السلام عليكم. لم يبق لى ما اظيفه للتعاليق السابقة لاخوانى حول لقاء وزير التربية الوطنية عبداللطيف بابا احمد مع الصحفيين فى " لقاء الصحافة " فى ليلة 15 ماى 2013 على قناة " النهار تى فى " لانه ما تفضل به الزملاء كاف ومقنع.
غير انى اريد ان ادلى بدلوى كذلك واريد ان افهم كيف لهذه الدولة التى تملك من الكفاءات العليا ان تختار وزرائها من هذه الطينة ونريد ان نعرف على اى قاعدة يتم اختيار الوزراء فى كل قطاع لتشكيل الحكومة يعنى ما هى المقاييس المعتمدة فى الاختيار. انا لا اوافق بعض الاخوة الذين يقولون بان ضعف مستواه فى التحدث هو كونه فرنكوفونى. اقول لا والف لا وبصراحة لا علاقة لهذا بذاك لاننا نعرف بعض الوزراء فرنكوفونيون يتقنون جيدا اللغة العربية بجانب اللغات الاجنبية الاخرى وخاصة الفرنسية جيدا مثل احمد اويحيا ومولود قاسم رحمه الله حتى لا اتكلم عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله وشفاه وعافاه الذى يتكلم بالعربية خير حتى من اهل المشرق العربى وبالفرنسية خير حتى من الفرنسيين انفسهم. اذن سيادته لا الى هؤلاء ينتمى ولا الى هؤلاء بل نحسبه كارثة لم يعرفها قطاع التربية الوطنية منذ الاستقلال لاننا عشنا 3 عقود مع وزراء سابقين للتربية يتكلمون العربية بطلاقة مع محدثيهم ويا ريت يعود بنا الزمان الى عهد خروبى وميلى وسليمان الشيخ و ...وخاصة على بن محمد الذى اعجب به كل رجال التربية وحتى المواطنين المتتبعين له. لقد احسست شخصيا وانا مع ابنائى امام الشاشة بالظيق فى التنفس والملل وانا اتابع اللقاء وكنت انوى ان يتوقف عن الكلام لان سيادته لم يكن فى المستوى المطلوب مما حير ابنائى ولم يستطع حتى التحكم فى كلماته المستعملة ولم يجب طول الحوار بجملتين مفيدتين ملتصقتين فى ان واحد ناهيك عن اقناع مستجوبيه من الصحفيين الذين احسسنا بانهم كانوا هم كذلك فى ظيق وحرج. لقد لاحظنا تدخل المنشطة ثريا زرفاوى من حين لاخر عندما ترى السيد الوزير يجيب بلسان ثقيل حتى راحت المسكينة تنافقه امام الصحفيين والمشاهدين لترفع عنه الغين فى اخر الحصة وتقوم بتلخيص ما كان يجب ان يقوله ضيفها وهذا لاول مرة فى هذا اللقاء وقالت ما لم يقله وزيرنا للتربية وكانها كانت تحاور معوق من دوى الاحتياجات الخاصة " الصم البكم ". فلولى اننا نعرف وزيرنا المسكين لظننا انه ابكم ولا يعرف النطق. والله العظيم لعيب كبير و خسارة اكبر مما يتصوره العقل ان نجد فى جزائر الالفية الثالثة الشابة وزراء محسوبين على الدولة الجزائرية من هذا المستوى المنحط الذين لا يعرفون الكلام بالعربية وحتى التعبير عن ارائهم او الرد على اى سؤال بسيط يقنع به مستمعيه. فكيف بمن يمثل وزارة التربية الوطنية التى من المفروض ان يمثلها الاجذر والاخير ومن هو الافضل بالتمثيل لانه يعكس مستوى التربية فى بلده. كيف لهذا الوزير الذى لم يحسن حتى تركيب جملة مفيدة واحدة باللغة العربية فى حواره ان يطالب الاخوة الاساتذة وخاصة " الايلين للزوال " بالتكوين وبتحسين مستواهم وهم اما خريجى المعاهد التكنولوجية او الجامعة ونسى بانهم العمود الفقرى للمدرسة الجزائرية. هل نسى المسكين مستواه الحقيقى فى اللغة العربية " قبل ان تعيب غيرك انشغل بعيبك " ! وهل يعلم سيادته بان اخر استاذ من هذه الفئة المذكورة يستطيع ان يلقنه دروسا فى اللغة العربية والنحو والصرف و... !!! اننا نريد منه ان يخبرنا من اى مدرسة او جامعة تخرج بهذا المستوى المتدنى لاننا فى حيرة من هذا ولا نريد ان يمثلنا مستقبلا ؟ لقد فهمنا الان لماذا وزارة التربية الوطنية اصبحت تتهرب من لقاء النقابات و لا تنصت لهم ولماذا لم ترد على مطالبهم بعد اكثر من 15 لقاء معها على اثر الاحتجاجات التى يعيشها التعليم فى الجنوب بسبب الاضرابات المتتالية والتى قدرها السيد الوزير بلا حياء ب 2 بالمائة. بكل بساطة نستخلص من هذا الحوار بان الامر مسند لغير اهله قال رسول الله صل الله عليه وسلم " اذا اسند الامر اغير اهله فانتظر الساعة " و لانه لا يحسن الحديث مع الغير ولا يفهم ما يريدون اى مطالبهم واذا فهم لا يعرف كيف يرد لانه لا يملك السلاح " فاقد الشىء لا يعطيه " ولايجيب ومن اين يبدا واين ينتهى وان اجاب لا يفهم سامعيه ولا يقنعهم ولا يعلم ماذا يقول و... يا اخوانى والله لقد كنت اظنه فى مستوى علمى وثقافى اكبر من مستوى الوزير السابق بن بوزيد غير ان ما ظهر به امام الناس كان اقل حتى من بعض تلامذتنا المتوسطين. يقول المثل العربى " المرء مختبىء وراء لسانه " ويقول المثل الشعبى " تقول جرانة اى الضفضعة لو كان ما لسانى ما يعرفو الناس امكانى " معناه لو التزم الصمت وترك غيره يتكلم مكانه لكان افضل بكثير مما شاهدناه. وكان عليه ان لا يقبل الدعوة فى هذا البرنامج او يعتذر بالحضور ويكلف احد غيره من الوزارة ما دام يعرف مستواه الحقيقى فى اللغة العربية اللغة الرسمية للجزائر حسب الدستور لانه بصراحة حطم نفسه بيده " بهدل القطاع وحشم بروحه وحشمنا امام القطاعات الاخرى وامام اخواننا العرب الذين يتابعون قنواتنا ". وكان هذا اضعف لقاء مع الوزراء تابعته على المباشر منذ ان عرفت التلفزيون.
فى الاخير اننا نستغرب فى نقاباتنا الموقرة التى اجتمعت معه فى العديد من اللقاءات كيف تتحاور مع السيد الوزير الذى لم يقنع حتى نفسه فكيف به ان يقنع 650 الف موظف فى قطاع التربية الوطنية. شكرا والسلام عليكم.