وستبقى محطة في ذكرانا خالدة - الصفحة 211 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وستبقى محطة في ذكرانا خالدة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-13, 19:03   رقم المشاركة : 3151
معلومات العضو
~ فآيـزة ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ فآيـزة ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ايه حفظت العالم ، ودرك نزيد حركات التحرر طبعا مع المصطلحات والشخصيات ...

درك راني مع المات نحل واش بقالي باه مانزيدش ندور بيها غير قراءة ملخصاات فقط .. غدوا فيزياء كيف كيف نليكيديها ،، ومبعج نتفرغ لباقي المواد خاصة العلوم والفلسفة واللغات ...

ربي يوفقك ويوفقنا كامل









 


قديم 2013-05-13, 19:04   رقم المشاركة : 3152
معلومات العضو
~ فآيـزة ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ فآيـزة ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فكرة: إثبات أن 4 نقط تنتمي إلى دائرة ، والمركز مجهــول :










قديم 2013-05-13, 19:40   رقم المشاركة : 3153
معلومات العضو
Rima mimi25
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Rima mimi25
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يوفقكم إن شاء الله و تنجحو كامل و تفرحونا










قديم 2013-05-13, 21:47   رقم المشاركة : 3154
معلومات العضو
نجمة الورود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

باراك الله فيك ربي يفرحك ويفرحنا










قديم 2013-05-14, 00:01   رقم المشاركة : 3155
معلومات العضو
sarah milano
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sarah milano
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة الحتمية و اللاحتمية لعلها تفيدكم

الحتمية و اللاحتمية
الاستاذ:حاج عزام 3 لغات+3 علوم تجريبية
إذا كان الاستقراءالعلمي يهدف إلى الكشف عن الظواهر ومعرفة أسبابها القريبة وصياغتها في شكل قوانينعامة فإن الاستقراء العلمي من جهة ثانية ينتقل فيه العالم من بعض الظواهر إلىالقوانين العامة وضمانة هذا الانتقال هو مبدأ الحتمية الذي ينص على أنه متى توفرتنفس الأسباب أدت إلى نفس النتائج بشكل حتمي وضروري تبعا لنظام الكون الثابت غير أنتقدم علم الفيزياء واقتحام عالم الذرة والنتائج المتوصل إليها جعل الكثير من فلاسفةالعلم يرفضون هذا المبدأ والسؤال إلى يطرح نفسه هل مبدأ الحتمية ضروري فعلا فيعلم الفيزياء أم أنه ليس ضروريا بل يمكن تعويضه بمبادئ أخرى؟.

الموقف الأول: انصار الحتمية
يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر " كلود برنار ، نيوتن،دبروغلي، بوانكاريه، لابلاس ، غوبلو " أن الحتمية مبدأ مطلق، فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها.
يرى كلود برنارد أن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق وصالح للاستعمال في جميع العلوم التجريبية بدءا من الفيزياء ووصولا إلى البيولوجيا ومن وجهة نظره فإن هذا المبدأ هو الذي أوصلنا إلى أكثر النتائج أهمية على الإطلاق ويشير كلود برنارد إلى أهمية هذا المبدأ وضرورته لتقدم العلم بقوله : " إن الحتمية هي مطلقة وكاملة فهي تنطبق على الأجسام الحية كما تنطبق على الأجسام الجامدة وهذا المبدأ الحتمي هو ضروري جدا للعلم ولا يمكن للعالم أن يشك فيه هذا يعني أن العلم التجريبي يجب أن يطرد كل معطى يناقض هذا المبدأ".
وهذا ما يؤكده إسحاق نيوتن ذلك أن مبدأ الحتمية يلعب دورا بارزا في بناء الميكانيكا الكلاسيكية للسير إسحاق نيوتن الذي كان أحد العلماء البارزين الذي يؤمنون بمطلقية الحتمية ، ففي قانونه الأول المعروف بمبدأ العطالة إشارة واضحة إلى مبدأ الحتمية فهو ينص على أن" الجسم يظل ساكنا أو متحركا بحركة مستقيمة منتظمة ما لم تتدخل أي قوة لتغيير حالته الحركية"،و وكذلك قانونه الثالث الذي ينص على أن:" لكل فعل رد فعل مساو له في الشدة ومعاكس له في الاتجاه" فوجود الفعل حسب نيوتن يحتم وجود رد فعل في حالة السكون طبعا . ووجود كتلة يحتم وجود جاذبية ، ووجود سرعة ابتدائية لجسم يحتم حركته الأبدية في غياب قوى معيقة للحركة ،كل ما سبق هي مبادئ أساسية في الميكانيكا التقليدية "النيوتنية".
يرى دبروغلي مثل سابقيه أن الحتمية ضرورية في المعرفة الفيزيائية بصفة عامة كما يرى أن استعمالها هو أنجع وسيلة للتنبؤ بمختلف الظواهر الفيزيائية ، يعبر دبروغلي عالم الفيزياء عن كل ذلك بقوله:" بالنسبة لعالم الفيزياء عندما نتحدث عن الحتمية في المعرفة الفيزيائية حين تكون الأحداث التي نلاحظها في الحاضر أو في المستقبل مربوطة بمعارفنا عن القوانين الطبيعية ،مما يسمح لنا أن نعرف مسبقا وبصورة دقيقة ومنضبطة أن هذه الظاهرة أو تلك ستحدث في هذا الوقت أو في أوقات لاحقة معينة"
كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة"وذلك إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا
كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة"
وأخيرا يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "
النقد:
لقد بالغ أنصار الموقف الأول في قولهم بالحتمية المطلقة فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لمبدأ الحتمية والنتائج الكبيرة المتوصل إليها عن طريقها إلا أنها قد عجزت عن تفسير الكثير من الظواهر خاصة على المستوى الميكروسكوبي في وصف حركة الأجسام ما دون الذرية وكذلك فشلها الكبير في البيولوجيا.
الموقف الثاني: خصوم الحتمية
يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين ( ماكس بلانك ،أنشطاين، هيزنبرغ ،ادينجتون ، ديراك ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية.
حيث يرى ماكس بلانك في نظرية الكوانتوم أن الذرة المشعة لا تصدر طاقتها بصفة منتظمة أو متصلةيمكن إخضاعها لمبدأ الحتمية،بل بصفة غير منتظمة وفي شكل صدمات و عليه فمبدأ الحتمية لا يصدق إلا على عالم الأجسام الكبرى و لا يصدق على عالم الأجسام الصغرى "ميكروفيزياء".
وهذا مايؤكده كل من ادينجتون و ديراك فلقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا.
و ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال ما أدى إلى ظهور أزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية و ذلك أن الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر الماكروفيزياء مثل الزلازل.

إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر
وهذا ما يذهب إليه هيزنرغ الذي كان سندا قويا لبمدا اللاحتمية في الفيزياء الحديثة حيث يرى أن قوانين الميكانيك الكلاسيكية المطبّقة على العالم الأكبر (عالم المركبات) لا تنطبق على العالم الأصغر (عالم اللامتناهي في الصغر). وهذا ما أكّده عندما استحال عليه التحقق على وجه الدقة من وضع الجسيم وسرعته في آن واحد. وفي هذا مخالفة تامة لما كانت تفترضه الفيزياء التقليدية،وللتعبير عن هذا اللاتحديد ابتدع “هيزنبرغ” علاقة الارتياب " عدم التحديد" فإذا كانت الفيزياء الكلاسيكية تقوم على أساس أن الكون والظواهر الطبيعية تخضع بداهة لحتمية دقيقة فإن الفيزياء الحديثة (الميكروفيزياء) لا تسمح لنا بالقول بحتمية دقيقة تتحكم بالإلكترون وعالم الذرة. لذلك فإن التفسير العلمي المعاصر يستبدل الحتمية بالاحتمال والتقدير التقريبي وأحيانًا بالإحصاء، إذ ليس من دقة يقينية تعبّر عن موقع وسرعة الإلكترون، لأننا بمقدار ما نقترب من تحديد موقع الإلكترون نبتعد عن تحديد سرعته، والعكس صحيح.
وقد تعززت الفيزياء اللاحتمية بظهور الفيزياء النسبية على يد أنشطاين بداية من سنة 1905 بعدما نشر نظريته النسبية الخاصة التي أرعدت أوصال العلماء في جميع أنحاء العالم ، وأكدت أنه لا وجود للمطلق في العلم فكل شيء نسبي يحتمل الخطأ والصواب ، وبذلك تبدد حلم السير إسحاق نيوتن في وصول العلم إلى الحقائق المطلقة والقياسات ذات الدقة المطلقة، واستخدام مبدأ الحتمية في تحديد اتجاه للكون وأين سيصير ، وفي الحقيقة فإن نتائج الفيزياء اللاحتمية" الاحتمالية" هي نتائج عظيمة فهي تشكل حجر الأساس للتكنولوجيا الحديثة ، فجهاز الإعلام الآلي يرتكز على الاحتمالات في كل معالجاته للبيانات وجميع الأدوات التكنولوجية الحديثة عالية التقنية.
النقد:
لقد بالغ أنصار الموقف الثاني في رفضهم للحتمية ذلك و بالرغم من نجاح ثورة الفيزياء اللاحتمية إلا أن مشكلتها الكبرى هي في غياب الدقة التي بلغتها الحتمية فجميع نتائجها هي نتائج تقريبية ، والغياب الجزئي للدقة يعود إلى اعتماد اللاحتمية على تحديد بعض الشروط الابتدائية فقط ، فماذا لو توفرت كل الشروط لظاهرة معينة ؟ لا شك أن تطبيق الحتمية سيكون أفضل وأكثر دقة ولا حاجة للاحتمية بعدها ، عند هذه النقطة تتوقف اللاحتمية . والمشكلة الحقيقية ليست في الحتمية بل في عقولنا القاصرة على معالجة البيانات الضخمة وترتيبها وعدم قدرتنا على الاستنتاج بسهولة
التركيب:
ذهب بعض العلماء أصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي تهدم المذهب التقليدي".
وحسب رأيي الشخصي فإن القول بمدأ الحتمية كمبدأ مطلق شيء مستحيل خصوصا مع التطور الكبير الذي وصل إليه العلم خصوصا في مجال الفيزياء الذرية ، و رفض هذا المبدأ كذلك شيء مستحيل لأن هذا إنكار للدور الكبير الذي لعبته و مازالت تلعبه الحتمية في تطور العلم.
الخاتمة:
ومنه يمكن القول أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة ، وواضح أن مبدأ الحتمية المطلق يقودنا على الصرامة وغلق الباب الشك و التأويل لأن هذه العناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ الحتمية النسبي يحث على الحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن من جهة المبدأ العام فإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو الحتمية فباشلار مثلا يعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس نفيا للحتمية ، وفي هذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في العقلية العلمية حتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع لمبدأ حساب الاحتمالات .










قديم 2013-05-14, 07:07   رقم المشاركة : 3156
معلومات العضو
youcef 16
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
خاوتي راهم دايرين مواضيع مراجعة في الفيزياء على موقع قزوري شوفوهم










قديم 2013-05-14, 07:33   رقم المشاركة : 3157
معلومات العضو
الوسيلة
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

السَلآم عليكم ..

سَـآرة طلْعي لخُوكـ يُونس السُوجي تَـآع السيونس يلآ رآهو عَنْدك ،أنَـآ ودّرتُو ..

وأنَــآ سَأحَـآول البحْث عَليه أيَـضًـآ ..

****************
سَلآم










قديم 2013-05-14, 07:35   رقم المشاركة : 3158
معلومات العضو
الوسيلة
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarah milano مشاهدة المشاركة
مقالة الحتمية و اللاحتمية لعلها تفيدكم

الحتمية و اللاحتمية
الاستاذ:حاج عزام 3 لغات+3 علوم تجريبية
إذا كان الاستقراءالعلمي يهدف إلى الكشف عن الظواهر ومعرفة أسبابها القريبة وصياغتها في شكل قوانينعامة فإن الاستقراء العلمي من جهة ثانية ينتقل فيه العالم من بعض الظواهر إلىالقوانين العامة وضمانة هذا الانتقال هو مبدأ الحتمية الذي ينص على أنه متى توفرتنفس الأسباب أدت إلى نفس النتائج بشكل حتمي وضروري تبعا لنظام الكون الثابت غير أنتقدم علم الفيزياء واقتحام عالم الذرة والنتائج المتوصل إليها جعل الكثير من فلاسفةالعلم يرفضون هذا المبدأ والسؤال إلى يطرح نفسه هل مبدأ الحتمية ضروري فعلا فيعلم الفيزياء أم أنه ليس ضروريا بل يمكن تعويضه بمبادئ أخرى؟.

الموقف الأول: انصار الحتمية
يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر " كلود برنار ، نيوتن،دبروغلي، بوانكاريه، لابلاس ، غوبلو " أن الحتمية مبدأ مطلق، فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها.
يرى كلود برنارد أن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق وصالح للاستعمال في جميع العلوم التجريبية بدءا من الفيزياء ووصولا إلى البيولوجيا ومن وجهة نظره فإن هذا المبدأ هو الذي أوصلنا إلى أكثر النتائج أهمية على الإطلاق ويشير كلود برنارد إلى أهمية هذا المبدأ وضرورته لتقدم العلم بقوله : " إن الحتمية هي مطلقة وكاملة فهي تنطبق على الأجسام الحية كما تنطبق على الأجسام الجامدة وهذا المبدأ الحتمي هو ضروري جدا للعلم ولا يمكن للعالم أن يشك فيه هذا يعني أن العلم التجريبي يجب أن يطرد كل معطى يناقض هذا المبدأ".
وهذا ما يؤكده إسحاق نيوتن ذلك أن مبدأ الحتمية يلعب دورا بارزا في بناء الميكانيكا الكلاسيكية للسير إسحاق نيوتن الذي كان أحد العلماء البارزين الذي يؤمنون بمطلقية الحتمية ، ففي قانونه الأول المعروف بمبدأ العطالة إشارة واضحة إلى مبدأ الحتمية فهو ينص على أن" الجسم يظل ساكنا أو متحركا بحركة مستقيمة منتظمة ما لم تتدخل أي قوة لتغيير حالته الحركية"،و وكذلك قانونه الثالث الذي ينص على أن:" لكل فعل رد فعل مساو له في الشدة ومعاكس له في الاتجاه" فوجود الفعل حسب نيوتن يحتم وجود رد فعل في حالة السكون طبعا . ووجود كتلة يحتم وجود جاذبية ، ووجود سرعة ابتدائية لجسم يحتم حركته الأبدية في غياب قوى معيقة للحركة ،كل ما سبق هي مبادئ أساسية في الميكانيكا التقليدية "النيوتنية".
يرى دبروغلي مثل سابقيه أن الحتمية ضرورية في المعرفة الفيزيائية بصفة عامة كما يرى أن استعمالها هو أنجع وسيلة للتنبؤ بمختلف الظواهر الفيزيائية ، يعبر دبروغلي عالم الفيزياء عن كل ذلك بقوله:" بالنسبة لعالم الفيزياء عندما نتحدث عن الحتمية في المعرفة الفيزيائية حين تكون الأحداث التي نلاحظها في الحاضر أو في المستقبل مربوطة بمعارفنا عن القوانين الطبيعية ،مما يسمح لنا أن نعرف مسبقا وبصورة دقيقة ومنضبطة أن هذه الظاهرة أو تلك ستحدث في هذا الوقت أو في أوقات لاحقة معينة"
كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة"وذلك إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا
كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة"
وأخيرا يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "
النقد:
لقد بالغ أنصار الموقف الأول في قولهم بالحتمية المطلقة فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لمبدأ الحتمية والنتائج الكبيرة المتوصل إليها عن طريقها إلا أنها قد عجزت عن تفسير الكثير من الظواهر خاصة على المستوى الميكروسكوبي في وصف حركة الأجسام ما دون الذرية وكذلك فشلها الكبير في البيولوجيا.
الموقف الثاني: خصوم الحتمية
يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين ( ماكس بلانك ،أنشطاين، هيزنبرغ ،ادينجتون ، ديراك ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية.
حيث يرى ماكس بلانك في نظرية الكوانتوم أن الذرة المشعة لا تصدر طاقتها بصفة منتظمة أو متصلةيمكن إخضاعها لمبدأ الحتمية،بل بصفة غير منتظمة وفي شكل صدمات و عليه فمبدأ الحتمية لا يصدق إلا على عالم الأجسام الكبرى و لا يصدق على عالم الأجسام الصغرى "ميكروفيزياء".
وهذا مايؤكده كل من ادينجتون و ديراك فلقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا.
و ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال ما أدى إلى ظهور أزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية و ذلك أن الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر الماكروفيزياء مثل الزلازل.

إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر
وهذا ما يذهب إليه هيزنرغ الذي كان سندا قويا لبمدا اللاحتمية في الفيزياء الحديثة حيث يرى أن قوانين الميكانيك الكلاسيكية المطبّقة على العالم الأكبر (عالم المركبات) لا تنطبق على العالم الأصغر (عالم اللامتناهي في الصغر). وهذا ما أكّده عندما استحال عليه التحقق على وجه الدقة من وضع الجسيم وسرعته في آن واحد. وفي هذا مخالفة تامة لما كانت تفترضه الفيزياء التقليدية،وللتعبير عن هذا اللاتحديد ابتدع “هيزنبرغ” علاقة الارتياب " عدم التحديد" فإذا كانت الفيزياء الكلاسيكية تقوم على أساس أن الكون والظواهر الطبيعية تخضع بداهة لحتمية دقيقة فإن الفيزياء الحديثة (الميكروفيزياء) لا تسمح لنا بالقول بحتمية دقيقة تتحكم بالإلكترون وعالم الذرة. لذلك فإن التفسير العلمي المعاصر يستبدل الحتمية بالاحتمال والتقدير التقريبي وأحيانًا بالإحصاء، إذ ليس من دقة يقينية تعبّر عن موقع وسرعة الإلكترون، لأننا بمقدار ما نقترب من تحديد موقع الإلكترون نبتعد عن تحديد سرعته، والعكس صحيح.
وقد تعززت الفيزياء اللاحتمية بظهور الفيزياء النسبية على يد أنشطاين بداية من سنة 1905 بعدما نشر نظريته النسبية الخاصة التي أرعدت أوصال العلماء في جميع أنحاء العالم ، وأكدت أنه لا وجود للمطلق في العلم فكل شيء نسبي يحتمل الخطأ والصواب ، وبذلك تبدد حلم السير إسحاق نيوتن في وصول العلم إلى الحقائق المطلقة والقياسات ذات الدقة المطلقة، واستخدام مبدأ الحتمية في تحديد اتجاه للكون وأين سيصير ، وفي الحقيقة فإن نتائج الفيزياء اللاحتمية" الاحتمالية" هي نتائج عظيمة فهي تشكل حجر الأساس للتكنولوجيا الحديثة ، فجهاز الإعلام الآلي يرتكز على الاحتمالات في كل معالجاته للبيانات وجميع الأدوات التكنولوجية الحديثة عالية التقنية.
النقد:
لقد بالغ أنصار الموقف الثاني في رفضهم للحتمية ذلك و بالرغم من نجاح ثورة الفيزياء اللاحتمية إلا أن مشكلتها الكبرى هي في غياب الدقة التي بلغتها الحتمية فجميع نتائجها هي نتائج تقريبية ، والغياب الجزئي للدقة يعود إلى اعتماد اللاحتمية على تحديد بعض الشروط الابتدائية فقط ، فماذا لو توفرت كل الشروط لظاهرة معينة ؟ لا شك أن تطبيق الحتمية سيكون أفضل وأكثر دقة ولا حاجة للاحتمية بعدها ، عند هذه النقطة تتوقف اللاحتمية . والمشكلة الحقيقية ليست في الحتمية بل في عقولنا القاصرة على معالجة البيانات الضخمة وترتيبها وعدم قدرتنا على الاستنتاج بسهولة
التركيب:
ذهب بعض العلماء أصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي تهدم المذهب التقليدي".
وحسب رأيي الشخصي فإن القول بمدأ الحتمية كمبدأ مطلق شيء مستحيل خصوصا مع التطور الكبير الذي وصل إليه العلم خصوصا في مجال الفيزياء الذرية ، و رفض هذا المبدأ كذلك شيء مستحيل لأن هذا إنكار للدور الكبير الذي لعبته و مازالت تلعبه الحتمية في تطور العلم.
الخاتمة:
ومنه يمكن القول أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة ، وواضح أن مبدأ الحتمية المطلق يقودنا على الصرامة وغلق الباب الشك و التأويل لأن هذه العناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ الحتمية النسبي يحث على الحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن من جهة المبدأ العام فإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو الحتمية فباشلار مثلا يعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس نفيا للحتمية ، وفي هذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في العقلية العلمية حتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع لمبدأ حساب الاحتمالات .
حَقيقة لآآ أتمنَـآهـآ في شهَـآدة البكَـآلوريـآ ،
مُملّة ، ومَـآلقيتش فيهَـآ بزآآف حُجج ..

مَآشكيتش تجي









قديم 2013-05-14, 08:46   رقم المشاركة : 3159
معلومات العضو
yahdhire332
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية yahdhire332
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarah milano مشاهدة المشاركة
مقالة الحتمية و اللاحتمية لعلها تفيدكم

الحتمية و اللاحتمية
الاستاذ:حاج عزام 3 لغات+3 علوم تجريبية
إذا كان الاستقراءالعلمي يهدف إلى الكشف عن الظواهر ومعرفة أسبابها القريبة وصياغتها في شكل قوانينعامة فإن الاستقراء العلمي من جهة ثانية ينتقل فيه العالم من بعض الظواهر إلىالقوانين العامة وضمانة هذا الانتقال هو مبدأ الحتمية الذي ينص على أنه متى توفرتنفس الأسباب أدت إلى نفس النتائج بشكل حتمي وضروري تبعا لنظام الكون الثابت غير أنتقدم علم الفيزياء واقتحام عالم الذرة والنتائج المتوصل إليها جعل الكثير من فلاسفةالعلم يرفضون هذا المبدأ والسؤال إلى يطرح نفسه هل مبدأ الحتمية ضروري فعلا فيعلم الفيزياء أم أنه ليس ضروريا بل يمكن تعويضه بمبادئ أخرى؟.

الموقف الأول: انصار الحتمية
يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر " كلود برنار ، نيوتن،دبروغلي، بوانكاريه، لابلاس ، غوبلو " أن الحتمية مبدأ مطلق، فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها.
يرى كلود برنارد أن مبدأ الحتمية مبدأ مطلق وصالح للاستعمال في جميع العلوم التجريبية بدءا من الفيزياء ووصولا إلى البيولوجيا ومن وجهة نظره فإن هذا المبدأ هو الذي أوصلنا إلى أكثر النتائج أهمية على الإطلاق ويشير كلود برنارد إلى أهمية هذا المبدأ وضرورته لتقدم العلم بقوله : " إن الحتمية هي مطلقة وكاملة فهي تنطبق على الأجسام الحية كما تنطبق على الأجسام الجامدة وهذا المبدأ الحتمي هو ضروري جدا للعلم ولا يمكن للعالم أن يشك فيه هذا يعني أن العلم التجريبي يجب أن يطرد كل معطى يناقض هذا المبدأ".
وهذا ما يؤكده إسحاق نيوتن ذلك أن مبدأ الحتمية يلعب دورا بارزا في بناء الميكانيكا الكلاسيكية للسير إسحاق نيوتن الذي كان أحد العلماء البارزين الذي يؤمنون بمطلقية الحتمية ، ففي قانونه الأول المعروف بمبدأ العطالة إشارة واضحة إلى مبدأ الحتمية فهو ينص على أن" الجسم يظل ساكنا أو متحركا بحركة مستقيمة منتظمة ما لم تتدخل أي قوة لتغيير حالته الحركية"،و وكذلك قانونه الثالث الذي ينص على أن:" لكل فعل رد فعل مساو له في الشدة ومعاكس له في الاتجاه" فوجود الفعل حسب نيوتن يحتم وجود رد فعل في حالة السكون طبعا . ووجود كتلة يحتم وجود جاذبية ، ووجود سرعة ابتدائية لجسم يحتم حركته الأبدية في غياب قوى معيقة للحركة ،كل ما سبق هي مبادئ أساسية في الميكانيكا التقليدية "النيوتنية".
يرى دبروغلي مثل سابقيه أن الحتمية ضرورية في المعرفة الفيزيائية بصفة عامة كما يرى أن استعمالها هو أنجع وسيلة للتنبؤ بمختلف الظواهر الفيزيائية ، يعبر دبروغلي عالم الفيزياء عن كل ذلك بقوله:" بالنسبة لعالم الفيزياء عندما نتحدث عن الحتمية في المعرفة الفيزيائية حين تكون الأحداث التي نلاحظها في الحاضر أو في المستقبل مربوطة بمعارفنا عن القوانين الطبيعية ،مما يسمح لنا أن نعرف مسبقا وبصورة دقيقة ومنضبطة أن هذه الظاهرة أو تلك ستحدث في هذا الوقت أو في أوقات لاحقة معينة"
كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة"وذلك إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا
كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة"
وأخيرا يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "
النقد:
لقد بالغ أنصار الموقف الأول في قولهم بالحتمية المطلقة فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لمبدأ الحتمية والنتائج الكبيرة المتوصل إليها عن طريقها إلا أنها قد عجزت عن تفسير الكثير من الظواهر خاصة على المستوى الميكروسكوبي في وصف حركة الأجسام ما دون الذرية وكذلك فشلها الكبير في البيولوجيا.
الموقف الثاني: خصوم الحتمية
يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين ( ماكس بلانك ،أنشطاين، هيزنبرغ ،ادينجتون ، ديراك ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية.
حيث يرى ماكس بلانك في نظرية الكوانتوم أن الذرة المشعة لا تصدر طاقتها بصفة منتظمة أو متصلةيمكن إخضاعها لمبدأ الحتمية،بل بصفة غير منتظمة وفي شكل صدمات و عليه فمبدأ الحتمية لا يصدق إلا على عالم الأجسام الكبرى و لا يصدق على عالم الأجسام الصغرى "ميكروفيزياء".
وهذا مايؤكده كل من ادينجتون و ديراك فلقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا.
و ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال ما أدى إلى ظهور أزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية و ذلك أن الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر الماكروفيزياء مثل الزلازل.

إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر
وهذا ما يذهب إليه هيزنرغ الذي كان سندا قويا لبمدا اللاحتمية في الفيزياء الحديثة حيث يرى أن قوانين الميكانيك الكلاسيكية المطبّقة على العالم الأكبر (عالم المركبات) لا تنطبق على العالم الأصغر (عالم اللامتناهي في الصغر). وهذا ما أكّده عندما استحال عليه التحقق على وجه الدقة من وضع الجسيم وسرعته في آن واحد. وفي هذا مخالفة تامة لما كانت تفترضه الفيزياء التقليدية،وللتعبير عن هذا اللاتحديد ابتدع “هيزنبرغ” علاقة الارتياب " عدم التحديد" فإذا كانت الفيزياء الكلاسيكية تقوم على أساس أن الكون والظواهر الطبيعية تخضع بداهة لحتمية دقيقة فإن الفيزياء الحديثة (الميكروفيزياء) لا تسمح لنا بالقول بحتمية دقيقة تتحكم بالإلكترون وعالم الذرة. لذلك فإن التفسير العلمي المعاصر يستبدل الحتمية بالاحتمال والتقدير التقريبي وأحيانًا بالإحصاء، إذ ليس من دقة يقينية تعبّر عن موقع وسرعة الإلكترون، لأننا بمقدار ما نقترب من تحديد موقع الإلكترون نبتعد عن تحديد سرعته، والعكس صحيح.
وقد تعززت الفيزياء اللاحتمية بظهور الفيزياء النسبية على يد أنشطاين بداية من سنة 1905 بعدما نشر نظريته النسبية الخاصة التي أرعدت أوصال العلماء في جميع أنحاء العالم ، وأكدت أنه لا وجود للمطلق في العلم فكل شيء نسبي يحتمل الخطأ والصواب ، وبذلك تبدد حلم السير إسحاق نيوتن في وصول العلم إلى الحقائق المطلقة والقياسات ذات الدقة المطلقة، واستخدام مبدأ الحتمية في تحديد اتجاه للكون وأين سيصير ، وفي الحقيقة فإن نتائج الفيزياء اللاحتمية" الاحتمالية" هي نتائج عظيمة فهي تشكل حجر الأساس للتكنولوجيا الحديثة ، فجهاز الإعلام الآلي يرتكز على الاحتمالات في كل معالجاته للبيانات وجميع الأدوات التكنولوجية الحديثة عالية التقنية.
النقد:
لقد بالغ أنصار الموقف الثاني في رفضهم للحتمية ذلك و بالرغم من نجاح ثورة الفيزياء اللاحتمية إلا أن مشكلتها الكبرى هي في غياب الدقة التي بلغتها الحتمية فجميع نتائجها هي نتائج تقريبية ، والغياب الجزئي للدقة يعود إلى اعتماد اللاحتمية على تحديد بعض الشروط الابتدائية فقط ، فماذا لو توفرت كل الشروط لظاهرة معينة ؟ لا شك أن تطبيق الحتمية سيكون أفضل وأكثر دقة ولا حاجة للاحتمية بعدها ، عند هذه النقطة تتوقف اللاحتمية . والمشكلة الحقيقية ليست في الحتمية بل في عقولنا القاصرة على معالجة البيانات الضخمة وترتيبها وعدم قدرتنا على الاستنتاج بسهولة
التركيب:
ذهب بعض العلماء أصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي تهدم المذهب التقليدي".
وحسب رأيي الشخصي فإن القول بمدأ الحتمية كمبدأ مطلق شيء مستحيل خصوصا مع التطور الكبير الذي وصل إليه العلم خصوصا في مجال الفيزياء الذرية ، و رفض هذا المبدأ كذلك شيء مستحيل لأن هذا إنكار للدور الكبير الذي لعبته و مازالت تلعبه الحتمية في تطور العلم.
الخاتمة:
ومنه يمكن القول أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة ، وواضح أن مبدأ الحتمية المطلق يقودنا على الصرامة وغلق الباب الشك و التأويل لأن هذه العناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ الحتمية النسبي يحث على الحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن من جهة المبدأ العام فإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو الحتمية فباشلار مثلا يعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس نفيا للحتمية ، وفي هذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في العقلية العلمية حتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع لمبدأ حساب الاحتمالات .
بارك الله فيك

كنت ابحث عنها :d









قديم 2013-05-14, 09:09   رقم المشاركة : 3160
معلومات العضو
ღ أمليے بالله كبيرے ღ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ღ أمليے بالله كبيرے ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

إن شاء الله تكونوا في اتم الاستعداد

بغيت نسقسيكم كي تحفظوا الشخصيات هل لازم تحفظوا فترة الحكم نتاعهم

مثلآ عندك الرئيس جون كيندي كانت فترة حكمه من 1961 حتى 1963

ولا ماشي لازم

خاطر بزاااف وكيتخلطولي


ونخاف لوكان نكتبها و هي غالطة تروحلي نقطة

رجااااءاااا قولولي

وفقكم الله و يسر لكم أموركم

في أمس الحاجة الى دعواتكم فلا تبخلوا علينا

جعلها الله في ميزان حسناتكم









قديم 2013-05-14, 12:17   رقم المشاركة : 3161
معلومات العضو
Catal0ni
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية Catal0ni
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

لما يرد السؤال مثلاً : كرر الشاعر بيتين مرتين ، كي نسمي هدا؟ وما وظيفته في انسجام المعاني ؟

كيف تكون الاجابة عن هدا السؤال ؟ وهل يسمى هدا بالتكرار ؟










قديم 2013-05-14, 12:33   رقم المشاركة : 3162
معلومات العضو
أمينة1994
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أمينة1994
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيفاه أحوالكم مع المراجعة والتحضير والمورال؟؟؟؟ إن شاء الله راكم بألف خير

يونس وشنو هذا الخرشوف الأخضر لو كان يسمع بيك خروتشوف راهو ينحي التعايش السلمي ويدورها حرب .............

سارة يعطيك الصحة على المقالة تاع الحتمية ....أنا كتبت وحدة مي تاعي جاية سمبولية .....هاذي باينة معقدة ومفرداتها صعيبة رايحة إن شاء الله نحسن مقالتي اعتمادا عليها

فايزة وسارة رانيحين تحفظوا غير هاذو المقالات الثلاثة ........أنا ما زال مابديتش حابة نوجد المقالة تاع الحرية والمسؤولية والأسئلة المحتملين فيها لي قالهم يونس برك أو كاين آخرين

هل الإنسان حر أم مقيد ؟؟؟

هل الحرية شرط للمسؤولية؟؟؟
من فضلكم أعطوني الإشكالية الاكثر توقعا والأكثر شمولا ولي رايحين تحفظوها انتم

...عندي سؤال في الجغرافيا

الموقع الفلكي شرط نحفظوه نظن ما نستحقوهش ولا وش رأيكم ؟؟؟؟؟؟

سارة بالنسبة لسؤالك عن حفظ فترة الحكم فأعتقد أنه لا داعي لحفظها لأنها تختلط مثلما قلت .........إذا قدرت تحفظيها مليحة مي إذا ما قدرتيش ليست شرطا في التعريف المهم تذكري ثلاثة معلومات عن الشخصية
تقدري تحفظي تتالي الرؤساء

مثلا خروتشوف خلَف ستالين
بريجينف خلَف خروتشوف وهكذا

ربي يكون في عوننا جميعا

وفقنا الله وإياكم للامتياز










قديم 2013-05-14, 13:23   رقم المشاركة : 3163
معلومات العضو
*رضاك ربي*
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية *رضاك ربي*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس ش مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والله يا التمارين الشاملة حتا أنا راني نحوس عليهم

جزاك الله خيرا على المقالة

صيغ السؤال لمقالة الحرية والمسؤولية :

= هل الانسان حر أم مقيد ؟

= هل الانسان مسؤول عن أفعاله أم لا ؟

هادا واش نعرف

وفقك الرحمن



معك حق

لكن كاين لي قالولي بلي كاينة مقالة تجمع الحرية و المسؤولية مع بعض(يجيو في نفس المقالة هل هذا صحيح )
اذا كاينة قولولنا عليها

ربي ينجحنا كامل









قديم 2013-05-14, 13:30   رقم المشاركة : 3164
معلومات العضو
*رضاك ربي*
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية *رضاك ربي*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღ أمليے بالله كبيرے ღ مشاهدة المشاركة
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته


إن شاء الله تكونوا في اتم الاستعداد

بغيت نسقسيكم كي تحفظوا الشخصيات هل لازم تحفظوا فترة الحكم نتاعهم

مثلآ عندك الرئيس جون كيندي كانت فترة حكمه من 1961 حتى 1963

ولا ماشي لازم

خاطر بزاااف وكيتخلطولي


ونخاف لوكان نكتبها و هي غالطة تروحلي نقطة

رجااااءاااا قولولي

وفقكم الله و يسر لكم أموركم

في أمس الحاجة الى دعواتكم فلا تبخلوا علينا


جعلها الله في ميزان حسناتكم


سلااااام


لا اظن انه شرط

على خاطر مبعد تلعبلك ع النقطة ( ما تريسكيش )
عن نفسي لن احفظ فترة الحكم

انا تاريخ ميلادي قريب ننساه خلي على كينيدي و .....

وفقنا الله و اياك اختي لنيل اعلى المراتب









قديم 2013-05-14, 13:47   رقم المشاركة : 3165
معلومات العضو
*رضاك ربي*
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية *رضاك ربي*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى القوافي مشاهدة المشاركة
ايه حفظت العالم ، ودرك نزيد حركات التحرر طبعا مع المصطلحات والشخصيات ...

درك راني مع المات نحل واش بقالي باه مانزيدش ندور بيها غير قراءة ملخصاات فقط .. غدوا فيزياء كيف كيف نليكيديها ،، ومبعج نتفرغ لباقي المواد خاصة العلوم والفلسفة واللغات ...

ربي يوفقك ويوفقنا كامل

هكااااك بنتي الفحلة اقراي على روحك

هههههههه
اتمنى انك بخير فايزة

لييك وحشة


المواد الادبية مزال ما طليتش عليهم ان شاء الاسبوع الاخير نبقى معاهم


ربي يسهل
ان شاء الله









 

الكلمات الدلالية (Tags)
لخطة, ذكرانا, خالية, وستبقى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc