قال إنّ الوصاية وحدها من فاوض ووقّع عليه
الأنباف يتحدّى بن غبريط ويدعو للكشف عن وثيقة القانون الخاص
اتّهم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أمس، وزيرة التربية نورية بن غبريط بغلق قنوات الحوار ورفض التفاوض مع موظّفي المصالح الاقتصادية المضربين عن العمل منذ أكثر من شهرين، في حين تمت تسوية وضعية حاملي شهادة اللّيسانس وحاملي شهادة التطبيقات الجامعية، وتثمين شهاداتهم.
ذُكر في بيان تحصّلت المحور اليومي على نسخة منه أنّ إضراب المقتصدين يدخل شهره الثالث والتلاميذ بدون كتب مدرسية، ما يعني أن تواجدهم في الأقسام غير مجد، لأنّ الكتاب يساهم بـ 50بالمائة في إنجاح العملية التربوية، وأضاف أنه ينبغي على وزيرة التربية نورية بن غبريط أن تعلم بأن المنحة البيداغوجية لاعلاقة لها بتاتا بالقانون الخاص بل هي متعلّقة بالنظام التعويضي، متسائلا عن الإصرار على هضم حقوق موظفي المصالح الاقتصادية، ولماذا لم تسو على غرار ما تم بتثمين الشهادات الجامعية ليسانس وشهادة التطبيقات الجامعية، وأوضح الاتحاد أن وزارة التربية هي وحدها من فاوضت على القانون الخاص، و نتحدى وزارة التربية أن تكشف الوثيقة التي أمضتها نقابتنا لموافقتها على القانون الخاص على هذا الشكل .
من جهة أخرى، ذكّر الاتحاد وزارة التربية، من خلال بيان له تحصّلت المحور اليومي على نسخة منه، أنّ الاستشارة حول المرسوم التنفيذي 08 /315 كانت باهتة وأنّه قدّم فيها مقترحات كتابية، سلّمت للوزارة، ولم تأخذها بعين الاعتبار نهائيا، مما ولّد عشرات الآلاف من المناصب الآيلة للزوال ولأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة تكون بهذا الحجم في قطاع التربية، وأنها هي من فاوضت وحدها في اللجنة الحكومية المختصة باسم قطاع التربية، أما بالنسبة لتعديل المرسوم التنفيذي 12/240، فقد أوضح الأنباف أنّ الأخير خضع لجلسات ماراطونية مع النقابات، وبحضور ممثلي الوظيفة العمومية أحيانا، لكن وزارة التربية في النهاية هي من تفاوضت باسم القطاع، وقد اتفقنا معها في حال حصول خلاف مع لجنة التحكيم برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال، يجب العودة للشريك الاجتماعي بنقاط الاختلاف قبل اتخاذ القرار، غير أن وزارة التربية يضيف الاتحاد- اتخذت القرار وحدها، مؤكدا أن الأنباف رفضت القانون الخاص في حينه وقبل توقيعه، وطالبت بتأجيل إصداره إلى حين معالجة اختلالاته، وأشار الاتحاد أن زيارة الوزيرة الميدانية لولاية وهران قوبل باعتصام موظّفي المصالح الاقتصادية معبّرين عن رفضهم الإجحاف الذي لحقهم، حيث لم تجد بدا للتبرير عن إخفاقات الوزارة سوى تحميل مسؤولية وضع المقتصدين للنقابات المفاوضة باسمهم سنة 2008، واتهامها بالمصادقة على القانون الأساسي، ما يؤكّد تصريحاتنا المتعددة بأن السيدة الوزيرة ضحية مغالطات لأنها لم تكن يومها في القطاع، كما تابع القول بأن الوزيرة لم تكتف بهذا بل أغلقت أبواب الحوار الذي يتوخى منها فتحه لتطويق الأزمة والوصول إلى اتفاق مرضي للجميع، في إصرار مستمر بدعوى عدم التحاور في ظل مواصلة الإضراب، مشيرا أن الإضراب لايوقف التفاوض، فالمادة 45 من القانون 90/02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب واضحة في هذا الشأن، حيث تنص صراحة على أنه يجب على طرفي الخلاف الجماعي العمل خلال فترة الإشعار المسبق، وبعد الشروع في الإضراب أن يواصلوا مفاوضاتهم لتسوية الخلاف الواقع بينهما .
المحور