شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]

[فقير إلى الله]

ويقول العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن:

<وأهل السنَّة والحديث في كلِّ مكان وزمان هم مِحْنَة أهل الأرض: يمتاز أهل السنَّة بمحبَّتهم والثناء عليهم، ويُعرَف أهل البدع بعيبهم وشنايتهم>. [الدرر: 4/102].

[فقير إلى الله]

ويقول العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

<فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكِّم له، متَّبع للحقِّ حيث كان، وأين كان، ومع مَن كان؛ زالت الوحشة، وحصلت الألفة، ولو خالفك؛ فإنَّه يخالفك ويعذرك.

والجاهل الظالم يخالفك بلا حُجَّة، ويُكفِّرك أو يُبدِّعك بلا حُجَّة؛ وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة، وسيرته الذميمة؛ فلا تغتر بكثرة هذا الضَّرب؛ فإنَّ الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم>.[إعلام الموقعين: 3/408 ـ 409].

[~أمة الله~]

يقول الحافط بن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى- : (فأفضل الناس من سلكَ طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- وخواصّ أصحابه في الاقتصاد في العبادة البدنية والاجتهاد في الأحوال القلبية؛ فإن سفر الآخرة يقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان) [ المحجة في سير الدلجة ]

[فقير إلى الله]

قال الشافعي رحمه الله ـ: <مَن تبع سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وَافَقْتُهُ، ومَن خلط فتركها خَالَفْتُه حتى صاحبي.
الذي لا أفارق: الملازم الثابت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن بَعُدَ، والذي أفارق: مَن لم يقل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن قَرُبَ>([1]).

([1]) انظر: كتاب <مناقب الشافعي> للحافظ البيهقي: (1/485)، تحقيق: سيد أحمد صقر.

[فقير إلى الله]

وقال ـ أيضًا ـ: <لم أسمع أحدًا ـ نَسَبَتْهُ عامّة أو نسب نفسه إلى علم ـ يخالف في أنَّ فرض الله: اتباع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والتسليم لحكمه؛ فإنَّ الله لم يجعل لأحد بعده إلاَّ اتباعه. وإنَّه لا يلزم قول رجل قال إلاَّ بكتاب الله أو سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإنَّ ما سواهما تبع لهما. وإنَّ فرض الله علينا وعلى مَن بعدنا وقبلنا في قبول الخبر عن رسول الله واحد لا يختلف فيه الفرض>([1]).

([1]) انظر: كتاب <جماع العلم> للشافعي ـ رحمه الله ـ: (ص/11)





ط: دار المعارف للنشر، عام 1359ﻫ، وكتاب <مناقب الشافعي>




للبيهقي: (1/475).

[فقير إلى الله]

قال الإمام أحمدـ رحمه الله ـ: <كان أحسنُ أمرِ الشافعي عندي: أنَّه كان إذا سمع الخبر ـ يعني: الحديث ـ لم يكن عنده قال به وترك قوله>([1]).

([1]) خرَّجه البيهقي في <المدخل>: (رقم:251)، وفي: <مناقب الشافعي>: (1/476)،



ط: سيد صقر.

[فقير إلى الله]

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهابـ رحمه الله ـ في معنى قوله تعالى: }فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ{([1]) قال: <فإذا كان الله ـ سبحانه ـ قد أوجب علينا أن نردَّ ما تنازعنا فيه إلى الله ـ أي: إلى كتاب الله ـ، وإلى الرسول ـ أي: سنَّته ـ، عَلِمْنَا قَطْعًا: أنَّ مَن ردَّ إلى الكتاب والسنَّة ما تنازع الناسُ فيه وجد فيهما ما يفصل النزاع>([2]).

([1]) سورة النساء، الآية: (59).

([2]) <الدرر>: (4/8) ط: الجديدة.

[~أمة الله~]

شرح رسالة حقيقة الصيام لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-
للشيخ : فؤاد بن سعود العمري حفظه الله
( شبكة ميراث الأنبياء )

الدرس 01
الدرس 02
الدرس 03
الدرس 04 والأخير

[فقير إلى الله]

يقول الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: <عَجِبْتُ لقومٍ عَرَفُوا الإسنادَ وصحَّته يذهبون إلى رأي سفيان، واللهُ يقول: }فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{([1])، أتدري ما الفتنة ؟ الشرك. لعلَّه إذا ردَّ بعضَ قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلَكَ>([2]).

([1]) سورة النور، الآية: (63).

([2]) هذا الكلام للإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في كتابه <طاعة الرسول r>، وهو برواية ابنه صالح، وقد ذكر الكتاب شيخ الإسلام في <الفتاوى>: (19/83)، وابن القيم في <إعلام الموقعين>: (2/271)، وروى عبد الله طرفا منه في <مسائله>، انظر: (450 ـ 455، باب طاعة الرسول=

= r، رقم: 1635) ط: زهير الشاويش.

رواه عنه الفضل بن زياد القطان، وأبو طالب أحمد بن حميد المشكاني، كما ذكر ذلك الشيخ سليمان بن عبد الله في <تيسير العزيز الحميد>: (545)، والشيخ عبد الرحمن بن حسن في <فتح المجيد>: (322) ط: الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.

وخرجه ابن بطة في <الإبانة الكبرى>: (1/260، باب ما افترضه الله تعالى نصا في التنزيل من طاعة الرسول r، رقم: 97) من طريق الفضل بن زياد عن الإمام أحمد.

[فقير إلى الله]

ويقول الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ لبعض أصحابه: <لا تُقلِّدوني، ولا تُقلِّدوا مالكًا، ولا الشافعي، ولا الثوري، وتعلَّموا كما تعلَّمنا>([1]).

ويقول ـ أيضًا ـ: <من قلَّة علم الرجل أن يقلِّد دينه الرجال>([2]).

ويقول ـ رحمه الله تعالى ورضي عنه ـ: <لا تُقلِّد دينك الرجال؛ فإنَّهم لن يسلَموا من أن يغلطوا>(2).

([1]) انظر: <مجموع الفتاوى> لشيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: (20/212).



([2]) المصدر السابق: (20/212).

[تصفية وتربية]

قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
(إن من أنواع البركة التي يفيضها الله على خاصّة عباده: أن يمنّ عليهم بمحبة العلم، ومحبة تداركه، والإقبال على ذلك).

[تصفية وتربية]

قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله - :

(من قصد الحق وصل إليه إن شاء الله ؛فأخلص لله واصدق وسوف تدرك الحق من الباطل إن شاء الله بعد الأخذ بالأسباب).
المجموع 384/14 (2/2)

[زهرة نور]

حياتك من صنع أفكارك
سعادة الانسان أو شقاوته ،أقلقه أو سكينته ،تنبع من نفسه وحدها . انه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيجن أو المقبض ، كما يتلون السائل بلون الاناء الذي يحتويه: "فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " محمد الغزالي (جدد حياتك)

[تصفية وتربية]

لِمَنْ يَهُمّهُ الأَمْر:
يُبَثُّ الآن عبر إذاعة ميراث الأنبياء:
مجالس شهر رمضان، تلاوة القراءة والتعليق على تفسير ابن كثير.
للشيخ: ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
مباشرة من منزل الشيخ العامر بحي العوالي بمكة المكرمة .
وللتذكير فهذا المجلس يقام يومياً العصر طيلة شهر رمضان المبارك الساعة 18:00 مساءً تقريبا بتوقيت مكة -حرسها الله-
16.00 مساءً بتوقيت الجزائِر
رابِط الإذاعة
أو عبر برنامج البيلوكس ---- غرفة ميراث الأنبياء

[فقير إلى الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية

لِمَنْ يَهُمّهُ الأَمْر:
يُبَثُّ الآن عبر إذاعة ميراث الأنبياء:
مجالس شهر رمضان، تلاوة القراءة والتعليق على تفسير ابن كثير.
للشيخ: ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
مباشرة من منزل الشيخ العامر بحي العوالي بمكة المكرمة .
وللتذكير فهذا المجلس يقام يومياً العصر طيلة شهر رمضان المبارك الساعة 18:00 مساءً تقريبا بتوقيت مكة -حرسها الله-
16.00 مساءً بتوقيت الجزائِر
رابِط الإذاعة
أو عبر برنامج البيلوكس ---- غرفة ميراث الأنبياء

بارك الله فيكم