|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-04-30, 16:01 | رقم المشاركة : 3841 | |||||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
شرح الكلمات : { ينبوعاً } : عيناً لا ينضب ماؤها فهي دائمة الجريان . { جنة } : بستان كثير الأشجار . { كسفاً } : قطعاً جمع كسفة كقطعة . { قبيلاً } : مقابلة لنراهم عياناً . { من زخرف } : من ذهب . { ترقى } : تصعد في السماء . { مطمئنين } : ساكنين في الأرض لا يبرحون منها . معنى الآيات : ما زال السياق الكريم في الدعوة الى التوحيد والنبوة والبعث وتقرير ذلك . فقال تعالى مخبراً عن قيلهم لرسول الله وهم يجادلون في نبوته : فقالوا : { لن نؤمن لك } أي لن نتابعك على ما تدعو إليه من التوحيد والنبوة لك والبعث والجزاء لنا { حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً } أي عيناً يجري ماؤها على وجه الأرض لا ينقطع { أو تكون لك جنة } أي بستان من نخيل وعنب ، { فتنفجر الأنهار خلالها } أي خلال الأشجار تفجيراً ، { أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً } أي قطعاً ، { أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً } أي مقابلة نراهم معاينة ، { أو يكون لك بيت من زخرف } أي من ذهب تسكنه بيننا { أو ترقى في السماء } أي تصعد بسلم ذي درج في السماء ، { ولن نؤمن لرقيك } إن أنت رقيت { حتى تنزل علينا كتاباً } من عند الله { نقرأه } يأمرنا فيه بالايمان بك واتباعك! هذه ست طلبات كل واحدة اعتبروها آية متى شاهدوها زعموا أنهم يؤمنون ، والله يعلم أنهم لا يؤمنون ، فلذا لم يستجب لهم وقال لرسوله : قل يا محمد لهم : { سبحان الله } متعجباً من طلباتهم { هل كنت الا بشراً رسولاً } ؟! أي هل كنت غير بشر رسول ؟ وإلا كيف يطلب مني هذا الذي طلبوا ، ان ما تطلبونه لا يقدر عليه عبد مأمور مثلي ، وإنما يقدر عليه رب عظيم قادر ، يقول للشيء كن . . . فيكون! وأنا ما ادعيت ربوبية ، وإنما أصرح دائماً بأني عبدالله ورسوله إليكم لأبلغكم رسالته بان تعبدوه وحده ولا تشركوا به سواه وتؤمنوا بالبعث الآخر وتعلموا به بالطاعات وترك المعاصي . وقوله تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى } أي وما منع أهل مكة أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى على يد رسولهم { إلا أن قالوا } أي إلا قلولهم { أبعث الله بشراً رسولاً } ؟ منكرين على الله أن يبعث رسولاً من البشر! وقوله تعالى : { قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً } أي قل يا رسولنا لهؤلاء المنكرين أن يكون الرسول بشراً ، المتعجبين من ذلك ، قل لهم : لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين ساكنين في الأرض لا يغادرونها لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً يهديهم بأمرنا ويعلمهم ما يطلب منهم فعله بإذننا لأنهم يفهمون عنه لرابطة الجنس بينهم والتفاهم الذي يتم لهم . ولذا بعثنا إليكم رسولاً من جنسكم تفهمون ما يقول لكم يقدر على إفهامكم والبيان لكم فكيف إذاً تنكرون الرسالة للبشر وهي أمر لا بد منه ؟! هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم . 2- بيان شدة عناد مشركي قريش ، وتصلبهم وتحزبهم إزاء دعوة التوحيد . 3- بيان سخف عقول المشركين برضاهم للألوهية بحجر وإنكارهم الرسالة للبشر! 4- تقرير أن التفاهم حسب سنة الله لا يتم الا بين المتجانسين فإذا اختلفت الأجناس فلا تفاهم الا أن يشاء الله فلا يتفاهم انسان مع حيوان أو جان .
|
|||||||||
2014-04-30, 16:06 | رقم المشاركة : 3842 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (100) )) الإسراء قوله تعالى: (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) أي خزائن الأرزاق. وقيل: خزائن النعم، وهذا أعم. (إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ) من البخل، وهو جواب قولهم:" لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً" حتى نتوسع في المعيشة. أي لو توسعتم لبخلتم أيضا. وقيل: المعنى لو ملك أحد المخلوقين خزائن الله لما جاد بها كجود الله تعالى، لأمرين: أحدهما- أنه لا بد أن يمسك منها لنفقته وما يعود بمنفعته. الثاني- أنه يخاف الفقر ويخشى العدم. والله تعالى يتعالى في جوده عن هاتين الحالتين. والإنفاق في هذه الآية بمعنى الفقر، قاله ابن عباس وقتادة. وحكى أهل اللغة أنفق وأصرم وأعدم وأقتر إذا قل ماله. (وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً) أي بخيلا مضيقا. يقال: قتر على عياله يقتر ويقتر قترا وقتورا إذا ضيق عليهم في النفقة، وكذلك التقتير والإقتار، ثلاث لغات. واختلف في هذه الآية على قولين: أحدهما- أنها نزلت في المشركين خاصة، قاله الحسن. والثاني- أنها عامة، وهو قول الجمهور، وذكره الماوردي. الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي |
||||
2014-04-30, 16:11 | رقم المشاركة : 3843 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) )) الإسراء وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) اختلف في هذه الآيات، فقيل: هي بمعنى آيات الكتاب، كما روى الترمذي والنسائي عن صفوان بن عسال المرادي أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي نسأله، فقال: لا تقل له نبى فإنه إن سمعنا كان له أربعة أعين، فأتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألاه عن قول الله تعالى:" وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ" فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسرقوا ولا تسحروا ولا تمشوا ببري إلى السلطان فيقتله ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة ولا تفروا من الزحف- شك شعبة- وعليكم [يا معشر] اليهود خاصة ألا تعدوا في السبت" فقبلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبى. قال:" فما يمنعكما أن تسلما" قالا: إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبى وإنا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد مضى في البقرة «1». وقيل: الآيات بمعنى المعجزات والدلالات. قال ابن عباس والضحاك: الآيات التسع العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، آيات مفصلات. وقال الحسن والشعبي: الخمس المذكورة في" الأعراف «2»"، يعنيان الطوفان وما عطف عليه، واليد والعصا والسنين والنقص من الثمرات. وروى نحوه عن الحسن، إلا أنه يجعل السنين والنقص من الثمرات واحدة، وجعل التاسعة تلقف العصا ما يأفكون. وعن مالك كذلك، إلا أنه جعل مكان السنين والنقص من الثمرات، البحر والجبل. وقال محمد بن كعب: هي الخمس التي في [الأعراف ] والبحر والعصا والحجر والطمس على أموالهم. وقد تقدم شرح هذه الآيات مستوفى والحمد لله. (فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ) أي سلهم يا محمد إذ جاءهم موسى بهذه الآيات، حسبما تقدم بيانه في يونس «3». وهذا سؤال استفهام ليعرف اليهود صحة ما يقول محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) أي ساحرا بغرائب أفعالك، قاله الفراء وأبو عبيدة. فوضع المفعول موضع الفاعل، كما تقول: هذا مشئوم وميمون، أي شائم ويأمن. وقيل مخدوعا. وقيل مغلوبا، قاله مقاتل. وقيل غير هذا، وقد تقدم. وعن ابن عباس وأبى نهيك أنهما قرءا" فسأل بنى إسرائيل" على الخبر، أي سأل موسى فرعون أن يخلى بنى إسرائيل ويطلق سبيلهم ويرسلهم معه. الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي |
||||
2014-04-30, 16:15 | رقم المشاركة : 3844 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) )) الإسراء قوله تعالى: (قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ) يعنى الآيات التسع. و" أَنْزَلَ" بمعنى أوجد. (إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) أي دلالات يستدل بها على قدرته ووحدانيته.وقراءة العامة" عَلِمْتَ" بفتح التاء خطابا لفرعون. وقرا الكسائي بضم التاء، وهى قراءة على [بن أبى طالب «1»] رضى الله عنه، وقال: والله ما علم عدو الله ولكن موسى هو الذي يعلم، فبلغت ابن عباس فقال: إنها" لَقَدْ عَلِمْتَ"، واحتج بقوله تعالى:" وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا «2»". ونسب فرعون إلى العناد. وقال أبو عبيد: والمأخوذ به عندنا فتح التاء، وهو الأصح للمعنى الذي احتج به ابن عباس، ولان موسى لا يحتج بقوله: علمت أنا، وهو الرسول الداعي، ولو كان مع هذا كله تصح به القراءة عن على لكانت حجة، ولكن لا تثبت عنه، إنما هي عن كلثوم المرادي وهو مجهول لا يعرف، ولا نعلم أحدا قرأ بها غير الكسائي. وقيل: إنما أضاف موسى إلى فرعون العلم بهذه المعجزات، لان فرعون قد علم مقدار ما يتهيأ للسحرة فعله، وأن مثل ما فعل موسى لا يتهيأ لساحر، وأنه لا يقدر على فعله إلا من يفعل الأجسام ويملك السموات والأرض. وقال مجاهد: دخل موسى على فرعون في يوم شات وعليه قطيفة له، فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان، فرأى فرعون جانبي البيت بين فقميها، ففزع وأحدث في قطيفته. [الفقم بالضم «3» اللحى، وفى الحديث" من حفظ ما بين فقميه" أي ما بين لحييه ]. (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) الظن هنا بمعنى التحقيق. والثبور: الهلاك والخسران أيضا. قال الكميت: ورأت قضاعة في الأيا ... من رأى مثبور وثابر أي مخسور وخاسر، يعنى في انتسابها إلى اليمن. وقيل: ملعونا. رواه المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وقال أبان بن تغلب. وأنشد: يا قومنا لا تروموا حربنا سقها ... إن السفاه وإن البغي مثبور أي ملعون. وقال ميمون بن مهران عن ابن عباس:" مَثْبُوراً" ناقص العقل. ونظر المأمون رجلا فقال له: يا مثبور، فسأل عنه قال. قال الرشيد قال المنصور لرجل: مثبور، فسألته فقال: حدثني ميمون بن مهران ... فذكره. وقال قتادة هالكا. وعنه أيضا والحسن ومجاهد. مهلكا. والثبور: الهلاك، يقال: ثبر الله العدو ثبورا أهلكه. وقيل: ممنوعا من الخير حكى أهل اللغة: ما ثبرك عن كذا أي ما منعك منه. وثبره الله يثبره [ويثبره لغتان «1»]. قال ابن الزبعرى: إذ أجاري الشيطان في سنن الغ ... ي ومن مال ميله مثبور الضحاك:" مَثْبُوراً" مسحورا. رد عليه مثل ما قال له باختلاف اللفظ. وقال ابن زيد:" مَثْبُوراً" مخبولا لا عقل له. __________ (1). من ج. (2). راجع ج 13 ص 156 فما بعد. (3). من ج وى. في النهاية: بالضم والفتح- اللحى. تمام الحديث" ورجليه دخل الجنة" يريد من حفظ لسانه وفرجه. الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي |
||||
2014-04-30, 16:17 | رقم المشاركة : 3845 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا)) الإسراء (103) قوله تعالى: (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) أي أراد فرعون أن يخرج موسى وبنى إسرائيل من أرض مصر [إما «2»] بالقتل أو الابعاد، فأهلكه الله عز وجل. (وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ) أي من بعد إغراقه. (لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ) أي أرض الشام ومصر. (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) أي القيامة. (جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً) أي من قبوركم مختلطين من كل موضع، قد اختلط المؤمن بالكافر لا يتعارفون ولا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته وحيه. وقال ابن عباس وقتادة: جئنا بكم جميعا من جهات شتى. والمعنى واحد. قال الجوهري: واللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، يقال: جاء القوم بلفهم ولفيفهم، أي وأخلاطهم. وقوله تعالى" جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً" أي مجتمعين مختلطين. وطعام لفيف إذا كان مخلوطا من جنسين فصاعدا. وفلان لفيف فلان أي صديقه. قال الأصمعي: اللفيف جمع وليس له واحد، وهو مثل الجميع. والمعنى: أنهم يخرجون وقت الحشر من القبور كالجراد المنتشر، مختلطين لا يتعارفون. وقال الكلبي:" فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ" يعنى مجيء عيسى عليه السلام من السماء. |
||||
2014-04-30, 20:10 | رقم المشاركة : 3846 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِجِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) )) الإسراء خلاصة تفسير آيات سورة الإسراء نحن نعيش في مرحلة تاريخية ، قبل قيام الساعة ، أخبرت عنها آيات من القرآن وأحاديث صحيحة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . وهذه المرحلة سلسلة من العذاب الذي سلطه الله على يهود منذ أن غضب الله عليهم حينما قتلوا الأنبياء وعصوا الرسل ، وقال الله فيهم ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ) [ الأعراف : 167 ] . والآيات الخاصة بهذه المرحلـة التي نعيشهـا وردت في سورة الإسراء ، وخلاصتها تتمثل في النقاط التاليـة : 1 - سورة الإسراء تتحدث عن علاقة يهود بالمسلمين . 2 - سمي المسجد الأقصى " مسجدا " ليلة الإسراء . 3 - أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليلة الإسراء من مكة إلى القدس ليكرس المسجد الأقصى " مسجدا " ، وليصعد من ساحاته إلى السماوات العلا حيث سدرة المنتهى . 4 - تتحدث آيات الإسراء عن علو واحد ، وإفسادين وعقوبتين قضى الله بهما على بني إسرائيل في الكتاب ، فالقضاء هناء المقصود به الحكم على إفساد اليهود بالعقوبة وليس بمعنى أن الله أمرهم بالإفساد مرتين . 5 - المفسرون القدامى أخذوا يبحثون عن العلو ، والإفسادين والتدميرين في التاريخ الذي سبق نزول القرآن . ويهود عذبوا قبل الإسلام ، وعذبوا بعد الإسلام ، وسيستمر العذاب فيهم إلى قيام الساعة بنص الآية . إذن ليس هناك من داع للبحث عن عذاب يهود التي أشارت إليها آيات الإسراء في التاريخ ، ما دام السياق في الآيتين يشير إلى أن المرتين بعد نزول القرآن وليس قبله ، للأسباب الآتية : أ - يقول الله تعالى (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعـلن علوا كبيرا فإذا جاء وعـد أولاهما) [الإسراء : 4] ، فكلمة "إذا" شرطيـة لما يستقبل من الزمان ولا علاقة لما بعدها بما قبلها ، و "اللام" في "لتفسدن" و"لتعلن" هي لام الإستقبال . ب - يقول الله تعالى ( فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ) [ الإسراء : 5 ] ، وكلمة " عباد " إذا أضيفت إلى لفظ الجلالة فهي في موطن التشريف . ولا يوصف بها إلا المؤمنون ، ونبوخذ نصر كان وثنيــا ، فلا يستحق هذا التشريف ، وكذلك الرومان كانوا وثنيين ، فلا يستحقون هذا التشريف . يقول الله تعالى ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) [ الحجر : 42 ] . وهذا الوصف ينطبق على أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الذين قاتلوا في المدينة وفي خيبر وفي تيماء ، وهذه هي المرة الأولى التي تشير إليها الآية ، وأما المرة الثانية ، فيقول تعالى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) [الإسراء : 6] ، و"الكرة" - لغة - الدولة والسلطة ، فهل جعل الله ليهود سلطة على البابليين أوالأشوريين ؟ لم يحدث هذا . هل يمكن أن يحـدث الآن أو في المستقبـل ؟ يستحيل ذلك لأن البابليين والأشوريين قد انقرضـوا . الذي حصل أن الله جعل الكرة ليهود على أبناء الصحابة الذين جاسوا خلال الديار بعد أربعة عشر قرنا . 6 - يقول الله تعالى (وأمددناكم بأموال وبنين) [الإسراء : 6] لم يحدث أن مد الله يهود بأموال وبنين إلا في هذه المرة التي نعيشها ، فدولة يهود تعيش على التبرعات التي تأتيها من الغرب الصليبي وعلى المهاجرين الذين يأتونها من الغرب الصليبي ومن الشرق الشيوعي (السابق) . 7 - يقول الله تعالى (وجعلناكم أكثر نفيرا) [الإسراء : 6] ، حيث تمدهم بالعون العسكري أكبر دول الأرض : أمريكا ودول الحلف الأطلسي . 8 - يهدد الله يهود بعد أن قامت لهم دولة أنهم إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهـم وإن أساءوا فعليها ، ويهود لا يمكن أن يحسنوا ، وإساءتهم متحققة ، ولذلك فلا بد أن تزول دولتهم وتدمر . 9 - فإذا جاء وعد المرة الثانية في تدمـير علوهم فسيدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخله المسلمون أول مرة فاتحين وسيدمر علو يهود المادي والمعنـوي . 10 - في آخر سورة الإسراء آية تتعلق بقضية علو يهود وتدمير إفسادهم الثاني ، وهي قوله تعالى ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا * وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك إلا مبشرا ونذيرا ) [ الإسراء : 104 - 105 ] ، والآية تشير إلى مجيء يهود إلى فلسطين جماعات . . جماعات ، وذلك بعد أن تفرقوا في الأرض . وقد بدأ اتيانهم إلى أرض فلسطين من أول القرن العشرين ليقوموا بإفسادهم الثاني المصاحب للعلو في الأرض المباركة تمهيدا لتدميرهم ، والآية تشير إلى بشرى للمؤمنين وإنذار للكافرين .من كتاب زوال إسرائيل حتمية قرآنية .د أسعد بيوض التميمي لمزيد من التفاصيل من هنا آخر تعديل أيمن عبد الله 2014-04-30 في 20:15.
|
||||
2014-04-30, 20:19 | رقم المشاركة : 3847 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى (( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)) الإسراء ( 106 قوله تعالى: (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) مذهب سيبويه أن" قُرْآناً" منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر. وقرا جمهور الناس" فَرَقْناهُ" بتخفيف الراء، ومعناه بيناه وأوضحناه، وفرقنا فيه بين الحق والباطل، قاله الحسن. وقال ابن عباس: فصلناه. وقرا ابن عباس وعلى وابن مسعود وأبى بن كعب وقتادة وأبو رجاء والشعبي" فرقناه" بالتشديد، أي أنزلناه شيئا بعد شي لا جملة واحدة، إلا أن في قراءة ابن مسعود وأبى" فرقناه عليك". واختلف في كم نزل القرآن من المدة، فقيل: في خمس وعشرين سنة. ابن عباس: في ثلاث وعشرين. أنس: في عشرين. وهذا بحسب الخلاف في سن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا خلاف أنه نزل إلى السماء الدنيا جملة واحدة. وقد مضى هذا في" البقرة «1»". (عَلى مُكْثٍ) أي تطاول في المدة شيئا بعد شي. ويتناسق هذا القرآن على قراءة ابن مسعود، أي أنزلناه آية آية وسورة سورة. وأما على القول الأول فيكون" عَلى مُكْثٍ" أي على ترسل في التلاوة وترتيل، قاله مجاهد وابن عباس وابن جريج. فيعطى القارئ القراءة حقها ترتيلها وتحسينها وتطييبها بالصوت الحسن ما أمكن من غير تلحين ولا تطريب مؤد «1» إلى تغيير لفظ القرآن بزيادة أو نقصان فإن ذلك حرام على ما تقدم أول «2» الكتاب. وأجمع القراء على ضم الميم من" مُكْثٍ" إلا ابن محيصن فإنه قرأ" مكث" بفتح الميم. ويقال: مكث ومكت ومكث، ثلاث لغات. قال مالك:" عَلى مُكْثٍ" على تثبت وترسل «3». قوله تعالى: (وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا) مبالغة وتأكيد بالمصدر للمعنى المتقدم، أي أنزلناه نجما بعد نجم «4»، ولو أخذوا بجميع الفرائض في وقت واحد لنفروا. الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي |
||||
2014-04-30, 20:24 | رقم المشاركة : 3848 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى (( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) )) الإسراء { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا } أي قل يا رسولنا للمنكرين للوحي القرآني من قومك ، آمنوا أو لا تؤمنوا فإن إيمانكم بهد كعدمه لا يغير من واقعه شيئاً فسوف يؤمن به ويسعد عليه غيركم إن لم تؤمنوا أنتم به وهاهم أولاء الذين أوتوا العلم من قبله من علماء أهل الكتابين اليهود والنصارى قد آمنوا به ، يريد أمثال عبدالله بن سلام وسلمان الفارسي والنجاشي أصحم الحبشي وإنهم { إذا يتلى عليهم } أي يقرأ عليهم { يخرون للأذقان سجداً } أي يخرون ساجدين على أذقانهم ووجوهم ويقولون حال سجودهم { سبحان ربنا } أي تزيهاً له أن يخلف وعد أنه يبعث نبي آخر الزمان وينزل عليه قرآناً ، { إن كان وعد ربنا لمفعولاً } إقراراً منهم بالنبوة المحمدية والقرآن العظيم ، أي ناجزاً إذ وعد بإرسال النبي الخاتم وإنزال الكتاب عليه فأنجز ما وعد ، وهكذا وعد ربنا دائماً ناجز لا يختلف ، وقوله { ويخرون للأذقان يبكون } أي عندما يسمعون القرآن لا يسجون فحسب بل يخرون يبكون ويزيدهم سماع القرآن وتلاوته خشوعاً في قلوبهم واطمئناناً في جوارهم لأنه الحق سمعوه من ربهم . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1- القرآن حق من الله وما نزل به كله الحق . 2- الندب الى ترتيل القرآن لا سيما عند قراءته على الناس لدعوتهم الى الله تعالى . 3- تقرير نزول مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة . 4- تقرير النبوة المحمدية بنزول القرآن وإيمان من آمن به من أهل الكتاب . 5- بيان حقيقة السجود وأنه وضع على الأرض . 6- مشروعية السجود للقارئ أو المستمع وسنية ذلك عند قراءة هذه الآية وهي { يخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً } فيخر ساجداً مكبراً في الخفض وفي الرفع قائلاً : الله أكبر ويسبح ويدعو في سجوده بما يشاء. أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
2014-04-30, 20:27 | رقم المشاركة : 3849 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) )) الإسراء قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ) سبب نزول هذه الآية أن المشركين سمعوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوا" يا الله يا رحمان" فقالوا: كان محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وهو يدعو إلهين، قاله ابن عباس. وقال مكحول: تهجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة فقال في دعائه:" يا رحمان يا رحيم" فسمعه رجل من المشركين، وكان باليمامة رجل يسمى الرحمن، فقال ذلك السامع: ما بال محمد يدعو رحمان اليمامة. فنزلت الآية مبينة أنهما اسمان لمسمى واحد، فإن دعوتموه بالله فهو ذاك، وإن دعوتموه بالرحمن فهو ذاك. وقيل: كانوا يكتبون في صدر الكتب: باسمك اللهم، فنزلت" إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «1»" فكتب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بسم الله الرحمن الرحيم" فقال المشركون: هذا الرحيم نعرفه فما الرحمن، فنزلت الآية. وقيل: إن اليهود قالت: ما لنا لا نسمع في القرآن اسما هو في التوراة كثير، يعنون الرحمن، فنزلت الآية. وقرا طلحة بن مصرف" أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى " أي التي تقتضي أفضل الأوصاف وأشرف المعاني. وحسن الأسماء إنما يتوجه بتحسين الشرع، لإطلاقها والنص عليها. وإنضاف إلى ذلك أنها تقتضي معاني حسانا شريفة، وهى بتوقيف لا يصح وضع اسم لله ينظر إلا بتوقيف من القرآن أو الحديث أو الإجماع. حسبما بيناه في (الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى). قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) فيه مسألتان: الاولى- اختلفوا في سبب نزولها على خمسة أقوال: الأول- ما روى ابن عباس في قوله تعالى:" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها" قال: نزلت ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوار بمكة، وكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ" فيسمع المشركون قراءتك." وَلا تُخافِتْ بِها" عن أصحابك. أسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر. (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا) قال: يقول بين الجهر والمخافتة، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم. واللفظ لمسلم. والمخافتة: خفض الصوت والسكون، يقال للميت إذا برد: خفت. قال الشاعر: لم يبق إلا نفس خافت ... ومقلة إنسانها باهت رثى لها الشامت مما بها ... يا ويح من يرثى له الشامت لثاني- ما رواه مسلم أيضا عن عائشة في قوله عز وجل:" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها" قالت: أنزل هذا في الدعاء. الثالث- قال ابن سيرين: كان الاعراب يجهرون بتشهدهم فنزلت الآية في ذلك. قلت: وعلى هذا فتكون الآية متضمنة لإخفاء التشهد، وقد قال ابن مسعود: من السنة أن تخفى التشهد، ذكره ابن المنذر. الرابع- ما روى عن ابن سيرين أيضا أن أبا بكر رضى الله عنه كان يسر قراءته، وكان عمر يجهر بها، فقيل لهما في ذلك، فقال أبو بكر: إنما أناجي ربى، وهو يعلم حاجتي إليه. وقال عمر: أنا أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان، فلما نزلت هذه الآية قيل لابي بكر: ارفع قليلا، وقيل لعمر اخفض أنت قليلا، ذكره الطبري وغيره. الخامس- ما روى عن ابن عباس أيضا أن معناها ولا تجهر بصلاة النهار، ولا تخافت بصلاة الليل، ذكره يحيى بن سلام والزهراوى. فتضمنت أحكام الجهر والاسرار بالقراءة في النوافل والفرائض، فأما النوافل فالمصلي مخير في الجهر والسر في الليل والنهار، وكذلك روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يفعل الأمرين جميعا. وأما الفرائض فحكمها في القراءة معلوم ليلا ونهارا وقول سادس- قال الحسن: يقول الله لا ترائى بصلاتك تحسنها في العلانية ولا تسيئها في السر. وقال ابن عباس: لا تصل مرائيا للناس ولا تدعها مخافة الناس. الثانية- عبر تعالى بالصلاة هنا عن القراءة كما عبر بالقراءة عن الصلاة في قوله:" وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً" لان كل واحد منهما مرتبط بالآخر، لان الصلاة تشتمل على قراءة وركوع وسجود فهي من جملة أجزائها، فعبر بالجزء عن الجملة وبالجملة عن الجزء على عادة العرب في المجاز وهو كثير، ومنه الحديث الصحيح:" قسمت الصلاة بيني وبين عبدى" أي قراءة الفاتحة على ما تقدم. الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي |
||||
2014-04-30, 20:32 | رقم المشاركة : 3850 | ||||
|
اقتباس:
ما معنى قوله تعالى ((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) )) الإسراء قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) هذه الآية رادة على اليهود والنصارى والعرب في قولهم أفذاذا: عزيز وعيسى والملائكة ذرية «1» الله سبحانه، تعالى الله عن أقوالهم! (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) لأنه واحد لا شريك له في ملكه ولا في عبادته. (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ) قال مجاهد: المعنى لم يحالف أحدا ولا ابتغى نصر أحد، أي لم يكن له ناصر يجيره من الذل فيكون مدافعا. وقال الكلبي: لم يكن له ولى من اليهود والنصارى، لأنهم أذل الناس، ردا لقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه. وقال الحسن بن الفضل:" وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ" يعنى لم يذل فيحتاج إلى ولى ولا ناصر لعزته وكبريائه. (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) أي عظمه عظمة تامة. ويقال: أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال: الله أكبر، أي صفة بأنه أكبر من كل شي. قال الشاعر: رأيت الله أكبر كل شي ... محاولة وأكثرهم جنودا وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل في الصلاة قال:" الله أكبر" وقد تقدم أول «2» الكتاب. وقال عمر بن الخطاب. قول، العبد الله أكبر خير من الدنيا وما فيها. وهذا الآية هي خاتمة التوراة. روى مطرف عن عبد الله بن كعب قال: افتتحت التوراة بفاتحة سورة الانعام وختمت بخاتمة هذه السورة. وفى الخبر أنها آية العز، رواه معاذ بن جبل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أفصح الغلام من بنى عبد المطلب علمه" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي" الآية. وقال عبد الحميد. بن واصل: سمعت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:" من قرأ" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ" الآية كتب الله له من الأجر مثل الأرض والجبل لان الله تعالى يقول فيمن زعم أن له ولدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا". وجاء في الخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجل شكا إليه الدين بأن يقرأ" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ"- إلى آخر السورة ثم يقول- توكلت على الحي الذي لا يموت، ثلاث مرات. تمت سورة الاسراء. والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده. الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي |
||||
2014-05-01, 08:39 | رقم المشاركة : 3851 | ||||||||||||||||
|
السلام عليكم اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||||||||
2014-05-01, 08:47 | رقم المشاركة : 3852 | |||||||||||||||||||||
|
بيان وشرح كلمات سورة الإسراء اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||||||||||||||||||
2014-05-01, 08:54 | رقم المشاركة : 3853 | |||||||||||||||||
|
شرح وبيان كلمات سورة الإسراء اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||||||||||||||
2014-05-01, 09:03 | رقم المشاركة : 3854 | ||||||||||||||||||||||||||
|
شرح وبيان كلمات سورة الاسراء اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||||||||||||||||||
2014-05-01, 09:09 | رقم المشاركة : 3855 | |||
|
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc