شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]

[محب السلف الصالح]

قال العلامه الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله:-

من فوائد قوله تعالى: "( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) "
أن الصيام مظنة إجابة الدعاء لأن الله سبحانه وتعالى ذكر هذه الآية في أثناء الصيام ولاسيما أنه ذكرها في آخر الكلام على آيات الصيام، قال بعض أهل العلم يستفاد منها فائدة أخرى أنه ينبغي الدعاء في آخر يوم الصيام أي عند الإفطار.
-----------------------------------------------------
(تفسير سورة البقرة / ج2 / ص343-344).

[محب السلف الصالح]

[ السعادة قرينة الهداية ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهداية و السَّعادة أمران متلازمان و قرينان لا ينفكَّان،
و الشَّقاء قرين الضَّلال الذي لا ينفكُّ عنه، فمتى وُجدت
الهداية وُجدت السَّعادة، و متى وُجِدَ الضَّلال وُجِدَ الشَّقاء.
و من كان في بُعدٍ عن الله و طاعته ثم استقام يجد في
قلبه لذَّةً كانت مفتقدة، و حلاوةً كانت معدومة و طعمًا كان
لا يشعر به، و صدق الله: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَ لَا
يَشْقَى * وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر].

[Ammar23]

بارك الله فيك

[محب السلف الصالح]

قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية :
==========================
[ أعرف الناس بالله أتبعهم للطريق الموصل إليه ] :
----------------
ثم يتبع ذلك أصلان عظيمان:

أحدهما: تعريف الطريق الموصل إليه وهي شريعته المتضمنة لأمره ونهيه.
والثاني: تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول إليه من النعيم المقيم.

فأعرف الناس بالله عز وجل أتبعهم للطريق الموصل إليه
وأعرفهم بحال السالكين عند القدوم عليه.

ولهذا سمى الله ما أنزله على رسوله روحا لتوقف الحياة الحقيقية عليه
ونورا لتوقف الهداية عليه.

فقال تعالى: {يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده} [غافر: 15] (غافر: 15) .

وقال تعالى:

{وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور} [الشورى: 52 - 53]

ولا روح إلا فيما جاء به الرسول ولا نور
إلا في الاستضاءة به وهو الشفاء

كما قال تعالى:

{قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} [فصلت: 44] (فصلت: 44) .

فهو وإن كان هدى وشفاء مطلقا لكن لما كان المنتفع
بذلك هم (المؤمنين) خصوا بالذكر.

والله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فلا هدى إلا فيما جاء به.

[محب السلف الصالح]

ذم الشارع الحكيم مدح بعضنا بعضا نحن المسلمين .
في السنة :
أثْنَى رجلٌ على رجلٍ عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ .
فقالَ : وَيلَكَ ، قَطَعْتَ عُنَقَ صَاحِبِكَ ، قطَعتَ عنقَ صاحبِكَ .
مِرَارًا .
ثم قالَ : مَن كانَ منكُمْ مادِحًا أخَاهُ لا مَحَالَةَ ، فَلْيَقُلْ : أَحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أَحْسِبُهُ كذَا وكذَا ، إنْ كانَ يعلَمُ ذلكَ منهُ .
" الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 2662 - خلاصة حكم المحدث : صحيح " .
فكيف بمسلم يمتدح الكافرين ؟ !
في القرآن :
لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
﴿ المجادلة / ٢٢ ﴾ .

[~أمة الله~]

يوم العتق من النار .. عرفة
للشيخ رسلان -حفظه الله تعالى-

[إكرام ملاك]

نبادلكم التهاني بقلوب تشتاق
الوقوف بعرفات الطاهر...
فهنيئا لمن لبى وسعى وطاف ورمى
وحجا مقبولا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا
يا رب

فعيدا طيبا مباركا فيه
ونحرا متقبلا
لكل الآمة الاسلامية والعربية
اللهم أعده علينا باليمن والبركات


وكل عام وأنتم بخير

[محمد جديدي التبسي]

يقول الشيخ رسلان -حفظه الله-: "إنّـمَا العِيدُ للألْفَةِ وَالبَهْجَةِ.
السُّنَّةُ أن يُصَلَّى العِيدُ في المُصَلَّى لَا في المسجِدِ، وَأن يَخْرُجَ المسلِمُونَ كُلَّهُم؛ رجَالاً وَنِسَاءً وَصِبْيَانًا، وَالمرأة التي لا تُصَلِّي تعتزلُ المُصَلَّى، تشْهَدُ الخيرَ وَدَعْوَةَ المسلِمِين.
هَلْ أخْرَجَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ أولَئِكَ مِن أجْلِ أن يَتَنَاحَرُوا؟ مِن أجْلِ أن يَتَشَاجَرُوا؟ مِن أجْل أن يَتَظَاهَرُوا؟!! مِن أجل أن يَأتُوا بأفعَالٍ تَذهَبُ بالبَهْجَةِ والفرْحَةِ في يَوم الفَرْحَةِ للمسلمين؟!!
لأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلَّـمَ أخبَرَ أنَّ للمُسْلِمِينَ عِيدَيْن، وَهُمَا يَتَكرَّرَانِ كُلَّ عَامٍ، هما عِيدُ الفِطرِ وَعيدُ الأَضحَى، وَأمَّا الجمْعَةِ فهُوَ عِيدُ الأسبُوعِ، يتكرَّرُ كُلَّ أسبُوعٍ. فرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّـمَ، لما نَزَلَ المدِينةِ وَجَدَ أهلَهَا يحتَفِلُونَ بالنَّيْرُوزِ وَغَيْرِهِ، فقالَ رَسُولُ اللهِ: قدْ أبَدَلَنَا اللهُ رَبُّ العَالمينَ بهمَا يَومَينِ هُمَا خَيْرٌ مِنهُما، يَعني عِيدَ الفِطْرِ وَعيدَ الأضحَى.
يَومُ فرحَةِ المسلِمِينَ، يَومُ البَهْجَةِ، يَومُ التَّصَافُحِ والتَّغَافُرِ وَالمحَبَّةِ والتَّلاحُمِ بَينَ المسلِمِينَ، يَنفِرُونَ جَميعًا إلَى المُصَلَّى، يُصَلُّونَ خَلْفَ إمَامٍ وَاحَدٍ، يَسْمَعُونَ كَلامًا وَاحِدًا، يَلقى بَعْضُهُمْ بَعضًا، وَرُبَّمَا لم يَرَ أحَدُهُمُ الآخَرَ مُنذُ عَامٍ، فتأتي الأُلفَةُ، وَتنْزِلُ الرَّحمَةُ، وتَعُمُّهُمُ السَّكِينَةُ، لَا أن يَخرُجُوا إلى المصَلَّى لِلدِّعَايَاتِ السِّيَاسِيَّةِ، وَلا لِلنَعْرَاتِ الحِزبيَّةِ، وَلا مِن أجْلِ أن يُقْتَلَ المسلمُونَ في يَومِ العِيدِ ... هَذا عِيدُ الأضْحَى ... هَل يُضَحِّي أولَئكَ بالمسْلِمِينَ في يَومِ عِيدِهِم؟!! في شَرْع مَن؟!! أبذَلِكَ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ؟!!
إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ كَانَ يُخَالِفُ الطريقَ في الذِّهَابِ وَالإيَابِ إلَى مُصَلَّى العِيدِ، وَقد قَالَ بَعْضُ أهْلِ العِلْمِ في بَيَانِ الحِكْمَةِ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ إنمَا كَانَ يُخَالِفُ الطَّرِيقَ في الذِّهَابِ وَالإيَابِ إلَى مُصَلَّى العِيدِ ومِنْه؛ مِن أجْلِ أن يَلقَى أكْبَرَ جَمْعٍ مِنَ المسْلِمِينَ، يُسَلِّمُ عَلَيهِم، يُصَافِحُهُم، يُهَنِّيءُ بَعْضُهُم بَعْضًا بالعِيدِ، فهَذا مَقْصِدٌ مِنَ مَقَاصِدِ العِيدِ، وَقيلَ أيضًا: مِن أجْلِ أن يُكَثِّرَ الشُّهُودَ؛ لأنَّ الطَّريقَ إذا سِرْتَ عَلَيهَ وَذكَرْتَ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ عَلَيهِ، نَادَى الطَّريقُ الطريقَ الآخرَ باسمِهِ، يَقُولُ يَا فُلَان، مَرَّ بِيَ اليَوْمَ رَجُلٌ يَذكُرُ اللهَ؛ لأنَّ الطَّرِيقَ مُسَبِّحٌ للهِ بحَمدِهِ، لأنَّهُ مَا مِن شَيْءٍ مخَلُوقٍ إلَّا وَهُوَ مُسَبِّحٌ بحَمدِ اللهِ تبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}

أفيُريدُ أقوَامٌ يَدَّعُونَ الانتِسَابَ إلَى الدَّعْوَةِ وَيَدَّعُونَ أنَّهُم يُريدُونَ تَطبيقَ الإسْلَامِ. أيُريدُ أقوَامٌ أن يُسِيلُوا الدِّمَاءَ في يَوْم العِيدِ؟؟ وَالنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ أخْبَرَ أنَّ يَوْمَ النَّحْرِ وَأيَّامَ التَّشرِيقِ هِي عِيدُنَا أهْلَ الإسْلَامِ، فَأيَّامُ التَّشْرِيقِ أيْضًا أيَّامُ عِيدٍ؛ لذلِكَ لَا يَجُوزُ صَوْمُهَا للمُقِيمِ، وَأمَّا مَن كَانَ لَهُ الصَّوْمُ مِنَ الحُجَّاجِ فَلَهُ أنْ يَصُومَ، وَأمَّا هَؤلَاءِ الذينَ في الآفَاقِ مِنَ الآفَقِيّينَ فإنهُم لَيسَ لَهُم أن يَصُومُوا أيَّامَ التَّشْرِيقِ؛ أيَّامُ أكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكرٍ للهِ عَزَّ وَجَلَّ.
أفيُحَوِّلُ أيَّامَ العِيدِ أقوامٌ مِن جِلْدَتِنَا، يَنطِقُونَ بألسِنَتِنَا، وَيَبْسِطُونَ أيْدِيَهُم في دِمَاءِ إخوَانِهِم مِنَ المسْلِمِينَ الَّذِينَ خَرَجُوا إلَى العِيدِ مِن أجْلِ الصَّلَاةِ، مِن أجْلِ أن يَشْهَدُوا الخيرَ وَجَمَاعَةَ المسْلِمَينَ، أفَيَــــحِــــــــــــــــــــــلُّ هَــــــــذَا في دِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــنِ مَحَمَّــــدٍ الأمِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــين؟؟!!!!! صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ.
لَا يَحلُّ ذَلِكَ لَا في يَوْمِ العِيدِ، وَلَا في غَيرِ العِيدِ، وَإنَّ الدِّمَاءَ التِّي تَسِيلُ يَتَحَّـــمَّــــــــــــــــــــــــــــلُ وِزْرَهَا مَــــــــــــــــــــــــــن حَــــــــــــــــضَّ عَلَيهَا. وحَثَّ عَلَى أسْبَابهَا، فإنَّهُ يَكُونُ مُشَارِكًا لمَن بَاشَرَ في الوِزْرِ، فالـمُتَسَـــــــــــــــــــــــــــبِّــبُ كَالـمُــبَـاشِـــــــــــــــــــــــــــرِ في الوِزرِ وَالإثمِ وَالذَّنـــــــــــــــــــــــــــــــــب.
فعَلَينَا أن نَتَّقِيَ اللهَ رَبَّ العَالمِينَ في دِيننَا وَفي وَطَنِنَا، وَأن نَتَّقِيَ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ في أنفُسِنَا وَفي إخوَانِنَا مِنَ المسْلِمِينَ، فَلِمَاذَا يَعُودُ يَومُ البَهْجَةِ يَومُ حُزْنٍ وَيَوْمُ بُؤْسٍ عَلَى المسْلِمِينَ؟!!!
لماذَا يَعُودُ يَومُ التَّكبيرِ وَالتَّهْلِيلِ.. لماذا يَعُودُ يَومُ صُرَاخٍ وَعَوِيل؟؟!!!!!!
أبذَلِكَ جَاءِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّـمَ.
أهَذَا شَرْعُه؟!! الَّذِي يُريدُ مَنْ يَدَّعِي أنَّهُ يُريدُ تَطبِيقَه؟!!!! يُريدُ أنْ يأتي بهذا الشَّرْعِ وَهُوَ يخُوضُ إلَيهِ في نَهْرٍ مِنَ الدِّمَاءِ؟!!!!!!!!! أسْألُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ أن يَهدِيَنَا وَالمسْلِمِينَ أجْمَعِينَ."
--------------- من محاضرة: خلاصة أعمال الحج والعمرة.

[~أمة الله~]

ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً = ومغفرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ
فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي = كموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ
ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ = يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ
يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً = وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ
فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ = وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ وأنْعِمُ
فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي = به يَغفرُ اللهُ الذنوبَ ويَرحمُ
فكمْ مِن عتيقٍ فيه كَمَّلَ عِتقهُ = وآخرَ يَسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ
ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى = وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ
وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ = فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ
وما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ = ومغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ
بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه = تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهو مُحْكَمُ
أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ = فخرَّ عليه ساقطا يتهدَّمُ
وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي = إذا كان يَبْنِيهِ وذو العرش يهدِمُ
وراحُوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ = ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفجْرَ ثمَّ تقدَّموا
إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها = لوقتِ صلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا
منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ = وإحياءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ
فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ = لدانُوا بهِ طوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا
كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ = لأعدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ
ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤوسِهمْ = وذلِكَ ذلٌّ للعبيدِ ومَيْسَمُ
ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي = عليهمْ وأوْفَوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا
دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً = فيَا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ
فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ = وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَوائزِ تُقْسَمُ
وَللهِ أفضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ = وبِرٌّ وإحْسَانٌ وجُودٌ ومَرْحَمُ
وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى = ونالُوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا = وأذِّنَ فِيهمْ بالرحيلِ وأعْلِمُوا
وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً = شعارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُو
فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها = وَقدْ بسَطوا تلكَ الأكفَّ لِيُرْحَمُوا
ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا = عبيدُكَ لا ندْعو سواكَ وتَعْلمُ
وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ = فأنتَ الذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ
ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ = وسالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا
إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً = وطافُوا بها سبْعًا وصَلوْا وسَلَّمُوا
ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا = بأنَّ التدَانِي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ
ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ = فلِلهِ أجفانٌ هناكَ تُسَجَّمُ
وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ = ـغرامُ بها فالنارُ فيها تَضرَّمُ
وللهِ أنفاسٌ يكادُ بِحَرِّها = يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَامُ المُتيَّمُ
فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا = وآخرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ
رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ = ونارُ الأسَى مِنِّي تَشُبُّ وتَضْرمُ
أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي = وقلبيَ أمْسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ
هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ = إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ
فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ = قِفوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا
وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ = قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُوا وَتسْلمُوا
قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ = بأنَّ الهوَى يُعمِي القلوبَ ويُبْكِمُ
وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ = عليهِ وفوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ
وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ = وأشواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ
فيَا أيُّها القلبُ الذي مَلكَ الهَوَى = أزِمَّتَهُ حتى مَتى ذا التلوُّمُ
وحَتَّامَ لا تصْحُو وقدْ قرُبَ المَدَى = ودانتْ كُؤوسُ السَّيْرِ والناسُ نوَّمُ

مشهد الحجيج من ميمية ابن القيّم -رحمه الله -

[~أمة الله~]

الأوقات ترتيبها ووجوب حُسن اغتنامها في الخيرللشيخ ماهر القحطاني -حفظه الله -

[محب السلف الصالح]

قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-:

'' فمن اعتاد الصبر هابه عدوُّه ، ومن عزَّ عليه الصبر طمع فيه عدوه

وأوشك أن ينال من غرضَه..''

______________
عدة الصابرين [٥٤]

[محب السلف الصالح]

قال الذهبي رحمه الله:

ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ
ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﻳﻘﻮﻝ: ﺩﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻵﺣﺎﺩ، ﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ،
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ،

ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻳﻘﻮﻝ:ﺩﻋﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺬﻭﻕ
ﻭﺍﻟﻮﺟﺪ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﺣﻞ ﻓﻴﻪ، ﻓﺈﻥ
ﺟﺒﻨﺖ ﻣﻨﻪ ، ﻓﺎﻫﺮﺏ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺻﺮﻋﻪ
ﻭﺍﺑﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺍﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻳﺔ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﺧﻨﻘﻪ. ﺍﻫـ
]ﺍﻟﺴﻴﺮ 4/472

[محب السلف الصالح]

قال ابن القيم

من تطاول تعظمًا حطه الله .

[ الفوائد ص187 ]

[أبوطه الجزائري]

ــ درر قيّمة .. وفقكم الله

....................

من داوم على قراءة القرآن .. رزقه الله حياة القلب .. شاء أم أبى.

/ الشنقيطي

[تصفية وتربية]

قال ابن تيمية رحمه الله في شرح العقيدة الأصفهانية (ص: 181):
(كل من سلك إلى الله جل وعز علما وعملا بطريق ليست مشروعة موافقة للكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأئمة وأئمتها؛ فلا بد أن يقع في بدعة قولية أو عملية، فإن السائر إذا سار على غير الطريق المهيأ فلا بد أن يسلك بنيات الطرق وإن كان ما يفعله الرجل من ذلك ؛ قد يكون مجتهدا فيه مخطئا مغفورا له خطؤه، وقد يكون ذنبا، وقد يكون فسقا، وقد يكون كفرا، بخلاف الطريقة المشروعة في العلم والعمل فإنها أقوم الطرق ليس فيها عوج كما قال تعالى: إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) اهـ.