السلام عليكم
كلامك يحاشي الصواب قليلا يا صديقي
ينبغي التفريق بين الشهادة و الرتبة و هذا ما لانلمسه في مداخلتك
أولا بالنسبة للنظام الكلاسيكي
بالفعل, فدبلوم "دكتوراه دولة" اختفى من الوجود (هذا الأمر لا نختلف فيه) و حلت محله "دكتوراه في العلوم" لكن الصحيح أن هذه الأخيرة شهادة واحدة و لاتنقسم إلى أ و ب و سأشرح لك لماذا اختلطت عليك الأمور:
الشهادة الأولى (دكتوراه دولة) كانت تمنح الحق لصاحبها بالحصول على
رتبة أستاذ محاضر أ مباشرة (لمن يجهل رتب الأستاذ الجامعي فهي من الأدنى للأعلى: أستاذ مساعد ب, أستاذ مساعد أ, أستاذ محاضر ب’ أستاذ محاضر أ و أخيرا بروفيسور)
بينما لا تعطي الثانية (دكتوراه في العلوم) الحق سوى بالحصول على
رتبة أستاذ محاضر ب , في هذه الحال,
يحتاج الدكتور الجديد لمناقشة مذكرة جديدة بأتم معنى الكلمة بحضور مؤطر و مناقشين يقدم خلالها حصيلة أعماله و مقالاته العلمية التي أنجزها
بعد مناقشته رسالة الدكتوراه (و ليس قبل) و تسمى رسالة التأهيل الجامعي (habilitation universitaire)
و بحصوله على التأهيل الجامعييمكنه أن يضع طلب ترقية لرتبة أستاذ محاضر أ
الألمدي LMD الآن:
أول دفعة لطلبة الألمدي في الجزائر بدأت في السنة الجامعية 2004 2005 في الجزائر العاصمة (أكيد) و ربما كذلك في جامعتي قسنطينة و وهران (لست متأكدا) و كان عدد الطلبة قليلا جدا آنذاك وسط مخاوف الطلبة و أوليائهم من فشل النظام الجديد
ثم في السنة الموالية بدأت جامعات أخرى في فتح أقسام للنظام الجديد و منها جامعة سطيف التي أعرفها جيدا
الذي أريد أن أقوله هو:
إذا جمعنا عدد سنوات الليسانس و الماستر و الدكتوراه نصل إلى الرقم 8 (3+2+3)
و منذ موسم 2004 2005 مضت 8 سنوات بالضبط
فأغلب الظن أنه لم يناقش لغاية اليوم أي طالب من نظام الألمدي عبر كامل التراب الوطني شهادة الدكتوراه و كلنا يعرف صعوبة (إن لم نقل إستحالة) إتمام مذكرة دكتوراه في مدة 3 سنوات خاصة مع ضرورة نشر مقالة علمية و كذا العوائق البيروقراطية و الإدارية التي تسبق عملية المناقشة و ضرورة المرور عبر المجلس العلمي للكلية ثم العوائق التي تلي المناقشة من أجل استخراج الدبلوم
يعني أقل شيء أن أول دكتور ألمدي في الجزائر لن يرى النور قبل 2013 أو نهاية سنة 2012 في أحسن الأحوال و بكل تحفظ
هذا الرابط يتحدث عن أول دفعة للدكتوراه في الجزائر
https://www.djazairess.com/fr/lqo/5170688
لذلك, فمن المبكر جدا الحديث عن قيمة دكتوراه الألمدي مقارنة بالدكتوراه الكلاسيكية, و ليس هناك أي كلام رسمي في هذا الإتجاه ما عدا بعض التخمينات