هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ - الصفحة 20 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-15, 17:58   رقم المشاركة : 286
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


10 هل يمكن أن تكون الحياة قد أتت من الفضاء الخارجي؟


بانهيار الادعاء القائم على أن الصدفة هي المسؤولة عن نشوء الحياة، وبإدراك أن الحياة كان "مخططا لها"، بدأ بعض العلماء يبحثون عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي. ومن أشهر العلماء الذين تبنوا هذا الادعاء فريد هويل Fred Hoyle وتشاندرا ويكراماسنجي Chandra Wickramasinghe. وقد وضع هذا العالمان سيناريو غير متقن اقترحا فيه أن هناك قوة "بذرت" الحياة في الفضاء. ووفقا للسيناريو، فقد حُمِّلت هذه البذور عبر فراغ الفضاء من خلال الغازات، أو السحب الترابية، أو الكويكبات ووصلت أخيرا إلى الأرض، وهكذا بدأت الحياة هنا.


وكان فرانسيس كريك Francis Crick، الحائز على جائزة نوبل وشريك جيمس واطسون James Watson في اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج لجزيء (DNA)، أحد أولئك الذين بحثوا عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي. وأدرك كريك أن من غير المعقول حقا أن يتوقع المرء أن الحياة قد بدأت صدفة، ولكنه ادعى بدلا من ذلك أن الحياة على الأرض قد بدأتها قوى بارعة "من خارج الأرض".


التضارب العلمي

يكمن مفتاح تقييم فرضية "بداية الحياة في الفضاء الخارجي" في دراسة الأحجار النيزكية meteorites التي وصلت إلى الأرض والسحب الغازية والترابية الموجودة في الفضاء. ولم تُكتشف حتى الآن أي أدلة تدعم الادعاء القائم على أن الأجرام السماوية تحتوي على كائنات غير أرضية بذرت في النهاية الحياة على الأرض. ولم يكشف حتى الآن أي بحث من البحوث التي أجريت عن أي من الجزيئات الكبيرة macromolecules المعقدة التي تظهر في أشكال الحياة.




ويجب أن يكون بمقدور أولئك المتمسكين بتلك الفكرة تفسير السبب وراء عدم حدوث ذلك الآن، لأن الأرض ما زالت تُقذف بالأحجار النيزكية. ومع ذلك، لم تكشف دراسة هذه الأحجار النيزكية عن أي "بذور" تؤكد الفرضية بأي شكل من الأشكال.

وهناك سؤال آخر يواجه المدافعين عن الفرضية وهو: حتى لو كان من المقبول أن تكون الحياة قد تكونت بواسطة إرادة واعية في الفضاء الخارجي، ووصلت إلى الأرض بطريقة ما، فكيف نشأت ملايين الأنواع على الأرض؟ هذا مأزق هائل بالنسبة لأولئك الذين يقترحون أن الحياة بدأت في الفضاء.


ماذا يكمن وراء فرضية "من خارج الأرض"؟

كما رأينا، لا يوجد أساس علمي للنظرية القائمة على أن الحياة على الأرض قد بدأتها كائنات من خارجها. ولا توجد أي اكتشافات تؤكد ذلك أو تدعمه. ومع ذلك، عندما بدأ العلماء الذين قدموا هذا الاقتراح يبحثون في هذا الاتجاه، كان ذلك بسبب إدراكهم لحقيقة مهمة.

وهذه الحقيقة هي أن النظرية التي تسعى لتفسير الحياة على الأرض بوصفها وليدة الصدفة لا يمكن التمسك بها بعد الآن. فقد أدرك العلماء أن التعقيد المكتشَف في أشكال الحياة على الأرض لا يمكن أن ينتج إلا عن تخطيط بارع. وفي الواقع، فإن مجالات خبرة العلماء الذين بحثوا عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي تلمح إلى رفضهم لمنطق نظرية التطور.

ذلك أن كلا العالِمين اللذين تبنيا فرضية نشوء الحياة من الفضاء الخارجي هما من العلماء المشهورين على مستوى العالم: ففريد هويل فلكي وعالم رياضيات حيوية، وفرانسيس كريك عالم أحياء جزيئية.

وهناك نقطة أخرى لا بد من مراعاتها، ألا وهي أن أولئك العلماء الباحثين في الفضاء الخارجي عن أصل الحياة لا يقدمون في الواقع أي تفسير جديد للمادة. وبدأ علماء من أمثال هويل، وويكراماسنجي، وكريك في التفكير في إمكانية نشوء الحياة من الفضاء لأنهم أدركوا أن الحياة لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة. وبما أن من المستحيل أن تكون الحياة على الأرض قد بدأت صدفة، فقد كان عليهم أن يقبلوا بوجود مصدر للتخطيط البارع في الفضاء الخارجي.

ومع ذلك، فالنظرية التي طرحوها حول موضوع أصل هذا التخطيط البارع متناقضة وبلا مغزى. فقد كشفت علوم الفيزياء والفلك الحديثة أن كوننا نشأ نتيجة انفجار هائل قبل حوالي 12-15 بليون سنة يُعرف باسم "الانفجار الأعظم" the Big Bang.

وقد ظهرت كل المادة الموجودة في الكون نتيجة هذا الانفجار. ولهذا السبب، فإن أي فكرة تبحث عن أصل الحياة على الأرض في شكل آخر من أشكال الحياة في الكون، قائم على المادة، يجب أن تفسر بدورها كيفية ظهور ذلك الشكل الآخر من الحياة. ومعنى ذلك أن مثل هذا الاقتراح لا يحل المشكلة فعليا



وكما رأينا، ففرضية "قدوم الحياة من الفضاء الخارجي" لا تدعم نظرية التطور، وإنما هي رأي يكشف استحالة التطور ويقبل بعدم وجود تفسير آخر للحياة غير التخطيط البارع.


ومن الواضح أن فكرة "الكائنات القادمة من خارج الأرض" لا يمكن أن تفسر أصل الحياة. وحتى إذا قبلنا للحظة واحدة الفرضية القائمة على أن "الكائنات القادمة من خارج الأرض" موجودة حقا، فما زال واضحا أنها لا يمكن أن تكون قد أتت إلى حيز الوجود صدفة، وإنما هي ذاتها وليدة تخطيط بارع. (ذلك أن قوانين الفيزياء والكيمياء واحدة في كل مكان في هذا الكون، وهي تقود إلى استحالة نشوء الحياة بالصدفة).

ويبين ذلك أن الله جل جلاله، الذي هو فوق المادة والزمن، ومالك القدرة والحكمة والمعرفة المطلقة، خلق الكون وكل ما فيه.








 


قديم 2010-12-15, 18:38   رقم المشاركة : 287
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


11 لماذا لا تدعم حقيقة أن عمر الأرض أربعة بلايين سنة نظرية التطور؟

يبني أنصار التطور ما لديهم من سيناريوهات على التأثيرات الطبيعية والصدفة. وتتمثل إحدى الأفكار التي كثيرا ما يحتمون وراءها أثناء قيامهم بذلك في فكرة "الوقت الوفير" “considerable time”. فعلى سبيل المثال، ادعى العالم الألماني إرنست هيجل، الداعم لداروين، أن الخلية الحية يمكن أن تنشأ من طين بسيط. ومع إدراك مدى تعقيد الخلية الحية فعليا في القرن العشرين، اتضحت سخافة ذلك الادعاء، ولكن أنصار التطور ظلوا يخفون الحقيقة بفكرة "الوقت الوفير".

وهم يحاولون بفعلتهم هذه أن يحرروا أنفسهم من المشكلة بإقحام النظرية في ورطة بدلا من الإجابة على السؤال المتعلق بكيفية نشوء الحياة بالصدفة.
فمن خلال الإيحاء بأن مرور فترة زمنية طويلة يمكن أن يكون مفيدا من حيث نشأة الحياة وازدياد التنوع، فإنهم يقدمون الوقت بوصفه شيئا مفيدا على الدوام.
فمثلا، يقول نصير التطور التركي الأستاذ يامان أورس Yaman Örs: "إذا أردت أن تختبر نظرية التطور، ضع مزيجا مناسبا في مياه، وانتظر لبضعة ملايين من السنين، وسوف تشاهد نشوء بعض الخلايا".

هذا الادعاء غير منطقي البتة. ولا يوجد دليل يوحي بإمكانية حدوث هذا الشيء. ذلك أن فكرة نشوء المادة الحية من مادة غير حية هي في الواقع خرافة تعود إلى العصور الوسطى. ففي ذلك الوقت، افترض الناس أن ظهور بعض الكائنات الحية فجأة كان نتيجة "توالد تلقائي" “spontaneous generation”.
ووفقا لهذا الاعتقاد، اعتبر الناس أن الإوز نشأ من الشجر، وأن الحملان نشأت من البطيخ، بل حتى أن شراغف الضفادع (صغارها) نشأت من كميات المياه الصغيرة المتكونة في السحب، وسقطت إلى الأرض في شكل مطر. وفي القرن السابع عشر، بدأ الناس يعتقدون أن الفئران يمكن أن تولد في مزيج من القمح وقطعة متسخة من القماش، وأن الذباب تكوَّن عند اختلاط الذباب الميت بالعسل. :!:



ومع ذلك، أثبت العالم الإيطالي فرانشيسكو رِدي Francesco Redi أن الفئران لم تتكون في مزيج من القمح وقطعة متسخة من القماش، ولا الذباب الحي تكوّن من مزيج من الذباب الميت والعسل. فهذه الكائنات الحية لم تنشأ من تلك المواد غير الحية، بل استخدمت تلك المواد غير الحية كوسيلة ليس إلا. فمثلا، تضع الذبابة الحية بيضها على ذبابة ميتة، وبعد فترة قصيرة ينشأ عدد من الذباب الجديد. وبعبارة أخرى، نشأت الحياة من الحياة، وليس من المادة غير الحية.
وفي القرن التاسع عشر، أثبت العالم الفرنسي لويس باستور أن الجراثيم لم تنشأ أيضا من مادة غير حية. ويعتبر هذا القانون، أن "الحياة لا تنشأ إلا من الحياة"، أحد أسس علم الأحياء الحديث.

وقد يكون هناك مبرر لحقيقة أن تلك الادعاءات الغريبة التي كنا نناقشها أعلاه قد وجدت من يصدقها بالفعل بسبب نقص المعرفة لدى علماء القرن السابع عشر، مع الأخذ في الحسبان الظروف السائدة في ذلك الوقت.
ولكن، الآن، في وقت تقدمت فيه العلوم والتكنولوجيا تقدما كبيرا، وبعد أن أثبتت التجارب والملاحظات حقيقة أن الحياة لا يمكن أن تنشأ من مادة غير حية، فإن من المدهش حقا أن نجد أنصارا للتطور من أمثال يامان أورس ما زالوا يدافعون عن مثل هذا الادعاء.

لقد أثبت العلماء المعاصرون في مرات عديدة أن تحقق هذا الادعاء مستحيل على أرض الواقع. فقد أجروا تجارب مقارنة controlled experiments في أكثر المختبرات تقدما، حيث أعادوا تهيئة الظروف السائدة وقت ظهور الحياة لأول مرة، ولكن كل ذلك ذهب سدى.

فعندما يتم تجميع ذرات الفوسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والأكسجين، والحديد، والكربون، التي هي جميعها ضرورية للحياة، تنشأ عن كل ذلك كتلة من مادة غير حية.
ومع ذلك، يقترح أنصار التطور أن كتلة من الذرات تجمعت ورتبت نفسها، بمرور الوقت، وبنسب مثالية، وفي الوقت والمكان المناسبين، وبكل الروابط الضرورية فيما بينها. بل ويدعون أيضا أنه نتيجة للتنظيم المثالي لهذه الذرات غير الحية، وحقيقة أن كل هذه العمليات تمت دون عوائق، نشأ على نحو ملائم بشر قادرون على الإبصار، والسمع، والتحدث، والشعور، والضحك، والابتهاج، والمعاناة، والشعور بالألم والسعادة، والحب، والتعاطف، و الإدراك ، والاستمتاع بالطعام، وإقامة الحضارات، وإجراء البحوث العلمية.

ومع ذلك، فمن الجلي للغاية أنه حتى لو تحققت كل الظروف التي يصر عليها أنصار التطور، وحتى لو مرت ملايين السنين، فسيكون الفشل حليف هذه التجربة.

ومع ذلك، يحاول أنصار التطور إخفاء هذه الحقيقة بتفسيرات خادعة مثل "كل الأشياء ممكنة مع الوقت". وبطلان هذا الادعاء واضح أيضا لأنه يستند إلى إدخال عنصر الخداع إلى العلم. ويتجلى هذا البطلان بكل وضوح عند دراسة الموضوع من وجهات نظر مختلفة. فلنضرب مثالا واحدا بسيطا نتأمل فيه متى يكون مرور الوقت مفيدا، ومتى يكون مضرا.
تخيل، إن شئت، قاربا خشبيا على شاطئ البحر، وربّانا يقوم في البداية بصيانة هذا القارب، وإصلاحه، وتنظيفه، وطلائه. وطالما ظلّ الربان مهتما بالقارب، سيزداد القارب جاذبية، وسلامة، وسيظل في حالة جيدة جدا.
والآن فلنتخيل أن القارب صار مهجورا. في هذه المرة، سيتسبب تأثير الشمس، والمطر، والريح، والرمال، والعواصف في فساد القارب، وبلائه، وفي النهاية لن يصلح للاستخدام.

ويكمن الفرق الوحيد بين هذين السيناريوهين في أنه في السيناريو الأول حدث تدخل بارع، وذكي، وفعال. ولا يمكن أن يثمر مرور الوقت عن فوائد إلا إذا كان خاضعا لسيطرة قوة بارعة. وإذا لم يخضع لتلك السيطرة، ستكون آثار الوقت هدامة لا بناءة. وفي الواقع، هذا قانون علمي.
إذ ينص قانون القصور الحراري entropy، المعروف باسم "القانون الثاني للديناميكا الحرارية"، على أن كل نظم الكون تميل ميلا مباشرا نحو الفوضى، والتشتت، والفساد إذا ترك زمام الأمر لها وللظروف الطبيعية.

وتثبت هذه الحقيقة أن طول عمر الأرض عامل يدمر المعرفة والنظام ويزيد الفوضى– وهو ما يناقض ادعاء أنصار التطور تماما. وبالتالي، فإن نشوء نظام مرتب مستند إلى المعرفة لا يمكن أن يكون إلا نتاجا لتدخل بارع.

وعندما يروي مؤيدو نظرية التطور الحكاية الخيالية حول تحول أحد الأنواع إلى نوع آخر، فإنهم يحتمون بالفكرة القائمة على أن هذا التحول يحدث "على مدى فترة زمنية طويلة". وبهذه الطريقة، فإنهم يقترحون أن الأشياء حدثت بطريقة ما في الماضي وهو ما لم تؤكده قط أي تجارب أو اكتشافات. ومع ذلك، فكل شيء في العالم وفي الكون يحدث وفقا لقوانين ثابتة لا تتغير بمرور الوقت.
فمثلا، تسقط الأشياء إلى الأرض بسبب قوة الجاذبية، ولا تبدأ في السقوط إلى أعلى بمرور الوقت. ولن تفعل ذلك حتى إذا مرت تريليونات السنين.
كما أن نسل السحلية يكون دوما من السحالي. ذلك أن المعلومات الوراثية التي تُورَث تخص السحالي دائما، ولا يمكن أن تضاف إليها أي معلومات تكميلية بالأسباب الطبيعية. وقد تنقص المعلومات، بل وقد تفسد، ولكن من المستحيل تماما إضافة أي شيء إليها. ويرجع ذلك بدوره إلى أن إضافة معلومات إلى نظام ما تحتاج إلى تدخل وسيطرة خارجية على قدر من البراعة والذكاء. ومن الواضح أن الطبيعة ذاتها لا تملك تلك الصفات.


وتجدر الإشارة إلى أن التكرار الذي يحدث بمرور الوقت، وحقيقة حدوثه بكثرة، لا يغير من الأمر شيئا. فحتى إذا مرت تريليونات السنين، لن يفقس الطير من بيضة سحلية.
وقد تكون هناك سحلية طويلة أو قصيرة - وأخرى قوية أو ضعيفة – ولكنها ستظل دوما سحلية. ولن ينشأ نوع مختلف قط.

ومن الواضح أن فكرة "الوقت الوفير" خدعة صُممت لإخراج الموضوع خارج دنيا التجارب والملاحظات. ولا فرق بين مرور 4 بلايين سنة، أو 40، أو حتى 400 بليون سنة، نظرا لعدم وجود قانون أو ميل طبيعي يجعل المستحيلات الموصوفة في نظرية التطور ممكنة على أرض الواقع.










قديم 2010-12-15, 18:40   رقم المشاركة : 288
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


12لماذا لا تعد ضروس العقل دليلا على التطور؟

تتمثل إحدى أهم خدع نظرية التطور في ادعائها المتصل "بالأعضاء اللاوظيفية" “vestigial organs”.
إذ يدعي أنصار التطور أن بعض أعضاء الكائنات الحية تفقد وظيفتها الأصلية بمرور الوقت، وأن مثل هذه الأعضاء تختفي بعد ذلك. وبعد أن اتخذ أنصار التطور من هذا الادعاء نقطة بداية، يحاولون الآن أن يرسلوا الرسالة التالية: "لو كان جسم الكائن الحي مخلوقا حقا، لما وُجدت فيه أعضاء بلا وظيفة".

أعلنت منشورات أنصار التطور في مطلع القرن العشرين أن جسم الإنسان يحتوى على ما يقارب مئة عضو لم تعد تفي بأي غرض، منها الزائدة الدودية، والعصعص، واللوزتان، والغدة الصنوبرية، والأذن الخارجية، والغدة الصعترية، وضروس العقل.

ومع ذلك، فقد شهدت العقود التالية تقدما كبيرا في علم الطب، وازدادت معرفتنا بأعضاء جسم الإنسان وأجهزته. ونتيجة لذلك، اتضح أن فكرة الأعضاء اللاوظيفية هي مجرد خرافة ليس إلا.
وتقلصت بسرعة القائمة الطويلة التي وضعها أنصار التطور. إذ تبين أن الغدة الصعترية هي عضو ينتج خلايا مهمة في الجهاز المناعي، وأن الغدة الصنوبرية مسؤولة عن إنتاج هرمونات مهمة. كما ظهر أيضا أن العصعص يدعم العظام المحيطة بالحوض، وأن الأذن الخارجية تلعب دورا مهما في تحديد مصادر الأصوات. وباختصار، ظهر أن الجهل كان الأساس الوحيد الذي ارتكنت إليه فكرة "الأعضاء اللاوظيفية".



ومع أن الطب أثبت أن كل الأعضاء تقريبا التي ادعى أنصار التطور أنها أعضاء لاوظيفية تؤدي غرضا معينا في الواقع، فإن التخمينات التطورية ما زالت تحيط بعضو أو اثنين.

وأجدر تلك الأعضاء بالذكر هي ضروس العقل. فما زالت مصادر أنصار التطور تدعي أن هذه الأسنان جزء من جسم الإنسان فقدَ الغرض من وجوده. وتدلل تلك المصادر على ذلك بأن تلك الأسنان تسبب متاعب كثيرة لعدد كبير جدا من الناس، وأن المضغ لا يضعف بإزالتها جراحيا.

وأصبح كثير من أطباء الأسنان، ممن تأثروا بادعاء أنصار التطور القائم على أن ضروس العقل لا تفي بأي غرض، أصبحوا يرون أن خلع تلك الضروس أمر روتيني، ولا يبذلون لحمايتها نفس الجهد الذي يبذلونه لحماية الأسنان الأخرى.

ومع ذلك، فقد بيّنت البحوث التي أجريت في السنوات الأخيرة أن ضروس العقل تقوم بنفس وظائف المضغ التي تقوم بها الأسنان الأخرى. كما بيّنت دراسات أخرى أن الاعتقاد بأن ضروس العقل تتلف موضع أسنان أخرى في الفم لا أساس له من الصحة
ويجمع النقد العلمي الآن طرقا كثيرة يمكن من خلالها حل مشكلات ضروس العقل بوسائل أخرى إلا إنها تحل بدلا من ذلك بخلع الضروس.
وفي الواقع، يشير الإجماع العلمي إلى أن ضروس العقل تؤدي وظيفة في المضغ شأنها شأن كل الأسنان الأخرى، وأنه لا يوجد أي مبرر علمي للاعتقاد بأنها لا تفي بأي غرض.

إذن، لماذا تسبب ضروس العقل مشكلات لعدد كبير من الناس؟ لقد اكتشف العلماء الذين بحثوا في هذا الموضوع أن مشكلات ضرس العقل قد ظهرت بطرق مختلفة بين المجتمعات البشرية وفي أوقات مختلفة. ومن المفهوم الآن أن هذه المشكلة كانت نادرة الحدوث في مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية. وقد اكتُشف أن الميل لتناول المأكولات الطرية أكثر من المأكولات الصلبة، وبالتحديد خلال مئات السنوات القليلة الماضية، قد أثر تأثيرا سلبيا على طريقة نمو فك الإنسان. وبالتالي، تبين أن معظم مشكلات ضرس العقل تنشأ نتيجة لمشكلات في نمو الفك تتصل بالعادات الغذائية.

ومن المعروف أيضا أن عادات المجتمع الغذائية لها آثار سلبية كذلك على أسناننا الأخرى. فعلى سبيل المثال، أدى الاستهلاك المتزايد للمأكولات التي ترتفع فيها نسبة السكر والحمض إلى زيادة معدل تسوس الأسنان الأخرى. ومع ذلك، لا تدعونا هذه الحقيقة للاعتقاد بأن كل أسناننا قد "ضمرت" بطريقة ما. وينطبق ذات المبدأ على ضروس العقل. إذ تنشأ مشكلات تلك الأسنان من العادات الغذائية المعاصرة، وليس من أي "ضمور تطوري".









قديم 2010-12-15, 18:43   رقم المشاركة : 289
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


13كيف تقوض التراكيب المعقدة الموجودة في أقدم الكائنات نظرية التطور؟


يقترح أنصار التطور أن حقيقة عدم العثور على أي حفريات بشرية عند دراسة طبقات الحفريات البالغ عمرها 300 مليون سنة تعتبر بطريقة ما دليلا على ذلك. ويقول نصير التطور التركي الأستاذ أيكوت كينسي Aykut Kence:

"هل تريد أن تبطل نظرية التطور؟ إذن، اذهب واعثر على حفريات بشرية من العصر الكمبري! إن أي شخص يقوم بذلك سوف يدحض نظرية التطور، بل وسيفوز بجائزة نوبل عن اكتشافه".


التطور من البدائي إلى المعقد فكرة خيالية


إن التصريح بأن الكائنات الحية تطورت من أشكال بدائية إلى أشكال معقدة هو تحيز من أنصار التطور لا يعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال. ويؤكد أستاذ الأحياء الأمريكي فرانك إل. مارش Frank L. Marsh الذي درس ادعاء أنصار التطور هذا في كتابه الذي يحمل عنوان التغير والثبات في الطبيعة Variation and Fixity in Nature، يؤكد أن الكائنات الحية لا يمكن ترتيبها في سلسلة متصلة كاملة من الأبسط إلى الأعقد.


ولاشك أن حقيقة النشوء المفاجئ لكل الشعب الحيوانية المعروفة تقريبا في العصر الكمبري تعتبر دليلا قويا ضد ادعاءات أنصار التطور في هذا الصدد. وفضلا عن ذلك، فقد اتسمت تلك الكائنات التي نشأت فجأة بتكوين جسماني معقد .

كانت ثلاثيات الفصوص trilobites تنتمي إلى شعبة المفصليات، وكانت كائنات معقدة للغاية ذات أصداف صلبة، وأجسام مفصلية، وأعضاء معقدة. وقد أتاح سجل الحفريات إجراء دراسات تفصيلية حول عيون ثلاثيات الفصوص.
وتتكون عين ثلاثي الفصوص من مئات العدسات القرنية متناهية الصغر التي تحتوي كل واحدة منها على طبقتين من العدسات. ويعتبر تركيب العين هذا إحدى العجائب الحقيقية في عالم التصميم. ويقول ديفيد روب David Raup، أستاذ الجيولوجيا في جامعات هارفرد وروتشستر وشيكاغو: "استخدمت ثلاثيات الفصوص قبل 450 مليون سنة تصميما مثاليا يتطلب مهندسا بصريا جيد التدريب وواسع المُخيلة كي يصممه اليوم".


وهناك جانب آخر مشوق في المسألة، ألا وهو أن عين الذباب في وقتنا الحاضر تتسم بتركيب العين ذاته. وبعبارة أخرى، إن نفس التركيب كان موجودا طوال الخمسمائة وعشرين مليون سنة الماضية.

ولم يكن يُعرف سوى القليل عن هذا الوضع الاستثنائي الموجود في العصر الكمبري عندما كان تشارلز داروين يؤلف كتابه أصل الأنواع. ولم يكشف سجل الحفريات أن الحياة نشأت فجأة في العصر الكمبري وأن ثلاثيات الفصوص واللافقاريات الأخرى ظهرت فجأة إلا بعد عصر داروين.
ولهذا السبب، لم يتمكن داروين من تناول الموضوع كاملا في كتابه. ولكنه تعرض له تحت عنوان "حول الظهور المفاجئ لمجموعات الأنواع المترابطة في أدنى طبقة حفرية معروفة"، حيث كتب ما يلي عن العصر السيلوري (العصر الكمبري):

"فعلى سبيل المثال، لا شك لدي في أن كل ثلاثيات الفصوص السيلورية قد انحدرت من أحد القشريات، الذي لا بد أنه عاش قبل العصر السيلوري بفترة طويلة، والذي اختلف اختلافا كبيرا على الأرجح عن أي حيوان معروف... وبالتالي، إذا صحت نظريتي، فلا جدال في أنه قبل أن تترسب الطبقة السيلورية الدنيا، انقضت فترات طويلة، تصل إلى، بل وربما تتعدى بكثير، مجمل الفترة الفاصلة بين العصر السيلوري والوقت الحاضر؛ وأنه خلال تلك الفترات الزمنية الواسعة، والمجهولة تماما مع ذلك، كان العالم يعج بالكائنات الحية. أما بالنسبة للسؤال المتصل بالسبب وراء عدم عثورنا على سجلات لتلك الفترات البدائية الواسعة، فلا يسعني أن أقدم إجابة مرضية"


أما بالنسبة للسؤال المتصل بالسبب وراء عدم وجود حفريات لتلك الكائنات، فقد حاول داروين أن يقدم إجابة لهذا السؤال عبر صفحات كتابه، مبررا ذلك بأن "سجل الحفريات ينقصه الكثير". ولكن سجل الحفريات في الوقت الحاضر يكشف بوضوح أن كائنات العصر الكمبري لم يكن لها أسلاف. ويعني ذلك أننا يجب أن نرفض عبارة داروين التي تبدأ على النحو التالي: "إذا صحت نظريتي". لقد كانت فرضيات داروين باطلة، ولهذا السبب، فإن نظريته خاطئة.

وهناك مثال آخر يثبت أن الحياة لم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال معقدة وأن الحياة كانت معقدة للغاية منذ اللحظة الأولى لنشوئها.
ويتجسد هذا المثال في سمكة القرش، التي يبين سجل الحفريات أنها نشأت قبل نحو 400 مليون سنة ماضية. ويتسم هذا الحيوان بسمات مميزة للغاية لا مثيل لها حتى في الحيوانات التي خُلقت بعده بملايين السنين، ومن هذه السمات الطريقة التي يستطيع بها تجديد أسنانه المفقودة. وهناك مثال آخر يتجسد في التشابه المذهل بين عيون الثدييات وعيون الأخطبوطات التي عاشت على الأرض قبل الثدييات بملايين السنين.

وتوضح تلك الأمثلة أن أنواع الأحياء لا يمكن أن تُرتَّب ترتيبا دقيقا من البدائي إلى المعقد.

وقد ظهرت هذه الحقيقة أيضا نتيجة تحاليل لدراسات حول أشكال الكائنات الحية، ووظائفها، وجيناتها. فعلى سبيل المثال، عندما ندرس أدنى مستويات سجل الحفريات من حيث الشكل والحجم، نرى كائنات كثيرة كانت أكبر بكثير من تلك التي جاءت بعدها (مثل الديناصور).

وعندما نتأمل الخصائص الوظيفية للكائنات الحية، نرى الشيء ذاته بالضبط. وفيما يتعلق بالتطور التركيبي، تقدم الأذن مثالا يدحض ادعاء "التطور من البدائي إلى المعقد". إذ كان لدى البرمائيات فراغ الأذن الوسطى، في حين كان لدى الزواحف، التي نشأت بعدها، جهاز أبسط من ذلك بكثير، مركب من عظمة صغيرة منفردة ومفتقر تماما لفراغ الأذن الوسطى.

وقد أثمرت الدراسات الوراثية عن نتائج مشابهة. فقد أثبتت البحوث أن عدد الصبغيات (الكروموسومات) ليس له علاقة بتعقيد الحيوانات. فمثلا، يوجد لدى البشر 46 صبغيا، ولدى مجدافيات الأرجل copepodes ستة صبغيات، ولدى الكائنات المجهرية المسماة بالشعاعيات 800 صبغي بالضبط.

خُلقت الكائنات الحية في "أنسب" وقت بالنسبة لها

إن الحقيقة الواقعية التي تظهر عند دراسة سجل الحفريات هي أن الكائنات الحية نشأت في أنسب الفترات بالنسبة لها. فقد أبدع الله عز وجل تصميما رائعا لكل الكائنات الحية، وجعلها قادرة على التلاؤم بشكل جيد مع بيئتها بما يفي باحتياجاتها في الأوقات التي نشأت فيها على الأرض.

ودعونا نتأمل مثالا واحدا على ذلك، ألا وهو مثال الأرض وقت نشوء أقدم حفرية بكتيرية، قبل نحو 3.5 بليون سنة. إذ لم تكن الظروف المناخية والحرارية في ذلك الوقت مناسبة لكي تعيش فيها الكائنات المعقدة أو البشر.
وينطبق ذات الشيء على العصر الكمبري، الذي قال نصير التطور كينسي إن العثور فيه على حفريات بشرية سيبطل نظرية التطور. ولا ريب في أن تلك الفترة، التي ترجع إلى حوالي 530 مليون سنة ماضية، لم تكن مناسبة بالتأكيد لحياة الإنسان. (لم تكن هناك حيوانات برية مطلقا في ذلك الوقت.)


وتبين دراسة سجل الحفريات أن الظروف المساعدة لمعيشة الإنسان لم توجد إلا خلال البضعة ملايين سنة الأخيرة. وينطبق ذات الشيء على كل الكائنات الحية الأخرى. فقد نشأت كل مجموعة من الأحياء عند حلول الظروف الملائمة لها - وبعبارة أخرى، "عندما حان الوقت الصحيح".

ويقع أنصار التطور في تناقض هائل في مواجهة تلك الحقيقة، في محاولة منهم لتفسيرها وكأن تلك الظروف الملائمة هي ذاتها التي خلقت الكائنات الحية، في حين أن ظهور "الظروف المناسبة" لم يكن يعني سوى حلول الوقت الصحيح. إذ لا يمكن أن تنشأ الكائنات الحية إلا بتدخل واع – وبعبارة أخرى، بخلق خارق للطبيعة.

ولهذا السبب، لا يعد نشوء الكائنات الحية على مراحل دليلا على التطور، بل هو دليل على المعرفة والحكمة المطلقتين لله جل جلاله، خالقها. وقد هيأت كل مجموعة حية مخلوقة الظروف المناسبة لنشوء المجموعة التالية، وقد وُضع لنا توازن بيئي مع جميع الكائنات الحية على مدى فترة زمنية طويلة.

ومن ناحية أخرى، ينبغي أن ندرك أن هذه الفترة الزمنية الطويلة تعتبر طويلة بالنسبة لنا فقط، أما بالنسبة للمولى جل جلاله، فهي عبارة عن "لحظة" منفردة. إن الوقت مفهوم لا ينطبق إلا على المخلوقات. ذلك أن خالق الوقت ذاته، الله سبحانه وتعالى، لا يحده وقت.


وإذا أراد أنصار التطور البرهنة على أن أحد الأنواع تحول إلى نوع آخر، فلن تفيدهم في ذلك البرهنة على أن الكائنات الحية نشأت تدريجيا على الأرض. وتجدر الإشارة إلى أن الدليل الذي ينبغي أن يقدموه إنما يتمثل في حفريات الأشكال الوسيطة التي تربط تلك الأنواع المختلفة ببعضها البعض. إذ يجب على النظرية التي تؤكد أن اللافقاريات تحولت إلى أسماك، وأن الأسماك تحولت إلى زواحف، وأن الزواحف تحولت إلى طيور وثدييات، يجب عليها أن تجد الحفريات التي تثبت ذلك. وقد قبِل داروين بذلك، وكتب مؤكدا على ضرورة العثور على أمثلة لا حصر لها من تلك الحفريات، على الرغم من عدم العثور على أي منها حتى الآن. وخلال المائة والخمسين سنة المنقضية منذ ذلك الحين، لم يتم العثور على أي أشكال وسيطة. وكما اعترف عالم الحفريات ونصير التطور ديريك دبليو آجِر Derek W. Ager، فإن سجل الحفريات لا يُظهر "تطورا تدريجيا، بل الانفجار المفاجئ لمجموعة على حساب الأخرى".










قديم 2010-12-15, 18:46   رقم المشاركة : 290
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


14 لماذا يُصوَّر رفض نظرية التطور وكأنه نبذ للتطور والتقدم؟

استخدمت كلمة "التطور" بمعان مختلفة في الفترات الأخيرة. فقد أضيف لها، على سبيل المثال، جانب اجتماعي وأصبحت تعنى التقدم الإنساني والتطور التقني. ولا يوجد خطأ في مفهوم "التطور" عند استخدامه بهذا المعنى. ولا شك في أن الإنسان سيستخدم ذكاءه، ومعرفته، وقوته لتطوير نفسه مع الوقت. وستزداد حصيلة المعرفة البشرية من جيل إلى آخر. وهذا لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع حقيقة الخلق.


ولكن أنصار التطور منهمكون في لعبة كلمات سطحية هنا، يخلطون فيها بين مفهوم صحيح وآخر خاطئ. فمثلا، لا خطأ في القول بأنه "نتيجة للسنوات الطويلة التي عاشها الإنسان ككائن اجتماعي، فإن معرفته، وثقافته، وتقنيته في حالة مستمرة من التطور". (ومع ذلك، علينا أن نتذكر أن التراجع قد يحدث بمرور الوقت مثلما قد يحدث التقدم. ومن الناحية الاجتماعية، حدثت فترات من التقدم، مثلما حدثت فترات من الركود والتراجع).
ومع ذلك، يخطئ تماما من يدعي أن "أنواع الأحياء قد تقدمت وتغيرت بمرور الوقت مثلما تطور الإنسان وتقدم". وعلى الرغم من أن المنطق والعلم يتفقان تماما على أن معرفة الإنسان، بوصفه كائنا مفكرا، قد ازدادت ونُقلت إلى الأجيال اللاحقة بما يتيح الفرصة للتقدم المستمر؛ فإن من الحماقة التامة الادعاء بأن أنواع الأحياء قد نمت وتطورت بالحظ والصدفة، وفقا لظروف طبيعية غير خاضعة للسيطرة ومجردة من الوعي.


أعظم الأسماء في تاريخ التقدم العلمي كانت كلها من أنصار الخلق

مهما حاول أنصار التطور أن ينسبوا إلى أنفسهم أفكارًا مثل الابتكار والتقدم، فقد أظهر التاريخ أن الرواد الحقيقيين للابتكار والتقدم لطالما كانوا من العلماء المؤمنين بالخلق الإلهي.

ونحن نرى أثر هؤلاء العلماء في كل موضع من مواضع التقدم العلمي. فهناك ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinci؛ وكوبرنيكوس Copernicus، وكِبلر Kepler وجاليليو Galileo، الذين استهلوا عصرا جديدا في علم الفلك؛ وكوفييه Cuvier مؤسس علم الحفريات؛ ولينوس Linnaeus واضع النظام الحديث لتصنيف النباتات والحيوانات؛ وإسحاق نيوتن Isaac Newton مكتشف قانون الجاذبية؛ وإدوين هابل Edwin Hubble، الذي اكتشف وجود المجرات وتمدد الكون، وكثيرون آخرون آمنوا بالله سبحانه وتعالى وبأن الحياة والكون من خلقه.


وقال ألبرت أينشتاين Albert Einstein، أحد أعظم علماء القرن العشرين:

"لا أستطيع أن أتصور عالِما حقيقيا دون ذلك الإيمان العميق. ويمكن التعبير عن هذا الوضع من خلال الصورة التالية: العلم بدون دين علم أعرج".


كما قال الألماني ماكس بلانك Max Planck، مؤسس الفيزياء الحديثة:

"يدرك أي شخص منخرط انخراطا جادا في أي نوع من أنواع العمل العلمي أن مدخل بوابات معبد العلم مكتوب عليها الكلمات التالية: ينبغي أن تتحلى بالإيمان. إنها صفة لا يستطيع العالِم الاستغناء عنها".


ويكشف تاريخ العلم أن التغيير والتقدم كانا نتاجا لعمل علماء من أنصار الخلق. ومن ناحية أخرى، لا شك في أن التطورات العلمية التي حدثت خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين بشكل خاص قد أتاحت لنا الحصول على أدلة لا حصر لها على الخلق. فقد أتاح لنا العلم والتكنولوجيا الحديثة أن نكتشف حقيقة أن الكون نشأ من العدم، وبعبارة أخرى أنه "مخلوق".

ومن الحقائق المقبولة في دنيا العلوم بأكملها أن الكون نشأ وتطور نتيجة انفجار نقطة وحيدة. وبهذه الطريقة، تم تدمير نموذج الكون السرمدي، الذي لا بداية له ولا نهاية، والذي أكد الماديون على وجوده إبان الظروف العلمية البدائية التي سادت القرن التاسع عشر. وقد أدرك العلماء أن الكون مخلوق، كما هو مذكور في القرآن الكريم، وأن له بداية وحدودا كما أنه قد تمدد بمرور الوقت. ويُعبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة على النحو التالي:

"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأََرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ." (الآية 30 من سورة الأنبياء)

"وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ." (الآية 47 من سورة الذاريات)

لقد أتاح لنا التقدم العلمي الذي تحقق خلال القرن العشرين أن نكتشف مزيدا من الأدلة على التصميم الموجود في الحياة. فقد كشف المجهر الإلكتروني تركيب الخلية، أصغر وحدة للحياة، بالإضافة إلى الأجزاء التي تتألف منها. كما أثبت اكتشاف جزيء (DNA) الذكاء المطلق الموجود في الخلية. وبيَّن التقدم الذي تحقق في مجالًي الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء الصنعة الخالية من العيوب على المستوى الجزيئي للجسم، وتصميمه شديد التميز الذي لا يمكن تفسيره بأي شيء آخر سوى الخلق.

وخلافا لكل ذلك، فإن الحالة البدائية التي كان عليها العلم قبل 150 سنة هي التي مهدت الطريق لتكوين نظرية التطور.

وختاما، يستحيل أن يُعتبر من يؤمنون بالخلق، الذين يقدمون باستمرار أدلة جديدة عليه، معارضين للتقدم، والتطور، والعلم. بل على العكس، فهؤلاء الناس هم أكبر المؤيدين لما سبق. ذلك أن المعارضين الحقيقيين للتقدم هم أولئك الذين يديرون ظهورهم لجميع الأدلة العلمية ويدافعون عن نظرية التطور، التي لا تعدو أن تكون وهمًا لا أساس له من الصحة.









قديم 2010-12-15, 18:49   رقم المشاركة : 291
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


15 ما هو الخطأ في الاعتقاد بأن من الممكن أن يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور؟

بعد أن ثبت علميا أن التصميم الرائع والظاهر في كل الكائنات الحية وغير الحية الموجودة في الكون لا يمكن أن يكون قد حدث نتيجة قوى الطبيعة العمياء والصدفة، ادّعى بعض الناس أن هناك خالقا بالفعل، ولكنه خلق الحياة من خلال عملية تطورية.


ولا نستطيع أن نفهم الكيفية التي حدث بها الخلق إلا من خلال المعلومات التي زودنا بها الله جل جلاله (الآيات القرآنية)، والأدلة العلمية الظاهرة في الطبيعة.

وعندما نتأمل هذين المصدرين، يتبين لنا أنه لا حُجّة لمقولة "الخلق عن طريق التطور".

لقد أنزل الله عز وجل آيات قرآنية كثيرة تتناول خلق الإنسان، والحياة، والكون. ولا تحتوي أي منها على أي معلومات عن الخلق بواسطة التطور. وبعبارة أخرى، لا تشير أي آية إلى أن الكائنات الحية قد نشأت من بعضها البعض بواسطة التطور. بل على العكس، تكشف لنا تلك الآيات أن الحياة والكون قد وُجدا بأمر الله "كن".

كما أظهرت الاكتشافات العلمية أيضا أن "الخلق بواسطة التطور" مستحيل. إذ يبين سجل الحفريات أن الأنواع المختلفة لم تنشأ من خلال التطور من بعضها البعض، بل نشأت بشكل مستقل ومفاجئ وبكل تركيباتها الذاتية.

ولو كان هناك ما يُسمى "الخلق بواسطة التطور"، لكان بمقدورنا اليوم أن نشاهد الدليل عليه. ولكانت هناك نظم واضحة تمدنا بالقوانين وأشكال التقدم الوراثية التي تفسر ذلك. ولكان هناك دليل من البحوث المخبرية يبين أن نوعا حيا يمكن أن يتحول إلى نوع آخر. وأيضا لو كانت الحال كذلك، لأمكن بفضل تلك البحوث صنع إنزيمات، وهرمونات، وجزيئات مشابهة لتلك التي تنقص النوع من أجل جلب الفوائد له. وبالإضافة إلى ذلك، سيتسنى خلق جزيئات عضوية وتركيبات جديدة لم تكن متوفرة قط لدى الكائن الحي .

ولتمكنت الدراسات المخبرية من عرض أمثلة لكائنات تعرضت لطفرات وورّثتها إلى الأجيال اللاحقة لتصبح جزءا فعليا من النوع.
وباختصار، يفترض أن توجد أمثلة لا حصر لها على مثل هذه العملية.

ومع ذلك، لا يوجد دليل واحد على أن أحد الأنواع يتحوّل إلى نوع آخر. وكما رأينا سابقا، فإن المعلومات الحفرية تُبين أن الكائنات الحية نشأت فجأة، دون أن يكون لها أسلاف قبلها.

وبنفس الوقت الذي تهدم به هذه الحقيقةُ نظريةَ التطور فإنها تبين أيضا البطلان العلمي للادعاء بأن الله أوجد الحياة ثم تطورت على مراحل.

ذلك أن الله جل جلاله خلق الكائنات الحية بطريقة خارقة للطبيعة، بأمر واحد "كن". ويؤكد العلم الحديث هذه الحقيقة، ويثبت أن الكائنات الحية نشأت فجأة على الأرض.

إن أولئك الذين يؤيدون فكرة أن "من الممكن أن يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور" يحاولون "التوفيق" بين الخلق والداروينية.
وهم يرتكبون بذلك خطأ جوهريا. ذلك أنهم يغفلون المنطق الأساسي للداروينية ونوع الفلسفة التي تخدمها.

فالداروينية لا تقوم على فكرة تحول الأنواع، وإنما هي في الحقيقة محاولة لتفسير أصل الأنواع الحية بواسطة العوامل المادية فحسب.

وبعبارة أخرى، تحاول الداروينية أن تكسب قبولا للادعاء القائم على أن الكائنات الحية هي نتاج للطبيعة، من خلال إظهاره بمظهر علمي خادع. ولا يمكن أن توجد "أرضية مشتركة" بين فلسفة المذهب الطبيعي وبين الإيمان بالله جل وعلا.

إن هذا خطأ خطير نتج عن محاولة إيجاد هذه الأرضية المشتركة، من أجل إفساح المجال للداروينية، والاتفاق مع الادعاء الخاطئ الذي يزعم أنها نظرية علمية.

وكما بين التاريخ: الداروينية هي العمود الفقري للفلسفة المادية والإلحاد، ولن يغير هذه الحقيقة مطلقا أي بحث عن أرضية مشتركة.










قديم 2010-12-15, 18:53   رقم المشاركة : 292
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

["
16 ما هو الخطأ في الاعتقاد بأن التطور يمكن أن يتأكد في المستقبل؟

عندما يوضع بعض الناس ممن يؤيدون نظرية التطور في موقف حرج، فإنهم يدعون أنه "حتى إذا لم تؤكد الاكتشافات العلمية نظرية التطور اليوم، فإن تلك التطورات سوف تحدث في المستقبل".

وتتمثل نقطة البداية الأساسية هنا في اعتراف أنصار التطور بالهزيمة في ميدان العلوم. فبقراءة ما بين السطور يمكننا أن نتبين التالي: "نعم، نقر نحن المدافعين عن نظرية التطور بأن اكتشافات العلوم الحديثة لا تؤيدنا. ولهذا السبب، لا نرى بديلا عن إحالة الموضوع إلى المستقبل".

ولكن العلم لا يعمل بهذا المنطق. فالعالِم لا يكرس نفسه تكريسا أعمى منذ البداية لنظرية ما، أملا في ظهور الأدلة المؤيدة لتلك النظرية في يوم من الأيام. ذلك أن العلم يدرس الأدلة المتاحة ويستخلص منها الاستنتاجات. لهذا، يجب أن يقبل العلماء "التصميم"، أو بعبارة أخرى حقيقة الخلق، التي أثبتتها الاكتشافات العلمية.

ومع ذلك، وعلى الرغم مما سبق، فإن التحريض والدعاية التي يُروج لها أنصار التطور ما زالت قادرة على التأثير على الناس، لا سيما أولئك الذين لا يلمون إلماما كاملا بالنظرية. ولهذا السبب، سيكون من المفيد أن نعرض الإجابة بالكامل:

يمكننا أن نبحث صحة نظرية التطور من خلال ثلاثة أسئلة أساسية:

1. كيف نشأت أول خلية حية؟
2. كيف يمكن لنوع حي أن يتحول إلى نوع آخر؟
3. هل يوجد أي دليل في سجل الحفريات على أن الكائنات الحية خضعت لمثل تلك العملية؟


لقد أُجرِي خلال القرن العشرين عدد كبير من البحوث الجادة حول هذه الأسئلة الثلاثة، التي ينبغي على النظرية أن تجيب عليها بوضوح. ومع ذلك، فقد كشفت تلك البحوث أن نظرية التطور لا تستطيع تفسير الحياة. وسيتضح ذلك عندما نتناول تلك الأسئلة الواحد تلو الآخر.

1. يمثل السؤال المتعلق "بأول خلية" مأزقا مهلكا للغاية بالنسبة لمؤيدي التطور. فقد كشفت البحوث التي أجريت حول هذا الموضوع أن من المستحيل تفسير نشوء أول خلية بواسطة مفهوم "الصدفة". وقد صاغ فريد هويل ذلك على النحو التالي:

"إن فرصة نشوء أشكال الحياة العليا بهذه الطريقة تضاهي فرصة اكتساح إعصار لساحة خردة وتجميعه لطائرة بوينج 747 من المواد الموجودة داخل الساحة".

دعونا نستخدم مثالا نبين من خلاله التناقض الذي وقع فيه أنصار التطور. تذكّر المثال الشهير الذي ضربه ويليام بيلي Willian Paley وتخيل شخصا لم يشاهد في حياته ساعة قط، شخصا على جزيرة مجدبة مثلا، عثر في أحد الأيام على ساعة بالصدفة. لن يكون بمقدور هذا الشخص الذي يرى ساعة حائط من بعد 100 متر أن يتبين كنهها بالضبط، وقد لا يتمكن من التمييز بينها وبين أي ظاهرة طبيعية من صنع الرياح، والرمال، والأرض. ومع ذلك، فمع اقتراب هذا الشخص من الساعة، فإنه سيفهم بمجرد النظر إليها أنها مصممة. وكلما اقترب منها أكثر، فلن يساوره أدنى شك في ذلك. وقد تكون الخطوة التالية هي فحص سمات هذا الشيء، وما فيه من فن واضح. وعندما يفتح الساعة ويتأملها تفصيليا، سيرى بداخلها كمًّا هائلا من المعرفة التراكمية يفوق ما كان ظاهرا من الخارج، وأنها نتاج عقل ذكي. وسيؤدي كل فحص لاحق إلى تأكيد هذا التحليل أكثر فأكثر.

وتظهر حقيقة الحياة في وضع مشابه كلما تقدم العلم. فقد كشفت التطورات العلمية عن كمال الحياة على مستوى الأجهزة، والأعضاء، والأنسجة، والخلايا، بل وحتى الجزيئات. ومن خلال كل تفصيل جديد ندركه نتمكن من رؤية البعد المدهش في هذا التصميم بقدر أكبر من الوضوح. وكان أنصار التطور في القرن التاسع عشر، الذين رأوا أن الخلية ليست سوى كتلة صغيرة من الكربون، في نفس موقف ذلك الشخص الذي ينظر إلى الساعة من بعد 100 متر. ومع ذلك، يستحيل أن نجد اليوم ولو عالما واحدا لا يعترف بأن كل جزء من أجزاء الخلية يمثل في حد ذاته عملا فنيا وتصميما رائعا. فحتى غشاء الخلية الصغيرة، الذي وُصف بأنه "مرشح اختياري"، يحتوى على قدر هائل من الذكاء والتصميم. ذلك أنه يميز الذرات، والبروتينات، والجزيئات المحيطة به وكأن لديه إدراكا واعيا خاصا به، ولا يسمح بدخول الخلية إلا للمواد الضرورية فقط

وعلى عكس التصميم محدود الذكاء في الساعة، فالكائنات الحية نتاج مذهل للذكاء والتصميم. وبعيدا عن إثبات حدوث التطور، فإن البحوث التفصيلية التي يتسع نطاقها باستمرار والتي يتم إجراؤها على البُنى الحية، التي لم يُكشف حتى الآن إلا عن بعض تركيباتها ووظائفها، تتيح لنا فهم حقيقة الخلق بشكل أفضل.

2. يؤكد أنصار التطور أن النوع يمكن أن يتغير إلى نوع آخر عن طريق الطفرة والانتقاء الطبيعي. وقد بينت كل البحوث التي أجريت حول الموضوع أنه ليس لأي من هاتين الآليتين أي تأثير تطوري من أي نوع. وقام كولين باترسون Colin Patterson، كبير علماء الحفريات بمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، بتأكيد هذه الحقيقة في الكلمات التالية:

"لم ينتج أحد قط نوعا من الأحياء بواسطة آليات الانتقاء الطبيعي. ولم يقترب أحد من ذلك قط"

وتبين البحوث التي أجريت حول الطفرة أنها لا تتسم بأي خصائص تطورية. ويقول عالم الوراثة الأمريكي بي. جي. رانجاناثان B. G. Ranganathan:

"أولا، إن حدوث الطفرات الحقيقية في الطبيعة أمر نادر للغاية. ثانيا، إن معظم الطفرات ضارة لأنها تغييرات عشوائية في بنية الجينات؛ وأي تغيير عشوائي في نظام على درجة عالية من الترتيب سيكون إلى الأسوأ وليس إلى الأفضل. فمثلا، إذا ضرب زلزال منشأة على درجة عالية من النظام مثل أحد المباني، فسيحدث تغيير عشوائي في هيكل المبنى لن يكون، على الأرجح، تحسنا".


3. وتُظهر الحفريات أيضا أن الحياة لم تنشأ نتيجة أي عملية تطورية، بل نشأت فجأة، نتيجة "تصميم" مثالي. وتؤكد ذلك كل الحفريات التي تم اكتشافها حتى الآن. ويبيِّن Niles Eldredge، عالم الحفريات الشهير من جامعة هارفارد ، أنه لا يوجد أي احتمال للعثور على أي حفريات في المستقبل قد تغير الموقف:

"هناك قفزات في سجل الحفريات، وتبين كل الأدلة أن السجل حقيقي؛ ذلك أن الفجوات التي نراها تعكس أحداثا حقيقية في تاريخ الحياة – وليست نتاجا لسجل حفريات رديء الصنع".



وختاما، لقد مرت أكثر من 150 سنة منذ طرح نظرية التطور لأول مرة، وقد خالفتها كل التطورات العلمية اللاحقة لها.
وكلما تعمق العلم في دراسة تفاصيل الحياة، اكتُشفت أدلة أكثر على كمال الخلق، وتبينت الاستحالة التامة في نشأة الحياة وتنوعها اللاحق بالصدفة. ويكشف كل بحث من البحوث دليلا جديدا على التصميم في الكائنات الحية، ويزيد من وضوح حقيقة الخلق. وقد تكشّف بطلان نظرية التطور بشكل أكبر مع مرور كل عَقد من الزمان منذ عصر داروين.

وباختصار، لا يساند التقدم العلمي نظرية التطور. ولهذا السبب، لن تساند التطورات المستقبلية النظرية أيضا، بل ستثبت بطلانها أكثر فأكثر.

ويبقى أن نقول: إن ادعاءات التطور ليست شيئا لم يحله العلم أو يفسره بعد، وسيتمكن من تفسيره في المستقبل. بل على العكس، فقد دحضت العلوم الحديثة نظرية التطور من جميع النواحي وأثبتت من كل وجهات النظر استحالة أن تكون مثل هذه العملية الخيالية قد حدثت في أي وقت من الأوقات.
ومن ثم، فإن الادعاء بأن مثل هذا المعتقد الذي لا يمكن التمسك به سوف يتم إثباته في المستقبل لا يعدو أن يكون نتاجا لخيالات وأوهام نابعة من عقليات الدوائر الماركسية والمادية التي ترى في التطور دعامة لأيديولوجياتها. إنهم يحاولون مواساة أنفسهم فحسب نظرا ليأسهم الشديد.

ولهذا السبب، فإن الإيمان بفكرة أن "العلم سوف يثبت التطور في المستقبل" لا يختلف عن الإيمان بأن "العلم سوف يبين في يوم ما أن الأرض ترتكز على ظهر فيل"(أو على قرن ثور)

[/COLOR]









قديم 2010-12-15, 18:57   رقم المشاركة : 293
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


17 لماذا لا يعد تحول الشكل دليلا على التطور؟

تخضع بعض الكائنات لتغيرات جسمانية تسمح لها بالبقاء والتكيف مع مختلف الظروف الطبيعية في مختلف الأزمنة. وتُعرف هذه العملية باسم تحول الشكل ****morphosis.
ويحاول الأشخاص الذين ليست لديهم معرفة كافية بعلم الأحياء، مثلما يحاول أيضا أنصار التطور عبر ادعاءاتهم، أن يصوروا هذه العملية وكأنها دليل على نظرية التطور. وهذه المصادر التي تورد تحول الشكل بوصفه "مثالا على التطور" تمثل أعمالا دعائية سطحية صادرة عن أناس ضيقي الأفق يحاولون من خلالها أن يضللوا أولئك الذين لا يملكون معلومات كافية عن الموضوع، أو أنصار التطور اليافعين، أو بعضا من مدرسي الأحياء الداروينيين الجهلة. لذلك نجد أن العلماء الذين يُعتبرون خبراء في التطور، والذين يعرفون بالتالي معلومات أكثر عن المآزق والتناقضات المتأصلة في النظرية، يرفضون مجرد الإشارة إلى هذا الادعاء السخيف. لأنهم يعرفون مدى ما فيه من حماقة...


وتمثل الفراشات، والذباب، والنحل بعضا من أشهر الكائنات التي تخضع لتحول الشكل. وتعد الضفادع، التي تبدأ حياتها في الماء ثم تعيش على اليابسة، مثالا آخر.

ولا علاقة لذلك بالتطور، لأن نظرية التطور تحاول أن تفسر الاختلافات الموجودة بين الكائنات الحية بواسطة الطفرات وليدة الصدفة. ومع ذلك، لا يوجد تشابه البتة بين تحول الشكل وهذا الادعاء، لأن تحول الشكل عملية مخطط لها من قبل ولا علاقة له بالتطور أو الصدفة.
وليست الصدفة هي المسؤولة عن تحول الشكل، وإنما المعلومات الوراثية الموجودة في الكائن منذ لحظة ولادته.
فالضفدع، مثلا، يمتلك معلومات وراثية تسمح له بالعيش على اليابسة بينما لا يزال يعيش تحت الماء. وحتى عندما تكون البعوضة لا تزال في طور اليرقة، فإنها تملك معلومات وراثية تخص مرحلتي الخادرة والبلوغ. وينطبق ذات الشيء على كل الكائنات التي تخضع لتحول الشكل.





تحول الشكل دليل على الخلق


لقد أظهرت البحوث العلمية الحديثة حول تحول الشكل أنه عملية معقدة تتحكم فيها جينات مختلفة. وفيما يتعلق بتحول شكل الضفدع، على سبيل المثال، فإن العمليات المتصلة بالذيل وحده يتحكم فيها أكثر من 12 جينا. ويعني ذلك أن هذه العملية تحدث نتيجة لعمل عدة مكونات مع بعضها البعض. وهذه عملية حيوية تحمل سمة "التعقيد غير القابل للتبسيط" “irreducible complexity”، مما يبين أن تحول الشكل دليل على الخلق.


و"التعقيد غير القابل للتبسيط" يعني أن الأعضاء والأجهزة المعقدة تؤدي وظائفها من خلال عمل كل أجزاء المكونات التي تتألف منها مع بعضها البعض، وأنه إذا توقف حتى أصغر جزء عن أداء وظيفته، فسيتوقف أيضا العضو أو الجهاز بأكمله. ومن المستحيل أن تكون مثل هذه التراكيب المعقدة قد نشأت بالصدفة، مع تغيرات ضئيلة بمرور الوقت، كما تؤكد نظرية التطور. هذا هو ما يحدث في عملية تحول الشكل. وتحدث هذه العملية من خلال توازنات وتوقيتات حساسة للغاية في الهرمونات التي تتأثر بدورها بمختلف الجينات.

ويستحيل التصديق بأن مثل هذه العملية المعقدة يمكن أن تحدث بالصدفة وعلى مراحل. وبما أن أصغر غلطة ستكلف الحيوان حياته، فمن المستحيل التحدث عن "آلية المحاولة والخطأ"، أو الانتقاء الطبيعي، كما يؤكد أنصار التطور. إذ لا يستطيع أي كائن أن يهيم على وجهه لملايين السنين في انتظار ظهور مكوناته الناقصة بالصدفة.


ومع أخذ هذه الحقيقة في الحسبان، يتضح أيضا أن الموضوع لا يقدم أي دليل على التطور كما يفترض بعض الناس غير الملمين بصورة كافية بعملية تحول الشكل.
بل على العكس، إذا أُخذ في الاعتبار تعقيد العملية والأجهزة التي تتحكم فيها، يمكن أن تُعتبر الحيوانات التي تخضع لتحول الشكل دليلا واضحا على الخلق.










قديم 2010-12-15, 18:58   رقم المشاركة : 294
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


18لماذا يستحيل تفسير جزيء (DNA) بواسطة "الصدفة"؟


يبين مستوى المعرفة العلمية الذي وصلنا إليه اليوم أن التصميم الواضح والأجهزة المعقدة في الكائنات الحية يجعلان نشوءها بالصدفة أمرا مستحيلا.
وبفضل "مشروع الجينوم البشري" الأخير، أصبح بإمكان الجميع الآن إدراك التصميم العجيب ومحتوى المعلومات الهائل الموجود في الجينات البشرية.

وفي إطار هذا المشروع، عمل علماء من بلدان كثيرة، من الولايات المتحدة إلى الصين، لمدة 10 سنوات من أجل فك شفرة الثلاثة بلايين شيفرة كيميائية الموجودة في جزيء (DNA) الواحدة تلو الأخرى. ونتيجة لذلك، تم ترتيب كل المعلومات الموجودة تقريبا في الجينات البشرية في وضعها الصحيح.

وبالرغم من أن هذا تطور مثير ومهم للغاية، كما أعلن الدكتور Francis Collins، الذي يرأس مشروع الجينوم البشري، فإن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في فك شفرة المعلومات الموجودة في جزيء (DNA).

ولفهم السبب وراء مضي 10 سنوات والاستعانة بجهود مئات العلماء للكشف عن الشفرات المكوِّنة لهذه المعلومات، يجب أن نفهم ضخامة المعلومات المحتواة في جزيء (DNA).




جزيء (DNA) يكشف عن وجود مصدر لا نهائي للمعرفة

إن المعلومات المحتواة في جزيء (DNA) الخاص بخلية بشرية واحدة تكفي لملء موسوعة مكوَّنة من مليون صفحة، مما يجعل من المستحيل قراءتها كلها في عمر واحد. فإذا شرع شخص ما في قراءة شفرة (DNA) واحدة كل ثانية، دون توقف، طوال اليوم، وكل يوم، فسيستغرق ذلك منه 100 سنة. ذلك أن الموسوعة موضع النقاش تضم ثلاثة بلايين شفرة مختلفة. وإذا دوَّنا كل المعلومات الموجودة في جزيء (DNA) على ورق، فسيمتد هذا الورق من القطب الشمالي إلى خط الاستواء. وهو ما يوازي نحو 1000 مجلد كبير – وهو أكثر مما يلزم لملء مكتبة كبيرة.

والأهم من ذلك هو أن كل تلك المعلومات محتواة في نواة كل خلية، وبما أن كل فرد يتكون من نحو 100 تريليون خلية، فإن هناك 100 تريليون نسخة من نفس المكتبة.

وإذا أردنا أن نقارن خزانة المعلومات هذه بمستوى المعرفة الذي وصل إليه الإنسان حتى الآن، سيستحيل علينا أن نقدم أي مثال بنفس الحجم. ذلك أن الصورة التي تقدم نفسها هنا لا يمكن تصديقها: 100 تريليون × 1000 كتاب! سيفوق الناتج عدد حبات الرمل الموجودة في العالم. وفضلا عن ذلك، إذا ضربنا هذا العدد في الستة بلايين شخص الذين يعيشون على الأرض حاليا، وبلايين الأشخاص الذين عاشوا عليها في أي وقت سابق، عندئذ سيفوق العدد قدرتنا الإدراكية، وستمتد كمية المعلومات إلى ما لا نهاية.


سنندهش عندما نرى أن أحدث وسائل التكنولوجيا – التي هي نتاج لجهد ومعرفة بشرية تراكمية على مدار القرون – لا تمتلك حتى الطاقة التخزينية لخلية واحدة.

وتجدر الإشارة هنا إلىالكلمات التي أدلى بها Gene Myers، أحد أبرز خبراء Celera Genomics، الشركة المنفِّذة لمشروع الجينوم البشري:"ما أذهلني حقا هو أسلوب بناء الحياة... فنظامها معقد للغاية، وكأنه مُصمَّم... إذ يوجد به قدر هائل من الذكاء".
(سبحان الله! بعد كل هذا يقول وكأنه .. صدق الله تعالى "وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً" )

وهناك جانب آخر مثير،وهو أن كل أشكال الحياة على الكوكب قد نتجت عن أوصاف مُشفرة مكتوبة بنفس هذه اللغة. ومن الجلي للغاية أن كل أشكال الحياة نشأت نتيجة أوصاف تستخدم نفس اللغة وتنبع من نفس مصدر المعرفة.

ويقودنا ذلك إلى استنتاج واضح: تعيش كل الكائنات الحية في العالم وتتكاثر وفقا لمعلومات خلقها عقل منفرد.

وهذا الاستنتاج يُجرد نظرية التطور من كل مغزى. ذلك أن أساس النظرية هو "الصدفة"، ولكن الصدفة لا تستطيع أن تخلق معلومات. فإذا عُثر في يوم ما على قصاصة ورق بها تركيبة دواء قادر على شفاء مرض السرطان، ستتوحد صفوف البشرية جمعاء لاكتشاف العالِم المعني بل ولتقديم جائزة له. ولن تدور في ذهن أحد الفكرة التالية: "تُرى هل ظهرت التركيبة عندما انسكب بعض الحبر على الصفحة". ذلك أن كل من يملك عقلا وفكرا واعيا سوف يعتقد أن التركيبة قد كتبها شخص ما أجرى دراسة عميقة في مجالات الكيمياء، ووظائف الأعضاء، والسرطان، والعقاقير.

إن ادعاء أنصار التطور بأن المعلومات الموجودة في جزيء (DNA) قد تكونت بالصدفة ادعاء غير منطقي البتة، وهو مساو للقول بأن التركيبة الموجودة على الورقة قد تكونت أيضا بالصدفة. ذلك أن جزيء (DNA) يحتوي على صيغ جزيئية تفصيلية لمئة ألف نوع من البروتينات والإنزيمات، بالإضافة إلى الترتيب الدقيق الذي يحكم كيفية استخدامها أثناء الإنتاج. وإلى جانب تلك المواد، يحتوي الجزيء أيضا على خطط إنتاج الهرمونات حاملة الرسائل وبروتوكولات الاتصالات بين الخلايا المستخدمة في تلك الخطط، وجميع أنواع المعلومات الأخرى المعقدة والمفصلة.

إن الادعاء بأن جزيء (DNA) وكل المعلومات الموجودة فيه قد تكونا نتيجة أحداث وليدة الصدفة وأسباب طبيعية يعكس إما جهلا تاما بالموضوع أو دوغماتية مادية.
إن الفكرة القائمة على أن جزيئا مثل جزيء (DNA)، بكل المعلومات المدهشة والتركيب المعقد الذي يحويه، يمكن أن يكون نتاجا للصدفة فكرة لا تستحق حتى أخذها مأخذ الجد.
ومما لا يثير الدهشة أن أنصار التطور يحاولون التمويه على موضوع مصدر الحياة، كما هي الحال بالنسبة لموضوعات أخرى كثيرة، من خلال وصفه بأنه "سر لم يُحل".










قديم 2010-12-15, 19:01   رقم المشاركة : 295
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


19 لماذا لا تعتبر المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية مثالا على التطور؟



تذكر الكثير من مصادر أنصار التطور المقاومة التي تبديها البكتيريا تجاه المضادات الحيوية كمثال على تطور الكائنات الحية بواسطة الطفرات المفيدة. وقد ظهر نفس الادعاء بالنسبة للحشرات التي تكتسب مناعة ضد المبيدات الحشرية مثل الـ DDT.



ومع ذلك، فأنصار التطور مخطئون أيضا حول هذا الموضوع.


فالمضادات الحيوية عبارة عن "جزيئات قاتلة" تنتجها كائنات مجهرية لتكافح بها كائنات مجهرية أخرى.

وكان أول مضاد حيوي هو البنسيلين، الذي اكتشفه ألكسندر فلمينج Alexander Fleming في سنة 1928.
فقد أدرك فلمينج أن العفن ينتج جزيئا يقتل المكوَّر العنقودي البكتيري Staphylococcus، وشكّل هذا الاكتشاف نقطة تحول في عالم الطب. إذ استخدمت المضادات الحيوية المأخوذة من الكائنات المجهرية في مقاومة البكتيريا.



وسرعان ما اكتُشف شيء جديد. إذ تبين أن البكتيريا تكتسب مناعة ضد المضادات الحيوية بمرور الوقت.
وتعمل الآلية على النحو التالي: تموت نسبة كبيرة من البكتيريا التي تتعرض للمضادات الحيوية، ولكن الجزء المتبقي الذي لم يتأثر بالمضاد الحيوي يتضاعف بسرعة ويكوِّن مجموعة البكتيريا الكاملة (المقاومة لذلك المضاد).
وهكذا، تكتسب المجموعة بأكملها مناعة ضد المضادات الحيوية.



ويحاول أنصار التطور أن يقدموا ذلك بوصفه "تطور البكتيريا عن طريق التكيف مع الظروف".


ومع ذلك، فالحقيقة مختلفة تماما عن هذا التفسير السطحي.


وقد أجرى عالم الفيزياء الحيوية الإسرائيلي لي سبتنر Lee Spetner، المعروف أيضا بكتابه "ليس بالصدفة" Not by Chance، الذي نُشر في سنة 1997 بحثاً تفصيلياً حول هذا الموضوع.
ويؤكد سبتنر أن مناعة البكتيريا تحدث بواسطة آليتين مختلفتين، ولكن كلتيهما لا تشكلان دليلا على نظرية التطور. وهاتان الآليتان هما:

1. نقل جينات المقاومة الموجودة فعليا في البكتيريا.

2. بناء مقاومة نتيجة لفقدان بيانات وراثية بسبب الطفرة.



ويشرح الآلية الأولى في مقالة نشرت في سنة 2001:

"لقد وُهبت بعض الكائنات المجهرية جينات تقاوم هذه المضادات الحيوية. ويمكن أن تتجسد هذه المقاومة في حل جزيء المضاد الحيوي أو طرده من الخلية... وبإمكان الكائنات المالكة لهذه الجينات أن تنقلها إلى بكتيريا أخرى وتجعلها مقاوِمة أيضا. وعلى الرغم من أن آليات المقاومة تتخصص في مقاومة مضاد حيوي بعينه، فإن معظم البكتيريا المسببة للأمراض قد نجحت في تجميع مجموعات متعددة من الجينات مما أكسبها مقاومة ضد تشكيلة متنوعة من المضادات الحيوية".



ويواصل سبتنر حديثه قائلا إن هذا ليس "دليلا على التطور":

"إن اكتساب مقاومة ضد المضادات الحيوية على هذا النحو... ليس من النوع الذي يصلح لأن يكون نموذجا أوليا للطفرات المطلوبة لتفسير نظرية التطور... ذلك أن التغييرات الوراثية التي يمكن أن توضح النظرية ينبغي ألا تضيف معلومات إلى جينوم الكائن الدقيق فحسب، بل ينبغي أن تضيف معلومات جديدة للكون الحيوي biocosm. كما أن النقل الأفقي للجينات ينتشر فقط حول الجينات الموجودة فعليا في بعض الأنواع".


إذن، لا يمكننا أن نتحدث عن أي تطور هنا نتيجة لعدم إنتاج معلومات وراثية جديدة؛ فالمعلومات الوراثية الموجودة فعلا تتناقلها البكتيريا فيما بينها فحسب.



والنوع الثاني من المناعة، الذي حدث نتيجة طفرة، ليس مثالا على التطور أيضا. فقد كتب سبتنر:

"يستطيع الكائن المجهري أحيانا أن يكتسب مقاومة ضد المضاد الحيوي من خلال الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد... فالستربتومايسين Streptomycin، الذي اكتشفه Selman Waksmanو Albert Schatz وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944، هو مضاد حيوي تستطيع البكتيريا أن تقاومه بتلك الطريقة.
ولكن رغم أن الطفرة التي تخضع لها البكتيريا أثناء العملية تفيد الكائن المجهري في وجود الستربتومايسين، فإنها لا تصلح لأن تكون نموذجا أوليا لنوع الطفرات التي تحتاجها النظرية الداروينية الجديدة. ذلك أن نوع الطفرة التي تمنح مقاومة ضد الستربتومايسين يتضح في الريبوسوم ويقوم بحل تكافئه الجزيئي مع جزيء المضاد الحيوي".



وفي كتابه ليس بالصدفة، يشبه سبتنر هذا الوضع باختلال العلاقة بين المفتاح والقفل.
فالستربتومايسين، مثله مثل مفتاح ملائم لقفله تماما، يتعلق بريبوسوم البكتيريا بإحكام ويوقف نشاطه.
وتقوم الطفرة، من ناحية أخرى، بحل الريبوسوم، وبالتالي تمنع الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم.
وذلك يُفسَّر على أن "البكتيريا تكتسب مناعة ضد الستربتومايسين"، لكن هذه ليست فائدة للبكتيريا بل هي بالأحرى خسارة لها.


وقد كتب سبتنر حول هذه النقطة:

"إن هذا التغيير في سطح ريبوسوم الكائن المجهري يمنع جزيء الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم وتأدية وظيفته كمضاد حيوي. وقد اتضح أن هذا التحلل هو فقدان للخصوصية وبالتالي خسارة للمعلومات. والنقطة الأساسية هنا هي أن التطور... لا يمكن أن يتحقق بواسطة طفرات من هذا النوع، مهما كان عددها. ذلك أن التطور لا يمكن أن يُبنى على تراكم طفرات لا تحقق شيئا سوى حل الخصوصية".



وتلخيصا لما سبق، فإن الطفرة التي تؤثر على ريبوسوم البكتير تجعل هذا البكتير مقاوما للستربتومايسين.
ويرجع السبب وراء ذلك إلى "تحلل" الريبوسوم بواسطة الطفرة. ويعني ذلك أنه لم تتم إضافة معلومات وراثية جديدة للبكتير.
بل على العكس، تتحلل بنية الريبوسوم، أي، يصبح البكتير "عاجزا". (وقد اكتُشف أيضا أن ريبوسوم البكتير الخاضع للطفرة أقل قدرة على تأدية وظيفته من ريبوسوم البكتير العادي).
وبما أن هذا "العجز" يمنع المضاد الحيوي من التعلق بالريبوسوم، فإن ذلك يؤدي إلى نشوء "مقاومة المضاد الحيوي".


وأخيرا، لا يوجد مثال على طفرة "تُنشئ معلومات وراثية". ويقوم أنصار التطور، الذين يريدون أن يتخذوا من مقاومة المضاد الحيوي دليلا على التطور، بتناول الموضوع بطريقة سطحية للغاية وبالتالي فهم مخطئون.


وينطبق ذات الوضع على المناعة التي تكتسبها الحشرات ضد DDT والمبيدات الحشرية المشابهة.
ففي معظم الحالات، تُستخدم جينات المناعة الموجودة فعليا.
ويعترف عالم الأحياء التطوري Francisco Ayala بهذه الحقيقة قائلا: "يبدو أن الاختلافات الوراثية اللازمة لمقاومة أكثر أنواع المبيدات تنوعا كانت موجودة في كل مجموعة من مجموعات الكائنات التي تعرضت لهذه المركبات التي صنعها الإنسان".

وجدير بالذكر أن بعض الأمثلة الأخرى التي تم تفسيرها بواسطة الطفرة، كما هي الحال تماما مع طفرة الريبوسوم المذكورة أعلاه، هي عبارة عن ظواهر تسبب "عجزا (نقصا) في المعلومات الوراثية" الخاصة بالحشرات.

وفي هذه الحالة، لا يمكن الادعاء بأن آليات المناعة في البكتيريا والحشرات تشكل دليلا على نظرية التطور. ذلك أن هذه النظرية تستند إلى التأكيد على أن الكائنات الحية تتطور من خلال الطفرات.

ومع ذلك، يشرح سبتنر أنه لا المناعة ضد المضادات الحيوية ولا أي ظواهر حيوية أخرى تشير إلى مثل هذا المثال على الطفرة:

"لم تُلاحظ قط الطفرات المطلوبة للتطور الكبير. ذلك أن الطفرات العشوائية التي تمت دراستها على المستوى الجزيئي - والتي يمكن أن تمثل الطفرات المطلوبة من قبل النظرية الداروينية الجديدة - لم تضف أي معلومات. والسؤال الذي أتناوله هو: هل الطفرات التي تمت ملاحظتها من النوع الذي تحتاجه النظرية لدعمها؟ ويتضح في النهاية أن الإجابة هي كلا"










قديم 2010-12-15, 19:02   رقم المشاركة : 296
معلومات العضو
مصطفى ابو عزيز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصطفى ابو عزيز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


20 ما هو نوع العلاقة بين الخلق والعلم؟


إن نظرية التطور مخالفة كليا للاكتشافات العلمية، كما تبين في كل القضايا التي تناولناها حتى الآن.
ذلك أن هذه النظرية، التي نتجت عن المستوى العلمي البدائي في القرن التاسع عشر، قد دحضتها تماما الاكتشافات العلمية المتوالية.

ويبحث أنصار التطور الذين كرسوا أنفسهم تكريسا أعمى للنظرية عن حل في العموميات، إذ لم يتبقَّ لهم أي أساس علمي.
ومن أكثر ما يلجئون إليه في هذا الصدد هو استخدام الشعار المبتذل القائل بأن "الخلق نوع من الإيمان، وبالتالي لا يمكن اعتباره جزءا من العلم"!


ويرى أصحاب هذا الادعاء أن التطور نظرية علمية، بينما الخلق مجرد معتقد.
ومع ذلك، فإن تكرار مقولة إن "التطور علم، والخلق معتقد" ناشئ عن منظور خاطئ كليا.
ذلك أن أولئك الذين يكررون تلك المقولة يخلطون بين العلم والفلسفة المادية, فهم يعتقدون أن العلم ينبغي أن يظل في حدود المادية، وأن غير الماديين لا يحق لهم مطلقا التعبير عن آرائهم. ومع ذلك، فالعلم نفسه يرفض المادية رفضا باتا.


أنْ تدرس المادة شيءٌ وأنْ تكون ماديا شيءٌ آخر

دعونا في البداية نعرِّف المادية بإيجاز.
إن المادية فلسفة موجودة منذ دولة اليونان القديمة وهي تستند إلى فكرة أن المادة هي الشيء الوحيد الموجود.
ووفقا للفلسفة المادية، فإن المادة كانت موجودة منذ الأزل وستظل موجودة طوال الوقت، ولا يوجد شيء بخلاف المادة.
ومع ذلك، فهذا ليس ادعاءً علميا لأنه لا يمكن أن يخضع للتجربة والملاحظة.
إنه ببساطة معتقد، أو بالأحرى عقيدة دوغماتية.


ومع ذلك، فقد اختلطت هذه العقيدة الدوغماتية بالعلم في القرن التاسع عشر، بل إنها أصبحت الدعامة الأساسية له.
إلا أن العلم ليس مجبرا على قبول المادية؛ فالعلم يدرس الطبيعة والكون، ويقدم النتائج دون أن يحده أي تصنيف فلسفي.


وفي مواجهة ذلك، يلجأ بعض الماديين في كثير من الأحيان إلى تلاعب ساذج بالكلمات. فهم يقولون: "المادة هي موضوع الدراسة الوحيد للعلم، ومن ثم، فإن دارسها لا بد أن يكون ماديا".

أجل، العلم لا يدرس غير المادة، ولكن "دراسة المادة" مختلفة جدا عن "كون دارسها ماديا".

ذلك أننا عندما ندرس المادة، ندرك أن المادة تحتوي على قدر كبير جدا من المعرفة والتصميم بحيث لا يمكن أبدا أن يكونا قد نتجا عن المادة نفسها.
ونستطيع أن ندرك أن المعرفة والتصميم هذين هما نتاج لفكر بارع، حتى إذا لم نتمكن من رؤية صاحب الفكر بشكل مباشر.

فعلى سبيل المثال، دعونا نتخيل كهفا لا نعرف ما إذا كان أحد قد سبقنا إليه من قبل. إذا لم نجد شيئا عند دخولنا هذا الكهف سوى الغبار والثرى والأحجار، يمكننا أن نستنتج أنه لا يوجد شيء هناك غير مادة موزعة عشوائيا.
ومع ذلك، إذا كانت على الجدران صور مرسومة بمهارة وملونة بألوان مذهلة، فسوف نعلم أن كيانا مفكرا قد سبقنا إلى هذا الكهف.
وقد لا نتمكن من رؤية هذا الكيان بشكل مباشر، ولكن يمكننا أن نستنتج وجوده مما أنتج.



العلم دحض المادية

يدرس العلم الطبيعة بنفس الطريقة الموضحة في ذلك المثال.
ولو كان كل التصميم الموجود في الطبيعة لا يمكن أن يُفسَّر إلا بالعوامل الطبيعية، لكان يمكن للعلم أن يؤكد المادية.
ومع ذلك، فقد كشفت العلوم الحديثة أن هناك تصميما في الطبيعة لا يمكن تفسيره بالعوامل الطبيعية، وأن كل المواد تحتوي على تصميم أوجده خالق.

فمثلا، تثبت كل التجارب والملاحظات أن المادة وحدها لا يمكن أن تكون قد أنشأت الحياة، ولهذا السبب ينبغي أن تنشأ الحياة من خلق ميتافيزيقي.
وقد فشلت كل تجارب أنصار التطور في هذا الاتجاه.
إذ يستحيل أن تكون الحياة قد خُلقت من مادة غير حية.

ويدلي عالم الأحياء ونصير التطور Andrew Scott بالاعتراف التالي حول هذا الموضوع بالمجلة الشهيرة new scientists:

"خُذ بعضا من مادة، سخنه مع التحريك وانتظر. هذه هي الرؤية الحديثة للتكوين. من المفترض أن تكون القوى "الأساسية" للجاذبية، والمغنطيسية الكهربائية، والقوى النووية الشديدة والضعيفة هي التي قامت بالباقي... ولكن كم من هذه الحكاية الرائعة قد تم إثباته إثباتا قاطعا، وكم منها يظل تخمينا متفائلا؟ في الحقيقة، إن آلية كل الخطوات المهمة تقريبا، بدءا من المواد الكيميائية التي تتشكل منها مواد أخرى وانتهاء بأول خلايا يمكن تمييزها، موضوع مثير إما للجدل أو للارتباك التام.


ويرتكن أساس الحياة إلى التخمين والجدل لأن العقيدة المادية الدوغماتية تصر على أن الحياة نتاج للمادة.
ومع ذلك، تبين الحقائق العلمية أن المادة ليست لديها مثل هذه القوة.

وقد أدلى الأستاذ فريد هويل، عالم الفلك والرياضيات الذي حصل على لقب الفارس عن إسهاماته العلمية، بالتعليق التالي حول هذا الموضوع:

"لو كان هناك مبدأ أساسي للمادة قاد الأجهزة العضوية بطريقة ما إلى الحياة، لكان من السهل إثبات وجوده في المختبر. فعلى سبيل المثال، بإمكان المرء أن يأخذ حوض سباحة كمثال على الحساء البدائي ويملأه كما يشاء بأي مواد كيميائية ليست ذات طبيعة حيوية. ثم يضخ فوقه، أو خلاله، ما يشاء من غازات ويسلط عليه أي نوع من الإشعاع يتبادر إلى مخيلته. وليدع التجربة تستمر لمدة عام ليرى كم إنزيما من الألفي إنزيم (البروتينات التي تنتجها الخلايا الحية) قد ظهر في الحوض. أنا سأجيبك، لذا وفّر الوقت والعناء والتكلفة اللازمة لإجراء التجربة فعليا. لن تجد شيئا على الإطلاق ".


وفي الواقع، إن المادية واقعة في مأزق أسوأ من ذلك.
فالمادة لا تستطيع حتى أن تكوِّن الحياة عند اتحادها مع المعرفة البشرية والوقت، ناهيك عن أن تكوِّنها من تلقاء نفسها.


إن الحقيقة التي ألقينا عليها نظرة موجزة هي حقيقة أن المادة لا تستطيع أن تشكل التصميم والمعرفة من تلقاء نفسها.
ومع ذلك، فإن الكون والكائنات الحية الموجودة فيه تحوي تصميما ومعرفة بهما قدر غير عادي من التعقيد.
ويبين لنا ذلك أن التصميم والمعرفة الموجودين في الكون والكائنات الحية هما من عمل خالق يملك قوة ومعرفة لا نهائيتين، خالق وُجد قبل المادة ويتحكم فيها.


وإذا تأملنا بعناية، فسنجد أن هذا استنتاج علمي تماما.
وهو ليس "معتقدا"، بل حقيقة مكتسبة من خلال ملاحظة الكون والكائنات الحية الموجودة فيه.


لذلك فإن ادعاء أنصار التطور بأن "التطور علم بينما الخلق معتقد لا يمكن أن يدخل الحقل العلمي" ما هو إلا خدعة سطحية.

وصحيح أنه إبان القرن التاسع عشر كان هناك خلط بين المادية والعلم، وأن العقيدة المادية الدوغماتية قد حادت بالعلم عن طريقه.
ومع ذلك، حدثت تطورات لاحقة في القرنين العشرين والحادي والعشرين أطاحت تماما بهذا المعتقد العتيق البالي، وأظهرت في النهاية حقيقة الخلق التي أخفتها المادية.

كما أوضح العنوان الرئيسي "العلم يجد الله" “Science Finds God”، الذي استخدمته مجلة Newsweek الشهيرة في عددها التاريخي الصادر في27 تموز 1998

فبالرغم من كل الخداع المادي، يجد العلم الله، خالق الكون وكل ما فيه.










قديم 2010-12-15, 19:05   رقم المشاركة : 297
معلومات العضو
روح القلم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية روح القلم
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي مصطفى أبو عزيز بارك الله فيكم على كل ما ارودته لنا أرجو حقا أن سيتفيد منها البعض و تتغير توجهاتهم و معتقداتهم الخاطئة ...
تحيتي










قديم 2010-12-15, 19:06   رقم المشاركة : 298
معلومات العضو
pak_fa50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المثال الذي أعطيته سبق أن بينت لك انه محل خلاف . و الحفرية غير كاملة بشكل يسمح تحديد نوعها بدقة. لكن إذا اعتمدنا على سجل الحفريات المحفوظة حفظا جيدا فإن التسلسل موجود بوضوح شديد . أما ثبات بعض الانواع فهذا يعني انك لم تفهم ما تقوله النظرية . النظرية لا تقول ان التطور حتمي لكل الانواع .

و الحق ان انكار السجل الحفري غريب فلم يقل أي من معارضي التطور ان السجل الحفري غير متسق و انهم لا يقرون به كما تقول . بل اعتراضهم كان حول الأشكال الانتقالية . و عودة لاه نقطة. لي بعض الاسئلة .
هل تنكر ان اللافقاريات ظهرت بملايين السنين قبل الفقاريات ؟؟ و هل تنكر ان الأسماك تسبق الزواحف بملايين السنين و ان الزواحف تسبق الثدييات بملايين السنين ؟؟ هل تنكر ان رتبة الرئيسيات و منها القردة هي احدث الثدييات ظهورا و أن الليموريات منها هي ألأقدم ظهورا في حين أن الانسان هو اخرها ؟؟؟
أرجو ان تجيب بشكل مباشر
سبحان الله وما هى الحفرية التى ليست محل خلاف؟ القردة الجنوبية Australopithecus محل خلاف ايضا حتى بين التطوريين , فمنهم كثيرون يقولون انها ليست الا قردة عادية مثل القردة الحالية وليست حلقة مرحلية , وحتى حفريات الانسان الماهر Homo Habilis عليها خلاف وفكرة انها مرحلة اولية للتطور الانسانى اصبحت فى الماضى وهناك كثير من التطوريين يذهب الى القول انها ليست الا قردة تشبه القردة الحالية وبالتالى يصنفوها تبع القردة ايضا , وحتى حفريات الانسان المنتصب Homo erectus الاشهر بين الحفريات محل خلاف بين التطوريين , فلا تحدثنى عن ان الساهيل انثرو تشادينسيس محل خلاف وكأن السجل الحفرى هذا بالنسبة للعلماء قران منزل لا يختلفون عليه .
وردك هذا اكبر دليل على انها ليست نظرية علمية , فرفضك لحجة قاطعة بأن هناك حفرية مكتشفة اكثر قربا للانسان واكثر تطورا من اسلاف مفترضه للانسان واكثر قدمها منها يدل على انها ليست نظرية علمية بل هى عقيدة يعتنقها البعض , فنجد اللجوء للزئبقية فى الرد , والقول بأنها محل خلاف .
اما انكارك على قولى بعدم اتساق السجل الحفرى فهذا اغرب ما سمعت بصراحة , طيب اخى ان كان الجميع يسبحون بحمد السجل الحفرى ولا ينفون اتساقه لماذا لجأ التطوريون لحيلة التوازن المرقم punctuated equilibrium؟
ولماذا اخى لم اجد لك ردا على اجابتى حول مندل؟
بالنسبة لأسئلتك حول الفقاريات واللافقاريات اجابتى اننى لا انكر هذا ولا يهمنى هذا ايضا , فما هى الدلالة فى ان اللافقاريات خلقت قبل الفقاريات او ان الزواحف لاحقة على المائيات ؟ ما الذى يمنع من القول بالخلق الخاص؟
واحب اوضح لك نقطة اخى , فى علم الاحياء لا يعترفون بفكرة التدخل الخارجى فى العمليات الحيوية , بمعنى انك لما تقول ان الله هو الذى يحدث الطفرات ويوجهها فهذا فى رأى علماء الاحياء وعلى رأسهم التطوريين انتقال من العلم الى الميثولوجيا , ولا احد من التطوريين قال بما تقول , فالتطور نظرية قائمة على فكرة العشوائية , وتضع الطفرات العشوائية كآلية لحدوث التطور , لكنك طبعا ترفض ان تقول هذه الالية لأنك تعلم ان عليها اعتراضات جمة , فتقوم بترقيع النظرية بالقول ان الله هو الذى يحدث هذا , طيب اخى اذهب الى عتاة التطوريين فى العالم ثم اخبرهم بالفتح العلمى الجديد الذى تقوله وانظر ما ردهم .









قديم 2010-12-15, 21:26   رقم المشاركة : 299
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
أما عن لوسي فليست الحفرية الاقدم , حفرية اردي اقدم منها
أما عن السوبرمان فلا اعرف جوابا لسؤالك .
آردي هي أقدم هيكل ، لكن آردي هي أحد الأدلة التي هدمت معتقدكم بأن أصلك قرد أليس كذلك ؟
تحول الانسان الى سوبرمان أم تحول الديناصور الى طائر من برأيك " المحترم " أكثر تقبلا عند العقلاء ؟









قديم 2010-12-15, 21:29   رقم المشاركة : 300
معلومات العضو
اصيل 12
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ونأتي للرد بالطريقة الدراونية على تشكيك في حديث أن آدم عليه السلام طوله ستون ذراعا .
لو كان هناك أربعة توائم في رحم امرأة في شهرها السابع ، مع العلم أن التوائم لا يعرفون شيئا عن الدنيا " ونعيمها " ، فهم فقط يعرفون عن الرحم وما رأته عيناهم ، فدار حديث بينهم فقال أحدهم لم يبقى الا شهران ونموت وينتهي كل شيء ، فيشاركه في الرأي اخواه ، الا أن أحدهم قال أني حلمت بأنني بعد شهرين أنني لن أموت وينتهي الأمر كما كنا نعتقد بل سوف أنتقل الى دار أخرى أكبر مليارات مرة من الدار التي نحن بداخلها وفيها نور وسيارات وطيارات وووووووولا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب أحد .
ومن بين ما حكاه أنه سيصبح طول الواحد منا 6 أضعاف ما نحن عليه الآن ، فكذبه اخوانه بحجة أن العلم والمنطق لا يقبل أن نصبح بهذا الطول (عمالقة) .
فيا جويهل هل تعرف أن الجنة عرضها السموات والأرض ، والسموات أعني بها السبع فكم يساوي حجم الأرض أمام نجم ، وكم يساوي حجمها أمام مجرة ،وكم يساوي حجمها أمام مجموعة شمسية ، وكم يساوي حجمها أمام السماء الأولى فما بالك بالسابعة .
فكم يساوي حجم الأرض أمام الجنة ، بعملية حسابية بسيطة على الطريقة الدارونية تكتشف أن حجم الرحم اذا ما قارناه بحجم الأرض ، أكبر من حجم الأرض اذا ما قارناها بحجم الجنة .
فهل يقبل عقلك أننا سنعيش في جنة عرضها السموات والأرض ب 1.80 سم أم ب 60 ذراعا.
مع العلم أننا سندخل الجنة على صورة أبينا آدم عليه السلام 60 ذراعا ، فلو دخلناها بحجمنا الحالي سوف نصبح أشبه بالنمل في الجنة .










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc