قرروا الزحف نحو العاصمة الأربعاء المُقبل الآلاف من أعوان الحرس البلدي يكتسحون عشرات الولايات - See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/391441.html#sthash.t1FnpI2W.dpuf
ثار عشرات الآلاف من أعوان الحرس البلدي، أمس، ونظموا مسيرات واعتصامات أمام المقرّات الوِلائية، حيث خرج ممثلون عنهم في جميع الولايات بنسب مُتفاوتة باستثناء وِلايتي الجزائر العاصمة وغرداية، في مُحاولة منهم للضغط على الحكومة ووزارة الداخلية من أجل الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية، كما قرروا الزحف نحو العاصمة في 19 مارس المقبل.
فضلت تنسيقية الحرس البلدي استثناء ولاية غرداية من الاحتجاج بالنظر للظروف الأمنية الصعبة بها، إضافة إلى العاصمة التي لا يوجد فيها تمثيل كبير لهذه الفِئة، واختلفت طرق الاحتجاج بين الاعتصام وتنظيم مسيرات انطلقت أغلبها من الساحات العُمومية نحو المقرات الولائية والمجالس المحلية.
ويأتي هذا الاحتجاج رغم الانقسام الذي عرفته صُفوف أعوان الحرس البلدي على ثلاث جبهات: الأولى تابعة للمنسق الوطني حكيم شعيب الذي دعا إلى الخروج إلى الشارع ورفع المطالب الاجتماعية، وعليوات لحلو الذي اتهموه بمحاولة تسييس الحركة الاحتجاجية. والجبهة الثانية هم أعضاء الحرس البلدي الذين تفاوضوا مع الوزير الأول عبد المالك سلال بتاريخ 9 مارس الماضي وجمدوا احتجاجهم على أساس استفادتهم من مكاسب اجتماعية. أما الجبهة الثالثة فهي تلك التي رفضت اللقاء مع الوزير الأول ورفضت الاحتجاج “حتى لا تستغل مطالبهم الاجتماعية لخدمة أغراض سياسية”.
ولقد خرج أعوان الحرس البلدي بأعداد مُتفاوتة حسب الولاية وحجم تمثيلهم فيها، ففي ورڤلة اعتصم قرابة 200 فرد أمام مدخل مبنى الولاية، رافعين عريضة مطالب إلى الوالي، وانطلقت في سوق أهراس مسيرة من ساحة الاستقلال وسط المدينة باتجاه مقر الولاية، وتكرّر نفس السيناريو بالجلفة ومستغانم وجيجل والمدية.
وتجمع المئات في الشلف و400 آخرون في غليزان والعشرات في تيزي وزو وبالبليدة احتشد أكثر من 1500 فرد من الحرس البلدي، كما التقى المنسق الوطني مع رئيس ديوان الولاية لنقل انشغالاتهم.
وصرّح المنسق الوطني لتنسيقية الحرس البلدي حكيم شعيب لـ«الخبر” أن أعوان الحرس الذين بلغ عددهم 94 ألفا على المستوى الوطني، قرروا تنظيم مسيرة لدخول العاصمة في 19 مارس المقبل، وأفاد بأن الوزارة والحكومة لم تستجيبا لمطالب هذه الفئة، وأن الأشخاص الذين التقوا بالوزير الأول لا يمثلون الحرس البلدي ولم يحصلوا إلاّ على وُعود وصفها بـ«الوهمية”، ومن جهة ثانية عبّر عضو المكتب الوطني لتنسيقية الحرس البلدي علي سكوري أنّ الخروج إلى الشارع في هذا الوقت بالذات قد تستغله بعض الأطرف والأحزاب السياسية لمعارضة النظام، فيما ذكر عز الدين ضيفي، ممثل الأعوان الذين التقوا بالوزير الأول الأحد الماضي، في اتصال هاتفي، أنّ الأعوان تلقوا وعودا إيجابية ولا حاجة للاحتجاج.
- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/391...sh.t1FnpI2W.dpuf