ملائكة غزة
تكلم الهدوء في ظلام الليل و قال كفى
و سقط الورق من الشجر مبكرا
نعم سقط مبكرا حزنا على اطفال العزة
حزنا على ملائكة ودعوا دنيانا و هم صغار
بين كلمة و كلمة تركوا الفراغ
سل الشهيد لماذا يستشهد مبتسما
انها غزة تبتسم ملائكتها مرحبة به
طاهرة انت يا ياسمينة العرب
و انجاس هم من تركوك للايام
فهناك رب يمهل تاكدي انه لا يهمل
ان الحبر يسال ماذا اكتب
فانا قد تاهت عني الحروف اين اكتب
اين اكتب و الورق قد رسم عليه بدم الشهداء
اين اتكلم و العرب تقاسموا الوطن و تخلفوا عن غزة
وصفتم بالجود و الكرم يا ابخل الخلق
نعم مزقتم صفحات غزة من كتاب العرب
لا والله فغزة ام العرب و فلسطين لها رب كبير
اه اسال الصخر عن حال طفلة
طفلة بسن الزهرة تبكي اخاها
تبكي اخاها و اباها و دنياها
حبا بالله دموعها اغلى من الماس
قالت ( امي عذرا ففراقك ارقني و ابكاني و احزنني )
لمن ستبكي هذه الطفلة لمن
لصهيوني قاتل ام لعربي فاشل
لا يجيد غير النباح حتى غابت عنه صفة الوفاء
لا لن ترتقي الى جنس الكلاب
(عدرا لا اتكلم عنكم يا من تتدكرون غزة في منامكم و مسائكم و الله كلامي موجه الى من باعوا غزة و يحاربون حماس و ينصرون اسرائيل عدرا )
اي طفولة من غير اهل و اي سقف ياويني
و اي دمع يكفيني ارحمني يا موت فانا وحيدة
و هكذا يبكي الاطفال اهلهم و الاوجع من ذلك ان تبكيني امي
التي رعتني و ربتني و اعتنت بي
بزر واحد من صاروخ اقتل بغير حق
اناشد كل ضمير حي فانا احب الحياة و احب امي
ما ذنبي لاقتل الانني فسلطيني ام لانني عربي
اشهد يا رسول الله فزمن الاخوة قد ولى
ابكيك يا وطني ابكيكم يا اهلي
انا ام تقول و تصيح لماذا يا قتلة
ابني رضيع صغير يا كفرة
تعالى فامك هنا ابكي لاسمعك تحرك لاراك
قصة و الف قصة ترويها بيوت غزة
عاد اب جالبا بعد القوت
تاهت انظاره باحثا عن بيته
لن تفهم جرب يا من تقرا
قل اين بيتي لا اراه
لن تفهم لانك لست فلسطيني
عذرا يا دنيا فملائكة غزة تناديني