۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 239 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-12, 22:10   رقم المشاركة : 3571
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) )) مريم

ما معنى قوله تعالى
((وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) )) مريم
{ واعتزلكم وما تدعون من دون الله } أي أذهب بعيداً عنكم تاركاً لكم ولما تعبدون من دون الله من أصنام وأوثان ، { وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً } أي رجائي في ربي كبير أن لا أشقى بعبادته كما شقيتم أنتم بعبادة الأصنام . قال تعالى مخبراً عنه فلما حقق ما واعدهم به من هجرته لديارهم الى ديار القدس تاركاً أباه وأهله وداره كافأه بأحسن حيث أعطيناه ولدين يأنس بهما في وحشته وهما إسحق ويعقوب وكلا منهما جعلناه نبيا رسولاً . ووهبنا لجمعيهم وهم ثلاثة الوالد إبراهيم وولداه اسحق ويعقوب بن اسحق عليهم السلام من رحمتنا الخير العظيم من المال والولد والرزق الحسن هذا معنى قوله تعالى : { فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحق ويعقوب } وهو ابن ولده اسحق { وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا } . وقوله تعالى عنهم ( وجعلنا لهم لسان صدق علياً ) هذا إنعام آخر مقابل الهجرة في سبيل الله حيث يجعل الله تعالى لهم لسان الصدق في الآخرة فسائر أهل الإيمان الإلهية يثنون على إبراهيم وذريته بأطيب الثناء واحسنه وهو لسان الصدق العلي الرفيع الذي حظى به إبراهيم وولديه إكراماً من الله تعالى وإنعاماً عليهم جزاء صدق إبراهيم وصبره وبالتالي هجرته للأصنام وعابديها .
من هداية الآيات :
1- بيان الفرق بين ما يخرج من فم المؤمن الموحد من طيب القول وسلامة اللفظ ولين الجانب والكلام ، وبين ما يخرج من فم الكافر المشرك من سوء القول وقبح اللفظ وقسوة الجانب وفظاظة الكلام .
2- مشرعية المتاركة والموادعة وهو أن يقال للسيء من الناس سلام عليك وهو لا يريد بذلك تحيته ولكن تركه وما هو فيه .
3- مشروعية الهجرة وبيان فضلها وهجرة إبراهيم هذه أول هجرة كانت في الأرض .
4- الترغيب في حسن الأحدوثة بان يكون للمرء حسن ثناء بين الناس لما يقدم من جميل وما يورث من خير وإفضال .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:19   رقم المشاركة : 3572
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) )) مريم
ما معنى قوله تعالى
((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) )) مريم
شرح الكلمات :
{ واذكر في الكتاب } : أي في القرآن تشريفاً وتعظيماً .
{ موسى } : أي ابن عمران نبي إسرائيل عليه السلام .
{ مخلصاً } : أي مختارا ًمصطفى على قراءة فتح اللام « مخلصاً » وموحداً لربه مفرداً اياه بعبادته بالغافي ذلك أعلى المقامات على قراءة كسر اللام .
{ جانب الطور } : الطور جبل سيناء بين مدين ومصر .
{ وقربناه نجيا } : أي أدنيناه إدناه وتكريم مناجياً لنا مكلما من قبلنا .
{ أخاه هارون نبيا } : إذ سأل ربه لأخيه الرسالة فأعطاه فنباه وأرسله معه الى فرعون .
معنى الآيات :
هذا موجز قصة موسى عليه السلام قال تعالى في ذلك وهو يخاطب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم { واذكر } في هذه السلسلة الذهبية من عباد الله الصالحين أهل التوحيد واليقين موسى ابن عمران انه جدير بالذكر في القرآن وعلة ذلك في قوله تعالى : { إنه كان مخلصاً } أي مختاراً مصطفى للإبلاغ عنا عبادنا ما خلقناهم لأجله وهو ذكرنا وشكرنا ذكرنا بالسنتهم وقلوبهم وشكرهم لنا بجوارحهم وذلك بعبادتنا وحدنا دون من سوانا ، وكان موسى كذلك ، وقوله تعالى : { وكان رسولا نبيا } أي ومن افضالنا عليه وإكرامنا له ان جعلناه نبياً رسولاً نبأناه وأرسلناه الى فرعون وملائه ، { وناديناه } وهو في طريقه من مدين الى مصر في جانب الطور الأيمن حيث نبأناه وأرسلنا وبذلك { وقربناه نجيا } فصار يناجينا فُنسمعه كلامنا ونسمع كلامه وأعظم بهذا التكريم من تكريم ، وقوله : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } هذا إنعام آخر من الله تعالى على موسى النبي إذ سأل ربه أن يرسل مع أخاه هارون الى فرعون فبرحمة من الله تعالى استجاب له ونبأ هارون وأرسله معه رسولاً وما كان هذا الا برحمة خاصة إذ النبوة لا تطلب ولا يتوصل اليها بالاجتهاد في العبادة ولا بالدعاء والصراعة إذ هي هبة إلهية خاصة .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- فضيلة الإخلاص ، وهو إرادة الله تعالى بالعبادة ظاهراً وباطناً .
2- إثبات صفة الكلام والمناجاة الله تعالى .
3- بيان إكرام الله تعالى وإنعامه على موسى إذ أعطاه ما لم يعط أحداً من العالمين باستجابة دعائه بأن جعل أخاه هارون رسولاً نبياً .
4- تقرير أن كل رسول نبياً والعكس لا أي ليس كل نبي رسولاً .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:24   رقم المشاركة : 3573
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا )) مريم (57)
ما معنى قوله تعالى
((وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا )) مريم (57)
{ ورفعناه مكاناً عليا } : الى السماء الرابعة .
{ واذكر فِي الكتاب إِدْرِيسَ } اسم إدريس أخنوخ ، قيل : هو جدّ نوح ، فإن نوحاً هو ابن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ ، وعلى هذا فيكون جد أبي نوح . ذكره الثعلبي وغيره ، وقد قيل : إن هذا خطأ ، وامتناع إدريس للعجمة والعلمية . وهو أوّل من خط بالقلم ونظر في النجوم والحساب ، وأوّل من خاط الثياب . قيل : وهو أوّل من أعطي النبوّة من بني آدم . وقد اختلف في معنى قوله : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } فقيل : إن الله رفعه إلى السماء الرابعة . وقيل : إلى السادسة . وقيل : إلى الثانية . وقد روى البخاري في صحيحه من حديث الإسراء وفيه : ومنهم إدريس في الثانية ، وهو غلط من رواية شريك بن عبد الله بن أبي نمر . والصحيح أنه في السماء الرابعة كما رواه مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وقيل : إن المراد برفعه مكاناً علياً : ما أعطيه من شرف النبوّة . وقيل : إنه رفع إلى الجنة .
فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
محمد بن علي بن محمد الشوكاني (المتوفى : 1250هـ)










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:29   رقم المشاركة : 3574
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا )) مريم (58)
ما معنى قوله تعالى
((أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا )) مريم (58)
{ أُولَئِكَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مّنَ النبيين } الإشارة إلى المذكورين من أوّل السورة إلى هنا ، والموصول صفته ، و { من النبيين } بيان للموصول ، و { مِن ذُرّيَّةِ * ءادَمَ } بدل منه بإعادة الخافض . وقيل : إن « من » في { من ذرية } آدم للتبعيض { وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } أي : من ذرية من حملنا معه وهم من عدا إدريس ، فإن إبراهيم كان من ذرية سام بن نوح { وَمِن ذُرّيَّةِ إبراهيم } وهم الباقون { وإسراءيل } أي ومن ذرية إسرائيل ، ومنهم موسى وهارون ويحيى وعيسى . وقيل : إنه أراد بقوله : { مِن ذُرّيَّةِ ءادَمَ } إدريس وحده ، وأراد بقوله : { وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } إبراهيم وحده ، وأراد بقوله : { وَمِن ذُرّيَّةِ إبراهيم } إسماعيل وإسحاق ويعقوب ، وأراد بقوله : { وَمِن ذُرّيَّةِ إسراءيل } موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى { وَمِمَّنْ هَدَيْنَا } أي : من جملة من هدينا إلى الإسلام { واجتبينا } بالإيمان { إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً } وهذا خبر لأولئك ، ويجوز أن يكون الخبر هو { الذين أنعم الله عليهم } وهذا استئناف لبيان خشوعهم لله وخشيتهم منه . وقد تقدّم في سبحان بيان معنى خرّوا سجداً : يقال : بكى يبكي بكاءً وبكياً . قال الخليل : إذا قصرت البكاء فهو مثل الحزن ، أي ليس معه صوت ، ومنه قول الشاعر :
بكت عيني وحقّ لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
و { سجدا } منصوب على الحال . قال الزجاج : قد بيّن الله أن الأنبياء كانوا إذا سمعوا آيات الله بكوا وسجدوا ، وقد استدلّ بهذه الآية على مشروعية سجود التلاوة .
فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
محمد بن علي بن محمد الشوكاني










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:35   رقم المشاركة : 3575
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى ....
ما الفرق بين (خَلَفً....خَلْفٌ )
َ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )) مريم (59)
ما معنى قوله تعالى ....
ما الفرق بين (خَلَفً....خَلْفٌ )
َ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )) مريم (59)
ولما مدح هؤلاء الأنبياء بهذه الأوصاف ترغيباً لغيرهم في الاقتداء بهم وسلوك طريقتهم ذكر أضدادهم تنفيراً للناس عن طريقتهم فقال : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ } أي عقب سوء . قال أهل اللغة : يقال لعقب الخير : خلف بفتح اللام ، ولعقب الشر خلف بسكون اللام ، وقد قدّمنا الكلام على هذا في آخر الأعراف { أضاعوا الصلاة } قال الأكثر : معنى ذلك أنهم أخروها عن وقتها وقيل : أضاعوا الوقت وقيل : كفروا بها وجحدوا وجوبها وقيل : لم يأتوا بها على الوجه المشروع . والظاهر أن من أخر الصلاة عن وقتها أو ترك فرضاً من فروضها أو شرطاً من شروطها أو ركناً من أركانها فقد أضاعها ، ويدخل تحت الإضاعة من تركها بالمرّة أو أحدها دخولاً أوّلياً .
واختلفوا فيمن نزلت هذه الآية؟ فقيل : في اليهود وقيل : في النصارى وقيل : في قوم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يأتون في آخر الزمان ، ومعنى { واتبعوا الشهوات } أي فعلوا ما تشتهيه أنفسهم وترغب إليه من المحرمات كشرب الخمر والزنا { فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً } الغيّ : هو الشرّ عند أهل اللغة ، كما أن الخير : هو الرشاد ، والمعنى : أنهم سيلقون شرّاً لا خيراً . وقيل : الغيّ الضلال ، وقيل : الخيبة . وقيل : هو اسم وادٍ في جهنم وقيل : في الكلام حذف ، والتقدير : سيلقون جزاء الغيّ ، كذا قال الزجاج ، ومثله قوله سبحانه : { يَلْقَ أَثَاماً } [ الفرقان : 68 ] . أي جزاء أثام .
** قال أبو حاتم : الخلف بسكون اللام : الأولاد ، الواحد والجمع سواء . والخلف بفتح اللام البدل ولداً كان أو غيره . وقال ابن الأعرابي : الخلف بالفتح الصالح ، وبالسكون الطالح . قال لبيد :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
ومنه قيل للرديء من الكلام خلف بالسكون ، وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الآخر ، ومنه قول حسان ابن ثابت :
لنا القدم الأولى إليك وخلفنا ... لأوّلنا في طاعة الله تابع
فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
محمد بن علي بن محمد الشوكاني










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:42   رقم المشاركة : 3576
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) )) مريم

ما معنى قوله تعالى
((وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) )) مريم
شرح الكلمات :
{ وما نتنزل } : التنزل النزول وقتاً بعد وقت .
{ إلا بأمر ربك } : أي إلا بإذنه لنا في النزول على من يشاء .
{ له ما بين أيدينا } : أي مما هو مستقبل عن أمر الآخرة .
{ وما خلفنا } : أي ما مضى من الدنيا .
{ وما بين ذلك } : مما لم يمض من الدنيا الى يوم القيامة أي له علم ذلك كله .
{ وما كان ربك نسياً } : أي ذا نسيان فإنه تعالى لا ينسى فكيف ينساك ويتركك ؟
{ رب السموات والأرض } : أي مالكهما والمتصرف فيهما .
{ واصطبر لعبادته } : أي أصبر وتحمل الصبر في عبادته حتى الموت .
{ هل تعلم له سمياً } : أي لا سميَّ له ولا مثل ولا نظير فهو الله أحد ، لم يكن له كفواً أحد .
معنى الآيتين :
لنزول هاتين الآيتين سبب وهو ما روى واستفاض أن الوحي تأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي يأتي بالوحي جبريل عليه السلام فلما جاء بعد بطءٍ قال له النبي صلى الله عليه وسلم « ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا » فأنزل الله تعالى قوله : جواباً لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم { وما نتنزل } أي نحن الملائكة وقتا بعد وقت على من يشاء ربنا { إلا بأمر ربك } أيها الرسول أي إلابإذنه لنا فليس لأحد منا أن ينزل من سماء الى سماء أو إلى أرض إلا بإذن عزوجل ، { له ما بين أيدينا وما خلقنا وما بين ذلك } أي له أمر وعلم ما بين أيدننا أي ما أمامنا عن أمور الآخرة وما خلفنا أي مما مضى من الدنيا علماً وتدبيراً ، وما بين ذلك الى يوم القيامة علماً وتدبيراً ، وما كان ربك عز وجل يا رسول الله ناسياً لك ولا تاركاً فإنه تعالى لم يكن النسيان وصفاً له فينسى .
وقوله تعالى : { رب السموات والأرض وما بينهما } يخبر تعالى رسوله بإنه تعالى مالك السموات والأرض وما بينهما والمتصرف فيهما فكل شيء له بيده وفي قبضته وعليه { فاعبده } أيها الرسول بما أمرك بعبادته به { واصطبر لعبادته } أي تحمل لها المشاق ، فإنه لا إله إلا هو ، ف { هل تعلم لم سمياً } أي نظيراً أو مثيلاً والجواب : إذاً فاعبده وحده وتحمل في سبيل ذلك ما استطعت تحمله . فإنه لا معبود بحق الا هو اذ كل ما عداه مربوب له خاضع لحكمه وتدبيره فيه .
هداية الآيتين : 1- تقرير سلطان الله على الخلق وعلمه بكل الخلق وقدرته على كل ذلك .
2- استحالة النسيان على الله عزوجل .
3- تقرير ربوبية الله تعالى للعالمين ، وبذلك وجبت له الألوهية على سائر العالمين .
4- وجوب عبادة الله تعالى ووجوب الصبر عليها حتى الموت .
5- نفي الشبيه والمثل والنظير الله إذ هو الله أحد لم يكن له كفواً أحد .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:44   رقم المشاركة : 3577
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) )) مريم
ما معنى قوله تعالى
((وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) )) مريم
{ ويقول الإنسان } أي المنكر للبعث للبعث والدار الآخرة وقد يكون القائل أبي بن خلف أو العاص بن وائل وقد يكون غيرهما إذ هذه قولة كل من لا يؤمن بالآخرة يقول : { إأذا مت لسوف أخرج حياً } يقول هذا استنكارا وتكذبياً قال تعالى : راداً على هذا الأنسان قولته الكافرة { أو لا يذكر الانسان } أي المنكر للبعث الآخر { أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً } أيكذب بالبعث وينكره ولا يذكر خلقنا له من قبل ، ولم يك شيئاً .
أليس الذي قدر على خلقه قبل أن يكون شيئاً قادراً على إعادة خلقه مرة أخرى أليست الإعادة أهون من الخلق الأول والإيجاد من العدم ، ثم يقسم الله تبارك وتعالى لرسوله على أنه معيدهم كما كانوا ويحشرهم مع شياطينهم الذين يضلونهم ثم يحضرنهم حول جهنم جثيا على ركبهم أذلاء صاغرين .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:49   رقم المشاركة : 3578
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا )) مريم (68)
ما معنى قوله تعالى
((فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا )) مريم (68)
ثم لما جاء سبحانه وتعالى بهذه الحجة التي أجمع العقلاء على أنه لم يكن في حجج البعث حجة أقوى منها ، أكدها بالقسم باسمه سبحانه مضافاً إلى رسوله تشريفاً له وتعظيماً ، فقال : { فَوَرَبّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ } ومعنى { لنحشرنهم } : لنسوقنهم إلى المحشر بعد إخراجهم من قبورهم أحياء كما كانوا ، والواو في قوله : { والشياطين } للعطف على المنصوب ، أو بمعنى مع .والمعنى : أن هؤلاء الجاحدين يحشرهم الله مع شياطينهم الذين أغووهم وأضلوهم ، وهذا ظاهر على جعل اللام في الإنسان للعهد ، وهو الإنسان الكافر ، وأما على جعلها للجنس فكونه قد وجد في الجنس من يحشر مع شيطانه { ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً } الجثي جمع جاث ، من قولهم جثا على ركبتيه يجثو جثواً ، وهو منتصب على الحال ، أي جاثين على ركبهم لما يصيبهم من هول الموقف وروعة الحساب ، أو لكون الجثي على الركب شأن أهل الموقف كما في قوله سبحانه : { وترى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً } [ الجاثية : 28 ] . وقيل : المراد بقوله : { جثياً } : جماعات ، وأصله ، جمع جثوة ، والجثوة هي : المجموع من التراب أو الحجارة . قال طرفة :
أرى جثوتين من تراب عليهما ... صفائح صم من صفيح منضد
فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
محمد بن علي بن محمد الشوكاني










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 22:54   رقم المشاركة : 3579
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) )) مريم
ما معنى قوله تعالى
((ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) )) مريم

{ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلّ شِيعَةٍ } الشيعة : الفرقة التي تبعت ديناً من الأديان ، وخصص ذلك الزمخشري فقال : هي الطائفة التي شاعت أي تبعت غاوياً من الغواة قال الله تعالى : { إِنَّ الذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا } [ الأنعام : 159 ] . ومعنى { أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرحمن عِتِيّاً } من كان أعصى لله وأعتى فإنه ينزع من كل طائفة من طوائف الغيّ والفساد أعصاهم وأعتاهم ، فإذا اجتمعوا طرحهم في جهنم . والعتيّ ها هنا مصدر كالعتوّ ، وهو التمرّد في العصيان . وقيل : المعنى لننزعن من أهل كلّ دين قادتهم ورؤساءهم في الشرّ . وقد اتفق القراء على قراءة { أيهم } بالضم إلا هارون الغازي فإنه قرأها بالفتح . قال الزجاج : في رفع أيهم ثلاثة أقوال : الأوّل : قول الخليل بن أحمد إنه مرفوع على الحكاية ، والمعنى : ثم لننزعن من كل شيعة الذين يقال لهم أيهم أشدّ . وأنشد الخليل في ذلك قول الشاعر :
وقد أبيت من الفتاة بمنزل ... فأبيت لا حرج ولا محروم
أي فأبيت بمنزلة الذي يقال له هو لا حرج ولا محروم . قال النحاس : ورأيت أبا إسحاق ، يعني : الزجاج ، يختار هذا القول ويستحسنه . القول الثاني : قول يونس : وهو أن { لننزعنّ } بمنزلة الأفعال التي تلغى وتعلق . فهذا الفعل عنده معلق عن العمل في أيّ ، وخصص الخليل وسيبويه وغيرهما التعليق بأفعال الشك ونحوها مما لم يتحقق وقوعه . القول الثالث : قول سيبويه : إن أيهم ها هنا مبنيّ على الضم ، لأنه خالف أخواته في الحذف ، وقد غلط سيبويه في قوله هذا جمهور النحويين حتى قال الزجاج : ما تبين لي أن سيبويه غلط في كتابه إلا في موضعين هذا أحدهما ، وللنحويين في إعراب { أيهم } هذه في هذا الموضع كلام طويل .
{ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بالذين هُمْ أولى بِهَا صِلِيّاً } يقال : صلى يصلي صلياً مثل مضى الشيء يمضي مضياً ، قال الجوهري : يقال صليت الرجل ناراً إذا أدخلته النار وجعلته يصلاها ، فإن ألقيته إلقاءً كأنك تريد الإحراق قلت : أصليته بالألف وصليته تصلية ومنه :

{ ويصلى سَعِيراً } [ الإنشقاق : 12 ] ومن خفف فهو من قولهم : صلي فلان النار بالكسر يصلى صلياً احترق ، قال الله تعالى : { الذين هُمْ أولى بِهَا صِلِيّاً } قال العجاج :
والله لولا النار أن تصلاها ... ومعنى الآية : أن هؤلاء الذين هم أشدّ على الرحمن عتياً هم أولى بصليها ، أو صليهم أولى بالنار .
{ وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } الخطاب للناس من غير التفات ، أو للإنسان المذكور ، فيكون التفاتاً ، أي ما منكم من أحد إلا واردها ، أي واصلها .
وقد اختلف الناس في هذا الورود . فقيل : الورود : الدخول ويكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم . وقالت فرقة : الورود : هو المرور على الصراط وقيل : ليس الورود الدخول إنما هو كما يقول : وردت البصرة ولم أدخلها ، وقد توقف كثير من العلماء عن تحقيق هذا الورود ، وحمله على ظاهره لقوله تعالى : { إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الحسنى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } [ الأنبياء : 101 ] . قالوا : فلا يدخل النار من ضمن الله أن يبعده عنها ، ومما يدلّ على أن الورود لا يستلزم الدخول قوله تعالى : { وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ } [ القصص : 23 ] فإن المراد : أشرف عليه لا أنه دخل فيه ، ومنه قول زهير :
فلما وردن الماء زرقاً حمامه ... وضعن عصي الحاضر المتخيم
ولا يخفى أن القول بأن الورود هو : المرور على الصرط ، أو الورود على جهنم وهي خامدة فيه ، جمع بين الأدلة من الكتاب والسنّة ، فينبغي حمل هذه الآية على ذلك ، لأنه قد حصل الجمع بحمل الورود على دخول النار مع كون الداخل من المؤمنين مبعداً من عذابهما ، أو بحمله على المضيّ فوق الجسر المنصوب عليها ، وهو الصراط { كَانَ على رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً } أي كان ورودهم المذكور أمراً محتوماً قد قضى سبحانه أنه لا بدّ من وقوعه لا محالة . وقد استدلت المعتزلة بهذه الآية على أن العقاب واجب على الله ، وعند الأشاعرة أن هذا مشبه بالواجب من جهة استحالة تطرّق الخلف إليه .
فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير
محمد بن علي بن محمد الشوكاني










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 23:03   رقم المشاركة : 3580
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا )) مريم (71)
ما معنى قوله تعالى
((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا )) مريم (71)
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها، كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا أي ما منكم من أحد من الناس إلا سوف يرد إلى النار، والورود: هو المرور على الصراط، كان ذلك المرور أمرا محتوما، قد قضى سبحانه أنه لا بد من وقوعه لا محالة. وقيل:
الورود: الدنو من جهنم وأن يصيروا حولها، وهو موضع المحاسبة، وقيل:
الورود: الدخول،
لحديث: «الورود الدخول، لا يبقى برّ ولا فاجر، إلا دخلها، فتكون على المؤمنين بردا وسلاما، كما كانت على إبراهيم».
والأصح أن الورود: المرور، للحديث التالي:
روى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: يرد الناس جميعا الصراط، وورودهم قيامهم حول النار، ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم، فمنهم من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الطير، ومنهم من يمر كأجود الخيل، ومنهم من يمر كأجود الإبل، ومنهم من يمر كعدو الرجل، حتى إن آخرهم مرا رجل نوره على موضع إبهامي قدميه، يمر فيتكفّأ به الصراط، والصراط دحض مزلّة «1»، عليه حسك كحسك القتاد «2»، حافتاه ملائكة معهم كلاليب من نار، يختطفون بها الناس. وهذا المروي عن ابن مسعود سمعه عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وروى ابن جرير عن ابن مسعود أيضا قال: الصراط على جهنم مثل حد السيف، فتمر الطبقة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود البهائم، ثم يمرون، والملائكة يقولون: اللهم سلّم سلّم.
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا أي بعد أن مر الخلائق كلهم على الصراط والنار، ننجي الذين اتقوا ما يوجب النار، وهو الكفر باللّه ومعاصيه، ننجيهم من الوقوع في النار، فيمرون على الصراط بإيمانهم وأعمالهم.
ونبقي الكافرين والعصاة في النار، جاثين على ركبهم، لا يستطيعون الخروج، ولا يبقى في النار إلا من وجب عليه الخلود، أما العصاة من المؤمنين فيخرجون بعد العذاب على معاصيهم، فيخرج اللّه من النار من قال يوما من الدهر: لا إله إلا اللّه، ولم يعمل خيرا قط.
التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
د وهبة بن مصطفى الزحيلي










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 23:06   رقم المشاركة : 3581
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا )) مريم (73)
ما معنى قوله تعالى
((وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا )) مريم (73)
{ خير مقاما } : نحن أم أنتم والمقام المنزل ومحل الإقامة والمراد هنا المنزلة .
{ وأحسن ندياً } : أي ناديا وهو مجتمع الكرام ومحل المشورة وتبادل الآراء .
ما زال السياق في تقرير النبوة والتوحيد والبعث الآخر يقول تعالى { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } أي وإذا قرئت على كفار قريش المنكرين للتوحيد والنبوة المحمدية والبعث والجزاء يوم القيامة إاذ قرأ عليهم رسول الله أو أحد المؤمنين من أصحابه بعض الآيات من القرآن البينات في معانيها ودلائلها على التوحيد والنبوة والبعث { قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاماً وأحسن نديا } ، وقولهم هذا هو رد فعل لا غير ، إذ أنهم لما يسمعون الآيات تحمل الوعد للمؤمنين والوعيد للكافرين مثلهم لا يجدون ما يخففون به ألم نفوسهم فيقولون هذا الذي أخبر تعالى به عنهم { أي الفريقين } أي فريق المؤمنين أو فريق الكافرين خير مقاماً أي منزلاً ومسكناً وأحسن نديا ومجتمعاً يجتمع فيه ، لأنهم يقارنون بين منازل فقراء المؤمنين ودار الأرقم بن أبي الأرقم التي يجتمع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون وبين دور ومنازل أبي سفيان وأغنياء مكة ونادي قريش وهو مجلس شوراهم.
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 23:09   رقم المشاركة : 3582
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا )) مريم (74)
ما معنى قوله تعالى
((وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا )) مريم (74)
{ أحسن أثاثاً ورئيا } : أي مالا ومتاعا ومنظراً.
{ وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثاً ورئياً } أي لا ينبغي ان يغرهم هذا الذين يتبجحون به ويتطاولون فإنه لا يدوم ما داموا يحاربون دعوة الحق والقائمين عليها فكم من أهل قرون اهلكناهم لما ظلموا وكانوا أحسن من هؤلاء مالا ومتاعا ومناظر حسنة جميلة .

أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 23:16   رقم المشاركة : 3583
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا )) مريم (75)
ما معنى قوله تعالى
(( قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا )) مريم (75)
{ من هو شر مكاناً } : أي منزلة .
{ وأضعف جنداً } : اي أقل اعواناً .
{ قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً } أي اذكر لهم سنتنا في عبادنا يا رسولنا وهي أن من كان في ضلالة الشرك والظلم والمكابرة والعناد فإن سنة الرحمن فيه أن يمد له بمعنى يمهله ويملي له استدراجا حتى إذا انتهوا الى ما حدد لهم من زمن يؤخذون فيه بالعذاب جزاء كفرهم ظلمهم وعنادهم وهو إما عذاب دنيوى بالقتل والأسر ونحوهما أو عذاب الآخرة بقيام الساعة حيث يحشرون الى جهنم عمياً وبكماً وصماً جزاء التعالي والتبجح بالكلام وهو معنى قوله تعالى : { حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جنداً } أي شر منزلة وأقل ناصراً أهم الكافرون أم المؤمنون ، ولكن حين لا ينفع العلم . إذ التدارك أصبح غير ممكن وإنما هي الحسرة والندامة لا غير .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 23:21   رقم المشاركة : 3584
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) )) مريم
ما معنى قوله تعالى
((أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) )) مريم
شرح الكلمات/
{ الذي كفر بآياتنا } : هو العاص بن وائل .
{ لأوتين مالاً وولداً } : يريد في الآخرة .
{ أطلع الغيب } : أي فعرف أنه يعطى مالاً وولداً يوم القيامة .
{ كلا } : ردع ورد فإنه لم يطلع الغيب ولم يكن له عند الله عهداً .
{ ونمد له من العذاب مداً } : أي نضاعف له العذاب يوم القيامة .
{ ونرثه ما يقول } : أي نسليه ما تبجح به من المال والولد ويبعث فرداً ليس معه مال ولا ولد .
معنى الآيات :
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم معجباً له { أفرأيت الذي كفر بآياتنا } اي كذب بالوحي وما يدعوا له من التوحيد والبعث والجزاء وترك الشرك والمعاصي . وهو العاص بن وائل المسمى أبو عمرو بن العاص . { وقال لأوتين مالاً وولداً } قال هذا لخباب بن الأرت حينما طالبه بدين له عليه فأبى أن يعطيه استصغاراً له لأنه قيَّن « حداداً » وقال له لا أعطيكه حتى تكفر بمحمد فقال له خباب والله ما أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثم تبعث فقال له العاص إذا أنا مِتَّ ثم بُعتث كما تقول ثم جئتني ولي مال وولد قضيتك دينك فأكذبه الله تعالى ورد عليه قوله بقوله عز وجل : { أطلع الغيب } فعرف ان له يوم القيامة مالاً وولداً . { أم اتخذ عند الرحمن عهداً } بذلك بأن سيعطيه مالاً وولداً يوم القيامة { كلا } لم يطلع على الغيب ولم يكن له عند الرحمن عهداً . وقوله تعالى : { سنكتب ما يقول } من الكذب والإفتراء ونحاسبه به ونضاعف له العذاب به العذاب وهو معنى قوله تعالى : { ونمد له من العذاب مداً } ، وقوله تعالى : { ونرثه ما يقول ويأتنيا فردا } أي ونسلبه ما يقول من المال والولد حيث يموت ويترك ذلك أو ينصر رسوله على قومه فيسلبهم المال والوليد . ويأتينا في عرصات القيامة للحساب فرداً لا مال ولا ولد .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- الكشف عن نفسيات الكافرين لا سيما إذا كانوا أقوياء بمال او لد أوسلطان فإنهم يعيشون على الغطرسة منه والاستعلاء وتجاهل الفقراء واحتقارهم .
2- تقرير البعث والحساب والجزاء .
3- مضاعفة العذاب على الكافرين الظالمين بعد كفرهم .
4- تقرير معنى آية : إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 23:25   رقم المشاركة : 3585
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا )) مريم (81)
ما معنى قوله تعالى
((وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا )) مريم (81)
{ ليكونوا لهم عزاً } : أي منعة لهم وقوة يشفعون لهم عند الله حتى لا يعذبوا .
{ واتخذوا من دون الله آلهة } أي معبودات من الأصنام فعبدوها بأنواع من العبادات ، { ليكونوا لهم } - في نظرهم الفاسد - { عزاً } أي شفعاء لهم عندنا يعزون بواسطتهم ولا يُهانون .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc