۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 235 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-11, 07:55   رقم المشاركة : 3511
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ختام سورة طه
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135) )) طه
ختام سورة طه
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135) )) طه
{ متربص } : أي منتظر ما يؤول إليه الأمر .
{ فستعلمون } : أي يوم القيامة .
{ الصراط السوي } : أي الدين الصحيح وهو الإسلام .
{ ومن اهتدي } : أي ممن ضل نحن أم أنتم .
وفي الآية الأخيرة قال تعالى لرسوله بعد هذا الإرشاد الذي أرشدهم إليه { قل كل متربص } أي كل منا متربص أي منتظر ما يؤول إليه الأمر { فتربصوا } . فستعلمون في نهاية الأمر وعندنا توقفون في عرصات القيامة { من } هم { أصحاب الصراط السوي } الي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام الدين الحق ، { ومن اهتدى } إلى سبيل النجاة والسعادة ممن ضل ذلك فخسر وهلك .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- المطالبة بالآيات سنة متبعة للأمم والشعوب عندما تعرض عن الحق للعقل وهدايته .
2- الذلة والخزي تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان والعمل الصالح . 3- في الآية إشادة الى حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه : « يحتج به على الله يوم القيامة ثلاثة : الهالك في الفترة ، والمغلوب على عقله ، والصبي الصغير ، فيقول المغلوب على عقله لم تجعل لي عقلاً انتفع به ، ويقول الهالك في الفترة لم يأتني رسول ولا نبي ولو أتاني لك رسول أو نبي لكنت أطوع خلقك إليك ، وقرأ صلى الله عليه وسلم { لولا أرسلت إلينا رسولاً } ويقول الصبي الصغير كنت صغيراً لا أعقل . قال فترفع لهم نار ويقال لهم : رِدُوها قال فَيرِدُها من كان في علم الله أنه سعيد ، ويتلكأ عنها من كان في علم الله أنه شقي فيقول إياي عصيتم فكيف برسلي لو أتتكم » . رواه ابن جرير عند تفسير هذه الآية { ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا } .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري










 


رد مع اقتباس
قديم 2014-04-11, 14:51   رقم المشاركة : 3512
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع مفردات سورة طه
الآيات [01-40]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
سورة طه
مكية، وهي مائة وخمس وثلاثون آية.
التسمية:
سميت (سورة طه) لابتداء السورة بالنداء بها طه، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى وهو اسم من أسماء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وفي ذلك تكريم له، وتسلية عما يلقاه من إعراض قومه.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجوه هي:
أولا- أن طه نزلت بعد سورة مريم، كما روي عن ابن عباس.
ثانيا- أنه ذكر في سورة مريم قصص عدد من الأنبياء والمرسلين (عشرة) مثل زكريا ويحيى وعيسى وإبراهيم، وموسى الذي ذكرت قصته موجزة مجملة، فذكرت في هذه السورة موضحة مفصلة، كما وضحت قصة آدم عليه السلام الذي لم يذكر في سورة مريم إلا مجرد اسمه فقط.
ثالثا- أنه ذكر في آخر سورة مريم تيسير القرآن باللسان العربي، لسان محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للتبشير والإنذار، وابتدئ ذكر هذه السورة بتأكيد هذا المعنى.
ما اشتملت عليه السورة:
موضوع هذه السورة كموضوعات سائر السور المكية وهو إثبات أصول الدين
من التوحيد والنبوة والبعث. وكانت بداية السورة ذات إيحاء وتأثير عجيب، من خلال الحديث عن سلطان اللّه وعظمته وقدرته وشمول علمه، وقد أدرك هذا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه حين تلاوتها في بداية إسلامه، كما هو معروف في قصة إسلامه.
وتضمنت السورة ما يأتي:
1- القرآن الكريم تذكرة لمن يخشى رب الأرض والسموات العلى، وتثبيت لشخصية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في قيامه بواجب الدعوة والتبليغ، والإنذار والتبشير، وعدم الالتفات لمكائد المشركين [الآيات: 1- 8].

2- البيان الجلي لقصة موسى وتكليم اللّه له، وإلقائه صغيرا في اليم في صندوق، وإرساله مع أخيه هارون إلى فرعون الطاغية الجبار، وجداله بالحسنى لإثبات ربوبية اللّه وحده، ومبارزته السحرة، وتأييد اللّه له وانتصاره المؤزر، وإيمان السحرة بدعوته، ومعجزة انفلاق البحر وعبور بني إسرائيل فيه، وإهلاك فرعون وجنوده، وكفران بني إسرائيل بنعم اللّه الكثيرة عليهم، وحديث السامري وإضلاله بني إسرائيل باتخاذ العجل إلها لهم، وغضب موسى من أخيه هارون، الآيات [9- 98].
3- الإشارة لفائدة القصص القرآني، وتوضيح جزاء من أعرض عن القرآن [99- 101].
4- بيان حالة الحشر الرهيبة، وإبادة الجبال، وأوصاف المجرمين يوم القيامة، والحساب العادل [102- 112].
5- عربية القرآن ووعيده وعصمة رسوله من نسيانه [113- 114].
6- إيراد قصة آدم عليه السلام مع إبليس في الجنة [115- 122].
- تأكيد بيان الجزاء في الدنيا والآخرة لمن أعرض عن القرآن، بالعيشة الضنك في الدنيا، والعمى في الآخرة عن الحجة المنقذة من العذاب [124- 127].
8- العظة والاعتبار بهلاك الأمم السابقة وتأخير عذاب المشركين إلى يوم القيامة [128- 129].
9- توجيهات ربانية للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأمته في الصبر على الأذى، وتنزيه اللّه تعالى في الليل والنهار، وعدم الافتتان بزهرة الحياة الدنيا لدى الآخرين، وأمر الأهل بإقامة الصلاة ومتابعة التنفيذ [130- 132].
10- طلب المشركين إنزال آيات مادية من اللّه، وإعذارهم بعد إرسال الرسول وإنزال القرآن، ثم وعيدهم بالعذاب المنتظر يوم القيامة [133- 135].
الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
طه (1)
هل طه اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ؟
اختلف العلماء في ذلك وأنقل لكم رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى


قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
في شرح نظم الورقات في أصول الفقه .
صفحــة 141 ــ 142

......... وهنا نناقش المؤلف رحمه الله تعالى في قوله :

( طـــه ) حيث جعل ( طه ) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم

وهذا لا يصح نظراً ولا أثراً .

أما عدم صحته أثراً : فلعدم النقل ، فإنه لم يأتِ حديث صحيح ولا ضعيف أن من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ( طه )
أبداً .

وأما النظر : فلأن ( طه ) مركب من حرفين مهملين هجائيين
والحروف الهجائية ليس لها معنى ، ومن المعلوم أن أسماء الرسول
صلى الله عليه وسلم كلها تحمل معاني .

فليس له اسم صلى الله عليه وسلم هو علم محض ،
بل أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها أعلام وألقاب ،
أما أعلامنا نحن فهي مجرد علم ، ولهذا نسمي ابننا مثلاً عبدالله ،
وهو من أفجر عباد الله ، إذاً صار الاسم هذا مجرد علم ،
كأنه حجر على رأس جبل يدل على الطريق فقط .

أما أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها فهي أعلام وأوصاف ،
وكذلك أسماء الله تعالى ، وكذلك أسماء القرآن كلها أعلام وأوصاف ،
وكلمة ( طه ) لا تجد فيها شيء من الوصف .

إذن لا يصح نظراً أن تكون ( طه ) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .

فإن قال قائل : كيف تقول هذا الكلام ؟ وقد قال الله تعالى :

{ طــه ـ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }

وهذا خطاب يقول : يا طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .
قلنا : إذاً سمي الرسول صلى الله عليه وسلم الـــــمــص ؛
لأن الله تعالى قال : { الــمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه }

وهل أحد سماه المص ؟!!

وسمه الر . لأن الله يقول : { الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور }

فهل سيسميه أم لا ؟
الجواب : لا ، لن يسميه ، إذن انتقضت قاعدته .

فالمهم أن ( طه ) ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولا يصح أن يكون اسماً له ، لا أثراً ولا نظراً .


في شرح نظم الورقات في أصول الفقه . الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
صفحــة 141 ــ 142
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســَاجدة لربـِّي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث،
قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى )
قال: هي مثل قوله فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ فكانوا يعلقون الحبال في صدورهم في الصلاة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى )
قال: في الصلاة كقوله: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ فكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة
( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) لا والله ما جعله الله شقيا، ولكن جعله رحمة ونورا، ودليلا إلى الجنة.
وقوله ( إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) يقول تعالى ذكره: ما أنـزلنا عليك هذا القرآن إلا تذكرة لمن يخشى عقاب الله، فيتقيه بأداء فرائض ربه واجتناب محارمه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد،
قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى )
وإن الله أنـزل كتبه، وبعث رسله رحمة رحم الله بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله، وهو ذكر له أنـزل الله فيه حلاله وحرامه، فقال تَنْـزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى )
قال: الذي أنـزلناه عليك تذكرة لمن يخشى.
فمعنى الكلام إذن: يا رجل ما أنـزلنا عليك هذا القرآن لتشقى به، ما أنـزلناه إلا تذكرة لمن يخشى.
وقد اختلف أهل العربية في وجه نصب تذكرة، فكان بعض نحويي البصرة يقول: قال: إلا تذكرة بدلا من قوله لتشقى، فجعله: ما أنـزلنا عليك القرآن إلا تذكرة، وكان بعض نحويي الكوفة
يقول: نصبت على قوله: ما أنـزلناه إلا تذكرة، وكان بعضهم ينكر قول القائل: نصبت بدلا من قوله (لِتَشْقَى) ويقول: ذلك غير جائز، لأن (لِتَشْقَى) في الجحد، و ( إِلا تَذْكِرَةً ) في التحقيق، ولكنه تكرير، وكان بعضهم يقول: معنى الكلام: ما أنـزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى، لا لتشقى.
القول في تأويل قوله تعالى : تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا (4)

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: هذا القرآن تنـزيل من الربّ الذي خلق الأرض والسموات العلى ، والعُلَى: جمع عليا.
واختلف أهل العربية في وجه نصب قوله (تَنـزيلا) فقال بعض نحويي البصرة: نصب ذلك بمعنى: نـزل الله تنـزيلا وقال بعض من أنكر ذلك من قيله هذا من كلامين، ولكن المعنى: هو تنـزيل، ثم أسقط هو، واتصل بالكلام الذي قبله، فخرج منه، ولم يكن من لفظه.
قال أبو جعفر: والقولان جميعا عندي غير خطأ.
تفسير الطبري



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) )) سورة طه

الْعَرْشِ اسْتَوَى : استواء يليق بجلاله، ويناسب عظمته وجماله، فاستوى على العرش، واحتوى على الملك

وَمَا تَحْتَ الثَّرَى : أي: الأرض، فالجميع ملك لله تعالى، عبيد مدبرون، مسخرون تحت قضائه وتدبيره، ليس لهم من الملك شيء، ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.
تفسير السعدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى )) طه (7)
{ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ } الكلام الخفي { وَأَخْفَى } من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به. أو السر: ما خطر على القلب. { وأخفى } ما لم يخطر. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته، المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء، دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها، فسواء جهرت بقولك أو أسررته، فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى.فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه، وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته، وسعة عظمته، وعلوه على عرشه، وعموم ملكه، وعموم علمه، نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة، وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة، وعبادة غيره باطلة
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )) طه (9)
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الاستفهام التقريري والتعظيم لهذه القصة والتفخيم لها: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } في حاله التي هي مبدأ سعادته، ومنشأ نبوته، أنه رأى نارا من بعيد، وكان قد ضل الطريق، وأصابه البرد، ولم يكن عنده ما يتدفأ به في سفره.
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
(( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) )) طه
آنَسْتُ : أبصرت
بِقَبَسٍ : شهاب من نار

هُدًى : من يهديني الطريق. وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.

نُودِيَ: من قبل الله - عز وجل

فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ : تعظيما لأمرنا . وتأدبا فى حضرتنا .
إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى :
تعليل للأمر بخلع النعل ، أى : أزل نعليك من رجليك لأنك الآن موجود بالوادى ( المقدس ) أى : المظهر المبارك ، المسمى طوى : فهو عطف بيان من الوادى
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) )) طه
اخْتَرْتُكَ : اصطفيتك من بين أفراد قومك لحمل رسالتى ، وتبليغ دعوتى ( فاستمع لِمَا يوحى ) إليك منى ، ونفذ ما آمرك به
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي : التى هى من أشرف العبادات ، وأفضل الطاعات ( لذكري ) أى : وأدم إقامة الصلاة بخشوع وإخلاص ، ليشتد تذكرك لى ، واتصالك بى ، وذلك لأن الصلاة مشتملة على الكثير من الأذكار التى فيها الثناء على ذاتى وصفاتى
أَكَادُ أُخْفِيهَا : إن الساعة التى هى وقت البعث والحساب والثواب والعقاب ، آتية أى : كائنة وحاصلة لا شك فيها .
وقوله ( أَكَادُ أُخْفِيهَا ) أى : أقرب أن أخفى وقتها ولا أظهره لا إجمالا ولا تفصيلا ، ولولا أن فى إطلاع أصفيائى على بعض علاماتها فائدة ، لما تحدثت عنها .
فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى : فلا يصدك ويشغلك عن الإيمان بالساعة، والجزاء، والعمل لذلك، من كان كافرا بها، غير معتقد لوقوعها.
{ فَتَرْدَى } أي: تهلك وتشقى، إن اتبعت طريق من يصد عنها .
الوسيط لطنطاوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى

(( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) )) سورة طه

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى....قال بعض المفسرين : إنما قال له ذلك على سبيل الإيناس له . وقيل : إنما قال له ] ذلك على وجه التقرير ، أي : أما هذه التي في يمينك عصاك التي تعرفها ، فسترى ما نصنع بها الآن ، ( وما تلك بيمينك يا موسى ) استفهام تقرير .

تفسير الطبري

وجاء في تفسير القرطبي

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى....قيل : كان هذا الخطاب من الله تعالى لموسى وحيا ؛ لأنه قال : فاستمع لما يوحى ولا بد للنبي في نفسه من معجزة يعلم بها صحة نبوة نفسه ، فأراه في العصا وفي نفسه ما أراه لذلك . ويجوز أن يكون ما أراه في الشجرة آية كافية له في نفسه ، ثم تكون اليد والعصا زيادة توكيد ، وبرهانا يلقى به قومه . واختلف في ما في قوله وما تلك فقال الزجاج والفراء : هي اسم ناقص وصلت ب ( يمينك ) أي ما التي بيمينك ؟ وقال أيضا : تلك بمعنى هذه ؛ ولو قال : ما ذلك لجاز ؛ أي ما ذلك الشيء : ومقصود السؤال تقرير الأمر حتى يقول موسى : هي عصاي ؛ ليثبت الحجة عليه بعد ما اعترف ، وإلا فقد علم الله ما هي في الأزل . وقال ابن الجوهري وفي بعض الآثار أن الله تعالى عتب على موسى إضافة العصا إلى نفسه في ذلك الموطن ، فقيل له : ألقها لترى منها العجب فتعلم أنه لا ملك عليها ولا تنضاف إليك . وقرأ ابن أبي إسحاق ( عصي ) على لغة هذيل ؛ ومثله ( يا بشرى ) و ( محيي ) وقد تقدم . وقرأ الحسن ( عصاي ) بكسر الياء لالتقاء الساكنين . ومثل هذا قراءة حمزة ( وما أنتم بمصرخي ) . وعن ابن أبي إسحاق سكون الياء .

وَأَهُشُّ.... : أهز بها الشجرة ليسقط ورقها ، لترعاه غنمي .

قال عبد الرحمن بن القاسم : عن الإمام مالك : والهش : أن يضع الرجل المحجن في الغصن ، ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ، ولا يكسر العود ، فهذا الهش ، ولا يخبط . وكذا قال ميمون بن مهران أيضا .

تفسير ابن كثير

مَآرِبُ أُخْرَى : مصالح ومنافع وحاجات أخر غير ذلك . وقد تكلف بعضهم لذكر شيء من تلك المآرب التي أبهمت ، فقيل : كانت تضيء له بالليل ، وتحرس له الغنم إذا نام ، ويغرسها فتصير شجرة تظله ، وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة .



سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى...وعلى موسى حينئذ مدرعة من صوف ، فدخلها بخلال من عيدان ، فلما أمره بأخذها أدلى طرف المدرعة على يده ، فقال له ملك : أرأيت يا موسى ، لو أذن الله بما تحاذر أكانت المدرعة تغني عنك شيئا ؟ قال : لا ولكني ضعيف ، ومن ضعف خلقت . فكشف عن يده ثم وضعها على فم الحية ، حتى سمع حس الأضراس والأنياب ، ثم قبض فإذا هي عصاه التي عهدها ، وإذا يده في موضعها الذي كان يضعها إذا توكأ بين الشعبتين; ولهذا قال تعالى : ( سنعيدها سيرتها الأولى ) أي : إلى حالها التي تعرف قبل ذلك .

وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ

قال مجاهد : ( واضمم يدك إلى جناحك ) كفه تحت عضده .

وذلك أن موسى ، عليه السلام ، كان إذا أدخل يده في جيبه ثم أخرجها ، تخرج تتلألأ كأنها فلقة قمر .


تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ....بمعنى من غير برص ولا أذى ، ومن غير شين . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، وغيرهم .

وقال الحسن البصري : أخرجها - والله - كأنها مصباح ، فعلم موسى أنه قد لقي ربه عز وجل

تفسير ابن كثير

آيَةً أُخْرَى


سوى العصا . فأخرج يده من مدرعة له مصرية لها شعاع مثل شعاع الشمس يغشى البصر . وآية منصوبة على البدل من بيضاء ؛ قاله الأخفش . النحاس : وهو قول حسن . وقال الزجاج : المعنى آتيناك آية أخرى أو نؤتيك ؛ لأنه لما قال : تخرج بيضاء من غير سوء دل على أنه قد آتاه آية أخرى



لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ...د العظمى . وكان حقه أن يقول الكبيرة وإنما قال الكبرى لوفاق رءوس الآي . وقيل : فيه إضمار ؛ معناه لنريك من آياتنا الآية الكبرى ، دليله قول ابن عباس يد موسى أكبر آياته .

تفسير القرطبي


والله أعلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

معنى قوله تعالى
((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ]طَغَىl) طه


وَطَغَى مَعْنَاهُ عَصَى وَتَكَبَّرَ وَكَفَرَ وَتَجَبَّرَ وَجَاوَزَ الْحَدَّ

تفسير القرطبي

وَطَغَى مَعْنَاهُ إنه تجاوز قدره ، وتمرد على ربه

تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) )) سورة طه
اشْرَحْ لِي صَدْرِي : وسعه وأفسحه، لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري، فإن الصدر إذا ضاق، لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم.
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي : سهل علي كل أمر أسلكه وكل طريق أقصده في سبيلك، وهون علي ما أمامي من الشدائد، ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها، ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله.
يَفْقَهُوا قَوْلِي : كان في لسانه ثقل لا يكاد يفهم عنه الكلام
اجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي : معينا يعاونني، ويؤازرني، ويساعدني على من أرسلت إليهم، وسأل أن يكون من أهله، لأنه من باب البر، وأحق ببر الإنسان قرابته
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي : قوني به، وشد به ظهري
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا : علم عليه الصلاة والسلام، أن مدار العبادات كلها والدين، على ذكر الله، فسأل الله أن يجعل أخاه معه، يتساعدان ويتعاونان على البر والتقوى، فيكثر منهما ذكر الله من التسبيح والتهليل، وغيره من أنواع العبادات.
قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ :أعطيت جميع ما طلبت، فسنشرح صدرك، ونيسر أمرك، ونحل عقدة من لسانك، يفقهوا قولك، ونشد عضدك بأخيك هارون
تفسير السعدي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى )) طه (37)
مَنَنَّا :لما ذكر الله سبحانه منته على عبده ورسوله، موسى بن عمران، في الدين، والوحي، والرسالة، وإجابة سؤاله، ذكر نعمته عليه، وقت التربية، والتنقلات في أطواره فقال: { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى }
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى (( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى )) سورة طه (38)
*1* كيف كان الوحي لأم موسى ؟
*2* ما هي أنواع الوحي ؟
*3* من هو الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته ؟


*1* كيف كان الوحي لأم موسى ؟

إيحاء الله - تعالى - إلى أم موسى كان عن طريق الإلهام أو المنام أو غيرهما .

*2* ما هي أنواع الوحي ؟
" الوحى : إما أن يكون على لسان نبى فى وقتها ، كقوله - تعالى : ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الحواريين ) أو يبعث إليها ملكا لا على وجه النبوة كما بعث إلى مريم . أو يريها ذلك فى المنام فتتنبه عليه أو يلهمها كقوله - تعالى - : ( وأوحى رَبُّكَ إلى النحل ) أى : أوحينا إليها أمرا لا سبيل إلى التوصل إليه ، ولا إلى العلم به ، إلا بالوحى .

تفسير السعدي
*3* من هو الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته ؟

الصحابي الذي كان يأتي جبريل عليه السلام في صورته للنبي صلى الله عليه وسلم هو دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه، وقد ذكر العلماء أنه كان من أحسن الصحابة رضي الله عنهم وجهاً.
روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن جبريل عليه السلام كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)

التَّابُوتَ قال الشيخ بن عثيمين في تفسيره : و{ التابوت } شيء من الخشب، أو من العاج يشبه الصندوق؛ ينزل، ويصطحبونه معهم، وفيه السكينة - يعني أنه كالشيء الذي يسكنهم، ويطمئنون إليه -؛ وهذا من آيات الله.

عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ فرعون هو العدو ، كان لله ولموسى .....تفسير الطبري

أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي قال : حببتك إلى عبادي . تفسير ابن كثير


وألقيت عليك محبة مني قال ابن عباس : أحبه الله وحببه إلى خلقه . وقال ابن عطية : جعل عليه مسحة من جمال لا يكاد يصبر عنه من رآه . وقال قتادة : كانت في عيني موسى ملاحة ما رآه أحد إلا أحبه وعشقه . وقال عكرمة : المعنى جعلت فيك حسنا وملاحة فلا يراك أحد إلا أحبك

تفسير القرطبي


أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي
قال عباس : حببتك إلى عبادي ، وقال الصداني : حببتك إلى خلقي .

وقال آخرون : بل معنى ذلك : أي حسنت خلقك .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني إبراهيم بن مهدي عن رجل ، عن الحكم بن أبان عن عكرمة قوله ( وألقيت عليك محبة مني ) قال : حسنا وملاحة .

قال أبو جعفر : والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله ألقى محبته على موسى ، كما قال جل ثناؤه ( وألقيت عليك محبة مني ) فحببه إلى آسية امرأة فرعون ، حتى تبنته وغذته وربته ، وإلى فرعون حتى كف عنه عاديته وشره ، وقد قيل : إنما قيل : وألقيت عليك محبة مني ، لأنه حببه إلى كل من رآه . ومعنى ( وألقيت عليك محبة مني ) حببتك إليهم ، يقول الرجل لآخر إذا أحبه : ألقيت عليك رحمتي : أي محبتي .

تفسير الطبري

لِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي قال أبو عمران الجوني : تربى بعين الله .

وقال قتادة : تغذى على عيني .

وقال معمر بن المثنى : ( ولتصنع على عيني ) بحيث أرى .

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يعني أجعله في بيت الملك ينعم ويترف ، غذاؤه عندهم غذاء الملك ، فتلك الصنعة .

تفسير ابن كثير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى قوله تعالى
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
***(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص) (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ (39) طه) فما الفرق بين الآيتين؟ وما الفرق بين ألقيه واقذفيه؟

واليمُّ: البحر الكبير، سواء أكان مالحاً أم عَذْباً، فلما تكلّم الحق سبحانه عن فرعون قال:
{ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ }
[الأعراف: 136] والمراد: البحر الأحمر، أما موسى فقد وُلِد في مصر وأُلْقِي تابوته في النيل، وكان على النيل قصر فرعون.

وبالله.. أي أم هذه التي تُصدِّق هذه الكلام: إنْ خِفْتِ على ولدك فألقيه في اليم؟ وكيف يمكن لها أن تنقذه من هلاك مظنون وترمي به في هلاك مُتيقّن؟

ومع ذلك لم تتردد أم موسى لحظة في تنفيذ أمر الله، ولم تتراجع، وهذا هو الفرق بين وارد الرحمن ووارد الشيطان، وارد الرحمن لا تجد النفس له ردّاً، بل تتلقاه على أنه قضية مُسلَّمة، فوارد الشيطان لا يجرؤ أن يزاحم وارد الرحمن، فأخذتْ الأم الوليد وأَلْقَتْه كما أوحى إليها ربها.

وتلحظ في هذه الآيات أن آية القصص لم تذكر شيئاً عن مسألة التابوت:
{ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ }
[القصص: 7] هكذا مباشرة.

قالوا: لأن الحق سبحانه تكلم عن الغاية التي تخيف، وهي الرَّمي في اليم، وطبيعي في حنان الأم أنْ تحتال لولدها وتعمل على نجاته، فتصنع له مثل هذا التابوت، وتُعِدّه إعداداً مناسباً للطَفْو على صفحة الماء.

فالكلام هنا لإعداد الأم وتهيئتها لحين الحادثة، وفَرْق بين الخطاب للإعداد قبل الحادثة والخطاب حين الحادثة، فسوف يكون للأمومة ترتيب ووسائل تساعد على النجاة، صنعتْ له صندوقاً جعلت فيه مَهْداً ليّناً واحتاطتْ للأمر، ثم يطمئنها الحق سبحانه على ولدها:
{ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ }
[القصص: 7] فسوف نُنجيه؛ لأن له مهمة عندي
{ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }
[القصص: 7].

فإذا ما جاء وقت التنفيذ جاء الأمر في عبارات سريعة متلاحقة: { أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ } [طه: 39].

لذلك، تجد السياق في الآية الأولى هادئاً رتيباً يناسب مرحلة الإعداد، أما في التنفيذ فقد جاء السياق سريعاً متلاحقاً يناسب سرعة التنفيذ، فكأن الحق سبحانه أوحى إاليها: أسرعي إلى الأمر الذي سبق أنْ أوحيتُه إليك، هذا الكلام في الحبْكة الأخيرة لهذه المسألة.

وقوله تعالى: { فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ } [طه: 39] أي: تحمله الأمواج وتسير به، وكأن لديها أوامر أن تُدخِله في المجرى الموصِّل لقصر فرعون.
فعندنا ـ إذن ـ لموسى ثلاثة إلقاءات: إلقاء الرحمة والحنان في التابوت، وإلقاء التابوت في اليم تنفيذاً لأمر الله، وإلقاء اليَمِّ للتابوت عند قصر فرعون.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

كلمة القذف : تستعمل لما فيه الشدة والقوة والضخامة .
وكلمة الإلقاء : تعني مجرد الوضع وهي أقل قوة من القذف

هنا الله عز وجل يخبرنا كيف أوحى لأم موسى، وربما الأمر كان فيه نوع من الشدة، لأن الأم سيصعب عليها أن تضع ابنها في التابوت وترميه في اليم، فكان عليها أن تفعل ذلك بسرعة حتى لا تكثر التفكير فقد يتسبب ذلك في عدم تطبيقها للأمر الإلهي، وهذا الأمر أيضا يحتاج لقوة منها حتى لا تتراجع، وبعد أن وضعته في التابوت بهذه الطريقة، كان عليها أن تتصرف على ذات النحو مع التابوت الذي يحمل ابنها
أما "فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ" هنا حتى تطمئن أم موسى بأن ابنها سيكون بأمان، فاليم لن يتعامل معه بقوة وعنف بل على العكس.
ثم جاء قوله تعالى وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي
ألقيت هنا تبعتها كلمة "محبة" وعبارة "لتصنع على عيني" فالسياق هنا يحتاج إلى كلمة أقل قوة وشدة و"ألقيت" هي أكثر ملاءمة من غيرها.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
((أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) سورة طه (39)
**ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم 8 مرات في قصة موسى ? ووردت لفظة البحر 8 مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟
ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم 8 مرات في قصة موسى ووردت لفظة البحر 8 مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟
القرآن الكريم يستعمل اليم والبحر في موقفين متشابهين كما في قصة موسى عليه السلام مرة يستعمل اليم ومرة يستعمل البحر في القصة نفسها اليمّ كما يقول أهل اللغة المحدثون أنها عبرانية وسريانية وأكادية وهي في العبرانية (يمّا) اليمّ وردت كلها في قصة موسى ولم ترد في موطن آخر ومن التناسب اللطيف أن ترد في قصة العبرانيين وهي كلمة عبرانية. لكن من الملاحظ أن القرآن لم يستعمل اليم إلا في مقام الخوف والعقوبة
أما البحر فعامة ولم يستعمل اليم في مقام النجاة، البحر قد يستعمله في مقام النجاة أو العقوبة. قال تعالى (فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ (7) القصص) هذا خوف، (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ (136) الأعراف) ، (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) طه) هذه عقوبة،
أما البحر فعامة استعملها في النِعم لبني إسرائيل وغيرهم ،في نجاة بني إسرائيل استعمل البحر ولم يستعمل اليم. واستعمل البحر في النجاة والإغراق (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ (50) البقرة) استعملها في الإغراق والإنجاء (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) أي أنجيناهم. اليم يستعمل للماء الكثير وإن كان نهراً كبيراً واسعاً يستعمل اليم ويستعمل للبحر أيضاً.
اللغة تفرق بين البحر والنهر واليم: النهر أصغر من البحر والقرآن أطلق اليم على الماء الكثير ويشتق من اليم ما لم يشتقه من البحر (ميموم) أي غريق لذلك تناسب الغرق. العرب لا تجمع كلمة يم فهي مفردة وقالوا لم يسمع لها جمع ولا يقاس لها جمع وإنما جمعت كلمة بحر (أبحر وبحار) وهذا من خصوصية القرآن في الاستعمال. كونها خاصة بالخوف والعقوبة هذا من خصوصية الاستعمال في القرآن.
والله اعلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة

قال تعالى
((إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) )) سورة طه
***حينما تكلم ربنا تبارك وتعالى على سيدنا موسى قال (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه) ولما تكلم عن الرسول ? قال (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) الطور) فما الفروق الدلالية بين الآيتين؟
*** ما الفرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه) ؟
*** *ما هي دلالة التعليل بـ ( كي) في قوله تعالى (كي تقرّ عينها ولا تحزن) وباللام في قوله تعالى (ولتعلم)؟ (د.فاضل السامرائى)
قال تعالى: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى(40)).

*** ما الفرق بين فتنة وفتون (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (40) طه)؟
أُخْتُكَ : واسمها مريم

أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ : أي : على امرأة ترضعه وتضمه إليها
وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا : قال ابن عباس رضي الله عنه : اختبرناك اختبارا . وقال الضحاك ومقاتل : ابتليناك ابتلاء . وقال مجاهد : أخلصناك إخلاصا .
ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى :قال مقاتل : على موعد ولم يكن هذا الموعد مع موسى وإنما كان موعدا في تقدير الله ، قال محمد بن كعب : جئت على القدر الذي قدرت أنك تجيء .
وقال عبد الرحمن بن كيسان : على رأس أربعين سنة ، وهو القدر الذي يوحى فيه إلى الأنبياء ، وهذا معنى قول أكثر المفسرين ، أي : على الموعد الذي وعده الله وقدره أنه يوحى إليه بالرسالة ، وهو أربعون سنة .
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي :أي اخترتك واصطفيتك لوحيي ورسالتي ، يعني لتنصرف على إرادتي ومحبتي ، وذلك أن قيامه بأداء الرسالة [ تصرف على ] إرادة الله ومحبته
تفسير البغوي

الفروق الدلالية بين الآيتين؟
الصنع يكون في بداية الأمر، هو الكلام على موسى تكلم على ولادته ونشأته(إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) طه)هذا في مرحلة طفولته(إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) طه)والرسول بعد الأربعين يحمل همّ الرسالة كيف يقال له تصنع على عيني؟ وإنما هو يحتاج إلى رعاية الآن للتبليغ. الدلالة العامة لقوله(وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)أي ينشئك بالصورة التي يريدها ابتداء ويهيأ المكان الذي يريده ولما قال عن النبي r(فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) يعني يحفظك، كما قال (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا (14) القمر) السفينة قال تجري بأعيننا يعني برعايتنا وحفظنا. (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (67) المائدة) يعني يحفظك أنت تحت رعايتنا وحفظنا نراقب الأمر(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) طه)نحن نراك ونحفظك ونحميك ونرعاك يعني أنت تحت رعايتنا.
ما الفرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه) ؟
ما الفرق بين ردّ ورجع وكلاهما في نفس السياق؟ الرجوع عندما كنت تعرفه مقدماً أنت مسافر من هنا من دبي إلى الشام وأنت ناوي ترجع هذا رجوع يعني أنت أصلاً مقرر من ساعة ما إنطلقت من النقطة التي انطلقت منها أنت ناوي إلى الرجوع هذا رجع، وحينئذٍ كل مؤمن يؤمن بأننا سوف نرجع إلى الله عز وجل بعد أن نموت هذا رجوع. لكن واحد انطلق من دبي إلى الشام ومش ناوي يرجع كان مهاجراً ليس في خطته ولا في خريطته أن يعود انتهينا عوده يعني نهائي مهاجر كما يهاجر الكثيرون ولأمر ما أجبره على العودة هذا يسمى ردّ ولهذا فرق بين (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ) وبين (فرددناه إلى أمه)، رددناك هذه أم موسى وضعت الطفل في صندوق والصندوق في نايلون وترميه في البحر ولا تعرف أين ذهب؟ قطعاً ولا في بالها أن هذا سيعود انتهى فلما الله قال (إِنَّا رَادُّوهُ) على خلاف ما ظننتي.

*ما هي دلالة التعليل بـ ( كي) في قوله تعالى (كي تقرّ عينها ولا تحزن) وباللام في قوله تعالى (ولتعلم)؟ (د.فاضلالسامرائى)
قال تعالى: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى(40)).

التعليل بكي واللام
الحقيقة أنه لا يبدو هناك فرق واضح بينهما في التعليل، فهما متقاربان جدا، غير أن الذي يبدو أن الأصل في (كي) أن تستعمل لبيان الغرض الحقيقي، واللام تستعمل له ولغيره، فاللام أوسع استعمالا من (كي)، وهذا ما نراه في الاستعمال القرآني.
والظاهر من الاستعمال القرآني أن (كي) تستعمل للغرض المؤكد والمطلوب الأول، يدل على ذلك قوله تعالى: "فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق" القصص 13، فقد جعل التعليل الأول بـ (كي) "كي تقر عينها" والثاني باللام " ولتعلم أن وعد الله حق" والأول هو المطلوب الأول، والمقصود الذي تلح عليه الأم هو رد ابنها إليها في الحال بدليل اقتصاره عليه في آية طه، أما جعله نبيا مرسلا، وهو ما يشير إليه قوله تعالى: "ولتعلم أن وعد الله حق" فهو غرض بعيد، و الجمع بينهما يفيد التوكيد والله أعلم.


ما الفرق بين فتنة وفتون (وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا (40) طه)؟
لفتون ذكروا فيها إحتمالين: قالوا هي إما مصدر (والفتنة أيضاً مصدر كالقعود والجلوس) مصدر فعل (فتن) وفَتَن أي اختبر ولها معاني كثيرة منها وضع الذهب في النار حتى تبين جودته وليختبره والفتنة التعذيب. وقسم ذهب إلى أنها جمع (فتون) (وفتناك فتونا) قالوا جمع فَتْن كالظنّ والظنون، (فَتْن) فتناً مصدر وفتنة مصدر. المصدر يُجمع إذا اختلفت أنواعه كالظنون (وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) الأحزاب). فقالوا (وفتناك فتوناً) أي امتحناك واختبرناك عدة مرات. رجّح بعضهم على أنها جمع وليست مفرداً. فإذن الفتون تختلف عن الفتنة، الفتنة هي المصدر والفتون جمع. والفتنة مصدر وقد تكون للواحدة وقد تكون لغير الواحدة لأن أحياناً ما دامت على وزن فَعلة وفِعلة تحتمل، لأن المصدر إذا أردنا المرة جئنا به على وزن فَعلة (إسم المرة) إذا كان واحداً ركض ركضة، مشى مشية، الرحمة مشتركة لأنها على وزن فَعلة نأتي بها مرة واحدة نقول (رحمة واحدة) وإذا أردنا نأتي بها جمع نقول (رحمة). فتنة على وزن الهيئة لكنها مصدر (مشية، فعلة) ليست إسم هيئة إلا إذا أردنا الهيئة تحدد بشيء: فتنة المؤمن حتى يتضح أنه يراد بها الهيئة "وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة". فالفتون رجحوا أنها جمع فَتٍن وقسم قال جمع فتنة مثل بدر بدور وهناك أمثلة في اللغة. فِتَن جمع أيضاً ويبدو لي أن فتون جمع لأنه منّ عليه بأنه اختبره عدة اختبارات ونجّاه منها وليست مسألة واحدة وإنما عدة اختبارات ونجاه منها وأعدّه للرسالة فهي من باب المنّ عليه، يبو لي هذا والله أعلم.
موقع اسلاميات
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-11, 14:54   رقم المشاركة : 3513
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع مفردات سورة طه
[44--101]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وسبحان مسبب الأسباب وليجزيك الله عني خير الجزاء فقد كانت لكلماتك أعلاه وقعا على النفس

ونرجو أن يكون ما سنخطه خالصا لوجه الله تعالى


تفسير ابن كثير

{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}
هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهو أن فرعون في غاية العتو والاسكتبار، وموسى صفوة اللّه من خلقه إذ ذاك، ومع هذا

أمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين، وعن الحسن البصري { فقولا له قولا لينا} أعذرا إليه، قولا له: إن لك رباً ولك

معاداً، وإن بين يديك جنة وناراً، والحاصل من أقوالهم أن دعوتهما له تكون بكلام رقيق، لين سهل رفيق، ليكون أوقع في النفوس وأبلغ وأنجع، كما قال تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} ، وقوله: { لعله يتذكر أو يخشى} أي لعله يرجع عما هو فيه من الضلال والهلكة، أو يخشى - أي يوجد طاعة من خشية ربه - كما قال تعالى: { لمن أراد أن يذكر أو يخشى} فالتذكر الرجوع عن المحذور، والخشية تحصيل الطاعة، وقال الحسن البصري: { لعله يتذكر أو يخشى} يقول: لا تقل أنت يا موسى وأخوك هارون أهلكه قبل أن أعذر إليه.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة مشاهدة المشاركة
تفسير ابن كثير

يقول تعالى إخباراً عن موسى وهارون عليهما السلام: أنهما قالا مستجيرين باللّه تعالى شاكيين إليه { إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى} يعنيان أن يبدر إليهما بعقوبة، أو يعتدي عليهما فيعاقبهما وهما لا يستحقان منه ذلك، قال عبد الرحمن بن زيد { أن يفرط} يعجل، وقال مجاهد: يسلط علينا، وقال ابن عباس { أو أن يطغى} يعتدي { قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} أي لا تخافا منه فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه، وأرى مكانكما ومكانه، لا يخفى عليّ من أمركم شيء، واعلما أن ناصيته بيدي فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني، وأنا معكم بحفظي ونصري، وتأييدي. { فأتياه فقولا إنا رسولا ربك} قد تقدم في حديث الفتون عن ابن عباس، أنه قال: مكثا على بابه حيناً لا يؤذن لهما، حتى أذن لهما بعد حجاب شديد. وقوله: { قد جئناك بآية من ربك} أي بدلالة ومعجزة من ربك، { والسلام على من اتبع الهدى} أي والسلام عليك إن اتبعت الهدى، ولهذا لما كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم كتاباً كان أوله (بسم اللّه الرحمن الرحيم. من محمد رسول اللّه إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك اللّه أجرك مرتين)، ولهذا قال موسى وهارون عليهما السلام لفرعون { والسلام على من اتبع الهدى * إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى} أي قد أخبرنا اللّه فيما أوحاه إلينا من الوحي المعصوم، أن العذاب متمحض لمن كذب بآيات اللّه وتولى عن طاعته، كما قال تعالى: { فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا . فإن الجحيم هي المأوى} ، وقال تعالى: { فأنذرتكم نارا تلظى . لا يصلاها إلا الأشقى . الذي كذب وتولى} ، وقال تعالى: { فلا صدق ولا صلى . ولكن كذب وتولى} أي كذب بقلبه وتولى بفعله.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


تفسير الطبري

الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ فَمَا بَال الْقُرُون الْأُولَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : قَالَ فرْعَوْن لمُوسَى , إذْ وَصَفَ مُوسَى رَبّه جَلَّ جَلَاله بمَا وَصَفَهُ به منْ عَظيم السُّلْطَان , وَكَثْرَة الْإنْعَام عَلَى خَلْقه وَالْإفْضَال : فَمَا شَأْن الْأُمَم الْخَاليَة منْ قَبْلنَا لَمْ تُقرّ بمَا تَقُول , وَلَمْ تُصَدّق بمَا تَدْعُو إلَيْه , وَلَمْ تُخْلص لَهُ الْعبَادَة , وَلَكنَّهَا عَبَدَتْ الْآلهَة وَالْأَوْثَان منْ دُونه , إنْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا تَصف منْ أَنَّ الْأَشْيَاء كُلّهَا خَلْقه , وَأَنَّهَا في نعَمه تَتَقَلَّب , وَفي منَنه تَتَصَرَّف ؟ الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ فَمَا بَال الْقُرُون الْأُولَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : قَالَ فرْعَوْن لمُوسَى , إذْ وَصَفَ مُوسَى رَبّه جَلَّ جَلَاله بمَا وَصَفَهُ به منْ عَظيم السُّلْطَان , وَكَثْرَة الْإنْعَام عَلَى خَلْقه وَالْإفْضَال : فَمَا شَأْن الْأُمَم الْخَاليَة منْ قَبْلنَا لَمْ تُقرّ بمَا تَقُول , وَلَمْ تُصَدّق بمَا تَدْعُو إلَيْه , وَلَمْ تُخْلص لَهُ الْعبَادَة , وَلَكنَّهَا عَبَدَتْ الْآلهَة وَالْأَوْثَان منْ دُونه , إنْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا تَصف منْ أَنَّ الْأَشْيَاء كُلّهَا خَلْقه , وَأَنَّهَا في نعَمه تَتَقَلَّب , وَفي منَنه تَتَصَرَّف ؟'


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تفسير الجلالين

{ منها } أي من الأرض { خلقناكم } بخلق أبيكم آدم منها { وفيها نعيدكم } مقبورين بعد الموت { ومنها نخرجكم } عند البعث { تارة } مرة { أخرى } كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناشئة مشاهدة المشاركة



تفسير الطبري

الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتنَا كُلّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : وَلَقَدْ أَرَيْنَا فرْعَوْن آيَاتنَا , يَعْني أَدلَّتنَا وَحُجَجنَا عَلَى حَقيقَة مَا أَرْسَلْنَا به رَسُولَيْنَا , مُوسَى وَهَارُون إلَيْه كُلّهَا { فَكَذَّبَ وَأَبَى } أَنْ يَقْبَل منْ مُوسَى وَهَارُون مَا جَاءَا به منْ عنْد رَبّهمَا منْ الْحَقّ اسْتكْبَارًا وَعُتُوًّا . الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتنَا كُلّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى } يَقُول تَعَالَى ذكْره : وَلَقَدْ أَرَيْنَا فرْعَوْن آيَاتنَا , يَعْني أَدلَّتنَا وَحُجَجنَا عَلَى حَقيقَة مَا أَرْسَلْنَا به رَسُولَيْنَا , مُوسَى وَهَارُون إلَيْه كُلّهَا { فَكَذَّبَ وَأَبَى } أَنْ يَقْبَل منْ مُوسَى وَهَارُون مَا جَاءَا به منْ عنْد رَبّهمَا منْ الْحَقّ اسْتكْبَارًا وَعُتُوًّا .'


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) )) طه

لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى...
يقول تعالى مخبرا عن فرعون أنه قال لموسى حين أراه الآية الكبرى ، وهي إلقاء عصاه فصارت ثعبانا عظيما ونزع يده من تحت جناحه فخرجت بيضاء من غير سوء فقال : هذا سحر ، جئت به لتسحرنا وتستولي به على الناس ، فيتبعونك وتكاثرنا بهم ، ولا يتم هذا معك ، فإن عندنا سحرا مثل سحرك ، فلا يغرنك ما أنت فيه.

تفسير ابن كثير

بِسِحْرٍ مِثْلِهِ....أي لنعارضنك بمثل ما جئت به ليتبين للناس أن ما أتيت به ليس من عند الله..تفسير القرطبي


فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا..موعدا هو مصدر ؛ أي وعدا . وقيل : الموعد اسم لمكان الوعد ؛ كما قال تعالى : وإن جهنم لموعدهم أجمعين فالموعد هاهنا مكان . وقيل : الموعد اسم لزمان الوعد ؛ كقوله تعالى : إن موعدهم الصبح فالمعنى : اجعل لنا يوما معلوما ، أو مكانا معروفا . قال القشيري : والأظهر أنه مصدر ولهذا قال : لا نخلفه . أي لا نخلف ذلك الوعد ، والإخلاف أن يعد شيئا ولا ينجزه . وقال الجوهري والميعاد المواعدة والوقت والموضع وكذلك الموعد . وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وشيبة والأعرج ( لا نخلفه ) بالجزم جوابا لقوله : اجعل ومن رفع فهو نعت ل ( موعد ) والتقدير . موعدا غير مخلف

تفسير القرطبي

فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا أي : يوما نجتمع نحن وأنت فيه ، فنعارض ما جئت به بما عندك من السحر في مكان معين
ووقت معين....تفسير ابن كثير





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روسلين مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ( 59 ) ) .

يَوْمُ الزِّينَةِ وَهُوَ يَوْمُ عِيدِهِمْ ونَوْرُوزِهِمْ وَتَفَرُّغِهِمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَاجْتِمَاعِهِمْ جَمِيعِهِمْ ; لِيُشَاهِدَ النَّاسُ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ ، وَمُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَبُطْلَانَ مُعَارَضَةِ السِّحْرِ لِخَوَارِقِ الْعَادَاتِ النَّبَوِيَّةِ ، وَلِهَذَا قَالَ : ( وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ) أَيْ : جَمِيعُهُمْ ) ضُحًى ) أَيْ : ضَحْوَةً مِنَ النَّهَارِ لِيَكُونَ أَظْهَرَ وَأَجْلَى وَأَبْيَنَ وَأَوْضَحَ ، وَهَكَذَا شَأْنُ الْأَنْبِيَاءِ ، كُلُّ أَمْرِهِمْ وَاضِحٌ ، بَيِّنٌ ، لَيْسَ فِيهِ خَفَاءٌ وَلَا تَرْوِيجٌ ; وَلِهَذَا لَمْ يَقُلْ " لَيْلًا " وَلَكِنْ نَهَارًا ضُحًى .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَكَانَ يَوْمُ الزِّينَةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ .

وَقَالَ السُّدِّيُّ ، وقَتَادَةُ ، وَابْنُ زَيْدٍ : كَانَ يَوْمَ عِيدِهِمْ .

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : يَوْمَ سُوقِهِمْ .

تفسير ابن كثير

وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى أَيْ وَجُمِعَ النَّاسُ ؛ فَ ( أَنْ ) فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ ( يَوْمُ ) بِالرَّفْعِ . وَعَطْفُ وَأَنْ يُحْشَرَ يُقَوِّي قِرَاءَةَ الرَّفْعِ ؛ لِأَنَّ أَنْ لَا تَكُونُ ظَرْفًا ، وَإِنْ كَانَ الْمَصْدَرُ الصَّرِيحُ يَكُونُ ظَرْفًا كَمَقْدِمِ الْحَاجِّ ؛ لِأَنَّ مَنْ قَالَ آتِيكَ مَقْدِمَ الْحَاجِّ لَمْ يَقُلْ آتِيكَ أَنْ يَقْدِمَ الْحَاجُّ . النَّحَّاسُ : وَأَوْلَى مِنْ هَذَا أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ عَطْفًا عَلَى الزِّينَةِ . وَالضُّحَا مُؤَنَّثَةٌ تُصَغِّرُهَا الْعَرَبُ بِغَيْرِ هَاءٍ لِئَلَّا يُشْبِهَ تَصْغِيرُهَا ضَحْوَةً ؛ قَالَهُ النَّحَّاسُ . وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ : ضَحْوَةُ النَّهَارِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، ثُمَّ بَعْدَهُ الضُّحَى وَهِيَ حِينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ ؛ مَقْصُورَةً تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ ؛ فَمَنْ أَنَّثَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا جَمْعُ ضَحْوَةٍ ؛ وَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ اسْمٌ عَلَى فِعْلٍ مِثْلَ صُرَدٍ وَنُغَرٍ ؛ وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ مِثْلَ سَحَرٍ ؛ تَقُولُ : لَقِيتُهُ ضُحًا ؛ وَضُحَا إِذَا أَرَدْتَ بِهِ ضُحَا يَوْمِكَ لَمْ تُنَوِّنْهُ ، ثُمَّ بَعْدَهُ الضَّحَاءُ مَمْدُودٌ مُذَكَّرٌ ، وَهُوَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ الْأَعْلَى . وَخَصَّ الضُّحَى لِأَنَّهُ أَوَّلُ النَّهَارِ ، فَلَوِ امْتَدَّ الْأَمْرُ فِيمَا بَيْنَهُمْ كَانَ فِي النَّهَارِ مُتَّسَعٌ . وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَالْجَحْدَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا ( وَأَنْ يَحْشُرَ النَّاسَ ضُحًا ) عَلَى مَعْنَى وَأَنْ يَحْشُرَ اللَّهُ النَّاسَ وَنَحْوِهِ . وَعَنْ بَعْضِ الْقُرَّاءِ ( وَأَنْ تَحْشُرَ النَّاسَ ) وَالْمَعْنَى وَأَنْ تَحْشُرَ أَنْتَ يَا فِرْعَوْنُ النَّاسَ وَعَنِ الْجَحْدَرِيِّ أَيْضًا ( وَأَنْ نَحْشُرَ ) بِالنُّونِ وَإِنَّمَا وَاعَدَهُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ ؛ لِيَكُونَ عُلُوُّ كَلِمَةِ اللَّهِ ، وَظُهُورُ دِينِهِ ، وَكَبْتُ الْكَافِرِ ، وَزُهُوقُ الْبَاطِلِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ ، وَفِي الْمَجْمَعِ الْغَاصِّ لِتَقْوَى رَغْبَةُ مَنْ رَغِبَ فِي الْحَقِّ ، وَيَكِلَّ حَدَّ الْمُبْطِلِينَ وَأَشْيَاعِهِمْ ، وَيُكْثِرَ الْمُحَدِّثُ بِذَلِكَ الْأَمْرِ الْعِلْمَ فِي كُلِّ بَدْوٍ وَحَضَرٍ ، وَيَشِيعَ فِي جَمْعِ أَهْلِ الْوَبَرِ وَالْمَدَرِ .

تفسير القرطبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى ....وما اعراب الكلمات المسطرة
((فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64) )) طه
"فَتَوَلَّى فِرْعَوْن" أَدْبَرَ "فَجَمَعَ كَيْده" أَيْ ذَوِي كَيْده مِنْ السَّحَرَة "ثُمَّ أَتَى" بِهِمْ الْمَوْعِد .قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى

"قَالَ لَهُمْ مُوسَى" وَهُمْ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ مَعَ كُلّ وَاحِد حَبْل وَعَصًا "وَيْلكُمْ" أَيْ أَلْزَمَكُمْ اللَّه الْوَيْل "لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّه كَذِبًا" بِإِشْرَاكِ أَحَد مَعَهُ " فَيُسْحِتَكُمْ" بِضَمِّ الْيَاء وَكَسْر الْحَاء وَبِفَتْحِهِمَا أَيْ يُهْلِككُمْ "بِعَذَابٍ" مِنْ عِنْده "وَقَدْ خَابَ" خَسِرَ "مَنْ افْتَرَى" كَذَبَ عَلَى اللَّه .فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى

"فَتَنَازَعُوا أَمْرهمْ بَيْنهمْ" فِي مُوسَى وَأَخِيهِ "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى" أَيْ الْكَلَام بَيْنهمْ فِيهِمَا .
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى

"قَالُوا" لِأَنْفُسِهِمْ "إنْ هَذَانِ" وَهُوَ مُوَافِق لِلُغَةِ مَنْ يَأْتِي فِي الْمُثَنَّى بِالْأَلِفِ فِي أَحْوَاله الثَّلَاث وَلِأَبِي عَمْرو : هَذَيْنِ "لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمْ الْمُثْلَى" مُؤَنَّث أَمْثَل بِمَعْنَى أَشْرَف أَيْ بِأَشْرَافِكُمْ بِمَيْلِهِمْ إلَيْهِمَا لِغَلَبَتِهِمَا.
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى

"فَاجْمَعُوا كَيْدَكُمْ" مِنْ السِّحْر بِهَمْزَةِ وَصْل وَفَتْح الْمِيم مِنْ جَمَعَ أَيْ لَمَّ وَبِهَمْزَةِ قَطْع وَكَسْر الْمِيم مِنْ أَجْمَعَ أَحْكَمَ "ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا" حَال أَيْ مُصْطَفِّينَ "وَقَدْ أَفْلَحَ" فَازَ "الْيَوْم مَنْ اسْتَعْلَى" غَلَبَ.
تفسير الجلالين
**
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)
(إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف «1»، (هذان) مبتدأ في محلّ رفع مبنيّ على الألف، (اللام) لام الابتداء (ساحران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما (يريدان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و(الألف) فاعل (يخرجاكم) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون، و(الألف) فاعل، و(كم) ضمير مفعول به (من أرضكم) متعلّق ب (يخرجاكم)، (بسحرهما) متعلّق ب (يخرجاكم) و(الباء) سببيّة.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجاكم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريدان.
(الواو) عاطفة (بطريقتكم) متعلّق ب (يذهبا)، (المثلى) نعت لطريقتكم مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة.
جملة: «قالوا ...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن (هـ) هذان لساحران» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هذان ل (هما) ساحران» في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
وجملة: « (هما) ساحران» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذان).
وجملة: «يريدان ...» في محلّ رفع نعت لساحران.
وجملة: «يخرجاكم ...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «يذهبا ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرجاكم.

.................................
(1) يجوز أن تكون مهملة ف (هذان) مبتدأ (ساحران) خبر (اللام) هي الفارقة التي تشعر يكون (إن) مخفّفة .. وقالوا: (إن) نافية و(اللام) بمعنى إلّا، وفيه بعد.
الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) )) طه
*{ إنه لكبيركم } أي معلمكم العظيم { الذي علمكم السحر } فتواطأتهم معه على الهزيمة .
*{ لن نؤثرك } : أي لن نفضلك ونختارك .
{ قالوا لن نؤثرك } يا فرعون { على ما جاءنا من البينات } الدلائل والحجج القاطعة على أن رب موسى وهارون هو الرب الحق الذي تجب عبادته وطاعته فلن نختارك على الذي خلقنا فتؤمن بك ونكفر به لن يكون هذا أبداً واقض ما أنت عازم على قضائه علينا من القتل والصلب . { إنما تقضى هذه الحياة الدنيا } في هذه الحياة الدنيا لما لك من السلطان فيها أما الآخرة فسوف يقضى عليك فيها بالخلد في العذاب المهين .
*{ وما أكرهتنا عليه من السحر } أي من تعلمه والعمل به ، ونحن لا نريد ذلك ولا شك ان فرعون كان قد ألزمهم بتعلم السحر والعمل به من أجل محاربة موسى وهارون لما رأى من معجزة العصا واليد . وقولهم { والله خير وأبقى } أي خير ثوابا وجزاء حسنا لمن آمن به وعمل صالحاً ، وأبقى عذاباً لمن كفر به وبآمن بغيره وعصاه . هذا ما دلت عليه الآيتان ( 72 ) و ( 73 ) .
أما الآية الثالثة ( 74 ) وهي قوله تعالى : { أنه من يأت ربه مجرماً } أي على نفسه بإفسادها بالشرك والمعاصي { فإن له جهنم لا يموت فيها } فيستريح من العذاب فيها ، { ولا يحيى } حياة يسعد فيها .
*{ مجرماً } : مجرماً أي على نفسه مفسداً لها بآثار الشرك والكفر والمعاصي .
{ أنه من يأت ربه مجرماً } أي على نفسه بإفسادها بالشرك والمعاصي { فإن له جهنم لا يموت فيها } فيستريح من العذاب فيها ، { ولا يحيى } حياة يسعد فيها .
وقولهم { ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات } أي مؤمناً به كافراً بالطاغوت قد عمل بشرائعه فأدى الفرائض واجتنب المناهي { فأولئك لهم } جزاء إيمانهم وعملهم الصالح { الدرجات العلى جنات عدن } أي في جنات عدن { تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها } لا يموتون ولا يخرجون منها ، { وذلك جزاء من تزكى } أي تتطهر بالإيمان وصالح الأعمال بعد تخليه عن الشرك والخطايا والذنوب . لا شك ان هذا العلم الذي عليه السحرة كان قد حصل لهم من طريق دعوة موسى وهارون إذا أقاموا بينهم زمناً طويلاً.
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيفَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى )) طه (77)
**{ ان أسر بعبادي } : أي سر ليلاً من أرض مصر .
{ طريقاً في البحر يبساً } : طريقاً في وسط البحر يابساً لا ماء فيه .
{ لا تخاف دركاً } : أي لا تخش أن يدركك فرعون ، ولا تخشى غرقاً .
إنه بعد الجدال الطويل والخصومة الشديدة التي دامت زمناً غير قصير وأبى فيها فرعون وقومه قبول الحق والإذعان له أوحى تعالى الى موسى عليه السلام بما أخبر به في قوله عز وجل : { ولقد أوحينا إلى موسى } وبأي شيء أوحى إليه . بالسرى ببني إسرائيل وهو قوله تعالى { ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي } قوله { فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً } أي اجعل لهم طريقاً وسطه يابساً لا ماء فيه حتى اجتاز بنو إسرائيل البحر ، ولما تابعهم فرعون ودخل البحر بجنود أطبق الله تعالى عليهم البحر فأغرقهم أجمعين ، بعد أن نجى موسى وبني إسرائيل ، وهو معنى قوله تعالى : { فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم } أي من ماء البحر { ما غشيهم } أي الشيء العظيم من مياه البحر . وقوله لموسى { لا تخاف دركاً ولا تخشى } أي لا تخاف أن يدركك فرعون من ورائك ولا تخشى غرقاً في البحر .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) )) طه
{ يا بني إسرائيل قد انجيناكم من عدوكم } أي فرعون ، { وواعدناكم جانب الطور الأيمن } أي مع نبينا موسى لانزال التوارة لهدايتكم وحكمهم بشرائعها ، وأنزلنا عليكم المن والسلوى غذاء لكم في التيه ، { كلوا من طيبات ما رزقناكم } أي قلنا لكم : كلوا من طيبات ما رزقناكم من حلال الطعام والشراب ، { ولا تطغوا فيه } بترك الحلال الى الحرام وبالأسراف في تناوله وبعدم شكر الله تعالى ، وقوله تعالى : { فيحل عليكم غضبي } أي أن أنتم طغيتم فيه . { ومن يحلل عليه غضبي } أي ومن يجب عليه غضبي { فقد هوى } أي في قعر جهنم وهلك .
وقوله تعالى : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } يعدهم تعالى بأن يغفر لمن تاب منهم ومن غيرهم وعمل صالحاً أي أدى الفرائض واجتنب المناهي ثم استمر على ذلك ملازماً له حتى مات .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) )) طه
**{ وما أعجلك } : أي شيء جعلك تترك قومك وتأتي قبلهم .
{ هم على أثري } : أي آتون بعدي وليسوا ببعيدين مني .
{ وعجلت إليك ربي لترضى } : أي استعجلت المجئ إليك طلباً لرضاك عني .
بعد أن نجى الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وملائه حيث اجتاز بهم موسى البحر وأغرق الله فرعون وجنوده أخبرهم موسى أن ربه تعالى قد أمره أن يأتيه ببني اسرائيل وهم في طريقهم إلى أرض المعاد إلى جبل الطور ليؤتيهم التوارة فيها شريعتهم ونظام حياتهم دنيا ودينا وأنه واعدهم جانب الطور الأيمن ، واستعجل موسى في المسير إلى الموعد فاستخلف أخاه هارون على بني اسرائيل ليسير بهم وراء موسى ببطء حتى يلحقوا به عند جبل الطور ، وحدث أن بني إسرائيل فتنهم السامري بضع العجل ودعوتهم الى عبادته وترك المسير وراء موسى عليه السلام فقوله تعالى : { وما أعجلك عن قومك يا موسى } هو سؤال من الله تعالى لموسى ليخبره بما جرى قومه بعده وهو لا يدري فلما قال تعالى لموسى : { وما أعجلك } عن المجئ وحدك دون بني إسرائيل مع ان الأمر أنك تأتي معهم أجاب موسى بقوله { هم اولاء على أثري } آتون بعدي ، وعجلت المجئ إليك لترضى عني .
أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) )) طه

**شرح الكلمات :
{ وما أعجلك } : أي شيء جعلك تترك قومك وتأتي قبلهم .
{ هم على أثري } : أي آتون بعدي وليسوا ببعيدين مني .
{ وعجلت إليك ربي لترضى } : أي استعجلت المجئ إليك طلباً لرضاك عني .
{ قد فتنا قومك } : أي ابتليناهم أي بعادة العجل .
{ وأضلهم السامري } : أي عن الهدى الذي هو الإسلام إلى الشرك وعبادة غير الرب تعالى .
{ غضبان أسفاً } : أي شديد الغضب والحزن .
{ وعداً حسناً } : أي بأن يعطيكم التوارة فيها نظام حياتكم وشريعة ربكم لتكملوا عليها وتسعدوا .
{ أفطال عليكم العهد } : أي مدة الموعد وهي ثلاثون يوماً قبل أن يكملها الله تعالى أربعين يوماً .
{ بملكنا } : أي بأمرنا وطاقنا ، ولكن غلب علينا الهوى فلم نقدر على انجاز الوعد بالسير وراءك .
{ أوزاراً } : أي احمالاً من حلي نساء الأقباط وثيابهن .
{ فقذفناها } : أي ألقيناها في الحفرة بأمر هارون عليه السلام .
{ ألقى السامري } : السامري هو موسى بن ظفر من قبيلة سامرة الإسرائيلية ، وما ألقاه هو التراب الذي أخذه من تحت حافز فرس جبريل ألقاه أي قذفه على الحلي .
{ عجلاً جسداً } : أي ذا جثة .
{ له خوار } : الخوار صوت البقر .
{ فنسي } : أي موسى ربه هنا وذهب يطلبه .
{ ألا يرجع إليهم قولاً } : أنه لا يكلمهم إذا كلموه لعدم نطقه بغير الخوار .
معنى الآيات : بعد أن نجى الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وملائه حيث اجتاز بهم موسى البحر وأغرق الله فرعون وجنوده أخبرهم موسى أن ربه تعالى قد أمره أن يأتيه ببني اسرائيل وهم في طريقهم إلى أرض المعاد إلى جبل الطور ليؤتيهم التوارة فيها شريعتهم ونظام حياتهم دنيا ودينا وأنه واعدهم جانب الطور الأيمن ، واستعجل موسى في المسير إلى الموعد فاستخلف أخاه هارون على بني اسرائيل ليسير بهم وراء موسى ببطء حتى يلحقوا به عند جبل الطور ، وحدث أن بني إسرائيل فتنهم السامري بضع العجل ودعوتهم الى عبادته وترك المسير وراء موسى عليه السلام فقوله تعالى : { وما أعجلك عن قومك يا موسى } هو سؤال من الله تعالى لموسى ليخبره بما جرى قومه بعده وهو لا يدري فلما قال تعالى لموسى : { وما أعجلك } عن المجئ وحدك دون بني إسرائيل مع ان الأمر أنك تأتي معهم أجاب موسى بقوله { هم اولاء على أثري } آتون بعدي ، وعجلت المجئ إليك لترضى عني . هنا أخبره تعالى بما حدث لقومه فقال عز وجل : { إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري } أي بصنع العجل لهم ودعوتهم الى عبادته بحجة انه الرب تعالى وأن موسى لم يهتد إليه . ولما انتهت المناجاة وأعطى الله تعالى موسى الألواح التي فيه التوارة { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً } أي حزينا إلى قومه فقال لهم لما أخبر تعالى عنه بقوله : { قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً } فذكرهم بوعد الله تعالى لهم بإنجائهم من آل فرعون وإكرامهم بالملك والسيادة موبخاً لهم على خطيئتهم بتخلفهم عن السير وراءه وانشغالهم بعبادة العجل والخلافات الشديدة بينهم ، وقوله { أفطال عليكم العهد } أي لم يطل فالمدة هي ثلاثون يوماً فلم تكتمل حتى فتنتم وعبدتم غير الله تعالى ، قوله { أم أرتم أن يحل عليكم غضب من ربكم } أي بل أردتم بصنعيكم الفاسد أن يجب عليكم غضب من ربكم فحل بكم ، { فأخلفتم موعدي } بعكوفكم على عبادة العجل وترككم السير وقوله تعالى { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } هذا ما قاله قوم موسى كالمعتذرين به إليه فزعموا أنهم ما قدروا على عدم اخلاف الموعد لغلبة الهوى عليهم فلم يطيقوا السير وراءه مع وجود العجل وما ظللهم به السامري من أنه هو إلههم وأن موسى أخطأ الطريق إليه . هذا معنى قولهم : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } أي بامرنا وقدرتنا إذ كنا مغلوبين على أمرنا .
وقولهم : { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها } هذا بيان لوجه الفتنة وسببها وهي أنهم لما كانوا خارجين من مصر استعار نسائهم حلياً من نساء القبط بدعوى عيد لهم ، واصبحوا خارجين مع موسى في طريقهم الى القدس ، وتم إنجاؤهم واغراق فرعون ولما نزلوا بالساحل استعجل موسى موعد ربه وتركهم تحت إمره هارون أخيه على ان يواصلوا سيرهم وراء موسى إلى جبل الطور غير أن موسى الملقب بالسامري استغل الفرصة وقال لنساء بني إسرائيل هذا الحلى الذي عندكن لا يحل لكن أخذه إذ هي ودائع كيف تستحلونها وحفر لهم حفرة وقال ألقوها فيها وأوقد فيها النار لتحترق ولا ينتفع بها بعد ، هذا ما دل عليه قولهم ( ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ) أي قوم فرعون فقذفناها أي في الحفرة التي أمر بها السامري وقوله تعالى { فكذلك ألقى السامرى } ما معه من التراب الذي أخذه من تحت حافر فرس جبريل ، فصنع السامري العجل فأخرجه لهم عجلاً جسداً له خوار أي صوت فقال بعضهم لبعض هذا إلهكم وإله موسى الذي ذهب الى موعده فنسي وضل الطريق اليه فاعبدوه حتى يأتي موسى .

أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَحَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) )) طه

**{ ألقى السامري } : السامري هو موسى بن ظفر من قبيلة سامرة الإسرائيلية ، وما ألقاه هو التراب الذي أخذه من تحت حافز فرس جبريل ألقاه أي قذفه على الحلي .
{ عجلاً جسداً } : أي ذا جثة .
{ له خوار } : الخوار صوت البقر .
{ فنسي } : أي موسى ربه هنا وذهب يطلبه .
وقوله تعالى { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } هذا ما قاله قوم موسى كالمعتذرين به إليه فزعموا أنهم ما قدروا على عدم اخلاف الموعد لغلبة الهوى عليهم فلم يطيقوا السير وراءه مع وجود العجل وما ظللهم به السامري من أنه هو إلههم وأن موسى أخطأ الطريق إليه . هذا معنى قولهم : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } أي بامرنا وقدرتنا إذ كنا مغلوبين على أمرنا .
وقولهم : { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها } هذا بيان لوجه الفتنة وسببها وهي أنهم لما كانوا خارجين من مصر استعار نسائهم حلياً من نساء القبط بدعوى عيد لهم ، واصبحوا خارجين مع موسى في طريقهم الى القدس ، وتم إنجاؤهم واغراق فرعون ولما نزلوا بالساحل استعجل موسى موعد ربه وتركهم تحت إمره هارون أخيه على ان يواصلوا سيرهم وراء موسى إلى جبل الطور غير أن موسى الملقب بالسامري استغل الفرصة وقال لنساء بني إسرائيل هذا الحلى الذي عندكن لا يحل لكن أخذه إذ هي ودائع كيف تستحلونها وحفر لهم حفرة وقال ألقوها فيها وأوقد فيها النار لتحترق ولا ينتفع بها بعد ، هذا ما دل عليه قولهم ( ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ) أي قوم فرعون فقذفناها أي في الحفرة التي أمر بها السامري وقوله تعالى { فكذلك ألقى السامرى } ما معه من التراب الذي أخذه من تحت حافر فرس جبريل ، فصنع السامري العجل فأخرجه لهم عجلاً جسداً له خوار أي صوت فقال بعضهم لبعض هذا إلهكم وإله موسى الذي ذهب الى موعده فنسي وضل الطريق اليه فاعبدوه حتى يأتي موسى . قال تعالى موبخاً إياهم { أفلا يرون ألا يرجع اليهم قولاً } إذا كلموه ، { ولا يملك لهم ضراً ولا نفعا } فكيف يعقلون أنه إله وهو لا يجيبهم إذا سألوه ، ولا يعطيهم إذا طلبوه ، ولا ينصرهم إذا استنصروه ولكنه الجهل والضلال واتباع الهوى . والعياذ بالله تعالى .
هداية الآيات
1- ذم العجلة وبيان آثارها الضارة فاستعجال موسى الموعد وتركه قومه وراءه كان سبباً في أمر عظيم وهو عبادة العجل وما تترب عليها من آثار جسام .
2- مشروعية طلب رضا الله تعالى ولكن بما يجب أن يقترب به إليه .
3- مشروعية الغضب لله تعالى والحزن على ترك عبادته بمخالفة أمره ونهيه .
4- مشروعية استعارة الحلي للنساء والزينة ، وحرمة جحدها وأخذها بالباطل .
5- وجوب استعمال العقل واستخدام الفكر للتمييز بين الحق والباطل ، والخير والشر .

أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَوَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) )) طه
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحوار الذي دار بين موسى وقومه بعد رجوعه إليهم من المناجاة فقوله تعالى : { ولقد قال لهم هارون من قبل } أي من قبل رجوع موسى قال لهم أثناء عبادتهم العجل يا قوم إن العجل ليس إلهكم ولا إله موسى وإنما هو فتنة فتنتم به ليرى الله تعالى صبركم على عبادته ولزوم طاعة رسوله ، وليرى خلاف ذلك فيجزى كلاً بما يستحق وقال لهم : { وإن ربكم الرحمن } الذي شاهدتم آثار رحمته في حياتكم كلها فاذكروها { فاتبعون } في عبادة الله وحده وترك عبادة غيره { وأطيعوا أمري } فإني خليفة موسى الرسول فيكم فأجاب القوم الضالون بما أخبر تعالى عنهم بقوله : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين } أي لن نزول عن عبادته والعكوف حوله { حتى يرجع إلينا موسى } . ولما سمع موسى من قومه ما سمع التفت إلى هارون قائلاً معاتباً عازلاً لائماً { يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا } أي بعبادة العجل { ألا تتبعني } أي بمن معك من المسلمين وتترك المشركين ، { أفعصيت أمري } ، ومن شدة الوجد وقوة اللوم والعذل أخذ بشعر رأسي أخيه بيمينه وأخذ بلحيته بيساره وجره إليه وهو يعاتبه ويلوم عليه فقال هارون : { يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } إن لي عذراً في عدم متابعتك وهو إني خشيت إن أتيتك ببعض قومك وهم المسلمون وتركت بعضاً آخر وهو عباد العجل { أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } وذلك لا يرضيك . { ولم ترقب قولي } أي ولم تنظر قولي فيما رأيت في ذلك .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- معصية الرسول تؤدي إلى فتنة العاص في دينه ونياه .
2- جواز العذل والعتاب للحبيب عند تقصيره فيما عهد به إليه .
3- جواز الاعتذار لمن اتهم بالتقصير وان حقا .
4- قد يخطئ المجتهد في اجتهاده وقد يصيب .
{ فما خطبك } : أي ما شأنك وما هذا الأمر العظيم الذي صدر منك .
{ بصرت بما لم يبصروا به } : أي علمت من طريق الإبصار والنظر ما لم يعلموا به لأنهم لم يروه .
{ } قبضة من أثر الرسول : أي قبضت قبضة من تراب حافر فرس الرسول جبريل عليه السلام .
{ فنبذتها } : أي القيتها وطرحتها على الحلى المصنوع عجلاً .
{ سولت لي نفسي } : أي زينت لي هذا العمل الذي هو صنع العجل .
{ أن تقول لا مساس } : أي اذهب تائها في الأرض طول حياتك وأنت تقول لا مساس أي لا يمسني أحد ولا أمسه لما يحصل من الضرر العظيم لمن تمسه أو يمسك .
{ إلهك } : أي العجل .
{ ظلت } : أي ظللت طوال الوقت عاكفاً عليه .
{ في اليم نسفاً } : أي في البحر ننسفه بعد إحراقه وجعله كالنشارة نسفاً .
{ إنما الهكم الله } : أي لا معبود إلا الله لا إله إلا هو .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحوار بين موسى وقومه فبعد لومه أخاه وعذله له التفت إلى السامرى المنافق إذ هو من عباد البقر وأظهر الإسلام في بني إسرائيل ، ولما اتيحت له الفرصة عاد الى عبادة البقر فصنع العجل وعبده ودعا الى عبادته فقال له : في غضب { فما خطبك يا سامري } أي ما شأنك وما الذي دعاك الى فعلك القبيح الشنيع هذا فقال السامري كالمعتذر { بصرت بما لم يبصروا به } أي علمت ما لم يعمله قومك { فقبضت قبضة من أثر } حافز فرس { الرسول فنبذتها } في الحلي المصنوع عجلاً فخار كما تخور البقر . { وكذلك سولت لي نفسي } ذلك أي زينته لي وحسنته ففعلته ، وهنا أجابه موسى عليه السلام بما أخبر تعالى به في قوله : { قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } أي لك مدة حياتك أن تقول لمن أراد أن يقربك لا مساس أي لا تمسني ولا أمسك لتتيه طول عمرك في البرية مع السباع والحيوان عقوبة لك على جريمتك ، ولا شك أن فراره من الناس وفرار الناس منه لا يكون مجرد أنه لا يرقب في ذلك ، لعله قيل إنها الحمى فإذا مس أحد حممعاً أي أصابتهما الحمى معاً كأنه اسلاك كهربائية مكشوفة من مسها تكهرب منها . وقوله له : { وإن لك موعداً لن تخلفه } ، أي ذاك النفي والطرد عذاب الدنيا ، وإن لك عذاباً آخر يوم القيامة في موعد لن تخلفه أبداً فهو آت وواقع لا محالة .
وقوله : أي موسى للسامري : ( وانظر إلى الهك ) المزعوم ( الذي ظلت عليه عاكفاً ) تعبده لا تفارقه ، والله ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً ) وفعلاً حرقه ثم جعله كالنشارة وذره في البحر تذرية حتى يعثر له على أثر ، ثم قال لأولئك الذين عبدوا العجل المغرر بهم المضللين : ( إنما الهكم ) الحق الذي تجب له العبادة والطاعة ( الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً ) أي وسع علمه فهو عليم بكل شيء وقدير على كل شيء وما عداه فليس له ذلك ولم لم يكن ذا قدرة على شيء وعلم بكل شيء فكيف يُعبد ويُطاع . .
داية الآيات :
من هداية الآيات :
1- مشروعية الاستنطاق للمتهم والاستجواب له .
2- ما سولت النفس لأحد ولا زينت له شيئاً إلا تورط فيه إن هو عمل بما سولته له ،
3- قد يجمع الله تعالى للعبد ذي الذنب العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
4- مشروعية هجران المبتدع ونفيه وطرده فلا يسمح لأحد بالاتصال به والقرب منه .
5- كسر الأصنام والأوثان والصور وآلات اللهو والباطل الصارفة عن عباد الله تعالى .

أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) )) طه
معنى الآيات :
بعد نهاية الحديث بين موسى وفرعون ، وبين موسى ، وبني اسرائيل قال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { كذلك نقص عليك } أي كما قصصنا عليك ما قصصنا من نبأ موسى وفرعون وخبر موسى وبني إسرائيل نقص عليك { من أنباء قد سبق } أي أحداث الأمم السابقة ليكون ذلك آية نبوتك ووحينا إليك ، وعبرة وذكرى للمؤمنين . وقوله تعالى : { وقد آتيناك من لدنا ذكراً } أي وقد أعطيناك تفضلا منا ذكرا وهو القرآن العظيم يذكر به العبد ويهتدي به الى سبيل النجاة والسعادة ، وقوله { من أعرض عنه } أي عن القرآن فلم يؤمن به ولم يعمل بما فيه { فإنه يحمل يوم القيامة وزراً } أي اثماً عظيماً لأنه لم يعمل صالحاً ولك عمله كان سيئاً لكفره وعدم إيمانه ، { خالدين فيه } أي في ذلك الوزر في النار ، وقوله { وساء لهم يوم القيامة حملاً } أي قبح ذلك الحمل حملاً يوم القيامة إذ صاحبه لا ينجو من العذاب بل بطرح معه في جهنم يخلد فيها.
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-11, 14:55   رقم المشاركة : 3514
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع مفردات سورة طه
[102--135]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) )) طه
**{ زرقا } : أي عيونهم زرق ووجوههم سود آية أنهم أصحاب الجحيم .
{ يتخافتون بينهم } : أي يخفضون أصواتهم يتسارون بينهم من شدة الهول .
{ أمثلهم طريقة } : أي أعدلهم رأياً في ذلك ، وهذا كله لعظم الموقف وشدة الهول والفزع

وقوله { يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين } أي المكذبين بالدين الحق العاملين بالشرك والمعاصي { يومئذ } أي يوم ينفخ في الصور النفخة الثانية { زرقا } أي الأعين مع اسوداد الوجوه وقوله : { يتخافتون بينهم } أي يتهامسون بينهم يسأل بعضهم بعضاً كما لبثتم في الدنيا وفي القبور فيقول البعض : { إن لبثتم الا عشراً } أي ما لبثتم إلا عشر ليال ، وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة } أي أعدلهم رأياً { إن لبثتم إلا يوماً } ، وهذا التقال للزمن الطويل سببه هول القيامة وعظم ما يشاهدون فيها من ألوان الفزع والعذاب .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يقص تعالى انباء ما قد سبق بعد قصه عليه أنباء موسى وفرعون بالحق ، وايتائه القرآن الكريم .
2- كون القرآن للذاكرين لما يحمل من الحجج والدلائل والبراهين .
3- سوء حال المجرمين يوم القيامة ، الذين أعرضوا عن القرآن الكريم .
4- عظم أهوال يوم القيامة حتى يتقال معها المرء مدة الحياة الدنيا التي هي آلاف الأعوام .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) )) طه
**شرح الكلمات :
{ يسألونك عن الجبال } : أي المشركون عن الجبال كيف تكون يوم القيامة .
{ فقل ينسفها ربي نسفا } : أي يفتتها ثم تذرها الرياح فتكون هباء منثاً .
{ قاعاً صفصفا } : أي مستوياً .
{ عوجا ولا أمتا } : اي لا ترى فيها انخفاضاً ولا ارتفاعاً .
{ الداعي } : أي إلى المحشر يدعوهم إليه للعرض على الرب تعالى .
{ وخشعت الأصوات } : أي سكنت فلا يسمع الهمس وهو صوت الأقدام الخلفي .
{ ورضى له قولاً } : بأن قال لا إله إلا الله من قلبه صادقاً .
{ ولا يحيطون به علما } : الله تعالى ما بين أيدي الناس وما خلفهم ، وهو لا يحيطون به علما .
{ وعنت الوجوه للحي القيوم } : أي ذلت وخضعت للرب الحي الذي لا يموت .
{ من حمل ظلما } : أي جاء يوم القيامة يحمل أوزار الظلم وهو الشرك .
{ ظلما ولا هضما } : أي لا يخاف ظلما بأن يزاد في سيئاته ولا هضماً بأن ينقص من حسناته .
معنى الآيات :
يقول تعالى لرسوله : { ويسألونك } أي المشركين من قومك المكذبين بالبعث الآخر والجزاء { عن الجبال } عن مصيرها يوم القيامة فقل له : { ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجا ولا أمتا } أي أجبهم بان الله تعالى يفتتها ثم ينسفها فتكون هباء منبثاً ، فيترك أماكنها قاعاً صفصفاً أي أرضاً مستوية لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا أي لا انخفاضاً ولا ارتفاعاً . وقوله { يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً } أي يوم تقوم القيامة فينشرون يدعوهم الداعي هلموا الى أرض المحشر فلا يميلون عن صوته يمنة ولا يسرة وهو معنى لا عوج له . وقوله تعالى : { وخشعت الأصوات للرحمن } أي ذلت وسكنت { فلا تسمع إلا همساً } وهو صوت خفي كأصوات خفاف الإبل إذا مشت وقوله تعالى : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا } أي يخبر تعالى انهم يوم جمعهم للمحشر لفصل القضاء لا تنفع شفاعة أحدٌ أحداً إلا من أذن له الرحمن في الشفاعة ، ورضى له قولا أي وكان المشفوع فيه من أهل التوحيد لا إله إلا الله وقوله { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يحيطون به علماً } أي يعلم ما بين أيدي أهل المحشر أي ما يسيحكم به عليهم من جنة او نار ، وما خلفهم مما تركوه من أعمال في الدنيا ، وهم لا يحيطون به عزوجل علماً ، فلذا سيكون الجزاء عادلاً رحيماً ، وقوله : { وعنت الوجوه للحي القيوم } أي ذلت وخضعت كما يعنو بوجهه الأسير ، والحي القيوم هو الله جل جلاله وقوله تعالى : { وقد خاب } أي خسر { من حمل ظلماً } ألا وهو الشرك والعياذ بالله وقوله تعال : { ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن } والحال أنه مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والبعث الآخر فهذا لا يخاف ظلما بالزيادة في سيآته ، ولا هضما بنقص من حسناته ، وهي عدالة الله تعالى تتجلى في موقف الحساب والجزاء .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان جهل المشركين في سؤالهم عن الجبال .
2- تقرير مبدأ البعث الآخر .
3- لا شفاعة لغير أهل التوحيد فلا يَشفع مشرك ، ولا يُشفع لمشرك .
4- بيان خيبة المشركين وفوز الموحدين يوم القيامة .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا )) طه (112)
**
وقوله : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } لما ذكر الظالمين ووعيدهم ثنى بالمتقين وحكمهم ، وهو أنهم لا يظلمون ولا يهضمون أي لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد ، فالظلم الزيادة بأن يحمل عليه ذنب غيره ، والهضم : النقص .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى واعرب الكلمات المسطرة
((فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا )) طه (114)
**
(الواو) عاطفة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و(الياء) المحذوفة مضاف إليه، و(النون) في (زدني) للوقاية، (علما) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «تعالى اللّه ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يقضى إليك وحيه ...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لا تعجل ...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعجل.
وجملة النداء: «ربّ ...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زدني ...» لا محلّ لها جواب النداء.
{ فتعالى الله الملك الحق } فإن الله تعالى يخبر عن علوه من سائر خلقه وملكه لهم وتصرفه فيهم وقهره لهم ، ومن ثم فهو منزه عن الشريك والولد وعن كل نقص يصفه به المفترون الكذابون .
وقوله : { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } يعلم تعالى رسوله كيفية تلقي القرآن عن جبريل عليه السلام فيرشده إلى أنه لا ينبغي أن يستعجل في قراءة الآيات ولا في إملائها على أصحابها ولا في الحكم بها حتى يفرغ جبريل من قراءتها كاملة عليه وبيان مراد الله تعالى منها في إنزالها عليه . وطلب إليه أن يسأله المزيد من العلم بقوله : { وقل رب زدني علما } ، وفيه إشعار بأنه دائماً في حاجة الى المزيد ، ولذا فلا يستعجل ولكن يتريث ويتمهل ، وهذا علماء أمته أحوج منه صلى الله عليه وسلم فالاستعجال في الفيتا وفي اصدار الحكم كثيراً ما يخطئ صاحبهما .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري.
(الواو) عاطفة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و(الياء) المحذوفة مضاف إليه، و(النون) في (زدني) للوقاية، (علما) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «تعالى اللّه ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يقضى إليك وحيه ...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: «لا تعجل ...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعجل.
وجملة النداء: «ربّ ...» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زدني ...» لا محلّ لها جواب النداء.
الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى )) طه (122)
**{ فاجتباه ربه فتاب عليه } : أي اختاره لولايته فهداه فتاب ليكون عبداً صالحاً .
وقوله : { وعصى ءَادَمُ رَبَّهُ فغوى * ثُمَّ اجتباه رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وهدى } ، روى البخاري ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « حاجَّ موسى آدم فقال له : أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم؟ قال آدم : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه؟ أتلومني على أمر كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني ، أو قدره الله عليَّ قبل أن يخلقني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى » ، وفي رواية لابن أبي حاتم : « احتج آدم وموسى عند ربهما ، فحج آدم موسى . قال موسى : أنت الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأسكنك في جنته ، ثم أهبطت الناس إلى الأرض بخطيئتك! قال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلامه ، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء ، وقربك نجياً ، فكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى : بأربعين عاماً ، قال آدم : فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى؟ قال : نعم ، قال : أفتلومني على أن عملت عملاً كتب الله عليّ أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحجَّ آدمُ موسى » .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى )) طه (123)
{ قال اهبطا منها جميعا } : أي آدم وحواء من الجنة وإبليس سبق أن أبلس وهبط .
{ بعضكم لبعض عدو } : أي آدم وحواء وذريتها عدو لإبليس وذريته ، وإبليس وذريته عدو لآدم وحواء وذريتهما .
{ فإما يأتينكم مني هدى } : أي فإن يأتيكم مني هدى وهو كتاب ورسول .
{ فمن اتبع هداي } : أي الذي أرسلت به رسولي وهو القرآن .
{ فلا يضل } : أي في الدنيا .
{ ولا يشقى } : في الآخرة .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في قصة آدم إنها لما أكل آدم وحواء من الشجرة وبدت لهما سواءتهما وعاتبهما ربهما بقوله في آية غير هذه { ألم أنهكما عن تلكم الشجرة وأقل إن الشيطان لكما عدو مبين } وأنزل على آدم كلمة التوبة فقالها مع زوجته فتاب الله عليهما لما تم كل ذلك قال { اهبطا منها } أي من الجنة { جميعاً } إذ إبليس العدو قد اُبْلِس من قبل وطُرد من الجنة فهبطوا جميعاً . وقوله { فإما يأتينكم مني هدىً } أي بيان عبادتي تحمله كتبي وتبينه رسلي ، { فمن اتبع هداي } فآمن به وعمل بما فيه { فلا يضل } في حياته { ولا يشقى } في آخرته .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) )) طه
{ ومن أعرض عن ذكري } : أي عن القرآن فلم يؤمن به ولم يعمل بما فيه .
{ معيشة ضنكا } : أي ضيقة تضيق بها نفسه ولم يسعد بهل ولو كانت واسعة .
{ أعمى } : أي أعمى البصر لا يبصر
{ ومن أعرض عن ذكري } أي فلم يؤمن به ولم يعمل بما فيه { فإن له } أي جزاءً منا له { معيشة ضنكا } أي ضيقة تضيق بها نفسه فلم يشعر بالغبطة والسعادة وإن اتسع رزقه كما يضيق عليه قبره ويشقى فيه طيلة حياة البرزخ ، ويحشر يوم القيامة أعمى لا حجة له ولا بصر يبصر به .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) )) طه
{ وقد كنت بصيرا } : أي ذا بصر في الدنيا وعند البعث .
{ قال كذلك } : أي الأمر كذلك أتتك آياتنا فنسيتها فكما نسيتها تنسى في جهنم .
{ وكذلك نجزي من أسرف } : أي وكذلك الجزاء الذي جازينا به من نسي آياتنا نجزي من أسرف في المعاصي ولم يقف عند حد ، ولم يؤمن بآيات ربه سبحانه وتعالى .
{ أشد وأبقى } : أي أشد من عذاب الدنيا وأدوم فلا ينقضي ولا ينتهي .
وقد يعجب لحاله ويسأل ربه { لم حشرتني أعمى وقد كنت } في الدنيا وفي البعث { بصيرا } فيجيبه ربه تعالى : { كذلك } أي الأمر كذلك بصيرا وأصبحت أعمى لأنك { أتتك آياتنا } تحملها كتبنا وتبينها رسلنا { فنسيتها } أي تركتها ولم تلتفت إليها معرضا عنها فاليوم تترك في جهنم منسياً كذلك وقوله تعالى في الآية الآخرة ( 127 ) { وكذلك نجزي من أسرف } في معاصينا فلم يقف عند حد ولم يؤمن بآيات ربه فنجعل له معيشة ضنكاً في حياته الدنيا وفي البرزخ { ولعذاب الآخرة أشد } من عذاب الدنيا { وأبقى } أي أدوم حيث لا ينقضي ولا ينتهي .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير عداوة الشيطان للإنسان .
2- عِدَةُ الله تعالى لمن آمن بالقرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في حياته ولا يشقى في آخرته .
3- بيان جزاء من أعرض عن القرآن في الدنيا والآخرة .
4- التنديد بالإسراف في الذنوب والمعاصي مع الكفر بآيات الله ، وبيان جزاء ذلك .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) )) طه
{ قال كذلك } : أي الأمر كذلك أتتك آياتنا فنسيتها فكما نسيتها تنسى في جهنم .
{ وكذلك نجزي من أسرف } : أي وكذلك الجزاء الذي جازينا به من نسي آياتنا نجزي من أسرف في المعاصي ولم يقف عند حد ، ولم يؤمن بآيات ربه سبحانه وتعالى .
{ أشد وأبقى } : أي أشد من عذاب الدنيا وأدوم فلا ينقضي ولا ينتهي .
{ وكذلك نجزي من أسرف } في معاصينا فلم يقف عند حد ولم يؤمن بآيات ربه فنجعل له معيشة ضنكاً في حياته الدنيا وفي البرزخ { ولعذاب الآخرة أشد } من عذاب الدنيا { وأبقى } أي أدوم حيث لا ينقضي ولا ينتهي .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) )) طه
{ أفلم يهد لهم } : أي أفلم يُبينْ لهم .
{ من القرون } : أي من أهل القرون .
{ لآيات لأولى النهى } : أي أصحاب العقول الراجحة إذ النهية العقل .
بعد ذكر قصة آدم عليه السلام وما تضمنته من هداية الآيات قال تعالى { أفلم يهد } لأهل مكة المكذبين المشركين أي أغَفَلوا فلم يهد لهم أي يتبين { كم اهلكنا قبلهم من القرون } أي اهلاكنا للعديد من أهل القرون الذين هم يمشون في مساكنهم ذاهبين جائين كثمود وأصحاب مدين والمؤتفكات أهلكناهم بكفرهم ومعاصيهم فيؤمنوا ويوحدوا ويطيعوا فينجوا ويسعدوا . وقوله تعالى : { إن في ذلك } المذكور من الإهلاك للقرون الأولى { لآيات } أي دلائل واضحة على وجوب الإيمان بالله ورسوله وطاعتهما ، { لأولى النهى } أي لأصحاب العقول أما الذين لا عقول لهم لأنهم عطلوها فلم يفكروا بها فلا يكون في ذلك آيات لهم .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى )) سورة طه (129)
{ أفلم يهد لهم } : أي أفلم يُبينْ لهم .
{ من القرون } : أي من أهل القرون .
{ لآيات لأولى النهى } : أي أصحاب العقول الراجحة إذ النهية العقل .
بعد ذكر قصة آدم عليه السلام وما تضمنته من هداية الآيات قال تعالى { أفلم يهد } لأهل مكة المكذبين المشركين أي أغَفَلوا فلم يهد لهم أي يتبين { كم اهلكنا قبلهم من القرون } أي اهلاكنا للعديد من أهل القرون الذين هم يمشون في مساكنهم ذاهبين جائين كثمود وأصحاب مدين والمؤتفكات أهلكناهم بكفرهم ومعاصيهم فيؤمنوا ويوحدوا ويطيعوا فينجوا ويسعدوا . وقوله تعالى : { إن في ذلك } المذكور من الإهلاك للقرون الأولى { لآيات } أي دلائل واضحة على وجوب الإيمان بالله ورسوله وطاعتهما ، { لأولى النهى } أي لأصحاب العقول أما الذين لا عقول لهم لأنهم عطلوها فلم يفكروا بها فلا يكون في ذلك آيات لهم .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) )) طه
{ ما يقولون } : من كلمات الكفر ، ومن مطالبتهم بالآيات .
{ ومن آناء الليل } : أي ساعات الليل واحدها إني أوإنو .
{ لعلك ترضى } : أي رجاء أن تثاب الثواب الحسن الذي ترضى به .
{ فاصبر } يا رسولنا { على ما يقولون } من أنك ساحر وشاعر وكاذب وكاهن من كلمات الكفر ، واستعن على ذلك بالصلاة ذات الذكر والتسبيح { قبل طلوع الشمس } وهو صلاة الصبح { وقبل غروبها } وهو صلاة العصر { ومن آناء الليل } أي ساعات الليل وهما صلاتا المغرب والعشاء ، { وأطراف النهار } وهو صلاة الظهر لأنها تقع بين طرفي النهار أي نصفه الأول ونصفه الثاني وذلك عند زوال الشمس ، لعلك بذلك ترضى بثواب الله تعالى لك .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) )) طه
{ إلى ما متعنا به ازواجاً منهم } : أي رجالاً منهم من الكافرين .
{ زهرة الحياة الدنيا } : أي زينة الحياة الدنيا وقيل فيها زهرة لأنها سرعان ما تذبل وتذوى .
{ لنفتنهم فيه } : أي لنبتليهم في ذلك أيشكرون أم يكفرون .
{ والعاقبة للتقوى } : العاقبة الحميدة في الدنيا والاخرة لأهل التقوى .
وقوله تعالى { ولا تمدن عينيك } أي لا تتطلع ناظراً { إلى ما متعنا به أزواجاً منهم } أشكالاً في عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم { زهرة الحياة الدنيا } أي من زينة الحياة الدنيا { لنفتنهم فيه } أي لنختبرهم في ذلك الذي متعناهم به من زينة الحياة الدنيا وقوله تعالى : { ورزق ربك } أي ما لك عند الله من أجر ومثوبة { خير وأبقى } خيراً في نوعه وأبقى في مدته ، واختيار الباقي على الفاني مطلب العقلاء .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )) طه (132)
وقوله تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } أي من أزواجك وبناتك وأتباعك المؤمنين بالصلاة ففيها الملاذ وفيها الشفاء من آلام الحاجة والخصاصية واصطبر عليها واحمل نفسك على الصبر على إقامتها .وقوله { لا نسألك رزقاً } أي لا نكلفك ما لا تَعْطِيناه ولكن تكلف صلاة فأدها على أكمل وجوهها . { نحن نرزقك } أي رزقك علينا ، { والعاقبة للتقوى } أي العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة لأهل التقوى من عبادنا وهم الذين يخشوننا فيؤدون ما أوجبنا عليهم ويجتنبون ما حرمنا عليهم رهبة منا ورغبة فينا . هؤلاء لهم أحسن العواقب ينتهون إليها نصر في الدنيا وسعادة في الآخرة .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير مبدأ العاقل من اعتبر بغيره .
2- بيان فضيلة العقل وشرف صاحبه وانتفاعه به .
3- وجوب الصبر على دعوة الله والاستعانة على ذلك بالصلاة .
4- بيان أوقات الصلوات الخمس والحصول على رضى النفس بثوابها .
5- وجوب عدم تعلق النفس بما عند أهل الكفر من مال ومتاع لأنهم ممحنون به .
6- وجوب الرضا بما قسم الله للعبد من رزق إنتظاراً لرزق الآخرة الخالد الباقي .
7- وجوب الأمر بالصلاة بين الأهل والأولاد والمسلمين والصبر على ذلك .
8- فضل التقوى وكرامة أصحابها وفوزهم بحسن العاقبة في الدنيا والآخرة .
9- إقام الصلاة بين أفراد الأسرة المسلمة ييسر الله تعالى به أسباب الرزق وتوسعته عليهم .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
(( وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) سورة طه
{ لولا } : أي هَلا فهي أداة تخيض وحث على وقوع ما يذكر بعدها .
{ بآية من ربه } : أي معجزة تدل على صدقه في نبوته ورسالته .
{ بينة ما في الصحف الأولى } : أي المشتمل عليها القرآن العظيم من أنباء الأمم الماضية وهلاكهم بتكذيبهم لرسلهم .
{ من قبله } : من قبل ارسالنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وانزالنا القرآن .
{ من قبل أن ندل ونخزى } : أي من قبل أن يصينبا الذل والخزي يوم القيامة في جهنم .
ما زال السياق مع المشركين طلباً لهدايتهم فقال تعالى مخبراً عن أولئك المشركين الذين متع الله رجالاً منهم بزهرة الحياة الدنيا أنهم أصروا على الشرك والتكذيب { وقالوا لولا يأتينا بآية } أي هلا يأتينا محمد بمعجزة كالتي أتى بها صالح وموسى وعيسى بن مريم تدل على صدقه في نبوته ورسالته إلينا . فقال تعالى راداً عليهم قولتهم الباطلة : { أو لم تأتهم بَيّنة ما في الصحف الأولى؟ } أيطالبون بالآيات وقد جاءتهم بينة ما في الصحف الأولى بواسطة القرأن الكريم فعرفوا ما حل بالأمم التي طالبت بالآيات ولما جاءتهم الآيات كذبوا بها فأهلكهم الله بتكذيبهم فما يؤمن هؤلاء المشركين المطالبين بالآيات أنها لو جاءتهم ما آمنوا بها فأهلكوا كما أهلك المكذبين من قبلهم .
وقوله تعالى في الآية الثانية ( 134 ) { ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } أي من قبل ارسالنا محمد وانزالنا الكتاب عليه لقالوا للرب تعالى إذا وقفوا بين يديه : { ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك } فيما تدعونا إليه من التوحيد والإيمان والعمل الصالح وذلك من قبل أن نذل هذا الذل ونخزى هذا الخزي في نار جهنم . فإن كان هذا قولهم لا محالة فلم لا يؤمنون ويتبعون آيات الله فيعلمون بما جاء فيها من الهدى قبل حلول العذاب بهم ؟
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ختام سورة طه
السلام عليكم
ما معنى قوله تعالى
((قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135) )) طه
{ متربص } : أي منتظر ما يؤول إليه الأمر .
{ فستعلمون } : أي يوم القيامة .
{ الصراط السوي } : أي الدين الصحيح وهو الإسلام .
{ ومن اهتدي } : أي ممن ضل نحن أم أنتم .
وفي الآية الأخيرة قال تعالى لرسوله بعد هذا الإرشاد الذي أرشدهم إليه { قل كل متربص } أي كل منا متربص أي منتظر ما يؤول إليه الأمر { فتربصوا } . فستعلمون في نهاية الأمر وعندنا توقفون في عرصات القيامة { من } هم { أصحاب الصراط السوي } الي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام الدين الحق ، { ومن اهتدى } إلى سبيل النجاة والسعادة ممن ضل ذلك فخسر وهلك .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- المطالبة بالآيات سنة متبعة للأمم والشعوب عندما تعرض عن الحق للعقل وهدايته .
2- الذلة والخزي تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان والعمل الصالح . 3- في الآية إشادة الى حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه : « يحتج به على الله يوم القيامة ثلاثة : الهالك في الفترة ، والمغلوب على عقله ، والصبي الصغير ، فيقول المغلوب على عقله لم تجعل لي عقلاً انتفع به ، ويقول الهالك في الفترة لم يأتني رسول ولا نبي ولو أتاني لك رسول أو نبي لكنت أطوع خلقك إليك ، وقرأ صلى الله عليه وسلم { لولا أرسلت إلينا رسولاً } ويقول الصبي الصغير كنت صغيراً لا أعقل . قال فترفع لهم نار ويقال لهم : رِدُوها قال فَيرِدُها من كان في علم الله أنه سعيد ، ويتلكأ عنها من كان في علم الله أنه شقي فيقول إياي عصيتم فكيف برسلي لو أتتكم » . رواه ابن جرير عند تفسير هذه الآية { ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا } .
أيسر التفاسير
أبو بكر الجزائري

والشكرموصول بعد الله سبحانه في تمام بيان مفردات السورة
للاستاذ أيمن عبد الله الأخ المبارك المسافر09 الاستاذتين نور والناشئة والأخت المباركة روسلين
وفقنا الله وإياكم للخيرات ونيل عالي الدرجات
ونأمل أن يكون الغائبون بخير بإذن الله
سلا..م










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:36   رقم المشاركة : 3515
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
سورة مريم
مكية، وهي ثمان وتسعون آية.
تسميتها:
سميت «سورة مريم» لاشتمالها على قصة حمل السيدة مريم، وولادتها عيسى عليه السلام، من غير أب، وأصداء ذلك الحمل، وما تبعه ورافق ولادة عيسى من أحداث عجيبة، من أهمها كلامه وهو طفل في المهد.
مناسبتها لما قبلها:
اشتملت السورتان على قصص عجيبة، فسورة الكهف اشتملت على قصة أصحاب الكهف، وطول لبثهم هذه المدة الطويلة، بلا أكل ولا شرب، وقصة موسى مع الخضر، وما فيها من المثيرات، وقصة ذي القرنين.
وسورة مريم فيها أعجوبتان: قصة ولادة يحيى بن زكريا عليه السلام حال كبر الوالد وعقم الوالدة أي بين شيخ فان وعجوز عاقر، وقصة ولادة عيسى عليه السلام من غير أب.
ما اشتملت عليه السورة:
موضوع السورة كسائر السور المكية هو إثبات وجود اللّه ووحدانيته، وإثبات البعث والجزاء من خلال إيراد قصص جماعة من الأنبياء، على النحو التالي:
- افتتحت السورة بقصة ولادة يحيى بن زكريا عليهما السلام، من أب شيخ كبير وأم عاقر لا تلد، ولكن بقدرة اللّه القادر على كل شيء، خلافا للمعتاد، وإجابة لدعاء الوالد الصالح، وأعقبه الخبر بإيتاء يحيي النبوة في حال الصبا، الآيات [1- 15].
2- أردف ذلك قصة ولادة عيسى من مريم العذراء، من غير أب، لتكون دليلا آخر على القدرة الربانية. وقد أثار ذلك موجة من النقد واللوم والتعنيف، خفف منها كلام عيسى وهو طفل في المهد، تبرئة لأمه، ووصف نفسه بصفات النبوة والكمال.
واقترن المخاض بحدثين غريبين: هما نداء عيسى أمه حين الولادة بألا تحزن، فقد جعل اللّه عندها نهرا، وأمرها بهز النخل أخذا بالأسباب لإسقاط الرطب، الآيات [16- 36].
وأحدثت هذه الولادة اختلافا بين النصارى في شأن عيسى، الآيات [37- 40].
3- انتقلت الآيات بعدئذ إلى بيان جانب من قصة إبراهيم الخليل عليه السلام، ومناقشته أباه في عبادة الأصنام، وإكرام اللّه له بهبته- وهو كبير، وامرأته سارّة عاقر- ولدا هو إسحاق ومن بعده ابنه يعقوب وجعلهما نبيين، كما حدث فعلا من ولادة إسماعيل قبل ذلك، وإبراهيم شيخ كبير بعد دخوله على زوجته هاجر، الآيات [41- 50].
4- ثم تحدثت السورة عن قصة موسى ومناجاته ربه في الطور، وجعل أخيه هارون نبيا، الآيات [51- 53].
5- ثم أشارت إلى قصص إسماعيل الموصوف بصدق الوعد وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وإدريس الصدّيق النبي، وما أنعم اللّه به على أولئك الأنبياء من ذرية آدم لإثبات وحدة الرسالة بدعوة الناس إلى التوحيد ونبذ الشرك الآيات [54- 58]. وما سبق كله يشمل حوالي ثلثي السورة.
6- قورن الخلف بالسلف، وبان الفرق بأن الخلف أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات، وجدد الوعد بجنات عدن لمن تاب وعمل صالحا [59- 63].
7- ناسب ذلك الكلام عن الوحي، وأن جبريل لا ينزل بالوحي إلا بإذن ربه، الآيات [64- 65].
8- ناقش اللّه المشركين الذين أنكروا البعث، وأخبر بحشر الكافرين مع الشياطين، وإحضارهم جثيا حول جهنم، وبأن جميع الخلق ترد على النار [66- 72].
9- أبان اللّه تعالى موقف المشركين حين سماع القرآن من المؤمنين بأنهم خير منهم مجلسا ومجتمعا. وهددهم بأنه أهلك كثيرا من الأمم السابقة بسبب عتوهم واستكبارهم، وأنه يمدّ للظالمين ويمهلهم، ويزيد الهداية للمهتدين، وأن معبودات المشركين ستكون أعداء لهم [73- 84] وذلك كله لتنزيه اللّه عن الولد والشريك.
10- التمييز بين حشر وفد المتقين إلى الجنان، وسوق المجرمين إلى النيران [85- 87].
11- التنديد بمن ادعى الولد للّه، والرضا عن المؤمنين الصالحين، وأن القرآن لتبشير المتقين وإنذار الكافرين المعاندين [88- 98].
فضلها:
روى محمد بن إسحاق في السيرة من حديث أم سلمة، وأحمد بن حنبل عن ابن مسعود في قصة الهجرة إلى أرض الحبشة من مكة: أن جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه قرأ صدر هذه السورة على النجاشي وأصحابه.










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:42   رقم المشاركة : 3516
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
نبدأ على بركة الله مع سورة مريم
ما معنى قوله تعالى .....ما سبب كتابة كلمة رحمة بتاء مفتوحة وأحيانا بتاء مربوطة ؟
((كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) )) سورة مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:46   رقم المشاركة : 3517
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) )) سورة مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:47   رقم المشاركة : 3518
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
(( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا )) مريم (7)










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:50   رقم المشاركة : 3519
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) )) مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:54   رقم المشاركة : 3520
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا )) مريم(11)










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 07:57   رقم المشاركة : 3521
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) )) سورة مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 08:01   رقم المشاركة : 3522
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) )) سورة مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 08:06   رقم المشاركة : 3523
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) )) سورة مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 08:09   رقم المشاركة : 3524
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) )) مريم










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-12, 08:10   رقم المشاركة : 3525
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا )) مريم(29)










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc