![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 376 | ||||
|
![]() جميع الطرق التي تصل سوريا بدول الجوار خارج تحكم نظام الأسد، ومعظم المعابر الحدودية خارج سيطرته، فهل يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة؟ د.رياض حجاب
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 377 | |||
|
![]() لا يسيطر نظام الأسد إلا على 18٪ من الأراضي السورية، ولا تشمل سيطرته أية محافظة بكاملها سوى طرطوس، فهل يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة؟ د.رياض حجاب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 378 | |||
|
![]() [ ند منحدرات الوطن والإنسان والزمن! - بقلم: نصار إبراهيم (فلسطين المحتلة) ===============
----------------------------------------- عند منحدرات الزمن... وارتعاشات التلال... أقف... أقرأ... أصغي... أشاهد... لست شاعرا ولا نبيا ولا قارئ أبراج أو فنجان... مجرد إنسان يحاول أن يفهم ويعي... سأبتعد قليلا... سأقف على السفوح وألقي نظرة متأملة... لنترك لغة المجاملة والأمنيات العاجزة فتلك لن تغير من الواقع شيئا... لنتبادل الابتسامات والتهاني بالعام الجديد... هذا جيد... ولكن... من يوقف المجزرة الثقافية والسياسية والاجتماعية الدائرة على امتداد هذا الوطن العربي الكبير...!؟ اقرأ... أصغي... أشاهد... فأزداد دهشة وغضبا وحزنا... ماذا يفعل السفهاء والجهلة والوعي المريض بالإنسان... عند منحدرات الزمن... في هذا الوطن المحاصر!؟ أشاهد رايات ليست كالرايات... واشتباك هويات ليست كالهويات.. وخطاب ليس له طعم الخطاب... وسلوك بائس يرفع سكينا ليفتت ويمزق ويعبث في الروح... وكل ذلك باسم الله والوطن والأنبياء... أقف... أقرأ... أصغي... أشاهد... حفلة جنون مشحونة بحمى النرجسية وهذيان سياسي وطائفي وفقر في المخيال والوعي... لا يبقي للإنسان والوطن أي معنى من معاني الجمال والحياة... تظهير للتفاهات وضيق الأفق وتكفير وأقصاء وتمزيق لمعنى الإنسان... "ثقافة" تحولت إلى آلة تفريخ للفيروسات القاتلة، لتنتج مزارع وعي مشوه وسلوك وعلاقات أكثر تشويها... تجاوز فج لبديهيات الإنسان وارتداد أهوج نحو التذابح الطائفي والديني والعرقي والقومي والجنسي... يبدو المشهد... وكأن الوطن تحول إلى ساحة محاصرة مليئة بكائنات فقدت عقلها وتوازنها... صراخ وضجيج وصخب واقتتال... صراخ عقيم: أنا مسلم... أنا مسيحي، أنا سني، شيعي، شافعي، حنبلي، يزيدي، أرثوذكسي، لاتيني، سرياني، كردي، درزي، ماروني، ابيض، أسود، أصفر، رجل، امرأة... غربي، شرقي، شمال... جنوب... ديني هو الأفضل، لغتي جنسي، لباسي، طعامي، طريقتي في الكلام... والرقص، والنوم... ابني وبنتي أذكى وأجمل من كل الناس... أنا الأفضل في كل شئ... وأنت الآخر لا شئ... أنا... أنا ...أنا...أنا...أنا.... ولكن أين خط البداية ونقطة الأصل... أين الإنسان.. أين الوطن...!؟ كيف يكون الوطن أنا وحدي فقط...!؟ كيف أكون إنسانا بدون الإنسانية!؟ تشكلت الإنسانية كمفهوم جمعي... فلا وجود لإنسانية من إنسان ذو بعد واحد... الإنسانية مفهوم ولد من أعمق أبعاد ما يميز الكائن البشري وهو التفكير والعلاقات والتكامل والتضامن... وأي اهتزاز لهذه الركائز هو تدمير لركائز الإنسان ذاته... فلا يعود له وجود. لا أفهم ولا أستطيع أن أستوعب أن الله قد خلق جماعة بشرية أيا كانت معتقداتها لكي تبيدها ذبحا أو تنفي حقها في الحياة جماعة أخرى لكي تثبت عبر ذلك أنها تؤمن بالله...! أي رب إو إله هذا الذي يفكر كعراب في عصابات المافيا!؟ كيف لا يدرك الرجل أنه أصبح رجلا لأن هناك المرأة... فبدونها لا يعود هو بذاته موجودا كما لا يعود له معنى... كيف لا يدرك أي إنسان أنه يتجلى هكذا لأن هناك إنسان آخر يعطيه معناه وقيمته، وكيف لا يدرك شعب ما أنه يأخذ سماته من وجود الشعوب الأخرى... وكيف لا يدرك أي دين أو طائفة أو شعب أو جماعة أو حزب سياسي أن نفيه ورفضه للآخرين يعني في لحظة ما ارتداد تلك التناقضات ومعايير النفي التي خلقها إليه هو ذاته!؟ كيف لا ندرك أن الوطن موجود لأن فيه المواطن...!؟ والمواطن هنا ليس طائفة أو عشيرة أو قبيلة، أو حزبا، أو طبقة... إنه الناس... الذين أعطوا ويعطون للوطن معناه وقيمته وأصالته ووجوده... الوطن لا يبنى على أفضليات بين ابنائه... فهو لا يميز ولا يرتب علاقاته مع ناسه وفق أبجديات العنصرية بكافة اشكالها.. فالتمييز والتفاوت هو نتاج عملية اجتماعية تاريخية معقدة... ليس لها علاقة بمفهوم الوطن... إلا إذا جرى الهبوط بمفهوم الوطن ليصبح مجرد مزرعة خاصة... تقوم العلاقات فيها على الاستيلاء والسيطرة والهيمنة .. التي سترتد في لحظة ما لتصبح قوة تدمير لكل الوطن ولكل للناس. إذن... الأصل هو الإنسان الذي يتحرك انطلاقا من قيم التكامل والاندماج والتعايش والعدل والمساوة ورفض القهر والظلم والأقصاء.. كل أمة أو وشعب أو جماعة لهم خصوصياتهم، ثقافتهم وسياقاتهم، وهذا طبيعي وعادي تماما... المشكلة حين يجري الاتكاء على هذه الخصوصيات لرفض وجود وحقوق الآخرين وتشريع إبادتهم واستغلالهم... وبذلك تبدأ عملية نفي الجماعة ذاتها.... ولكن كيف نواجه هذا الجنون؟ هل المسألة مجرد عواطف ورغبة أم هي عملية تغيير اجتماعي واقتصادي وسياسي وثقافي عميقة!؟ نقطة الانطلاق تبدأ وتقوم على بديهة أولية راسخة لا يجوز المساس بها وهي وحدة البشرية ووحدة مصيرها... وحدة الوطن ووحدة نسيجه الاجتماعي بكافة ألوانه وأطيافه وتنوعه... ومن ذلك تبدأ عملية مواجهة الاختلالات التي تأخذ شكل التمييز والاستغلال والقهر والظلم... وبذلك يكون التوازن والتكامل والتضامن هو القيمة السائدة في الجماعة البشرية ... ولكل الإنسانية على وجه هذه الأرض. وفي النهاية ها أنذا أقف عند منحدرات الجبال والأمنيات والزمن وأقول: سيكون القادم أجمل... يجب أن يكون القادم أجمل... يجب.[ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 379 | |||
|
![]() رسالة مع الحمام الزاجل الدمشقي الى طرزان الربيع العربي وقروده
2 نوفمبر، 2012، الساعة 09:26 ص كيف أعيد رسم الكلام وكيف أخترع حروفا جديدة للعرب؟ .. لم يبق حرف الا وتعب وأنهك ونحن نحمّل على أكتافه الحقيقة وسبائك الذهب ونبعثه مرسالا فيعود محملا بالغبار والعار أو مذبوحا من عنقه من الوريد الى الوريد .. صرت أسمع لهاث الكلام وملله من نفس الرحلة على نفس الخطى والدروب والسطور .. فهل يقرأ العرب الكلام؟؟ وهل يسمع العرب الكلام .. وهل لآذان العرب مداخل وأبواب؟ أم أن ثقوب الآذان في رؤوس العرب صارت كهوفا ومغاور في جبال صماء ..؟؟ أم أن حواجز مسلحة تقف على مداخل عقولهم تفتك بالكلام وتكبّر ولا تسمح الا بدخول العواء والنباح القادم من الفضاء؟؟ تبدو الكلمات عاجزة عن دخول رؤوس العرب كأن الكلمات قطعان من الفيلة وآذان العرب ثقوب الابر ؟؟ ماذا فعل العرب بآذانهم؟ ومن قطعها؟ ومن صب في ثقوبها الرصاص؟ وماذا فعل العرب بعيونهم؟ ومن فقأها لهم وسملها؟ ومن صادر البؤبؤ من عيون أطفالهم وشبابهم؟؟ من هؤلاء الذين ينطقون بالعربية ولايفهمونها؟ ومن هؤلاء الذين يكتبون بالحرف العربي ويسقونه بالسمّ قبل أن يشربه الناس ..أو يجعلون منه انتحاريا ينسف نفسه وينسف عقول العرب؟؟ كيف نعيد رسم الكلام .. وكيف نخترع حروفا جديدة للعرب؟؟ وكيف نفتح آذان العرب ونعيد للعيون البؤبؤ المفقود .. وكيف نقنع الكلام برحلات السفر من جديد الى موانئ في عقول العرب؟ وليس في تلك الموانئ منارات ولا أرصفة منذ أن داهمها القراصنة .. ورفعوا علم القراصنة الأسود .. الذي كتب عليه باللون الأبيض (أشهد أن لااله الا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله) .. وهل هي الصدفة وحدها هي التي جعلت علم لون تنظيم "القاعدة" يشبه كثيرا علم القراصنة المعروف بالسواد وبجمجمته وعظمتيه البيضاوين؟ .. علم قراصنة العقل العربي لاتشبهه الا أعلام المحاربين في بلاد العرب وفي ربيع العرب؟؟ كيف نعيد رسم الكلام .. وكيف نخترع كلاما جديدا للعرب منحوتا من رخام بعدما فتك الربيع بالكلام وحطم أعمدة الرخام ؟؟ كيف نحرر الكلام بعدما رأينا كلمات القرآن كالسبايا مسربلة بقيود وأصفاد من فتاوى القرضاوي ولعابه وسلاسل من صوت الأئمة والدعاة والحواة .. كلها سبيت كما سبت بابل مملكة أورشليم .. واقتادتها الى حصون بابل .. والى شتات عظيم..فهل من فارس يجمع شتات السبايا ويعيدها الى مصحف عثمان؟؟.. كيف تغير الكلام وصار رملا تذروه "جزيرة" وقراصنة في العيون؟؟ وهل تفيد اللغة التي تتفتت كالرمل قبل أن تخرج من أفواهنا؟؟ والتي تتلوى كالثعابين والديدان وهي تغادر أفواه الثورجيين المليئة بديدان اللغة وثعابينها .. ثعابين الحرية وأفاعي الديمقراطية وديدان الثورة.. وماذا يمكن أن يحمل الحمام الزاجل من دمشق المحاصرة بالمؤامرة والبداوة وقراصنة الكلام؟ .. لمن لايقرأ الا أوراق الحمام الزاجل في زمن غربان الجزيرة والعربية ومخلوقات الفضاء .. هذه رسالة تحملها حمامة زاجلة .. ومقال الحمام الزاجل يطير مباشرة من ساحات الجامع الأموي يبحث عن عرب يقرؤون رسائل مكتوبة بلغة عربية صحيحة ومعطرة .. ليس فيها اعوجاج ولارطانة الثورجيين المتفرنسين ولا من تترّك لسانه وتسلجق .. ولن يسمع تكبيرات محمد بن عبد الوهاب ولا هياج المسعورين .. سأكتب فيها للعرب كلاما لن يسمعوه بآذانهم الصماء .. ولن تراه عيونهم الزائغة الدائخة .. بل سيتسلل من مساماتهم ويسبح في عروقهم .. عله يصل الى أدمغتهم..ان بقي منها شيء والتي لايشبهها الا حطام المدن الأثرية في بلادنا والتي يسرق مابقي منها الثورجيون ليبيعوه في سوق اللصوص..... **************************** من دون مجاملة أو نفاق ومن دون أن أخشى اللائمين ومن سيشهقون تعجبا فسأقول: لم تعد تعنيني الديمقراطية بكل أشكالها ولا الحريات ولا صناديق الاقتراع .. ولاتهمني ان وصلت الديمقراطية السورية أو العربية الى الدرجة الحمراء أو الخضراء أو تفوقنا على ديمقراطية مجلس اللوردات البريطاني أو هبطنا الى ديمقراطية قبائل الزولو أو ديمقراطية قطر العظمى .. لأننا يجب ان نعترف أننا نواجه ماهو أخطر من الاصلاح السياسي والديمقراطي .. انه معركة استعادة المستقبل لأن ماخربناه اليوم ليس الحاضر بل المستقبل .. فماذا أصنع بالحرية والديمقراطية من غير وطن أو مستقبل أو وطنية؟؟ لقد انتهى عهد من الحلم العربي أثار جدلا كبيرا بدأ بالاستقلال عن العثمانيين وانذارات غورو عبر عصبة الأمم وانتهى بعد قرن الى حيث بدأنا بالعودة الى حكم القبائل ورجال الدين والصراع مع العثمانيين الأتراك وعودة الانتداب عبر مجلس الأمن .. وكأننا كنا على محيط دائرة .. فكانت نقطة النهاية هي نفسها نقطة البداية .. فالذي أسسته المعارضات العربية هو مرحلة من أخطر مراحل الحياة السياسية وهي الثورة من مجلس الأمن .. ومن مجلس جامعة الدول العربية .. وربما تأسست لدى العرب مدرسة سياسية لاسابق لها تم تخريج الدفعة الأولى منها في العراق وتلتها الدفعة الثانية في ليبيا وهي أن من وصل الى السلطة بالناتو لايسقط الا بالناتو .. وحكام اليوم الذين أسقطوا من الجو الى القصور بالمظلات مع وابل قصف قاذفات الناتو .. سيسقط عليهم وابل قاذفات الناتو التي يأتيهم بها الحكام القادمون لاقتلاعهم .. المعادلة السياسية اليوم في عالم العرب هي التالية: سلطة اليوم يأتي بها الناتو .. ومعارضتها تنتظر دورها في السلطة لدى الناتو .. والطرفان سيتناوبان في بيع الاستقلال الوطني للناتو .. فيما تتقدم العروض بالظرف المختوم الى مناقصات السلطة في مقر الناتو .. في الماضي كانت اما السلطة وحدها أو المعارضة وحدها ملكا للناتو .. واليوم قبض الناتو عليهما معا ووضعهما في القفص ذاته..كما توضع الديكة في الأقفاص .. في المنهج العلمي والعقلي لمحاكمة الأشياء هناك مبدأ مقدس .. فللوصول الى نتيجة صحيحة لأية مقدمة لابد من استعمال وسائل صحيحة للوصول اليها .. وبطلان الطريقة الصحيحة يجعل النتيجة بلا قيمة .. وقد تعلمت هذا المبدأ عند دراستي للبحث العلمي المنهجي في الغرب حيث الأبحاث العلمية البديعة .. وأذكر أننا خلال دراساتنا كنا عندما ندرس فرضية ونحاول الاجابة على سؤال علمي ما كان أكثر مانعمل على أن يكون متينا متماسكا هو طريقة اجراء البحث العلمي وأدوات التجربة .. فاستعمال طريقة ضعيفة أو أدوات تتهم بأن فيها عيوبا كان يضعف أية نتيجة ويذيبها كالشمع في الفرن .. ومهما كانت نتائج الأبحاث عظيمة وقاطعة فان سؤالا واحدا عن نقطة ضعف موجعة في الطريقة أو أداة مستعملة معروفة بقلة دقتها كانت تجعل كل جهد لا معنى له وفاقد القيمة ...وهذا يلخص مبدأ معروفا في ثقافتنا البسيطة وهو: مابني على باطل فهو باطل .. ولعل أكثر مبدأ محتقر في البحث العلمي المنهجي هو مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .. فالغاية لايمكن في البحوث العلمية أن تبرر للباحث استعمال أية وسيلة مهما كانت نتائجه باهرة وغايته نبيلة .. لأن نقاء ومتانة الطريقة هي التي تثبت نقاء النتيجة ومتانتها والعكس بالعكس..وماحدث في الربيع العربي هو تكريس الباطل المبني على باطل وأن الغاية (الحرية) تبرر الوسيلة (الخيانة).. واذا ماقمنا بتطبيق المبدأ العلمي الصارم في التجربة على تجربة الربيع العربي لوجدنا أن من يقول ان النتيجة منحرفة سيستنتج أن النتيجة منحرفة لأن الطريقة منحرفة أصلا والأدوات أدوات فاسدة .. فكل الثوار خرجوا من رحم دول الخليج الفاسدة أخلاقيا وسياسيا والفاقدة للبنية الاجتماعية والنخب المتفوقة .. وما خرج من بطن السعودية ورحم قطر لايمكن أن يكون ثوريا .. ولايمكن أن يؤمن بالتعددية والاصغاء للآخر .. لأن اساسيات التجربة منحرفة أصلا .. أما من يقول ان الطريقة لم تعد تهم طالما أننا وصلنا الى الغاية فانه يهدم مبدأ المنهج العقلي وسلامة النتيجة ..فلايمكن أن تصل طريقة مختلة الا الى نتائج مختلة ..فما بني على باطل ..باطل .. كما أن الغاية لايمكن أن تبرر الوسيلة ..الا عند قراء التلمود وبروتوكولات صهيون ..وأتباعهم .. وهناك حقيقة تحير معظم الذين يبحثون عن دفاع مستميت عن ثورات الربيع العربي وهي أن الاعتراف بالثورات تم بسرعة من قبل صناع الانقلابات الشهيرة في أوروبة واميريكا (الثلاثي اميريكا فرنسا بريطانيا) .. ولايجد المتحمسون للثورات الا حجة مترنحة عرجاء تقول بأن الغرب لم يكن له خيار الا الاعتراف بقوة التغيير وقرر عدم مواجهة القطار المندفع بل الترحيب به على محطاته .. ولكن حتى هؤلاء يعرفون في قرارة نفوسهم أن ذلك خداع للنفس لأن الغرب لايجامل في هذه القضايا بدليل أنه قاطع الثورة الايرانية وحارب ثورة هوغو تشافيز كل هذه العقود وتحمل خسارة القطيعة مع ايران الثرية ولم يفكر بمغازلة ايران .. أما مع عربان الربيع واسلامييهم فلم يستغرق الاعتراف به وبهم الا بضعة أسابيع .. بل أن أول الواصلين الى عواصم الربيع العربي كانوا وزراء خارجية الثلاثي الشهير (فرنسا - بريطانيا وأميريكا) .. أمام هذا الاعتراف الغربي السخي كان اللاوعي العربي مشوشا وغير راض فعجزت الثورات عن خلق اعتراف جماهيري شامل افقي وعمودي في المجتمعات العربية كأي ثورات كبرى لها طابع الولاء الساحق .. فباستثناء المجتمعات ذات الصبغة المتخلفة و(المحتلة عسكريا) في الخليج العربي والمجموعات الدينية، ظل حماس القطاعات المتنورة والعلمانية عموما غير قابل للتطويع وغير قابل للتصديق ببراءة الربيع من نكهة العمل الاستخباري الغربي بدليل أن المصريين مثلا رحبوا بتغيير النظام لكن نصفهم لم يشاركوا في انتخابات مابعد الثورة وهذه حالة ليست ثورية اطلاقا (عندما يغيب أكثر من نصف المجتمع الثائر عن صندوق الانتخابات) لأن النتيجة كانت مثيرة للحيرة فبعد كل هذه الثورة كانت النتيجة مثيرة للاستغراب وهي الوصول الى انتخابات اما أن تعيد انتاج عهد مبارك (احمد شفيق) أو تنتخب النموذج الرديء (الاخوان) كممر اجباري بعيدا عن اعادة انتاج حسني مبارك .. وقراءة متأنية للانتخابات تظهر أن نصف هؤلاء الذين شاركوا في الانتخابات صوتوا ضد انتاج الثورة الرئيسي (محمد مرسي) الذي تم اصطفاؤه في عملية دقيقة وفق صفقة بدأت تتضح .. وكثير منهم لم يصوتوا له اعجابا ببرنامجه بل صوتوا له نكاية بشفيق .. كما أن الانتصار السريع القياسي للربيع العربي خلال أسابيع في مصر وتونس يثير أسئلة كبيرة عن ماهية هذه الثورات والتي بعكس ثورات الدنيا انتهت بانقلاب عسكري وليس باجتياح الجماهير للقصور .. وتقف ثورة ليبيا مجللة بالعار اذ لم تستطع اقتلاع نظام ماكان يسمى الديكتاتور الا عبر مذبحة الناتو الشهيرة بحق الليبيين ..أي عبر غزو خارجي ليس بسبب قوة القذافي بل بسبب ضعف القيمة الثورية للربيع الليبي وامتلائه بالانتهازيين .. ولاتزال ماتسمى بالثورة السورية عاجزة عن اطلاق جماهيرية الثورة فاستعجلت بسبب ذلك الوهن الجماهيري الانتقال الى العنف المسلح لغياب الاحتضان الشامل الشعبي (باستثناء البؤر المتدينة والفقيرة تعليميا) وهذا الضعف الجماهيري هو الذي نقلها من مرحلة السرية مع أجهزة الاستخبارات الى العلنية في الارتماء في حضن كل أجهزة الاستخبارات الدولية ..دون خجل.. سأعيد تذكير الناس بالحقائق رغم أنني لاأحب تكرار الكلام .. لكن غياب العقل يستدعي حقن الرؤوس بدواء العقلانية على جرعات متكررة حتى يتم شفاء الرؤوس المحشوة بالمتفجرات الثورية: الثورات الأصيلة لاتبالي بالاعتراف الخارجي بها بل تفرضه بتحديها للحصار والرفض المفروض عليها .. وربما كانت أهم ميزة للثورات الحقيقية أن أعداءها الخارجيين أكثر بكثير من أصدقائها لما تثيره دوما من حمى التغيير وتصدير نفسها بالعدوى الثورية .. فالثورة الفرنسية واجهتها كل أوروبة وكل ممالكها وأماراتها وتزعّم التصدي لها رئيس وزراء النمسا مترنيخ .. أما الثورة البلشفية فعانت ماعانته من حرب شعواء عليها من كل أوروبة وامبراطوريات بقايا القرن التاسع عشر (البريطانية والفرنسية) وحاول هتلر نفسه اخضاعها لاحقا .. ولدينا حديثا نموذج الثورة الايرانية التي واجهتها أوروبة بكل ثقلها وتصدى لها ملوك العرب أجمعين وتم توريط القوميين العرب عبر الرئيس العراقي صدام حسين بالتعامل معها حربا .. ولاتزال هذه الثورة تحت حصار الملوك العرب ومطارق الغرب..وربما أهم سلاح أنتجته اوروبة لمواجهة نتائج الثورة الايرانية هو .. الربيع العربي نفسه الذي وضع ايران كهدف للمواجهة وأسقط من حساباته مواجهة الغرب واسرائيل .. الربيع العربي على عكس كل ثورات العالم يتمتع بصداقات حميمة كثيرة وعلى رأس أصدقائه كل زعماء أوروبة الغربية الذين هدموا كل الثورات التحررية سابقا .. وتلقى ربيع العرب أحر ترحيب وأكثر العواطف الغربية دفئا بل وتبرع البعض بالاسهام فيه .. وهؤلاء اليوم يربتون على كتفيه ويقلدونه أوسمة البطولة ويضعون على رأسه الفارغ أكاليل الغار ويقدمون له هدايا الاعتراف وعلب الشوكولاتة والحلوى والقبل الديبلوماسية ..والغرامية ..والعناق الطويل الدافئ.. وانفردت ماتسمى الثورة السورية بأنها أكثر ثورة في التاريخ حظيت بترحيب كل الدول الغربية والعربية بشكل هستيري وتدافعت 130 دولة لتأييدها ..ومن المفارقات أن البعض يعتبر هذا الموقف الدولي دليلا على نبذ النظام لأنه قمعي .. وهذا قطعا مناف للناموس الطبيعي والمنطقي لتطور الثورات التي تكون سببا في التوجس من أفكارها ذات البعد الدولي العام والتي تخيف بتوثبها قادة العالم وكلاسيكيي السياسات التقليدية فيمارسون سياسة "النأي بالنفس أو الترقب والتثبت" من طبيعة الثورات أو المجاهرة مباشرة بعدم الارتياح .. والحال الآن هو أن المعادلة انقلبت بشكل مثير للدهشة فالنظام السوري يحظى بعدوانية دولية لاتحصى (130 دولة) لاتنالها الا الثورات الشعبية الكاسحة .. ولكنه في الداخل ينفرد بالتفاف الناس حوله بشكل ملفت للنظر .. ان مقومات الثورة يمتلكها النظام أكثر مماتمتلكه قوى الربيع العربي مجتمعة .. ولاينكر أحد أن الثورات العربية قاطبة اعتمدت بقوة منهج الحرب الاعلامية والدعم الغربي غير المسبوق اعلاميا لتبرير نشاطها .. ولكن الثورة التي تقوم على سطوة الاعلام الغربي ليست ثورة طبيعية بل ثورة صناعية .. لأن الثورة الحقيقية لا تنتشر عبر جوقة الفضائيات لأن هذا يعني أنها مشبعة بالكذب وتفوح منها رائحة ألاعيب الدجالين والشعوذة البصرية.. وصار أشهر انجاز لربيع العرب هو اشاعة ثقافة الكذب وفقه الكذب وافساد المجتمع وصدقيته .. ولايمكن ان يكون المجتمع القادم الا مجتمعا مليئا بالمرض الثوري الذي سيلجأ الى نفس اللعبة والتكتيك .. ولن ينجب الا أطفالا كذابين .. ولن ينمو في المجتمع الا الكذابون والكذابات ..وأبناء الكذابين والكذابات .. *************************** بالطبع سأتلقى (كما لاأزال أتلقى) الكثير من الرسائل المحتجة والرسائل الحائرة حول تشكيكي بالثورات العربية .. لكن ذلك الجدال والحوار والاعتراض أو القبول بانتقاد الربيع يشير بوضوح على أن هناك أزمة اعتراف عامة وأزمة معنوية تعيشها الثورات العربية وادراكا عميقا للمعضلة الثورية الأخلاقية .. ولعل ثمار الربيع وخاصة التي قطفها بيريز"العظيم" من صديقه الوفي محمد مرسي في رسالة الاعتراف التي حملها أول سفير لثوار الربيع العربي وللاخوان المسلمين صارت تحرج كل المتحمسين للربيع والذين صدقوا أكاذيبه ولايعرفون دفاعا فولاذيا لها .. وتؤكد على أن رفضنا كمجتمع سوري لهذا الربيع لم يكن رفضا عاطفيا وتعصبا لنظام بل رؤية بعيدة وثاقبة .. بل صار اسقاط الربيع بهجوم معاكس أكثر ضرورة والحاحا من قبل الجميع قبل أن يفتك الربيع بالجيل القادم ..صار هناك شعور عام بالخطر من الربيع العربي والقوى التي سيطرت على المجتمع والتي يبدو أنها أكثر تدميرا للفرد والمجتمع من أية ديكتاتورية .. ومع هذا فان هذا الاعتراف الخجول من قبل المتحمسين للربيع بحد ذاته تقدم مهم حيث قبل هؤلاء أن منتجاتها رديئة للغاية ولايمكن الدفاع عنها.. وهؤلاء الناس رغم اقرارهم بهذه النتيجة فانه يعز عليهم أن يصلوا الى حقيقة أنهم خدعوا وأنهم كانوا يهرولون في مسرح الكاميرا الخفية لبرنامج الربيع العربي ومخرجيه في دوائر الاستخبارات .. الكاميرا الخفية تصور شعوبا تهرول وتثور ثم تتسلح وتتقاتل وتدمر جيوشها وبنيتها وتطلق لحاها وتكبر الله أكبر. . فالثورات العربية الآن تجهد بعد خيبات الأمل لتحصل على الاعتراف بها كثورات أصيلة لأنها تدرك في وعيها ولاوعيها أنها لاتنتمي الى فصيلة الثورات وأنها تنتمي الى عالم المخابرات الخفي .. وفن تصنيع الانقلابات الدولية العصرية.. فلايزال البعض يقولون اننا لانستطيع التهرب من أن "جذر" التحرك العربي في ربيعنا العربي بريء وأن هذه الثورات صادقة .. وصار البعض يقبل بالتسليم بأن أصل الثورات نقي صاف لكن تفرعاتها مسمومة .. أي يقبل بالتفسير الشائع بأن الغرب فوجئ بالثورات العربية ولذلك سارع الى ركوبها والتعاطي معها بواقعية حتى تمكن من ترويضها وحرفها .. ويبلغ الغضب ببعض الذين يناقشونني أنهم يذكرونني بمئات آلاف المصريين في الشوارع الثائرة .. ويقول بعضهم متحديا: وماذا تسمي ذلك الحشد اذا؟؟ مؤامرة؟؟ وكيف تتخلص المؤامرة من عملاء الغرب في نظام مبارك وبن علي ؟؟ ويستحضر البعض الآخر البوعزيزي ويأتي بنيرانه ليرميها في وجهي فورا كشاهد لايرد من السماء ليقال انه صاحب الثورات .. فهل أحرق هذا الشاب نفسه ضمن تخطيط المؤامرة؟؟؟ ويضيف آخرون .. ان الشعب العربي وصل به الامر أنه وجد انه لامناص من الثورات فانتفض !! فلماذا تنكرون عليه هذا الحق الطبيعي بالثورة .. وهذا الواجب الطبيعي تجاه نفسه وأجياله؟ ولماذا هذا الاحتقار لارادته وقدراته ؟؟ ماحدث في ربيع العرب هو انقلاب عسكري تم التمهيد له بمسرحية التجمعات الكبرى .. فكما نعلم لم يعد مقبولا في عالم اليوم استعمال لغة الانقلاب العسكري الصرف مثل عالم الخمسينات والستينات حيث يصدر فورا البيان (رقم واحد) لمجموعة من الضباط ويتولى العسكر العملية الثورية .. بل صار ضروريا التقديم للانقلاب العسكري بمسرحية ثورية مقنعة .. تمهد لها مشاهد للمتظاهرين الكومبارس وتضخم الكاميرات الأحداث ويتبع الناس العواطف ويتم تحضير المسرح الثوري في الساحات ليأتي العسكر ويتم الانقلاب الثوري كما حدث في تونس .. ثم مصر .. ثم ليبيا التي لم يقبل العسكر باللعبة فقام الناتو بدور العسكر بعد أن مهدت له ملاعبات الاعلام وصورت المظاهرات على أنها ثورة شاملة وتجاهلت أن مؤيدي العقيد لم يكونوا قلة على الاطلاق .. العسكر في ربيع العرب هم من نفذ الانقلاب دوما بعد ان تقدمتهم الجماهير ليبدو مايفعلونه استجابة لطلب الجمهور فقط .. كل مايقال في الدفاع عن الثورات العربية بدأ يترنح أمام رياح الأسئلة المحرجة .. ولايزال المنافحون عن الربيع وثوراته من تونس حتى سورية مرورا بمصر "كامب ديفيد الاسلامية" يزرعون حوله مصدات الرياح كيلا ينهار في عاصفة الأسئلة التي لاتعرف المزاح والمجاملة .. ولايزالون يبنون الجدران السميكة حوله والخرسانات الاسمنتية بالمقالات والمدائح ورقصات السامبا وموسيقا الجاز خوفا عليه من أن يسمع أصوات الضحايا ولعنات الاحتقار .. ويستمر هؤلاء المنافحون وتجار الكلام بحفر المناجم الثورية بلا كلل ولاملل في أرض الربيع العربي بحثا عن الماس المدفون في رماله .. رمال ألاعيب صناديق الانتخاب وأكياس الرز والسكر .. وكلما وجدوا ماسة متلألئة يرفعونها في وجوهنا للتباهي ولاسكات بريق عيوننا بالأسئلة .. ولكن متى كان بريق الحجارة أقوى من بريق العيون ؟؟ بريق عيوننا لايزال يقول .. ان قلوبنا لم تطمئن ..ولاتطمئن .. ولن تطمئن .. كلام هذه الثورات جميل برّاق كالماس وشعاراتها الذهبية تذهب بالأبصار .. ولكن الحصول على الماس ياأصدقائي يعني أن نحفر نحو الأعمق في المناجم .. وكلما غاص المنقبون عن الماس في مناجم الأرض صاروا يرون القليل من مساحة السماء الزرقاء ومن ضوء النهار .. حيث الشمس .. الى أن يصلوا الى الظلام الدامس المطلق في الأعماق السحيقة .. حيث الظلام وحيث تحيط بهم المجوهرات النفيسة وعروق الماس والذهب والفلزات الثمينة (الحرية والديموقراطية وصناديق الانتخاب).. لكن لايصلهم شيء من ضوء الشمس .. وضوء العقل .. أو شيئا من شعاع الوطن.. من جديد دعوني أنتشلكم من الحفرة العميقة التي تواظبون الحفر فيها أيها الثورجيون وأنتم تجمعون الماس أو قطع الزجاج المهشم وتعتقدون أنه ماس ثمين في الاعماق السحيقة المظلمة .. ودعوني أيها الثورجيون أرفعكم الى سطح الأرض بيديّ وانتصبوا بقاماتكم بجانبي .. وافتحوا صدوركم وتنشقوا هواء عذبا ليس فيه أبخرة المناجم وغبار الذهب وعروق الماس ورائحة عروق النفط .. فلاشيء أبهى من نور الشمس الماسة العظيمة والمصباح .. ولاشيء أعذب من نسيم الأرض الذعذاع .. لقد قامت الثورات العربية بحجة غياب صناديق الانتخاب وبحجة غياب مبدأ الرأي والرأي والآخر لكن ماحصل هو تمرد رأي على كل الآراء وهو رأي المؤسسات الدينية ورأي التزمت والتعصب والتكفير .. والثورات التي قامت بحجة التمرد على بيع استقلال الوطن وكرامته باعت الاستقلال الوطني رخيصا بدليل سفيري الخضوع والاذعان بين يدي شيمون بيريز الصديق العظيم للاسلاميين العرب .. وبدليل الاستماتة لاستجلاب الناتو كما وصفه بالضبط مقال الليكودي اللبناني فؤاد عجمي الذي قال عبر مقالة زاخرة بكل أصناف السموم والزرنيخ نشرت له في موقع ال بي بي سي قال فيها: ان السوريين يحسون بالحسد من الليبيين الذين غمرهم الناتو بالعطف وقام بتحريرهم !!.. تمكن الربيع من تغيير الثوابت وخلخلة أسنان الثقافة العربية .. فجاهر المقنعون بخلع الأقنعة فتغيرت القيم والبدهيات الوطنية وتم استبدال العدو الخارجي بالعدو الداخلي في استنساخ مذهل معكوس لتجربة الثوار العرب الاوائل ضد المسعمر الغربي .. ومن يتابع الصور التذكارية للثوار السوريين وهم يقفون تحزمهم أشرطة الرصاص ويحملون البنادق تماما كما كنا نرى صور ثوار الغوطة وجبل الزاوية يفعلون دون أي انحراف الا في صورة العدو الذي صار الجيش الوطني .. وصار من يمده بالسلاح هو من كان يحارب جده .. انقلاب مثير للاستغراب من بلاهة العقول التي أنشأها عرب الربيع .. أنشأ الربيع فقه الخيانة .. فالتعامل مع الناتو واستحضار الفصل السابع هو مطلب كل الثوار العرب .. وتحول الجمهور الى قبول الرشوة السياسية .. فمن اجل السلطة تم التخلي عن الغاية الرئيسية من الوصول الى السلطة وهي الاستقلال السياسي والاقتصادي .. حتى القرآن تم اخضاعه ولي ذراعه .. وهذا تطور خطير في العقل العربي والمجتمع العربي .. وعندما تكون ثمرة الثورات أن يهاجم الجمهور الثوري شخصا مثل سمير القنطار وهو الأسير المحرر والمقاتل المخضرم .. وحسن نصر الله .. وبشار الاسد .. فان ذيل الثورات تمسك به اسرائيل .. فماذا يعني أن تشترك اسرائيل وثوار العرب في العداء لنفس الشخص وبالذات بعد ربيع العرب؟؟ لذلك مهما دافع الثورجيون عن ربيع العرب فان المنتج النهائي من الثورات منحرف ولايمكن الدفاع عنه .. كما أن اللوحة الفنية التي تم الترويج لها ليست على ذلك القدر من الابداع والجمال والشاعرية الثورية .. وأن المولود الذي في أحضان الشعوب العربية لاينتمي لها .. بل ان ماحصلنا عليه هو عكس أسطورة طرزان ربيب القرود .. حيث أرضعت قردة ابنا بشريا فنشأ انسانا بين القرود .. فاذا بنا عرب نرضع قردا وضعه برنار هنري ليفي في حجرنا وتبنيناه .. وسميناه .. طرزان العرب .. وهو الذي صار ربيع العرب.. في أسطورة طرزان (ابن اللورد الانكليزي غريستوك) يتفوق الرجل الأبيض الانكليزي (طرزان) على الزنوج والأفارقة الأغبياء كما تريد الأسطورة قوله .. وفي أسطورة الربيع العربي يريد طرزاننا العربي ربيب الجزيرة (القردة بنت اللورد حمد) أن يقنعنا أنه متفوق علينا ويعلمنا كيف نختار حياتنا ..مع قردته ودببته.. ومفكريه العرب .. *************** أخيرا .. وفي آخر سطور رسالة الحمام الزاجل الدمشقية كلام لايشبه الكلام الثوري بل كلام اسمه الكلام الدمشقي .. يقول: ان الكلام الدمشقي مسبوك من اسم دمشق ومسكوب من رحيق الياسمين .. واسم دمشق انسكب من دم هابيل عندما قتله شقيقه قابيل فنزف "دم الشقيق" على جبل قاسيون .. والتحمت الحروف وتمازجت وصارت "دم .. شقيق" أو "دمشق" لكن دمشق اليوم تنسكب من شرايين السوريين .. فتأخذ دالها من "دم الشهداء" .. وتأخذ ميمها من ممانعة .. وتأخذ من شام الشرق الشين .. ومن "قاسيون" ومن "قلوب" الأحرار .. ومن "قوة الشعب" ..حرف القاف.. فانتظروا ماتقوله دمشق لربيعكم .. أيها العرب : نارام س |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 380 | |||
|
![]() حسبنا الله ونعم الوكيل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 381 | |||
|
![]()
لكن لا تفرحوا جيدا...قردكم المدلل -المحمي من طرف الصهاينة و الأمريكان-سوف يسقط -بإذن الله عاجلا أم آجلا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 382 | ||||
|
![]() اقتباس:
ه هل تعتقد حقا أن هناك ربيع عربيي [ ]الربيغ العربي الذي تباركه فرنسا والناتو وتوجهه أمريكا وبريطانيا وطيور سنونو عفوا طائرات الناتو لتدمير ما يدمر بعد تدمير ٍٍٍٍٍٍ............... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 383 | ||||
|
![]() اقتباس:
إن القوم يعيشون في كواكب أخرى حقا أم عيونهم وعقولهم مغلفة بأكياس القومجية النتنة يا هذا.... من تآمر ومول ودعم الثورات المضادة على الربيع العربي؟؟؟؟ كل "الناتو" الذي صدعتم به رؤوسنا لم ينبس ببنت شفة عندما عاث غلمانهم وعبيدهم من الخسيسي وبشارون السفاح وغيرهم قتلا وتنكيلا بالشعوب العربية التي طالبت بالحرية والإنعتاق من هؤلاء الذين همهم الا الفساد والسرقة والإضطهاد... أين التطور والإزدهار ومواكبة الأمم المتقدمة؟؟؟؟ هل هم الشعوب المغلوبة على أمرها ...أيها القومجيين عندما استقلت دولنا -شكليا من الإستعمار -منذ سنين كانت في تلك الفترة دول مثل البرازيل وكوريا الجنوبية وتركيا...وغيرهم دول فقيرة متخلفة... أنظروا أين هم الآن وأين نحن..رغم ثرواتنا الطبيعية و البشرية.... نعم هي الشعوب يا أيها القومجيين ...... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 384 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 385 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 386 | ||||
|
![]() اقتباس:
هل قرأت هذه الحقائق وتمعنت فيها ....أيها القومجي ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 387 | |||
|
![]() [quote=قاهر العبودية;3994994206] right] ديق المشترك عن قصده فقال: هناك نصاب اسمه فيصل القاسم يعمل في هيئة الاذاعة البريطانية وكان كلما احتاج مبلغا لايصاله لأهله في سوريا طلب من أحد أصدقائه دفعه لذويه على أن يسدده له لاحقا ..وهذه المرة وقعت برأس هذه السيدة (؟؟؟؟؟) الطيبة المعروفة بكرمها وسخائها فطلب منها اعطاء مبلغ أربعة آلاف دولار لذويه على أن يسدده لاحقا ففعلت عن طيب خاطر ولكن .. وضحك صديقي ضحكة مجلجلة وقال: بالطبع (شحن فيصل لم يصل بعد) على رأي "التكميل دريد لحام" في مسلسل وادي المسك .. وأردف صديقي قائلا: المعيب أن فيصل –عبر أهله- اقترح تسديد بعض المبلغ بالسوري وحسب تسعيرة الدولة للدولار وليس حسب سعر الصرف في السوق (أي أقل من ربع القيمة آنذاك)..ومع هذا لم يصل الشحن بعد ..قال لي هذا الصديق: ان فيصل اكتشاف لنوع جديد تطور بعكس نظرية التطور لتشارلز داروين من كائي فقاري الى برمائي ..لو رأيته لعرفت ماأعني ..(هذا ماقيل لي وشهدته بنفسي) القطسور فيصل القاسم .. في المقالة... البرمائية ...بقلم: نارام سرجون هناك في الحياة السياسية "البرلمانيون" وماأدراك ماالبرلمانيون؟ !! وهناك في الحياة اليومية "البراغماتيون" الذين يتعاملون مع المتغيرات بايجابية وينحنون أمام العواصف ويميلون مع الريح دون أن يغيروا ألوانهم ودون أن تتغير قناعاتهم ومبادئهم وقلوبهم ..وهناك "الحربائيون" الذين يتلونون بألوان كثيرة لخداع الناس والايحاء أنهم ينتمون لنفس البيئة التي يعيشون فيها دون أن تتغير قلوبهم الشريرة السوداء المليئة بالقيح .. أما "البرمائيون" فهم نوع فريد من الأشخاص الذين يتنقلون في حياتهم حسب الظروف أي كما نقول حسب السوق "بيسوق".. وهؤلاء نوع من الناس الذين لايصح وصفهم الا بالكائنات "البرمائية" لأنهم قادرون على السباحة والتنفس تحت الماء وقادرون على مغادرة الماء والعيش على اليابسة .. وهي قدرة فريدة على التأقلم لكنها خاصية اذا ماتملكها الانسان سمي بجدارة منافقا وأفاقا ومحتالا، فهو يخلع جلده وقلبه وعقله ليلبس جلدا جديدا ويخفق بقلب جديد ويمارس التفكير بعقل جديد كما لو كان يبدل ثيابا أويغير محرك سيارته من محرك ياباني الى محرك ألماني ثم لايتردد في مرحلة أخرى أن يرتدي جلدا وقلبا جديدين ويركب عقلا جديدا اذا وجد أن من الضروري أن تسير سيارته بمحرك ديزل أو محرك نفاث ....وأخطر أنواع هذه البرمائيات هي "البرمائيات السياسية" ..فالبرمائي السياسي يتنقل حسب درجة رطوبة الجو السياسي وبرودة الماء الوطني..وهؤلاء هم رواد الانتهازية والوصولية وهم مادة مهمة جدا ومثالية في علم الجاسوسية ..ولعلنا نذكر في رواية صالح مرسي أن الضابط المصري الذي اكتشف مواهب رأفت الهجان كان يسأل زملاءه أن يدلوه على شخص أفاق ومحتال ..الى أن وجد ذلك "الأفّاق" في رأفت الهجان واستفاد من قدراته "البرمائية" في صنع اسطورة جاسوسية ..وطنية.. بعد هذه المقدمة اسمحوا لي الآن أن أقدم لكم البرمائي السوري الأول في هذه المقالة التي سأسميها "المقالة البرمائية".. فالبرمائي السوري الذي تفوق على كل أنواع البرمائيات على الأرض هو الأستاذ فيصل القاسم بلا شك ..وأنا بالطبع ليس لي شأن شخصي مع فيصل القاسم ولاأجد أنه ينافسني على عملي وبالطبع لم أفكر يوما في منافسته .. وانما أبني علاقتي بالناس بمقدار اقترابهم وابتعادهم عن وطني هذه الأيام ..في البداية لابد لي من الاعتراف أن فيصل شخص فيه طرافة وله حركات خفة دم وخاصة عندما يستحلف ضيفه بالقول (بربك يا راجول يعني هلق معقول انو ...) .. وهو أيضا شخص يتمتع بمواهب رجال المخابرات الانكليزية البارعين في اثارة الفتن وتأليب الناس على بعضهم، الذين علّقوا الهند وباكستان في فتنة كشمير ..وعلّقوا العرب بالأكراد بحجة الحلم الكردي .. وعلقوا العرب باليهود بحجة الوطن القومي لليهود ..وعلقوا المصريين بالسودانيين والصينيين بالتايوانيين والعراقيين بالايرانيين ...الخ ..وهذا جلي في سلوك فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس حيث يقوم بتحريض طرف على آخر وبعد دقائق ينتقل الى جانب خصمه ويبقى يتنقل بين الغريمين ويؤلبهما على بعضهما حتى تقع الواقعة ويحدث الانفجار وكل منهما يحس أن فيصل –المحتال- يقف معه ويرى فيه (صاحبه المفضل)..كضابط مخابرات انكليزي محترف.. فيصل صنع حلقة الاتجاه المعاكس الأولى منذ أسبوعين لصالح السلطة في سوريا حتى ضجت المعارضة وشتمته ثم صالح المعارضة بتصميم الحلقة التالية لتبدو فيها المعارضة وقد فازت بالنقاط ثم بالضربة القاضية التي أوقعت الخصم عبد المسيح الشامي "أرضا" في نهاية المقابلة فضجّ معسكر السلطة فيما هلل معسكر المعارضة وكبّر..وهذه البهلوانيات الاعلامية يراها فيصل حركة فهلوة وسلوكا برمائيا وفنا في قيادة الغواصات الاعلامية ..مرة تحت الماء ومرة فوق الماء ..مرة تحت الماء، ومرة فوق الماء ..ولسان حال فيصل يقول في رسالته من تحت الماء: اني أتنفس تحت الماء.. ثم يقول بعد برهة مذكرا ايانا أنه مخلوق بري وليس بحريا ..متناسيا وناكرا أنه قال بأنه قادرعلى التنفس تحت الماء وغير عابئ بالغرق: ان كنت قويا أخرجني من هذا اليم .. فأنا لاأعرف فن العوم فيصل كان يغمز منه الكثيرون أنه رجل المخابرات السورية في قطر فيما رآه آخرون عميلا مزدوجا أما البعض فرأى أنه ينتمي الى نوع فذ من العملاء الذين يمكن أن يعملوا عملاء رباعيين وربما خماسيين والذين يؤدون خدمات لعدة أجهزة مخابرات..تتغير حسب تغير موازين القوى..أي رجل بلا لون ولاطعم ولارائحة.. مشكلتنا مع فيصل ليست في هذا السلوك البرمائي الذي يراه البعض فنا في البقاء لكن مشكلتنا أنه في حلقاته الأخيرة عن الوضع السوري أسمعنا بنفسه محاضرة ليلية صاخبة عن حب الوطن وعن استهجانه لسلوك السلطة وفسادها وقمعها وكانت حلقات الاتجاه المعاكس يجب أن تسمى بجدارة (الاتجاه المعاكس للاتجاهين) لأن "فيصل" كان يتلو علينا بحميمية وحماس بيانات المعارضة وأكاذيبها كواحد منها... لأن فيصل حاضر في الوطنية وكأن ماقدمه هو شخصيا للوطن لايضاهى ولايبز ..وهو الذي يعرف تمام المعرفة كيف تقوم الجزيرة بالتحريض على بلاده بل وبكسر مهنيتها، لم يبادر للالتحاق بمعسكر المحتجين على الجزيرة ويسجل نقطة لبلاده ..أما ان كان مواليا للاحتجاجات وله اعتراض على نظام الحكم السوري فانها فرصته ليقول ذلك علنا دون دوران وليسجل أنه معارض لنظام الحكم وليأت وليؤسس حزبا وليشارك بالثورة والحوار على أعلى المستويات.. لاأن ينق علينا من على جزيرته التي لايسمح فيها بالنقيق الا اذا كان النقيق ضدنا .. محاضرات فيصل التي تسللت عبر اتجاهه المعاكس كانت أشبه بنشيد نوع من البرمائيات التي تصيح ليلا ويسمى صوتها بالنقيق.. أما سلوك فيصل وقدراته البرمائية فتجليا في أنه يدعي أنه دوما غاضب على السلطة السورية ولكنه –كما نعلم- كان يأتي الى سورية ليلاقى بالترحاب والدلال والمعاملة الخاصة ودعوات العشاء من قبل المسؤولين في الدولة .. وبالطبع لم يكن هذا يسبب لفيصل الحرج من أنه مدلل النظام ..ولم يكن فيصل يرى حرجا في التوسط لذويه وأقاربه لتمرير القضايا الصعبة في أجهزة الدولة التي كان يستفيد منها ويسميها الآن من على منبره (سلوكيات الفساد والديكتاتورية).. وفيصل هذا كان يأتي الى سوريا ليلبي دعوات المسؤولين دون أن يقول لهم انهم أوغاد وفاسدون وقمعيون .. ولاأزال أذكر احدى الامسيات الصيفية التي أعلن فيها عن محاضرة للدكتور فيصل القاسم برعاية وزير الاعلام السوري وحضور وزير الثقافة فتدفق المئات الى مكتبة الأسد لحضور المحاضرة وقد أصر بعض الأصدقاء على الذهاب للاستماع للقاسم وكانت دهشتي أن أصحابي الذين رافقتهم الى مكتبة الأسد فقط دون أن أدخل عبروا عن خيبة أملهم وندمهم على حضورالمحاضرة لفقرها بالمفيد ..لكن مافاجأني ولفت نظري هو الكثافة الغريبة واندفاع الناس لسماعه حتى أن المئات منهم لم يستطيعوا الدخول الى القاعة التي اختنقت بالحاضرين ..يومها حاضر القاسم كما قيل لي عن العراق وأبوغريب وكل الاستعمار الذي خلقه ألله ..وعن الاعلام الحر.. ولم يقل انه سيتناول العشاء بعد المحاضرة مع حفنة من الفاسدين والديكتاتوريين وأزلام النظام ..!! الذين قرر الآن فجأة ضربهم بسوطه وصوته.. عندما أحس أن الأجواء لذلك مناسبة وأن المزاج القطري مؤات لتلك القفزة..من الماء الى الوحل ثم الى صخرة على الجزيرة هذا الذي يحاضر لنا في الوطنية ومحاربة الفساد في برنامجه لم يتمكن من أن يعطي بلاده أقل القليل حتى واجب الخدمة الالزامية ..وحسب اعتراف أخيه أنور القاسم الذي يعمل مع عبد الباري عطوان في صحيفة أورشليم (القدس العربي) في لندن فان فيصل "يدبر كل أمور العائلة" عن طريق علاقاته مع المسؤولين السوريين ..بل وفي احدى الأمسيات وعلى حفل عشاء أعده أنور في بيته الكائن في غرب لندن (نورث كينزينغتون) لرهط الموظفين والصحفيين العاملين معه في صحيفة القدس العربي (والذي حضره عبد الباري عطوان) قال أنور متباهيا: "ان جميع اخوتي الشباب لم يؤدوا الخدمة الالزامية في سوريا "بفضل فيصل" الذي توسط لاعفائهم جميعا منها ..لم يخدم أحد منا الخدمة الالزامية بفضل نفوذ فيصل لدى المسؤولين الذين لايترددون في تلبية طلباته" ..قالها أنور بنشوة أهل القرى الذين يحبون أن ينظر اليهم على أنهم "مدعومون" ..(وحسب ماقيل فان له 10 أخوة !!) تخيلوا .. على ذمة أخيه، يعفي فيصل اخوته جميعا من الخدمة الالزامية وهي واجب على كل سوري ..حتى أعتى المسؤولين السوريين قد يتمكن من تأمين خدمة الزامية سهلة ومريحة لولده لكنه لايستطيع اعفاءه منها..هذا شكل من اشكال الفساد الذي تحاسب عليه الدولة السورية في منح من لايستحق الاعفاء من أقدس واجب وطني ..والتي تستفيد منها هذه البرمائيات ..والسؤال البرمائي هنا لفيصل هو (يعني بربك ياراااجووول ..هذه وطنية ؟؟ ..يعني معقول كل شباب البيت اما معطوبين أو عباقرة..؟؟) الشريك في الفساد هو الساعي اليه أيضا..والذي كما قلت كان (ينق) عبر منصة الجزيرة ويقرظنا متهما بلا دليل أن الدولة كسرت عظام علي فرزات .. ويسخر بطريقة انتهازية بائسة ومراهقة في كل مرة تسنح له الفرصة من الاعلاميين اللبنانيين الذين سماهم كذابين ويقول "بشرونا بأنها خلصت..وهي ماخلصت" في استغلال رخيص للطعن بصديق سوريا رفيق نصرالله.. هذا المخلوق البرمائي الذي لم يستطع أن يكون فارسا يترجل عن هذه "البسوس" التي تسمى الجزيرة..يحاضر في الثورة على الظلم والفساد وهو الذي أوفد على حساب لقمة السوريين ثم تسلل وهرب من كل التزاماته للعمل في بريطانيا.. انا شخصيا لم يفاجئني هذا البرمائي الماهر وهذا المخلوق النطاط وهذا القفز بين اليابسة والماء لأنني عرفت سلوكه البرمائي منذ المرة الأولى التي سمعت بها باسمه في أواسط التسعينات ..فقد كانت المرة الأولى التي أسمع بها بفيصل القاسم عندما التقيت صدفة بأحد معارفي القدماء في فندق الميريديان بدمشق أواسط التسعينات لدى حضوري حفل استقبال لهيئة الاذاعة البريطانية أعده غيمون ماكليلان المدير الجديد للقسم العربي بهيئة الاذاعة البريطانية آنذاك وقد حضره عديدون من الصحفيين والفنانين السوريين منهم رفيق سبيعي ومنى واصف -على ماأذكر- وكان بين الحضور الصحفي المصري الراحل هاني العربي والاعلاميان السوريان زياد الحكيم وياسين كلاس ومراسلة هيئة الاذاعة البريطانية في دمشق الراحلة السيدة سلوى الاسطواني .. وفيما كنت أتحدث الى صديقي القديم اقتربت منه سيدة محترمة (؟؟؟؟؟ التي سيتذكرها السيد فيصل القاسم بالطبع) وسألته عن سبب تأخر فيصل القاسم في الحضور فقال لها ممازحا: ربما بسبب الأربعة آلاف دولار !! فأبدت أسفها وتمنيها الا يشار الى ذلك لأن ذلك لايليق في مناسبة كهذه بين الأصدقاء..وقد سألت هذا الص وقد رأيت ورأيتم فيصل القاسم بعدها وعرفت وعرفتم ماذا يعني صديقي بالكائنات البرمائية .. فيصل القاسم بالتعريف كائن من الكائنات التي تصنف بالبرمائيات البشرية ..والتي يطلق عليها علماء الطبيعة اسم "القطسوريات" نظرا لكونه يعيش في قطر بقلب قطري بعد أن كان يعيش في سوريا بقلب سوري ..وحسب تشارلز داروين فهناك صلة قرابة وتقارب في الأصل التطوري وجذور النشوء بين أشكال متنوعة من البرمائيات مثل القطسوريات والاسراطينيات التي يمثلها عزمي بشارة وعبد الباري عطوان (الفلسطينيان الاسرائيليان) وأما عالم النشوء والتطور المعروف "لامارك" فيقول ان هناك غلاصم انتهازية متشابهة الشكل والوظيفة بين القطسوريات والغليونيات ..لكن لايزال العلماء حائرين في سر تشابه القطسوريات البرمائية مع نوع من الزواحف الحمراء المسماة (السعسوريات) التي هاجرت من سورية لتعيش في المملكة العربية السعودية ومثالها الفريد ..العرعوريات[/RIGHT] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 388 | |||
|
![]() https://syriasegodnia.files.wordpres...98a1.png?w=775 احلام مستغانمي من عجائب هذا الزمن الذي فقد صوابه و بوصلته.. أنّني مذ نشرت تعليقي عن مجزرة حمص التي جُلّ ضحاياها من الأطفال، اكتشفت من التعليقات التي خصّتني بالشتم والتجريح، واتهمتني بالعمالة أن الضحايا من طائفة بالذات دون أخرى. لا عقلي ولا قلبي قبلا بتصديق ما قرأت. أبلغنا هذا الحد من الطائفية؟! وهل أصبح متوجّباً عليّ أنا الجزائرية، ابنة وطن لم نعرف فيه الطوائف ولا يميّز جلّنا بينها، أن أدرس خريطة سوريا والعراق مدينة، مدينة قبل أن أتعاطف مع ضحية. هل أحقّق في مذهب ميّت لأعرف هل أصفه بالقتيل أم بالشهيد؟ فأقرّر أأبكيه أم أشمت به؟ المقالات الستين التي كتبتها سابقا عن العراق، إذن ، وبكيت فيها الفلوجة والموصل وحلبجة وبغداد، كيف فاتني أن أفتح عيون موتاهم لأسألهم عن معتقداتهم وأعراقهم. وقد كنت أخال العراق وطنا واحداً، كما سوريا ولبنان. فهكذا هي في قلوب الجزائريين وأبناء المغرب العربي أجمعين. لقد قضيت ليلة البارحة في متابعة الحروب والشتائم المتبادلة بينكم في صفحة أحمل مسؤوليتها، وكان أجدى بي أن أقضيها في العبادة فقد كانت من أفضل الليالي عند الله. عذرا أحبّتي، أتعبتني خلافاتكم التي لا عهد لي بها، فقد جئت هذا العالم طيبة وبريئة. أنا امرأة جزائرية، جنسيتي عربية، ديني الإسلام وقضيتي الإنسانية. وبحكم تربيتي أؤمن أنّنا نولد جميعنا بشر، بعضنا رفعهم الله إلى مرتبة إنسان. لذا ما كانت لي من غاية في هذه الدنيا غير الفوز بهذه المرتبة. أتمنّى أن تعذروا صمتي بعد الآن، لن أعلّق على أيّ حدث كان. تباً لها من أمّة لا يمكن للمرء فيها أن يكون مواطناً ولا إنساناً ولا حتى بشرا. لا أعرف أمّة غير العرب تكفّلت بتحقيق أمنيات أعدائها، وخاضت الحروب نيابة عنهم، وأعادت أوطانها نصف قرن إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها، وتقتل وتذبح أبناءها بخنجرها، كي ينعم عدوّها بالأمان. أخيراً.. للّذين سألوني لماذا لم أكتب عن مذبحة أخرى لأطفال سوريا غير هذه، أنشر إحدى النصوص التي كتبتها بتاريخ 1 يوليو 2012، وثمّة غيرها بإمكانكم العثور عليها في الانترنت. “مذ مذبحة الحولة ما عدتُ كاتبة، أنا أمٌّ تنتحب. تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي. اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت. لا حبر يتطاول على الدمّ. هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم، خضّبوا بدمهم دفاتري، شلوا برحيلهم يدي. بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة، يحملون أوراق ثبوتيّة تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر. أحتاج أن يتجاوز دمعي ذهوله لأكتب أحاسيسي. رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيرًا. 3 تشرين أول 2014 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 389 | |||
|
![]() لنداوي جراحكم وجراحكن ....ياشبيحة المجرم الاسد
عبيد البوط العسكري.. ![]() ![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 390 | ||||
|
![]() اقتباس:
بقلم: نارام سرجون 4 مايو، 2015 · المتنبي يرتدي البوط العسكري .. والسيوف لاتشيب ----------------------------------------- لايهزم الانسان الا عندما يقر بالواقعية وبأنه واقعي ولايجد أن من العيب رفع الرايات البيضاء المستسلمة .. فالاستسلام هو انتصار الواقعية .. لكن القتال حتى النهاية هو تمرد على الواقعية واستهزاء بها ورفض للاعتراف بها .. ولذلك لم أنتصر يوما الا عندما قررت أن أسخر من الواقعية وراياتها البيضاء وشعاري كان دوما هو: "اما أنا .. واما الواقع" .. فأنا واياه لانجتمع على هدف ولا على عقيدة .. وكلانا لايلتقيان معا كخطين متوازيين الى الأبد .. لافي الزمان ولا في المكان .. وأنا لاأرى خطرا على الانسان مثل واقعيته .. فاذا أردت الهزيمة في أي شأن ففتش عن الواقعية .. واذا أردت النصر فعليك بأن تقول بأن الواقع هو الذي أقرره أنا وأريده أنا فقط .. ولذلك ورغم انني أحب كل شعر المتنبي الا أن شعره الذي يمثلني ليس مباهاته وخيله وليله وقلمه وقرطاسه فقط .. بل بيت من الشعر يقول: وفي الجسم نفس لاتشيب بشيبه -------- ولو أن مافي الوجه منه حراب الشيب هو راية بيضاء برفعها الجسد على اعلى ناصية فيه وتعلن استسلامه للواقع والزمن والعمر والدوران حول الشمس .. ولكن النفس العنيدة لاتعترف بما يعلنه الجسد ولايدخل الشيب الى تكوينها .. وفي فلسفة المتنبي وحكمته الرفيعة تتمثل عملية الصراع بين المادة والروح .. والتنافس الذي يترجم الى صراع بين الواقع والواقعية من جهة وبين الحلم والطموح الشاهق من جهة أخرى .. وبين الموت والخلود .. الواقعيون يقدسون قانون الجاذبية لانه رمز للواقعية المادية التي تمنع الجسم من الطيران طالما أنه بلا أجنحة .. ويقرّون أن الواقع لايقهر كما الجاذبية لاتقهر .. ومن هؤلاء ينبجس أصحاب الخيارات الواقعية في الحياة والسياسة والحرب وهؤلاء الواقعيون هم الذين هزموا في كل الحروب اللامتكافئة .. وهم الذين قادوا الهزائم تلو الهزائم وأوهنوا الأمة .. وهؤلاء هم الذين أداروا لنا الصراع مع المشروع الصهيوني منذ مؤتمر بال في سويسرا الذي رأوا فيه قوة لاتقهر وواقعا لايكسر .. هؤلاء الواقعيون هم العرب الذين قادوا عصر النكبة وحضّروا لنا النكسة وعصر مابعد النكسة وكل الهزائم .. وهم العرب الذين خرجوا علينا بواقعية كامب ديفيد وواقعية وادي عربة وواقعية اوسلو وهم الذين أفرزوا الاعتدال العربي .. وهم العرب الذين يكتبون لنا كل يوم بواقعية في الجرائد والمجلات ويحدثوننا بواقعية الهزيمة في الفضائيات .. وهم الذين يعلموننا كيف نمسك الرايات البيضاء في الحياة وكيف لانفكر حتى في الاستراحة من رفعها والتعب من الامساك بها .. ومنهم خرجت الساداتية السياسية الواقعية بشعارها الشهير (الله!! هو احنا ح نحارب أمريكا؟) .. ومنهم خرجت المدرسة الجنبلاطية التي تتبع الواقع وتقلباته كلما تغير الواقع وتغير رايات الاستسلام حسب كل زمان وكل فاتح للبنان .. وهؤلاء منتشرون هذه الأيام في كل مكان كالدجاج .. وصارت لهم مزارع كمزارع الدواجن من المحيط الى الخليج .. لأن همم نفوسهم واقعية كواقعية الدجاج في مزارعه وأقفاصه والذي ضمرت أجنحته لأنه قرر ألا يطير وخشي أن يهوي ويتحطم لأن الواقع أقوى من الطموح .. وهل يحلم الدجاج بكسر أقفاصه والتمرد على أقداره التي تنتهي به على الموائد تحت رحمة السكاكين؟؟ أما من لايؤمن بالواقع فهم أولئك الذين لايحبون الرايات البيضاء .. ويحسون أن الطيران لايحتاج الى أجنحة بل الى نفس لها أجنحة لاتعترف برايات الجسد البيضاء التي يرفعها الجسد شيبا ناصعا في الرأس .. هؤلاء الذين لاتشيب نفوسهم هم من يصنعون سير الأبطال التاريخيين بين البشر والأنبياء .. ومنهم خرج تشي غيفارا ونلسون مانديلا وسلطان باشا الأطرش وحافظ الأسد وبشار الأسد وحسن نصر الله .. في الحرب على سورية هناك كم هائل من النزاع بين الواقعية وبين الطموح المتوثب .. بين الشيب واللاشيب .. و بين النفوس المجنحة والأجساد التي لاأجنحة لأرواحها كما أرواح الدجاج .. وهي حرب تعكس الصراع بين المادة والروح .. وبين جسد المتنبي الذي يريد أن يتعب ويشيخ وبين نفسه العنيدة التي لاتعترف بالواقع وشعارها: اما أنا واما الواقع .. فبعض الناس كانوا كالمتنبي في همته .. وبعضهم شاخت نفسه وهرمت وتجعدت وتقوست عظامها قبل جسده الذي يبدو منتصبا كشجرة مجوفة .. ففي بداية الحرب كان من ينظر الى المشهد السياسي يجد أنه لايقدر الا أن يكون واقعيا لأنه لامساحة لشيء الا للواقع الرهيب المتمثل في تكالب العالم كله متمثلا في 130 دولة على بلد صار مثل اليتيم .. لم يعرف التاريخ تحالفا شريرا كهذا .. ولايصدق عاقل وواقعي أن هذا التحالف سيهزمه بلد واحد .. تحالف فيه عرب وصهاينة ومسلمون وخيانات ومنشقون وفاسدون وشعوب كالقطعان من الماشية تحتفل بالجهل ووهابية دموية مهووسة بالدم والحقد ومال كبحر بلا شواطئ ونهر من سلاح بلا ضفاف وحقد وكذب وتزوير وفبركة وطوائف وملوك وغرب وناتو وحدود تطبق عليك .. فبدا أن من الجنون أن تتحدى الواقع وألا تنتمي الى مذهب الواقعية .. وبدت قلة العقل ألا تنزوي تتأمل مقهورا محسورا كسر العظم السوري وترفع شعار النأي بالنفس وانتظار مايأتي لأننا رهائن مايأتي به القدر .. ولكن الروح العالية والنفوس المجنحة التي لاتشيب هزمت الواقعية وهزمت الجسم والعين والسمع وقهرت هذه الهمم كل اثقال الجاذبية والواقعية .. وكانت كلمة رفيق نصر الله الشهيرة بأنها "خلصت" هي القوة الروحية التي تعاند الواقع وتهز الجسد هزا عنيفا وتطرحه أرضا .. وتترجم نفس المتنبي التي لاتشيب الى عدم اعتراف الا بما نريد .. وكان المتنبي هو الذي يرتدي كل بزة عسكرية سورية وينزل قدميه في البوط العسكري السوري .. وكنت أرى نفس المتنبي التي لاتشيب وجسده في كل الشوارع والجبهات .. المتنبي الشاعر ترك جسده في قصور الأمراء ورحلت روحه من القرن العاشر الميلادي واستقرت في أجساد الشباب والرجال والعسكريين السوريين في القرن الواحد والعشرين ووقفت على الحواجز في البرد وفي الحر وسافرت من سجن حلب المركزي الى حمص والرقة والساحل ودرعا .. ولم تتعب .. وهي تقول "وفي الجسم نفس لاتشيب بشيبه ..".. ولكن مع تطاول الحرب عاد ضخ الواقعية من جهابذة الحرب النفسية وفقهاء الواقعية .. وأطل الواقعيون الجدد برؤوسهم على الناس .. وبدؤوا يهزون أشجار الأرواح .. وبدا كل وطني يجرؤ على القول بالخلاص يغامر برأسه .. وبروحه .. وتهجم عليه وحدات الواقعيين ودواعشهم وتدفع اليه الجماهير بأسئلة الواقعية التي استلتها من صدورها المنقوعة بالانتظار الطويل والتي يطعمها الواقعيون من عزيمتهم الخائرة .. حتى صار الكتاب الذين يرصدون بورصة الرضى الجماهيري على قراءتهم للنجوم والطالع يتفننون في التشاؤم وينتقدون كل من تفاءل بالخلاص ويتبعون التقية في القول بأن مايحدث ليست له نهاية ولايبحثون عن الضوء في النفق ولايريدون ايقاد الشموع في الظلام بل وصف الظلام واكتشاف اللون الأسود .. وصارت البطولة والحكمة هي الاعتراف بالواقع وهو أن اللعبة أكبر منا جميعا .. وصرنا أصغر اللاعبين .. وزاد من هذه الواقعية ذات الرايات البيضاء طول صبر الحلفاء وتروّيهم في كل خطوة على تمادي القتلة والاكتفاء بعدم الرد عليهم واللجوء الى الصمت الغامض .. حتى صار اخراج الأوراق السرية لقوة المقاومين شيئا ينسب الى ضرورات الحرب النفسية والى مسرح اللامعقول ..رغم أن المنطق يقول بأن من صمد خمس سنوات لايحتاج الى برهان على أنه طوى مرحلة كاملة وأن مالديه من مخزون القوة الخفي الشيء الكثير وأن ماخبأه هو الذي يجب أن يفاجئ الجميع .. لأن الحرب هي المفاجأة .. وأنه حتى على المستوى العسكري يحتفظ بالنار لوقت لاتنفع فيه الا النار .. ولولا مخزون القوة المخبأ لوقت البأس لما تركنا الخصوم نتحداهم وهم يدركون أن بقاءنا واقفين نذير شؤم عليهم واعجاز ترتجف منه واقعية الدنيا كلها .. في الحرب على سورية يسأل الناس سؤالا مشروعا عن نهاية الحرب وصيرورتها .. وهو سؤال يطرحه كل شعب وكل أمة تخوض حربا .. حتى الأميريكون الذين لم يذوقوا وبلات الحرب في غزو العراق كان وجود أبنائهم في حرب غامضة مديدة بلا أفق في العراق سببا في قلقهم واصرارهم على معرفة نهاية الحكاية .. وكان تقرير بيكر-هاميلتون هو وصفة للنهاية .. الحل بيد الأسد ونجاد .. وبالفعل بدأت النهاية منذ تلك اللحظة .. وفي الحرب السورية لاتبدو الصورة معقدة كثيرا فهناك قوتان رئيسيتان تتحركان على الأرض هما السعودية والخليج وتركيا .. واذا كان هناك من نصيحة بقياس بيكر-هاميلتون سوري فهي أن نهاية الحرب ليست نابعة من داخل سورية بل من لجم هاتين الدولتين اللتين دون انخراطهما لاتقدر اميريكا واسرائيل والغرب على تنفيذ المشروع .. والحل هو ايجاد صيغة ما لارغامهما على النأي بالنفس عن الشأن السوري .. ولاشك أن هذا ليس بمستحيل ..وربما بدأنا نقترب من تلك المرحلة التي ترغمهما على النأي والتنحي وهذا أحد عوامل هياجهم في الجبهات .. هناك من يريد أن يبث الروح المستسلمة ويعمل على أن ترى روح السوري مايراه الجسد بعينه ويسمعه بأذنه كي تشيب روحه قبل الجسد .. وهؤلاء يريدون أن تشيب روح المتنبي وأن يشيب الشعر والكلام الذي قاله .. لتصير طموحات المتنبي في قطف النجوم توصف بأنها ضد الجاذبية .. وحالمة .. ولو كان المتنبي في زمننا لوجد ألف كاتب وألف ناصح وفيسبوكي وخبير استراتيجي ومثقف يمضغ النفط الثقيل ويلوك أسعار النفط الخام .. وكل واحد ينصحه بأن يخجل مما قال وأن يكون واقعيا على الأرض .. ولقال بعضهم أن المتنبي يمثل دور "أحمد سعيد" في نكسة حزيران دون أي فرق .. وهو "أحمد سعيد" سيف الدولة الحمداني لأن المتنبي كان يحكي عن الصمود وعن معفر الليوث سيف الدولة وانتصاراته فيما كان الروم يحاصرونه في الحدث الحمراء ويأسرون جنوده وأبناء عمومته .. ومنهم أبو فراس الحمداني نفسه .. ولاشك أن هؤلاء سيسخرون عندما كان المتنبي يقول لسيف الدولة: أمعفر الليث الهزبر بسوطه ... لمن ادخرت الصارم المصقولا؟؟ أي أن سيف الدولة قد أذل ليثا بسوطه وعفر وجهه في التراب ولم يضطر لامتشاق سيفه الذي ادخره لمعركة أخرى .. ولو كان هناك واقعيون ومهرجون مثل فيصل القاسم وجنرالات الثقافة النفطية ممن يلوكون النفط اللزج وينفثون الغاز من مناخيرهم ومقاعدهم كانوا سيقولون مستهزئين بالمتنبي بأن سيف الدولة لايستعمل سيفه ولايمتشقه لأن سيف الدولة لم يكن يملك سوى سوط في يده .. وأنه لاسيف في يده .. ولا سيف الا في اسمه .. وأنه لن يردّ "الا في الزمان المناسب والمكان المناسبين" لأن من لاسيف معه لن يرد الا بالسوط أو بالصوت .. وأنه سيسقط عن صهوة جواده .. اليوم نقول ان الجيش السوري الذي نزل المتنبي في روحه العنيدة التي لاتشيب وثيابه وحذائه ويقوده الرئيس بشار الاسد الذي نزلت فيه روح سيف الدولة الذي عفر وجوه الثورجيين ووجوه قادة العالم بالسوط هو الذي سيقرر متى يخرج الصارم المصقول من غمده .. والمعركة ستقول كلاما لم يصدقه الواقعيون .. ولم يصدقه الذين لم يروا الا السوط ولم يروا لمعان السيف ..والسيوف التي في المخازن .. لهؤلاء جميعا .. والى كل الواقعيين الذين لاأجنحة لأرواحهم ولهم قلوب الدجاج وواقعيته .. لاتعتقدوا أن النفس يمكن أن تصبغ لون شعرها .. فمن شابت نفسه وابيضّ رأسها.. لاينفع معها كل ألوان العالم وأصباغه .. ولن ترى النور لانها تمضغ كل ظلام الدنيا والوجود .. وقريبا ستجدون ماذا يعني أن تنتظر بسلاحك المصقول .. وأن لاتشيب روحك .. وماذا يعني أن يكون أبو الطيب المتنبي أستاذنا وأستاذ أرواحنا .. ويرتدي البوط العسكري في حلب فلايشيب .. وأن نكون نحن خريجي مدرسة سيف الدولة .. وحملة سوطه .. وحملة سيفه .. وبأن زمن السوط قد أزفت نهايته .. وان زمن السيف المصقول قد بدأ .. وأن النفوس التي لاتشيب لاتشيب سيوفها .. .. وسيعلم العالم من هاهنا أي يقين نعنيه ونحمله واي ثقة بالنفس لدينا حتى أننا نؤمن أننا نحن من نقول للواقع الذي نريد: كن ... فيكون |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
"الجرذ, بشارون", حتمية, سقوط |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc