|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2014-05-03, 16:14 | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [النحل/28] قوله تعالى (( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم))هذا من صفة الكافرين. و (( ظالمي أنفسهم)) نصب على الحال؛ أي وهم ظالمون أنفسهم إذ أوردوها موارد الهلاك. (( فألقوا السلم)) أي الاستسلام. أي أقروا لله بالربوبية وانقادوا عند الموت وقالوا (( ما كنا نعمل من سوء)) أي من شرك. فقالت لهم الملائكة (( بلى)) قد كنتم تعملون الأسواء. (( إن الله عليم بما كنتم تعملون)) وقال عكرمة. نزلت هذه الآية بالمدينة في قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا، فأخرجتهم قريش إلى بدر كرها فقتلوا بها؛ فقال (( الذين تتوفاهم الملائكة)) بقبض أرواحهم. (( ظالمي أنفسهم)) في مقامهم بمكة وتركهم الهجرة. (( فألقوا السلم)) يعني في خروجهم معهم. وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الصلح؛ قال الأخفش. الثاني : الاستسلام؛ قال قطرب. الثالث : الخضوع؛ قاله مقاتل. (( ما كنا نعمل من سوء)) يعني من كفر. (( بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون)) يعني أن أعمالهم أعمال الكفار. وقيل : إن بعض المسلمين لما رأوا قلة المؤمنين رجعوا إلى المشركين؛ فنزلت فيهم. وعلى القول الأول فلا يخرج كافر ولا منافق من الدنيا حتى ينقاد ويستسلم، ويخضع ويذل، ولا تنفعهم حينئذ توبة ولا إيمان؛ كما قال (( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا)) [غافر : 85] وقد تقدم هذا المعنى. وتقدم في الأنفال إن الكفار يتوفون بالضرب والهوان، وكذلك في الأنعام وقد ذكرناه في كتاب التذكرة. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
|
|||||
2014-05-01, 15:45 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
ما معنى قوله تعالى |
|||
2014-05-03, 16:20 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [النحل/43] .قوله تعالى (( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم)) قراءة العامة (( يوحى)) بالياء وفتح الحاء. وقرأ حفص عن عاصم (( نوحي إليهم)) بنون العظمة وكسر الحاء. نزلت في مشركي مكة حيث أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا، فهلا بعث إلينا ملكا؛ فرد الله تعالى عليهم بقوله (( وما أرسلنا من قبلك)) إلى الأمم الماضية يا محمد (( إلا رجالا)) آدميين. (( فاسألوا أهل الذكر)) قال سفيان : يعني مؤمني أهل الكتاب. وقيل : المعنى فاسألوا أهل الكتاب فإن لم يؤمنوا فهم معترفون بأن الرسل كانوا من البشر. روي معناه عن ابن عباس ومجاهد. وقال ابن عباس : أهل الذكر أهل القرآن. وقيل : أهل العلم، والمعنى متقارب. (( إن كنتم لا تعلمون)) يخبرونكم أن جميع الأنبياء كانوا بشرا. (( بالبينات والزبر)) قيل بالبينات، متعلق بـ((أرسلنا)) . وفي الكلام تقديم وتأخير، أي ما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا - أي غير رجال، (( فإلا)) بمعنى غير؛ كقوله : لا إله إلا الله، وهذا قول الكلبي - نوحي إليهم. وقيل : في الكلام حذف دل عليه (( أرسلنا)) أي أرسلناهم بالبينات والزبر. ولا يتعلق ((بالبينات)) بـ (( أرسلنا)) الأول على هذا القول؛ لأن ما قبل (( إلا)) لا يعمل فيما بعدها، وإنما يتعلق بأرسلنا المقدرة، أي أرسلناهم بالبينات. وقيل : مفعول بـ (( تعلمون)) والباء زائدة، أو نصب بإضمار أعني؛ كما قال الأعشى : وليس مجيرا إن أتى الحي خائف ** ولا قائلا إلا هو المتعيبا أي أعني المتعيب. والبينات : الحجج والبراهين. والزبر : الكتب. وقد تقدم. (( وأنزلنا إليك الذكر)) يعني القرآن. (( لتبين للناس ما نزل إليهم)) في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم مبين عن الله عز وجل مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة، وغير ذلك مما لم يفصله. (( ولعلهم يتفكرون)) فيتعظون. تفسير الإمام القرطبي رحمه الله. |
||||
2014-05-01, 15:49 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
ما معنى قوله تعالى |
|||
2014-05-03, 16:27 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [النحل/46] (( أو يأخذهم في تقلبهم )) في أسفارهم للتجارة (( فما هم بمعجزين )) بفائتي العذاب . [النحل/47] (( أو يأخذهم على تخوف )) تنقص شيئاً فشيئاً حتى يهلك الجميع حال من الفاعل أو المفعول (( فإن ربكم لرءُوف رحيم )) حيث لم يعاجلهم بالعقوبة تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله. |
||||
2014-05-07, 07:51 | رقم المشاركة : 6 | |||||||||||||||||
|
تفسير وبيان كلمات سورة النحل اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||||||||||||||
2014-05-01, 15:55 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
ما معنى الكلمات الملونة في الآيات ؟ |
|||
2014-05-05, 18:55 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
وما هي النعم المذكورة في هذه الآيات ؟ ((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50) وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) )) النحل شرح الكلمات : { لا تتخذوا إلهين } : أي تعبدونهما إذ ليس لكم الا اله واحد . { وله ما في السموات والأرض } : أي خلقنا وملكاً ، إذا فما تعبدونه مع الله هو لله ولم يأذن بعبادته . { فإليه تجأرون } : أي ترفعون أصواتكم بدعائه طالبين الشفاء منه . { فتمتعوا فسوف تعلمون } : تهديد على كفرهم وشركهم ونسائهم دعاء الله تعالى . { ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً } : أي يجعلون لآلهتهم نصيباً من الحرث والأنعام . { عما كنتم تفترون } : أي تختلفون بالكذب وتفترون على الله عز وجل . معنى الآيات : بعد إقامة الحجج على التوحيد وبطلان الشرك اخبرهم ان الله ربهم رب كل شيء قد قال لهم : أيها الناس { لا تتخذوا إلهين اثنين } فلفظ اثنين توكيد للفظ إلهين اي لا تعبدوا إلهين بل اعبدوا غلهاً واحداً وهو الله إذ ليس من اله الا هو فكيف تتخذون الهين والحال انه { إله واحد } لا غير وهو الله الخالق الرازق المالك ، ومن عداه من مخلوقاته كيف تُسوى به وتعبد معه ؟ وقوله تعالى : { فإياي فارهبون } أي ارهبوني وحدي ولا ترهبوا سواي إن بيدي كل شيء ، وليس لغيري شيء فأنا المحيي المميت ، الضار النافع ، يوبخهم على رهبتهم غيره سبحانه وتعالى من لا يستحق ان يرهب لعجزه وعدم قدرته على ان ينفع أو يضر . وقوله تعالى : { وله ما في السموات والأرض } برهان على بطلان رهبة غيره أو الرغبة في سواه ما دام له ما في السموات والأرض خلقاً وملكاً . وقوله { وله الدين واصباً } أي العبادة والطاعة دائماً وثابتاً واجياً ، الا لله الدين الخالص . وقوله تعالى : { أفغير الله تتقون } يوبخهم على خوف سواه وهو الذي يجب ان يرهب ويخاف لانه الملك الحق القادر على إعطاء النعم وسبلها ، فكيف يتقى من لا يملك ضراً ولا نفعاً ويعصى من بيده كل شيء وإليه مرد كل شيء ، وما شاءه كام وما لم يشأه لم يكن . وقوله { وما بكم من نعمةٍ فمن الله } يخبرهم تعالى بالواقع الذي يتنكرون له فيخبرهم أنه ما بهم من نعمة جلت أو صغرت من صحةٍ أو مالٍ أو ولد فهي من الله تعالى خالقهم وهو أنهم إذا مسهم الضر من فقرٍ أو مرض أو تغير حال كخوف غرقٍ في البحر فإنهم يرفعون أصواتهم الى أعلاها مستغيثين بالله سائلينه أن يكشف ضرهم أو ينجيهم من هلكتهم المتوقعة لهم فقال عزوجل : { ثم إذا مسكم الضر فإليه } دون غيره { تجأرون } رفع أصواتكم بالدعاء والإستغاثة به سبحانه وتعالى وقوله : { ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق } كبير { منكم بربهم يشركون } فيعبدون غيره بأنواع العبادات متناسين الله الذي كشف ضرهم وأنجاهم من هلكتهم . وقوله : { ليكفروا بما آتيناهم ) أي ليؤول أمرهم الى كفران ونسيان ما آتاهم الله من نعمٍ وما أنجاهم من محن . أفهكذا يكون الجزاء ؟ أينعم بكل أنواع النعم وينجى من كل كرب ثم ينسى له ذلك كله ، ويعبد غيره ؟ بل ويحارب دينه ورسوله ؟ إذا { فتمتعوا } أيها الكافرون { فسوف تعلمون } عاقبة كفركم وإعراضكم عن طاعة الله وذكره وشكره . وقوله تعالى : { ويجعلون لما لا يعلمون نصيباً مما رزقناهم } وهذا ذكر لعيب آخر من عيوبهم وباطلٍ من باطلهم أنهم يجعلون لأوثانهم التي لا يعلمون عنها شيئاً من نفعٍ أو ضر أو إعطاء أو منع أو إماتة أو أحياء يجعلونها لها طاعة للشيطان نصيباً وحظاً من أموالهم يتقربون به إليها فسيبوا لها السوائب ، وبحروا لها البحائر من الأنعام ، وجعلوا لها من الحرث والغرس كذلك كما جاء ذلك في سورة الأنعام والمائدة قبلها : وقوله تعالى : { تالله لتسئلن عما كنتم تفترون } أقسم الجبار لهم تهديداً لهم وتوعداً أنهم سيسألون يوم القيامة عما كانوا يفترون أي من هذا التشريع الباطل حيث يحرمون ويحللون ويعطون آلهتهم ما شاءوا وسوف يوبخهم عليه ويجزيهم به جهنم وبئس المهاد . هداية الآيات من هداية الآيات : 1- تقرير التوحيد بعبادة الله تعالى وحده . 2- وجوب الرهبة من الله دون سواه . 3- وجوب الدين لله إذ هو الإله الحق دون غيره . 4- كل نعمة بالعبد صغرت أو كبرت فهي من الله سبحانه وتعالى . 5- تهديد المشركين إن أصروا على شكرهم وعدم توبتهم . 6- التنديد بالمشركين وتشريعهم الباطل بالتحليل والتحريم والاعطاء والمنع .أيسر التفاسير للجزائري |
||||
2014-05-01, 15:58 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
ما معنى قوله تعالى |
|||
2014-05-05, 23:01 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِأَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) )) النحل { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بالأنثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً } أي كئيباً من الهم { وَهُوَ كَظِيمٌ } ساكت من شدة ما هو فيه من الحزن ، { يتوارى مِنَ القوم } أي يكره أن يراه الناس ، { مِن سواء مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ على هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التراب } أي إن أبقاها أبقاها مهانة لا يورثها ولا يعتني بها ، ويفضل أولاده الذكور عليها ، { أَمْ يَدُسُّهُ فِي التراب } أي يئدها وهو أن يدفنها فيه حية كما كانوا يصنعون في الجاهلية ، أفمن يكرهونه هذه الكراهة ويأنفون لأنفسهم عنه يجعلونه لله؟ { أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } أي بئس ما قالوا ، وبئس ما قسموا ، وبئس ما نسبوه إليه ، كقوله تعالى : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ للرحمن مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ } [ الزخرف : 17 ] تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
2014-05-01, 16:03 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
ما معنى قوله تعالى |
|||
2014-05-05, 23:06 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [النحل/61] (( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم )) بالمعاصي (( ما ترك عليها )) أي الأرض ( من دابة )) نسمة تدب عليها (( ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون )) عنه (( ساعة ولا يستقدمون )) عليه . تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله. |
||||
2014-05-05, 23:07 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) )) النحل. قول الحق تبارك وتعالى : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس . . } [ النحل : 61 ] . عندنا هنا : الأخْذ والمؤاخذة . . الأخْذ : هو تحصيل الشيء واحتواؤه ، ويدل هذا على أن الآخذ له قدرةٌ على المستمسك بنفسه أو بغيره ، فمثلاً تستطيع حَمْل حصاة ، لكن لا تستطيع حمل حجر كبير ، وقد يكون شيئاً بسيطاً إلا أنه مربوط بغيره ومستمسك به فيُؤخَذ منه قوة . فمعنى الأخذ : أن تحتوي الشيء ، واحتواؤك له معناه أنك أقوى من تماسكه في ذاته ، أو استمساك غيره به ، وقد يكون الأَخْذ بلا ذنب . أما المؤاخذة فتعني : هو أخذَ منك فأنت تأخذُ منه . . ومنه قَوْل أحدنا لأخيه « لا مؤاخذة » في موقف من المواقف . . والمعنى : أنني فعلتُ شيئاً استحق عليه الجزاء والمؤاخذة ، فأقول : لا تؤاخذني . . لم أقصد . لذلك؛ فالحق تبارك وتعالى يقول هنا : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس . . . } [ النحل : 61 ] . ولم يَقُلْ : يأخذ الناس . وفي آية أخرى قال تعالى : { وكذلك أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القرى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [ هود : 102 ] . لماذا أخذها الله؟ أخذها لأنها أخذتْ منه حقوقه في أن يكون إلهاً واحداً فأنكرتها ، وحقوقه في تشريع الصالح فأنكرنها . ويُبيِّن الحق سبحانه أن هذه المؤاخذة لو حدثت ستكون بسبب من الناس أنفسهم ، فيقول سبحانه : { بِظُلْمِهِمْ . . } [ النحل : 61 ] . أول الظلم أنهم أنكروا الوحدانية ، يقول تعالى : { إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [ لقمان : 13 ] . فكأنهم أخذوا من الله تعالى حقّه في الوحدانية ، وأخذوا من الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقالوا كذاب ، وأخذوا من الكتاب فقالوا « سحر { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ } [ الطور : 47 ] . وقد يكون في هذا الأجل المسمى خير للحق ، فكثير من الصحابة كانوا يدخلون المعارك ، ويُحبون أنْ يقتلوا أهل الكفر فلاناً وفلاناً ، ثم لا يتمكنون من ذلك ولا يصيبونهم ، فيحزنون لذلك . ولكن أَجَل هؤلاء لم يَأْتِ بَعْد ، وفي علم الله تعالى أن هؤلاء الكفار سيؤمنون ، وأن إيمانهم سينفع المسلمين ، وكأن القدر يدّخرهم : إما أنْ يؤمنوا ، وإما أن تؤمنَ ذرياتهم . وقد آمن عمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم . ومن هؤلاء الذين نَجَوْا كان خالد بن الوليد سيف الله المسلول . { فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ النحل : 61 ] . أي : إذا جاءت النهاية فلا تُؤخَّر ، وهذا شيء معقول ، ولكن كيف : ولا يستقدمون؟ إذا جاء الأجل كيف لا يستقدِمون؟ المسألة إذن ممتنعة مستحيلة . . كيف إذا جاء الأجل يكون قد أتى قبل ذلك؟ . . . هذا لا يستقيم ، لكن يستقيم المعنى تماماً على أن : { وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ النحل : 61 ] . ليست من جواب إذا ، بل تم الجواب عند ( ساعة ) ، فيكون المعنى : إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ، وإذا لم يجيء لا يستقدمون . والله أعلم : تفسير الشعراوي |
||||
2014-05-07, 12:23 | رقم المشاركة : 14 | |||||||||||||
|
سورة النحل الجزء الثاني اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||||||||||
2014-05-01, 16:04 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
ما معنى قوله تعالى ...وما هو الاعجاز في هذه الآية |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc