✿.•¯`•.✿ مشروع حفظ كتاب الله.....الفوج 01 ✿.•¯`•.✿ *~قرآني في قلبي*~ - الصفحة 214 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > قسم علوم القرآن > تحفيظ القرآن

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

✿.•¯`•.✿ مشروع حفظ كتاب الله.....الفوج 01 ✿.•¯`•.✿ *~قرآني في قلبي*~

مشاهدة نتائج الإستطلاع: الاستطلاع خاص بموضوع أحسن القصص القرءانية..نرجوا التصويت
الموضوع 01 5 20.83%
الموضوع 02 0 0%
الموضوع 03 6 25.00%
الموضوع 04 3 12.50%
الموضوع 05 2 8.33%
الموضوع 06 1 4.17%
الموضوع 07 7 29.17%
المصوتون: 24. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-06, 12:15   رقم المشاركة : 3196
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع الثالث:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَصَبرَ سَبْعَ سنين!
قصة أيوب عليه السلام

اتكأ وسيم على جهته اليمنى في فراشه بعدما أصيب بكسر يلزم لجبره شهرين كاملين ، تأفف وهو يعتدل في مُتكئه فسمعه جده وأحس من زفرة التنهيدة القُنوط
بنبرة حنان قال الجد : "ألا تصبر على مصابك هذا شهرين ، وقد صبر أيوب عليه السلام سبع سنين !!"
- "سبع سنين كاملةً !! لن أطيقها " قال وسيم
- " وسبعة أشهر أيضا "
- يا إلهــــي !
- الجد : إن الله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه لينظر إلى صدق إيمانه ، ألا أن أكثر المبتلين هم الأنبياء !
- يتأمل وسيم في كلام جده وقد أدرك أنه في حالة قنوط و يأس قال " جدي ، هلا قصصت عليّ سيرة نبي الله أيوب ، علني أستمد من قصص الأولين صبرا ، جلدا ، و قوة فأنال عند ربي درجة ومنزلة ؟"
- لأقصصنها عليكَ وعلى نفسي ليتذكر بها الانسان صِغَرَ أفعاله ...
كان النبي أيوب عليه السلام رجلا ذا مال كثير غفير ، له من الأنعام والمواشي ونعمِ الله الكثيرة ، ذا أولاد كُثُرٍ ، كان رحميا بالمساكين ، كافلا لليتيم والأرامل يكرم المهان والضعيف ، أراد عزّ وجلّ اختبار صدق عمله وإيمانه فابتلاه في أهله فذهب ولده ، وابتلاه في ماله بذهابه وفنائه وكان من أشد أنواع الابتلاءات " مرضه " الذي لازمه سبع سنين وسبعة أشهر ، انقطع عنه الناس ولم يبق له إلا زوجته ترعى له حقه وتعرف قديم احسانه.
-وسيم : من القوم الذي أرسله فيهم جدي ؟
-الجد : سؤال في محله ، لم يذكر الله تعالى في كتابه القوم الذي أرسله فيهم لكنه ذكره وذكر قصته لنستأنس بها في مصابنا ، لنأخذ منه عبرة الصبر ونجتهد في القيام بحق الله ولا نضجر أو نسخط وإنما الصبر الصبر ..
فهذا هو حاله ، صبر واحتسب وشكر حتى قال الله فيه :
إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) سورة ص
في يوم ما لقي الشيطان زوجة أيوب نبي الله عليه السلام فقال لها : إن شئت فاسجدي لي سجدة واحدة حتى أرد عليك المال والأولاد وأعافي زوجك
رجعت لزوجها تخبره ما قد قيل لها ، قال حينها : قد أتاك عدو الله ليخرجك عن دينك ، ثم أقسم إن عافاه الله ليضربنها مئة جلدة
ازداد بعد ذلك البلاء أكثر على زوجة أيوب لهجر الناس لها فلم يعد أحد يستخدمها حتى تكسب قوتها وقوت زوجها حينها باعت ضفيرتها لأحد بنات الأغنياء بطعام طيب ، أتت به إلى زوجها ، فأنكر عليها وقال : من أين لكِ هذا ؟ قالت : خدمت به أناسا
وعند حلول الغد باعت الضفيرة الأخرى بطعام أتته به فأنكر عليها مجددا وحلف أن لا ياكله حتى تخبره من أين لها ، فكشفت عن رأسها ، وحين رأى رأسها محلوقا دعا الله تبارك وتعالى أن يكشف هذا البلاء فاستجاب الله له في الحال ، قال تعالى :"
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) سورة الأنبياء

-وسيم : إذن يا جدي قد عافاه الله تعالى في رمشة عين ؟
-الجد : لا يا ولدي ،كان إذ أراد قضاء حاجته أخذت زوجته بيده حتى توصله إلى مكان طرح الفضلات ، وفي يومٍ أوصلته وبقيت تنتظر رجوعه ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى أيوب عليه السلام أن :

ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) [سورة ص]
ضرب أيوب برجله الأرض فانفجرت منه عين متدفقة ، شرب واغتسل حتى صار سليما معافى ، هم بالعودة لزوجته ، فلما أقبل عليها كان أحسن ما كان ، ظنته رجلا آخر فسألته قائلة : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ قال : فإني أنا هو ، ازدادت المرأة تعجبا ، قال : أتعجبين من فعل الله وهو القادر على كل شيء ؟
-وسيم : الله أكبر كبيرا ، لكن يا جدي قد سمعت كذا خبرا عن قصة الجراد الذهبي المتعلقة بقصة نبينا أيوب فما هي ؟
-الجد : هي قصة صحيحة أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

« بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ يَحْثِى فِى ثَوْبِهِ ، فَنَادَى رَبُّهُ: يَا أَيُّوبُ ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ ، وَلَكِنْ لاَ غِنَى لِى عَنْ بَرَكَتِكَ » .

وكان له حقلان حقل قمح ، وحقل شعير فبعث الله سحابتين ، حقل القمح أفرغت فيه الذهب والأخرى في حقل الشعير حتى فاض ، ولم يقف عطاء الله عند هذا ، بل رد زوجته إلى شبابها وأبدل عن أولاده بستة وعشرين ولدا ، قال تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)
-وسيم : مامعنى "وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ" يا جدي ؟
-الجد : أحسنت يا ولدي ، هل تذكر وعد أيوب -عليه السلام- حين قال لزوجته لأضربك مئة سوطٍ ؟
-وسيم : أجل أكيد
-الجد : فعندما شفاه الله أمر أن يضرب زوجته لأنه حلف بالله ولابد أن يفعل
-وسيم : مئة جلدة كاملة وبالسوط ؟
-الجد : لا يا بني ، لقد أعطاه الله طريقة يبر بها قسمه فقال "
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ "
أفتاه الله أنه يستطيع أن يبر يمينه دون أن يؤذي زوجته ، وذلك بأن يأخذ حزمة فيها مائة قضيب من القضبان الرفيعة جدا ويضربها بها ضربة واحدة في آن واحد مقام ضربها مئة مرة وهذا رحمة بزوجته الوفيه المخلصة البارة
هكذا تتلخص لدينا يا ولدي وسيم العبرة بالصبر فالصبر ولم تتعظ قصته بنهاية قومه ، فكما لعبرة قصة يوسف على العفة ، وعبرة قصة سليمان في التقوى
فأسبغك ربي يا بني من نعمة الشفاء عليك ما شاء
والحمد لله رب العالمين








 


قديم 2016-02-06, 12:16   رقم المشاركة : 3197
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع الرابع :


قال الله عزوجل:

"نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" (يوسف:3).





سليمان عليه السلام والهدهد وملكة سبأ بلقيس


سليمان عليه السلام كان نبيا وملكا , أنعم الله عليه بحكمة ورزانة منذ كان صغيرا , هو النبي الذي خصه الله بنعم كان لها شكورا فقد كان يفهم منطق الطير ... والنمل... وله الرياح مسخرة .... والجن تحت أمره وسخر له عين القطر .... وغيرهاا من نعم الله الكثيرة ...

قال عزوجل
... وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾ سورة سبأ

سليمان عليه السلام كان شكورا لنعم الله تعالى عليه ....
وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴿١٩﴾ النمل



كان ملكا عادلا , حريصا على قومه وأمنهم وحازما في أمور الجيش , فكان عليه السلام يتفقد بنفسه جيشه من الجن والإنس والطير .... وذات يوم وبينماا هو يقوم بجولته كالعادة افتقد سليمان الهدهد , سأل عنه لكن لم يعلم به أحد ... و لحرص سليمان الشديد على جيشه هدد الهدهد أمام جيشه , فإما أن يأتيه بعذر لتخلفه أو سيذبحه ... ﴿١٩﴾ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴿٢٠﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٢١﴾ ..... رجع الهدهد بعد فترة إلى النبي سليمان , قال له سليمان مالذي أخرك , قال الهدهد .. يا نبي الله لا تستعجل علي فقد أتيتك بخبر يقين ونبإ عظيم ..
﴿٢١﴾ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴿٢٢﴾ ..... قال سليمان وماهذا الخبر اليقين ؟؟؟ قال الهدهد .. ﴿٢٢﴾ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٢٦﴾ ...... فلسطين كاانت هي موقع سيدنا سليمان , أما الهدهد فقد أتاه بخبر من مملكة سبأ ... مملكة تحكمهاا ( بلقيس) .. كل الأمة في سبأ تحت إمرتها , ولها عرش عظيم كما قال الهدهد .. لكن .. كانوا يعبدون الشمس ويسجدون لهاا من دون الله .. سبحان الله حتى الهدهد استنكر هذا الأمر , كيف لأمة أعطاها الله العقل أن تسجد للشمس ؟؟ .. سليماان عليه السلام صدم بهذا الخبر .. لكنه لم يتسرع في الحكم , فذكائه وفطنته جعلتاه يفكر في التأكد من الأمر أولا قبل أن يقوم بأي شيء , هل الهدهد صادق أم كاذب .... ﴿٢٦﴾ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾
فماذا فعل سليمان عليه السلام ؟.... سليمان خاطب الهدهد قائلا .. ﴿٢٧﴾ اذْهَب بِّكِتَابِي هَـذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ﴿٢٨﴾ نعم سليمان بعث مع الهدهد برسالة إلى بلقيس , طلب منه أن يلقيها عليها وينظر ماذا تفعل .... , وبالفعل هذا ما قام به الهدهد , ألقى بالرسالة .. بلقيس فتحت الرسالة وتعجبت ..من أين نزلت هذه الرسالة , فتحتهاا فإذا مكتوب عليها ﴿٢٩﴾ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾ ..... سليمان طلب من بلقيس وقومهاا أن ياتوه مسلمين لله مستسلمين له , غير متكبرين على دين الله ....



بلقيس جمعت الوزراء, الملأ والمقربون تسألهم .. ماذا أفعل , ماذا أصنع .. ﴿٣١﴾ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ ﴿٣٢﴾ ... ( سبحان الله فعل بلقيس يدل على أنها كانت أيضا عادلة في حكمها فلم تشأ أن تتصرف وحدهاا بل فضلت أن تجعل الأمر شورى بينهم ويقرروا ما الأنسب لمملكتهم ) ... لكن , من شاورتهم بلقيس لم يكونوا عقلاء كفاية فقد حرضوها مباشرة على القتال .. ﴿٣٢﴾ قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ﴿٣٣﴾ ... أما بلقيس كانت أعقل من ذلك , هي لا تريد حربا , فقالت لهم ﴿٣٣﴾ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٣٤﴾ .... قالوا لها إذا ماذا نفعل ؟؟؟ قالت .. ﴿٣٤﴾ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥﴾ .... نعم بلقيس أرادت أن ترسل إلى سليمان بهديه , هذه الهدية قافلة كبيرة محملة بالذهب والفضة والمجوهرات وكل ما يهنأ به الإنسان , فإن كان سليمان نبيا كما يزعم فإنه لن يقبل بهذه الأموال , وإن كان من أهل الدنيا فستسكته هذه الأموال , وأرسلت القافلة ...



فلما أتت سليماان هذه القافلة سأل الرجل... ما هذا ؟ فأجابه بأنها من بلقيس ملكة سبأ .... وهل سليماان يقنع بشيء من حطام الدنيا زائل ؟؟؟ قال وهو غضبان .. ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّـهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴿٣٦﴾ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧﴾
نعم أمر الرسول أن يرجع بماله وهديته إلى مملكته ... ثم جمع الملأ يستشيرهم وهو غضبان .. ٣٧﴾ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣٨﴾ , سليمان سأل جيشه من الذي يستطيع أن يأتيه بعرش بلقيس والآن قبل أن يأتوه مسلمين , فهذه المرأة ترشيه ..
قال عفريت من الجن .. أنا آتيك بعرشها قبل أن يأتي منتصف النهار فتقوم من عرشك .. ﴿٣٨﴾ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ﴿٣٩﴾ .... لكن سليماان عليه السلام استبطأ الأمر فقد أراد من يأتيه به بأقصر من ذلك .. قال الذي عنده علم من الكتاب ( يا سليمان إن أردت عرش بلقيس , ما يطرف بصرك إلى بعيد ويرجع إلا وتجد عرشها أمامك ), فقال سليمان ( لك ذلك ) .. ﴿٣٩﴾ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ , فلما أغمض سليمان عينيه وفتحهما حتى رأى عرش بلقيس أمامه , مستقرا عنده , فقال .. فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَـذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴿٤٠﴾ سليمان لا ينسى دائما أن يشكر الله على نعمه , ما يفتأ يذكر نعمه تعالى عليه ويشعر بضعفه دائما أمام خالقه ومالكه ...


سليماان .. قال لجنوده , نكلوا لهاا عرشها , بدلوه لنختبرها هل تعرف عرشها أو لا , ﴿٤٠﴾ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٤١﴾ ..... فلما وصلت بلقيس سألها سليماان , هل هذا عرشك ؟ ﴿٤١﴾ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَـكَذَا عَرْشُكِ ..... ردت بلقيس .. قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ﴿٤٢﴾ .... لم تثبت ولم تنف وذلك من حكمتها .... بلقيس كانت ذات حكمة وعقل ولكن ما صدهاا عن الحق أنها كانت وسط قوم كافرين ... ﴿٤٢﴾ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٤٣﴾

سليمان دعا بلقيس أن تجلس على عرشهاا , هذا العرش الذي نكره كي لا تعرفه .. وطلب من جنوده أن يجعلوه فوق زجاج شفاف رقيق ... فلما رأت بلقيس ذلك حسبته ماءا ... ﴿٤٣﴾ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ...... بلقيس كان يكفيهاا هذا فقط لتعترف بأنها كانت ضالة عن سبيل الله , قلبها كان لينا وأبسط شيء ردهاا إلى سواء السبيل , بلقيس وهي تذهب إلى عرشها ..... قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٤﴾

وأسلمت بلقيس مع سليماان , هناك روايات تقول بأن سليمان عليه السلام تزوجها وأنجب منها الأولاد لكني سأكتفي بما ورد في القرآن الكريم .. فلا شيء ولا رواية تؤكد هذا الخبر ...




وختاماا أسأل الله تعالى أن يعلمنا من القرآن ما ينفعنا ... وأن ينفعناا بماا علمناا , وأن يجعلنا ممن يحفظونه ... ويعملون به ياارب ....

والسلاام عليكم ورحمة الله وبركاته
















قديم 2016-02-06, 12:16   رقم المشاركة : 3198
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع الخامس :

قصة طالوت وجالوت


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتى الكريمات لقد اخترت قصة طالوت و جالوت لما فيها من العبر التى نحتاج تذكرها فى هذا الزمان فارجوا من الله ان اوفق فى تلخيصها

كان بنو إسرائيل بعد سيدنا موسى عليه السلام على طريق الهدى و الاستقامة مدة من الزمان ثم ضلوا بعدها وابتعدوا عن شرع الله رغم وجود الأنبياء بينهم فسلط الله عليهم الأعداء فقتلوهم وأسروهم و أخرجوهم من ديارهم وكان من بين هؤلاء الأعداء جالوت أكثر الملوك بطشا و قوة . عندما يئسوا من هذه الحال توجه كبار القوم الى احد أنبياءهم * قيل هو شمويل عليه السلام* 1 وطلبوا منه ان يعين لهم ملكا يقاتلوا معه في سبيل الله˛ فلم كتب الله عليهم القتال تراجع الكثير منهم عن وعودهم وقد ذكر ذلك في الآية 246 من سورة البقرة
ˮ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
ولما أراد الله ان يختبرهم اختار لهم طالوت ملكا هذا الرجل لم يكن من سلاسة يهوذا اي سلالة الملوك وقيل كان سقاء او دباغا فتعجب بنو إسرائيل واعترضوا على أمر الله بحجة ان طالوت لا يملك المال والملك

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ
قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم 247 2

فرد عليهم النبي ** ان الله اصطفاه عليكم ** اي فضله عليكم فقد كان رجلا ذا علم بشؤون الحروب و صاحب بنية قوية
وقد ذكرت الآية هنا مسالة عقدية جليلة ألا و هي أن الفضل فضل الله يؤتيه من يشاء وان لا اعتراض على مشيئته.
فلم يجتمع بنو إسرائيل على تأييد طالوت ملكا إلا بعد ان قال لهم نبيهم بان الله بعث لهم البرهان وهو التابوت الذي اخذ منهم
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 3

بعد الدليل الذي ذكر في الآية السابقة أيد الآلاف طالوت فأراد أن يختبرهم فاعد الجيوش لقتال جالوت وقال لهم ان الله مختبركم بنهر * قيل هو نهر بين الأردن وفلسطين* وان من شرب منه فلن يقاتل معنا إلا من شرب قليلا دون ارتواء. فعصوا أمر الله وشربوا إلا بضع عشر وثلاثمائة رجل وهم الذين توجهوا لقتال جالوت فاستصعبوا الأمر وأحسوا ان عددهم قليل فرد عليهم علماؤهم بان الله ينصر من يشاء ولو كانوا قلة قليلة. فجمع طالوت القلة المتبقية ودعوا الله ان يثبتهم و ينصرهم

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين 249 وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ250 4

فبدأت المواجهة وكان من عادتهم قبل بدء القتال أن يبدأ رجل من كل جيش يبارز رجلا من الجيش الأخر فبرز جالوت . و طلب طالوت من جنوده ان كان هناك من يواجه جالوت فوافق فتى صغير اسمه داوود. ولحكمة من الله ان يقتل ذلك الملك المتكبر على يد صبي صغير بالمقلاع. فهزم جيش طالوت جيش جالوت رغم قلة عددهم . ولقد أوتى بعد ذلك داوود عليه السلام الحكمة والنبوءة والملك
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ 251 5
فلولا دفع الله عن بني إسرائيل وبقيادة طالوت وشجاعة داوود عليه السلام لهلكوا كما قال تعالى** الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ 6


وأخيرا نستخلص من هذه القصة القرآنية إن الأمور لا تجرى بظواهرها إنما تجرى بحقائقها . وحقائقها لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ومقادير هذا الكون بيده وحده وان العبرة ليست دائما بالعدد والقوة بل بقوة توكلنا عليه عز وجل .
أما ﺂن لنا ان نستفيق ونتذكر انه ليس لدينا الحق أن نحكم على الآخرين من أشكالهم و مستوياتهم المادية او العلمية فالله وحده أدرى بما في النفوس



1 عن مجاهد فى تفسير ابن كثير
2.3.4.5. سورة البقرة
6 سورة الحج











قديم 2016-02-06, 12:16   رقم المشاركة : 3199
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع السادس :


آسية بنت مزاحــم زوجة فرعون.
روى أبو داود عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم).
وقال عليه الصلاة والسلام: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" (رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة).
آسية هي التي التقطت موسى عليه السلام من اليم في صندوق مغلق عليه، و عندما فتحته رأت وجهه المنير
فأحبته حبًّا شديدا حب الأم لولدها، فأراد الفرعون أن يقتله لكن زوجته أسية أصرّت عليه و أقنـعته بأن يحتفظا به و يتبنيانه قال تعالى : ( وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ( 9 ) سورة القصص.
و عندما دعا موسى عليه السلام إلى توحيد الله تعالى آمنت به و صدّقتـه و لكنها في البدايـة أخفت ذلك خوفا من فرعون و لكنها سرعان مـا أشهرت إيمانها برب موسى و اتباعها لدينه،فغضـب الفرعون غضبا شديدا لسماعه هذا الخـــبــر.
فهددها بعقابه و لكنـها كانت ثابتة و متمسكة بدين الحـق،فأمر الفرعون بتعذيبها عذابا شديدا تحت أشعة الشمس المحرقة و وَضَعَ صخرة عظيمة على ظهرها، و قيل أنها كانت اذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها و كانت ترى بيتها في الجنّة ،فصبرت و تحملت العذاب الشديد و كانت تسأل الله أن يرزقها الجنّة و يحميها من طغيان الفرعون و ظلمه ،فاستجاب الله لدعائـها و كرّمها فقال تعالى : "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" (التحريم الآية11).
آسيـة زوجة فرعون هي قدوة لنـا و مثال رائع في الصبر على الشدائد و الثبات على طاعة الله،فمـا أعظم جزائها و أجرها و يــــا لهــا من إمرأة.










قديم 2016-02-06, 12:16   رقم المشاركة : 3200
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع السابع
قصة سيدنـا يوسف عليه السلام
كان لسيدنا يعقوب بن إسحاق عليه السلام 12 ولد ذكور ، و من بينهم سيدنا يوسف عليه السلام حيث كان حسن الخُلق بشوش الوجه و قد كان له عند والده مكانة و محبة خاصة ، مما جعل إخوته يحسدونه ، و في ليلة من الليالي المظلمة رأى سيدنـا يوسف عليه السلام و هو نائم رؤيا عجيبة فقد رأى أن 11 كوكبا و الشمس و القمر يسجدون له و عند استيقاظه ذهب مسرعـا لإخبار أبيه ، فلما علم برؤيا ابنه عرف أنه سيكون له شأن عظيم في المستقبل فحذره من أن خبر إخوته فيطغى الشيطان على قلوبهم و يجعلهم يحقدون عليه و يحسدونه على ما آتاه الله من فضل ، فطبق سيدنا يوسف وصية والده و لم يقُّص عليهم رؤياه ، و رغم عدم إخباره لهم برؤياه إلا أن لهيب الحقد كان يسري في قلوبهم و لم يهدأ لهم بال حتى اجتمعوا جميعا لنصب مكيدة لأخيهم يوسف و ذلكـ بغية التخلص منه و ابعاده عن أبيه فاقترح أحدهم أن يقتلوه و لكن الأخ الاكبر رفض الفكرة و اقترح ان يرموه في بئر بعيد حتى يعثر عليه بعض السائرين في الطريق فيأخذونه و يبيعونه و لقيت هذه الفكرة استحسانا و قبولا ، و هنا بدأ التفكير في حيلة تجعلهم يأخذون أخوهم و ينفذون ما اتفقوا عليه و بعد تشاورهم ذهبوا الى أباهم و قالوا أنهم يريدون أن يأخذوا يوسف معهم و لكن باءت محاولتهم الأولى بالفشل فلقد رفض سيدنا يعقوب طلبهم و قال أنه يخاف أن يأكله الذئب و أنتم غافلون إلا أنهم ردوا على أباهم بجواب مقنع جاء في الآية لكريمة "لئن اكله الذئب و نحن عصبة إنا إذا لخاسرون" . قَبِلَ سيدنا يعقوب أن يخرج يوسف مع إخوته ،
و في الصباح خرج الإخوة جميعا برفقة أخيهم الصغير يوسف عليه السلام الى الصحراء ليرعوا اغنامهم و ما ان ابتعدوا عن أبيهم سمحت لهم الفرصة بتنفيذ مكيدتهم فذهبوا الى البئر وخلعوا ملابسه و ألقوه فيه ، شعر يوسف عليه السلام بالخوف لكن الله كان معه و أوحى له بأن لا يخاف و أنه نجا من طغيان إخوته ، و بعد أن تخلص الإخوة من أخيهم يوسف عليه السلام بدأوا يفكرون في حجة يقولونها لأبيهم فاِتفقوا على أن يقولوا له أن الذئب قد أكله و ذبحوا شاة و لطخوا بدمائها قميص يوسف و عند حلول الليل عادوا الى أبيهم و الحزن يخيم على وجوههم فلما دخلوا على أبيهم بكوا بكاءً شديدا فنظر سيدنا يعقوب اليهم و لم يجد يوسف معهم ، فأخبروه أن الذئب أكله و أخرجوا القميص الملطخ بالدم ليكون دليلا على صدقهم ، و لكن سيدنـا يعقوب عليه السلام كان فطنـا و رأى أن القميص سليم و لم يمزق حيث أنه لم يخطر على بال أحد هذا الأمر فقال لهم : عجبا لهذا الذئب كان رحيما بيوسف حيث أنه أكله دون أن يمزق قميصه كاشفا بهذا القول كذبة أبنائه.
و في حين كان يوسف عليه السلام في البئر مرت عليه قافلة متجهة الى مصر فتوقفت بغية التزود بالماء فأرسلوا أحدا لفعل ذلكـ و عند إلقائه بالدلو تفاجئ بوجود غلام جميل داخل البئر ففرح بذلك و نادى رجال القافلة لإخراجه و أخذوه معهم ليبيعونه ، و كان عزيز مصر يتجول في السوق أنذاك ليشتري غلاما له لأنه لم يكن له أولاد و في أثناء سيره وجد هؤلاء يعرضون يوسف للبيع فاشتراه منهم بدراهم قليلة و رجع الى زوجته و هو سعيد بالغلام الذي اشتراه و طلب منها أن تكرم هذا الطفل و أن تحسن معاملته فاِتخذاه ولدا لهما و هنا أصبح سيدنا يوسف عليه السلام محاطا بعطف العزيز و رعايته،



قصة سيدنا يوسف عليه السلام الجزء (2)
و بعد مرور سنوات كبر يوسف عليه السلام و أصبح شابا قويا رائع المظهر و كانت زوجة عزيز مصر تراقبه يوما بعد يوما و ازداد إعجابها به فبدأت تظهر له الحب عن طريق الإشارة و التعريض ،و في يوم من الأيام انتهزت فرصة غياب زوجها عن القصر فتعطرت و تزيت و دعت سيدنا يوسف الى حجرتها أغلقت كل الأبواب و طلبت منه أن يفعل معها الفاحشة و لكن سيدنا يوسف رفض رفضا قاطعا و كان جوابه كالأتي "مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"ثم أسرع يوسف ليخرج و لكنها جرت خلفه لتمنعه من الخروج فأمسكت بقميصه قتمزق و فجأة جاء العزيز و علم بما حدث إلا أن زوجته أنكرت الأمر و اتهمت سيدنا يوسف بالخيانة و قالت لزوجها أنه يجب عليه أن يسجن يوسف أو يعذبه عذابا أليما فهو قد حاول الاعتداء على زوجتكـ و عند سماع سيدنا يوسف ما قالت حاول الدفاع عن نفسه بقوله "هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي"فأمر العزيز بأن يبقى الأمر سرا و لكن سرعان ما انتشر الخبر في المدينة و تحدث نسوة عن المعصية التي كادت ان تفعلتها زوجة العزيز فعند علم الزوجة غضبت غضبا شديدا و دعتهم إليها و عند وصولهم إليها أجلستهم على كراسي مريحة و أعطت لكل واحدة منهنّ سكين و أمرت من يوسف أن يدخل عليهنّ ففعل سيدنا يوسف ما أمرت منه زوجة العزيز و عندما رأت النسوة سيدنا يوسف عليه السلام انبهرن بجماله و أخذن يُقطعن أيديهن دون أن يشعرن و ظنّ جميع النسوة أنه ملك كريم و ليس بشر و لما كثرت الفتنة في المدينة بسبب إعجاب النساء بسيدنا يوسف رأى القائمون على أن يدخلوا يوسف الى السجن ، فسجنوه و قد سُجِنَ معه فتيان أحدهما خباز والآخر ساقي و قد رأو في سيدنا يوسف أخلاقه الرفيعة و عبادته لربه مما جعلهم يعجبان به و ذات ليلة رأى الفتيان رؤيا أحدهم رأى أنه يعصر خمرا و يقدمه للملك و الآخر رأى أنه يحمل فرق رأسه خبزا تأكل الطيور منه و لمّا استيقظا قصا رؤياهما على النبي يوسف عليه السلام و طلبا منه تأويها فقال لهم يوسف عليه السلام بأن أحدهما سيخرج من السجن ويرجع إلى عمله كساق للملك وأما الآخر وهو خباز الملك فسوف يصلب وتأكل الطير من رأسه ، و قبل خروج الساقي من السجن أوصاه سيدنا يوسف عليه السلام بأن يقول للملك أنه يوجد شخص بريئ في السجن و لكن ذاك الساقي أنساه الله ما أوصاه به يوسف عليه السلام وظل يوسف بضع سنين في السجن و مع مرور الوقت رأى الملكـ في منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع نحيفات وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات فقام من نومه خائفا مفزوعًا مما رآه فجمع رجاله وعلماء دولته وقص عليهم ما رآه وطلب منهم تأويله و لكن أعوانه لا يجيدون تأويل الرؤى فتذكر الساقي أمر يوسف عليه السلام و ذهب مسرعا إليه و لمّا سرد عليه الرؤيا قال له يوسف عليه السلام أن هذه البلاد ستتعرض لدورتين خصب و جدب ، و أن البقرات السمان والسنبلات الخضر بسبع سنين يكثر فيها الخير وينجو الناس فيه من الهلاك ولم يكتف يوسف بتفسير الحلم وإنما قدم لهم الحل السليم وما يجب عليهم فعله تجاه هذه الأزمة وهو أن يدخروا في سنوات الخير ما ينفعهم في سنوات القحط والحاجة من الحبوب بشرط أن يتركوها في سنابلها و لما عرف الساقي تأويل الرؤيا ذهب و أخبر به الملكـ و قال له أن يوسف هو من أولها فطلب الملك من أعوانه دعوة يوسف إليه إلا أن يوسف رفض الخروج من السجن حتى تظهر براءته و يعلم الملك ما حدث له من نساء المدينة فدعا الملك مرأة العزيز والنسوة و أمرهم أن يقولوا الحقيقة فاعترفنّ بذنبهنّ و أكدوا أنهنّ لم يروا من يوسف سوءً قَطْ و أظهرت امرأة العزيز براءة يوسف أمام الناس أجمعين ،،،


قصة سيدنا يوسف عليه السلام الجزء(3)

و بعدها أصدر الملك حكما ببراءة يوسف و دعاه ليكرمه و ليقربه منه ثم أمره أن يختار منصبا يعمل به فقال يوسف"قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" فوافق الملكـ ، و بعد مرور مدة من الزمن تحققت رؤيا الملكـ و انتهت سنوات الرخاء و بدأت المجاعة فأصبح جميع الناس يتوافدون على بلاد مصر ليأخذوا حاجياتهم من مخازن الملك و في يوم من الأيام و أثناء توزيع الحبوب على النـاس رأى يوسف مجموعة من الأشخاص فعرف أنهم إخوته الذين ألقوه في البئر و هو صغير قد جاءوا يطلبون الطعام فوقفوا أمامه دون ان يعرفوه فأحسن إليهم سيدنا يوسف بعدما أساءوا إليه ، وقد أخبروه ان لهم أخا صغيرا لم يحضر معهم و لكن سيدنا يوسف طلب منهم إحضار أخيهم الصغير حتى يسمح لهم بأخذ الطعام و القمح معهم فأدركـ الإخوة أن هذا الأمر عسير و لكنهم قرروا تنفيذ الامر فرجعوا الى أبيهم و قصوا عليه ما حدث معهم و طلبوا منه أن يرسل معهم أخيهم الصغير إلا أن سيدنا يعقوب رفض و خشي عليه و لكـن الإخوة ألّحوا على ذلكـ و قالوا لأبيهم أنه لا كيل لنا إذ لم ترسل أخانا معنا و عزموا أنهم سيحفظون أخاهم فوافق سيدنا يعقوب و أمرهم أن لا يدخلوا من باب واحد ففعلوا ما أُمروا به و عندما وصلوا رأى يوسف عليه السلام أخاه الصغير فدنا منه و أخبره أنه أخوه يوسف، و بعد أن قدم لهم الطعام أراد يوسف عليه السلام أن يبقي أخاه عنده فأمر أعوانه بأن يضعوا إناء الكيل في أمتعت أخيهم الصغير و عندما بدأت القافلة في الرحيل سمعوا مناديا ينادي و يقول إنهم لسارقون فتعجب الإخوة لأمر هذا المنادي و أكدوا لهم أنهم لم يسرقوا شيئا فأمر سيدنا يوسف عليه السلام بتفتيش أوعيتهم فلما وصلوا لوعاء أخيهم وجدوا إناء الكيل فاتهموه بالسرقة و حسب شريعة بني اسرائيل السارق يكون عبيد المسروق منه فتذكر الإخوة العهد الذي قطعوه لوالدهم بأن يحافظوا على أخوهم فقالوا بأن له أبا طاعن في السن يحبه كثيرا و لا يستطيع العيش بدونه و أنهم وعدوا أباهم بأن يرجعوه إليه سالما غانما و اقترحوا على سيدنا يوسف أن يأخذ أحدا غيره فأجاب سيدنا يوسف عليه السلام: "قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ" و هكذا احتفظ يوسف بأخيه الصغير أما إخوته فأصبحوا في حيرة من أمرهم و أخذوا يفكرون ماذا يقولون لأبيهم ، و بعدها قرر كبيرهم ألا يخرج من مصر وألا يواجه أباه إلا أن يأذن له وطلب منهم أن يرجعوا إلى أبيهم ويخبروه الحقيقة بأن ابنه سرق فأخذ بما سرق وإن شك في ذلك فليسأل القافلة التي كانوا معها أو أهل المدينة التي كانوا فيها فعادوا إلى أبيهم وأخبروه بما حدث إلا أن أباهم لم يصدقهم وقال "قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ "

❖۩❖قصة سيدنا يوسف الجزء الأخير❖۩❖

ثم تركهم وأخذ يبكي على يوسف وأخيه حتى فقد بصره فاغتاظ أبناءه وقالوا "قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ"فرد يعقوب عليه السلام عليهم أنه يشكو أمره منهم أن يذهبوا ليبحثوا عن يوسف وأخيه فهو يشعر بقلب المؤمن أن يوسف مازال حيا وتوجه الأبناء إلى مصر يبحثون عن أخيهم ولما وصلوا دخلوا على يوسف فقالوا له : " يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ " ففاجأهم يوسف بهذا السؤال "قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ " فتنبهوا إلى رنين هذا الصوت وإلى هذه الملامح التي يعرفونها فقالوا له بأنك يوسف أخونا،،فأخبرهم يوسف بحقيقته فاعتذر له إخوته و اعترفوا بخطئهم فعفا يوسف عنهم وسأل الله لهم المغفرة ثم سألهم يوسف عن أبيه فعلم منهم أنه قد فقد بصره بسبب حزنه عليه فقال لهم بأن يأخذوا قميصه و يلقوه على وجهه و ذلكـ ليسترجع بصره بإذن الله فأخذوا القميص وخرجوا من مصر متوجهين إلى أباهم وقبل أن تصل العير قال يعقوب لمن حوله أنه يشم رائحة يوسف فقالوا له "قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ "وبعد أيام عاد إخوة يوسف إلى أبيهم وأخبروه أن أخوهم يوسف مازال على قيد الحياة و أن أخوهم الصغير في امان ثم أخرجوا قميص يوسف ووضعوه على وجه يعقوب فاسترجع بصره وطلب إخوة يوسف من أبيهم أن يستغفر لهم فاستغفر لهم و بعدها غادروا أرضهم متجهين إلى مصر فلما دخلوها استقبلهم يوسف بترحاب كبير وأكرم أبويه فأجلسهما على كرسيه وهنا لم يتمالك يعقوب وامرأته وبنوه الأحد عشر أنفسهم حتى انحنوا تحية ليوسف وإكبار لوفائه وتقديرا لعفوه وفضله وتذكر يوسف رؤياه القديمة التي رآها وهو صغير فالأحد عشر كوكبًا بعدد إخوته والشمس والقمر هنا أبواه ، ثم توجه يوسف عليه السلام إلى الله عز وجل يشكره على نعمه في قوله "رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"

و تحية الإسلام خير ختام
"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"









قديم 2016-02-06, 12:49   رقم المشاركة : 3201
معلومات العضو
سميرة10
๑ஐ◄مُتألِّق ديكوري►ஐ๑
 
الصورة الرمزية سميرة10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم التصويت
للاسف حذفت مشاركتي لانها لم تكن من مصادر موثوقة واش عليه خيرها في غيرها
بارك الله فيك اثرنا الجميل وسدد خطاك










قديم 2016-02-06, 12:57   رقم المشاركة : 3202
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة10 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم التصويت
للاسف حذفت مشاركتي لانها لم تكن من مصادر موثوقة واش عليه خيرها في غيرها
بارك الله فيك اثرنا الجميل وسدد خطاك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استسمحك عذرا ياغالية
اتمنى لك كل التوفيق والنجاح
وبارك الله فيك كثيرا على رحابة صدرك وانك آثرتي رضا الله على وضع مشاركة غ موثوقة
تحية تقدير واحترام لك اختي سميرة









قديم 2016-02-06, 14:32   رقم المشاركة : 3203
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تم التصويت.
بالتوفيق للجميع.
بورك في أخيتي الأثر الجميل وكل من سهر على انجاح هذه المسابقة المباركة والعاقبة لمسابقات أخرى ان شاء الله .









قديم 2016-02-06, 21:16   رقم المشاركة : 3204
معلومات العضو
حيـاء
عضو محترف
 
الصورة الرمزية حيـاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلامُ عليكم و رحمةُ الله
تمّ التّصويت ، بارك الله فيكِ أثرِي
جعل الله مجهودكِ في ميزان حسناتكِ
في أمانهِ تعالى










قديم 2016-02-06, 23:09   رقم المشاركة : 3205
معلومات العضو
*أمة الرحمن*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *أمة الرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا غاليتي الاثر الجميل
وبارك الله فيك وفي الاخوات المشاركات وكل من تشرفت بزيارة الموضوع والتصويت
فقط سؤال انا صوتت لقصتي مسموح به ؟؟










قديم 2016-02-07, 14:03   رقم المشاركة : 3206
معلومات العضو
ام عبد الواحد 2016
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ام عبد الواحد 2016
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختى اثر الجميل وجميع القائمات على هذه المنافسة الطيبة التى استفدت منها الكثير ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى









قديم 2016-02-07, 20:26   رقم المشاركة : 3207
معلومات العضو
ام فاطمة زهراء
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تم التصويت بوركت اختي على الموضوع










قديم 2016-02-08, 07:06   رقم المشاركة : 3208
معلومات العضو
وفاء6
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية وفاء6
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تم التصويت
بالتوفيق










قديم 2016-02-08, 11:00   رقم المشاركة : 3209
معلومات العضو
oum imane83
عضو محترف
 
الأوسمة
وسام المركز الثالث 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

حقيقة مواضيع جميلة وهادفة ودات مستوى وكلها تستحق الشكر والثناء ...



تمنيت اني نشارك لاني نحب كثير قصص القارنية لما فيها من مواعظ عديدة .. لكن معليش خيرها في غيرها ...

تم التصويت وبتوفيق للجميع

وشكر موصول للاخت اثر لما تقدمه .... دمتي نشيطة ومتالقة









قديم 2016-02-08, 12:10   رقم المشاركة : 3210
معلومات العضو
الدر المكنون 7
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الدر المكنون 7
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسابقة قيمة ما شاء الله على المشاركات
وشكرا للمشرفين على اضفاء جو الحماس وتنمية المواهب
تم التصويت بالتوفيق للجميع










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
✿.•¯`•.✿, ✿.•¯`•.✿عرض, ۩☼◄۩نتائج, "وإن, ****, *~قرآني, +03✿.•¯`•.✿, ...................., .....الفوج, 01+02+03, 1437, للفائزات✿〰❤مبروووووك۩►☼۩, لاتضيعوها, لتنشيط, محتل, أدبي, لدرء, مساابقة, مسابقة, مسابقة:كُنِ, مشروع, مسكات, منه***, أنقطع, لطلاوة", المرجوّ, الله.....الفوج, الاخوات, التلاوة, الثالث, الباسط, التحفيظ, التجويد...ولكي, التسجيل, الحافظة, الحذر, الجديد, الحصة, الحشر, الدفع, الرحمن, الرصيد, الصلح, السادس, الصحيحة, الصور, العام, العيد, الهدى***, الناااس, النااس, الواعِد, النظير, القلمَ, القرءان, القرءان....مرحبا, القرآن, القرآن...فمن, القسم, ابداع, اخواتي, احكام, اعلان, افواج, اقرءاني, بمعارف, باقتراحااتكم, تخفيظ, بينكن...الرجااء, برواية, تسجيلات, تصحيح, تعلمي, تعلّمن, تفريط, توجد, تنظم, تضاف, بضيفتي, حلوااات؟؟, خلقت, ختمةقراءة, يبخل, يبدا, حيااتي, جديد, خيرُه✿〰❤تهانينا, دربي*~, دوما, دورة, ينظم؟؟؟, راائعة", رحللة, ريال, رفيق, صورة, عليه, فاتها, فرصة, هاام, إنطلاق, ناااااااائم...مرحبا, نادره, نافع"30, نسائية, وزده, ونوره, نقااط, قلبي, قلبي*~, قصار, قطار, كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc