكب الجريمة وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة.
أما الوصول إلى الجاني، فكان بعد استغلال هاتف نقال الضحية، الذي استعمله مباشرة بعد تنفيذ الجريمة في الاتصال بشريكيه، أحدهما بطال والآخر حارس حظيرة بالقرب من بيت الضحية.

المؤبد للقاتل
جرت محاكمة “ديكستير الجزائر” أمام جنايات العاصمة، حيث أثارت تصريحاته استغراب هيئتها بعد أن ألصق التهمة ّبشخصيته الثانية الشريرة”، لأنه حسب ادعائه مزدوج الشخصية، لتسلط عليه عقوبة السجن المؤبد بعدما كان يواجه عقوبة الإعدام. ومن جملة تصريحات القاتل أثناء التحقيق، أنه تأثّر بفيلم بوليسي أمريكي، وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة، كان ينوي سرقة الأستاذة غطاس عائشة بعد أن كان يتردد عليها لتلبية بعض طلباتها في شراء بعض الأغراض، وخطط منذ مدة على نفس الطريقة التي حفظها من الفيلم، ولكنه تفاجأ بوجودها في الشقة.

كانت تستعد للمساهمة في إنجاز موسوعة ولاية المدية
عائلة الأستاذة “غطاس” تستنكر محاولات المتاجرة السياسية بروح الضحية
استقبل بيت عائلة الضحية غطاس الكائن بأحد أقدم أحياء مدينة البرواڤية بولاية المدية، أعدادا هائلة من المعزّين والمصدومين بجريمة الغدر التي تعرّضت لها بطريقة “خاين ثـقة الدار” بصبر وثـبات، وهي التي كانت عشية الجريمة تجهّز للمشاركة في يوم دراسي مبرمج بدار الثـقافة حسن الحسني بالمدية، إعدادا لإنجاز مشروع “موسوعة ولاية المدية” الذي يكون لتاريخها الجانب الأكثـر أهمية في المشروع، والتركيز على الفقيدة في إزاحة الظل عن العديد من نقاطه المفصلية، حسب بعض من حضروا افتتاح هذا اليوم الدراسي، وحالت صدمة فقدان الأستاذة غطاس دون الخوض في برنامجه من طرف النخبة المدعوة، مؤجلين ذلك إلى وقت لاحق.
واستنكر أشقاؤها أي تداول سياسي لفجيعتهم، إذ سبق أن صرحوا لـ«الخبر”، أن استغلالها من قبل أطراف لا علاقة لها بهم زاد من وقع الصدمة على أنفسهم، وبأن شهادة الطبيب الشرعي أشارت إلى أن الوفاة وقعت بعد تلقي الضحية لضربة قوية، مما يجعل ما تداولته وسائل الإعلام من تشخيصات سماعية مبالغ فيه، وزاد من تأثـر العائلة أنه لم يطّلع سوى القليل من ذويها على الجثـة، قبل نقلها إلى مسقط رأسها حيث دفنت وسط جو مهيب بمقبرة البرواڤية.


الجريمة تحت المجهر
“ثقة الشقيقتان استفزت النزعة الإجرامية في الجاني”
قالت سامية هميسي، مختصة في علم الإجرام، في تحليلها لتفاصيل الجريمة وشخصية المتهم، أنه يتسم بالمكر ونكران المعروف، وهو من المجرمين الذين لا يميلون إلى الانتظار الطويل لتنفيذ خطتهم.
وذكرت المختصة في السياق، أن المجرم ترصد الضحية لمدة قصيرة، ونفّذ خطته بعد أن كسب ثقتها وشقيقتها التي تتقاسم معها نفس الشقة، حيث اعتبر نفسه واحدا من العائلة.
وتضيف هميسي، أن ثقة الشقيقتين استفزت في الفاعل روح الجريمة والطمع في ممتلكاتها، فقرر النيل منها بتنفيذ خطته، وهو ما يحدث عادة في حالات وجود علاقة بين شخص وآخر يتميز بنزعة إجرامية.
عدد القراءات : 38 | عدد قراءات اليوم : 38
أنشر على
- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/nas/41479....fRrJaaWD.dpuf










قديم 2014-07-15, 23:12   رقم المشاركة : 404
معلومات العضو
AMIRA76
عضو متألق
 
الصورة الرمزية AMIRA76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بن غبريط مطالبة بتنظيم مسابقات للتوظيف وفتح آلاف المناصب

مدارس بلا مساعدين تربويين وتلاميذ من دون حماية


كشف تقرير أعده المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، أن معظم المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن تعاني من نقص فادح في عدد المساعدين التربويين، مما نتج عنه اتساع ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، مؤكدا بأن الوصاية بحاجة إلى توظيف الآلاف من خلال فتح مسابقات للتوظيف.

وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن هيئته أعدت تقريرا مفصلا عن جملة من المشاكل التي لا بد من معالجتها استعدادا للدخول المدرسي المقبل، وعلى رأسها النقص الفادح الذي سجل في عدد المساعدين التربويين عبر مختلف المؤسسات التربوية سيما الثانويات، بحيث قدر النقص بالآلاف، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة تنظيم مسابقات للتوظيف لفتح أكبر عدد ممكن من المناصب المالية الجديدة، للتقليل من الفوضى التي تشهدها المؤسسات وظواهر العنف التي اتسعت رقعتها خاصة العنف الذي يحدث بين التلاميذ فيما بينهم سواء بداخل المؤسسات أم في محيطها.
وشدد نفس المصدر على أن دور المساعد التربوي أو ما يعرف حاليا "بمشرف تربية" جد مهم، على اعتبار أن هذا الأخير يساهم بشكل كبير في تأطير التلاميذ والتحكم في سلوكاتهم والعمل على استقبالهم بشكل جيد.
وأضاف مسؤول الإعلام والاتصال بالنقابة أن الإحصائيات المتوفرة لديهم تبين أنه بثانوية يتجاوز بها عدد التلاميذ 1500 تلميذ نجد فقط 4 مساعدين تربويين على الأكثر، خاصة المؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الاكتظاظ، غير أن المعمول به قانونا هو أنه لا بد من توفر مساعد تربوي لكل 100 تلميذ.
وتطرق محدثنا إلى إشكالية تأمين المؤسسات التربوية، فرغم الوعود التي أطلقها مسؤولو القطاع، وحتى الوزير الأول عبد المالك سلال، بتأمين المؤسسات للحفاظ على سلامة وأمن المتمدرسين سواء بداخل مؤسساتهم أم بمحيطها، غير أن الذي نعيشه في الميدان يثبت عكس ذلك وهو غياب كلي للتأمين خاصة عقب الاعتداءات العديدة التي سجلت السنة الماضية، فيما دعا السلطات الوصية إلى ضرورة التكفير في إعداد سياسة لتأمين المؤسسات التربوية تحضيرا واستعداد للدخول المدرسي المقبل 2014 / 2015. في الوقت الذي شدد أنه لا بد من التحضير بعيدا عن الديماغوجية في كيفية استقبال الكوكبتين من التلاميذ الذين سيصلون إلى السنة الثالثة ثانوي في الدخول المقبل.










قديم 2014-07-15, 23:19   رقم المشاركة : 405
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

على طريقة المسلسل الأمريكي “ديكستير” صلى الفجر وذبح جارته الأستاذة الجامعية -


عاشت الأسرة الجامعية في ماي 2011، أياما صعبة ومحزنة إثر فقدانها لأستاذة التاريخ بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة عائشة غطاس، عضو في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير، في جريمة قتل على طريقة الفيلم الأمريكي “ديكستير” هزت حي 618 مسكن بالمحمدية في العاصمة، واختلفت الروايات حول ظروفها وأسبابها.
الجاني “ع. أمين”، في الثلاثينيات من العمر، لم يكن شخصا عاديا، فهو شاب مثقف، يدرس بمركز تجاري بالمعرض الدولي للصنوبر البحري، وكانت الضحية وشقيقتها التوأم شريفة التي تتقاسم معها نفس الشقة، وهي الأخرى أستاذة في اللسانيات، تعطفان عليه على اعتبار أنه جارهما، ويعاني من تشوهات جسدية بسبب تعرضه لحريق في صغره.
ولكن الجاني استغل طيبة الشقيقتين، ليقابل الإحسان إليه بالجحود بعد أن قرر سرقة شقتهما وبأية طريقة، فالعملية التي نفذت بتاريخ 11 ماي 2011، لم تكن مجرد عملية سرقة، بل اقترنت بجريمة قتل راحت ضحيتها أستاذة جامعية لا تزال الأسرة الجامعية تبكيها.
توجه الجاني إلى مسجد الحي لأداء صلاة الفجر على غير العادة، وبعد خروجه راح يراقب تحركات الشقيقتين عن بعد، لاقتناص أية فرصة لتنفيذ خطته، وعند تأكده من مغادرة إحداهما المنزل، توجه إلى الشقة، حيث طرق الباب موهما الضحية عائشة بأنه بحاجة لحبة طماطم، وبمجرد أن فتحت له الباب، فاجأها بضربات عنيفة على الرأس بمطرقة، ثم طعنها بسكين قبل أن يخنقها بواسطة وسادة نوم.
لم ينتظر المجرم طويلا لمغادرة المكان، فبعد أن تأكد أن الضحية فارقت الحياة، اهتدى لتنفيذ ثاني مرحلة من جريمته، برمي قوارير خمر وبقايا سجائر التقطها من حديقة عمومية في المنزل، ليوهم الشرطة بأن الفاعلين جماعة من السكارى، ثم استولى على جهاز كومبيوتر محمول كانت تستخدمه الضحية في إعداد الدروس.
“شريفة” مصدومة
بالموازاة كانت أخت الضحية شريفة وهما في الخمسينيات من العمر، تحاول مرارا وتكرارا الاتصال بها عبر الهاتف النقال الخاص بها، وهاتف البيت الذي أبى هو أيضا أن يرد، لأنهما كانا على موعد للذهاب سويا للقيام بواجب العزاء في وفاة أحد الأقارب. ولم تكن تظن أن الجو الجنائزي سينتقل بعد ساعات إلى بيتهما، بعدما جاءت في حدود الواحدة للبيت لتفاجأ بأختها جثة هامدة في بهو البيت تسبح في دمائها أمام المطبخ وقبالة صالون الاستقبال.
كان المشهد صادما للأخت، فراحت تصرخ ليلتف حولها الجيران ويدركون الحقيقة المرّة..الأستاذة عائشة قتلت، كانت الدهشة بادية على وجوه الجميع من المصير الذي خلصت إليه هذه الدكتورة التي يشهدون لها بسيرتها الحميدة بحي 618 مسكن بالمحمدية، فهي تقطن وأختها الحي منذ أكثر من 20 سنة ومحبوبة من طلبتها.
طرحت تساؤلات كثيرة حول من يكون وراء هذا الفعل الإجرامي، واختلفت الروايات، خاصة أن الضحية هي عضو في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير. فالرواية الأولى تقول أنها بداية تصفية جسدية لأعضاء التنسيقية، حسب تصريحات رئيس النقابة الوطنية المستقلة والتنسيقية من أجل التغيير، رشيد معلاوي آنذاك الذي أكد أن الفقيدة كانت عضوا فيها.
أما الرواية الثانية، فترى أن الضحية فوجئت بسارق يقتحم بيتها بعد استيقاظها من النوم، فأرداها قتيلة بضربة مطرقة على الرأس بعدما قاومته، لكن التحقيقات سرعان ما أظهرت أن الجاني ما هو إلا جار الضحية ويقطن بالطابق الأرضي.
وشيّع عشرات الطلبة والأساتذة من جامعة الجزائر، الفقيدة بمسقط رأسها بمنطقة البرواڤية بولاية المدية، وسط دهشة وذهول زملائها في التعليم العالي، وبرحيلها تكون الجامعة قد فقدت أستاذة ذات كفاءة عالية، وهي متخصصة في العهد العثماني، ذاع صيتها في أقطار عديدة كالمغرب وتونس وفرنسا وإيطاليا.
هل وراء القضية دوافع سياسية؟
وضعت الشرطة جميع الفرضيات للتوصل إلى القاتل والدوافع الحقيقية لارتكابه الجريمة، وفتحت كل الاحتمالات بما فيها الدوافع السياسية التي رفعتها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، وجاءت على لسان “رشيد معلاوي” المناضل في النقابة المستقلة لعمال الإدارة العمومية، على اعتبار أن الضحية كانت عضوا بها. فبعد تلقي الشرطة بلاغا بوقوع الجريمة، تنقلت في حدود الثالثة ظهرا، واستعانت بأعوان من الشرطة العلمية لرفع البصمات، وتتبع آثار هذه الجريمة، حيث تبيّن لها أن الضحية توفيت في الحال بعد ذبحها وطعنها بالسكين، وهو ما يشير إلى تعرف الأستاذة على الجاني، مدمن المخدرات، فتخلص منها حتى لا يكتشف أمره.
وبعد ساعات من مباشرة التحقيق، ألقي القبض على القاتل، ليحال على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، ومنه على قاضي تحقيق الغرفة الأولى، والذي أودعه الحبس المؤقت على أساس جناية القتل العمدي.
وقد ورّط الجاني أمام مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، اثنين من أبناء حيه في العمارة المقابلة لمسكن الضحية، أحدهما حارس حظيرة والآخر بطال. وسمح التحقيق في القضية، بجلب المتهمين لوسائل الجريمة، ويتعلق الأمر بالمطرقة التي ضرب بها المتهم الرئيسي الضحية، وكان سيستخدمها في كسر باب البيت لكنه وجده مفتوحا.
وحسب المحققين، فإن الضحية التي تقع شقتها بالطابق الخامس، كانت تحسن إلى الجاني الذي يقطن بالطابق الأرضي، مقابل قضاء بعض حاجيات بيتها، إلا أنه خان الثـقة واستقدم عشية الجريمة شريكين من الجوار، كما عثـر في مكان الجريمة على ثـلاثـ قنينات من الجعة مع قرص دواء مهلوس إلى جانب فنجان قهوة. واسترجعت مصالح الأمن من عند القاتل مبلغا ماليا بالعملة الصعبة، وتلفزيون بلازما و2 كمبيوتر محمول وهاتف نقال.

“ديكستير الجزائر” يعترف أمام المحققين
جسد المتهم المدعو “ع.م” فكرة المسلسل الأمريكي “ديكستير” لتنفيذ جريمته في حق الأستاذة المحاضرة بمعهد التاريخ بجامعة الجزائر2 ببوزريعة، حسب ما صرح به أمام قاضي تحقيق الغرفة الرابعة لمحكمة الحراش بالعاصمة.
المتهم من مواليد 1982، اعترف ببرودة أعصاب أثناء التحقيق، بجريمة القتل التي راحت ضحيتها الأستاذة عائشة غطاس، ولكنه نفى أن يكون ذلك بدافع السرقة، بل قال إنه تأثـّر بالمسلسل الأمريكي المعروف “ديكستير” الذي يحكي قصة رجل ذي حياة غامضة، يعمل كأخصائي جنائي في دراسة بقع الدم بمسرح الجريمة، وعند إلقاء القبض على الجاني يتولى محاكمته على طريقته الخاصة، والتي تنتهي دائما بتقطيعه إلى أجزاء صغيرة يضعها في أكياس سوداء ثم يرميها في البحر. غير أن “ديكستير الجزائر”، وهو طالب يتلقى تكوينا في التجارة بالصنوبر البحري، نفذّ جريمته في حق أستاذة لا ذنب لها سوى أنها أفنت عمرها في جامعة الجزائر. وذكرت مصادرنا أنه أجريت خبرة عقلية أولى على الجاني، وأظهرت أنه مزدوج الشخصية، وارتكب الجريمة وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة.
أما الوصول إلى الجاني، فكان بعد استغلال هاتف نقال الضحية، الذي استعمله مباشرة بعد تنفيذ الجريمة في الاتصال بشريكيه، أحدهما بطال والآخر حارس حظيرة بالقرب من بيت الضحية.

المؤبد للقاتل
جرت محاكمة “ديكستير الجزائر” أمام جنايات العاصمة، حيث أثارت تصريحاته استغراب هيئتها بعد أن ألصق التهمة ّبشخصيته الثانية الشريرة”، لأنه حسب ادعائه مزدوج الشخصية، لتسلط عليه عقوبة السجن المؤبد بعدما كان يواجه عقوبة الإعدام. ومن جملة تصريحات القاتل أثناء التحقيق، أنه تأثّر بفيلم بوليسي أمريكي، وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة، كان ينوي سرقة الأستاذة غطاس عائشة بعد أن كان يتردد عليها لتلبية بعض طلباتها في شراء بعض الأغراض، وخطط منذ مدة على نفس الطريقة التي حفظها من الفيلم، ولكنه تفاجأ بوجودها في الشقة.

كانت تستعد للمساهمة في إنجاز موسوعة ولاية المدية
عائلة الأستاذة “غطاس” تستنكر محاولات المتاجرة السياسية بروح الضحية
استقبل بيت عائلة الضحية غطاس الكائن بأحد أقدم أحياء مدينة البرواڤية بولاية المدية، أعدادا هائلة من المعزّين والمصدومين بجريمة الغدر التي تعرّضت لها بطريقة “خاين ثـقة الدار” بصبر وثـبات، وهي التي كانت عشية الجريمة تجهّز للمشاركة في يوم دراسي مبرمج بدار الثـقافة حسن الحسني بالمدية، إعدادا لإنجاز مشروع “موسوعة ولاية المدية” الذي يكون لتاريخها الجانب الأكثـر أهمية في المشروع، والتركيز على الفقيدة في إزاحة الظل عن العديد من نقاطه المفصلية، حسب بعض من حضروا افتتاح هذا اليوم الدراسي، وحالت صدمة فقدان الأستاذة غطاس دون الخوض في برنامجه من طرف النخبة المدعوة، مؤجلين ذلك إلى وقت لاحق.
واستنكر أشقاؤها أي تداول سياسي لفجيعتهم، إذ سبق أن صرحوا لـ«الخبر”، أن استغلالها من قبل أطراف لا علاقة لها بهم زاد من وقع الصدمة على أنفسهم، وبأن شهادة الطبيب الشرعي أشارت إلى أن الوفاة وقعت بعد تلقي الضحية لضربة قوية، مما يجعل ما تداولته وسائل الإعلام من تشخيصات سماعية مبالغ فيه، وزاد من تأثـر العائلة أنه لم يطّلع سوى القليل من ذويها على الجثـة، قبل نقلها إلى مسقط رأسها حيث دفنت وسط جو مهيب بمقبرة البرواڤية.


الجريمة تحت المجهر
“ثقة الشقيقتان استفزت النزعة الإجرامية في الجاني”
قالت سامية هميسي، مختصة في علم الإجرام، في تحليلها لتفاصيل الجريمة وشخصية المتهم، أنه يتسم بالمكر ونكران المعروف، وهو من المجرمين الذين لا يميلون إلى الانتظار الطويل لتنفيذ خطتهم.
وذكرت المختصة في السياق، أن المجرم ترصد الضحية لمدة قصيرة، ونفّذ خطته بعد أن كسب ثقتها وشقيقتها التي تتقاسم معها نفس الشقة، حيث اعتبر نفسه واحدا من العائلة.
وتضيف هميسي، أن ثقة الشقيقتين استفزت في الفاعل روح الجريمة والطمع في ممتلكاتها، فقرر النيل منها بتنفيذ خطته، وهو ما يحدث عادة في حالات وجود علاقة بين شخص وآخر يتميز بنزعة إجرامية.
عدد القراءات : 38 | عدد قراءات اليوم : 38
أنشر على
- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/nas/41479....fRrJaaWD.dpuf










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
*شهـــــر, 2014, التربية, الترقية, الخميس, الخبر, الجرائد, الدول, الدولية, الرد, الصحف, الشروق, الصــــــــــــــحف, الإدماج, الهداف, الوصل, النهار, “الكنابست”, ”الإنباف”, قـــــالت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc