فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 24 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-15, 18:14   رقم المشاركة : 346
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

الكلام على حديث: (ثَلاثٌ لازِمَاتٌ لأُمَّتِي : الطِّيَرَةُ ، وَالْحَسَدُ ، وَسُوءُ الظَّنِّ)

السؤال

الرجاء البيان حول هذا الحديث : (ثلاثة لا يسلم منها المرء الحسد والظن والطيرة) .

وفيما وصلنا الخبر أنه موجود في سنن الترمذي فهل هو موجود فيها ؟

وإن وجد فأين يمكن أن يكون؟


الجواب

الحمد لله

أولاً :

ليس هذا الحديث في جامع الترمذي ، ولا رواه أحد من أهل السنن ، ولكن له أصل في كتب الحديث :

قال ابن أبي عاصم رحمه الله في "الآحاد والمثاني" (1962) حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ

عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (ثَلاثٌ لازِمَاتٌ لأُمَّتِي : الطِّيَرَةُ ، وَالْحَسَدُ ، وَسُوءُ الظَّنِّ ، فَقَالَ رَجُلٌ :

فَمَا يُذْهِبُهُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ مِمَّنْ كُنَّ فِيهِ ؟ قَالَ : إِذَا حَسَدْتَ فَاسْتَغْفِرْ ، وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلاَ تَحَقِّقْ ، وَإِذَا تَطَيَّرْتَ فَأَمْضِهِ) .

وهكذا رواه الطبراني في "الكبير" (3227) والمحاملي في "الأمالي" (343) وأبو الشيخ في "التوبيخ" (145) من طريق إسماعيل بن قيس به .

وهذا إسناد ضعيف جداً ، قال البخاري والدارقطني وأبو حاتم الرازي عن إسماعيل بن قيس : منكر الحديث . وقال ابن عدي : عامة ما يرويه منكر .

"لسان الميزان" (1 / 429)

وله شاهد رواه البغوي في "شرح السنة" (6 / 335) من طريق مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فذكره .

قال البغوي : مرسل .

ورواه البيهقي في "الشعب" (1173)

من طريق يحيى بن السكن ثنا شعبة عن محمد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا به .

وهذا الإسناد لايصح ، فيحيى بن السكن ضعفه أبو حاتم ، وقال الذهبي : ليس بالقوي .

"ميزان الاعتدال" (7 / 183) .

ومحمد هو ابن إسحاق ، وهو مدلس ، فلا يقبل منه الحديث إلا إذا صرح بالسماع ، وهذا مفقود هنا ، لأنه قال : عن الأعرج .

ورواه البيهقي في "الشعب" (1174)

من طريق يحيى بن اليمان ثنا شعبة عن محمد بن إسحاق عن علقمة بن أبي علقمة عن أبي هريرة به مرفوعا . فأسنده .

وهذا الإسناد خطأ ، والصواب عن علقمة مرسلاً ، ويحيى بن يمان ضعيف .

انظر : "ميزان الاعتدال" (7/230) .

وله شاهد يرويه معمر في "جامعه" ومن طريقه عبد الرزاق في "المصنف (19504)

والبيهقي في "الشعب" (1172) عن إسماعيل بن أمية مرفوعا ، وهذا معضل .

وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (4019) .

فتبين بهذا أن الحديث ضعيف لا يصح .

وتفسير الحديث – على فرض ثبوته - :

أن هذه الثلاثة كثيرا ما تقع في النفس دون قصد ، فلا يضر المسلم مجرد وقوعها في نفسه ، ما لم يسترسل معها ، ويعمل بها .

قال المناوي رحمه الله :

" لأن الحسد واقع في النفس كأنها مجبولة عليه ، فلذلك عذرت فيه ، فإذا استرسلت فيه بمقالها وفعالها كانت باغية .

ومخرجه من الطيرة – وهي التشاؤم - أن لا يرجع عن مقصده ، بل يعزم ويتوكل على ربه.

ومخرجه من الظن أن لا يحقق ، فلا يعمل بمقتضاه ، بل يتوقف عن القطع والعمل به .

ومخرجه من الحسد أن لا يبغي على المحسود " انتهى بتصرف .

"فيض القدير" (3 / 402) (4 / 595) .

وعن الحسن البصري قال : " ما من آدمي إلا وفيه الحسد ، فمن لم يجاوز ذلك إلى البغي والظلم لم يتبعه منه شيء " .

"فتح الباري" (10 / 482).

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 16:46   رقم المشاركة : 347
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حديث مكذوب في فضل صلاة ركعتين بعد غسل الحيض

السؤال

جاءني إيميل يقول في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا اغتسلت المرأة من حيضتها ، وصلت ركعتين تقرأ فيها الفاتحة وسورة الإخلاص 3 مرات في كل ركعة :

غفر لها كل ذنب عملته صغيرا أو كبيرا , ولم تكتب لها خطيئة إلي الحيضة الثانية , وأعطاها أجر 60 شهيدا .........) إلي آخر الحديث ، هل هذا حديث صحيح ؟


الجواب

الحمد لله

هذا الحديث لا أصل له ، ولم يرد في كتب الحديث المشهورة ، وإنما ذكره الشيخ عبد الرحمن الصفوري (ت 894هـ) في كتابه " نزهة المجالس ومنتخب النفائس " (ص/240) حيث قال:

" عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا اغتسلت المرأة من حيضها ، وصلت ركعتين تقرأ فاتحة الكتاب

وقل هو الله أحد ثلاث مرات ، غفر الله لها كل ذنب عملته من صغيرة أو كبيرة ، ولم تكتب عليها خطيئة إلى الحيضة الأخرى ، وأعطاها أجر ستين شهيدا

وبنى لها مدينة في الجنة ، وأعطاها على كل شعرة على رأسها نورا ، وإن ماتت إلى الحيضة الأخرى ماتت شهيدة ) " انتهى .

ويكفي انفراد هذا الكتاب بالحديث دلالة على كذبه ووضعه ، فهو كتاب مليء بالآثار الباطلة .

قال الشيخ محمد رشيد رضا :

"يجب أن لا يعتمد على الأحاديث التي حشيت بها كتب الوعظ والرقائق والتصوف من غير بيان تخريجها ودرجتها

ولا يختص هذا الحكم بالكتب التي لا يعرف لمؤلفيها قدم في العلم ككتاب (نزهة المجالس) المملوء بالأكاذيب في الحديث وغيره ، بل إن كتب أئمة العلماء كالإحياء لا تخلو من الموضوعات الكثيرة" انتهى .

" مجلة المنار " (3/545) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 16:50   رقم المشاركة : 348
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صلاة التسابيح لا يصح فيها حديث

السؤال

أريد أن أعرف صلاة التسبيح ، والتي وصفت بأنها غاية في الأهمية ، وكان الدليل من أبو داوود والترمذي ، ولكن بدون رقم الحديث وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لعمه العباس رضي الله عنه وأرضاه يا عماه ألا أعطيك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أحبوك ؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده ، وصغيره وكبيره

وسره وعلانيته ، عشر خصال ، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإن فرغت من القرآن قلت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة

ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً ، ثم تهوي ساجداً ، فتقولها وأنت ساجد عشراً ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً

ثم تسجد فتقولها عشراً ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في الأربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل

فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة ) .


الجواب


الحمد لله


أولاً :

روى أبو داود في سننه (1297) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ : أَلَا أُعْطِيكَ ، أَلَا أَمْنَحُكَ ، أَلَا أَحْبُوكَ

أَلَا أَفْعَلُ بِكَ ، عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ ، غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ

عَشْرَ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ ، وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْكَعُ

فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنْ الرُّكُوعِ ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنْ السُّجُودِ ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا

ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً ، فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً ) .

وروى الترمذي نحو هذا الحديث من رواية أبي رافع (كتاب: الصلاة ، باب : ما جاء في صلاة التسبيح ، رقم الحديث : 482) .

فهذا الحديث فيه بيان صفة صلاة التسابيح .

ثانياً :

اختلف أهل العلم رحمهم الله في مشروعية صلاة التسابيح ، وسبب اختلافهم فيها اختلافهم في ثبوت الحديث الوارد فيها ، والمحققون منهم على تضعيفه .

1. قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/438) :

" فأما صلاة التسبيح , فإن أحمد قال : ما يعجبني . قيل له : لم ؟ قال : ليس فيها شيء يصح ، ونفض يده كالمنكر " انتهى .

2. وقال النووي رحمه الله في "المجموع شرح المهذب" (3/547-548)

: " قال القاضي حسين ، وصاحبا التهذيب والتتمة ...

.. : يستحب صلاة التسبيح ؛ للحديث الوارد فيها ، وفي هذا الاستحباب نظر ; لأن حديثها ضعيف , وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف ,

فينبغي ألا يفعل بغير حديث , وليس حديثها بثابت , وهو ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه

: يا عباس يا عماه ألا أعطيك , ألا أمنحك , ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال .

. الحديث ) رواه أبو داود وابن ماجه , ورواه الترمذي من رواية أبي رافع بمعناه . قال الترمذي : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التسبيح غير حديث قال : ولا يصح منه كبير شيء ,

وقد قال العقيلي : ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت " انتهى بتصرف .

3. وقال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع فتاوى" (11/579)

: " وأجود ما يروى من هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح ، وقد رواه أبو داود ، والترمذي ، ومع هذا ، فلم يقل به أحد من الأئمة الأربعة ، بل أحمد ضعف الحديث

ولم يستحب هذه الصلوات ، وأما ابن المبارك ، فالمنقول عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الصلاة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها قعدة طويلة بعد السجدة الثانية

وهذا يخالف الأصول ، فلا يجوز أن تثبت بمثل هذا الحديث .

ومن تدبر الأصول علم أنه موضوع ، وأمثال ذلك ، فإنها كلها أحاديث موضوعة ، مكذوبة ، باتفاق أهل المعرفة " انتهى .

4. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (14/327)

: " والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسُنة ، وأن حديثها ضعيف وذلك من وجوه :

الأول: أن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها .

الثاني: أن حديثها مضطرب ، فقد اختلف فيه على عدة أوجه .

الثالث: أنها لم يستحبها أحد من الأئمة ، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى : (قد نص أحمد ، وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام) . قال : (وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية) .

الرابع: أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه ، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها ، ولخروجها عن جنس العبادات ، فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير

بحيث تفعل كل يوم ، أو في الأسبوع مرة ، أو في الشهر مرة ، أو في الحول مرة ، أو في العمر مرة ، فلما كانت عظيمة الفائدة، خارجة عن جنس الصلوات

ولم تشتهر ، ولم تنقل ، عُلم : أنه لا أصل لها ، وذلك لأن ما خرج عن نظائره ، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً

فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة ، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى

وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد ، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة " انتهى .

وينظر للفائدة السؤال القادم

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 16:52   رقم المشاركة : 349
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تصح صلاة التسابيح

السؤال

هل ورد حديث يؤيد صلاة التسابيح ؟

إذا كان الجواب بنعم ، فما هو مصدره ؟.


الجواب

الحمد لله

لقد ورد في صلاة التسابيح حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحسَّنه بعض أهل العلم ، ولكن ذهب كثيرون إلى ضعفه وعدم مشروعية هذه الصلاة .

وقد سئلت اللجنة الدائمة عن صلاة التسابيح فأجابت :

صلاة التسابيح بدعة وحديثها ليس بثابت ، بل هو منكر ، وذكره بعض أهل العلم في الموضوعات .

انظر فتاوى اللجنة الدائمة م/8 ص/163

وقال الشيخ ابن عثيمين : صلاة التسابيح غير مشروعة وذلك لضعف حديثها قال الإمام أحمد : لا تصح ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية هي كذب

وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة وصدق رحمه الله فإن من تأمل تلك الصلاة وجد فيها من الشذوذ في كيفيتها وصفتها ووجد فيها الشذوذ في فعلها

ثم إنها لو كانت مشروعة لكانت مما توافر الروايات على نقلها لكثرة فضلها وأجرها

فلما لم يكن ذلك ولم يستحبها أحد من الأئمة علم أنها ليست بصحيحة . ووجه شذوذ عملها كما جاء في الحديث الذي روي فيها يصليها في كل يوم مرة أو في كل أسبوع أو في كل شهر

أو في كل سنة أو في العمر مرة ، وهذا دليل على أنها ليست بصحيحة

ولو كانت مشروعة لكانت على وجه مستمر ، لا يُخيَّر فيها الإنسان هذا التخيير المتباعد المترامي الأطراف ، وبناء على ذلك فإن الإنسان لا ينبغي له أن يفعلها .

والله أعلم .

فتاوى منار الإسلام 1/203

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 16:57   رقم المشاركة : 350
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحاديث ضعيفة في فضل قراءة سورة الإخلاص مائتي مرة

السؤال

المدرّسة ذكرت عدة أحاديث عن فضل سورة الإخلاص ، ولا أدري بصحتها

فأرجو منكم التوضيح : ( من قرأ سورة الإخلاص 200 مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة )


الجواب

الحمد لله

لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في فضل قراءة سورة الإخلاص مائة مرة ، ولا مائتي مرة، وما روي في ذلك فضعيف لا يثبت ، ومن ذلك الحديث المذكور في السؤال

فقد جاء عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَرَأَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَتَيْ مَرَّةٍ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مُحِيَ عَنْهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ )

جاء هذا الحديث من طريق حاتم بن ميمون أبو سهل ، عن ثابت البناني ، عن أنس به .

رواه الترمذي (رقم/2898) وغيره ، وابن عدي في " الكامل " ( 2 / 845 ) ، ومن طريقه البيهقي فى "الشعب" (رقم/2548) .

وهذا طريق ضعيف بسبب حاتم بن ميمون ، فقد أنكر العلماء مروياته وحكموا عليها بالرد

انظر : " تهذيب التهذيب " (2/131)

ولذلك ضعفه الترمذي نفسه بعد أن رواه بقوله : " هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس "

وضعفه ابن كثير في " تفسير القرآن العظيم " (8/524)،

والشيخ الألباني في " السلسة الضعيفة " (رقم/300)، وكذا سئلت اللجنة الدائمة عن هذا الحديث –

كما في " فتاوى اللجنة " (المجموعة الثانية 3/264) فأجابوا بعدم صحته .

ومما جاء بهذا المعنى أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من قرأ : ( قل هو الله أحد ) مرة بورك عليه ، فإن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، فإن قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه

وإن قرأها اثنتي عشرة مرة بنى الله له بها اثني عشر قصرا في الجنة وتقول الحفظة : انطلقوا بنا ننظر إلى قصور أخينا ، فإن قرأها مئة مرة كفر عنه ذنوب خمس وعشرين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال

فإن قرأها مئتي مرة كفر عنه ذنوب خمسين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، وإن قرأها ثلاث مئة مرة كتب له أجر أربع مئة شهيد

كل قد عقر جواده وأهريق دمه، وأن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه من الجنة أو يرى له ) .

يقول الشيخ الألباني رحمه الله :

" موضوع . رواه ابن عساكر ( 5/149/1 ) عن محمد بن مروان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك مرفوعا .

قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - :

وهذا : موضوع ؛ آفته محمد بن مروان - وهو السدي الصغير - وهو كذاب ، وأبان بن أبي عياش متروك .

ولا أعلم في فضل قراءة ( قل هو أحد ) ألف مرة حديثا ثابتا ، بل كل ما روي فيه واه جدا " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/2812)

وجاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفرت له ذنوب مائتي سنة )

يقول الشيخ الألباني رحمه الله :

" منكر . رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " (3/113/1) ، والخطيب (6/187 )

وابن بشران ( ج 12 ق 62 وجه 1 )، والبيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 / 1 ـ 2) من طريق الحسن بن أبي جعفر الجعفري حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعا .

وهذا سند ضعيف جدا ، الحسن بن جعفر الجعفري : قال الذهبي : ضعفه أحمد والنسائي ، وقال البخاري والفلاس : منكر الحديث ، ومن بلاياه هذا الحديث .

قلت – يعني الشيخ الألباني - : إلا أنه لم يتفرد به ، فقال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 239 ) : أخرجه ابن الضريس في " فضائل القرآن " ، والبيهقي في " شعب الإيمان " من طريق الحسن بن

أبي جعفر به ، وأخرجه البزار من طريق الأغلب بن تميم عن ثابت عن أنس

وقال : لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر والأغلب ، وهما متقاربان في سوء الحفظ ، وأخرجه ابن الضريس والبيهقي من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس .

قلت : وصالح هذا هو ابن بشير الزاهد ، قال البخاري والفلاس أيضا : منكر الحديث .

والخلاصة أن هذه الطرق الثلاث شديدة الضعف فلا ينجبر بها ضعف الحديث ، على أن معناه مستنكر عندي جدا لما فيه من المبالغة ، وإن كان فضل الله تعالى لا حد له " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/295)

وفي الباب أحاديث أخرى فيها بعض الاختلاف في الأعداد ، ففي بعضها قراءة سورة الإخلاص خمسين مرة

وفي أحاديث أخرى مائة مرة ، وليس لها أسانيد ثابته ، وإن كان ثبت في فضائل سورة الإخلاص أحاديث أخرى صحيحة في البخاري ومسلم

لكنها ليست بهذا المعنى

يمكن مراجعتها في " تفسير ابن كثير " رحمه الله (4/733)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 16:59   رقم المشاركة : 351
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دعاء مكذوب منتشر يقولون لو دعي به على مجنون لأفاق ولو دعي به على الحديد لذاب

السؤال

سؤال: ما مدى صحة الحديث المستجاب ؟

الجواب

الحمد لله


إن كان المقصود هو الدعاء المنتشر في كثير من المنتديات والمواقع ، وفيه :

عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له :

اللهم أنت حي لا تموت ، وخالق لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ، وصادق لا تكذب ، وقاهر لا تغلب ، وأبدي لا تنفد ، وقريب لا تبعد ، وغافر لا تظلم ، وصمد لا تطعم

وقيوم لا تنام ، وجبار لا تقهر ، وعظيم لا ترام ، وعالم لا تُعَلَّم ، وقوي لا تضعف ، وعليم لا توصف ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا تحيف ، وغني لا تفتقر ، وحكيم لا تجور

ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا تنكر ، ووكيل لا تحقر ، وغالب لا تغلب ، ووتر لا تستأمر ، وفرد لا تستشير ، ووهاب لا تمل ، وسريع لا تذهل ، وجواد لا تبخل ، وعزيز لا تذل

وحافظ لا تغفل ، وقائم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، ودائم لا تفنى ، وباق لا تبلى ، وواحد لا تشبه ، ومقتدر لا تنازع .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي بعثني لو دعي بهذه الدعوات والأسماء على صفائح الحديد لذابت

ولو دعي بها على ما جار لسكن ، ومن أبلغ إليه الجوع والعطش ثم دعا به أطعمه الله وسقاه ، ولو أن بينه وبين موضع يريده جبل لانشعب له الجبل حتى يسلكه إلى الموضع الذي يريد

ولو دعي به على مجنون لأفاق ، ولو دعي على امرأة قد عسر عليها لهون عليها ولدها ، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها منزله لنجا ولم يحترق منزله

ولو دعي بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل ، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعى بها قبل أن ينظر السلطان إليه لخلصه الله من شره

ومن دعى بها عند منامه بعث الله عز وجل بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين ، وجوههم أحسن من الشمس والقمر

يسبحون له ، ويستغفرون له ، ويدعون ، ويكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات .

فقال سلمان : يا رسول ! أيعطي الله بهذه الأسماء كل هذا الخير ؟

فقال : لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها ، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا .

ثم قال : من نام وقد دعا بها ، فإن مات مات شهيدا وإن عمل الكبائر ، وغفر لأهل بيته ، ومَن دعى بها قضى الله له ألف ألف حاجة ) هذا الحديث رواه الحافظ ابن مندة محمد بن إسحاق (ت395هـ) في

"مسند إبراهيم بن أدهم" (رقم/28)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/192) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/409) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/175-177)

ثم قال : " هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفى طرقه كلمات ركيكة يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها ، وأسماء لله يتعالى الحق عنها ، ولم نر التطويل بذكر الطرق لأنها من جنس واحد .

وفى الطريق الأول : أحمد بن عبد الله وهو الجويباري .

وفى الطريق الثاني : سليمان بن عيسى .

وفى الثالث : الحسين بن داود .

وثلاثتهم كانوا يضعون الحديث ، والله أعلم أيهم وضعه أولا ، ثم سرقه منه الآخران وبدلا فيه وغيرا . وقد روي لنا من طريق مظلم ، فيه مجاهيل ، وفيه زيادات ونقصان " انتهى .

ووافقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" (2/294) وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/393)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " موضوع "

انتهى "السلسلة الضعيفة" (رقم/780) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 17:02   رقم المشاركة : 352
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

درجة حديث صوموا تصحوا

السؤال

هل عبارة : ( صوموا تصحوا ) حديث صحيح ، وهل صححه بعض العلماء وضعفه البعض.


الجواب

الحمد لله

هذا الحديث مروي من طرق ضعيفة لا تثبت ، وهذا تفصيلها :

الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه .

روي عنه من طريق : محمد بن سليمان بن أبي داود ، أخبرنا زهير بن محمد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعا ، ولفظه :

( اغْزُوا تَغْنَمُوا، وَصُومُوا تَصِحُّوا، وَسَافِرُوا تَسْتَغْنُوا )

رواه العقيلي في " الضعفاء الكبير " (2/92) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " (8/174)، ورواه في جزء أحاديث أبي عروبة الحراني (رقم/45).

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد . انتهى .

وفي رواة هذا الإسناد بعض النقد :

1- محمد بن سليمان بن أبي داود المعروف بـ " بومة ": قال النسائي : لا بأس به ، وقال أبو حاتم : منكر الحديث . كما في " تهذيب التهذيب " (9/200) روى له النسائي فقط.

2- زهير بن محمد ، أبو المنذر الخراساني ، توفي سنة (162هـ) اختلف فيه النقاد على قولين :

القول الأول : التوثيق :

قال الإمام أحمد : ثقة . وقال يحيى بن معين : صالح لا بأس به . وضعفه في رواية معاوية بن صالح عنه . وقال يعقوب بن شيبة : صدوق صالح الحديث . وقال موسى بن هارون : أرجو أنه صدوق .

القول الثاني : التضعيف :

قال النسائي : ضعيف . وقال في موضع آخر : ليس به بأس ، وعند عمرو بن أبي سلمة عنه مناكير .وقال الحاكم أبو أحمد : في حديثه بعض المناكير .

وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال : يخطئ ويخالف . وذكره أبو زرعة في أسامي الضعفاء .

القول الثالث ، وهو الأظهر في حاله : التفصيل ؛ فإذا روى عنه أهل الشام وجدت النكارة في حديثه ، سواء منه أو من الرواة عنه ، وإذا روى عنه أهل العراق فأحاديثه صحيحة .

قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله – وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد -

قال : يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء ، ثم قال لي : ترى هذا زهير بن محمد الذي يروون عنه أصحابنا . ثم قال : أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة ; عبد الرحمن بن مهدى

وأبو عامر أحاديث مستقيمة صحاح ، وأما أحاديث أبى حفص ذاك التنيسى عنه فتلك بواطيل موضوعة ، أو نحو هذا ، فأما بواطيل فقد قاله .

قال البخارى : ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير ، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح . وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وفي حفظه سوء

وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط ، وما حدث من كتبه فهو صالح.

وقال أبو أحمد بن عدى : لعل أهل الشام أخطأوا عليه ، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيمة ، وأرجو أنه لا بأس به .

وقال العجلي : لا بأس به ، وهذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليست تعجبني .

انظر " تهذيب التهذيب " (3/350) .

وهذا التفصيل في حاله هو الذي اعتمده الحافظ ابن حجر في حاله . قال رحمه الله .

" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها . قال البخاري ، عن أحمد : كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر . وقال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه " انتهى.

"تقريب التهذيب" (1/316) .

واعتمد الشيخ الألباني في إعلال الحديث على ذلك . قال رحمه الله :

" وهو ضعيف في رواية الشاميين عنه وهذه منها .

قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (3 / 75) رواه الطبراني في " الأوسط " وأبو نعيم في " الطب النبوي " من حديث أبي هريرة بسند ضعيف .

قلت : ولا ينافيه قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 60 ) والهيثمي في " المجمع " ( 3 / 179 )

بعد أن نسباه للطبراني : ورجاله ثقات ، لأنه لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه ، كما لا يخفى على العارف بقواعد هذا العلم ، وقد كشفنا عن علته " انتهى .

"السلسلة الضعيفة" (رقم/253) ، وينظر أيضا : " السلسلة الضعيفة " (رقم/5188) .

وقال العقيلي عنه :

" لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين " انتهى.

وضعفه العراقي في " تخريج إحياء علوم الدين " (3/87) .

وذكره الصغاني في " الموضوعات " (ص/50) وتابعه عليه كثير ممن جمع في الأحاديث الموضوعات .

الحديث الثاني : عن ابن عباس رضي الله عنهما .

رواه ابن عدي في " الكامل في الضعفاء " (7/57) قال : ثنا عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي ، ثنا محمد بن رجاء السندي ، ثنا محمد بن معاوية النيسابوري

ثنا نهشل بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ الحديث السابق .

وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب نهشل بن سعيد المتهم بالكذب

كما في " تهذيب التهذيب " (10/479)

الحديث الثالث : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

أخرجه ابن عدي في " الكامل " (2/357) من طريق حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا تصحوا ) .

وهذا إسناد تالف أيضا لأن حسين بن عبد الله بن ضميرة كذبه مالك ، وقال أبو حاتم : متروك الحديث كذاب . وقال أحمد : لا يساوي شيئا .

انظر : " لسان الميزان " (2/289) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 17:09   رقم المشاركة : 353
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث نساء هالكات

السؤال

وصلني بالبلوتوث البارحة ملف صوتي عن حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء ، وهذا هو نص الحديث : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ( دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فوجدته يبكي بكاء شديدا ، فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : يا علي ! ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد

وأذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن : رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها . ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها . ورأيت امرأة معلقة بثديها

. ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها . ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يدها وقد سلط عليها الحيات والعقارب . ورأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها

من فخذيها وبدنها يتقطع من الجذام والبرص . ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار . ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها ومؤخرها بمقارض من نار . ورأيت امرأة تحرق وجهها ويدها وهي تأكل أمعاءها .

ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من بدنها . ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بمقاطع من النار

. فقالت فاطمة : حسبي وقرة عيني ، أخبرني ما كان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :

يا بنيتي ! أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال . أما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها . أما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها .

أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها . أما التي تأكل لحم جسها فإنها كانت تزين بدنها للناس .

أما التي شد رجلاها إلى يدها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة اللعاب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تنظف وكانت تستهين بالصلاة .

أما العمياء والصماء والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها . أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت قوّادة

. أما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمّامة كذابة .

أما التي على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فمها فإنها كانت معلية نواحة. ثم قال صلى الله عليه وسلم : ويل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها )

فهل هو حديث موضوع وجزاك الله خيرا .


الجواب


الحمد لله

هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس له أصل في كتب أهل السنة

وغاية ما هنالك أن الفقيه ابن حجر الهيتمي ذكره في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/97) عن بعض أهل العلم ذكرا مجردا ، ثم قال : " انتهى ماذكره ذلك الإمام ، والعهدة عليه " انتهى.

وكذلك ترويه بعض كتب الشيعة المشحونة بالكذب والخرافات ، كما في "عيون أخبار الرضا" (2/9) ، وكذلك في "بحار الأنوار" للمجلسي (8/310). بإسناد فيه بعض الكذابين والمجهولين.

وقد صدرت في هذا الحديث نشرة خاصة من "اللجنة الدائمة" (17/165) جاء فيها :

" ترى اللجنة أن هذه النشرة – يعني التي فيها الحديث - مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى من نسبت إليهم روايتها عنه

يستحق من اختلقها أو روَّجها الوعيد الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) متفق على صحته .

فيجب على المسلمين تكذيب هذه النشرة ، وتمزيقها ، وإتلافها ، وتحذير الناس منها ، ومعاقبة من يقوم بترويجها ؛ لأنها من أعظم الكذب " انتهى.

وقال الشيخ ابن باز – كما في "مجموع الفتاوى" (8/305) - :

" هذا الخبر معروف ، يتداوله كثير من الناس ، وهو باطل ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له أصل ، وهو من الموضوعات المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم

وعلى علي وفاطمة رضي الله عنهما ، وما أكثر ما يكذبه بعض الشيعة على علي رضي الله عنه ، فينبغي لمن وقع في يده شيء من هذا أن يتلفه ، ويخبر من حوله بأنه كذب ، والله المستعان "

انتهى. وانظر أيضا (26/225) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 17:12   رقم المشاركة : 354
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث: (لا صلاة لجار المسجد إلا بالمسجد)

السؤال

سمعت حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه : (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) فما مدى صحة هذا الحديث؟

الجواب

الحمد لله


"هذا الحديث ضعيف فيما نعلم ، وإنما هو معروف عن علي رضي الله عنه من قوله ، والمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ)

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله ابن أم مكتوم وكان أعمى ، لما قال له : يا رسول الله ، ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد ، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟

فقال له نبينا عليه الصلاة والسلام : (هل تسمع النداء بالصلاة) قال : نعم ، قال : (فأجب) فأمره أن يجيب النداء ، وفي لفظ : قال له : (لا أجد لك رخصة) .

فدل ذلك على أن الواجب أن تؤدى الصلوات في المساجد مع المسلمين ، ولا يجوز أن تؤدى في البيوت ، وقال صلى الله عليه وسلم : (لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ

ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ

بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ) فهذا يدل على أن ترك الصلاة في الجماعة أمر منكر يستحق صاحبه العقوبة ، وهو صلى الله عليه وسلم لا يهم إلا بالحق عليه الصلاة والسلام .

فالواجب على الرجال المؤمنين أن يصلوا في المساجد مع إخوانهم وليس لهم الصلاة في البيت

. أما حديث : (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) فهذا لا نعلمه صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو مما جاء عن علي رضي الله عنه من قوله ، معناه صحيح ، معناه الوعيد على ترك الصلاة في المسجد

وأنه لا صلاة له ، إذ لا صلاة له كاملة إلا في المسجد ، صلاته صحيحة مع الإثم إذا صلى في البيت ، لكن الصلاة الكاملة الصحيحة التي يسلم صاحبها من الإثم هي التي تؤدى مع إخوانه في بيوت الله" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/980) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 17:13   رقم المشاركة : 355
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث ضعيف في فضل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

السؤال


قرأت في أحد الكتب الدينية حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه : (من صلى علي يوم الجمعة مائتي مرة غفر الله له ذنب مائتي عام) فما درجة صحة هذا الحديث؟

وكيف تكون المغفرة مائتي عام مع أن الإنسان قد لا يعيش إلى هذه السن؟!


الجواب

الحمد لله

"هذا الخبر لا نعلم له أصلاً ؛ بل هو فيما يظهر لي موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا أصل له .

نعم ، صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة عليه فقال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا) ، وجاء في بعض الروايات : (وكَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ

وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ) والله عز وجل يقول : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56 ، هذا هو السنة ، أما هذا الخبر فلا أصل له" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/1050) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-18, 17:19   رقم المشاركة : 356
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اختلاف حكم الألباني على حديث في العقيقة،وهل يجزئ ذبح العقيقة قبل اليوم السابع؟

السؤال

أخرج الألباني في كتابه " صحيح الجامع " حديث ( العقيقة تذبح لسبع ، أو لأربع عشرة ، أو لإحدى وعشرين ) الذي رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي

وقال عنه : حديث صحيح ، في حين وجدت الحديث في كتاب " الإرواء " - نفس الحديث - ، وقد ضعفه . المرجو الرد على هذا السؤال ، وما حكم أن يعق في اليوم الواحد والعشرين ؟ .


الجواب


الحمد لله

أولاً:

ننبه إلى لفظة وردت في السؤال جاءت في غير مكانها

وهي قول السائل " أخرج الألباني " ثم ذكر حديثاً في كتابٍ من كتب الشيخ الألباني رحمه الله ، والصواب : أن يقال : " أورد الألباني " ، أو " ذكَرَ "

وذلك أن كتاب الشيخ رحمه الله ليس مصدراً أصليّاً في الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وغيرها مما روى أصحابها الأحاديث بأسانيدها .

والكتب التي تخلو من الأسانيد - كالكتب المعاصرة – إذا نُقل الحديث منها : فيقال " ذكره " ، أو " أورده " ، أو " نقله " ومثيلاتها من العبارات ، وأما من يذكر الحديث بإسناده فيقال عند نسبة الحديث إليه : " رواه " و " أخرجه " .

ثانياً:

أما الحديث المشار إليه فقد جاء من حديث بريدة ، وحديث أم كرز :

أ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الْعَقِيقَةُ تُذْبَحُ لِسَبْعٍ وَلأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلإِحْدَى وَعِشْرِينَ ) .

رواه الطبرانى في " المعجم الأوسط " ( 5 / 136 ) والبيهقي ( 9 / 303 ) .

قال الهيثمي – رحمه الله - :

رواه الطبراني في " الصغير " ، و" الاوسط " ، وفيه إسماعيل بن مسلم المكى ، وهو ضعيف لكثرة غلطه ووهمه .

" مجمع الزوائد " ( 4 / 59 ) .

ب. عن عطاء عن أم كرز وأبي كرز قالا : نذرت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبي بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزوراً فقالت عائشة رضي الله عنها : " لا ،

بل السنَّة أفضل ، عن الغلام شاتان مكافئتان ، وعن الجارية شاة ، تقطع جُدُولا ، ولا يكسر لها عظم ، فيأكل ، ويطعم ، ويتصدق ، وليكن ذاك يوم السابع ، فإن لم يكن : ففي أربعة عشر ، فإن لم يكن : ففي إحدى وعشرين " .

رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين " ( 4 / 266 ) .

" جُدُولاً " أي : أعضاء ، والجَدْل - بفتح الجيم - : العضو .

والحديث ضعيف .

قال الشيخ الألباني – رحمه الله - :

ظاهر الإسناد : الصحة ، ولكن له عندي علتان :

الأولى : الانقطاع بين عطاء وأم كرز ؛ لما ذكرته فيما تقدم من الكلام على طرق حديث أم كرز هذه عند حديث عائشة ، رقم ( 1166 ) .

والأخرى : الشذوذ والإدراج ، فقد ثبت الحديث عن عائشة من طريقين كما سبق هناك ، وليس فيهما قوله

: " تقطع جدولاً ... " ، فالظاهر أن هذا مدرج من قول عطاء ، ويؤيده أن عامر الأحول رواه عن عطاء عن أم كرز قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ( عن الغلام شاتان مكافئتان ، وعن الجارية شاة ) . قال : وكان عطاء يقول : " تقطع جدولا .

.. " دون قوله " ولكن ذاك يوم السابع ... " أخرجه البيهقي ( 9 / 302 ) ، فقد بيَّن عامر أن هذا القول ليس مرفوعاً في الحديث ، وإنما هو من كلام عطاء موقوفاً عليه ، فدل أنه مدرج في الحديث .

" إرواء الغليل " ( 4 / 369 ) .

وبذلك يتبين أن الراجح ضعف الحديث المذكور في العقيقة ، وإذا كان للشيخ الألباني رحمه الله اجتهادان في الحديث ، فالأظهر منهما ما بين فيه حجته وفصل قوله فيه

وهو قوله بتضعيف الحديث ، لا سيما وهو المتأخر منهما .

ثالثاً:

وأما من حيث الحكم الشرعي العملي : فإنه قد اختلف العلماء في الوقت التي تُجزئ فيه العقيقة على أقوال ، مع اتفاقهم على استحباب كون ذلك الذبح في اليوم السابع .

وفي " الموسوعة الفقهية " ( 30 / 278 ، 279 ) :

ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن وقت ذبح العقيقة يبدأ من تمام انفصال المولود ، فلا تصح عقيقة قبله ، بل تكون ذبيحة عادية .

وذهب الحنفية والمالكية إلى أن وقت العقيقة يكون في سابع الولادة ولا يكون قبله .

واتفق الفقهاء على استحباب كون الذبح في اليوم السابع على اختلاف في وقت الإجزاء كما سبق.

وقال المالكية : إن وقت العقيقة يفوت بفوات اليوم السابع .

وقال الشافعية : إن وقت الإجزاء في حق الأب ونحوه ينتهي ببلوغ المولود .

وقال الحنابلة - وهو قول ضعيف عند المالكية -

: إن فات ذبح العقيقة في اليوم السابع يسن ذبحها في الرابع عشر ، فإن فات ذبحها فيه انتقلت إلى اليوم الحادي والعشرين من ولادة المولود فيسن ذبحها فيه وهو قول عند المالكية

وهذا مروي عن عائشة رضي الله تعالى عنها .انتهى

والراجح من تلك الأقوال : أن العقيقة تستحب في اليوم السابع من ولادة المولود ، وأنه إن فات ذلك اليوم : فتُذبح في أي يوم ؛ لضعف الحديث الوارد في كونها تُذبح في اليوم الرابع عشر ، والواحد والعشرين

إن فات اليوم السابع ، وأن ذبحها متعلق بالولادة ، فتجوز قبل السابع وبعده ، وهو قول الشافعية والحنابلة - كما سبق - ، وهو ما رجحه ابن القيم رحمه الله ، ووافقه عليه علماء اللجنة الدائمة .

قال ابن القيم – رحمه الله - :

والظاهر : أن التقييد بذلك – أي : اليوم السابع - استحباب وإلا فلو ذبح عنه في الرابع أو الثامن أو العاشر أو ما بعده : أجزأت .

" تحفة المودود بأحكام المولود " ( ص 63 ) .

وقال علماء اللجنة الدائمة :

العقيقة سنَّة مؤكدة عن الغلام شاتان تجزئ كل منهما أضحية ، وعن الجارية شاة واحدة ، وتذبح يوم السابع ، وإذا أخرها عن السابع : جاز ذبحها في أي وقت ، ولا يأثم في تأخيرها ، والأفضل تقديمها ما أمكن .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 439 ) .

وقالوا – أيضاً - :

وتحديد اليوم السابع للذبح لا يؤخذ منه أن مشروعيتها لا تبدأ إلا في اليوم السابع ؛ فإن الولادة هي سبب طلب العقيقة ، واليوم السابع هو الوقت الأفضل لتنفيذ هذا الأمر المشروع

ولهذا لو ذبحها قبل السابع : أجزأت ، كما قال ابن القيم ومن وافقه من أهل العلم .

الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن منيع

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 445 ، 446 ) .

وانظر حكم العقيقة

اضغط هنا


والله أعلم


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:07   رقم المشاركة : 357
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



قال الله لموسى : يا موسى لم أجعل ذلك لنفسي فكيف أجعله لك ؟

السؤال

قال موسى عليه السلام يناجي ربّه : رب نجني من ألسنة الناس . قال : يا موسى ! أنت تطلب شيئاً لم أصنعه لنفسي ؟!

الجواب

الحمد لله

لم نقف على هذا الأثر بالإسناد المعتمد ، ولم نجده في كتب السنة والآثار ، وإنما رأيناه في بعض كتب الرقائق والمواعظ بغير إسناد ولا إحالة معتمدة .

يقول ابن مفلح المقدسي رحمه الله :

" وقال موسى صلوات الله عليه : يا رب ! إن الناس يقولون فيَّ ما ليس فيَّ !

فأوحى الله إليه : يا موسى : لم أجعل ذلك لنفسي ، فكيف أجعله لك " انتهى.

" الآداب الشرعية " (1/7-8)

ونحوه في " قوت القلوب " لأبي طالب المكي (2/309)

" سراج الملوك " لأبي بكر الطرطوشي (229) ترقيم الشاملة.

ونحن – وإن كنا لا نثبته لعدم وقوفنا على مستنده – إلا أن معناه لا يظهر فيه ما يستنكر ، ؛ فالله عز وجل لم يقض - فيما قضاه من السنن الكونية – ألا يجاوز أحد من خلقه فيه الحد

وألا يعامله أحد من البشر بما لا يليق بجلاله وعظمته ، بل أخبرنا سبحانه وتعالى عن أقوام قصروا في جنبه، ولم يعرفوا له قدره عز وجل

فقال : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ

وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) الأنعام/91، وقال سبحانه: (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج/74.

وقال تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) الزمر/67.

وقال صلى الله عليه وسلم: (مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّهِ يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ) رواه البخاري (7378)، ومسلم (2804)

والفائدة من ذلك أن لا يكون نقد الحساد وطعن المغرضين سببا في فتور المسلم عن نجاحه وتقدمه ، ولا سببا في حبوط همته وضعف عزيمته ، وليتذكر دائما أن الله عز وجل

والملائكة ، والرسل والأنبياء لم يسلموا من الشتم والأذى .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:11   رقم المشاركة : 358
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عمل أصله في الأرض وفرعه في السماء !!

السؤال

أورد الحافظ ابن كثير هذا الحديث في تفسيره للآية/24 من سورة إبراهيم : وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل ، حَدَّثَنَا أَبَان - يَعْنِي اِبْن زَيْد الْعَطَّار - حَدَّثَنَا قَتَادَة :

أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُول اللَّه ! ذَهَبَ أَهْل الدُّثُور بِالْأُجُورِ .

فَقَالَ : ( أَرَأَيْت لَوْ عَمَدَ إِلَى مَتَاع الدُّنْيَا فَرَكَّبَ بَعْضه عَلَى بَعْض أَكَانَ يَبْلُغ السَّمَاء ؟ أَفَلَا أُخْبِرُك بِعَمَلٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْض وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاء ؟ قَالَ : مَا هُوَ يَا رَسُول اللَّه ؟

قَالَ : تَقُول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ، وَاَللَّه أَكْبَر ، وَسُبْحَان اللَّه ، وَالْحَمْد لِلَّهِ عَشْر مَرَّات فِي دُبُر كُلّ صَلَاة ، فَذَاكَ أَصْلُهُ فِي الْأَرْض وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاء ) بحثت عن صحة هذا الحديث فلم أظفر بشيء

علما بأني أطبق هذا الحديث منذ سنوات ، فهل أحصل على أجر إذا طبقت حديثا ضعيفا قبل أن يتبين لي صحته ؟


الجواب

الحمد لله


أولا :

هذا الحديث رواه ابن أبي حاتم في " التفسير " (رقم/13098)، ولم نقف عليه عند غيره ، وسلسلة الإسناد التي يرويه بها رواتها ثقات حفاظ :

1- فأولهم أبو حاتم الرازي الإمام الحافظ المعروف .

2-والثاني : موسى بن إسماعيل : هو المنقري مولاهم ، أبو سلمة التبوذكي البصري : قال فيه يحيى بن معين : ثقة مأمون . وقال أبو الوليد الطيالسي

: موسى بن إسماعيل ثقة ، صدوق . وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث . وقال أبو حاتم : ثقة .

انظر: " تهذيب التهذيب " (10/335)

3-والثالث : أبان بن يزيد العطار : قال فيه الإمام أحمد : ثبت في كل المشايخ . وقال ابن معين : ثقة . وقال النسائي : ثقة . وقال ابن المديني : كان عندنا ثقة .

انظر: " تهذيب التهذيب " (1/101)

4-والرابع : قتادة بن دعامة السدوسي الإمام الحافظ ، من أئمة التابعين المشهورين ، ذكره ابن المديني فيمن تدور عليهم الأحاديث من أهل البصرة ، ولد سنة ستين أو إحدى وستين ، وتوفي سنة مائة وبضع عشرة .

كما في " تهذيب التهذيب " (8/355)

وليس ثمة أي انقطاع بين هؤلاء الرواة ، فكلهم أخذ عن شيخه ، وثبت الاتصال بينهم ، وروايتهم عن بعضهم مشهورة محفوظة .

ومع ذلك تبقى في الحديث علة ظاهرة ، وهي : الإرسال .

فقتادة من صغار التابعين ، وليس من الصحابة ، بل ولا من كبار التابعين ، ولم يثبت سماعه عن أحد من الصحابة سوى أنس بن مالك رضي الله عنه ، بل بينه وبين كثير من كبار التابعين انقطاع ، ولم يثبت له عنهم سماع .

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :

" ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك".

انظر: " جامع التحصيل في أحكام المراسيل " للعلائي (ص/255)

وروايته ههنا مرسلة ، لم يصرح فيها باسم من أخذ عنه الحديث ، ورفعه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا تقبل روايته حتى يظهر اسم شيخه الذي أخذ عنه الحديث

فقد يكون ضعيفا ، خاصة وأن قتادة من المكثرين من الإرسال ، والعلماء لا يقبلون مراسيله ، حتى كان يحيى بن سعيد القطان لا يراها شيئا ويقول : هي بمنزلة الريح .

انظر : " جامع التحصيل " (ص/37)

قال الحافظ الذهبي رحمه الله :

" ومن أوهى المراسيل عندهم : مراسيل الحسن . وأوهى من ذلك : مراسيل الزهري ، وقتادة ، وحميد الطويل ، من صغار التابعين . وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات ومنقطعات

فإن غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير ، عن صحابي ، فالظن بمرسله أنه أسقط من إسناده اثنين " انتهى.

" الموقظة " (ص/40) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة.

فالحاصل أن هذا الحديث ضعيف لا يصح ، وعلته الإرسال .

ثانيا :

إذا ورد الحديث الضعيف بنسبة فضيلة معينة لعبادة ، وكانت هذه الفضلية مشروعة من حيث الأصل بأدلة أخرى صحيحة : يجوز للمسلم – في هذه الحالة

- أن يقوم بتلك العبادة مستحضرا الأجر والفضل الوارد في الحديث الضعيف ، طمعا في كرم الله وسعة فضله ، ورجاء أن يحقق الله له مقصوده ومرامه

والمرفوض في فضائل الأعمال هي الأحاديث التي ترد بتقييد العبادة بصفة معينة ، أو هيئة معينة ، لم يرد الشرع بها أصلا ، فهذه لا يعمل بها في الفضائل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" مقادير الثواب والعقاب وأنواعه : إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع ، جازت روايته والعمل به ، بمعنى : أن النفس ترجو ذلك الثواب

أو تخاف ذلك العقاب ، كرجل يعلم أن التجارة تربح ، لكن بلغه أنها تربح ربحا كثيرا

فهذا إن صدق نفعه ، وإن كذب لم يضره ... فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرا وتحديدا ، مثل صلاة في وقت معين ، بقراءة معينة

أو على صفة معينة : لم يجز ذلك ؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي .

بخلاف ما لو روي فيه : ( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله كان له كذا وكذا ) فإن ذكر الله في السوق مستحب ، لما فيه من ذكر الله بين الغافلين ، فأما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته .

فالحاصل : أن هذا الباب يروى ، ويعمل به في الترغيب والترهيب ، لا في الاستحباب ؛ ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي " انتهى باختصار.

" مجموع الفتاوى " (18/66)

وقال العلامة المعلمي رحمه الله :

" صيغة الدعاء المروية بسند ضعيف يكثر الانتفاع بها بدون ارتكاب محظور ، فقد يختار المكلف ذلك الدعاء لا لكونه مأثورا ، بل لكونه جامعا للمقاصد ، أو بليغا ، أو مناسبا لحاله

ونحو ذلك ، وإذا اختير دعاء لداع من هذه الدواعي ، وواظب عليه المُختار : لم يكن عليه حرج إجماعا " انتهى.

"حكم العمل بالحديث الضعيف" (ق/16):

نقلا عن محقق " الوابل الصيب " عبد الرحمن قائد (ص/30)

والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير من الأذكار المشروعة أدبار الصلوات ، وردت بها أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرها ، فلا حرج عليك من الإتيان بها

أحيانا ـ على النسق المذكور في الحديث الوارد في السؤال ، مع رجاء أن يكتب الله لك الأجر الوارد فيه

فهو أمر إن لم ينفع لم يضر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ؛ مع أن الصيغة المشهورة في ذلك : التسبيح ثلاثا وثلاثين ، والتحميد والتكبير مثل ذلك : أفضل

والمواظبة عليها أفضل ، لكن لا بأس بالتنويع بين الصيغ الواردة في ذلك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:16   رقم المشاركة : 359
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما صحة حديث التمر والنواة في باب مزاح النبي صلى الله عليه وسلم ؟

السؤال

الحديث : كان علي رضي الله عنه والرسول صلى الله عليه وسلم يأكل التمر ، فجعل علي يأكل التمر ويرمي النواة أمام الرسول صلى الله عليه وسلم

فقال علي : يا رسول الله ! هل أكلت التمر كله ؟ فقال النبي : وهل أكلت التمر بنواه ؟

ما صحة هذا الحديث ، وما درجته ؟؟


الجواب


الحمد لله

هذه القصة في مزاح النبي صلى الله عليه وسلم غير ثابتة ، بل لم ينسبها أحد من أهل العلم – فيما اطلعنا – إليه صلى الله عليه وسلم ، وإنما تنقل في بعض كتب الأخبار والآداب عن بعض أصحاب الفكاهة والأدب .

جاء في كتاب " أنساب الأشراف " ليحيى البلاذري (12/113-114 دار الفكر ) ما يلي :

" ثم إن الصمة – واسمه مالك بن بكر - أتى عكاظ بعد ما شاء الله ، وحرب بن أمية بعكاظ يطعم الناس ، فدخل وثعلبة بن الحارث اليربوعي عليه ، فأكلا

وقدم إليهما تمرا ، فجعل الصمة يأكل ويلقي النوى بين يدي ثعلبة ، فلما فرغا قال ثعلبة للصمة : إنه لا نوى بين يديك أفكنت تبلغ النوى ؟ إنك لكبير البطن " انتهى باختصار.

وجاء في كتاب " آداب المؤاكلة " لأبي البركات الغزي (ص/1) ما يلي :

" المُشنِّع : وهو الذي يجعل ما ينفيه عن طعامه من عظام أو نوى تمر وغيره بين يدي جاره تشنيعاً عليه بكثرة الأكل .

حكي أن متلاحيين حضرا على مائدة بعض الرؤساء ، فقدم لهما رطبا ، فجعل أحدهما كلما أكل جعل النوى بين يدي الآخر حتى اجتمع بين يديه ما ليس بين يدي أحد من الحاضرين مثله

فالتفت الأول إلى رب المنزل ، وقال : ألا ترى يا سيدنا ما أكثر أكل فلان الرطب ! فإن بين يديه من النوى ما يفضل به الجماعة ، فالتفت إليه صاحبه

وقال : أما أنا أصلحك الله فقد أكلت كما قال رطباً كثيراً ، ولكن هذا الأحمق قد أكل الرطب بنواه ، فضحك الجماعة وخجل المشنع " انتهى.

والحاصل أن الحديث الوارد في السؤال ليس له أصل في كتب السنة والآثار ، فلا يجوز التحديث به ، ولا روايته ونقله إلا على سبيل بيان حكمه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 18:19   رقم المشاركة : 360
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يثبت عن علي بن أبي طالب التشنيع على جنس النساء

السؤال

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس ! لا تطيعوا للنساء أمراً ، ولا تأمنوهن على مال ، ولا تدعوهن يدبرن أمر عشير

فإنهن إن تُرِكن وما يردن أفسدن الملك ، وعصين المالك ، وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ، ولا ورع لهن عند شهواتهن ، اللذة بهن يسيرة ، والحيرة بهن كثيرة

فأما صوالحهن ففاجرات ، وأما طوالحهن فعاهرات ، وأما المعصومات فهن المعدومات ، فيهن ثلاث خصال من اليهود : يتظلمن وهن ظالمات ، ويحلفن وهن كاذبات

ويتمنعن وهن راغبات ، فاستعيذوا بالله من شرارهن ، وكونوا على حذر من خيارهن ، والسلام .


الجواب

الحمد لله

هذا الكلام لا تصح نسبته إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وذلك لدليلين اثنين :

الأول : أنه ليس له أصل إسنادي في كتب السنة والآثار ، ولا يعرف له موضع في كتب أهل السنة

اللهم إلا أن القرطبي نقله بنصه في كتاب " التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة " (ص/818) من طبعة دار المنهاج ، وقال المحقق الدكتور الصادق : بحثت عن هذا الأثر عن علي رضي الله عنه ولم أجده

وما أظن أن يثبت مثل هذا عنه رضي الله عنه ، لما فيه من المبالغة في التشنيع على النساء على وجه لا يليق " انتهى. وعن الإمام القرطبي نقله السخاوي في "

المقاصد الحسنة " (ص/458) والعجلوني في " كشف الخفاء " (2/63) ولم يحكما فيه بشيء.

الثاني : فيه مبالغة ظاهرة في التشنيع على جنس النساء ، والتحذير منهن ، ولو كان التحذير مقتصرا

على شرار النساء لكان مقبولا ، أما أن يشمل التحذير والتشنيع الصالحات من النساء فهذا أمر مرفوض لا يقبل ، وليس في الشريعة ما يؤيده

ولا يصدر عن مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو العالم بقول الله تعالى : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) النساء/34

وبقوله عز وجل : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ

وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب/35.

وكل ما ورد من آثار في بعض كتب التاريخ والأدب تحث على ترك طاعة النساء ، ومخالفة أمرهن ، وذم الصالحات فيهن ، وتخوين الطاهرات منهن : فهي آثار مردودة لا تثبت

وإنما يؤمن بها الرافضة في تراثهم المزور ، فقد عقد الكليني في كتابه " الكافي " (5/518)

بابا بعنوان " باب في ترك طاعتهن "، وسرد فيه مجموعة من الآثار التي تشنع على النساء في هذا الشأن

وأما نحن فنقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) رواه أبو داود (رقم/236)، فالنساء فيهن العابدات المؤمنات اللاتي شاركن في بناء التاريخ الإسلامي العظيم

فلا يقبل التعميم الذي يرد في بعض الآثار عن بعض السلف وفيه مبالغة التشنيع على جنس النساء .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc