االسقوط من العين
نلتقي في الحياه بأناس نعتقد أنهم القمه في الاخلاق والتعامل,لانهم يبهرونا بأسلوبهم في الحديث معنا,ويلفتون أنظارنا بحلاوة لسانهم,لدرجه أنه يوحى لنا أنهم غير عاديين,ليسوا من البشر,نرحب بهم في حياتنا,وتطمئن قلوبنا بوجودهم معنا,نفرح للقائهم وسماع نقاشهم,ولكننا بعد أن نحتك بهم ونتعامل معهم وتدعكنا المواقف بحكم تواجدهم معنا في المنتدى,نكتشف عيوبهم التي تطغى على ايجابياتهم, وتسيطر على شخصيتهم صفات تشمئز لها الأنفس حيث سرعان ما ينكشف الكذب والخداع والغش والأدهى من ذلك....النفاق.
هؤلاء لا يستحقون مجرد الأهتمام بهم منذ البدايه لخداعهم لنا برسم صوره لشخصيه كأنها روضه من الورود,لنصدم بعد ذلك ونكتشف أنها روضه مليئه بالأشواك والمصائد التي نصبت لأصطياد مكنوناتنا وصبها في أذان الوشاه,وللأسف مقابل ثمن بخس بهذه الشخصيه المريضه الواهمه والتي لا تعرف الا الخداع.
هؤلاء من يتلاعبون بمشاعر الناس,مرضى القلوب,ضعفاء الفكر,يستغلون القلوب الطيبه لتحقيق أغراضهم الدنيئه, فيظهرون بمظهر الملائكه وهم في سراديب أنفسهم المظلمه شياطين رجيمه.
فلنحذر من اولئك المخادعين البارعين في التقنع بلثام البراءه والسماحه والوقار,,,هؤلاء من يتصورون أنهم يخدعون الاخرين...لا يخدعون الا أنفسهم,وليتهم يدركون أن الحياه بلا قيم أو مبادئ لا تساوي شيئا,هؤلاء يسقطون من اعيننا ولا تبقى لهم قيمه في حياتنا ,بل نستصغرهم ونتركهم لقدرهم,فالذي يسقط من العين....يسقط من الذاكره.
وكما يقول احد الشعراء:
دع الكذوب فلا يكن لك صاحبا ان الكذوب يشين حرا يصحب
يلقاك يقسم لك أنه بك واثق وأذا توارى عنك فهو العقرب
يسقيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
كم من صاحب يلقاك عناقا ويقسم لك أنه لا يطيق لك فراقا
شيطان في مخبره ملاكا في مظهره يلقاك بوجه أبي بكر وقلب أبي لهب