|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-03-08, 20:27 | رقم المشاركة : 3061 | |||||
|
اقتباس:
وقت النشر torsdag 13 maj 2010 kl 08.00 توقعت دراسة أجريت بتكليف من الحكومة أن حوالي 5000 مراهق وشاب مهددون بخطر التورط في نشاطات العصابات الجرامية. وحسب الدراسة فان شبيبة المناطق التي تواجه صعوبات أقتصادية واجتماعية يواجهون اكثر من غيرهم هذا الخطر. ولذلك أقترحت مديرة شرطة ستوكهولم كارين يوتبلاد التي قامت بأعداد الدراسة تخصيص مزيد من موارد الشرطة لمكافحة عصابات الجريمة المنظمة، وأكدت الحاجة الى جهد اجتماعي وقائي فعال لحماية الشبيبة من الوقوع في حبائل تلك العصابات. العديد من المتخصصين في قضايا الطفولة والشبيبة يرون ان جنوح مزيد من الأطفال والمراهقين الى الأنحراف نحو الجريمة ناجم عن الفشل في أستيعاب أعداد كبيرة منهم في نشاطات رياضية وثقافية وترفيهية مفيدة، أرتباطا بتراجع حجم المساعدات الحكومية للمرافق التي تدير تلك الأنشطة، والكوادر التي تشرف عليها. كارين يوتبلاد أقترحت جملة من التدابير الرسمية لمواجهة الخطر الذي يهدد الأطفال والشبيبة. وقد تكون التدابير المقترحة مقنعة بالنسبة للبعض وناقصة وغير مجدية للبعض الآخر، ولكن تبقى التساؤلات قائمة حول مسؤولية الأهل في مليء أوقات فراغ أطفالهم وتسريب مالدى الأطفال والمراهقين من طاقة في نشاطات رياضية وثقافية وترفيهية مفيدة. أيفيكت محمد أبراهيم أب لفتاتين وفتى في العاشرة من العمر يقول انه كان وما يزال دائم الحرص على أن ينخرط أبناؤه في نشاطات رياضية. لكن هناك الكثير من العوائل التي تنحدر من أصول اجنبية لا تولي الأهتمام الكافي لهذا الموضوع كما تقول القانونية والمهتمة بشؤون الأطفال والشباب نيغار أبراهيم. الخبير الرياضي، ومدرب كرة القدم علي الحسناوي يعرض لأوضاع العوائل المهاجرة وموقف بعضها من الأنفاق على النشاطات الرياضية لأطفالها. الحسناوي يلفت الأنتباه الى ان التراجع في حجم الدعم الذي تقدمه الدولة للأندية والأنشطة الرياضية، وأنعكس ذلك تراجعا في توفير أستيعاب الأطفال في تلك الأنشطة. الأطفال والشبيبة يمتلكون طاقات يتعين تسريبها في أية حال وان لم تسرب في مسارات أيجابية فأنها لا تبدد هباء فقط، ولكنها يمكن يمكن ان تسرب في مسارات سلبية ضارة بهم شخصيا وبالمجتمع، وهذا ما يدركه محمد أبراهيم، ويعمل على تجنب وقوع أطفاله في. البديل عن الأنخراط في النشاطات الرياضية والثقافية والترفيهية يمكن ان يكون تشكيل مجموعات أو عصابات منهم، تتصرف وفق ما تمليه عليها غرائز أفرادها ومداركهم المحدودة، وتترتب على ذلك مخاطر كثيرة تتحدث عنها القانونية والمهتمة بشؤون الأطفال والشباب نيغار أبراهيم. النشاطات الرياضية المنظمة تصون الأطفال والشباب من هذه المخاطر كما يؤكد علي الحسناوي. أرهاق العمل اليومي قد يكون أحد أسباب خفوت الحماسة لدى بعض الآباء والأمهات في مرافقة أطفالهم الى نشاطات رياضية وثقافية، لكن محمد أبراهيم يجد في مرافقة أبنائة الى تلك النشاطات متعة تزيل الإرهاق. وتقول نيغار أبراهيم ان ضعف معلومات قسم كبير من المهاجرين عن المجتمع الذي يعيشون فيه تشكل جانبا من المشكلة، أذ ان هناك كثيرا من النشاطات زهيدة التكلفة أو المجانية التي يمكن ان يقوم بها أفراد الأسرة سوية، ولكن ضعف صلة العوائل المهاجرة بالمجتمع لا توفر لها المعلومات عن تلك النشاطات. تأثير النشاطات الرياضية لا ينحصر في مليء أوقات فراغ الأطفال والشباب، وحمايتهم من التورط في نشاطات تضر بهم وبالمجتمع بل أن لذلك النشاط تأثيره الإيجابي المهم على نموهم الجسماني وأوضاعهم الصحية جسديا ونفسيا كما يؤكد علي الحسناوي. وعلى عكس ما يعتقد البعض من ان النشاطات الرياضية يمكن ان تؤثر سلبا على الأداء المدرسي للأطفال والشباب يقول الخبير الرياضي علي الحسناوي أنها تشكل محفزا لنشاطهم الذهني. وتلفت نيغار أبراهيم الإنتباه الى أن منظمات المجتمع المدني التي يديرها مهاجرون كالجمعيات والنوادي والملتقيات لم تول الأهتمام اللازم لحاجات الأطفال والشبيبة المنحدرة من أصول مهاجرة. ويجد علي الحسناوي أن تكاليف النشاطات الرياضية المنظمة للأطفال والمراهقين يمكن ان تمول من نقدية الطفل التي يحصل عليها كل من هم دون الثامنة عشرة في السويد وهي ما تسمى بالـ "بارن بيدراغ". https://sverigesradio.se/sida/artikel...rtikel=3692681
|
|||||
2018-03-13, 19:24 | رقم المشاركة : 3062 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2018-03-13, 22:43 | رقم المشاركة : 3063 | ||||
|
اقتباس:
تصنيف منتجات التأمين Product Classification تصنيف المنتجات قدم الملحق رقم A حول المعيار الدولي للتقارير المالية 4: تعريفاً بالمصطلحات الخاصة بعقود التامين والتي يدل بعضها على منتجات تأمين مختلفة، كما تتضمن الفقرة 37 من المعيار:4 IFRS متطلبات إفصاح عن تفاصيل السياسة المحاسبية لعقود التأمين وما يتعلق بها من موجودات والإلتزامات ودخل ومصاريف. أن السياسة المحاسبية الخاصة بتصنيفات منتجات التأمين والمنتجات الأخرى لشركة التأمين المقترحة كالآتي: تصنيف منتجات التأمين: عقود التأمين هي تلك العقود التي تكون فيها المجموعة (المؤمن لديه) قد قبلت خطر تأمين هام من طرف آخر (حامل بوليصة التأمين) بالموافقة على تعويض حامل بوليصة التأمين إذا وقع حدث مستقبلي معين (الحدث المؤمن عليه) بحيث يؤثر عكسياً على حامل البوليصة. وكخطوط أرشاد عامة، فان الشركة تدرس وتقيم ما إذا كان لديها خطر تأمين هام من خلال مقارنة المنافع المدفوعة مع المنافع الدائنة إذا لم يقع الحدث المؤمن علية، كما أن عقود التأمين قد تحول أيضاً خطر مالي. أن عقود الإستثمار هي تلك العقود التي تحول خطر مالي هام، ويعرف الخطر المالي على أنه خطر أحتمال تغير مستقبلي في واحد أو أكثر من العوامل الإقتصادية التي تشمل معدل محدد للفائدة أو سعر محدد لأداة مالية أو سعر سلعة أو سعر تحويل عملة أجنبية أو مؤشر أسعار أو معدلات أو تصنيف ائتماني أو مؤشر ائتماني أو اي متغير آخر بشرط (في حالة المتغير غير المالي) أن يكون هذا المتغير غير خاص ومحدد بالطرف المتعاقد. وعندما يتم تصنيف العقد كعقد تأميني يبقى تصنيفه كذلك حتى نهاية فترة العقد حتى ولو انخفض خطر التأمين بشكل كبير خلال تلك الفترة ما لم يتم الوفاء بكامل الحقوق والإلتزامات الخاصة بالعقد أو نفاذها. ويمكن أن يتم إعادة تصنيف عقود الإستثمار إلى عقود تأمين بعد الدخول فيها إذا اصبح خطر التأمين هاماً. يتم تصنيف عقود التأمين والاستثمار ايضاً استناداً إلى ما إذا كانت تحتوي هذه العقود على خواص مشاركة إختيارية، وتعرف خواص المشاركة الإختيارية على أنها حق تعاقدي لإستلام (كإلحاق للمنافع المضمونة) لمنافع إضافية هي: · هامة بالنسبة لإجمالي المنافع التعاقدية · مبالغها وتوقيت إستلامها وفقاً للتعاقد هي ضمن خيار مصدر العقد. · تعتمد تعاقدياً على : - اداء مجموعة من العقود المحددة أو عقد محدد - ان تكون عوائد الإستثمار المحققة وغير المحققة هي على مجموعة العقود المحتفظ بها لدى مصدر العقد - أن يكون الربح أو الخسارة هي للشركة أو الصندوق أو أي منشأة أخرى التي أصدرت العقد. مثال حول سياسة القيمة الحالية لمصالح عاملة تم الإستحواذ عليها. أستحواذ على مصالح عاملة مثال حول السياسة المحاسبية الخاصة بالقيمة الحالية لمصالح عاملة تم الاستحواذ عليها استحواذ على مصالح عاملة Acquisition of In Force Business تتطلب الفقرة 31 وكذلك 31 ( (bمن المعيار الدولي للتقارير المالية 4 أن يتم قياس القيمة العادلة لإلتزامات التأمين المستحوذ عليها وموجودات التأمين في استحواذ مصالح عاملة، ويسمح المعيار، ولكن ليس مطلوباً، بأن يقوم الطرف المستحوذ على فصل القيمة العادلة لعقود التأمين المستحوذ عليها ضمن مجموعتين هما: أ) إلتزام ب) أصل غير ملموس ويمثل الفرق ما بين: - القيمة العادلة للحقوق التأمينية المتعاقد عليها التي تم الأستحواذ عليها والتزامات التأمين التي تم الحصول عليها. - والمبلغ المحدد لإلتزامات التأمين القيمة الحالية لمصالح عاملة يتم الإستحواذ عليها: عندما يتم الأستحواذ على محفظة من عقود التأمين و/ أو عقود استثمار مع الحصول على خواص مشاركة إختيارية DPF خاصة بهذه العقود سواء بشكل مباشر من شركة تأمين أخرى أو كجزء من عملية دمج أعمال، فأن الفرق ما بين القيمة العادلة والقيمة الدفترية لإلتزامات التأمين يتم الأعتراف بها كقيمة لمصالح الأعمال العاملة . ولاحقاً للأعتراف الأولي يتم قياس الأصول غير الملموسة بالتكلفة ناقصاً الأطفاء المتراكم وكذلك الخسائر المتراكمة لإنخفاض القيمة. يتم إطفاء الاصول غير الملموسة على مدى الحياة الإنتاجية للمصالح العاملة التي خلالها يتوقع استلام الأقساط التأمينية المستقبلية والتي بشكل عام تتراوح ما بين خمسة سنوات إلى خمسين سنة ويتم الأعتراف بالإطفاء كمصروف في بيان الدخل. يتم المحاسبة عن التغيرات في العمر الإنتاجي المتوقع أو النمط المتوقع لإستهلاك المنافع الإقتصادية المستقبلية المتجسدة في الاصل من خلال تغيير فترة الأطفاء ويتم معاملة ذلك كتغيرات في التقديرات المحاسبية. يتم إجراء مراجعة لانخفاض القيمة كلما كان هناك مؤشراَ على انخفاض القيمة، وعندما تكون القيمة الاستردادية أقل من القيمة الدفترية، يتم الأعتراف بخسارة الانخفاض في القيمة الحالية للمصالح العاملة المستحوذ عليها في اختبار ملائمة الالتزام ولكل فترة مالية على حدة، ويتم إلغاء الاعتراف بالقيمة الحالية للمصالح العاملة المستحوذ عليها عندما يتم تسديد العقود ذات العلاقة أو عندما يتم استبعادها. مثال حول السياسة المحاسبية الخاصة بإعادة التأمين إعادة التأمين: تتطلب الفقرة 9: 4 IFRS أن يتم الأفصاح عن السياسات المحاسبية لعقود التأمين وما يتعلق بها من أصول والتزامات وإيرادات ومصاريف وكذلك فأن الفقرة IFRS 4.20 تنص على أن أصل Asset اعادة التأمين يكون قد انخفضت قيمته إذا تحققت شروط محددة وهي وجود دليل موضوعي بالإنخفاض وأن الحدث الذي وقع له تأثير مادي على المبلغ الذي سيستلمه الطرف محول الخطر Cedant. كما أن الفقرة IFRS 4.37 تنص على ضرورة الأفصاح عن المكاسب والخسائر المعترف بها في بيان الدخل عند شراء عقد إعادة تأمين، وأخيراَ فأن الفقرة IFRS 4.14 (2) تنص على أن يقوم المؤمن بإزالة الالتزام التأميني من بيان المركز المالي عندما يتم أطفاء هذا الالتزام، ويعني ذلك عندما يتم الوفاء به أو إلغاءة أو نفاذه، لذلك فأن السياسة المحاسبية التي تجسد كافة المسائل المعروضة https://bohotti.blogspot.com/2015/05/blog-post_760.html |
||||
2018-03-13, 22:44 | رقم المشاركة : 3064 | ||||
|
اقتباس:
تحميل بحث قُدم إلى الملتقى الخامس للتأمين التعاوني الذي نظمته الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل التابعة لرابطة العالم الإسلامي، والذي عُقد بقاعة القصر بفندق هيلتون أبو ظبي- الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 18- 19 مايو 2014. البحث يظهر أن مسمى التأمين التعاوني الإسلامي أو التأمين التكافلي الإسلامي الذي يطلق على التأمين التعاوني المجاز، هي مسميات تجمع بين الأضداد ولا تعبر عن التكافل الإسلامي في شئ، فالتأمين أساسه دفع القسط ولا وجود للتأمين بدون القسط، والتكافل الإسلامي أساسه التراحم وبدون قسط، وإذا دفع فيه قسط لم يعد تكافلاً وانقلب إلى تأمين. فالتكافل أصل في المنهج الاقتصادي الإسلامي، يقدم خدماته غير المحدودة لأفراد المجتمع فقرائهم قبل أغنيائهم، ولا يجب تقزيمه ليتحول إلى مجرد بديل للتأمين، والتأمين تطبيق بشري يقدم خدمات معينة وفق قواعد قانونية وفنية محددة لفئة الأغنياء في المجتمع، ولن يستطيع في يوم من الأيام تغطية المجالات التي يغطيها التكافل. ويؤكد البحث على أن استشراف مستقبل إعادة التأمين التعاوني مرتبط بمستقبل التأمين التعاوني، الذي يثبت خلاف العلماء بشأنه أنه مازال بحاجة إلى مزيد من البحوث الاقتصادية والفقهية بمنهجية جديدة، تعتمد على التعاون بين الاقتصاديين المختصين في مجال التأمين وبين الفقهاء المعاصرين، بشرط الخروج من ضيق دائرة " أسلمة التأمين " المرتبطة بإعادة التوصيفات الفقهية وتغيير المسميات التأمينية لتوافق هذه التوصيفات، والدخول في رحابة الاجتهاد الاستصلاحي أو المصلحي الذي يواكب تطور الحياة العصرية. يوصي البحث بضرورة البدء في اتخاذ خطوات عملية جادة للتأصيل للتكافل الإسلامي بإقامة كيانات اقتصادية استناداً على فريضة الزكاة الإلزامية ونظام الوقف التطوعي، وهما أداتان من أدوات النظام الاقتصادي الإسلامي، شهد لهما العلماء الغربيين المنصفين، بقدرتهما على حل المشاكل الاقتصادية التي استعصت على كل النظريات والفلسفات، وخاصة أنهما شكلا معاً مظلة تكافلية حقيقية غطت مجالات تأمينية لم يستطع التأمين الحديث تغطيتها، في وقت لم تتوفر فيه الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، وهذا الإنجاز تم بدون سداد أقساط. https://thefaireconomy.com/Book.aspx?id=11 |
||||
2018-03-13, 22:47 | رقم المشاركة : 3065 | ||||
|
اقتباس:
تحميل بحث قُدم إلى الملتقى الخامس للتأمين التعاوني الذي نظمته الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل التابعة لرابطة العالم الإسلامي، والذي عُقد بقاعة القصر بفندق هيلتون أبو ظبي- الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 18- 19 مايو 2014. البحث يظهر أن مسمى التأمين التعاوني الإسلامي أو التأمين التكافلي الإسلامي الذي يطلق على التأمين التعاوني المجاز، هي مسميات تجمع بين الأضداد ولا تعبر عن التكافل الإسلامي في شئ، فالتأمين أساسه دفع القسط ولا وجود للتأمين بدون القسط، والتكافل الإسلامي أساسه التراحم وبدون قسط، وإذا دفع فيه قسط لم يعد تكافلاً وانقلب إلى تأمين. فالتكافل أصل في المنهج الاقتصادي الإسلامي، يقدم خدماته غير المحدودة لأفراد المجتمع فقرائهم قبل أغنيائهم، ولا يجب تقزيمه ليتحول إلى مجرد بديل للتأمين، والتأمين تطبيق بشري يقدم خدمات معينة وفق قواعد قانونية وفنية محددة لفئة الأغنياء في المجتمع، ولن يستطيع في يوم من الأيام تغطية المجالات التي يغطيها التكافل. ويؤكد البحث على أن استشراف مستقبل إعادة التأمين التعاوني مرتبط بمستقبل التأمين التعاوني، الذي يثبت خلاف العلماء بشأنه أنه مازال بحاجة إلى مزيد من البحوث الاقتصادية والفقهية بمنهجية جديدة، تعتمد على التعاون بين الاقتصاديين المختصين في مجال التأمين وبين الفقهاء المعاصرين، بشرط الخروج من ضيق دائرة " أسلمة التأمين " المرتبطة بإعادة التوصيفات الفقهية وتغيير المسميات التأمينية لتوافق هذه التوصيفات، والدخول في رحابة الاجتهاد الاستصلاحي أو المصلحي الذي يواكب تطور الحياة العصرية. يوصي البحث بضرورة البدء في اتخاذ خطوات عملية جادة للتأصيل للتكافل الإسلامي بإقامة كيانات اقتصادية استناداً على فريضة الزكاة الإلزامية ونظام الوقف التطوعي، وهما أداتان من أدوات النظام الاقتصادي الإسلامي، شهد لهما العلماء الغربيين المنصفين، بقدرتهما على حل المشاكل الاقتصادية التي استعصت على كل النظريات والفلسفات، وخاصة أنهما شكلا معاً مظلة تكافلية حقيقية غطت مجالات تأمينية لم يستطع التأمين الحديث تغطيتها، في وقت لم تتوفر فيه الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، وهذا الإنجاز تم بدون سداد أقساط. https://thefaireconomy.com/book.aspx?id=11 |
||||
2018-03-13, 22:53 | رقم المشاركة : 3066 | ||||
|
اقتباس:
مرسلة بواسطة omar layachi فـي الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012 - التفرد: خاصية لا تواجه سوى المشتغلين في مجال البحث في العلوم الإنسانية ، تعنى بوصفها إشكالية عدم تشابه وحدات موضوع البحث ، بدعوى أن الباحث في مجال العلوم الطبيعية يتعامل مع مواد تتصف وحداتها بالتطابق والتكرار ، وبالتالي فإنه يستطيع أن يسلم منذ البدء بأن ما تخلص إليه دراسته لوحدة مفردة يمكن أن تعمم نتائجها لتشمل بقية المادة جميعاً ، بيد أن مثل هذا التعميم يكون مستحيلاً في مجال العلوم الإنسانية ، فالسببية في مجال العلوم الطبيعية مطلقة ، بينما تكون نسبية في العلوم الإنسانية. التغير: ويعنى أن السلوك الإنساني موضوع متغير في مساراته وتشعباته وأسبابه ودوافعه ومتغيراته ، فهو يتغير بتغير الحضارات ، فعلى سبيل المثال لو أننا أخذنا قطعة حديد من القرون الوسطى وقمنا بتسخينها فإنها سوف تكون خاضعة لطبيعتها التي تتسم بالثبات أي أنها سوف تتمدد وهو نفس ما سيحدث لو أننا أحضرنا قطعة حديد ليس لها نفس الدرجة من القدم، بينما نجد أن الأمر سيختلف كثيراً بالنسبة للعلوم الإنسانية فلو أننا استطلعنا رأي المصريين على سبيل المثال حول المعدل الإنجابي في القرن الماضي ستختلف الاستجابات عن نفس الاستطلاع حول نفس الموضوع منذ منتصف هذا القرن والذي بدوره سيختلف لو أننا استطلعناه الآن ، التغير سمة إنسانية ترتبط بطبيعة الإنسان - التناول غير المباشر: إذا قام أحد الباحثين في مجال العلوم الطبيعية بدراسة الجاذبية أو بدراسة الطفو فإنه بذلك يتعامل بصورة مباشرة مادية ملموسة ومحسوسة أي أنه يتعامل مع الظاهرة مباشرة والأمر يختلف بالنسبة للعلوم الإنسانية فالكراهية مثلاً خاصية تميز السلوك الإنساني ولكنها ليس لها وجود مادي مباشر ولذلك لابد عند دراستها من استنتاجها من خلال السلوك . -التحيز: ويعنى أن الباحث في مجال العلوم الإنسانية يعد جزءاً من موضوع البحث بحكم كونه إنساناً ، ولما كان هدف أي بحث هو الوصول إلى قوانين عامة ، فإن هدف الباحث في مجال السلوك الإنساني هو الوصول إلى قوانين عامة تفسر سلوكه هو أيضاً ، ومن هنا فإن تحيزاته الذاتية ورغباته وأرائه الشخصية قد تتدخل جميعاً في تفسيره للنتائج التي يصل إليها بل قد يمتد تدخلها لتؤثر في اختياره للوقائع محل الدراسة وللمنهج الذي يختاره لتناولها. - صعوبة التجريب: وهي تدخل ضمن الاعتبارات الأخلاقية ، حيث أنه من الصعب بل أنه ليس متاح أن نقوم بإجراء تجارب على الإنسان قد تعرضه لأخطار شديدة ، فعلى سبيل المثال عند دراسة الآثار النفسية المترتبة على حدوث الكوارث الطبيعية أو الإدمان أو الطلاق أو الوفاة فكلها أمور يصعب بل ويستحيل إحداثها لدراستها فضلاً عن خطورة التجريب على الإنسان فيها. - مبدأ الحتمية: الحتمية في العلم تعنى وجود علاقة حتمية بين السبب والنتيجة ، فلو قلنا أن المعادن تتمدد بالحرارة ، فإن الحتمية هنا تكون من مبادئ العلم الأساسية وفي نطاق العلوم الإنسانية هل نستطيع أن نجد نفس المعنى للحتمية كما نجده في العلوم الطبيعية؟ الإجابة يقيناً أن هناك حتمية تحكم كل ظواهر الكون فمنظومة الكون الكبرى كلها تخضع لقوانين محتومة بأسباب فكل سلوك بالضرورة له معنى ودلالة وحتى من يزعم أن لكل قاعدة شواذ ، فمرجع هذا الزعم في جوهره هو العجز عن إدراك جميع العوامل الحتمية في إحداث الظاهرة - تعقد مادة الدراسة: إن مادة الدراسة في العلوم الطبيعية أبسط من تلك التي تعالجها العلوم الاجتماعية ، لأنها تتعامل مع مستوى واحد وهو المستوى الفيزيقي وهو مستوى لا يتضمن سوى عدداً محدوداً من المتغيرات فضلاً عن أن هذا المستوى يمكن قياسه والتعامل معه بكل دقة ، أما بالنسبة للعلوم الإنسانية فإنها تتعامل مع حالات ومستويات أكثر تعقيداً - صعوبة ملاحظة مادة الدراسة: يواجه الباحث في العلوم الإنسانية صعوبة شديدة عند قيامه بملاحظة الظواهر فلا يستطيع أن يرى أو يسمع أو يلمس أو يتذوق الظواهر التي حدثت في الماضي ، كما أنه لا يستطيع أن يكرر حدوثها لكي يلاحظها ملاحظة مباشرة ، كما لا يستطيع الباحث أن يضع الشخصية في أنبوبة اختبار أو أن يتعامل معها بوصفها فأر تجارب كما لا يستطيع أن يتعرف على الأحداث الدقيقة التي يمر بها كل شخص ولا يستطيع كذلك أن يقتحم العالم الداخلي لأي إنسان لكي يلاحظ ملاحظة مباشرة ما يدور في نفسه. عدم تكرار مادة الدراسة: الظواهر في العلوم الإنسانية هي ظواهر تتسم بأنها أقل قابلية للتكرار من الظواهر الطبيعية ، فكثير من الظواهر في العلوم الطبيعية على درجة كبيرة من الوحدة والتواتر لذلك يمكن ويسهل تجريدها وصياغتها في صورة تعميمات وقوانين كمية دقيقة ، أما الظواهر في العلوم الإنسانية فإنها غالباً ما تعالج أحداثاً تاريخية محددة وتتعرض لأشياء متفردة ولأحداث تجري ولكنها لا تعود ثانية بنفس الشكل أبداً. علاقة الباحث بمادة أو بموضوع الدراسة: إن الظاهرة في مجال العلوم الطبيعية ، كالعناصر الكيميائية مثلاً ليس لها مشاعر أو انفعالات ومن ثم لا يجد الباحث حاجة لأن يراعى دوافع المادة أو مشاعرها، كما أن هذه المادة لا تتأثر برغبة الإنسان أو إرادته وإنما هي مواد خاضعة لطبيعتها وهو الأمر الذي يجعل الباحث في مجال العلوم الطبيعية حيادياً وموضوعياً. أما في العلوم الإنسانية فإن الباحث يجد نفسه جزءاً لا يتجزأ من موضوع الدراسة فالاشتراك في النوع والموضوع والتواصل والعلاقات والمشاعر والانفعالات المتبادلة ، كل هذه الأمور تجعل من الباحث يقف وسط الظاهرة وليس محيداً في موقف الملاحظ خارج الظاهرة فضلاً عن أن رغبة الباحث وتفضيلاته وأغراضه وأهوائه وميوله وتوجهاته النظرية والقيمية تقف حجر عثرة أمام حيدته وموضوعيته أهداف العـلم هي: 1- الفهم والتفسير 2- التنبؤ 3- الضبط والتحكم التسميات: عوالم الفلسفة https://nouveau-jours.blogspot.com/20...post_7782.html |
||||
2018-03-13, 22:55 | رقم المشاركة : 3067 | ||||
|
اقتباس:
- التفرد: خاصية لا تواجه سوى المشتغلين في مجال البحث في العلوم الإنسانية ، تعنى بوصفها إشكالية عدم تشابه وحدات موضوع البحث ، بدعوى أن الباحث في مجال العلوم الطبيعية يتعامل مع مواد تتصف وحداتها بالتطابق والتكرار ، وبالتالي فإنه يستطيع أن يسلم منذ البدء بأن ما تخلص إليه دراسته لوحدة مفردة يمكن أن تعمم نتائجها لتشمل بقية المادة جميعاً ، بيد أن مثل هذا التعميم يكون مستحيلاً في مجال العلوم الإنسانية ، فالسببية في مجال العلوم الطبيعية مطلقة ، بينما تكون نسبية في العلوم الإنسانية. التغير: ويعنى أن السلوك الإنساني موضوع متغير في مساراته وتشعباته وأسبابه ودوافعه ومتغيراته ، فهو يتغير بتغير الحضارات ، فعلى سبيل المثال لو أننا أخذنا قطعة حديد من القرون الوسطى وقمنا بتسخينها فإنها سوف تكون خاضعة لطبيعتها التي تتسم بالثبات أي أنها سوف تتمدد وهو نفس ما سيحدث لو أننا أحضرنا قطعة حديد ليس لها نفس الدرجة من القدم، بينما نجد أن الأمر سيختلف كثيراً بالنسبة للعلوم الإنسانية فلو أننا استطلعنا رأي المصريين على سبيل المثال حول المعدل الإنجابي في القرن الماضي ستختلف الاستجابات عن نفس الاستطلاع حول نفس الموضوع منذ منتصف هذا القرن والذي بدوره سيختلف لو أننا استطلعناه الآن ، التغير سمة إنسانية ترتبط بطبيعة الإنسان - التناول غير المباشر: إذا قام أحد الباحثين في مجال العلوم الطبيعية بدراسة الجاذبية أو بدراسة الطفو فإنه بذلك يتعامل بصورة مباشرة مادية ملموسة ومحسوسة أي أنه يتعامل مع الظاهرة مباشرة والأمر يختلف بالنسبة للعلوم الإنسانية فالكراهية مثلاً خاصية تميز السلوك الإنساني ولكنها ليس لها وجود مادي مباشر ولذلك لابد عند دراستها من استنتاجها من خلال السلوك . -التحيز: ويعنى أن الباحث في مجال العلوم الإنسانية يعد جزءاً من موضوع البحث بحكم كونه إنساناً ، ولما كان هدف أي بحث هو الوصول إلى قوانين عامة ، فإن هدف الباحث في مجال السلوك الإنساني هو الوصول إلى قوانين عامة تفسر سلوكه هو أيضاً ، ومن هنا فإن تحيزاته الذاتية ورغباته وأرائه الشخصية قد تتدخل جميعاً في تفسيره للنتائج التي يصل إليها بل قد يمتد تدخلها لتؤثر في اختياره للوقائع محل الدراسة وللمنهج الذي يختاره لتناولها. - صعوبة التجريب: وهي تدخل ضمن الاعتبارات الأخلاقية ، حيث أنه من الصعب بل أنه ليس متاح أن نقوم بإجراء تجارب على الإنسان قد تعرضه لأخطار شديدة ، فعلى سبيل المثال عند دراسة الآثار النفسية المترتبة على حدوث الكوارث الطبيعية أو الإدمان أو الطلاق أو الوفاة فكلها أمور يصعب بل ويستحيل إحداثها لدراستها فضلاً عن خطورة التجريب على الإنسان فيها. - مبدأ الحتمية: الحتمية في العلم تعنى وجود علاقة حتمية بين السبب والنتيجة ، فلو قلنا أن المعادن تتمدد بالحرارة ، فإن الحتمية هنا تكون من مبادئ العلم الأساسية وفي نطاق العلوم الإنسانية هل نستطيع أن نجد نفس المعنى للحتمية كما نجده في العلوم الطبيعية؟ الإجابة يقيناً أن هناك حتمية تحكم كل ظواهر الكون فمنظومة الكون الكبرى كلها تخضع لقوانين محتومة بأسباب فكل سلوك بالضرورة له معنى ودلالة وحتى من يزعم أن لكل قاعدة شواذ ، فمرجع هذا الزعم في جوهره هو العجز عن إدراك جميع العوامل الحتمية في إحداث الظاهرة - تعقد مادة الدراسة: إن مادة الدراسة في العلوم الطبيعية أبسط من تلك التي تعالجها العلوم الاجتماعية ، لأنها تتعامل مع مستوى واحد وهو المستوى الفيزيقي وهو مستوى لا يتضمن سوى عدداً محدوداً من المتغيرات فضلاً عن أن هذا المستوى يمكن قياسه والتعامل معه بكل دقة ، أما بالنسبة للعلوم الإنسانية فإنها تتعامل مع حالات ومستويات أكثر تعقيداً - صعوبة ملاحظة مادة الدراسة: يواجه الباحث في العلوم الإنسانية صعوبة شديدة عند قيامه بملاحظة الظواهر فلا يستطيع أن يرى أو يسمع أو يلمس أو يتذوق الظواهر التي حدثت في الماضي ، كما أنه لا يستطيع أن يكرر حدوثها لكي يلاحظها ملاحظة مباشرة ، كما لا يستطيع الباحث أن يضع الشخصية في أنبوبة اختبار أو أن يتعامل معها بوصفها فأر تجارب كما لا يستطيع أن يتعرف على الأحداث الدقيقة التي يمر بها كل شخص ولا يستطيع كذلك أن يقتحم العالم الداخلي لأي إنسان لكي يلاحظ ملاحظة مباشرة ما يدور في نفسه. عدم تكرار مادة الدراسة: الظواهر في العلوم الإنسانية هي ظواهر تتسم بأنها أقل قابلية للتكرار من الظواهر الطبيعية ، فكثير من الظواهر في العلوم الطبيعية على درجة كبيرة من الوحدة والتواتر لذلك يمكن ويسهل تجريدها وصياغتها في صورة تعميمات وقوانين كمية دقيقة ، أما الظواهر في العلوم الإنسانية فإنها غالباً ما تعالج أحداثاً تاريخية محددة وتتعرض لأشياء متفردة ولأحداث تجري ولكنها لا تعود ثانية بنفس الشكل أبداً. علاقة الباحث بمادة أو بموضوع الدراسة: إن الظاهرة في مجال العلوم الطبيعية ، كالعناصر الكيميائية مثلاً ليس لها مشاعر أو انفعالات ومن ثم لا يجد الباحث حاجة لأن يراعى دوافع المادة أو مشاعرها، كما أن هذه المادة لا تتأثر برغبة الإنسان أو إرادته وإنما هي مواد خاضعة لطبيعتها وهو الأمر الذي يجعل الباحث في مجال العلوم الطبيعية حيادياً وموضوعياً. أما في العلوم الإنسانية فإن الباحث يجد نفسه جزءاً لا يتجزأ من موضوع الدراسة فالاشتراك في النوع والموضوع والتواصل والعلاقات والمشاعر والانفعالات المتبادلة ، كل هذه الأمور تجعل من الباحث يقف وسط الظاهرة وليس محيداً في موقف الملاحظ خارج الظاهرة فضلاً عن أن رغبة الباحث وتفضيلاته وأغراضه وأهوائه وميوله وتوجهاته النظرية والقيمية تقف حجر عثرة أمام حيدته وموضوعيته أهداف العـلم هي: https://www.tomohna.net/vb/showthread.php?t=22599 |
||||
2018-03-27, 14:15 | رقم المشاركة : 3068 | |||
|
لكل من يبحث عن مرجع ساساعده
كيفية الاشتراك بموضوع جديد ؟ |
|||
2018-04-07, 16:49 | رقم المشاركة : 3069 | |||
|
من فضلكم اريد مراحل السلسلة الوثائقية في المكتبة |
|||
2018-04-12, 20:23 | رقم المشاركة : 3070 | |||
|
قبسات المكتبات 4 يونيو، 2012 · مراحل عملية التوثيق. وأهم عمليات هذه السلسلة التوثيقية: أولاً: التزويد أو التجميع (تنمية المعلومات): وتهتم باختيار مصادر المعلومات الملائمة لأهدافها واحتياجات المستفيدين منها. ثانياً: التنظيم أو معالجة المعلومات الوثائقية: ويقصد بها إدخال المعلومات أو الوثائق في نظام يمكّن من الوصول إلى محتوياتها بصورة مقننة وبسرعة قصوى توفيراً للوقت والجهد. وتشتمل عمليات تنظيم المعلومات أو معالجتها على عمليات الفهرسة والتصنيف والتكشيف والاستخلاص وإعداد المرجعيات والتحليل الموضوعي للوثائق. ثالثاً: تخزين المعلومات: ويتم بأحد أسلوبين: أ - الأسلوب اليدوي: وذلك باستخدام الطرق الاعتيادية التقليدية المتبعة في المكتبات ومراكز التوثيق. ب - الأسلوب الآلي: وذلك باستخدام المصغرات الفيلمية والحاسبات الإلكترونية. وهناك وسائط متعددة لتخزين الوثائق والمعلومات أهمها: الورق، البطاقات المثقوبة، الأفلام، الميكروفيلم، الميكروفيش، الأقراص الممغنطة، الأقراص الليزرية. رابعاً: استرجاع المعلومات: ويُقصد بها عملية البحث عن وثيقة أو وثائق معينة بغية التحقق من موضوع معين ضمنها أو من نص من نصوصها، وتلبية احتياجات المستفيدين إلى هذه المعلومات. وهناك أشكال مختلفة لاسترجاع المعلومات أهمها: 1- استرجاع الجسم المادي للوثيقة نفسها بهدف مراجعتها لحل مشكلة ما. 2- استرجاع البيانات الببليوغرافية عن الوثيقة، وما قد يرافقها من معلومات إضافية كالمستخلصات والمصطلحات. 3- تقديم إجابات مباشرة عن استفسارات تتعلق بمعلومة معينة من الوثائق. 4- استرجاع نصوص وثيقة أو وثائق معينة. وقد ساعد استخدام الحاسبات الإلكترونية في المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات على تطوير نظم خدمات استرجاع البيانات الببليوغرافية والوثائق والنصوص ونظم الإجابة عن أسئلة المستفيدين. المطلب الثالث: مراكز التوثيق. تهدف هذه المراكز ودون نزاع الى خزن واسترجاع المعلومات للإفادة القصوى منها وهده المعلومات هي التي تحتويها حاملات أو غير مادية وهذه الحاملات هي الوسائط المستخدمة لتسجيل وتخزين ونقل المعلومات كالورق وبطاقات الفهارس والبطاقات والشرائط المثقبين والموجات الضوئية والأشرطة الممغنطة والأفلام والوثائق، وهذه المصادر التي تنقل المعرفة والخبرة التي تهم الإعلام والتوثيق العلمي، وعلى مراكز التوثيق أن توفر للمستفيدين المصادر الهامة للمعلومات المتعلقة بموضاعاتهم سواء من المصادر والمراكز المحلية أو من الخارج( ) حدّد الاتحاد الدولي للتوثيق خمسة أنواع من مراكز التوثيق وهي: - مراكز التوثيق العامة. - مراكز التوثيق شبه العامة. - مراكز التوثيق الخاصة. - مراكز التوثيق الداخلية. - مراكز التوثيق المتخصصة. غير أن الحاجة دعت إلى إنشاء مراكز أخرى غير الأنواع الخمسة المذكورة، وفيما يأتي أهم أنواع مراكز التوثيق الموجودة في كثير من بلدان العالم: 1- مراكز التوثيق العامة: وهي المراكز التي تؤسسها الدولة، ويمكن لعامة الجمهور الاستفادة منها، ويقتصر مجالها عادة على فرع من فروع العلوم والمعارف كالهندسة أو الطب أو الزراعة وغيرها، وغالباً ما تكون مقتنياتها مقتصرة على المطبوعات من كتب ودوريات، وقد تكون مستقلة أو تابعة لمكتبات متخصصة. 2- مراكز التوثيق شبه العامة: وهي مراكز متخصصة بفرع معين من العلوم أو المعارف، وتكون تابعة لجمعيات علمية أو مهنية أو مؤسسات تجارية. 3- مراكز التوثيق الخاصة: وتقدم هذه المراكز خدماتها للمؤسسة التابعة لها حصراً كالشركات الصناعية والتجارية والمصارف وشركات التأمين، وتشمل مقتنياتها كل ما يتعلق بأعمال المؤسسة الأم. 4- مراكز التوثيق الداخلية: وهي مراكز خاصة بإدارة المشروعات التي تخدمها. 5- مراكز التوثيق المتخصصة: ويشمل هذا النوع مراكز التوثيق والمعلومات في المؤسسات التجارية أو المشروعات المتخصصة بأنواع معينة من المنتجات كالبلاستيك والمستحضرات الطبية ومنتجات البترول. 6- مراكز التوثيق الوطنية: وتعد هذه المراكز المؤسسات الرسمية في الدولة، حيث تقوم الدولة بتأسيسها وتمويلها والإشراف عليها وإدارتها. وتهتم المراكز الوطنية عادة بتجميع وتنظيم وحفظ وبث الوثائق الوطنية وبعض الوثائق الدولية المتعلقة بالدولة ذاتها في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها. 7- مراكز التوثيق الإقليمية: تهدف هذه المراكز إلى توفير خدمات التوثيق والحفظ وتبادل المعلومات على المستوى الإقليمي في مختلف المجالات التي تهم هذا الإقليم. 8- مراكز التوثيق الدولية: وهي عادة مراكز متخصصة، وتعمل في إطار محدد ودقيق من العلوم، وتعتمد على التمويل الدولي، وترتبط غالبيتها بمنظمات دولية كبيرة ومعروفة كاليونسكو أو منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات ذات الطابع الدولي. المطلب الرابع: علاقة التوثيق بالعلوم المجاورة. حظي علم التوثيق باهتمام المختصين في العلوم والتقانة، وشاع استخدامه في بعض المجالات الموضوعية كالقانون والدراسات التاريخية والأدبية والاجتماعية، كما كان له علاقة وثيقة بعلوم أخرى كالتربية وعلم النفس وعلم اللغة والاتصال والإدارة وغيرها. وهناك ثلاثة علوم مجاورة وثيقة الصلة بالتوثيق: علم المكتبات، علم المراجع، علم المعلومات. - التوثيق وعلم المكتبات Library science: يعد التوثيق جزءاً لا يتجزأ من علم المكتبات وامتداداً طبيعياً للعمل المكتبي الذي أوجبته طبيعة البحث العلمي وتزايد المعلومات في العصر الحديث. - التوثيق وعلم المراجع Bibliography: يعد التوثيق جزءاً أساسياً منبثقاً من التنظيم المرجعي الذي يخدم حاجة العملاء، ووظيفته توسيع تدفق المعلومات المدونة بين مجموعة أو مجموعات من المختصين، ويتميز من التنظيم المرجعي بعمق التحليل الموضوعي وتقديم خدمات أخرى لا يقوم بها علم المراجع كالتخزين والاسترجاع والاستخلاص والترجمة والبث المعلوماتي. - التوثيق وعلم المعلومات Informatics: يعد التوثيق الأساس الذي انطلق منه في النصف الثاني من القرن العشرين علم المعلومات أو المعلوماتية، بوصفه العلم الذي يدرس خواص المعلومات والبيانات وسلوكها وطرق ووسائل معالجتها والعوامل التي تحكم تدفقها وبثها ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن، وتجميعها وحفظها واختزانها وتنظيمها واسترجاعها وبثها واستخدامها، لهذا لا يختلف مجال العمل في التوثيق كثيراً عن مجالات العمل في علم المعلومات في العصر الراهن، ومن ثمَّ فالعلاقة بينهما وثيقة، غير أن علم المعلومات المعاصر هو أوسع في مدلولاته ومجالاته من التوثيق، فهو يشتمل على مجالات التوثيق والوثائق والمكتبات والإعلام العلمي، على نحوٍ صار علم المعلومات علماً لا يمكن الاستغناء عنه سواء في المكتبات أم في مراكز التوثيق. مراحل عملية التوثيق. وأهم عمليات هذه السلسلة التوثيقية: أولاً: التزويد أو التجميع (تنمية المعلومات): وتهتم باختيار مصادر المعلومات الملائمة لأهدافها واحتياجات المستفيدين منها. ثانياً: التنظيم أو معالجة المعلومات الوثائقية: ويقصد بها إدخال المعلومات أو الوثائق في نظام يمكّن من الوصول إلى محتوياتها بصورة مقننة وبسرعة قصوى توفيراً للوقت والجهد. وتشتمل عمليات تنظيم المعلومات أو معالجتها على عمليات الفهرسة والتصنيف والتكشيف والاستخلاص وإعداد المرجعيات والتحليل الموضوعي للوثائق. ثالثاً: تخزين المعلومات: ويتم بأحد أسلوبين: أ - الأسلوب اليدوي: وذلك باستخدام الطرق الاعتيادية التقليدية المتبعة في المكتبات ومراكز التوثيق. ب - الأسلوب الآلي: وذلك باستخدام المصغرات الفيلمية والحاسبات الإلكترونية. وهناك وسائط متعددة لتخزين الوثائق والمعلومات أهمها: الورق، البطاقات المثقوبة، الأفلام، الميكروفيلم، الميكروفيش، الأقراص الممغنطة، الأقراص الليزرية. رابعاً: استرجاع المعلومات: ويُقصد بها عملية البحث عن وثيقة أو وثائق معينة بغية التحقق من موضوع معين ضمنها أو من نص من نصوصها، وتلبية احتياجات المستفيدين إلى هذه المعلومات. وهناك أشكال مختلفة لاسترجاع المعلومات أهمها: 1- استرجاع الجسم المادي للوثيقة نفسها بهدف مراجعتها لحل مشكلة ما. 2- استرجاع البيانات الببليوغرافية عن الوثيقة، وما قد يرافقها من معلومات إضافية كالمستخلصات والمصطلحات. 3- تقديم إجابات مباشرة عن استفسارات تتعلق بمعلومة معينة من الوثائق. 4- استرجاع نصوص وثيقة أو وثائق معينة. وقد ساعد استخدام الحاسبات الإلكترونية في المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات على تطوير نظم خدمات استرجاع البيانات الببليوغرافية والوثائق والنصوص ونظم الإجابة عن أسئلة المستفيدين. المطلب الثالث: مراكز التوثيق. تهدف هذه المراكز ودون نزاع الى خزن واسترجاع المعلومات للإفادة القصوى منها وهده المعلومات هي التي تحتويها حاملات أو غير مادية وهذه الحاملات هي الوسائط المستخدمة لتسجيل وتخزين ونقل المعلومات كالورق وبطاقات الفهارس والبطاقات والشرائط المثقبين والموجات الضوئية والأشرطة الممغنطة والأفلام والوثائق، وهذه المصادر التي تنقل المعرفة والخبرة التي تهم الإعلام والتوثيق العلمي، وعلى مراكز التوثيق أن توفر للمستفيدين المصادر الهامة للمعلومات المتعلقة بموضاعاتهم سواء من المصادر والمراكز المحلية أو من الخارج( ) حدّد الاتحاد الدولي للتوثيق خمسة أنواع من مراكز التوثيق وهي: - مراكز التوثيق العامة. - مراكز التوثيق شبه العامة. - مراكز التوثيق الخاصة. - مراكز التوثيق الداخلية. - مراكز التوثيق المتخصصة. غير أن الحاجة دعت إلى إنشاء مراكز أخرى غير الأنواع الخمسة المذكورة، وفيما يأتي أهم أنواع مراكز التوثيق الموجودة في كثير من بلدان العالم: 1- مراكز التوثيق العامة: وهي المراكز التي تؤسسها الدولة، ويمكن لعامة الجمهور الاستفادة منها، ويقتصر مجالها عادة على فرع من فروع العلوم والمعارف كالهندسة أو الطب أو الزراعة وغيرها، وغالباً ما تكون مقتنياتها مقتصرة على المطبوعات من كتب ودوريات، وقد تكون مستقلة أو تابعة لمكتبات متخصصة. 2- مراكز التوثيق شبه العامة: وهي مراكز متخصصة بفرع معين من العلوم أو المعارف، وتكون تابعة لجمعيات علمية أو مهنية أو مؤسسات تجارية. 3- مراكز التوثيق الخاصة: وتقدم هذه المراكز خدماتها للمؤسسة التابعة لها حصراً كالشركات الصناعية والتجارية والمصارف وشركات التأمين، وتشمل مقتنياتها كل ما يتعلق بأعمال المؤسسة الأم. 4- مراكز التوثيق الداخلية: وهي مراكز خاصة بإدارة المشروعات التي تخدمها. 5- مراكز التوثيق المتخصصة: ويشمل هذا النوع مراكز التوثيق والمعلومات في المؤسسات التجارية أو المشروعات المتخصصة بأنواع معينة من المنتجات كالبلاستيك والمستحضرات الطبية ومنتجات البترول. 6- مراكز التوثيق الوطنية: وتعد هذه المراكز المؤسسات الرسمية في الدولة، حيث تقوم الدولة بتأسيسها وتمويلها والإشراف عليها وإدارتها. وتهتم المراكز الوطنية عادة بتجميع وتنظيم وحفظ وبث الوثائق الوطنية وبعض الوثائق الدولية المتعلقة بالدولة ذاتها في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها. 7- مراكز التوثيق الإقليمية: تهدف هذه المراكز إلى توفير خدمات التوثيق والحفظ وتبادل المعلومات على المستوى الإقليمي في مختلف المجالات التي تهم هذا الإقليم. 8- مراكز التوثيق الدولية: وهي عادة مراكز متخصصة، وتعمل في إطار محدد ودقيق من العلوم، وتعتمد على التمويل الدولي، وترتبط غالبيتها بمنظمات دولية كبيرة ومعروفة كاليونسكو أو منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات ذات الطابع الدولي. علاقة التوثيق بالعلوم المجاورة. حظي علم التوثيق باهتمام المختصين في العلوم والتقانة، وشاع استخدامه في بعض المجالات الموضوعية كالقانون والدراسات التاريخية والأدبية والاجتماعية، كما كان له علاقة وثيقة بعلوم أخرى كالتربية وعلم النفس وعلم اللغة والاتصال والإدارة وغيرها. وهناك ثلاثة علوم مجاورة وثيقة الصلة بالتوثيق: علم المكتبات، علم المراجع، علم المعلومات. - التوثيق وعلم المكتبات Library science: يعد التوثيق جزءاً لا يتجزأ من علم المكتبات وامتداداً طبيعياً للعمل المكتبي الذي أوجبته طبيعة البحث العلمي وتزايد المعلومات في العصر الحديث. - التوثيق وعلم المراجع Bibliography: يعد التوثيق جزءاً أساسياً منبثقاً من التنظيم المرجعي الذي يخدم حاجة العملاء، ووظيفته توسيع تدفق المعلومات المدونة بين مجموعة أو مجموعات من المختصين، ويتميز من التنظيم المرجعي بعمق التحليل الموضوعي وتقديم خدمات أخرى لا يقوم بها علم المراجع كالتخزين والاسترجاع والاستخلاص والترجمة والبث المعلوماتي. - التوثيق وعلم المعلومات Informatics: يعد التوثيق الأساس الذي انطلق منه في النصف الثاني من القرن العشرين علم المعلومات أو المعلوماتية، بوصفه العلم الذي يدرس خواص المعلومات والبيانات وسلوكها وطرق ووسائل معالجتها والعوامل التي تحكم تدفقها وبثها ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن، وتجميعها وحفظها واختزانها وتنظيمها واسترجاعها وبثها واستخدامها، لهذا لا يختلف مجال العمل في التوثيق كثيراً عن مجالات العمل في علم المعلومات في العصر الراهن، ومن ثمَّ فالعلاقة بينهما وثيقة، غير أن علم المعلومات المعاصر هو أوسع في مدلولاته ومجالاته من التوثيق، فهو يشتمل على مجالات التوثيق والوثائق والمكتبات والإعلام العلمي، على نحوٍ صار علم المعلومات علماً لا يمكن الاستغناء عنه سواء في المكتبات أم في مراكز التوثيق https://www.********.com/permalink.p...83558568439385 |
|||
2018-04-12, 20:44 | رقم المشاركة : 3071 | |||
|
تحقيق الذات من وجهة نظر ماسلو
تحقيق الذات من وجهة نظر علماء النفس- نظرية ابراهام ماسلو للحاجات الانسانية قام عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو [1] بصياغة نظرية فريدة ومتميزة في علم النفس ركز فيها بشكل أساسي على الجوانب الدافعية للشخصية الإنسانية. حيث قدم ماسلو نظريتة في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها أن يصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله. في هذه النظرية يفترض ماسلو أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أو شدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أو الأعظم قوة وإلحاحا فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع.. وهكذا حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقا لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه ماسلو هي كما يلي:1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs مثل الجوع.. والعطش.. وتجنب الألم.. والجنس.. إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر. 2- حاجات الأمان Safety needs وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة.. وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض… من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة. وماسلو يرى أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع. 3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية. (أ) المستوى الأدنى أو مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس….. الخ. (ب) المستوى الأعلى أو مستوى الكينونةBeing or B-love وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل… كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أو تغييره لصالح احتياجاته هو. 4 – حاجات التقدير Esteem needs هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلو له جانبان: (أ) جانب متعلق باحترام النفس.. أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية. (ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج… ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد… الخ. وماسلو يرى أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني. 5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا ****needs تحت عنوان تحقيق الذات يصف ماسلو مجموعة من الحاجات أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أو مهارة أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي ماسلو حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها. وسوف أكتفي بهذا القدر من الحديث عن تحقيق الذات هنا حيث أن هذا الجانب من نظرية ماسلو سوف يحظى بتفصيل أكبر فبما يلي نظرا لأنه يمثل ابرز إضافات هذا العالم. بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد ماسلو على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد[3]: (1) الحاجات الجمالية Aesthetic needs وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما.. أو نسق ما. (2) الحاجات المعرفية Cognitive needs وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم، وقد أكد ماسلو على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى. تحقيق الذات أو مرحلة الدوافع العليا يعد هذا الجانب أهم ما تنفرد به نظرية ماسلو. إذ أنه حاول فيه أن يدرس ويفهم الشخصية الإنسانية من خلال الصحة.. من خلال حالات اكتمالها وتفوقها وليس من خلال حالات مرضها وضعفها أو تفككها، وهو مدخل معاكس لما هو سائد لدى الغالبية العظمى من علماء النفس وأصحاب نظريات الشخصية. من أجل تحقيق هذا الهدف قام ماسلو ببحث متعمق وشامل لمجموعة من الأشخاص الذين تمكنوا من تحقيق ذواتهم.. أو حققوا إمكاناتهم إلى أقصى مداها.. ويمكن اعتبارهم ضمن قمة هرم التطور والنمو والاكتمال الإنساني. وقد شملت المجموعة بعض معاصريه من أمثال أينشتين وروزفلت وألبرت شفيترز، بالإضافة إلى شخصيات تاريخية مثل لينكولن.. وجيفرسون وبيتهوفن. وكان المنهج الذي اتبعه في هذه الدراسة منهجا إكلينيكيا أو بتعبير أدق منهجا فنومنولوجيا، استخدم فيه المقابلات الإكلينيكية.. وملاحظات السلوك.. ودراسة السير أو السير الذاتية.. الخ. من خلال هذه الدراسة أمكن لماسلو تحديد عدد من الخصائص أو السمات التي رأى أنها تميز أولئك الذين وصلوا إلى مرحلة تحقيق الذات، وهذه السمات كما وصفها ماسلو يمكن إيجازها فيما يلي: 1- الاتجاه الواقعي.. أو الإدراك السليم للواقع والعلاقة المناسبة معه. فمثل هؤلاء الأشخاص يتميزون بالقدرة على الحكم الدقيق على الواقع والتنبؤ بأحداثه، ليس نتيجة لحدس فائق أو قدرات خارقة، وإنما لقدرتهم على رؤية وإدراك الأشياء كما هي.. دون أحكام مسبقة أو أهواء وتعصبات أو شوائب ذاتية، كما يشمل هذا أيضا قدرتهم العالية على تحمل الغموض.. وعدم الوضوح أو التجديد.. وقد اعتبر ماسلو أن هذه السمة تمثل نوعا من القدرة المعرفية الموضوعية أطلق عليها اسم معرفة مرحلة الكينونة Being or- Bcognition . 2- القدرة على تقبل النفس والآخرين والعالم الطبيعي كما هم. 3- التلقائية والبساطة والطبيعية. فهم لا يخافون أن يكونوا أنفسهم، ويثقون في مشاعرهم وسلوكهم تجاه الآخرين. 4- القدرة على التمركز حول المشاكل بدلا من التمركز حول أنفسهم فهم مدفوعون بإحساس غامر بالرسالة في عملهم يمكنهم من التركيز على المشاكل بانفصال عن ذواتهم (بالمعنى السلبي والمعوق لما هو ذاتي). 5- الحاجة إلى الخصوصية.. ونوع من الانفصال عن الآخرين فهم يتحملون بل ويرغبون في نوع من الوحدة التي تجعلهم يعرفون المزيد عن أنفسهم وفي اتصال قريب معها. كما يتميزون بأنه ليس لهم علاقات ملتصقة بشكل اعتمادي على الآخرين. 6- الاستقلال عن الآخرين Independence، والتوجيه الذاتي Autonomy ، ونوع من الاكتفاء بالذات Self-sufficiency . 7- الاحتفاظ بالقدرة على الدهشة ورؤية الأشياء بعين جديدة: فهم لا يستسلمون للعادة.. ولا يأخذون الأمور كمسلمات مهما طال احتكاكهم بها، وإنما تظل رؤيتهم وتقديرهم للأفراد والأشياء في تجدد مستمر دون نمطية جامدة. 8- القدرة على التعاطف والتوحد بالآخرين.. أو بالبشرية كلها. 9- القدرة على تكوين علاقات بين شخصية عميقة وقوية. وهم عادة يميلون إلى تكوين مثل هذه العلاقات القوية والعميقة مع أشخاص قليلين، منهم إلى تكوين علاقات معرفة واسعة وسطحية. 10- الاتجاهات والقيم الديمقراطية: وهذا يشمل قدرتهم على احتمال وقبول الاختلافات الدينية والعرقية والطبقية واختلافات السن والمهنة… الخ، بالإضافة إلى الاحترام الحقيقي للرأي الآخر، والإيمان بأهمية تفاعل مختلف الآراء من أجل الحقيقة. 11- هم رجال مبادئ.. ذوو عقيدة إنسانية شاملة تتجاوز فروق الأديان التقليدية. 12- روح المرح لديهم ذات طابع فلسفي وليست ذات طابع عدواني. 13- القدرة الإبداعية والولع الشديد بالخلق والابتكار. 14- تجاوز فروق الثقافات ومقاومة الخضوع والتقولب في حدود الثقافة السائدة. بالرغم من أن محققي ذواتهم لا يميلون إلى خرق الأعراف والتقاليد بشكل راديكالي، إلا أنهم لا ينساقون انسياق القطيع وراء ما تفرضه أي ثقافة وإنما يختارون قيمهم واتجاهاتهم بشكل ناضج وحر.. ويحاولون بهدوء وبشكل غير درامي أن يغيروا ما يرفضونه مما تعارف الناس عليه وتقولبوا فيه. 15- تماسك وتكامل الشخصية دون انشقاق Dissociation أو تفكك Fragmentation 16- القدرة على تجاوز الاستقطاب الثنائي Dichotomy للقضايا. إن الأمور بالنسبة لمن حققوا ذواتهم لا تتمثل في أقطاب ثنائية متناقضة في صورة “”أما” “أو” (”خير أو شر.. مادية أو مثالية.. روح أو جسد.. الخ) وإنما لديهم القدرة على تجاوز هذا الاستقطاب إلى المستوى الولافي الذي يجمع النقائض في حقيقة واحدة. وهذا لا ينطبق فحسب على مواقفهم من القضايا، وإنما يتمثل أيضا في سلوكهم الذي يعيشونه، فهم على سبيل المثال لا يفصلون الحياة إلى عمل وجد في مقابل ترويح ولعب… وإنما يمتزج الاثنان في صيغة يكون العمل بالنسبة لهم فيها ترويج.. والترويح نشاطا جادا هادفا.. كل ذلك افتعال أو اصطناع. 17 – خبرات القمة Peak experiences هذه السمة تحتاج إلى وقفة خاصة أطول من ساقيها. لقد وجد ماسلو أن معظم من شملهم بحثه يشتركون في وصف نوع خاص من الخبرات اسماها هو “”بخبرة القمة“”. وهذا لا يعني أن هذا النوع من الخبرات يعد اكتشافا جديدا، وإنما هو شيء عرف منذ قديم وسمى بأسماء متباينة مثل الخبرات الصوفية Mystic experiences أو خبرات الوعي الكوني Cosmic consciousness أو الخبرات المفارقة أو المتسامية Transcendental experiences . وفضل ماسلو هنا يتمثل في إخضاعه هذه الخبرات لدراسة فينومينولوجية واسعة ومتعمقة. هذا النوع من الخبرات يتمثل في فترات قصيرة يعيش فيها الإنسان في حالة خاصة من الوعي المتسامي أو المفارق. وهناك محاولات كثيرة لوصف هذه الحالة يرد فيها تعبيرات مثل: الإحساس بالنشوة الغامرة. الرؤية الشفافة للوجود. المعرفة الكلية. الإحساس بالتوحد مع الكون. وفي المستويات العليا من هذه الخبرات يصل البعض إلى وصف حالات من الوجود شبه الإلهي، إلا أن الجميع يجمعون في النهاية على أنها خبرة حية يصعب إلى أبعد حد أن تجسدها الكلمات ولا يغني في معرفتها بحق إلا المرور بها.. أو كما يقول المتصوفة “”من ذاق عرف“”. عن هذه الخبرة يقول ماسلو[4]: “”أنها يمكن أن تكون قوية وشديدة التأثير إلى درجة تتغير بها شخصية الإنسان كلية. وإلى الأبد“”. مثل هذه الخبرات رغم قصرها وعدم دوامها تعتبر –بإجماع كل من مروا بها– أعلى أنواع الخبرة والوعي الإنساني، والتجسيد الحي لذروت اكتمال الإنسان.. وقمة وجوده. ويبدو أن دراسة ماسلو المتعمقة لمثل هذه الخبرات قد ساهمت في نوع من التغيير في نظريته، فبعد أن كان يرى أن “”تحقيق الذات“” هو أعلى أنواع الحاجات وأرقى مراحل النمو فإنه في مراحله الأخيرة بدأ يرى أن هناك مرحلة أو حاجة أعلى هي الحاجة إلى “”تجاوز الذات“” Self-transcendence . أعتقد أن الصورة التي ترسمها هذه القائمة الطويلة من الخصائص والسمات بليغة بقدر كاف في تجسيدها لتلك المرحلة العليا من الدوافع الإنسانية كما وصفها ماسلو، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من الشرح والتوضيح. وقد خرج ماسلو من دراسته لهذه الصورة التي يكتمل فيها تحقيق الذات ثم تجاوزها في بعض الأحيان… خرج من هذا بتصور لما أسماه بمرحلة الكينونة Being بوصفها مرحلة التواجد في أعلى مستوى وجودي للإنسان.. مرحلة تحقيق الغايات بالفعل وليس مجرد السعي من أجلها أو المكابدة في سبيلها. فيها يعيش الإنسان بالفعل قمة خبرات المعرفة.. ومشاعر الحب.. واكتمال السلوك، وتتحقق “”فيه“” القيم العليا مثل الكلية.. والجمال.. والتفرد.. والصدق.. والبساطة.. والعدل.. والحرية أو الاستقلال الذاتي… الخ. وبالرغم من الندرة الشديدة في تحقيق مثل هذه المراحل العليا تحقيقا مكتملا، والصعوبة الشديدة التي تحف بمسيرة السعي من أجلها، فإن ماسلو قد بين من خلال بحثه ودراسته أنها كمثال لا تقع في منطقة من صنع خيال الإنسان أو أحلامه.. وإنما هي واقع حقيقي يمكن أن يصل إليه البعض.. مهما كان عددهم قليلا. للمزيد من مواضيعي https://www.acofps.com/vb/showthread.php?t=7823 |
|||
2018-04-12, 20:45 | رقم المشاركة : 3072 | |||
|
براهام ماسلو (بالإنجليزية: Abraham Maslow)، ( ابريل 1908 - 8 يونيو 1970) عالم نفس أمريكي، ولد في بروكلين، نيويورك. أبواه مهاجران يهوديان من روسيا. اشتهر بنظريته تدرج الحاجات. بدأ بدراسة القانون بالجامعة تحت تأثير ضغط والديه، ولكنه سرعان ما ترك مدينته ليدرس في جامعة وسكنس حيث حصل على بكالوريوس في الآداب (1930)، وحصل على الماجستير في الآداب عام (1931)، ودكتوراه في الفلسفة عام (1934). وتزوج بصديقة طفولته (برثا جودمان) وانجبا طفلين وكان قد بلغ من العمر العشرين عاماً. وهو يعتبر أحد مؤسسي معهد آيسالن في كاليفورنيا. بدأ التدريس في كلية بروكلين وخلال فترة حياته اتصل بالعديد من المثقفين الأوروبين المهاجرين أمثال ألدر، فروم، كورت جلودستن.
من أبرز مؤلفاته: نحو سيكولوجية كينونة (1968) الدافعية والشخصية (1954) أبعد ما تستطيعه الطبيعة البشرية (1972) ملخص نظريته المشهورة قام عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو بصياغة نظرية فريدة ومتميزة في علم النفس ركز فيها بشكل أساسي على الجوانب الدافعية للشخصية الإنسانية. حيث قدم ماسلو نظريته في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها أن يصيغ نسقاً مترابطاً يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكّله. في هذه النظرية، يفترض ماسلو أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أو شدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أو الأعظم حاجة وإلحاحاً فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى، وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع، وهكذا حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقاً لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه ماسلو هي كما يلي: 1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs مثل الجوع، والعطش، وتجنب الألم، والجنس، وغيرها من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر. 2- حاجات الأمان Safety needs وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة، وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض… من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة. وماسلو يرى أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع. 3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية. (أ) المستوى الأدنى أو مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس….. الخ. (ب) المستوى الأعلى أو مستوى الكينونة Being or B-love وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل… كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أو تغييره لصالح احتياجاته هو. 4 – حاجات التقدير Esteem needs هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلو له جانبان: (أ) جانب متعلق باحترام النفس.. أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية. (ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج… ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد… الخ. وماسلو يرى أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني. 5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا ****needs تحت عنوان تحقيق الذات يصف ماسلو مجموعة من الحاجات أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أو مهارة أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي ماسلو حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها. بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد ماسلو على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد[3]: (1) الحاجات الجمالية Aesthetic needs وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما.. أو نسق ما. (2) الحاجات المعرفية Cognitive needs وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم، وقد أكد ماسلو على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى. تحقيق الذات أو مرحلة الدوافع العليا يعد هذا الجانب أهم ما تنفرد به نظرية ماسلو. إذ أنه حاول فيه أن يدرس ويفهم الشخصية الإنسانية من خلال الصحة.. من خلال حالات اكتمالها وتفوقها وليس من خلال حالات مرضها وضعفها أو تفككها، وهو مدخل معاكس لما هو سائد لدى الغالبية العظمى من علماء النفس وأصحاب نظريات الشخصية. من أجل تحقيق هذا الهدف قام ماسلو ببحث متعمق وشامل لمجموعة من الأشخاص الذين تمكنوا من تحقيق ذواتهم.. أو حققوا إمكاناتهم إلى أقصى مداها.. ويمكن اعتبارهم ضمن قمة هرم التطور والنمو والاكتمال الإنساني. وقد شملت المجموعة بعض معاصريه من أمثال أينشتين وروزفلت وألبرت شفيترز، بالإضافة إلى شخصيات تاريخية مثل لينكولن.. وجيفرسون وبيتهوفن. وكان المنهج الذي اتبعه في هذه الدراسة منهجا إكلينيكيا أو بتعبير أدق منهجا فنومنولوجيا، استخدم فيه المقابلات الإكلينيكية.. وملاحظات السلوك.. ودراسة السير أو السير الذاتية.. الخ. من خلال هذه الدراسة أمكن لماسلو تحديد عدد من الخصائص أو السمات التي رأى أنها تميز أولئك الذين وصلوا إلى مرحلة تحقيق الذات، وهذه السمات كما وصفها ماسلو يمكن إيجازها فيما يلي: 1- الاتجاه الواقعي.. أو الإدراك السليم للواقع والعلاقة المناسبة معه. فمثل هؤلاء الأشخاص يتميزون بالقدرة على الحكم الدقيق على الواقع والتنبؤ بأحداثه، ليس نتيجة لحدس فائق أو قدرات خارقة، وإنما لقدرتهم على رؤية وإدراك الأشياء كما هي.. دون أحكام مسبقة أو أهواء وتعصبات أو شوائب ذاتية، كما يشمل هذا أيضا قدرتهم العالية على تحمل الغموض.. وعدم الوضوح أو التجديد.. وقد اعتبر ماسلو أن هذه السمة تمثل نوعا من القدرة المعرفية الموضوعية أطلق عليها اسم معرفة مرحلة الكينونة Being or- Bcognition. 2- القدرة على تقبل النفس والآخرين والعالم الطبيعي كما هم. 3- التلقائية والبساطة والطبيعية. فهم لا يخافون أن يكونوا أنفسهم، ويثقون في مشاعرهم وسلوكهم تجاه الآخرين. 4- القدرة على التمركز حول المشاكل بدلا من التمركز حول أنفسهم فهم مدفوعون بإحساس غامر بالرسالة في عملهم يمكنهم من التركيز على المشاكل بانفصال عن ذواتهم (بالمعنى السلبي والمعوق لما هو ذاتي). 5- الحاجة إلى الخصوصية.. ونوع من الانفصال عن الآخرين فهم يتحملون بل ويرغبون في نوع من الوحدة التي تجعلهم يعرفون المزيد عن أنفسهم وفي اتصال قريب معها. كما يتميزون بأنه ليس لهم علاقات ملتصقة بشكل اعتمادي على الآخرين. 6- الاستقلال عن الآخرين Independence، والتوجيه الذاتي Autonomy، ونوع من الاكتفاء بالذات Self-sufficiency. 7- الاحتفاظ بالقدرة على الدهشة ورؤية الأشياء بعين جديدة: فهم لا يستسلمون للعادة.. ولا يأخذون الأمور كمسلمات مهما طال احتكاكهم بها، وإنما تظل رؤيتهم وتقديرهم للأفراد والأشياء في تجدد مستمر دون نمطية جامدة. 8- القدرة على التعاطف والتوحد بالآخرين.. أو بالبشرية كلها. 9- القدرة على تكوين علاقات بين شخصية عميقة وقوية. وهم عادة يميلون إلى تكوين مثل هذه العلاقات القوية والعميقة مع أشخاص قليلين، منهم إلى تكوين علاقات معرفة واسعة وسطحية. 10- الاتجاهات والقيم الديمقراطية: وهذا يشمل قدرتهم على احتمال وقبول الاختلافات الدينية والعرقية والطبقية واختلافات السن والمهنة… الخ، بالإضافة إلى الاحترام الحقيقي للرأي الآخر، والإيمان بأهمية تفاعل مختلف الآراء من أجل الحقيقة. 11- هم رجال مبادئ.. ذوو عقيدة إنسانية شاملة تتجاوز فروق الأديان التقليدية. 12- روح المرح لديهم ذات طابع فلسفي وليست ذات طابع عدواني. 13- القدرة الإبداعية والولع الشديد بالخلق والابتكار. 14- تجاوز فروق الثقافات ومقاومة الخضوع والتقولب في حدود الثقافة السائدة. بالرغم من أن محققي ذواتهم لا يميلون إلى خرق الأعراف والتقاليد بشكل راديكالي، إلا أنهم لا ينساقون انسياق القطيع وراء ما تفرضه أي ثقافة وإنما يختارون قيمهم واتجاهاتهم بشكل ناضج وحر.. ويحاولون بهدوء وبشكل غير درامي أن يغيروا ما يرفضونه مما تعارف الناس عليه وتقولبوا فيه. 15- تماسك وتكامل الشخصية دون انشقاق Dissociation أو تفكك Fragmentation 16- القدرة على تجاوز الاستقطاب الثنائي Dichotomy للقضايا. إن الأمور بالنسبة لمن حققوا ذواتهم لا تتمثل في أقطاب ثنائية متناقضة في صورة “أما” “أو” (خير أو شر.. مادية أو مثالية.. روح أو جسد.. الخ) وإنما لديهم القدرة على تجاوز هذا الاستقطاب إلى المستوى الولافي الذي يجمع النقائض في حقيقة واحدة. وهذا لا ينطبق فحسب على مواقفهم من القضايا، وإنما يتمثل أيضا في سلوكهم الذي يعيشونه، فهم على سبيل المثال لا يفصلون الحياة إلى عمل وجد في مقابل ترويح ولعب… وإنما يمتزج الاثنان في صيغة يكون العمل بالنسبة لهم فيها ترويج.. والترويح نشاطا جادا هادفا.. كل ذلك افتعال أو اصطناع. 17 – خبرات القمة Peak experiences هذه السمة تحتاج إلى وقفة خاصة أطول من ساقيها. لقد وجد ماسلو أن معظم من شملهم بحثه يشتركون في وصف نوع خاص من الخبرات اسماها هو “بخبرة القمة“. وهذا لا يعني أن هذا النوع من الخبرات يعد اكتشافا جديدا، وإنما هو شيء عرف منذ قديم وسمى بأسماء متباينة مثل الخبرات الصوفية Mystic experiences أو خبرات الوعي الكوني Cosmic consciousness أو الخبرات المفارقة أو المتسامية Transcendental experiences. وفضل ماسلو هنا يتمثل في إخضاعه هذه الخبرات لدراسة فينومينولوجية واسعة ومتعمقة. هذا النوع من الخبرات يتمثل في فترات قصيرة يعيش فيها الإنسان في حالة خاصة من الوعي المتسامي أو المفارق. وهناك محاولات كثيرة لوصف هذه الحالة يرد فيها تعبيرات مثل: الإحساس بالنشوة الغامرة. الرؤية الشفافة للوجود. المعرفة الكلية. الإحساس بالتوحد مع الك ون. وفي المستويات العليا من هذه الخبرات يصل البعض إلى وصف حالات من الوجود شبه الإلهي، إلا أن الجميع يجمعون في النهاية على أنها خبرة حية يصعب إلى أبعد حد أن تجسدها الكلمات ولا يغني في معرفتها بحق إلا المرور بها.. أو كما يقول المتصوفة “من ذاق عرف“. عن هذه الخبرة يقول ماسلو: “أنها يمكن أن تكون قوية وشديدة التأثير إلى درجة تتغير بها شخصية الإنسان كلية. وإلى الأبد“. مثل هذه الخبرات رغم قصرها وعدم دوامها تعتبر –بإجماع كل من مروا بها– أعلى أنواع الخبرة والوعي الإنساني، والتجسيد الحي لذروت اكتمال الإنسان.. وقمة وجوده. ويبدو أن دراسة ماسلو المتعمقة لمثل هذه الخبرات قد ساهمت في نوع من التغيير في نظريته، فبعد أن كان يرى أن “تحقيق الذات“ هو أعلى أنواع الحاجات وأرقى مراحل النمو فإنه في مراحله الأخيرة بدأ يرى أن هناك مرحلة أو حاجة أعلى هي الحاجة إلى “تجاوز الذات“ Self-transcendence. أعتقد أن الصورة التي ترسمها هذه القائمة الطويلة من الخصائص والسمات بليغة بقدر كاف في تجسيدها لتلك المرحلة العليا من الدوافع الإنسانية كما وصفها ماسلو، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من الشرح والتوضيح. وقد خرج ماسلو من دراسته لهذه الصورة التي يكتمل فيها تحقيق الذات ثم تجاوزها في بعض الأحيان… خرج من هذا بتصور لما أسماه بمرحلة الكينونة Being بوصفها مرحلة التواجد في أعلى مستوى وجودي للإنسان.. مرحلة تحقيق الغايات بالفعل وليس مجرد السعي من أجلها أو المكابدة في سبيلها. فيها يعيش الإنسان بالفعل قمة خبرات المعرفة.. ومشاعر الحب.. واكتمال السلوك، وتتحقق “فيه“ القيم العليا مثل الكلية.. والجمال.. والتفرد.. والصدق.. والبساطة.. والعدل.. والحرية أو الاستقلال الذاتي… الخ. وبالرغم من الندرة الشديدة في تحقيق مثل هذه المراحل العليا تحقيقا مكتملا، والصعوبة الشديدة التي تحف بمسيرة السعي من أجلها، فإن ماسلو قد بين من خلال بحثه ودراسته أنها كمثال لا تقع في منطقة من صنع خيال الإنسان أو أحلامه.. وإنما هي واقع حقيقي يمكن أن يصل إليه البعض.. مهما كان عددهم قليلا. https://9sakl.blogspot.com/2014/11/Maslow.html |
|||
2018-04-12, 20:48 | رقم المشاركة : 3073 | |||
|
تحقيق الذات من وجهة نظر علماء النفس-
نظرية ابراهام ماسلو للحاجات الانسانية قام عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو [1] بصياغة نظرية فريدة ومتميزة في علم النفس ركز فيها بشكل أساسي على الجوانب الدافعية للشخصية الإنسانية. حيث قدم ماسلو نظريتة في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها أن يصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله. في هذه النظرية يفترض ماسلو أن الحاجات أو الدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أو نظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أو شدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أو الأعظم قوة وإلحاحا فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع.. وهكذا حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقا لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه ماسلو هي كما يلي:1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs مثل الجوع.. والعطش.. وتجنب الألم.. والجنس.. إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر. 2- حاجات الأمان Safety needs وتشمل مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة.. وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن أن يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض… من الفوضى واختلاط الأمور أو الخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة. وماسلو يرى أن هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يبدو أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع. 3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs وتشمل مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع شخص آخر الحاجة إلى أن يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أو إطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أو الحي أو الأشكال المختلفة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية. (أ) المستوى الأدنى أو مستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أو علاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس….. الخ. (ب) المستوى الأعلى أو مستوى الكينونةBeing or B-love وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل… كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أو تغييره لصالح احتياجاته هو. 4 – حاجات التقدير Esteem needs هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلو له جانبان: (أ) جانب متعلق باحترام النفس.. أو الإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية. (ب) والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج… ويشمل الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد… الخ. وماسلو يرى أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني. 5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا ****needs تحت عنوان تحقيق الذات يصف ماسلو مجموعة من الحاجات أو الدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب أن يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أو مهارة أو نجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هو يشمل تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحو قيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي ماسلو حاجات أو دوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل أن تتحقق لكي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أو حاجاتها. وسوف أكتفي بهذا القدر من الحديث عن تحقيق الذات هنا حيث أن هذا الجانب من نظرية ماسلو سوف يحظى بتفصيل أكبر فبما يلي نظرا لأنه يمثل ابرز إضافات هذا العالم. بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أو الدوافع هما الحاجات المعرفية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد ماسلو على وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يبدو لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد[3]: (1) الحاجات الجمالية Aesthetic needs وهذه تشمل فيما تشمل عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما.. أو نسق ما. (2) الحاجات المعرفية Cognitive needs وتشمل الحاجة إلى الاستكشاف والمعرفة والفهم، وقد أكد ماسلو على أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى معرفة العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أو خلق نظام معرفي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى. تحقيق الذات أو مرحلة الدوافع العليا يعد هذا الجانب أهم ما تنفرد به نظرية ماسلو. إذ أنه حاول فيه أن يدرس ويفهم الشخصية الإنسانية من خلال الصحة.. من خلال حالات اكتمالها وتفوقها وليس من خلال حالات مرضها وضعفها أو تفككها، وهو مدخل معاكس لما هو سائد لدى الغالبية العظمى من علماء النفس وأصحاب نظريات الشخصية. من أجل تحقيق هذا الهدف قام ماسلو ببحث متعمق وشامل لمجموعة من الأشخاص الذين تمكنوا من تحقيق ذواتهم.. أو حققوا إمكاناتهم إلى أقصى مداها.. ويمكن اعتبارهم ضمن قمة هرم التطور والنمو والاكتمال الإنساني. وقد شملت المجموعة بعض معاصريه من أمثال أينشتين وروزفلت وألبرت شفيترز، بالإضافة إلى شخصيات تاريخية مثل لينكولن.. وجيفرسون وبيتهوفن. وكان المنهج الذي اتبعه في هذه الدراسة منهجا إكلينيكيا أو بتعبير أدق منهجا فنومنولوجيا، استخدم فيه المقابلات الإكلينيكية.. وملاحظات السلوك.. ودراسة السير أو السير الذاتية.. الخ. من خلال هذه الدراسة أمكن لماسلو تحديد عدد من الخصائص أو السمات التي رأى أنها تميز أولئك الذين وصلوا إلى مرحلة تحقيق الذات، وهذه السمات كما وصفها ماسلو يمكن إيجازها فيما يلي: 1- الاتجاه الواقعي.. أو الإدراك السليم للواقع والعلاقة المناسبة معه. فمثل هؤلاء الأشخاص يتميزون بالقدرة على الحكم الدقيق على الواقع والتنبؤ بأحداثه، ليس نتيجة لحدس فائق أو قدرات خارقة، وإنما لقدرتهم على رؤية وإدراك الأشياء كما هي.. دون أحكام مسبقة أو أهواء وتعصبات أو شوائب ذاتية، كما يشمل هذا أيضا قدرتهم العالية على تحمل الغموض.. وعدم الوضوح أو التجديد.. وقد اعتبر ماسلو أن هذه السمة تمثل نوعا من القدرة المعرفية الموضوعية أطلق عليها اسم معرفة مرحلة الكينونة Being or- Bcognition . 2- القدرة على تقبل النفس والآخرين والعالم الطبيعي كما هم. 3- التلقائية والبساطة والطبيعية. فهم لا يخافون أن يكونوا أنفسهم، ويثقون في مشاعرهم وسلوكهم تجاه الآخرين. 4- القدرة على التمركز حول المشاكل بدلا من التمركز حول أنفسهم فهم مدفوعون بإحساس غامر بالرسالة في عملهم يمكنهم من التركيز على المشاكل بانفصال عن ذواتهم (بالمعنى السلبي والمعوق لما هو ذاتي). 5- الحاجة إلى الخصوصية.. ونوع من الانفصال عن الآخرين فهم يتحملون بل ويرغبون في نوع من الوحدة التي تجعلهم يعرفون المزيد عن أنفسهم وفي اتصال قريب معها. كما يتميزون بأنه ليس لهم علاقات ملتصقة بشكل اعتمادي على الآخرين. 6- الاستقلال عن الآخرين Independence، والتوجيه الذاتي Autonomy ، ونوع من الاكتفاء بالذات Self-sufficiency . 7- الاحتفاظ بالقدرة على الدهشة ورؤية الأشياء بعين جديدة: فهم لا يستسلمون للعادة.. ولا يأخذون الأمور كمسلمات مهما طال احتكاكهم بها، وإنما تظل رؤيتهم وتقديرهم للأفراد والأشياء في تجدد مستمر دون نمطية جامدة. 8- القدرة على التعاطف والتوحد بالآخرين.. أو بالبشرية كلها. 9- القدرة على تكوين علاقات بين شخصية عميقة وقوية. وهم عادة يميلون إلى تكوين مثل هذه العلاقات القوية والعميقة مع أشخاص قليلين، منهم إلى تكوين علاقات معرفة واسعة وسطحية. 10- الاتجاهات والقيم الديمقراطية: وهذا يشمل قدرتهم على احتمال وقبول الاختلافات الدينية والعرقية والطبقية واختلافات السن والمهنة… الخ، بالإضافة إلى الاحترام الحقيقي للرأي الآخر، والإيمان بأهمية تفاعل مختلف الآراء من أجل الحقيقة. 11- هم رجال مبادئ.. ذوو عقيدة إنسانية شاملة تتجاوز فروق الأديان التقليدية. 12- روح المرح لديهم ذات طابع فلسفي وليست ذات طابع عدواني. 13- القدرة الإبداعية والولع الشديد بالخلق والابتكار. 14- تجاوز فروق الثقافات ومقاومة الخضوع والتقولب في حدود الثقافة السائدة. بالرغم من أن محققي ذواتهم لا يميلون إلى خرق الأعراف والتقاليد بشكل راديكالي، إلا أنهم لا ينساقون انسياق القطيع وراء ما تفرضه أي ثقافة وإنما يختارون قيمهم واتجاهاتهم بشكل ناضج وحر.. ويحاولون بهدوء وبشكل غير درامي أن يغيروا ما يرفضونه مما تعارف الناس عليه وتقولبوا فيه. 15- تماسك وتكامل الشخصية دون انشقاق Dissociation أو تفكك Fragmentation 16- القدرة على تجاوز الاستقطاب الثنائي Dichotomy للقضايا. إن الأمور بالنسبة لمن حققوا ذواتهم لا تتمثل في أقطاب ثنائية متناقضة في صورة “”أما” “أو” (”خير أو شر.. مادية أو مثالية.. روح أو جسد.. الخ) وإنما لديهم القدرة على تجاوز هذا الاستقطاب إلى المستوى الولافي الذي يجمع النقائض في حقيقة واحدة. وهذا لا ينطبق فحسب على مواقفهم من القضايا، وإنما يتمثل أيضا في سلوكهم الذي يعيشونه، فهم على سبيل المثال لا يفصلون الحياة إلى عمل وجد في مقابل ترويح ولعب… وإنما يمتزج الاثنان في صيغة يكون العمل بالنسبة لهم فيها ترويج.. والترويح نشاطا جادا هادفا.. كل ذلك افتعال أو اصطناع. 17 – خبرات القمة Peak experiences هذه السمة تحتاج إلى وقفة خاصة أطول من ساقيها. لقد وجد ماسلو أن معظم من شملهم بحثه يشتركون في وصف نوع خاص من الخبرات اسماها هو “”بخبرة القمة“”. وهذا لا يعني أن هذا النوع من الخبرات يعد اكتشافا جديدا، وإنما هو شيء عرف منذ قديم وسمى بأسماء متباينة مثل الخبرات الصوفية Mystic experiences أو خبرات الوعي الكوني Cosmic consciousness أو الخبرات المفارقة أو المتسامية Transcendental experiences . وفضل ماسلو هنا يتمثل في إخضاعه هذه الخبرات لدراسة فينومينولوجية واسعة ومتعمقة. هذا النوع من الخبرات يتمثل في فترات قصيرة يعيش فيها الإنسان في حالة خاصة من الوعي المتسامي أو المفارق. وهناك محاولات كثيرة لوصف هذه الحالة يرد فيها تعبيرات مثل: الإحساس بالنشوة الغامرة. الرؤية الشفافة للوجود. المعرفة الكلية. الإحساس بالتوحد مع الكون. وفي المستويات العليا من هذه الخبرات يصل البعض إلى وصف حالات من الوجود شبه الإلهي، إلا أن الجميع يجمعون في النهاية على أنها خبرة حية يصعب إلى أبعد حد أن تجسدها الكلمات ولا يغني في معرفتها بحق إلا المرور بها.. أو كما يقول المتصوفة “”من ذاق عرف“”. عن هذه الخبرة يقول ماسلو[4]: “”أنها يمكن أن تكون قوية وشديدة التأثير إلى درجة تتغير بها شخصية الإنسان كلية. وإلى الأبد“”. مثل هذه الخبرات رغم قصرها وعدم دوامها تعتبر –بإجماع كل من مروا بها– أعلى أنواع الخبرة والوعي الإنساني، والتجسيد الحي لذروت اكتمال الإنسان.. وقمة وجوده. ويبدو أن دراسة ماسلو المتعمقة لمثل هذه الخبرات قد ساهمت في نوع من التغيير في نظريته، فبعد أن كان يرى أن “”تحقيق الذات“” هو أعلى أنواع الحاجات وأرقى مراحل النمو فإنه في مراحله الأخيرة بدأ يرى أن هناك مرحلة أو حاجة أعلى هي الحاجة إلى “”تجاوز الذات“” Self-transcendence . أعتقد أن الصورة التي ترسمها هذه القائمة الطويلة من الخصائص والسمات بليغة بقدر كاف في تجسيدها لتلك المرحلة العليا من الدوافع الإنسانية كما وصفها ماسلو، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من الشرح والتوضيح. وقد خرج ماسلو من دراسته لهذه الصورة التي يكتمل فيها تحقيق الذات ثم تجاوزها في بعض الأحيان… خرج من هذا بتصور لما أسماه بمرحلة الكينونة Being بوصفها مرحلة التواجد في أعلى مستوى وجودي للإنسان.. مرحلة تحقيق الغايات بالفعل وليس مجرد السعي من أجلها أو المكابدة في سبيلها. فيها يعيش الإنسان بالفعل قمة خبرات المعرفة.. ومشاعر الحب.. واكتمال السلوك، وتتحقق “”فيه“” القيم العليا مثل الكلية.. والجمال.. والتفرد.. والصدق.. والبساطة.. والعدل.. والحرية أو الاستقلال الذاتي… الخ. وبالرغم من الندرة الشديدة في تحقيق مثل هذه المراحل العليا تحقيقا مكتملا، والصعوبة الشديدة التي تحف بمسيرة السعي من أجلها، فإن ماسلو قد بين من خلال بحثه ودراسته أنها كمثال لا تقع في منطقة من صنع خيال الإنسان أو أحلامه.. وإنما هي واقع حقيقي يمكن أن يصل إليه البعض.. مهما كان عددهم قليلا. https://vb1.alwazer.com/t56814.html |
|||
2018-04-12, 20:49 | رقم المشاركة : 3074 | |||
|
النظرية البشرية: هرم ابراهام ماسلو كنموذج
المؤلف - Boutchichi Houcine التاريخ - فبراير 16, 2016 التنمية البشرية زوار مدونة محيط المعرفة الأوفياء، يسرني في هذا الموضوع أن أقترح عليكم أبرز نموذج لإدارة الموارد البشرية، إنه هرم ماسلو الشهير الذي وضعه عالم النفس الأمريكي ابراهام ماسلو. هرم ابراهام ماسلو هرم ابراهام ماسلو الإنسان بطبيعته يتصرف بناء على دوافع داخلية وخارجية توجه سلوكه، والدوافع هي الأخرى تنشأ عن شعور داخلي بالنقص، ومعلوم أن الحاجيات غير المشبعة تنتج توترا داخليا لدى الفرد يترتب عنه رغبة ملحة تدفعه لإشباع هذه الحاجيات، ويؤكد ماسلو أن العجز المزمن عن اشباعها قد يؤدي إلى إصابة الفرد بتوتر حاد واضرار نفسية تجعله يفرط في اشباع الرغبات عندما تسنح الفرصة بذلك كالأفراط في الأكل بعد المعاناة من الجوع. قسم ماسلو هرم الاحتياجات وفق نظام متصاعد من الأولويات من خمسة درجات فعندما تشبع حاجاتك الأكثر الحاحا تظهر الحاجات الموالية في الهرم بغية اشباعها هي الأخرى وهكذا دواليك. الحاجات الفسيولوجية Physiological needs: هذه الحاجات أساسية لأنها ضرورية لبقاء الإنسان بشكل مباشر أولها الحاجة إلى التنفس - الماء - الطعام - إخراج السموم (التغوط ،التبول) -النوم - الجنس. حاجات الأمان Safety needs: ترسيخ الوجود كالبحث عن سلامة الجسد وتحاشي الألم - البحث عن وظيفة مستقرة - الاستقرار النفسي - الادخار - توفير المسكن - التملك. حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs: عند اشباع الحاجات السابقة تظهر الحاجات الاجتماعية ، كتأسيس علاقات عاطفية - تكوين أسرة - الانتماء إلى شلة أصدقاء - الانتساب إلى نادي أو جماعة أو منظمة أو تشجيع فريق معين. – حاجات التقدير Esteem needs : الانتماء إلى جماعة يحفز الفرد على حيازة التقدير والاحترام والاحساس بالثقة وتقبل الجماعة له. - حاجات تحقيق الذات Self-actualization: في هذه المرحلة يطمح الفرد إلى سقل وتنمية قدراته والرفع من كفاءاته والاتجاه نحو الابداع والابتكار والاختراع لإفادة المجتمع والبشرية. الانتقادات الموجهة لهرم ماسلو استفادة النظرية من دعم كبير من قبل المجتمع العلمي وعلماء النفس كما وجهت إليها انتقادات موضوعية كإغفالها للدوافع الروحانية والعقدية كالتضحية بالنفس، وتركيزها على الجوانب المادية والفسيولوجية. كما أن هناك من يختلف مع ماسلو في ترتيب الحاجات فالمبدع قد يتغاضى عن اشباع حاجات فسيولوجية كالأكل ويطمح إلى تحقيق الذات. قد يصر نوع من الناس على الإغراق في إشباع حاجة معينة، بالرغم من إشباعها بالفعل، وهذا خلافًا لما تفترضه النظرية، بأنه حال إشباع حاجة معينة، يتم الانتقال إلى إشباع حاجة أعلى منها مباشرة. كما يفترض ماسلو أننا ننتقل من اشباع الرغبة الأدنى إلى الأعلى في تسلسل هرمي ولكننا في الحقيقة نعمد لإشباع عدة حاجات في نفس الوقت. رغم كل هذه الانتقادات إلا أن نظرية ماسلو لا تزال فاعلة، ويعتمد عليها في دورات التنمية البشرية وفي الرفع من المردودية داخل المؤسسات والشركات العالمية. https://www.mo7itona.com/2016/02/blog-post_74.html |
|||
2018-04-12, 20:57 | رقم المشاركة : 3075 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc