۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 223 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-30, 20:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ما معنى
قوله تعالى
((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) )) الإسراء
ما معنى
قوله تعالى
((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) )) الإسراء
قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ) سبب نزول هذه الآية أن المشركين سمعوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوا" يا الله يا رحمان" فقالوا: كان محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وهو يدعو إلهين، قاله ابن عباس. وقال مكحول: تهجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة فقال في دعائه:" يا رحمان يا رحيم" فسمعه رجل من المشركين، وكان باليمامة رجل يسمى الرحمن، فقال ذلك السامع: ما بال محمد يدعو رحمان اليمامة. فنزلت الآية مبينة أنهما اسمان لمسمى واحد، فإن دعوتموه بالله فهو ذاك، وإن دعوتموه بالرحمن فهو ذاك. وقيل: كانوا يكتبون في صدر الكتب: باسمك اللهم، فنزلت" إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «1»" فكتب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بسم الله الرحمن الرحيم" فقال المشركون: هذا الرحيم نعرفه فما الرحمن، فنزلت الآية. وقيل: إن اليهود قالت: ما لنا لا نسمع في القرآن اسما هو في التوراة كثير، يعنون الرحمن، فنزلت الآية. وقرا طلحة بن مصرف" أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى " أي التي تقتضي أفضل الأوصاف وأشرف المعاني. وحسن الأسماء إنما يتوجه بتحسين الشرع، لإطلاقها والنص عليها. وإنضاف إلى ذلك أنها تقتضي معاني حسانا شريفة، وهى بتوقيف لا يصح وضع اسم لله ينظر إلا بتوقيف من القرآن أو الحديث أو الإجماع. حسبما بيناه في (الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى). قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) فيه مسألتان: الاولى- اختلفوا في سبب نزولها على خمسة أقوال: الأول- ما روى ابن عباس في قوله تعالى:" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها" قال: نزلت ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوار بمكة، وكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ" فيسمع المشركون قراءتك." وَلا تُخافِتْ بِها" عن أصحابك. أسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر. (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا) قال: يقول بين الجهر والمخافتة، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم. واللفظ لمسلم. والمخافتة: خفض الصوت والسكون، يقال للميت إذا برد: خفت. قال الشاعر:
لم يبق إلا نفس خافت ... ومقلة إنسانها باهت
رثى لها الشامت مما بها ... يا ويح من يرثى له الشامت
لثاني- ما رواه مسلم أيضا عن عائشة في قوله عز وجل:" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها" قالت: أنزل هذا في الدعاء. الثالث- قال ابن سيرين: كان الاعراب يجهرون بتشهدهم فنزلت الآية في ذلك. قلت: وعلى هذا فتكون الآية متضمنة لإخفاء التشهد، وقد قال ابن مسعود: من السنة أن تخفى التشهد، ذكره ابن المنذر. الرابع- ما روى عن ابن سيرين أيضا أن أبا بكر رضى الله عنه كان يسر قراءته، وكان عمر يجهر بها، فقيل لهما في ذلك، فقال أبو بكر: إنما أناجي ربى، وهو يعلم حاجتي إليه. وقال عمر: أنا أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان، فلما نزلت هذه الآية قيل لابي بكر: ارفع قليلا، وقيل لعمر اخفض أنت قليلا، ذكره الطبري وغيره. الخامس- ما روى عن ابن عباس أيضا أن معناها ولا تجهر بصلاة النهار، ولا تخافت بصلاة الليل، ذكره يحيى بن سلام والزهراوى. فتضمنت أحكام الجهر والاسرار بالقراءة في النوافل والفرائض، فأما النوافل فالمصلي مخير في الجهر والسر في الليل والنهار، وكذلك روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يفعل الأمرين جميعا. وأما الفرائض فحكمها في القراءة معلوم ليلا ونهارا وقول سادس- قال الحسن: يقول الله لا ترائى بصلاتك تحسنها في العلانية ولا تسيئها في السر. وقال ابن عباس: لا تصل مرائيا للناس ولا تدعها مخافة الناس. الثانية- عبر تعالى بالصلاة هنا عن القراءة كما عبر بالقراءة عن الصلاة في قوله:" وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً" لان كل واحد منهما مرتبط بالآخر، لان الصلاة تشتمل على قراءة وركوع وسجود فهي من جملة أجزائها، فعبر بالجزء عن الجملة وبالجملة عن الجزء على عادة العرب في المجاز وهو كثير، ومنه الحديث الصحيح:" قسمت الصلاة بيني وبين عبدى" أي قراءة الفاتحة على ما تقدم.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي










 


رد مع اقتباس
قديم 2014-04-27, 12:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ختام سورة الإسراء
ما معنى
قوله تعالى
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) )) الإسراء










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-30, 20:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ختام سورة الإسراء
ما معنى
قوله تعالى
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) )) الإسراء

ختام سورة الإسراء
ما معنى
قوله تعالى
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) )) الإسراء
قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) هذه الآية رادة على اليهود والنصارى والعرب في قولهم أفذاذا: عزيز وعيسى والملائكة ذرية «1» الله سبحانه، تعالى الله عن أقوالهم! (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) لأنه واحد لا شريك له في ملكه ولا في عبادته. (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ) قال مجاهد: المعنى لم يحالف أحدا ولا ابتغى نصر أحد، أي لم يكن له ناصر يجيره من الذل فيكون مدافعا. وقال الكلبي: لم يكن له ولى من اليهود والنصارى، لأنهم أذل الناس، ردا لقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه. وقال الحسن بن الفضل:" وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ" يعنى لم يذل فيحتاج إلى ولى ولا ناصر لعزته وكبريائه. (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) أي عظمه عظمة تامة. ويقال: أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال: الله أكبر، أي صفة بأنه أكبر من كل شي. قال الشاعر:
رأيت الله أكبر كل شي ... محاولة وأكثرهم جنودا
وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل في الصلاة قال:" الله أكبر" وقد تقدم أول «2» الكتاب. وقال عمر بن الخطاب. قول، العبد الله أكبر خير من الدنيا وما فيها. وهذا الآية هي خاتمة التوراة. روى مطرف عن عبد الله بن كعب قال: افتتحت التوراة بفاتحة سورة الانعام وختمت بخاتمة هذه السورة. وفى الخبر أنها آية العز، رواه معاذ بن جبل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أفصح الغلام من بنى عبد المطلب علمه" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي" الآية. وقال عبد الحميد. بن واصل: سمعت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:" من قرأ" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ" الآية كتب الله له من الأجر مثل الأرض والجبل لان الله تعالى يقول فيمن زعم أن له ولدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا". وجاء في الخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجل شكا إليه الدين بأن يقرأ" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ"- إلى آخر السورة ثم يقول- توكلت على الحي الذي لا يموت، ثلاث مرات. تمت سورة الاسراء. والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 09:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شرح وبيان كلمات سورة الاسراء
الجزء الرابع والاخير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) )) الإسراء
وقوله : { وإن كادوا ليفتنونك } أي يصرفونك { عن الذي أوحينا إليك } من توحيدنا والكفر بالباطل وأهله . { لتفتري علينا غيره } أي لتقول علينا غير الحق الذي أوحيناه إليك ، وإذا لو فعلت بأن وافقتهم على ما طلبوا منك ، من الإغضاء على شركهم والتسامح معهم إقراراً لباطلهم ، ولو مؤقتاً ، { لاتخذوك خليلاً } لهم وكانوا أولياء لك ، وذلك أن المشركين في مكة والطائف ، واليهود في المدينة كانوا يحاولون جهدهم أن يستنزلوا الرسول على شيء من الحق الذي يأمر به ويدعو إليه مكراً منهم وخديعة سياسية إذ لو وافقهم على شيء لطالبوا بآخر ، ولقالوا قد رجع إلينا ، فهو إذا يتقول ، وليس بالذي يوحى إليه بدليل قبوله منا كذا وكذا وتنازله عن كذا وكذا ، وقوله تعالى : { ولولا أن ثبتناك } أي على الحق حيث عصمناك { لقد كدت } أي قاربت { تركن } أي تميل { إليهم شيئاً قليلاً } بقبول بعض اقتراحاتهم { إذاً } أي لو ملت إليهم ،
وقوله تعالى : { ولولا أن ثبتناك } أي على الحق حيث عصمناك { لقد كدت } أي قاربت { تركن } أي تميل { إليهم شيئاً قليلاً } بقبول بعض اقتراحاتهم
أيسر التفاسير
المؤلف : أبو بكر الجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا )) الإسراء (75)
وقوله تعالى: إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ أي لو ركنت لأذقناك مثلي عذاب الحياة في الدنيا ومثلي عذاب الممات في الآخرة، قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهما. وهذا غاية الوعيد. وكلما كانت الدرجة أعلى كان العذاب عند المخالقة أعظم. قال الله تعالى:" يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ «1»" وضعف الشيء مثله مرتين، وقد يكون الضعف النصيب، كقوله عز وجل:" لِكُلٍّ ضِعْفٌ" أي نصيب. وقد تقدم في الأعراف «2» ..
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
قوله تعالى
((وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) )) الإسراء
هذه الآية قيل إنها مدنية، حسبما تقدم في أول السورة. قال ابن عباس: حسدت اليهود مقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة فقالوا: إن الأنبياء إنما بعثوا بالشام، فإن كنت نبيا فالحق بها، فإنك إن خرجت إليها صدقناك وآمنا بك، فوقع ذلك في قلبه لما يحب من إسلامهم، فرحل من المدينة على مرحلة فأنزل الله هذه الآية. وقال عبد الرحمن بن غنم: غزا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة تبوك لا يريد إلا الشام، فلما نزل تبوك نزل (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ) بعد ما ختمت السورة، وأمر بالرجوع. وقيل: إنها مكية. قال مجاهد وقتادة: نزلت في هم أهل مكة بإخراجه، ولو أخرجوه لما أمهلوا ولكن الله أمره بالهجرة فخرج، وهذا أصح، لان السورة مكية، ولان ما قبلها خبر عن أهل مكة، ولم يجر لليهود ذكر. وقول:" مِنَ الْأَرْضِ" يريد أرض مكة. كقوله:" فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ «3»" أي أرض مصر، دليله" وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ «4»" يعنى مكة. معناه: هم أهلها بإخراجه، فلهذا أضاف إليها «5» وقال" أَخْرَجَتْكَ". وقيل: هم الكفار كلهم أن يستخفوه من أرض العرب بتظاهرهم عليه فمنعه الله، ولو أخرجوه من أرض العرب لم يمهلوا، وهو معنى قوله: (وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا)، وقرا عطاء ابن أبي رباح" لا يلبثون" الباء مشددة،" خلفك" نافع وابن كثير وأبو بكر وأبو عمرو، ومعناه بعدك، وقرا ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي" خِلافَكَ" واختاره أبو حاتم، اعتبارا بقوله:" فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ «1» رَسُولِ اللَّهِ" ومعناه أيضا بعدك، قال الشاعر:
عفت الديار خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهن حصيرا
بسط البواسط، في الماوردي، يقال: شطبت المرأة الجريد إذا شفقة لتعمل منه الحصر- قال أبو عبيد: ثم تلقيه الشاطبة إلى المنقية. وقيل:" خلفك" بمعنى بعدك و" خِلافَكَ" بمعنى مخالفتك، ذكره ابن الأنباري،" إِلَّا قَلِيلًا" فيه وجهان: أحدهما- أن المدة التي لبثوها بعده ما بين إخراجهم له إلى قتلهم يوم بدر، وهذا قول من ذكر أنهم قريش الثاني- ما بين ذلك وقتل بني قريظة وجلاء بنى النضير، وهذا قول من ذكر أنهم اليهود.

الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
(( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) )) الإسراء
"أَقِمْ الصَّلَاة لِدُلُوكِ الشَّمْس" أَيْ مِنْ وَقْت زَوَالهَا "إلَى غَسَق اللَّيْل" إقْبَال ظُلْمَته أَيْ الظُّهْر وَالْعَصْر وَالْمَغْرِب وَالْعِشَاء "وَقُرْآن الْفَجْر" صَلَاة الصُّبْح "إنَّ قُرْآن الْفَجْر كَانَ مَشْهُودًا" تَشْهَدهُ مَلَائِكَة اللَّيْل وَمَلَائِكَة النَّهَار.
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

"فَتَهَجَّدْ" فَصَلِّ "بِهِ" بِالْقُرْآنِ "نَافِلَة لَك" فَرِيضَة زَائِدَة لَك دُون أُمَّتك أَوْ فَضِيلَة عَلَى الصَّلَوَات الْمَفْرُوضَة "عَسَى أَنْ يَبْعَثك" يُقِيمك "رَبّك" فِي الْآخِرَة "مَقَامًا مَحْمُودًا" يَحْمَدك فِيهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ وَهُوَ مَقَام الشَّفَاعَة فِي فَصْل الْقَضَاء وَنَزَلَ لَمَّا أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ.
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80) )) الإسراء
وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا

"أَدْخِلْنِي" الْمَدِينَة "مُدْخَل صِدْق" إدْخَالًا مَرْضِيًّا لَا أَرَى فِيهِ مَا أَكْرَه "وَأَخْرِجْنِي" مِنْ مَكَّة "مُخْرَج صِدْق" إخْرَاجًا لَا أَلْتَفِت بِقَلْبِي إلَيْهَا "وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْك سُلْطَانًا نَصِيرًا" قُوَّة تَنْصُرنِي بِهَا عَلَى أَعْدَائِك.
تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
(( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا )) الإسراء (81)
"وَقُلْ" عِنْد دُخُولك مَكَّة "جَاءَ الْحَقّ" الْإِسْلَام "وَزَهَقَ الْبَاطِل" بَطَلَ الْكُفْر "إنَّ الْبَاطِل كَانَ زَهُوقًا" مُضْمَحِلًّا زَائِلًا "وَقَدْ دَخَلَهَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَوْل الْبَيْت ثَلَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ صَنَمًا فَجَعَلَ يَطْعَنهَا بِعُودٍ فِي يَده وَيَقُول ذَلِكَ حَتَّى سَقَطَتْ" رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.
تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) )) الإسراء
"وَنُنَزِّل" لِلْبَيَانِ "شِفَاء" مِنْ الضَّلَالَة "وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ" بِهِ "وَلَا يَزِيد الظَّالِمِينَ" الْكَافِرِينَ "إلَّا خَسَارًا" لِكُفْرِهِمْ بِهِ.
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
(() وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) )) الإسراء
قوله تعالى: (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ) أي هؤلاء الذين يزيدهم القرآن خسارا صفتهم الاعراض عن تدبر آيات الله والكفران لنعمه. وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة. ومعنى" نَأى بِجانِبِهِ" أي تكبر وتباعد. وناء مقلوب منه، والمعنى: بعد عن القيام بحقوق الله عز وجل، يقال: نأى الشيء أي بعد. ونائتة ونأيت عنه بمعنى، أي بعدت. وأنأيته فانتأى، أي أبعدته فبعد. وتناءوا تباعدوا. والمنتأى: الموضع البعيد. قال النابغة:
فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
وقرا ابن عامر في رواية ابن ذكوان" ناء" مثل باع، الهمزة مؤخرة، وهو على طريقة القلب من نأى، كما يقال: راء وراي. وقيل: هو من النوء وهو النهوض والقيام. وقد يقال أيضا للوقوع والجلوس نوء، وهو من الأضداد. وقرى" ونئى" بفتح النون وكسر الهمزة. والعامة" نَأى " في وزن رأى. (وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً) أي إذا ناله شدة من فقر أو سقم أو بؤس يئس وقنط، لأنه لا يثق بفضل الله تعالى.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا )) الإسراء (84)
قوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) قال ابن عباس: ناحيته. وقاله الضحاك. مجاهد: طبيعته. وعنه: حدته. ابن زيد: على دينه. الحسن وقتادة: نيته. مقاتل: جبلته. الفراء: على طريقته ومذهبه الذي جبل عليه. وقيل. قل كل يعمل على ما هو أشكل عنده وأولى بالصواب في اعتقاده. وقيل: هو مأخوذ من الشكل، يقال: لست على شكلي ولا شاكلتي. قال الشاعر:
كل امرئ يشبهه فعله ... ما يفعل المرء فهو أهله
فالشكل هو المثل والنظير والضرب. كقوله تعالى:" وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ «1»". الشكل (بكسر الشين): الهيئة. يقال: جارية حسنة الشكل. وهذه الأقوال كلها متقاربة. والمعنى: أن كل أحد يعمل على ما يشاكل أصله وأخلاقه التي ألفها، وهذا ذم للكافر ومدح للمؤمن. والآية والتي قبلها نزلتا في الوليد بن المغيرة، ذكره المهدوي. (فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا) أي بالمؤمن والكافر وما سيحصل من كل واحد منهم. وقيل:" أَهْدى سَبِيلًا" أي أسرع قبولا. وقيل: أحسن دينا. وحكى أن الصحابة رضوان الله عليهم تذاكروا القرآن فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر فيه آية أرجى وأحسن من قوله تبارك وتعالى:" قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ" فإنه لا يشاكل بالعبد إلا العصيان ولا يشاكل بالرب إلا الغفران. وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أرى فيه آية أرجى وأحسن من قوله تعالى:" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ «2»" قدم غفران الذنوب على قبول التوبة، وفى هذا إشارة للمؤمنين. وقال عثمان بن عفان رضى الله عنه: قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى:" نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «3»". وقال على بن أبى طالب رضى الله عنه:
قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى:" قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «1»". قلت: وقرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ «2»".
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) )) الإسراء
روى البخاري ومسلم والترمذي عن عبد الله قال: بينا أنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح. فقال: ما رابكم «3» إليه؟ وقال بعضهم: لا يستقبلكم بشيء تكرهونه. فقالوا: سلوه. فسألوه عن الروح فأمسك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحى قال:" وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" لفظ البخاري. وفى مسلم: فأسكت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفية: وما أوتوا. وقد اختلف الناس في الروح المسئول عنه، أي الروح هو؟ فقيل: هو جبريل، قاله قتادة. قال: وكان ابن عباس يكتمه. وقيل هو عيسى. وقيل القرآن، على ما يأتي بيانه في آخر الشورى «4». وقال على بن أبى طالب: هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف لسان، في كل لسان سبعون ألف لغة، يسبح الله تعالى بكل تلك اللغات، يخلق الله تعالى من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة. ذكره الطبري. قال ابن عطية: وما أظن القول يصح عن على رضى الله عنه. قلت: أسند البيهقي أخبرنا أبو زكريا عن أبى إسحاق أخبرنا أبو الحسن الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن على بن أبى طلحة عن ابن
عباس في قوله:" وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ" يقول: الروح ملك. وبإسناده عن معاوية بن صالح حدثني أبو هران (بكسر الهاء) يزيد بن سمرة عمن حدثه عن على بن أبى طالب أنه قال في قوله تعالى:" وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ" فال: هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه ... الحديث بلفظه ومعناه. وروى عطاء عن ابن عباس قال: الروح ملك له أحد عشر ألف جناح وألف وجه، يسبح الله إلى يوم القيامة، ذكره النحاس. وعنه: جند من جنود الله لهم أيد وأرجل يأكلون الطعام، ذكره الغزنوي. وقال الخطابي: وقال بعضهم، هو ملك من الملائكة بصفة وضعوها من عظم الخلقة. وذهب أكثر أهل التأويل إلى أنهم سألوه عن الروح الذي يكون به حياة الجسد. وقال أهل النظر منهم: إنما سألوه عن كيفية الروح ومسلكه في بدن الإنسان، وكيف امتزاجه بالجسم واتصال الحياة به، وهذا شي لا يعلمه إلا الله عز وجل. وقال أبو صالح: الروح خلق كخلق بنى آدم وليسوا ببني أدم، لهم أيد وأرجل. والصحيح الإبهام لقوله:" قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي" دليل على «1» خلق الروح أي هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى، مبهما له وتاركا تفصيله، ليعرف الإنسان على القطع عجزه عن علم حقيقة نفسه مع العلم بوجودها. وإذا كان الإنسان في معرفة نفسه هكذا كان بعجزه عن إدراك حقيقة الحق أولى. وحكمة ذلك تعجيز العقل عن إدراك معرفة مخلوق مجاور له، دلالة على أنه عن إدراك خالقه أعجز. قوله تعالى: وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا اختلف فيمن خوطب بذلك، فقالت فرقة: السائلون فقط. وقال قوم: المراد اليهود بجملتهم. وعلى هذا هي قراءة ابن مسعود" وما أوتوا" ورواها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقالت فرقة: المراد العالم كله. وهو الصحيح، وعليه قراءة الجمهور" وَما أُوتِيتُمْ". وقد قالت اليهود للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف لم نوت من العلم إلا قليلا وقد أوتينا التوراة وهى الحكمة، ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا؟ فعارضهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعلم الله فغلبوا. وقد نص رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله في بعض الأحاديث:" كلا" يعنى أن المراد ب" ما أُوتِيتُمْ" جميع العالم. وذلك أن يهود قالت له: نحن عنيت أم قومك؟. فقال:" كلا". وفى هذا المعنى نزلت" وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ «1»" حكى ذلك الطبري رحمه الله وقد قيل: إن السائلين عن الروح هم قريش، قالت لهم اليهود: سلوه عن أصحاب الكهف وعن ذى القرنين وعن الروح فإن أخبركم عن اثنين وأمسك عن واحدة فهو نبى، فأخبرهم خبر أصحاب الكهف وخبر ذى القرنين على ما يأتي. وقال في الروح:" قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي" أي من الامر الذي لا يعلمه إلا الله. ذكره المهدوي وغيره من المفسرين عن ابن عباس.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87) )) الإسراء
قوله تعالى: (وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) يعنى القرآن. أي كما قدرنا على إنزاله نقدر على إذهابه حتى ينساه الخلق. ويتصل هذا بقوله:" وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" أي ولو شئت أن أذهب بذلك القليل لقدرت عليه. (ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلًا) أي ناصرا يرده عليك. (إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) يعنى لكن لإنشاء ذلك رحمة من ربك، فهو استثناء ليس من الأول. وقيل: إلا أن يرحمك ربك فلا يذهب به. (إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً) إذ جعلك سيد ولد آدم، وأعطاك المقام المحمود وهذا الكتاب العزيز. وقال عبد الله بن مسعود: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون الصلاة، وأن هذا القرآن كأنه قد نزع منكم، تصبحون يوما وما معكم منه شي. فقال رجل: كيف يكون ذلك يا أبا عبد الرحمن! وقد ثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا، نعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة! قال: يسرى به في ليلة فيذهب بما في المصاحف وما في القلوب، فتصبح الناس كالبهائم. ثم قرأ عبد الله" وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ" الآية. أخرجه أبو بكر بن أبى شيبة بمعناه قال: أخبرنا أبو الأحوص عن عبد العزيز ابن رفيع عن شداد بن معقل قال: قال عبد الله- يعنى ابن مسعود-: إن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم. قال: قلت كيف ينزع منا وقد أثبته الله في قلوبنا وثبتناه في مصاحفنا! قال: يسرى عليه في ليلة واحدة فينزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح الناس منه فقراء. ثم قرأ" لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ" وهذا إسناد صحيح. وعن ابن عمر: لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل، له دوى كدوي النحل، فيقول الله ما بالك. فيقول: يا رب منك خرجت وإليك أعود، أتلى فلا يعمل بى، أتلى ولا يعمل بى. قلت: قد جاء معنى هذا مرفوعا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وحذيفة. قال حذيفة قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة فيسري على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يبقى منه في الأرض آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله. وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة". قال له صلة «1»: ما تغنى عنهم لا إله إلا الله! وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة، فأعرض عنه حذيفة، ثم رددها ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة. ثم أقبل عليه حذيفة فقال: يا صلة! تنجيهم من النار، ثلاثا. خرجه ابن ماجة في السنن. وقال عبد الله بن عمر: خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو معصوب الرأس من وجع فضحك، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:" أيها الناس ما هذه الكتب التي تكتبون اكتأب غير كتاب الله يوشك أن يغضب الله لكتابه فلا يدع ورقا ولا قلبا إلا أخذ منه" قالوا: يا رسول الله، فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ؟ قال:" من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله" ذكره الثعلبي والغزنوي وغيرهما في التفسير.
: الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
قوله تعالى
((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) )) الإسراء
أي عوينا ونصيرا، مثل ما يتعاون الشعراء على بيت شعر فيقيمونه. نزلت حين قال الكفار: لو نشاء لقلنا مثل هذا، فأكذبهم الله تعالى. وقد مضى القول في إعجاز القرآن في أول الكتاب «1»: والحمد لله. ولا يَأْتُونَ جواب القسم في" لَئِنِ" وقد يجزم على إرادة الشرط. قال الشاعر:
لئن كان ما حدثته اليوم صادقا ... أقم «2» في نهار القيظ للشمس باديا
.................................................. .
(2). رواية خزانة الأدب في الشاهد الرابع والثالثين بعد التسعمائة: أصم في نهار القيظ ..." إلخ.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا )) الإسراء (90)
قوله تعالى: (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) الآية نزلت في رؤساء قريش مثل عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأبى سفيان والنضر بن الحارث، وأبى جهل وعبد الله بن أبى أمية، وأمية بن خلف وأبى البختري، والوليد بن المغيرة وغيرهم. وذلك أنهم لما عجزوا عن معارضة القرآن ولم يرضوا به معجزة، اجتمعوا- فيما ذكر ابن إسحاق وغيره- بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة، ثم قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه، فبعثوا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فأتهم، فجاءهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بدو، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم، حتى جلس إليهم فقالوا له: يا محمد! إنا قد بعثنا إليك لنكلمك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، لقد شتمت الآباء وعبت الدين وشتمت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقت الجماعة، فما بقي أمر قبيح إلا قد جئته فيما بيننا وبينك، أو كما قالوا له. فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نسودك علينا، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك- وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا- فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك. فقال لهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ما بى ما تقولون ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسولا وأنزل على كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربى ونصحت لكم فإن تقبلوا منى ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه على أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم" أو كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قالوا: يا محمد، فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك، فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا ولا أقل ماء ولا أشد عيشا منا، فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به، فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا، وليبسط لنا بلادنا وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام، وليبعث لنا من مضى من آبائنا، وليكن فيمن يبعث لنا قصى بن كلاب، فإنه كان شيخ صدق فنسألهم عما تقول، أحق هو أم باطل، فإن صدقوك وصنعت ما سألناك صدقناك، وعرفنا به منزلتك من الله تعالى، وأنه بعثك رسولا كما تقول. فقال لهم صلوات الله عليه وسلامه:" ما بهذا بعثت إليكم إنما جئتكم من الله تعالى بما بعثني به وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه على أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم". قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك! سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك، وأسأله فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عما نراك تبتغى، فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمس، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم. فقال لهم رسول الله:" ما أنا بفاعل وما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت بهذا إليكم ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا- أو كما قال- فإن تقبلوا منى ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه على أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم" قالوا: فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل. قال فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ذلك إلى الله عز وجل إن شاء أن يفعله بكم فعل" قالوا: يا محمد، فما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألنا عنه ونطلب منك ما نطلب، فيتقدم إليك فيعلمك بما تراجعنا به، ويخبرك «1» ما هو صانع في ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة

شرح الكلمات :
{ ينبوعاً } : عيناً لا ينضب ماؤها فهي دائمة الجريان .
{ جنة } : بستان كثير الأشجار .
{ كسفاً } : قطعاً جمع كسفة كقطعة .
{ قبيلاً } : مقابلة لنراهم عياناً .
{ من زخرف } : من ذهب .
{ ترقى } : تصعد في السماء .
{ مطمئنين } : ساكنين في الأرض لا يبرحون منها .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في الدعوة الى التوحيد والنبوة والبعث وتقرير ذلك . فقال تعالى مخبراً عن قيلهم لرسول الله وهم يجادلون في نبوته : فقالوا : { لن نؤمن لك } أي لن نتابعك على ما تدعو إليه من التوحيد والنبوة لك والبعث والجزاء لنا { حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً } أي عيناً يجري ماؤها على وجه الأرض لا ينقطع { أو تكون لك جنة } أي بستان من نخيل وعنب ، { فتنفجر الأنهار خلالها } أي خلال الأشجار تفجيراً ، { أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً } أي قطعاً ، { أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً } أي مقابلة نراهم معاينة ، { أو يكون لك بيت من زخرف } أي من ذهب تسكنه بيننا { أو ترقى في السماء } أي تصعد بسلم ذي درج في السماء ، { ولن نؤمن لرقيك } إن أنت رقيت { حتى تنزل علينا كتاباً } من عند الله { نقرأه } يأمرنا فيه بالايمان بك واتباعك! هذه ست طلبات كل واحدة اعتبروها آية متى شاهدوها زعموا أنهم يؤمنون ، والله يعلم أنهم لا يؤمنون ، فلذا لم يستجب لهم وقال لرسوله : قل يا محمد لهم : { سبحان الله } متعجباً من طلباتهم { هل كنت الا بشراً رسولاً } ؟! أي هل كنت غير بشر رسول ؟ وإلا كيف يطلب مني هذا الذي طلبوا ، ان ما تطلبونه لا يقدر عليه عبد مأمور مثلي ، وإنما يقدر عليه رب عظيم قادر ، يقول للشيء كن . . . فيكون! وأنا ما ادعيت ربوبية ، وإنما أصرح دائماً بأني عبدالله ورسوله إليكم لأبلغكم رسالته بان تعبدوه وحده ولا تشركوا به سواه وتؤمنوا بالبعث الآخر وتعلموا به بالطاعات وترك المعاصي . وقوله تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى } أي وما منع أهل مكة أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى على يد رسولهم { إلا أن قالوا } أي إلا قلولهم { أبعث الله بشراً رسولاً } ؟ منكرين على الله أن يبعث رسولاً من البشر!
وقوله تعالى : { قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً } أي قل يا رسولنا لهؤلاء المنكرين أن يكون الرسول بشراً ، المتعجبين من ذلك ، قل لهم : لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين ساكنين في الأرض لا يغادرونها لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً يهديهم بأمرنا ويعلمهم ما يطلب منهم فعله بإذننا لأنهم يفهمون عنه لرابطة الجنس بينهم والتفاهم الذي يتم لهم . ولذا بعثنا إليكم رسولاً من جنسكم تفهمون ما يقول لكم يقدر على إفهامكم والبيان لكم فكيف إذاً تنكرون الرسالة للبشر وهي أمر لا بد منه ؟!
هداية الآيات : من هداية الآيات :
1- تقرير نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم .
2- بيان شدة عناد مشركي قريش ، وتصلبهم وتحزبهم إزاء دعوة التوحيد .
3- بيان سخف عقول المشركين برضاهم للألوهية بحجر وإنكارهم الرسالة للبشر!
4- تقرير أن التفاهم حسب سنة الله لا يتم الا بين المتجانسين فإذا اختلفت الأجناس فلا تفاهم الا أن يشاء الله فلا يتفاهم انسان مع حيوان أو جان .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (100) )) الإسراء
قوله تعالى: (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) أي خزائن الأرزاق. وقيل: خزائن النعم، وهذا أعم. (إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ) من البخل، وهو جواب قولهم:" لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً" حتى نتوسع في المعيشة. أي لو توسعتم لبخلتم أيضا. وقيل: المعنى لو ملك أحد المخلوقين خزائن الله لما جاد بها كجود الله تعالى، لأمرين: أحدهما- أنه لا بد أن يمسك منها لنفقته وما يعود بمنفعته. الثاني- أنه يخاف الفقر ويخشى العدم. والله تعالى يتعالى في جوده عن هاتين الحالتين. والإنفاق في هذه الآية بمعنى الفقر، قاله ابن عباس وقتادة. وحكى أهل اللغة أنفق وأصرم وأعدم وأقتر إذا قل ماله. (وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً) أي بخيلا مضيقا. يقال: قتر على عياله يقتر ويقتر قترا وقتورا إذا ضيق عليهم في النفقة، وكذلك التقتير والإقتار، ثلاث لغات. واختلف في هذه الآية على قولين: أحدهما- أنها نزلت في المشركين خاصة، قاله الحسن. والثاني- أنها عامة، وهو قول الجمهور، وذكره الماوردي.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) )) الإسراء
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101)
قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) اختلف في هذه الآيات، فقيل: هي بمعنى آيات الكتاب، كما روى الترمذي والنسائي عن صفوان بن عسال المرادي أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي نسأله، فقال: لا تقل له نبى فإنه إن سمعنا كان له أربعة أعين، فأتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألاه عن قول الله تعالى:" وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ" فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسرقوا ولا تسحروا ولا تمشوا ببري إلى السلطان فيقتله ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة ولا تفروا من الزحف- شك شعبة- وعليكم [يا معشر] اليهود خاصة ألا تعدوا في السبت" فقبلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبى. قال:" فما يمنعكما أن تسلما" قالا: إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبى وإنا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد مضى في البقرة «1». وقيل: الآيات بمعنى المعجزات والدلالات. قال ابن عباس والضحاك: الآيات التسع العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، آيات مفصلات. وقال الحسن والشعبي: الخمس المذكورة في" الأعراف «2»"، يعنيان الطوفان وما عطف عليه، واليد والعصا والسنين والنقص من الثمرات. وروى نحوه عن الحسن، إلا أنه يجعل السنين والنقص من الثمرات واحدة، وجعل التاسعة تلقف العصا ما يأفكون. وعن مالك كذلك، إلا أنه جعل مكان السنين والنقص من الثمرات، البحر والجبل. وقال محمد بن كعب: هي الخمس التي في [الأعراف ] والبحر والعصا والحجر والطمس على أموالهم. وقد تقدم شرح هذه الآيات مستوفى والحمد لله. (فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ) أي سلهم يا محمد إذ جاءهم موسى بهذه الآيات، حسبما تقدم بيانه في يونس «3». وهذا سؤال استفهام ليعرف اليهود صحة ما يقول محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) أي ساحرا بغرائب أفعالك، قاله الفراء وأبو عبيدة. فوضع المفعول موضع الفاعل، كما تقول: هذا مشئوم وميمون، أي شائم ويأمن. وقيل مخدوعا. وقيل مغلوبا، قاله مقاتل. وقيل غير هذا، وقد تقدم. وعن ابن عباس وأبى نهيك أنهما قرءا" فسأل بنى إسرائيل" على الخبر، أي سأل موسى فرعون أن يخلى بنى إسرائيل ويطلق سبيلهم ويرسلهم معه.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) )) الإسراء
قوله تعالى: (قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ) يعنى الآيات التسع. و" أَنْزَلَ" بمعنى أوجد. (إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) أي دلالات يستدل بها على قدرته ووحدانيته.وقراءة العامة" عَلِمْتَ" بفتح التاء خطابا لفرعون. وقرا الكسائي بضم التاء، وهى قراءة على [بن أبى طالب «1»] رضى الله عنه، وقال: والله ما علم عدو الله ولكن موسى هو الذي يعلم، فبلغت ابن عباس فقال: إنها" لَقَدْ عَلِمْتَ"، واحتج بقوله تعالى:" وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا «2»". ونسب فرعون إلى العناد. وقال أبو عبيد: والمأخوذ به عندنا فتح التاء، وهو الأصح للمعنى الذي احتج به ابن عباس، ولان موسى لا يحتج بقوله: علمت أنا، وهو الرسول الداعي، ولو كان مع هذا كله تصح به القراءة عن على لكانت حجة، ولكن لا تثبت عنه، إنما هي عن كلثوم المرادي وهو مجهول لا يعرف، ولا نعلم أحدا قرأ بها غير الكسائي. وقيل: إنما أضاف موسى إلى فرعون العلم بهذه المعجزات، لان فرعون قد علم مقدار ما يتهيأ للسحرة فعله، وأن مثل ما فعل موسى لا يتهيأ لساحر، وأنه لا يقدر على فعله إلا من يفعل الأجسام ويملك السموات والأرض. وقال مجاهد: دخل موسى على فرعون في يوم شات وعليه قطيفة له، فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان، فرأى فرعون جانبي البيت بين فقميها، ففزع وأحدث في قطيفته. [الفقم بالضم «3» اللحى، وفى الحديث" من حفظ ما بين فقميه" أي ما بين لحييه ]. (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) الظن هنا بمعنى التحقيق. والثبور: الهلاك والخسران أيضا. قال الكميت:
ورأت قضاعة في الأيا ... من رأى مثبور وثابر
أي مخسور وخاسر، يعنى في انتسابها إلى اليمن. وقيل: ملعونا. رواه المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وقال أبان بن تغلب. وأنشد:
يا قومنا لا تروموا حربنا سقها ... إن السفاه وإن البغي مثبور
أي ملعون. وقال ميمون بن مهران عن ابن عباس:" مَثْبُوراً" ناقص العقل. ونظر المأمون رجلا فقال له: يا مثبور، فسأل عنه قال. قال الرشيد قال المنصور لرجل: مثبور، فسألته فقال: حدثني ميمون بن مهران ... فذكره. وقال قتادة هالكا. وعنه أيضا والحسن ومجاهد. مهلكا. والثبور: الهلاك، يقال: ثبر الله العدو ثبورا أهلكه. وقيل: ممنوعا من الخير حكى أهل اللغة: ما ثبرك عن كذا أي ما منعك منه. وثبره الله يثبره [ويثبره لغتان «1»]. قال ابن الزبعرى:
إذ أجاري الشيطان في سنن الغ ... ي ومن مال ميله مثبور
الضحاك:" مَثْبُوراً" مسحورا. رد عليه مثل ما قال له باختلاف اللفظ. وقال ابن زيد:" مَثْبُوراً" مخبولا لا عقل له.
__________
(1). من ج.
(2). راجع ج 13 ص 156 فما بعد.
(3). من ج وى. في النهاية: بالضم والفتح- اللحى. تمام الحديث" ورجليه دخل الجنة" يريد من حفظ لسانه وفرجه.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا)) الإسراء (103)
قوله تعالى: (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) أي أراد فرعون أن يخرج موسى وبنى إسرائيل من أرض مصر [إما «2»] بالقتل أو الابعاد، فأهلكه الله عز وجل. (وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ) أي من بعد إغراقه. (لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ) أي أرض الشام ومصر. (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) أي القيامة. (جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً) أي من قبوركم مختلطين من كل موضع، قد اختلط المؤمن بالكافر لا يتعارفون ولا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته وحيه. وقال ابن عباس وقتادة: جئنا بكم جميعا من جهات شتى. والمعنى واحد. قال الجوهري: واللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، يقال: جاء القوم بلفهم ولفيفهم، أي وأخلاطهم. وقوله تعالى" جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً" أي مجتمعين مختلطين. وطعام لفيف إذا كان مخلوطا من جنسين فصاعدا. وفلان لفيف فلان أي صديقه. قال الأصمعي: اللفيف جمع وليس له واحد، وهو مثل الجميع. والمعنى: أنهم يخرجون وقت الحشر من القبور كالجراد المنتشر، مختلطين لا يتعارفون. وقال الكلبي:" فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ" يعنى مجيء عيسى عليه السلام من السماء.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما علاقة الآيات الأخيرة من سورة الإسراء بحتمية زوال إسرائيل
قوله تعالى
((وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِجِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) )) الإسراء
خلاصة تفسير آيات سورة الإسراء

نحن نعيش في مرحلة تاريخية ، قبل قيام الساعة ، أخبرت عنها آيات من القرآن وأحاديث صحيحة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . وهذه المرحلة سلسلة من العذاب الذي سلطه الله على يهود منذ أن غضب الله عليهم حينما قتلوا الأنبياء وعصوا الرسل ، وقال الله فيهم ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ) [ الأعراف : 167 ] . والآيات الخاصة بهذه المرحلـة التي نعيشهـا وردت في سورة الإسراء ، وخلاصتها تتمثل في النقاط التاليـة :

1 - سورة الإسراء تتحدث عن علاقة يهود بالمسلمين .

2 - سمي المسجد الأقصى " مسجدا " ليلة الإسراء .

3 - أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليلة الإسراء من مكة إلى القدس ليكرس المسجد الأقصى " مسجدا " ، وليصعد من ساحاته إلى السماوات العلا حيث سدرة المنتهى .

4 - تتحدث آيات الإسراء عن علو واحد ، وإفسادين وعقوبتين قضى الله بهما على بني إسرائيل في الكتاب ، فالقضاء هناء المقصود به الحكم على إفساد اليهود بالعقوبة وليس بمعنى أن الله أمرهم بالإفساد مرتين .

5 - المفسرون القدامى أخذوا يبحثون عن العلو ، والإفسادين والتدميرين في التاريخ الذي سبق نزول القرآن . ويهود عذبوا قبل الإسلام ، وعذبوا بعد الإسلام ، وسيستمر العذاب فيهم إلى قيام الساعة بنص الآية . إذن ليس هناك من داع للبحث عن عذاب يهود التي أشارت إليها آيات الإسراء في التاريخ ، ما دام السياق في الآيتين يشير إلى أن المرتين بعد نزول القرآن وليس قبله ، للأسباب الآتية :

أ - يقول الله تعالى (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعـلن علوا كبيرا فإذا جاء وعـد أولاهما) [الإسراء : 4] ، فكلمة "إذا" شرطيـة لما يستقبل من الزمان ولا علاقة لما بعدها بما قبلها ، و "اللام" في "لتفسدن" و"لتعلن" هي لام الإستقبال .

ب - يقول الله تعالى ( فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ) [ الإسراء : 5 ] ، وكلمة " عباد " إذا أضيفت إلى لفظ الجلالة فهي في موطن التشريف . ولا يوصف بها إلا المؤمنون ، ونبوخذ نصر كان وثنيــا ، فلا يستحق هذا التشريف ، وكذلك الرومان كانوا وثنيين ، فلا يستحقون هذا التشريف . يقول الله تعالى ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) [ الحجر : 42 ] . وهذا الوصف ينطبق على أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الذين قاتلوا في المدينة وفي خيبر وفي تيماء ، وهذه هي المرة الأولى التي تشير إليها الآية ، وأما المرة الثانية ، فيقول تعالى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) [الإسراء : 6] ، و"الكرة" - لغة - الدولة والسلطة ، فهل جعل الله ليهود سلطة على البابليين أوالأشوريين ؟ لم يحدث هذا . هل يمكن أن يحـدث الآن أو في المستقبـل ؟ يستحيل ذلك لأن البابليين والأشوريين قد انقرضـوا . الذي حصل أن الله جعل الكرة ليهود على أبناء الصحابة الذين جاسوا خلال الديار بعد أربعة عشر قرنا .

6 - يقول الله تعالى (وأمددناكم بأموال وبنين) [الإسراء : 6] لم يحدث أن مد الله يهود بأموال وبنين إلا في هذه المرة التي نعيشها ، فدولة يهود تعيش على التبرعات التي تأتيها من الغرب الصليبي وعلى المهاجرين الذين يأتونها من الغرب الصليبي ومن الشرق الشيوعي (السابق) .

7 - يقول الله تعالى (وجعلناكم أكثر نفيرا) [الإسراء : 6] ، حيث تمدهم بالعون العسكري أكبر دول الأرض : أمريكا ودول الحلف الأطلسي .

8 - يهدد الله يهود بعد أن قامت لهم دولة أنهم إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهـم وإن أساءوا فعليها ، ويهود لا يمكن أن يحسنوا ، وإساءتهم متحققة ، ولذلك فلا بد أن تزول دولتهم وتدمر .

9 - فإذا جاء وعد المرة الثانية في تدمـير علوهم فسيدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخله المسلمون أول مرة فاتحين وسيدمر علو يهود المادي والمعنـوي .

10 - في آخر سورة الإسراء آية تتعلق بقضية علو يهود وتدمير إفسادهم الثاني ، وهي قوله تعالى ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا * وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك إلا مبشرا ونذيرا ) [ الإسراء : 104 - 105 ] ، والآية تشير إلى مجيء يهود إلى فلسطين جماعات . . جماعات ، وذلك بعد أن تفرقوا في الأرض . وقد بدأ اتيانهم إلى أرض فلسطين من أول القرن العشرين ليقوموا بإفسادهم الثاني المصاحب للعلو في الأرض المباركة تمهيدا لتدميرهم ، والآية تشير إلى بشرى للمؤمنين وإنذار للكافرين .
من كتاب زوال إسرائيل حتمية قرآنية .د أسعد بيوض التميمي
لمزيد من التفاصيل من هنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
(( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)) الإسراء (

106
قوله تعالى: (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) مذهب سيبويه أن" قُرْآناً" منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر. وقرا جمهور الناس" فَرَقْناهُ" بتخفيف الراء، ومعناه بيناه وأوضحناه، وفرقنا فيه بين الحق والباطل، قاله الحسن. وقال ابن عباس: فصلناه. وقرا ابن عباس وعلى وابن مسعود وأبى بن كعب وقتادة وأبو رجاء والشعبي" فرقناه" بالتشديد، أي أنزلناه شيئا بعد شي لا جملة واحدة، إلا أن في قراءة ابن مسعود وأبى" فرقناه عليك". واختلف في كم نزل القرآن من المدة، فقيل: في خمس وعشرين سنة. ابن عباس: في ثلاث وعشرين. أنس: في عشرين. وهذا بحسب الخلاف في سن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا خلاف أنه نزل إلى السماء الدنيا جملة واحدة. وقد مضى هذا في" البقرة «1»". (عَلى مُكْثٍ) أي تطاول في المدة شيئا بعد شي. ويتناسق هذا القرآن على قراءة ابن مسعود، أي أنزلناه آية آية وسورة سورة. وأما على القول الأول فيكون" عَلى مُكْثٍ" أي على ترسل في التلاوة وترتيل، قاله مجاهد وابن عباس وابن جريج. فيعطى القارئ القراءة حقها ترتيلها وتحسينها وتطييبها بالصوت الحسن ما أمكن من غير تلحين ولا تطريب مؤد «1» إلى تغيير لفظ القرآن بزيادة أو نقصان فإن ذلك حرام على ما تقدم أول «2» الكتاب. وأجمع القراء على ضم الميم من" مُكْثٍ" إلا ابن محيصن فإنه قرأ" مكث" بفتح الميم. ويقال: مكث ومكت ومكث، ثلاث لغات. قال مالك:" عَلى مُكْثٍ" على تثبت وترسل «3». قوله تعالى: (وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا) مبالغة وتأكيد بالمصدر للمعنى المتقدم، أي أنزلناه نجما بعد نجم «4»، ولو أخذوا بجميع الفرائض في وقت واحد لنفروا.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
(( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) )) الإسراء
{ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا } أي قل يا رسولنا للمنكرين للوحي القرآني من قومك ، آمنوا أو لا تؤمنوا فإن إيمانكم بهد كعدمه لا يغير من واقعه شيئاً فسوف يؤمن به ويسعد عليه غيركم إن لم تؤمنوا أنتم به وهاهم أولاء الذين أوتوا العلم من قبله من علماء أهل الكتابين اليهود والنصارى قد آمنوا به ، يريد أمثال عبدالله بن سلام وسلمان الفارسي والنجاشي أصحم الحبشي وإنهم { إذا يتلى عليهم } أي يقرأ عليهم { يخرون للأذقان سجداً } أي يخرون ساجدين على أذقانهم ووجوهم ويقولون حال سجودهم { سبحان ربنا } أي تزيهاً له أن يخلف وعد أنه يبعث نبي آخر الزمان وينزل عليه قرآناً ، { إن كان وعد ربنا لمفعولاً } إقراراً منهم بالنبوة المحمدية والقرآن العظيم ، أي ناجزاً إذ وعد بإرسال النبي الخاتم وإنزال الكتاب عليه فأنجز ما وعد ، وهكذا وعد ربنا دائماً ناجز لا يختلف ، وقوله { ويخرون للأذقان يبكون } أي عندما يسمعون القرآن لا يسجون فحسب بل يخرون يبكون ويزيدهم سماع القرآن وتلاوته خشوعاً في قلوبهم واطمئناناً في جوارهم لأنه الحق سمعوه من ربهم .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- القرآن حق من الله وما نزل به كله الحق .
2- الندب الى ترتيل القرآن لا سيما عند قراءته على الناس لدعوتهم الى الله تعالى .
3- تقرير نزول مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة .
4- تقرير النبوة المحمدية بنزول القرآن وإيمان من آمن به من أهل الكتاب .
5- بيان حقيقة السجود وأنه وضع على الأرض .
6- مشروعية السجود للقارئ أو المستمع وسنية ذلك عند قراءة هذه الآية وهي { يخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً } فيخر ساجداً مكبراً في الخفض وفي الرفع قائلاً : الله أكبر ويسبح ويدعو في سجوده بما يشاء.
أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى
قوله تعالى
((قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) )) الإسراء
قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ) سبب نزول هذه الآية أن المشركين سمعوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوا" يا الله يا رحمان" فقالوا: كان محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وهو يدعو إلهين، قاله ابن عباس. وقال مكحول: تهجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة فقال في دعائه:" يا رحمان يا رحيم" فسمعه رجل من المشركين، وكان باليمامة رجل يسمى الرحمن، فقال ذلك السامع: ما بال محمد يدعو رحمان اليمامة. فنزلت الآية مبينة أنهما اسمان لمسمى واحد، فإن دعوتموه بالله فهو ذاك، وإن دعوتموه بالرحمن فهو ذاك. وقيل: كانوا يكتبون في صدر الكتب: باسمك اللهم، فنزلت" إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «1»" فكتب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بسم الله الرحمن الرحيم" فقال المشركون: هذا الرحيم نعرفه فما الرحمن، فنزلت الآية. وقيل: إن اليهود قالت: ما لنا لا نسمع في القرآن اسما هو في التوراة كثير، يعنون الرحمن، فنزلت الآية. وقرا طلحة بن مصرف" أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى " أي التي تقتضي أفضل الأوصاف وأشرف المعاني. وحسن الأسماء إنما يتوجه بتحسين الشرع، لإطلاقها والنص عليها. وإنضاف إلى ذلك أنها تقتضي معاني حسانا شريفة، وهى بتوقيف لا يصح وضع اسم لله ينظر إلا بتوقيف من القرآن أو الحديث أو الإجماع. حسبما بيناه في (الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى). قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) فيه مسألتان: الاولى- اختلفوا في سبب نزولها على خمسة أقوال: الأول- ما روى ابن عباس في قوله تعالى:" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها" قال: نزلت ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوار بمكة، وكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ" فيسمع المشركون قراءتك." وَلا تُخافِتْ بِها" عن أصحابك. أسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر. (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا) قال: يقول بين الجهر والمخافتة، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم. واللفظ لمسلم. والمخافتة: خفض الصوت والسكون، يقال للميت إذا برد: خفت. قال الشاعر:
لم يبق إلا نفس خافت ... ومقلة إنسانها باهت
رثى لها الشامت مما بها ... يا ويح من يرثى له الشامت
لثاني- ما رواه مسلم أيضا عن عائشة في قوله عز وجل:" وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها" قالت: أنزل هذا في الدعاء. الثالث- قال ابن سيرين: كان الاعراب يجهرون بتشهدهم فنزلت الآية في ذلك. قلت: وعلى هذا فتكون الآية متضمنة لإخفاء التشهد، وقد قال ابن مسعود: من السنة أن تخفى التشهد، ذكره ابن المنذر. الرابع- ما روى عن ابن سيرين أيضا أن أبا بكر رضى الله عنه كان يسر قراءته، وكان عمر يجهر بها، فقيل لهما في ذلك، فقال أبو بكر: إنما أناجي ربى، وهو يعلم حاجتي إليه. وقال عمر: أنا أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان، فلما نزلت هذه الآية قيل لابي بكر: ارفع قليلا، وقيل لعمر اخفض أنت قليلا، ذكره الطبري وغيره. الخامس- ما روى عن ابن عباس أيضا أن معناها ولا تجهر بصلاة النهار، ولا تخافت بصلاة الليل، ذكره يحيى بن سلام والزهراوى. فتضمنت أحكام الجهر والاسرار بالقراءة في النوافل والفرائض، فأما النوافل فالمصلي مخير في الجهر والسر في الليل والنهار، وكذلك روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يفعل الأمرين جميعا. وأما الفرائض فحكمها في القراءة معلوم ليلا ونهارا وقول سادس- قال الحسن: يقول الله لا ترائى بصلاتك تحسنها في العلانية ولا تسيئها في السر. وقال ابن عباس: لا تصل مرائيا للناس ولا تدعها مخافة الناس. الثانية- عبر تعالى بالصلاة هنا عن القراءة كما عبر بالقراءة عن الصلاة في قوله:" وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً" لان كل واحد منهما مرتبط بالآخر، لان الصلاة تشتمل على قراءة وركوع وسجود فهي من جملة أجزائها، فعبر بالجزء عن الجملة وبالجملة عن الجزء على عادة العرب في المجاز وهو كثير، ومنه الحديث الصحيح:" قسمت الصلاة بيني وبين عبدى" أي قراءة الفاتحة على ما تقدم.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ختام سورة الإسراء
ما معنى
قوله تعالى
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) )) الإسراء
قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) هذه الآية رادة على اليهود والنصارى والعرب في قولهم أفذاذا: عزيز وعيسى والملائكة ذرية «1» الله سبحانه، تعالى الله عن أقوالهم! (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) لأنه واحد لا شريك له في ملكه ولا في عبادته. (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ) قال مجاهد: المعنى لم يحالف أحدا ولا ابتغى نصر أحد، أي لم يكن له ناصر يجيره من الذل فيكون مدافعا. وقال الكلبي: لم يكن له ولى من اليهود والنصارى، لأنهم أذل الناس، ردا لقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه. وقال الحسن بن الفضل:" وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ" يعنى لم يذل فيحتاج إلى ولى ولا ناصر لعزته وكبريائه. (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) أي عظمه عظمة تامة. ويقال: أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال: الله أكبر، أي صفة بأنه أكبر من كل شي. قال الشاعر:
رأيت الله أكبر كل شي ... محاولة وأكثرهم جنودا
وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل في الصلاة قال:" الله أكبر" وقد تقدم أول «2» الكتاب. وقال عمر بن الخطاب. قول، العبد الله أكبر خير من الدنيا وما فيها. وهذا الآية هي خاتمة التوراة. روى مطرف عن عبد الله بن كعب قال: افتتحت التوراة بفاتحة سورة الانعام وختمت بخاتمة هذه السورة. وفى الخبر أنها آية العز، رواه معاذ بن جبل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أفصح الغلام من بنى عبد المطلب علمه" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي" الآية. وقال عبد الحميد. بن واصل: سمعت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:" من قرأ" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ" الآية كتب الله له من الأجر مثل الأرض والجبل لان الله تعالى يقول فيمن زعم أن له ولدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا". وجاء في الخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجل شكا إليه الدين بأن يقرأ" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ"- إلى آخر السورة ثم يقول- توكلت على الحي الذي لا يموت، ثلاث مرات. تمت سورة الاسراء. والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-27, 12:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختنا طالبة علم شرعي
تقبل الله منك وسدد خطاك










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-27, 12:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طالبة علم شرعي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية طالبة علم شرعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم يبارك الرحمن ولكم بالمثل ان شاء الله

نعتذر تعذر علينا الاكمال نعود لا حقا لنتم ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 09:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
سورة النحل
مكية، وهي مائة وثمان وعشرون آية.
تسميتها:
سميت سورة النحل، لاشتمالها في الآيتين [68- 69]: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ على قصة النحل التي ألهمها اللّه امتصاص الأزهار والثمار، وتكوين العسل الذي فيه شفاء للناس، وتلك قصة عجيبة مثيرة للتفكير والتأمل في عجيب صنع اللّه تعالى، والاستدلال بهذا الصنع على وجود اللّه سبحانه.
وسميت أيضا سورة «النّعم» لتعداد نعم اللّه الكثيرة فيها على العباد «1».
ارتباطها بالسورة التي قبلها:
إن آخر سورة الحجر شديد الارتباط بأول هذه السورة، فإن قوله تعالى في آخر السورة السابقة: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ يدل على إثبات الحشر يوم القيامة وسؤالهم عما فعلوه في الدنيا، وكذلك قوله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ يدل على ذكر الموت، وكل من هاتين الآيتين ظاهر المناسبة لقوله هنا في أول السورة: أَتى أَمْرُ اللَّهِ إلا أنه في الحجر أتى بقوله:
يَأْتِيَكَ بلفظ المضارع، وهنا أَتى بلفظ الماضي لأن المراد بالماضي هنا: أنه بمنزلة الآتي الواقع، وإن كان منتظرا، لقرب وقوعه وتحقق مجيئه.
وكذلك ترتبط هذه السورة بسورة إبراهيم لأنه تعالى ذكر هناك فتنة الميت، وما يحصل عندها من الثبات أو الإضلال، وذكر هنا الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ [28، 32] وما يحصل عقب ذلك من النعيم أو العذاب. وذكر أيضا النعيم في سورة إبراهيم، وقال بعده: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [34] وكررت الآية نفسها هنا [18] وذكر هنا أنواع النّعم المختلفة.
ما اشتملت عليه السورة:
تضمنت هذه السورة الكلام على أصول العقيدة وهي الألوهية والوحدانية، والبعث والحشر والنشور، فبدأت بإثبات الحشر والبعث واقتراب الساعة ودنوها، معبرا تعالى بصيغة الماضي الدال على التحقق والوقوع قطعا، مثل قوله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ، وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ [الأنبياء 21/ 1] وقوله: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر 54/ 1] وكل ذلك يدل على أن إخبار اللّه تعالى في الماضي والمستقبل سواء لأنه آت لا محالة.
ثم أثبتت الوحي الذي كان ينكره المشركون كما أنكروا البعث، وأنهم كانوا يستعجلون الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم أن يأتيهم العذاب الذي هددهم به.
ثم تحدثت السورة عن أدلة القدرة الإلهية في هذا الكون الدالة على وحدانية اللّه من خلق السموات والأرض، وما فيهما من كواكب ونجوم، وجبال وبحار، وسهول ووديان، ومياه وأنهار، ونباتات وحيوانات، وأسماك ولآلئ بحرية وبواخر تجري في البحر، ورياح لواقح ومسيرة للفلك، ودعت إلى التأمل في منافع المطر والأنعام وثمرات النخيل والأعناب، ومهمة النحل، وخلق الإنسان ثم إماتته، والمفاضلة بين الناس في الرزق، وطيران الطيور، وتهيئة المساكن، وغير ذلك.
وأوضحت السورة نعم اللّه تعالى الكثيرة المتتابعة، وذكّرت الناس بنتيجة الكفر بها، وعدم القيام بشكرها، وإعداد أبواب جهنم للكفار خالدين فيها، وإعداد جنات عدن للمتقين الذين أحسنوا العمل في الدنيا. وأبانت فضل اللّه سبحانه بإرسال الرسل في كل الأمم، وحصرت مهمتهم الموحدة بالأمر بعبادة اللّه واجتناب الطاغوت.
وأبانت السورة مهمة خطيرة للأنبياء في عالم القيامة وهي الشهادة على الأمم بإبلاغهم الدعوة الحقة إلى دين اللّه، وعدم الإذن للكافرين في الكلام، ورفض قبول أعذارهم.
ثم ذكر تعالى أجمع آية في القرآن وهي قوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ .. [90] وأعقبها بالأمر بالوفاء بالعهود والوعود، وتحريم نقضها، وتعظيم شروطها وبنودها، وعدم اتخاذ الأيمان الداخلة في العهود والمواثيق وسيلة للخداع والمكر.
ثم أمر اللّه تعالى بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن، والتصريح بانعدام سلطانه وتأثيره على المؤمنين المتقين المتوكلين على ربهم، وبيان أن سلطانه على المشركين.
وأوضح سبحانه أن هذا القرآن نزل به روح القدس على قلب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، فهو كلام اللّه، لا كلام بشر عربي أو أعجمي.
وفي السورة ضرب الأمثال لإثبات التوحيد ودحض الشرك والأنداد من دون اللّه والكفر بأنعم اللّه، ورفع الحرج عمن نطق بالكفر كرها، وقلبه مطمئن بالإيمان، وإعطاء كل نفس حق الدفاع عن نفسها يوم القيامة، وجزاء كل إنسان بما عمل.
وفي أواخر السورة عقب الحديث عن الأنعام بيان ما حرمه اللّه منها، وزجر العلماء عن الإفتاء بالتحريم أو بالتحليل دون دليل، ومقارنة ذلك بما حرمه تعالى على اليهود بسبب ظلمهم.
ثم ختمت السورة بمدح إبراهيم بسبب ثباته على التوحيد الخالص، وأمر النبي صلّى اللّه عليه وسلّم باتباع ملته، ثم أمره بالدعوة إلى اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، وقصره العقاب على المثل دون تجاوز ذلك، والأمر بالصبر على المصائب والأحزان، والاعتماد على عون اللّه للمتقين المحسنين.










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 14:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أهلا وسهلا بعودتك أستاذ قاسم قاسم
ولا شكر على واجب فيا سعادة من شارك
تبيين وتوضيح معاني كلام الله تعالى










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 14:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نبدأ على بركة الله مغ سورة النحل
ما مغنى قوله تعالى
((أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) النحل (1)










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 14:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نبدأ على بركة الله مغ سورة النحل
ما معنى قوله تعالى
((أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) النحل (1)










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-02, 15:44   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
نبدأ على بركة الله مع سورة النحل
ما معنى قوله تعالى
((أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) النحل (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[النحل/01]
لما استبطأ المشركون العذاب نزل: (( أتى أمر الله )) أي الساعة، وأتى بصيغة الماضي لتحقق وقوعه أي قرب (( فلا تستعجلوه )) تطلبوه قبل حينه فإنه واقع لا محالة (( سبحانه )) تنزيهاً له (( وتعالى عما يشركون )) به غيره
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 15:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) )) النحل










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-02, 15:49   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) )) النحل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/05]
((
لكم فيها دفء)) . وفي الحديث "لنا من دفئهم ما سلموا بالميثاق". والدفء أيضا السخونة، تقول منه : دفئ الرجل دفاءة مثل كره كراهة. وكذلك دفئ دفأ مثل ظمئ ظمأ. والاسم الدفء بالكسر وهو الشيء الذي يدفئك، والجمع الأدفاء. تقول : ما عليه دفء؛ لأنه اسم. ولا تقول : ما عليك دفاءة؛ لأنه مصدر. وتقول : اقعد في دفء هذا الحائط أي ركنه. ورجل دفئ على فعل إذا لبس ما يدفئه. وكذلك رجل دفآن وامرأة دفأى. وقد أدفأه الثوب وتدفأ هو بالثوب واستدفأ به، وأدفأ به وهو افتعل؛ أي ما لبس ما يدفئه. ودفؤت ليلتنا، ويوم دفيء على فعيل وليلة دفيئة، وكذلك الثوب والبيت. والمدفئة الإبل الكثيرة؛ لأن بعضها يدفئ بعضا بأنفاسها.
[النحل/06]
.
الجمال ما يتجمل به ويتزين. والجمال : الحسن. وقد جمُل الرجل - بالضم - جمالا فهو جميل، والمرأة جميلة، وجملاء أيضا؛ عن الكسائي. وأنشد : فهي جملاء كبدر طالع ** بذَّت الخلق جميعا بالجمال وقول أبي ذؤيب : جمالَك أيها القلب القريح يريد : الزم تجملك وحياءك ولا تجزع جزعا قبيحا. قال علماؤنا : فالجمال يكون في الصورة وتركيب الخلقة، ويكون في الأخلاق الباطنة، ويكون في الأفعال. فأما جمال الخلقة فهو أمر يدركه البصر ويلقيه إلى القلب متلائما، فتتعلق به النفس من غير معرفة بوجه ذلك ولا نسبته لأحد من البشر. وأما جمال الأخلاق فكونها على الصفات المحمودة من العلم والحكمة والعدل والعفة، وكظم الغيظ وإرادة الخير لكل أحد. وأما جمال الأفعال فهو وجودها ملائمة لمصالح الخلق وقاضية لجلب المنافع فيهم وصرف الشر عنهم. وجمال الأنعام والدواب من جمال الخلقة، وهو مرئي بالأبصار موافق للبصائر. ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها هذه نعم فلان؛ قاله السدي. ولأنها إذا راحت توفر حسنها وعظم شأنها وتعلقت القلوب بها؛ لأنها إذ ذاك أعظم ما تكون أسمنة وضروعا؛ قاله قتادة. ولهذا المعنى قدم الرواح على السراح لتكامل درها وسرور النفس بها إذ ذاك. والله أعلم. وروى أشهب عن مالك قال : يقول الله عز وجل (( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)) وذلك في المواشي حين تروح إلى المرعى وتسرح عليه. والرواح رجوعها بالعشي من المرعى، والسراح بالغداة؛ تقول : سرحت الإبل أسرحها سرحا وسروحا إذا غدوت بها إلى المرعى فخليتها، وسرحت هي. المتعدي واللازم واحد.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-01, 15:03   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى
((وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) النحل(8)










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-02, 15:54   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) النحل(8)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[النحل/08]
((
وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))
وجعل الحق سبحانه البُراق خادماً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل بساط الريح خادماً لسليمان عليه السلام، وإذا كانت مثل تلك المُعْجزات قد حدثتْ لأنبياء؛ فقد هدى البشر إلى أنْ يبتكروا من وسائل المواصلات الكثير من عربات تجرُّها الجِيَاد إلى سيارات وقطارات وطائرات.وما زال العلم يُطوِّر من تلك الوسائل، ورغم ذلك فهناك مَنْ يقتني الخيْل ويُربّيها ويُروِّضها ويجريّها لجمال منظرها.

وإذا كانت تلك الوسائلُ من المواصلات التي كانت تحمل عنَّا الأثقال؛ وتلك المُخْترعات التي هدانا الله إياها؛ فما بالُنَا بالمواصلات في الآخرة؟ لا بد أن هناك وسائلَ تناسب في رفاهيتها ما في الآخرة من متاعٍ غير موجود في الدنيا؛ ولذلك يقول في الآية التالية: (( وَعَلَىٰ ٱللَّهِ قَصْدُ السبيل))
خواطر الإمام الشعراوي رحمه الله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc