|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-04-27, 12:06 | رقم المشاركة : 3796 | ||||
|
بارك الله فيك أختنا طالبة علم شرعي
|
||||
2014-04-27, 12:07 | رقم المشاركة : 3797 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 28 من سورة الاسراء وَقَوْله : " وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ اِبْتِغَاء رَحْمَة مِنْ رَبّك " الْآيَة أَيْ إِذَا سَأَلَك أَقَارِبك وَمَنْ أَمَرْنَاك بِإِعْطَائِهِمْ وَلَيْسَ عِنْدك شَيْء وَأَعْرَضْت عَنْهُمْ لِفَقْدِ النَّفَقَة " فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا " أَيْ عِدْهُمْ وَعْدًا بِسُهُولَةٍ وَلِين إِذَا جَاءَ رِزْق اللَّه فَسَنَصِلُكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّه هَكَذَا فَسَّرَ قَوْله " فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا " بِالْوَعْدِ : مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد . تفسير ابن كثير |
||||
2014-04-27, 12:14 | رقم المشاركة : 3798 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 29 من سورة الاسراء الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط فَتَقْعُد مَلُومًا مَحْسُورًا } . وَهَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمُمْتَنِعِ مِنْ الْإِنْفَاق فِي الْحُقُوق الَّتِي أَوْجَبَهَا فِي أَمْوَال ذَوِي الْأَمْوَال , فَجَعَلَهُ كَالْمَشْدُودَةِ يَده إِلَى عُنُقه , الَّذِي لَا يَقْدِر عَلَى الْأَخْذ بِهَا وَالْإِعْطَاء . وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَام : وَلَا تُمْسِك يَا مُحَمَّد يَدك بُخْلًا عَنْ النَّفَقَة فِي حُقُوق اللَّه , فَلَا تُنْفِق فِيهَا شَيْئًا إِمْسَاك الْمَغْلُولَة يَده إِلَى عُنُقه , الَّذِي لَا يَسْتَطِيع بَسْطهَا { وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط } يَقُول : وَلَا تَبْسُطهَا بِالْعَطِيَّةِ كُلّ الْبَسْط , فَتَبْقَى لَا شَيْء عِنْدك , وَلَا تَجِد إِذَا سُئِلْت شَيْئًا تُعْطِيه سَائِلك { فَتَقْعُد مَلُومًا مَحْسُورًا } يَقُول : فَتَقْعُد يَلُومك سَائِلُوك إِذَا لَمْ تُعْطِهِمْ حِين سَأَلُوك , وَتَلُومك نَفْسك عَلَى الْإِسْرَاع فِي مَالِك وَذَهَابه , { مَحْسُورًا } يَقُول : مَعِيبًا , قَدْ اِنْقَطَعَ بِك , لَا شَيْء عِنْدك تُنْفِقهُ . وَأَصْله مِنْ قَوْلهمْ لِلدَّابَّةِ الَّتِي قَدْ سِيرَ عَلَيْهَا حَتَّى اِنْقَطَعَ سَيْرهَا , وَكَلَّتْ وَرَزَحَتْ مِنْ السَّيْر , بِأَنَّهُ حَسِير . يُقَال مِنْهُ : حَسِرَتْ الدَّابَّة فَأَنَا أَحْسَرهَا , وَأَحْسَرهَا حَسْرًا , وَذَلِكَ إِذَا أَنْضَيْته بِالسَّيْرِ ; وَحَسِرْته بِالْمَسْأَلَةِ إِذَا سَأَلْته فَأَلْحَفْت ; وَحَسَرَ الْبَصَر فَهُوَ يَحْسِر , وَذَلِكَ إِذَا بَلَغَ أَقْصَى الْمَنْظَر فَكَلَّ . وَمِنْهُ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ : { يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خَاسِئًا وَهُوَ حَسِير } 67 4 وَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي كُلّ شَيْء كَلَّ وَأَزْحَف حَتَّى يَضْنَى . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ , قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 16805 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثنا هَوْدَة , قَالَ : ثنا عَوْف , عَنْ الْحَسَن , فِي قَوْله { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك } قَالَ : لَا تَجْعَلهَا مَغْلُولَة عَنْ النَّفَقَة { وَلَا تَبْسُطهَا } : تُبَذِّر بِسَرَفٍ . 16806 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا يُوسُف بْن بَهْز , قَالَ : ثنا حَوْشَب , قَالَ : كَانَ الْحَسَن إِذَا تَلَا هَذِهِ الْآيَة { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط فَتَقْعُد مَلُومًا مَحْسُورًا } يَقُول : لَا تُطَفِّف بِرِزْقِي عَنْ غَيْر رِضَايَ , وَلَا تَضَعهُ فِي سَخَطِي فَأَسْلُبك مَا فِي يَدَيْك , فَتَكُون حَسِيرًا لَيْسَ فِي يَدَيْك مِنْهُ شَيْء . 16807 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنْي أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط فَتَقْعُد مَلُومًا مَحْسُورًا } يَقُول هَذَا فِي النَّفَقَة , يَقُول { لَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك } يَقُول : لَا تَبْسُطهَا بِالْخَيْرِ { وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط } يَعْنِي التَّبْذِير { فَتَقْعُد مَلُومًا } يَقُول : يَلُوم نَفْسه عَلَى مَا فَاتَ مِنْ مَاله { مَحْسُورًا } يَعْنِي : ذَهَبَ مَاله كُلّه فَهُوَ مَحْسُور . * - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك } يَعْنِي بِذَلِكَ الْبُخْل . 16808 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك } أَيْ لَا تُمْسِكهَا عَنْ طَاعَة اللَّه , وَلَا عَنْ حَقّه { وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط } يَقُول : لَا تُنْفِقهَا فِي مَعْصِيَة اللَّه , وَلَا فِيمَا يَصْلُح لَك , وَلَا يَنْبَغِي لَك , وَهُوَ الْإِسْرَاف . قَوْله { فَتَقْعُد مَلُومًا مَحْسُورًا } قَالَ : مَلُومًا فِي عِبَاد اللَّه , مَحْسُورًا عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ دَهْره وَفَرَّطَ . * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك } قَالَ : فِي النَّفَقَة , يَقُول : لَا تُمْسِك عَنْ النَّفَقَة { وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط } يَقُول : لَا تُبَذِّر تَبْذِيرًا { فَتَقْعُد مَلُومًا } فِي عِبَاد اللَّه { مَحْسُورًا } يَقُول : نَادِمًا عَلَى مَا فَرَّطَ مِنْك . 16809 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : لَا تُمْسِك عَنْ النَّفَقَة فِيمَا أَمَرْتُك بِهِ مِنْ الْحَقّ { وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط } فِيمَا نَهَيْتُك { فَنَقْعُد مَلُومًا } قَالَ : مُذْنِبًا { مَحْسُورًا } قَالَ : مُنْقَطِعًا بِك . 16810 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله { وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك } قَالَ : مَغْلُولَة لَا تَبْسُطهَا بِخَيْرٍ وَلَا بِعَطِيَّةٍ { وَلَا تَبْسُطهَا كُلّ الْبَسْط } فِي الْحَقّ وَالْبَاطِل , فَيَنْفَد مَا مَعَك , وَمَا فِي يَدَيْك , فَيَأْتِيك مَنْ يُرِيد أَنْ تُعْطِيه فَيَحْسَر بِك , فَيَلُومك حِين أَعْطَيْت هَؤُلَاءِ , وَلَمْ تُعْطِهِمْ . تفسير الطبري |
||||
2014-04-27, 12:16 | رقم المشاركة : 3799 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 30 من سورة الاسراء وَقَوْله : " إِنَّ رَبّك يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِر " إِخْبَار أَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الرَّزَّاق الْقَابِض الْبَاسِط الْمُتَصَرِّف فِي خَلْقه بِمَا يَشَاء فَيُغْنِي مَنْ يَشَاء وَيُفْقِر مَنْ يَشَاء لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَة وَلِهَذَا قَالَ " إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا " أَيْ خَبِيرًا بَصِيرًا بِمَنْ يَسْتَحِقّ الْغِنَى وَمَنْ يَسْتَحِقّ الْفَقْر كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث " إِنَّ مِنْ عِبَادِي لَمَنْ لَا يُصْلِحهُ إِلَّا الْفَقْر وَلَوْ أَغْنَيْته لَأَفْسَدْت عَلَيْهِ دِينه وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي لَمَنْ لَا يُصْلِحهُ إِلَّا الْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْته لَأَفْسَدْت عَلَيْهِ دِينه " وَقَدْ يَكُون الْغِنَى فِي حَقّ بَعْض النَّاس اِسْتِدْرَاجًا وَالْفَقْر عُقُوبَة عِيَاذًا بِاَللَّهِ مِنْ هَذَا وَهَذَا . تفسير ابن كثير |
||||
2014-04-27, 12:29 | رقم المشاركة : 3800 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الايتان 31 و 32 من سورة الاسراء هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة دَالَّة عَلَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى أَرْحَم بِعِبَادِهِ مِنْ الْوَالِد بِوَلَدِهِ لِأَنَّهُ نَهَى عَنْ قَتْل الْأَوْلَاد كَمَا أَوْصَى الْآبَاء بِالْأَوْلَادِ فِي الْمِيرَاث وَكَانَ أَهْل الْجَاهِلِيَّة لَا يُوَرِّثُونَ الْبَنَات بَلْ كَانَ أَحَدهمْ رُبَّمَا قَتَلَ اِبْنَته لِئَلَّا تُكْثِر عَيْلَته فَنَهَى اللَّه تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادكُمْ خَشْيَة إِمْلَاق " أَيْ خَوْف أَنْ تَفْتَقِرُوا فِي ثَانِي الْحَال وَلِهَذَا قَدَّمَ الِاهْتِمَام بِرِزْقِهِمْ فَقَالَ " نَحْنُ نَرْزُقهُمْ وَإِيَّاكُمْ " وَفِي الْأَنْعَام " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادكُمْ مِنْ إِمْلَاق " أَيْ مِنْ فَقْر " نَحْنُ نَرْزُقكُمْ وَإِيَّاهُمْ " وَقَوْله " إِنَّ قَتْلهمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا " أَيْ ذَنْبًا عَظِيمًا وَقَرَأَ بَعْضهمْ " كَانَ خَطَأ كَبِيرًا " وَهُوَ بِمَعْنَاهُ . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قُلْت يَا رَسُول اللَّه أَيّ الذَّنْب أَعْظَم ؟ قَالَ " أَنْ تَجْعَل لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَك - قُلْت ثُمَّ أَيّ - ؟ قَالَ أَنْ تَقْتُل وَلَدك خَشْيَة أَنْ يَطْعَم مَعَك - قُلْت ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ أَنْ تُزَانِي بِحَلِيلَةِ جَارك " . يَقُول تَعَالَى نَاهِيًا عِبَاده عَنْ الزِّنَا وَعَنْ مُقَارَبَته وَمُخَالَطَة أَسْبَابه وَدَوَاعِيه " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة " أَيْ ذَنْبًا عَظِيمًا " وَسَاءَ سَبِيلًا " أَيْ وَبِئْسَ طَرِيقًا وَمَسْلَكًا . وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا جَرِير حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن عَامِر عَنْ أَبِي أُمَامَة أَنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه اِئْذَنْ لِي بِالزِّنَا فَأَقْبَلَ الْقَوْم عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا : مَهْ مَهْ فَقَالَ " ادْنُهْ " فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا فَقَالَ " اِجْلِسْ " فَجَلَسَ فَقَالَ " أَتُحِبُّهُ لِأُمِّك " ؟ قَالَ لَا وَاَللَّه , جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك قَالَ وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ قَالَ " أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِك " ؟ قَالَ لَا وَاَللَّه يَا رَسُول اللَّه جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك قَالَ وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ قَالَ " أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِك " ؟ قَالَ لَا وَاَللَّه , جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك قَالَ وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ قَالَ " أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِك " ؟ قَالَ لَا وَاَللَّه , جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك قَالَ وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ قَالَ " أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِك " ؟ قَالَ لَا وَاَللَّه , جَعَلَنِي اللَّه فِدَاك قَالَ وَلَا النَّاس يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ قَالَ فَوَضَعَ يَده عَلَيْهِ وَقَالَ " اللَّهُمَّ اِغْفِرْ ذَنْبه وَطَهِّرْ قَلْبه وَأَحْصِنْ فَرْجه " قَالَ فَلَمْ يَكُنْ بَعْد ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِت إِلَى شَيْء وَقَالَ اِبْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا عَمَّار بْن نَصْر حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ الْهَيْثَم بْن مَالِك الطَّائِيّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا مِنْ ذَنْب بَعْد الشِّرْك أَعْظَم عِنْد اللَّه مِنْ نُطْفَة وَضَعَهَا رَجُل فِي رَحِم لَا يَحِلّ لَهُ " . تفسير ابن كثير |
||||
2014-04-27, 12:33 | رقم المشاركة : 3801 | |||
|
وفيكم يبارك الرحمن ولكم بالمثل ان شاء الله |
|||
2014-04-27, 23:27 | رقم المشاركة : 3802 | ||||
|
اقتباس:
ما معنى قوله تعالى ((وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) ))الاسراء { بالقسطاس } : أي الميزان السوي المعتدل . { واحسن تاويلاً } : أي مآلاً وعاقبة . { وأوفوا بالعهد } أي ومما أوصاكم به أن توفوا بعهودكم التي بينكم وبين ربكم وبينكم وبين سائر الناس مؤمنهم وكافرهم فلا يحل لكم ان لا توفوا بالعهد وأنتم قادرون على الوفاء بحال من الأحوال . وقوله { إن العهد كان مسئولاً } تأكيد للنهي عن نكث العهد إذ أخبر تعالى ان العبد سيسأل عن عهده الذي لم يف به يوم القيامة ، ومثل العهد سائر العقود من نكاح وبيع وايجار وما الى ذلك لقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اوفوا بالعقود أي بالعهود ، وقوله : { وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم } هذا مما أمر الله تعالى وهو إيفاء الكيل والوزن أي توفيتهما وعدم بخسهما ونقصها شيئاً ولو يسيراً ما دام في الامكان عدم نقصه ، أما ما يعسر التحرز منه فهو من العفو لقوله تعالى : { لا نكلف نفساً الا وسعها } وقوله { ذلك خير وأحسن تاويلاً } أي ذلك الوفاء والتوفية في الكيل والوزن خير لبراءة الذمة وطيب النفس به وأحسن تاويلاً أي عاقبة إذ يبارك الله تعالى في ذلك المال بأنواع من البركات لا يعلمها الا هو عز وجل . ومن ذلك أجر الآخرة وهو خير فان من ترك المعصية وهو قادرعليها أثابه الله تعالى على ذلك بأحسن ثواب . أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
2014-04-27, 23:31 | رقم المشاركة : 3803 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) الإسراء وقوله تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم } اي لا تتبع بقول ولا عمل ما لا تعلم ، ولا تقل رأيت كذا وانت لم تر ، ولا سمعت كذا وانت لم تسمع . وقوله تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد } أي القلب { كل أولئك كان عنه مسئولاً } أي لا تقف ما ليس لك به علم ، لأن الله سائل هذه الأعضاء يوم القيامة عما قال صاحبها أو عمل فتشهد عليه بما قال او عمل مما لا يحل له القول فيه أو العمل . ومعنى اولئك اي تلك المذكورات من السمع والبصر والفؤاد . أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
2014-04-27, 23:34 | رقم المشاركة : 3804 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى (( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) { مرحاً } : أي ذا مرح بالكبر والخيلاء . { لن تخرق الأرض } : أي لن تثقبها أو تشقها بقدميك . وقوله تعالى : { ولا تمش في الأرض مرحاً } أي خيلاء وتكبراً أي مما حرم تعالى لا يدخل الجنة ، وقوله { إنك لن تخترق الأرض } طولاً مهما تعاليت وتطاولت فإنك كغيرك من الناس لا تخرق الأرض أي تثقبها أو تقطعها برجليك ولا تبلغ علو الجبال فلذا أترك مشية الخيلاء والتكبر ، لأن ذلك معيب ومنقصة ولا يأتيه الا ذو حماقة وسفه . وقوله تعالى : { كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهاً } أي كل ذلك المأمور به والمنهي عنه. أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
2014-04-27, 23:37 | رقم المشاركة : 3805 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39) الإسراء { كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها } سيئة كالتبذير والبخل وقتل الاولاد والزنا وقتل النفس وأكل مال اليتيم ، وبخس الكيل والوزن ، والقول بلا علم كالقذف وشهادة الزور ، والتكبر كل هذا الشيء مكروه عند الله تعالى اذا فلا تفعله يا عبدالله وما كان من حسن فيه كعادة الله تعالى وحده وبر الوالدين والاحسان الى ذوي القربى والمساكين وابن سبيل والعدة الحسنة فكل هذا الحسن هو عند الله حسن فأته يا عبدالله ولا تتركه ومن قرأ كنافع كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها فإنه يريد ما اشتملت عليه الآيات من التبذير والبخل وقتل النفس الى آخر المنهيات . وقوله تعالى : { ذلك مما أوحى اليك ربك من الحكمة } أي ذلك الذي بينا لم يا رسولنا من الاخلاق الفاضلة والخلال الحميدة التي أمرناك بالاخذ بها والدعوة الى التمسك بها ، ومن الخلال القبيحة والخصال الذميمة التي نهيناك عن فعلها وحرمنا إيتانها مما أوحينا إليك في كتابنا هذا من أنواع الحكم وضروب العلم والمعرفة ، فلله الحمد وله المنة . وقوله : { ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً هذه أم الحكم بدأ بها السياق وختمه بها تقريراً وتأكيداً اذ تقدم قوله تعالى : { ولا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموماً مخذولاً } والخطاب وان كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فان كل أحد معني به فأي إنسان يشرك بربه أحداً مبعداً من رحمة به التي هي الجنة . وهذا اذا مات قبل ان يتوب فيوحد ربه في عباداته . إذ التوبة إذا صحت جبت ما قبلها . هداية الآيات من هداية الآيات : 1- حرمة مال اليتيم أكلاً وإفساداً أو تضييعاً وإهمالاً . 2- وجوب الوفاء بالعهود وسائر العقود . 3- وجوب توفية الكيل والوزن وحرمة بخس الكيل والوزن . 4- حصول البركة لمن يتمثل امر الله في كيله ووزنه . 5- حرمة القول أو العمل لما يفضي اليه ذلك من المفاسد ولان الله تعالى سائل كل الجوارح ومستشهدها على صاحبها يوم القيامة . 6- حرمة الكبر ومقت المتكبرين . 7- إنتظام هذا السياق لخمس وعشرين حكمة الأخذ بها خير من الدنيا وما فيها ، والتفريط فيها هو سبب خسران الدنيا والآخرة . |
||||
2014-04-27, 23:40 | رقم المشاركة : 3806 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) الإسراء { أفاصفاكم } : الاستفهام للتوبيخ والتقريع ومعنى اصفاكم خصكم بالنين واختارهم لكم يقول تعالى مقرعاً موبخاً للمشركين الذين يئدون البنات ويكرهونهن ثم هم يجعلون الملائكة إناثاً { أفأصفاكم ربكم بالبنين } أي أخصكم بالبنين { واتخذ من الملائكة إناثاً إنكم لتقولون قولاً عظيماً } أيها المشركون إذ تجعلون لله ما تكرهون افترءً وكذباً على الله تعالى . أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
2014-04-27, 23:47 | رقم المشاركة : 3807 | ||||
|
اقتباس:
((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الإسراء التسبيح : هو حيثية الإيمان بالله؛ لأنك لا تؤمن بشيء في شيء إلاَّ أنْ تثق أن مَنْ آمنت به فوقك في ذلك الشيء ، فأنت لا تُوكِّل أحداً بعمل إلا إذا أيقنتَ أنه أقدر منك وأحكم وأعلم . فإذا كنت قد آمنت بإله واحد ، فحيثية ذلك الإيمان أن هذا الإله الواحد فوق كل المألوهين جميعاً ، وليس لأحد شبه به ، وإن اشترك معه في مُطْلَق الصفات ، فالله غنيّ وأنت غِنَي ، لكن غنى الله ذاتيّ وغِنَاك موهوب ، يمكن أنْ يُسلب منك في أي وقت . وكذلك في صفة الوجود ، فالله تعالى موجود وأنت موجود ، لكن وجوده تعالى لا عن عدم ، بل هو وجود ذاتي ووجودك موهوب سينتهي في أي وقت . إذن : فتسبيح الله هو حيثية الإيمان به كإله ، وإلا لو أشبهناه في شيء أو أشبهنا في شيء ما استحق أن يكون إلهاً . والتسبيح : هو التنزيه ، وهذا ثابت لله تعالى قبل أن يوجد منْ خَلْقه مَنْ يُنزِّهه ، والحق سبحانه مُنزَّه بذاته والصفة كائنة له قبل أن يخلق الخلق؛ لأنه خالق قبل أن يخلق ، كما نقول : فلان شاعر ، أهو شاعر لأنه قال قصيدة؟ أم شاعر بذاته قبل أن يقول شعراً؟ الواقع أن الشعر موهبة ، وملَكة عنده ، ولولاها ما قال شعراً ، إذن : هو شاعر قبل أن يقول . كذلك فصفات الكمال في الله تعالى موجودة قبل أن يوجد الخَلْق . لذلك فإن المتتبع لهذه المادة في القرآن الكريم مادة ( سبح ) يجدها بلفظ ( سُبْحان ) في أول الإسراء : { سُبْحَانَ الذي أسرى . . } [ الإسراء : 1 ] ومعناها أن التنزيه ثابت لله تعالى قبل أن يخلق من ينزهه . ثم بلفظ : { سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السماوات والأرض . . } [ الحديد : 1 ] بصيغة الماضي ، والتسبيح لا يكون من الإنسان فقط ، بل من السماوات والأرض ، وهي خَلْق سابق للإنسان . وقد أخرجنا الحق سبحانه وتعالى من هذه المسألة بقوله : { ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ . . } [ الإسراء : 44 ] إذن : يوجد تسبيح دلالة فعلاً ، لكنه ليس هو المقصود ، المقصود هنا التسبيح الحقيقي كُلّ بِلُغتِه . فقوله تعالى : { ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ . . } [ الإسراء : 44 ] يدل على أنه تسبيح فوق تسبيح الدلالة الذين آمن بمقتضاه المؤمنون ، إنه تسبيح حقيقيّ ذاتيّ ينشأ بلغة كل جنس من الأجناس ، وإذا كنا لا نفقه هذا التسبيح ، فقد قال تعالى : { كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ . . } [ النور : 41 ] إذن : كل شيء في الوجود عَلِم كيف يُصلّي لله ، وكيف يُسبِّح لله ، وفي القرآن آياتٌ تدل بمقالها ورمزيتها على أن كل عَالَم في الوجود له لغة يتفاهم بها في ذاته ، وقد يتسامى الجنس الأعلى ليفهم عن الجنس الأدنى لُغته ، فكيف نستبعد وجود هذه اللغة لمجرد أننا لا نفهمها؟ وها هم الناس أنفسهم ولهم في الأداء القوليّ لغة يتفاهمون بها ، ومع ذلك تختلف بينهم اللغات ، ولا يفهم بعضهم بعضاً ، فإذا ما تكلم الإنجليزي مع أنه يتكلم بألفاظ العربي ومع ذلك لا يفهمه؛ لأنه ما تعلَّم هذه اللغة . واللغة ظاهرة اجتماعية ، بمعنى أن الإنسان يحتاج للغة؛ لأنه في مجتمع يريد أن يتفاهم معه ليعطيه ما عنده من أفكار ، ويسمع ما عنده من أفكار فلا بُدَّ من اللغة لنقل هذه الأفكار ، ولو أن الإنسان وحده ما كان في حاجة إلى لغة؛ لأنه سيفعل ما يخطر بباله وتنتهي المسألة . واللغة لا ترتبط بالدم أو الجنس أو البيئة؛ لأنك لو أتيتَ بطفل إنجليزي مثلاً ، ووضعتَه في بيئة عربية سيتكلم العربية؛ لأن اللغة ظاهرة اجتماعية تعتمد على السمع والمحاكاة؛ لذلك إذا لم تسمع الأذن لا تستطيع أن تتكلم ، ومن ذلك قوله تعالى : { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ . . } [ البقرة : 18 ] فهم بُكْم لا يتكلمون؛ لأنهم صُمٌّ لم يسمعوا شيئاً ، فإذا لم يسمع الإنسان اللفظ لا يستطيع أن يتحدثَ به؛ لأن ما تسمعه الأذن يحكيه اللسان . إذن : بالسماع انتقلتْ اللغة ، وكُلٌّ سمع من أبيه ، ومن البيئة التي يعيش فيها ، فإذا ما سلسلْتَ هذه المسألة ستصل إلى آدم عليه السلام وهنا يأتي السؤال : وممَّنْ سمع آدم اللغة التي تكلم بها؟ وقد حلَّ لنا القرآن الكريم هذه القضية في قوله تعالى : { وَعَلَّمَ ءَادَمَ الأسمآء كُلَّهَا } [ البقرة : 31 ] وأكثر من ذلك ، فقد يتكلم العربي بنفس لغتك ولا تفهم عنه ما يقول ، واللغة هي اللغة ، كما حدث مع أبي علقمة النحوي ، وكان يتقعَّر في كلامه ويأتي بألفاظ شاذة غير مشتهرة ، وقد أتعب بذلك مَنْ حوله ، وخاصة غلامه الذي ضاق به ذَرْعاً لكثرة ما سمع منه من هذا التقعر . ويُروَي أنه في ذات ليلة قال أبو علقمة لغلامه : ( أَصَقَعَتِ العَتَارِيفُ ) ؟ فردَّ عليه الغلام قائلاً : ( زقْفَيْلَم ) .وكانت المرة الأولى التي يستفهم فيها أبو علقمة عن كلمة ، فقال : يا بني وما ( زقْفَيْلَم ) ؟ قال : وما ( صقعت العتاريف ) ؟ قال : أردتُ : أصاحت الديكة؟ فقال الغلام : وأنا أردتُ لم تَصِحْ . إذن : فكيف نستبعد أننا لا نعلم لغة المخلوقات الأخرى من حيوان ونبات وجماد؟ ألم يكْفِنا ما أخبرنا الله به من وجود لغة لجميع المخلوقات ، وإنْ كنا لا نفهمها؛ لأننا نعتقد أن اللغة هي النطق باللسان فقط ، ولكن اللغة أوسع من ذلك . فهناك مثلاً لغة الإشارة ، ولغة النظرات ، ولغة التلغراف . إذن : اللغة ليست اللسان فقط ، بل هي استعداد لاصطلاح يُفْهم ويُتعارف عليه ، فالخادم مثلاً يكفي أن ينظرَ إليه سيّده نظرة يفهم منها ما يريد ، فهذه النظرة لَوْنٌ من ألوان الأداء . والآن بدأنا نسمع عن قواميس يُسجّل بها لغات بعض الحيوانات لمعرفة ما تقول . وقد أعطانا الحق تبارك وتعالى إشارات تدل على أن لكل عَالَم لغة يتفاهم بها ، كما في قوله تعالى : { وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الجبال يُسَبِّحْنَ . . } [ الأنبياء : 79 ] فالجبال تُسبّح مع داود ، وتُسبِح مع غيره ، ولكن المراد هنا أنها تُسبّح معه ويوافق تسبيحها تسبيحه ، وكأنهما في أنشودة جماعية منسجمة . إذن : فلا بُدَّ أن داود عليه السلام قد فَهِم عنها وفهمتْ عنه . وكذلك النملة التي تكلمتْ أمام سليمان عليه السلام ففهم كلامها ، وتبسَّم ضاحكاً من قولها . وقد علَّمه الله منطقَ الطير . إذن : لكل جنس من الأجناس منطق يُسبّح الله به ، ولكن لا نفقه هذا التسبيح؛ لأنه تسبيح بلغة مُؤدِّية مُعبّرة يتفاهم بها مَنْ عرف التواضع عليها . وقد جعل الحق سبحانه وتعالى تنزيهه مطلقاً ينقاد له الجميع ، حتى الكافر ينقاد لتنزيه الله قَهْراً عنه ، مع أن لديه ملكةَ الاختيار بين الكفر أو الإيمان ، لكن أراد الحق سبحانه أن يكون تنزيهه مُطْلقاً من الجماد والنبات والحيوان ، ومن المؤمن والكافر . كيف ذلك؟ أطلق الحق سبحانه على ذاته لفظ الجلالة ( الله ) فهو عَلَم على واجب الوجود ، ثم تحدّى الكافرين أنْ يُسمُّوا أحداً بهذا الاسم ، فقال : { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [ مريم : 65 ] ومع ما عندهم من إِلْفٍ بالمخالفة وعناد بالإلحاد ، مع ذلك لم يجرؤ أحد منهم أنْ يُسمِّي ابناً له بهذا الاسم ، ومعلوم أن التسمية أمر اختياريّ يطرأ على الجميع . إذن : فهذا تنزيه لله تعالى ، حتى من الكافر رَغْماً عنه ، وهو دليل على عظمته سبحانه وجلاله ، هذه العظمة وهذا الجلال الذي لم يجرؤ حتى الكافر على التشبُّه به؛ ذلك لأنهم في كفرهم غير مقتنعين بالكفر ، ويخافون بطش الله وانتقامه إنْ أقدموا على هذا العمل ، لذلك لا يجرؤ أحد منهم أنْ يُجرِّب في نفسه مثل هذه التسمية . وفي مجال العبادات ، فقد اختار الحق سبحانه لنفسه عبادة لا يشاركه فيها أحد ، ولا يقدمها أحد لغيره تعالى؛ لأن الناس كثيرا ما يتقربون لأمثالهم من البشر بأعمال أشبه ما تكون بعبادة الله تعالى ، فمنهم مَنْ ينحني خضوعاً لغيره؛ كأنه راكع أو ساجد ، ومنهم مَنْ يمدح جباراً بأنه لا مثيلَ له ، وتصل به المبالغة إلى جَعْله إلهاً في الأرض ، ومنهم مَنْ يسجدُ للشمس كما فعل أهل سبأ وأخبر الهدهد عنهم بقوله :{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ الله } [ النمل : 24 ] ألسْنَا نرى إنساناً يتقرّب لأحد الحكام ، بأن ينفق فيما يحبه هذا الحاكم ، وكأنه يُخرِج زكاة ماله؟ ألسْنا نرى أحدهم يذهب كل يوم إلى قصر سيده ، ويُوقّع في سجل التشريفات باسمه ليقدم بذلك فروض الولاء والطاعة؟ إذن : فالإيمان بالوحدانية في شيء متميز وارد عند الناس ، والخضوع الزائد بالسجود أو بالركوع أو بالكلام وارد عند الناس . لذلك تفرّد الحق سبحانه بفريضة الصوم ، وجعلها خالصة له سبحانه ، لا يتقرب بها أحد لأحد ، وهل رأيت إنساناً يتقرّب لآخر بصوم؟ فانظر إلى هذه السُّبْحانية وهذا التنزيه في ذاته سبحانه ، فلا يجرؤ أحد أنْ يتسمى باسمه . وفي العبادة لا يُصَام لأحد غيره تعالى ، فلو تصوَّرنا أن يقول واحد للآخر : أنا سأتقرّب إليك بصوم هذا اليوم أو هذا الشهر ، إذن : أنت تريد منه أن يجلس بجوارك يحرسك ويراعي صومك ، فكأنك تريد له العنت والمشقة من حيث تريد أنت أنْ تتقرّب إليه . لذلك يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » . يعني من الممكن أن يتقرب بأيِّ ركن من أركان الإسلام لغيري ، إلا الصوم ، فلا يجرؤ أحد أنْ يتطوّع به أو يتقرب به لأحد . إذن : فالسُّبحانية هي الدليل السائد الشامل الجامع لكل الخَلْق؛ لذلك نقول للكافر : أيها الكافر لقد تأبَّيْتَ على الإيمان بالله ، وللعاصي : لقد تأبيتَ على أوامر الله ، وما دُمْتُم قد تأبيتم على الله ، وألفتم هذا التأبِّي وهذا التمرد ، فلماذا لا تتأبون على المرض إنْ أصابكم ، وعلى الموت إنْ طرق بابكم؟ لماذا لا تتمرد على ملك الموت وتقول له : لن أموت اليوم؟! إنها قاهرية الحق سبحانه وتعالى حتى على الكافر ، فلا يستطيع أحد أن يخرج عليها أو يتمرد . وكذلك العاصي حينما ينحرف عن الجادّة ، وتمتد يده إلى مال غيره بالسرقة أو الاختلاس أو التعدِّي على المال العام ، فإن الحق سبحانه يفتح عليه أبواباً للإنفاق تبتلع ما جمع من الحرام ، وربما أخذت في طريقها الحلال أيضاً ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : « من جمع مالاً من مهاوش أذهبه الله في نهابر » . فالتسبيح إذن لغة الكون كله ، منه ما نفهمه ، ومنه ما لا نفهمه ، إلا مَنْ أطلعه الله عليه ، فإذا مَنَّ الله على أحد وعلّمه لغة الطير أو الحيوان أو النبات أو الجماد ، فهمها وفقه عنها ، كما أنعم بهذه النعم على داود وسليمان عليهما السلام .ويقول سليمان عليه السلام شاكراً هذه النعمة : { رَبِّ أوزعني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وعلى وَالِدَيَّ } [ النمل : 19 ] فقول الحق سبحانه : { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ . . } [ الإسراء : 44 ] يجب على العلماء أنْ ينقلوها من خاطر الدلالة إلى خاطر المقالة أيضاً ، ولكنها مقالة ، ولكنها مقالة بلغة يفهمها أصحابها إذا شاء الله لهم ذلك . ثم يُذيّل الحق سبحانه هذه الآية بقوله : { إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً . . } [ الإسراء : 44 ] لأن الإنسانَ كثيراً ما يغفل الاستدلال بظواهر الكون وآياته دلالة الحال ، فيقف على قدرة الله وبديع صُنْعه ، وكذلك كثيراً ما يغفل عن تسبيح الله تسبيح المقالة؛ لذلك أخبر سبحانه أنه حليمٌ لا يعاجل الغافلين بالعقوبة ، وغفور لمن تاب وأناب . وهذا من رحمته سبحانه بعباده ، فلولا أنْ يتداركَ الله العباد بهذه الرحمة لكان الإنسان سيد الكون أقلّ حظاً من الحيوان ، ويكفي أن تتدبر قوله تعالى عن تسبيح المخلوقات له سبحانه : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدوآب وَكَثِيرٌ مِّنَ الناس وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العذاب . . } [ الحج : 18 ] فها هي جميع الأجناس من جماد ونبات وحيوان تسجد لله لا يتخلف منها شيء ، فهي تسجد وتُسبّح بالإجماع ، ولم ينقسم الأمر إلا في الإنسان السيّد المكرّم ، ولكن لماذا الإنسان بالذات هو الذي يشذُّ عن منظومة التسبيح في الكون؟ نقول : لأنه المخلوق الوحيد الذي مَيَّزَهُ الله بالاختيار ، وجعل له الحرية في أنْ يفعل أو لا يفعل ، أما باقي المخلوقات فهي مُسخّرة مقهورة ، فإن قال قائل : لماذا لم يجعل الحق سبحانه وتعالى الإنسان أيضاً مقهوراً كباقي المخلوقات؟ لقد جعل الله تعالى في الإنسان الاختيار لحكمة عالية ، فالقهر يُثبتُ للحق سبحانه صفة القدرة على مخلوقه ، فإذا قهره على شيء لا يشذ ولا يتخَلف ، ولكنه لا يثبت صفة المحبوبية لله تعالى . أما الاختيار فيثبت المحبوبية لله؛ لأنه خلقك مختاراً تؤمن أو تكفر ، ومع ذلك اخترْتَ الإيمان حُباً في الله تعالى ، وطاعة وخضوعاً ، فأثبتَّ بذلك صفة المحبوبية . وإياك أن تظن أن مَنْ يَعْصي الله يعصيه قهراً عن الله ، بل بما ركَّب فيه من الاختيار ، وقد يقول قائل : وما ذنب الإنسان أن يكون مختاراً من بين جميع المخلوقات؟ لو حققتَ هذه القضية منطقياً وفلسفياً لوجدتَ الكون كله كان مختاراً ، وليس الإنسان فقط ، لكن اختارت جميع المخلوقات أنْ تُسلِّم الأمر لله ، وفضَّلتْ أن تكون مقهورة مسخرة من البداية ، أما الإنسان ففضَّل الاختيار ، وقال : سأعمل بحرص ، وسأحمل الأمانة بإخلاص ، وهذا واضح في قول الحق تبارك وتعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض والجبال فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنسان إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }[ الأحزاب : 72 ] وفي رَفْض هذه المخلوقات لتحمُّل الأمانة والاختيار دليل على العلم الواسع؛ لأنه يوجد فَرْق كبير بين قبول الأمانة وقت التحمُّل ووقت الأداء . فقد تتحمل الأمانة وأنت واثق من أدائها ، لكن يطرأ عليك وقت الأداء مَا يحول بينك وبين أداء الأمانة . والأمانة كما هو معروف لا تُوثَّق ولا تُكتب ، وكثيراً ما يقع فيها التلاعب؛ لأنها لا تثبتُ إلا بذمّّة الآخذ الذي قد يضعف عن الأداء وتُلجِئه الأحداث إلى هذا التلاعب أو الإنكار ، والأحداث قد تكون أقوى من الرجال . فالإنسان إذن لا يضمن نفسه وقت الأداء ، وإنْ كان يضمنها وقت التحمُّل ، ولهذا اختارت جميع المخلوقات أن تكون مقهورة مُسيَّرة ، أما الإنسان فقال : لي عقل وأستطيع التصرُّف والترجيح بين البدائل ، فكان بذلك ظالماً لنفسه؛ لأنه لا يضمنها وقت الأداء ، وجهولاً بما يكون من تغيُّر أحواله . فالكون إذن ليس مقهوراً رَغْماً عنه ، بل بإرادته واختياره ، وكذلك الإنسان ليس مختاراً رَغْماً عنه ، بل بإرادته واختياره . ثم يقول الحق سبحانه : { وَإِذَا قَرَأْتَ القرآن جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة حِجَاباً مَّسْتُوراً } . تفسير الشعراوي محمد متولي الشعراوي |
||||
2014-04-27, 23:58 | رقم المشاركة : 3808 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) الإسراء ولما فرغ سبحانه من الإلهيات شرع في ذكر بعض من آيات القرآن وما يقع من سامعيه فقال : { وَإِذَا قَرَأْتَ القرءان جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة حِجَابًا مَّسْتُورًا } جعلنا بينك يا محمد وبين المشركين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً أي : إنهم لإعراضهم عن قراءتك وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب يمرّون بك ولا يرونك ، ذكر معناه الزجاج وغيره ، ومعنى { مستوراً } : ساتر . قال الأخفش : أراد ساتراً ، والفاعل قد يكون في لفظ المفعول كما تقول : إنك لمشئوم وميمون ، وإنما هو شائم ويامن؛ وقيل : معنى { مستوراً } : ذا ستر ، كقولهم : سيل مفعم : أي : ذو إفعام ، وقيل : هو حجاب لا تراه الأعين فهو مستور عنها ، وقيل : حجاب من دونه حجاب فهو مستور بغيره ، وقيل : المراد بالحجاب : المستور الطبع والختم . { وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } الأكنة : جمع كنان . وقد تقدّم تفسيره في الأنعام ، وقيل : هو حكاية لما كانوا يقولونه ، من قولهم : { قُلُوبُنَا غُلْفٌ } [ البقرة : 88 ] { وفي آذننا وقر ومن بينا وبينك حجاب } [ فصلت : 5 ] . و { أَن يَفْقَهُوهُ } مفعول لأجله ، أي : كراهة أن يفقهوه ، أو لئلا يفقهوه ، أي : يفهموا ما فيه من الأوامر والنواهي والحكم والمعاني { وفي آذانهم وقرا } أي : صمماً وثقلاً ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : أن يسمعوه . فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير الشوكاني |
||||
2014-04-28, 00:02 | رقم المشاركة : 3809 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) الإسراء ومن قبائح المشركين أنهم كانوا يحبون أن يذكر آلهتهم كما يذكر الله سبحانه ، فإذا سمعوا ذكر الله دون ذكر آلهتهم نفروا عن المجلس ، ولهذا قال الله : { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده } أي : واحداً غير مشفوع بذكر آلهتهم ، فهو مصدر وقع موقع الحال { وَلَّوْاْ على أدبارهم نُفُوراً } هو مصدر ، والتقدير : هربوا نفوراً ، أو نفروا نفوراً؛ وقيل : جمع نافر كقاعد وقعود . فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير الشوكاني |
||||
2014-04-28, 00:07 | رقم المشاركة : 3810 | ||||
|
اقتباس:
قوله تعالى ((نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ))(47) الإسراء { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ } أي : يستمعون إليك متلبسين به من الاستخفاف بك وبالقرآن واللغو في ذكرك لربك وحده ، وقيل : الباء زائدة والظرف في { إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } متعلق ب { أعلم } أي : نحن أعلم وقت يستمعون إليك بما يستمعون به ، وفيه تأكيد للوعيد ، وقوله : { وَإِذْ هُمْ نجوى } متعلق بأعلم أيضاً ، أي : ونحن أعلم بما يتناجون به فيما بينهم وقت تناجيهم ، وقد كانوا يتناجون بينهم بالتكذيب والاستهزاء ، { يقول } بدل من { إذ هم نجوى } . { إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا } أي : يقول كل منهم للآخرين عند تناجيهم : ما تتبعون إلاّ رجلاً سحر فاختلط عقله وزال عن حدّ الاعتدال . قال ابن الأعرابيّ : المسحور الذاهب العقل الذي أفسد ، من قولهم : طعام مسحور إذا أفسد عمله ، وأرض مسحورة أصابها من المطر أكثر مما ينبغي فأفسدها؛ وقيل : المسحور : المخدوع ، لأن السحر حيلة وخديعة ، وذلك لأنهم زعموا أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يتعلم من بعض الناس ، وكانوا يخدعونه بذلك التعليم . وقال أبو عبيدة : معنى { مسحوراً } أن له سحراً ، أي : رئة ، فهو لا يستغني عن الطعام والشراب فهو مثلكم ، وتقول العرب للجبان : قد انتفخ سحره ، وكل من كان يأكل من آدمي أو غيره مسحور ، ومنه قول امرىء القيس : أرانا موضعين لأمر غيب ... ونسحر بالطعام وبالشراب أي : نغذى ونعلل . قال ابن قتيبة : لا أدري ما حمله على هذا التفسير المستكره مع أن السلف فسرّوه بالوجوه الواضحة . فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير الشوكاني |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc