لن نواصل منشورنا بشأن العد التنازلي للمهلة التي طلبتها السعودية من الأمم المتحدة بحيث يتزامن أانعقاد مؤتمر جنيف 2 مع أوهام ( الرياض ) بشأن ( تحرير تعز ومأرب وصنعاء ) ، لأن الأمم المتحدة أثبتت مجددا يأنها لا زالت مرتهنة للخزينة السعودية التي تغطي جزءا كبيرا من الميزانيات الستوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ووكالاتها ومنظمانها مؤسساتها المتخصصة ، ونفقاتها ومرنبات موظفيها الدوليين .
قبل قليل أعلن اسماعيل ولد الشيخ ( مبعوث السعودية الخاص الى الأمم المتحدة) إحتمال تأجيل جنيف 2 عدة أسابيع ، لأن المملكة السعودية لن تسمح بمشاركة مرتزقتها في هذا المؤتمر قبل استسلام المقاومة الوطنية للعدوان والغزو والاحتلال ، وتمكين عبدربه منصور من تمثيل المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر جنيف2 بصفته (الرئيس الشرعي للمؤتمر الشعبي العام ) !!
التطور الأخير بإعلان إحتمال تأجيل مؤتمر جنيف 2 لعدة أسابيع لم يفاجئني ، لأنه يؤكد صحة المنشور الذي أنزلته في هذه الصفحة قبل 7 ساعات ، وأعيد نشره مجددا ، للتذكير لا غير :
( لا صحة للتسريبات بشأن توقيع اتفاق مبادئ لوقف العدوان في العاصمة العمانية مسقط يوم امس ، لأن مؤتمر جنيف لم يبدأ حتى الآن ، كما ان رئيسي وفد المؤتمر وانصار الله (عارف الزوكا ومحمد عبدالسلام ) يتواجدان الآن خارج سلطنة عمان.
السعودية لازالت تراهن على تغيير المشهد العسكري قبل اواخر هذا الشهر ، على الرغم من الضغوط الاميركية والدولية التي تتعرض لها بهذا الشأن .
لا تنسوا ان الرئيس المنتهية ولايته وافق على المشاركة في مؤتمر (جنيف 2 ) ، الذي كان مقررا قبل عيد الأضحى ، ثم تراجع بعد اسبوع بقرار سعودي غداة وصول تعزيزات عسكرية اماراتية ضخمة الى صافر ووادي عبيدة ، استعدادا لبدء ما سميت (عملية السيل الجرار ) التي انكسرت بفضل صمود ومقاومة الجيش واللجان الشعبية وقبائل مأرب.
توقعوا ان يتراجعوا الآن عن المشاركة في (جنيف 2) المقرر اواخر هذا الشهر ، اذا ما نجحت مراهنات السعودية على تغيير الوضع العسكري من خلال تجديد محاولة احتلال المخا وتحقيق تقدم في مارب وتعز .
الوضع العسكري في صالح القوى التي تقاوم العدوان والغزو والاحتلال على الأرض ، لكن المشهد السياسي خطير ومعقد لولا تماسك وتطابق موقف المؤتمر الشعبي العام وانصار الله ، وصمودهم في وجه التحديات السياسية الخارجية ، و (البقبقة ) الداخلية من قبل الطابور الخامس بمختلف أشكاله !!.
لا تستبعدوا ان يكون هدف هذه التسريبات هو خلق حالة تراخي واطمئنان في الموقف العسكري المقاوم للعدوان والغزو والاحتلال ، وان يكون هدف (البقبقة) الداخلية هو ارباك الجبهة الداخلية ، لتمكين الغزاة من تحقيق تقدم عسكري على الأرض .
إحذروا التسريبات الخارجية و(البقبقة) الداخلية.... وتوكلوا على الله والارادة الوطنية المقاومة للغزو والاحتلال ) .