فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 27 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-26, 16:53   رقم المشاركة : 391
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم زيادة (في الجنة) في الدعاء الذي بعد الأذان

السؤال

(وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته في الجنة) . ما حكم هذه الزيادة : "في الجنة"؟

الجواب

الحمد لله


"زيادة "في الجنة" ما لها أصل وينتهي الدعاء بقول : (وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد) .

ومن المناسب هنا أن نذكر أنه يستحب أيضاً عند الشهادتين أن يقول : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً ، فإذا قال المؤذن : "أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن محمداً رسول الله" يقول المستمع مثله ، ثم يقول عند ذلك

: " رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً" ـ عليه الصلاة والسلام ـ لأنه ورد في الحديث الصحيح عن سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم (أن من قال ذلك غفر له ذنبه) فيستحب أن يقال هذا عند الشهادتين" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/694 ، 695) .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 16:58   رقم المشاركة : 392
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما صحة حديث السفياني ؟

السؤال

ما هي صحة رواية هذا الحديث التالي : روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق ، وعامة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان

فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم

فيسير إليه السفياني بمن معه ، حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم ، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم ) المستدرك
.

الجواب


الحمد لله


هذا الحديث (حديث السفياني) من الأحاديث التي تناقلها الناس في السنوات الأخيرة ، وحاول بعض الناس تفسيره بما يوافق ما يمر به المسلمون من أزمات وحروب ، إلا أنه حديث ضعيف لا يصح .

قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله :

" منكر : أخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/520)

من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة: ثنا الوليد بن مسلم : ثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً .

وقال: صحيح على شرط الشيخين . ووافقه الذهبي .

قلت – أي الشيخ الألباني - : وفيه نظر من ناحيتين :

الأولى : أن ابن أبي سمينة لم يخرج له مسلم .

والأخرى : عنعنة الوليد بن مسلم ، فإنه كان يدلس تدليس التسوية ، وهو أن يسقط شيخ شيخه ، أي : شيخ الأوزاعي ، فقد جاء في ترجمته : عن الهيثم بن خارجة قال :

قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي ! قال : وكيف ؟

قلت : تروي عنه عن نافع ، وعنه عن الزهري ، وعنه عن يحيى - يعني: ابن كثير - وغيرك يدخل بين الأوزاعي ونافع : عبدَ الله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين الزهري : قرة ، فما يحملك على هذا ؟

فقال : أُنبِّلُ الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء ! قلت : فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء المناكير – وهم ضعفاء - فأسقطتهم أنت ، وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الأثبات ، ضعف الأوزاعي ! فلم يلتفت إلي قولي !

ذكره العلائي في "المراسيل" (ص 118)

والحافظ في "التهذيب" ومن قبله الذهبي في "السير" (9/215)

ومن قبله المزي في " تهذيبه" (31/97)

ومن قبلهم ابن عساكر في "التاريخ" (17/906). وذكروا نحوه عن الإمام الدارقطني .

وإذا عرفت هذا، وأن الوليد كان يدلس تدليس التسوية أيضاً ، فمن الغريب أن لا يفصح الذهبي في كتبه عن ذلك ! ومنها : " السير "، فقال فيه : ثقة حافظ ، لكنه رديء الحفظ

فإذا قال : حدثنا ، فهو حجة ". ومثله قوله في " الكاشف "

: "... وكان مدلساً ، فيتقى من حديثه ما قال فيه: ( عن ) ". ولعله يعني ذلك في كل سلسلة إسناده ، أعني : كما عنعن هنا بين الأوزاعي وشيخه يحيى ، وبين هذا و ( أبي سلمة ) ، ويحتج به

إذا صرح بالتحديث مكان العنعنة . هذا التأويل محتمل يساعد عليه ما تقدم، لكني رأيته قد أفصح بخلافه ، فقال في "المغني": " فإذا قال : حدثنا الأوزاعي ، فهو حجة "! وهذا تقصير منه بلا شك

فالصواب وصفه بالنوعين من ( تدليس السماع) ، وهو ما صرح به الحافظ في "التقريب" و " مقدمة الفتح"، فقال فيه (450): " عابوا عليه كثرة التدليس، والتسوية ..

. وقد احتجوا به في حديثه عن الأوزاعي، و ..و ..". لكن في هذا الإطلاق المتعلق باحتجاج الشيخين به نظر ، فقد قال الذهبي عقب رواية الهيثم المتقدمة وغيرها: قلت

: البخاري ومسلم قد احتجا به ، ولكنهما ينتقيان حديثه ، ويتجنبان ما ينكر له ".

قلت: ولعل حديثنا هذا من قبيل ما تجنباه لنكارته ، ولما فيه من العنعنة ، ولذلك فقد وهم الذهبي - فضلاً عن الحاكم - في تصحيحه على شرطهما ، لما علمت من ترجمة ابن أبي سمينة، ولأنه ليس فيه تحديث الأوزاعي فمن فوقه .

يضاف إلى ذلك : يحيى بن أبي كثير مدلس أيضاً عن شيوخه ، معروف بذلك ، كما في "مراسيل العلائي" وغيره .

والخسف المذكور في آخر الحديث قد صح من حديث حفصة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليؤمَّنَّ هذا البيت جيش يغزونه

حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض ، يخسف بأوسطهم ، وينادي أولُهم آخرهم ، ثم يخسف بهم ، فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم ) رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" (1924 و 2432) " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (6520) .

وقد ضعف هذا الحديث - بل وجميع أحاديث السفياني كذلك - الدكتور الطريفي حفظه الله ، في ملتقى أهل الحديث :

وكذلك الدكتور حاتم العوني حفظه الله :

وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله :

" لم يجئ في خروجه – يعني السفياني - حديث صحيح يعتمد عليه " انتهى.

" إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " (1/63) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" حديث السفياني أخرجه الحاكم في مستدركه ، وقال : حديث صحيح الإسناد ، ولكن الحاكم - رحمه الله - معروف بالتساهل بالتصحيح " انتهى .

" مجموع فتاوى ابن عثيمين " (2/62)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:02   رقم المشاركة : 393
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث مكذوب في محاولة جبريل عليه السلام أن يقيس عرض الجنة

السؤال

أريد أن توجهوني هل هذا حديث أم أثر ، لكي أعرف كيف أرد على كاتبي هذا الحديث أو المعتقدين به : عن جبرئيل عليه السلام عندما طلب الإذن من الله بأن يقوم بقياس عرض الجنة ، فأعطاه الله الإذن بذلك

فانطلق بالطيران في الجنة ، فطار مدة 300 ألف عام ثم توقف وطلب من الله أن يمده بالعون ليطير 300 ألف عام أخرى ، فأمدَّه الله سبحانه وتعالى

فانطلق جبريل ، ولما قطع 300 ألف عام توقف ، وطلب من الله أن يمده ب 300 ألف عام أخرى ، وهكذا حتى قطع جبريل 900 ألف عام يطير في الجنة

ثم توقف فرأى قصرا في الجنة قد أطلت منه إحدى الحوريات ، فقالت له يا جبرئيل ماذا تفعل ؟

قال أريد أن أقيس عرض الجنة ، قالت : يا جبرئيل لا تتعب نفسك ، أنت الآن منذ انطلاقتك الأولى تطير في حدود مملكتي ، قال : ومن أنت ؟

قالت : أنا زوجة لأحد المؤمنين .


الجواب


الحمد لله

ليس هذا النقل الوارد في السؤال بحديث ولا بأثر ، ولم يذكره أحد من أهل العلم من المُحدِّثين ولا المفسرين ولا المؤرخين ، فيما نعلم ؛ وإنما تتناقله بعض كتب الرافضة ومواقعهم

وهي مليئة بالكذب والأساطير والخرافات ، فيبدو أن هذه القصة واحدة من افتراءاتهم على الدين .

والمسلم يستغني في وصف الجنة بما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة ، فقد وصف الله عز وجل عرض الجنة في القرآن الكريم فقال :

( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران/133.

وقال عز وجل :

( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) الحديد/21.

يقول الإمام البغوي رحمه الله :

" ( عَرْضُهَا السَّمَاوَات وَالأرْضُ ) أي : عرضها كعرض السموات والأرض ، كما قال في سورة الحديد : ( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ) أي : سَعَتُها ، وإنما ذكر العرض على المبالغة

لأن طول كل شيء في الأغلب أكثر من عرضه ، يقول : هذه صفة عَرْضِها فكيف طُولها ! قال الزهري : إنما وصف عرضها ، فأما طولُها فلا يعلمه إلا الله

وهذا على التمثيل ، لا أنها كالسموات والأرض لا غير ، معناه : كعرض السموات السبع والأرضين السبع عند ظنكم ، كقوله تعالى : ( خالدين فيها ما دامت السمواتُ والأرضُ ) سورة هود/107

يعني : عند ظنكم ، وإلا فهما زائلتان ، وروي عن طارق بن شهاب أن ناسًا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب وعنده أصحابه رضي الله عنهم وقالوا : أرأيتم قوله : ( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَات وَالأرْضُ ) فأين النار ؟

فقال عمر : أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار ، وإذا جاء النهار أين يكون الليل ؟ فقالوا : إنه لمثلها في التوراة . ومعناه أنه حيث يشاء الله " انتهى.

معالم التنزيل " (2/104)

وإذا كان قد ورد في وصف شجرة من أشجار الجنة أنه ( يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِى ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا ) رواه البخاري (3251) ومسلم (2826)، فكيف هو شأن الجنة نفسها إذن ؟!

وإذا كان ورد أيضا أن أدنى أهل الجنة منزلة له ( مِثْلُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا ) رواه البخاري (6571) ومسلم (186)، وهو فرد واحد

فكيف تكون سعة الجنة لجميع أهلها ومن فيها إذن ؟! هذا يدلك على أن الجنة من أعظم مخلوقات الله عز وجل .

فالحاصل أن هذا الخبر الوارد في السؤال غير صحيح ، بل مكذوب مصنوع ، تتناقله بعض المنتديات التي تكثر فيها الخرافات ، فلا بد من الحذر منها .

وقد اتفق علماء المسلمين على حرمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحرمة رواية الأحاديث المكذوبة ولو كان معناها مقبولا ، فالكذب نفسه كبيرة من كبائر الذنوب

فإذا كان كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أعظم إثما عند الله .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:06   رقم المشاركة : 394
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

ما صحة هذا الحديث؟

قال النبي صلى الله عليه وآله : (إنّ الله أعطى ملكاً من الملائكة أسماع الخلق ، فهو قائم على قبري إلى يوم القيامة ، لا يصلّي عليَّ أحد صلاة إلاّ سمّاه باسمه واسم أبيه

وقال : يا محمّد صلّى عليك فلان بن فلان ، وقد ضمن لي ربّي تبارك وتعالى أن أردّ عليه بكلّ صلاة عشراً)


الجواب

الحمد لله


أولا :

هذا الحديث مروي عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

(إن الله وكل بقبري ملَكا أعطاه أسماع الخلائق ، فلا يصلي عليَّ أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه : هذا فلان ابن فلان قد صلى عليك) .

رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/416) ، والبزار في "المسند" (2/266) ، والحارث بن أبي أسامة في "المسند" – كما في "بغية الباحث" (2/962) –

وعزاه غير واحد للطبراني في "المعجم الكبير" ، ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/248)

جميعهم من طرق عن نعيم بن ضمضم العامري ، عن عمران بن حميري الجعفري ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه به مرفوعا .

زاد ابن النجار : (وقد ضمن لي ربي تبارك وتعالى أن أرد عليه بكل صلاة عشرا) .

قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروَى عن عمار إلا بهذا الإسناد .

وهذا الحديث ضعيف جدا بسبب نعيم بن ضمضم ، وابن الحميري .

قال ابن عبد الهادي رحمه الله :

"هذا حديث ليس بثابت ، وعمران بن حميري : مجهول ، وقد ذكر البخاري أنه لا يتابع على حديثه . هذا ، ونعيم بن ضمضم - ويقال ابن جهضم - : لم يشتهر من حاله ما يوجب قبول خبره" انتهى .

"الصارم المنكي" (1/205) .

وقال الهيثمي رحمه الله :

"فيه ابن الحميرى ، واسمه عمران ، قال البخاري : لا يتابع على حديثه . وقال صاحب الميزان : لا يعرف . ونعيم بن ضمضم ضعَّفه بعضهم . وبقية رجاله رجال الصحيح" انتهى .

"مجمع الزوائد" (10/162) .

وضعفه السخاوي في "القول البديع" (ص/165) ، وكذلك السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/362) .

وقد صحت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يبلغه سلام من يسلم عليه من أمته ، وأنه يرد ذلك .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: (مَا مِن أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلا رَدَّ اللهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيهِ السَّلَامَ) رواه أبو داود (2041) ، صححه النووي في "الأذكار" (ص/154) ، وابن حجر في "فتح الباري" (6/563) ، والشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" .

وعن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: (أكثروا الصلاة علي ، فإن الله وكل بي ملكا عند قبري ، فإذا صل علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1530) .

رواه الديلمي (1/1/31) .

ولكن .. لم نجد شاهدا لقوله : (وقد ضمن لي ربي .... إلخ) .

وقد ورد فيمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من هذا ، بأن الله تعالى هو الذي يصلي عليه عشراً .

فقد روى مسلم (408) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا) صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:12   رقم المشاركة : 395
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحاديث مكذوبة في فضائل المعلم

السؤال


هل هذا الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو : (خير الناس ، وخير من يمشي على وجه الأرض ، المعلمون لكتاب الله ، فإنهم كلما خلق الدين جددوه

أعطوهم ولا تشاحوهم ، فإن المعلم إذا قال للصبي قل : " بسم الله الرحمن الرحيم " فقالها كتب الله براءة للصبي ، وبراءة للمعلم ، وبراءة لأبويه من النار) ومنه : (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر

ولا ينالهم الحساب ، وهم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق : رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما هم به راضون ، وداع يدعو إلى الصلاة ابتغاء وجه الله

وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه وفيما بينه وبين مواليه) وكذلك عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع : (اللهم اغفر للمعلمين ، وأطل أعمارهم ، وبارك لهم في كسبهم ومعاشهم) وقال : (اللهم اغفر للمعلمين

وأطل أعمارهم ، وأظلهم تحت ظلك ، فإنهم يعلمون كتابك)


الجواب

الحمد لله

لمعلم الخير والقرآن في ديننا مكانة عظيمة ، ومنزلة عالية لا تكاد تعدلها منزلة أخرى ، إذ التعليم وظيفة الأنبياء وعمل الرسل الكرام ، وأي فضيلة أعظم من حمل ميراث الأنبياء وتقسيمه بين الناس .

ويكفي لبيان فضله قول النبي صلى الله عليه وسلم : (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ) رواه البخاري (5027) .

وأما الأحاديث الواردة في السؤال : فهي غير صحيحة ، ولم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

أما الحديث الأول فيروى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المعلمون خير الناس ، كلما خلق الذكر جدوده

عظموهم ، ولا تستأجروهم فتحرجوهم ، فإن المعلم إذا قال للصبي قل : (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وقال الصبي : (بسم الله الرحمن الرحيم) كتب الله براءة للصبي ، وبراءة لوالديه ، وبراءة للمعلم من النار)

رواه ابن مردويه – كما عزاه إليه غير واحد - ، ومن طريقه ابن الجوزي في " التحقيق في أحاديث الخلاف " (2/219) ثم قال :

"هذا الحديث لا يجوز الاحتجاج به لأنه من عمل أحمد بن عبد الله الهروي ، وهو الجويباري ، وكان كذابا يضع الحديث" انتهى .

وكذا حكم عليه بالوضع كل من المزي ، وابن عبد الهادي ، والذهبي كما في "تنقيح تحقيق التعليق" (3/67) ، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (276) .

وأما حديث : (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ....إلخ) فقد رواه الطبراني وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (2578) . وظاهرٌ أن الحديث ليس في فضل معلم القرآن .

وأما حديث : (اللهم اغفر للمعلمين - ثلاثا - ، وأطل أعمارهم ، وبارك لهم في كسبهم)

فرواه الديلمي في "مسند الفردوس" (1/500) ، ورواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (3/63)

ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/221)

في "باب ثواب المعلمين" عن ابن عباس رضي الله عنهما ، من طريق أصرم بن حوشب عن نهشل بن سعيد ، وكلاهما كذاب أو متهم بالكذب

انظر "تهذيب التهذيب" (10/479)

"ميزان الاعتدال" (1/272) .

ولذلك تواردت كتب الموضوعات على ذكر هذا الحديث والحكم عليه بالوضع ، منهم الخطيب البغدادي ، وابن الجوزي ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/253)

وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (287) ، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (276) ، وملا علي القاري في "الأسرار المرفوعة" (107) ، وغيرهم .

وأما حديث : (اللهم اغفر للمعلمين ، وأطل أعمارهم ، وأظلهم تحت ظلك ، فإنهم يعلمون كتابك) .

فهذا يرويه الخطيب البغدادي أيضا في "تاريخ بغداد" (12/399) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/221) من طريق محمد بن الفرخان : قال الخطيب البغدادي : غير ثقة

. وقال الذهبي رحمه الله :

"ومحمد بن الفرخان افتراه ، وألصقه بابن عرفة بسند الصحيحين ، وزاد فيه : (وأظلهم تحت عرشك)"

انتهى . "تلخيص الموضوعات" (ص/57) .

وإتماما للفائدة فقد ذكر الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله مجموعة من الأحاديث الموضوعة في فضل المعلم ، فقال :

"ومنها حديث : ( اللهم اغفر للمعلمين لا يذهب القرآن وأعز العلماء لا يذهب الدين ) وهو موضوع

ومنها حديث : ( من علم عبدًا آية من الكتاب فهو له عبد ) قال الحافظ ابن تيمية : هو موضوع , وقد رواه الطبراني .

ومنها حديث : ( الأنبياء قادة , والفقهاء سادة , ومجالستهم زيادة ) قال الصغاني : موضوع , ونقول : إنه زاد في مدح الفقهاء على مدح الأنبياء

, وظاهره أن الواضع يريد المشتغلين بعلم الأحكام الظاهرة , ولم يكن يسمى هذا فقهًا في العصر الأول كما أنه لم يكن يومئذ في المسلمين صنف يلقبون بالفقهاء .

ومنها حديث : ( سأل النبي صلى الله عليه وسلم سائل عن علم الباطن : ما هو؟

فقال : سألت جبريل عنه , فقال : يقول الله : هو بيني وبين أحبائي وأوليائي وأصفيائي أودعه في قلوبهم , لا يطلع عليه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ) . ذكره في الذيل عن حذيفة مرفوعا .

قال الحافظ ابن حجر : هو موضوع .

ونقول : إن فيه من الضلالة أن الله يهب لهؤلاء الأولياء المعارف التي لا يهبها للأنبياء والملائكة على الإطلاق , والظاهر أن واضعه من مشايخ الطريق الدجالين .

ومنها حديث : ( من خرج في طلب العلم ؛ حفته الملائكة بأجنحتها، وصلت عليه الطير في السماء والحيتان في البحار , ونزل في السماء منازل سبعين من الشهداء ) . قالوا : في إسناده كذاب .

ومنها حديث : ( من تعلم بابًا من العلم ليعلمه الناس ابتغاء وجه الله ؛ أعطاه الله أجر سبعين نبيًّا ) . قالوا : في إسناده متروك . ونقول : قاتل الله أمثال هذا الواضع، فإنهم لم يزاحموا إلا الأنبياء عليهم السلام .

ومنها حديث : ( إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء ) إلخ ما هو مذكور في الإحياء وغيره , قال الحافظ الذهبي في الميزان : إنه موضوع .

ومنها حديث : ( طلب العلم ساعة خير من قيام ليلة , وطلب العلم يومًا خير من عبادة ثلاثة أشهر ) . في إسناده كذاب , وكأنه أراد أن يعتذر عن عدم عبادته .

ومنها حديث : ( إذا جلس المتعلم بين يدي المعلم ؛ فتح الله عليه سبعين بابًا من الرحمة ) إلخ , وهو موضوع .

ومنها حديث : ( من زار العلماء فقد زارني ، ومن صافح العلماء فقد صافحني ، ومن جالس العلماء فكأنما جالسني ، ومن جالسني في الدنيا أجلس إليّ يوم القيامة ) في إسناده كذاب .

ومنها حديث : ( الشيخ في قومه كالنبي في أمته ) . جزم ابن حجر وغيره بأنه موضوع

. ومنها الحديث المشهور الذي يعلقه كثير من العلماء فوق رؤوسهم بالخط العريض تنبيهًا للناس على علو مقامهم وهو : ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) . قال ابن بحر الزركشي : لا أصل له " انتهى.

" مجلة المنار " (3/657).

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:17   رقم المشاركة : 396
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)

السؤال


ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي )؟

الجواب

الحمد لله


هذا الحديث مروي عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة) رواه الطبراني

– كما عزاه إليه العلماء الذين نقلوا هذا الحديث ، ولكنا لم نقف عليه في المطبوع من معجم الطبراني ، لأن أحاديث أبي الدرداء ، لم تطبع بعد في "المعجم الكبير" للطبراني .

وقد نقل الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الأفهام " (ص/63) إسناد الطبراني لهذا الحديث أنه قال :

حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ،

عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال : سمعت خالد بن معدان ، يحدث عن أبي الدرداء به .

وفي هذا الإسناد عدة علل ، منها :

1- خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء . انظر: " جامع التحصيل " (ص/171) .

2- إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : لم ينقل عن أحد فيه توثيق ولا تجريح . ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (1/323)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/127) .

3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع ، غير أن الشيخ الألباني رحمه الله ذكر في "السلسلة الضعيفة" (5788) أنه صرح بالتحديث في رواية أخرى ، وأن السند إليه صحيح .

وقد ضعف هذا الحديث الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/441) ، والسخاوي في "القول البديع" (179) ، والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270) .

وكان الشيخ الألباني رحمه الله قد حَسَّن هذا الحديث في "صحيح الجامع" (5357)

ثم تراجع وضعفه في "السلسلة الضعيفة" (5788) .

وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف

كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة .

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ

وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري (614) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:20   رقم المشاركة : 397
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قول الناس: (إن الله يجعل قدرته في أضعف مخلوقاته) إنما هو مثل وليس بحديث

السؤال

ما هي صحة الحديث أو القول الذي يتواتر على ألسنة الناس : (إن الله يجعل قدرته في أضعف مخلوقاته) ؟

الجواب

الحمد لله

هذا ليس بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو مثل مشهور تتناقله ألسنة الناس

يقصدون منه بيان عظيم قدرة الله تعالى ، وأن الله تعالى قد يُري للناس كمال قدرته في مخلوق ضعيف من مخلوقاته ، فيجعل هذا المخلوق آية واضحة وعلامة ظاهرة على كمال قدرة الله تعالى .

وليس المقصود أن نفس قدرة الله تعالى تكون في هذا المخلوق ، فإن هذا لا يمكن ، أن يتصف مخلوق بصفات الله تعالى .

ومن أمثلة ذلك : المثل الذي ضربه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن الذباب

ليبين سبحانه عجز الآلهة المزعومة ، وفقرها أن تنصر نفسها من انتقاص الذباب منها ، وهو خلق حقير صغير بالنسبة لمخلوقات الله ، ولكن عظيم قدرة الله تبدو في كل شيء .

قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) الحج/73 .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

"يقول تعالى منبها على حقارة الأصنام وسخافة عقول عابديها : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ) أي : لما يعبده الجاهلون بالله المشركون به ، (فَاسْتَمِعُوا لَهُ)

أي : أنصتوا وتفهموا ، (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) أي : لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد على أن يقدروا على خلق ذباب واحد ما قدروا على ذلك .

وأخرج صاحبا الصحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل : (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة ، فليخلقوا شعيرة)

ثم قال تعالى أيضا : (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) أي : هم عاجزون عن خلق ذباب واحد ، بل أبلغ من ذلك عاجزون عن مقاومته والانتصار منه

لو سلبها شيئًا من الذي عليها من الطيب ، ثم أرادت أن تستنقذه منه لما قدرت على ذلك .

هذا والذباب من أضعف مخلوقات الله وأحقرها ، ولهذا قال : (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)

قال ابن عباس : الطالب : الصنم ، والمطلوب : الذباب . واختاره ابن جرير ، وهو ظاهر السياق . وقال السدي وغيره : الطالب : العابد ، والمطلوب : الصنم " انتهى.

"تفسير القرآن العظيم" (5/453-454) .

وقد أظهر الله بعض آياته العظيمة على يد أضعف خلقه ، وذلك حين أهلك أبرهة الحبشي لما أراد هدم الكعبة بجيشه الجرار

ولكن الله سبحانه وتعالى أهلك هذا الجيش بواسطة الطير الأبابيل ، تحمل في أرجلها حجارة من سجيل ، فكانت آية عظيمة إلى يوم القيامة .

وقد قال قتادة في تفسير قوله تعالى : (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ) محمد/4 ، قال : "إي والله بجنوده الكثيرة ، كلُّ خَلْقِه له جند ، ولو سلط أضعف خلقه لكان جندا" انتهى .

"جامع البيان" (22/158) .

ومنه ما يذكره المفسرون في سبب هلاك نمرود الذي ألقى إبراهيم عليه السلام في النار ، فقد ذكروا أن الله تعالى أهلكه وجنده بالبعوض .

وقد عقد الحافظ أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه "العظمة" (4/1509) بابا قال فيه : "ذكر نمرود ، وعظم سلطانه ، وعتوه ، وتمرده ، وتسليط الله تعالى أضعف خلقه عليه ، احتقارا له ، وتهاونا بشأنه" انتهى .

وما الأمراض الخطيرة التي يبتلي الله بها العباد إلا مثالا ظاهرا على قهر الإنسان بخلق ضعيف صغير من خلق الله ، وهي الجراثيم ، فيقف الإنسان عاجزاً عن مدافعتها أو مقاومتها!!

وفي جميع ذلك عظة وعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:25   رقم المشاركة : 398
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث: (صلاتكم علي مغفرة لذنوبكم)

السؤال

ما صحة هذا الحديث ؟

قال النبي صلى الله عليه وآله : ( أكثروا الصّلاة عليّ ، فإنّ صلاتكم عليّ مغفرةٌ لذنوبكم ) .


الجواب

الحمد لله

هذا الحديث لا يصح سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما بسند ضعيف جدا ، ولفظه : (أكثروا الصلاة علي

فإن صلاتكم علي مغفرة لذنوبكم ، واطلبوا لي الدرجة الوسيلة ، فإن وسيلتي عند ربي شفاعة لكم) .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

"ضعيف جدا ، رواه ابن عساكر ( 17/246/1 ) ، عن ناشب بن عمرو الشيباني : نا مقاتل بن حيان عن أبي صالح عن الحسن بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، ناشب بن عمرو الشيباني ، قال البخاري : منكر الحديث . وقال الدارقطني : ضعيف" انتهى .

"السلسلة الضعيفة" (رقم/2252) .

وما جاء في هذا الحديث من أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لمغفرة ذنوبه ، قد ثبت في حديث آخر .

روى أحمد (20736) والترمذي (2457) - واللفظ له -

عن أبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ : (قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟

فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ : النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ

فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) وحسنه الألباني في "سنن الترمذي" .

قال ابن القيم رحمه الله في "جلاء الأفهام" :

"سئل شيخنا أبو العباس عن تفسير هذا الحديث ، فقال : كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه ، فسأل النبي هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه ؟ فقال إن زدت فهو خير لك . فقال له : النصف ؟

فقال : إن زدت فهو خير لك ... إلى أن قال : أجعل لك صلاتي كلها ؟

أي : أجعل دعائي كله صلاة عليك ؟ قال : إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك . لأن من صلى على النبي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ومن صلى الله عليه كفاه همه ، وغفر له ذنبه . هذا معنى كلامه رضي الله عنه" انتهى .

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (منْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ

آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ . حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري (614) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:28   رقم المشاركة : 399
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث: (أجر المعلم كأجر الصائم القائم) لا يصح

السؤال

ما صحة الحديث التالي ومن رواه : ( أَجْرُ الْمُعَلِّمِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ) ؟

الجواب

الحمد لله

لم نجد – بعد البحث والتفتيش – هذا الحديث مسندا في كتب أهل العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لم نقف عليه في آثار الصحابة والتابعين ، أو في كلام العلماء المتبوعين .

وغاية ما هنالك أن الإمام الماوردي ذكره في كتاب "أدب الدنيا والدين" (ص/99) في معرض حديثه عن آداب المعلمين ، فقال :

"ومن آدابهم : أن يقصدوا وجه الله بتعليم من علَّموا ، ويطلبوا ثوابه بإرشاد من أرشدوا ، مِن غير أن يعتاضوا عليه عوضا ، ولا يلتمسوا عليه رزقا .

قال الله تعالى : (وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا) قال أبو العالية : لا تأخذوا عليه أجرا ، وهو مكتوب عندهم في الكتاب الأول : يا ابن آدم ! علِّم مجانا كما عُلِّمْتَ مجانا .

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أجر المعلم كأجر الصائم القائم) ، وحَسْبُ مَن هذا أجره أن يلتمس عليه أجرا " انتهى .

وفي إيراده للحديث بصيغة المبني للمجهول " روي " إشعار بعدم ثبوته .

هذا ؛ وقد وضع الكذابون في أبواب " فضائل المعلم " أحاديث كثيرة ، عقد لها الحافظ ابن الجوزي بابا في كتابه "الموضوعات" .

وفي الأحاديث الصحيحة في فضل من عَلَّم الناسَ الخير ما يغني عن هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة .

ومن أعظم ما جاء في فضائل المعلم : قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها

وحتى الحوت ، ليصلون على معلم الناس الخير) رواه الترمذي (3685) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 17:34   رقم المشاركة : 400
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

حديث: (النظر إلى علي عبادة) حديث كذب

السؤال

ما صحة هذا الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( النظر إلى علي عبادة ) رواه الطبراني والحاكم ؟

الجواب


الحمد لله


هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

وطرقه كلها ضعيفة شديدة الضعف

وقد حكم عليه جماعة من العلماء بأنه كذب موضوع

لا سيما وفي الحديث فضيلة لم يعلم في السنة نسبتها لأحد

ولا حتى للنبي صلى الله عليه وسلم !

وأيضاً : الحديث يتعلق بفضيلة من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقد كان هذا الموضوع مرتعاً خصباً للكذبة والوضاعين ، فوضعوا أحاديث نسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لترويج باطلهم

ونشر مذهبهم ، ولكن علماء الحديث وحفاظه كانوا لهم بالمرصاد ، وكشفوا كذبهم.

وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله هذا الحديث في كتابه "الموضوعات" وقال :

"لا يصح من جميع طرقه" انتهى .

"الموضوعات" (2/126) .

وحكم عليه الإمام الذهبي بالوضع والبطلان في أكثر من موضع في كتبه

منها في "ميزان الاعتدال" (3/236) .

وذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص/359) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" موضوع .... – ثم توسع في تخريج الحديث ثم قال : - وجملة القول أن الحديث - مع هذه الطرق الكثيرة - لم تطمئن النفس لصحته ؛ لأن أكثرها من رواية الكذابين والوضاعين

وسائرها من رواية المتروكين والمجهولين الذين لا يبعد أن يكونوا ممن يسرقون الحديث ، ويركبون له الأسانيد الصحيحة . ولذلك فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب حين حكم عليه بالوضع " انتهى.

"السلسلة الضعيفة" (4702) .

وأخيرا ... فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الصحيحة كثيرة ، لا ينقصها هذه الفضيلة الضعيفة التي لم يروها أصحاب المشهورة .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 16:42   رقم المشاركة : 401
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حديث قدسي مكذوب يصف حال الجنين في رحم أمه

السؤال

وصلني هذا الحديث على الإيميل ، وأريد التأكد من صحته وشكرا : حديث قدسي تقشعر له الأبدان ، تتجلى عظمة الخالق.. في الحديث القدسي الشريف قال سبحانه وتعالى : ( يا ابن آدم ! جعلتك في بطن أمك

وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ، وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ، وجعلت لك متكأ عن يمينك ، ومتكأ عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فالكبد ، وأما الذي عن شمالك فالطحال

وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك ، فهل يقدر على ذلك غيري ، فلما أن تمَّت مُدَّتك ، وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ، لا لك سن تقطع ، ولا يد تبطش

ولا قدم تسعى ، فأبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا ، حارا في الشتاء ، وباردا في الصيف ، وألقيت محبتك في قلبي أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ، ولا يرقدان حتى ترقد

فلما قوي ظهرك ، واشتد أزرك ، بارزتني بالمعاصي في خلواتك ، ولم تستح مني ، ومع هذا إن دعوتني أجبتك ، وإن سألتني أعطيتك ، وإن تبت إلي قبلتك )


الجواب

الحمد لله


هذا حديث مكذوب موضوع ، لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لم ينقله أهل العلم في كتبهم ، ولا عرفوه في علمهم ، وإنما جاء بسند ضعيف عن محمد بن كعب القرظي قال :

" قرأت في التوراة - أو قال في صحف إبراهيم الخليل - فوجدت فيها :

يقول الله : يا ابن آدم ! ما أنصفتني ، خلقتك ولم تك شيئا ، وجعلتك بشرا سويا ، خلقتك من سلالة من طين ، فجعلتك نطفة في قرار مكين

ثم خلقت النطفة علقة ، فخلقت العلقة مضغة ، فخلقت المضغة عظاما ، فكسوت العظام لحما ، ثم أنشأتك خلقا آخر ... " .

ثم ذكره ، بنحو مما ورد في السؤال .

رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (10/399) بسند فيه راوٍ اسمه : موسى بن عبيدة الربذي ، وقد اتفقت كلمة أئمة الحديث على تضعيف هذا الراوي .

انظر " تهذيب التهذيب " (10/359)

وبهذا يتبين أن هذه التفاصيل الواردة في الأثر غير ثابتة ، وكثير منها منكرة غير صحيحة ،

منها قوله :

( وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ): ومعلوم أن مكان الجنين مفصول تماما عن مكان الطعام ، فلا تصله رائحته أصلا .

ومنها قوله : ( وجعلت لك متكأ عن يمينك ، ومتكأ عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فالكبد ، وأما الذي عن شمالك فالطحال ) وليس الكبد ولا الطحال متكأ للجنين .

ومنها قوله : (وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ) وخروج الجنين من بطن أمه على ريشة من جناح الملك لم يرد في الأحاديث الصحيحة ، والمعلوم المشاهد أنه ينزل من بطن أمه بالولادة .

وانظر جواب السؤال القادم

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 16:48   رقم المشاركة : 402
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث قدسي مكذوب فيه تفصيل ما حول الجنين في رحم أمه

السؤال

جاء لي حديث عن طريق الإيميل ، وأريد التأكد منه هل هو صحيح أم لا ، ويقول الحديث :

قال سبحانه وتعالى : ( يا ابن آدم ! جعلتك في بطن أمك ، وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم

وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ، وجعلت لك متكأ عن يمينك ، ومتكأ عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فالكبد ، وأما الذي عن شمالك فالطحال

وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك ، فهل يقدر على ذلك غيري ، فلما أن تمَّت مُدَّتك ، وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ، لا لك سن تقطع ، ولا يد تبطش

ولا قدم تسعى ، فأبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا ، حارا في الشتاء ، وباردا في الصيف ، وألقيت محبتك في قلبي أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ، ولا يرقدان حتى ترقد

فلما قوي ظهرك ، واشتد أزرك ، بارزتني بالمعاصي في خلواتك ، ولم تستح مني ، ومع هذا إن دعوتني أجبتك ، وإن سألتني أعطيتك ، وإن تبت إلي قبلتك ) أرجو الإفادة بصحة هذا الحديث .


الجواب

الحمد لله

الكلام المذكور هو مما اشتهر بين الناس مما لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم .

وقد وجدنا نصا قريبا منه منقولا عن التوراة ، وليس عن الكتاب والسنة رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (10/399) بسنده عن محمد بن كعب القرظي قال :

" قرأت في التوراة - أو قال في صحف إبراهيم الخليل - فوجدت فيها :

يقول الله :

يا ابن آدم ! ما أنصفتني ، خلقتك ولم تك شيئا ، وجعلتك بشرا سويا ، خلقتك من سلالة من طين

فجعلتك نطفة في قرار مكين ، ثم خلقت النطفة علقة ، فخلقت العلقة مضغة ، فخلقت المضغة عظاما ، فكسوت العظام لحما ، ثم أنشأتك خلقا آخر .... " فذكره مطولاً ، بنحو ما ورد في السؤال ، وفيه زيادات بعض الجمل عليه .

والواجب على كل مسلم أن يتثبت فيما ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لئلا يقع في الكذب عليه .

ثم إن بدا له أن ينقل كلاماً عن معيّن فلينسبه إلى قائله . وإذا قدر أن الكلام مقبول ومعناه صحيح ، فهذا لا يجيز نسبته لله سبحانه وتعالى ولا لنبيه صلى الله عليه وسلم ، بدون برهان ، وعلم صحيح .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 16:57   رقم المشاركة : 403
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأحاديث الواردة في فضل طول العمر في الإسلام

السؤال

ما رأيكم في هذه الأحاديث ؟

17555- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه - رفع الحديث – قال ‏:‏ (‏المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده - أو لوالديه - ، وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه

فإذا بلغ الحنث جرى عليه القلم ، أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا ، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمَّنه الله من البلايا الثلاثة ‏:‏ الجنون والجذام والبرص ، فإذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه

فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة بما يحب ، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفَّعه في أهل بيته

وكان أسير الله في أرضه ، فإذا بلغ أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئاً كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير ، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه‏) 17556-

وفي رواية ‏:‏ عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ (‏ما من مسلم يعمر في الإسلام . ‏فذكر نحوه وقال ‏:‏ ‏فإذا بلغ السبعين سنة في الإسلام أحبه الله وأحبه أهل السماء) 17557-

وفي رواية ‏:‏ (‏إذا بلغ سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض)‏ 17558- وفي رواية ‏:‏ (‏فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب الله ، فإذا بلغ السبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

وكان أسير الله في أرضه ، وشفع في أهل بيته‏) رواها كلها أبو يعلى بأسانيد‏.‏ 17559- ورواه أحمد موقوفاً باختصار وقال فيه ‏:‏ (‏فإذا بلغ الستين رزقه الله عز وجل إنابة يحبه عليها)‏ 17560-

وروى بعده بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله‏.‏ من "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد " المجلد العاشر.


الجواب

الحمد لله


الحديث الوارد بهذا المعنى جاء عن سبعة من الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم : أنس بن مالك ، وعثمان بن عفان ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وشداد بن أوس

وعبد الله بن أبي بكر الصديق ، وأشهر هذه الأحاديث حديث أنس بن مالك رضي الله عنه فقد جاء من طرق كثيرة ، روى بعضها الحافظ أبو يعلى في " المسند " (6/351) .

وبعد الاطلاع على كلام أهل العلم على هذه الأحاديث

تبين أنها كلها ضعيفة ضعفا لا ينجبر ولا يتقوى بتعدد الطرق والأسانيد ، وأنها مثال على الأحاديث التي تكثر طرقها ولكن لا تزيدها إلا ضعفا بسبب وجود المجاهيل والمناكير في أسانيدها .

قال الإمام البيهقي رحمه الله :

"روي هذا من أوجه أخر عن أنس رضي الله عنه ، وروي عن عثمان وكل ذلك ضعيف" انتهى .

"الزهد" (646) .

وقال ابن الجوزي رحمه الله :

" هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى.

" الموضوعات " (1/180) .

وقال الحافظ العراقي رحمه الله :

" موضوع قطعا " انتهى.

" القول المسدد " للحافظ ابن حجر (9) .

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" هذا حديث غريب جدا ، وفيه نكارة شديدة "

انتهى. " تفسير القرآن العظيم " (5/397) .

وضَعَّف الحديثَ محققو مسند الإمام أحمد من جميع طرقه (21/12) طبعة مؤسسة الرسالة .

وكذا ضعفه العلامة المعلمي اليماني في تعليقه على " الفوائد المجموعة " (ص/482) وقال :

" واعلم أن هذا الخبر يتضمن معذرة وفضيلة للمسنين وإن كانوا مفرطين أو مسرفين على أنفسهم ، فمن ثَمَّ أولع به الناس ، يحتاج إليه الرجل ليعذر عن نفسه ، أو عمن يتقرب إليه

فإما أن يقويه ، وإما أن يركب له إسناداً جديداً ، أو يلقنه من يقبل التلقين ، أو يدخله على غير ضابط من الصادقين ، أو يدلسه عن الكذابين ، أو على الأقل يرويه عنهم ، ساكتا عن بيان حاله " انتهى.

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" وجدت نفسي لا تطمئن لتصحيح هذا الحديث وَإِنْ كان معناه يوافق هوى النفس ؛ فقد بلغت الخامسة والسبعين ! أضف إلى ذلك أنه لا يلتقي مع قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعذر الله إلى امرئ أُخِّرَ أجله حتى بلغ ستين سنة )

رواه البخاري وغيره . وهو مخرج مع بعض شواهده في " الصحيحة " برقم ( 1089 )

. قال الحافظ في " الفتح " ( 10 / 240 )

: " الإعذار : إزالة العذر . والمعنى : أنه لم يبق له اعتذار ، كأن يقول : لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به . ...

. وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له ؛ فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة ، والإقبال على الآخرة بالكلية " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (5983-5984) .

على أن الحديث ـ إن صح ـ فله معنى صحيح ، وهو أن يُحمل الحديث على أهل الاستقامة ، فهؤلاء يكرمهم الله تعالى بما جاء في هذا الحديث ، أما الفسقة الفجرة فلا يستحقون مثل هذا الإكرام .

قال الحافظ بن حجر :

"على أن للحديث عندي مخرجا لا يرد عليه شيء من هذا على تقدير الصحة وذلك أنه وإن كان لفظه عاما فهو مخصوص ببعض الناس دون بعض ، لأن عمومه يتناول الناس كلهم

وهو مخصوص قطعا بالمسلمين ، لأن الكفار لا يحميهم الله ، ولا يتجاوز عن سيئاتهم ، ولا يغفر ذنوبهم

ولا يشفعهم ، وإذا تعين أن لفظة العام محمول على أمر خاص فيجوز أن يكون ذلك خاصا أيضا ببعض المسلمين دون بعض ، فيخص مثلا بغير الفاسق ، ويحمل على أهل الخير والصلاح

فلا مانع لمن كان بهذه الصفة أن يمن الله تعالى عليه بما ذكر في الخبر ، ومن ادعى خلاف ذلك فعليه البيان والله المستعان" انتهى .

" القول المسدد " (22-24).

فائدة :

ذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه صيد الخاطر" (ص/278) موعظة ، لاعتبار الإنسان بما يمر من زمانه ، وما يستقبل منه فقال :

"العاقل من فهم مقادير الزمان ؛ فإنه فيما قبل البلوغ صبي ، ليس على عمره عيار ....

فإذا بلغ فليعلم أنه زمان المجاهدة للهوى ، وتعلم العلم ، فإذا رزق الأولاد ، فهو زمان الكسب للمعاملة ، فإذا بلغ الأربعين ، انتهى تمامه ، وقضى مناسك الأجل ، ولم يبق إلا الانحدار إلى الوطن .

كأن الفتى يرقى من العمر سلمًا ... إلى أن يجوز الأربعين وينحطُّ

فينبغي له عند تمام الأربعين أن يجعل جل همته التزود للآخرة ، ويكون كل تلمحه لما بين يديه ، ويأخذ في الاستعداد للرحيل ، وإن كان الخطاب بهذا لابن عشرين ، إلا أن رجاء التدارك في حق الصغير لا في حق الكبير .

فإذا بلغ الستين ؛ فقد أعذر الله إليه في الأجل ، وجاز من الزمن ، فليقبل بكليته على جمع زاده ، وتهيئة آلات السفر ، وليعتقد أن كل يومٍ يحيا فيه غنيمة ، ما هي في الحساب ، خصوصًا إذا قوي عليه الضعف وزاد .

وكلما علت سنه فينبغي أن يزيد اجتهاده .

فإذا دخل في عشر الثمانين ليس إلا الوداع ، وما بقي من العمر إلا أسف على تفريط ، أو تعبد على ضعف .

نسأل الله عز وجل يقظة تامة ، تصرف عنا رقاد الغفلات ، وعملًا صالحًا نأمن معه من الندم يوم الانتقال . والله الموفق " انتهى.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 17:01   رقم المشاركة : 404
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث مكذوب فيه : ( بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء )

السؤال

دعاء لمرة واحدة بالعمر: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مضمون الحديث أنه قال: من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 حجة، وختم 360 ختمة، وأعتق 360 عبدا، وتصدق ب 360 دينارا، وفرج عن 360 مغموما

وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث نزل جبرائيل عليه السلام وقال: يا رسول الله! أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى، أو أي أحد من أمتك يا محمد قرأ الدعاء ولو مرة واحدة

في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء : رفعت عنه الفقر. أمنته من سؤال منكر ونكير. أمررته على الصراط . حفظته من موت الفجأة . حرمت عليه دخول النار . حفظته من ضغطة القبر .

حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم . الدعاء : لا إله إلا الله الجليل الجبار ، لا إله إلا الله الواحد القهار, لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال , لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا

ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ، ونحن له مسلمون , لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ، ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا

ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ، ونحن له قانتون , لا إله إلا وحده لا شريك له ، إلها واحدا ، ربا وشاهدا ، أحدا وصمدا ، ونحن له صابرون , لا إله إلا الله محمد رسول الله , اللهم إليك فوضت أمري ، وعليك توكلت ، يا أرحم الراحمين .


الجواب

الحمد لله

هذا الفضل المنسوب لهذا الدعاء فضل مكذوب ، لم يرد في كتب السنة والآثار

ولا عن الصحابة ولا التابعين ، وتظهر عليه علامات الكذب ، لما فيه من المبالغة والمجازفة في ترتيب الأجر على العمل ، وقد حكم العلماء المعاصرون عليه بالرد والكذب .

جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (24/281-283) ما يلي :

" الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي/ بواسطة معالي د . محمد بن سعد الشويعر ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3598)

وتاريخ 9 7 1420 هـ ، وقد ذكر معاليه أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه ، ويطلب إفتاءه نحوها ، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه : .

. " . [ وذكروا الحديث بنحو مما ورد في السؤال ] .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت :

بأن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل ، لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب

ولم نجد من أئمة الحديث مَن خَرَّجه بهذا اللفظ ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة ؛ لأمور ، منها:

1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء .

2 - اشتماله على لفظ ( علي ولي الله ) ، ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله إن شاء الله ، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية.

3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان ، وهذا باطل ومردود عقلا وشرعا .

وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة ، وأن يقوم بإتلافها

وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها ، وعليه أن يتثبت في أمور دينه فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة

ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم ، ويجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم " انتهى.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 17:03   رقم المشاركة : 405
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : (من صلى علي صلاة صلى الله عليه ألف صلاة)

السؤال

ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلى عليه صلاةً صلى الله عليه ألف صلاة , ومن صلى عليه عشراً كانت له نوراً يوم القيامة

ومن صلى عليه ألف صلاةً كاملة كانت له شفيعاً يوم القيامة ، ومن صلىّ عليه في كل يوم ألف صلاة لم يعذب في قبره ولو كانت ذنوبه كزبد البحر)؟


الجواب

الحمد لله

لم نجد هذا الحديث في شيء كتب السنة التي بين أيدينا ، ولم نقف على نقله عند أحد من أهل العلم ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

والظاهر : أنها مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومما يدل على ذلك :

أنه مخالف لما ثبت في الصحيح ، فمما ثبت في السنة الصحيحة أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر مرات ، وليس ألف مرة.

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم (384) .

والمشروع للمؤمن أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بقدر استطاعته ، لما يترتب على ذلك من عظيم الثواب في الدنيا والآخرة .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

"الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها , وفي السكون إلى الله سبحانه وتعالى والأنس به سبحانه ,

وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة , لكن ليس للاستغفار حد محدود , ولا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حد محدود , بل المشروع أن تكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ,

ولا يتعين عدد معين , وتستغفر كثيرا مائة أو أكثر أو أقل , أما التحديد بمائة فليس له أصل ، ولكنك تكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قائما وقاعدا , في الليل والنهار

, وفي الطريق وفي البيت ؛ لأن الله جل وعلا قال : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)

فأكثر من ذلك وأبشر بالخير ، وليس هناك حد محدود ، تصلي على النبي ما تيسر : عشرا أو أكثر أو أقل ، على حسب التيسير ، من غير تحديد" انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (11/209) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc