فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 20 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-02, 16:45   رقم المشاركة : 286
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما صحة حديث بني الإسلام على ثلاثة ؟

السؤال


وجدت هذا الحديث في موقع الكتروني : " مجمع الزوائد " الهيثمي (1/106) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ( بني الإسلام على ثلاثة : أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب ، ولا تشهدوا عليهم بشرك ) أتمنى تخريج هذا الحديث ؟


الجواب

الحمد لله


هذا الحديث يُروى عن علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بني الإسلام على ثلاثة :

1- أهل لا إله إلا الله : لا تُكَفِّروهم بذنب ، ولا تشهدوا عليهم بشرك .

2- ومعرفة المقادير خيرها وشرها من الله .

3- والجهاد ماض إلى يوم القيامة مذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابة من المسلمين ، لا ينقض ذلك جور جائر ، ولا عدل عادل ) .

رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (5/95) قال : حدثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقي ، قال حدثنا سعدان بن زكريا الدورقي ، قال حدثنا إسماعيل بن يحيى التيمي ، عن سفيان ، عن سعيد

عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي .

والأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي وابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...فذكره .

وهذا الحديث كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم ، في سنده : إسماعيل بن يحيى التيمي . قال عنه ابن حبان : " كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات وما لا أصل له عن الأثبات

لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال " انتهى .

" المجروحين " (1/126).

وقال ابن عدي :

" إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي مدني ، يحدث عن الثقات بالبواطيل ، يحدث عن شعبة وعن الثوري ومسعر وابن جريج وغيرهم " انتهى .

" الكامل " (1/302) .

ولذلك قال الهيثمي رحمه الله بعد أن ذكر هذا الحديث في "مجمع الزوائد" (1/298) :

" وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي كان يضع الحديث " انتهى .

ويدل على كذب هذا الحديث أيضاً : أنه مخالف لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من ذكر أركان الإسلام الخمسة ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : (بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ

: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ) .

والله أعلم.








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 16:49   رقم المشاركة : 287
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلام على حديث : ( أُذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبه )

السؤال


أود ان اسأل عن صحة حديثين ، الحديث الاول : [ إِنَّ الَلّهَ أُذُنٌ لِيَ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيْكٍ رِجْلَاهُ فِيْ الْأَرْضِ وَعُنُقِهِ مَثْنِيَّةً تَحْتَ الْعَرْشِ وَهُوَ يَقُوْلُ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ رَبَّنَا قَالَ فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا يَعْلَمُ ذَلِكَ مَنْ حَلَفَ بِيَ كَاذِبَا

] ، والحديث الثاني : [ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ – رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ – قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ – صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِذَنْ لِيَ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ الْأَرْضَ الْسَّابِعَةَ ، وَالْعَرْشُ عَلَىَ مَنْكِبِهِ ، وَهُوَ يَقُوْلُ سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ ؟ وَأَيْنَ تَكُوْنُ ؟ ]

.. وإذا كان الحديثين صحيحان فماذا يوجد تحت العرش الملك او الديك ؟ وجزاكم الله كل خير ..

الجواب

الحمد لله

روى أبو يعلى في "مسنده" (6619) حدثنا عمرو الناقد حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا إسرائيل عن معاوية بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبه وهو يقول : سبحانك أين كنت ، وأين تكون )

وكذا رواه الدارمي في "نقضه على المريسي" (1 /479) : حدثنا عمرو بن محمد الناقد به .

وصححه الحافظ في "المطالب العالية" (10 /82) وقال الهيثمي : " رجاله رجال الصحيح "

"مجمع الزوائد" (8 /247)

ورواه الطبراني في "الأوسط" (7324) حدثنا محمد بن العباس ثنا الفضل بن سهل الأعرج ثنا إسحاق بن منصور ثنا إسرائيل عن معاوية بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ( إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثني تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا . فرد عليه : ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا )

وكذا رواه الحاكم (7813) من طريق إسرائيل به ، وصححه ووافقه الذهبي .

وكذا صححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/389) والألباني في "الصحيحة" (150)

وأنت ترى أن إسنادي الحديثين واحد ، فمن أهل العلم ، من المتأخرين ، من صححهما ؛ وذكر أن هذا الملك الذي في الحديث الأول ، خلقه الله على صورة الديك الذي في الحديث الثاني

فالحديثان – على ذلك – مخرجهما واحد ، سندا ومتنا .

ومنهم من يرى أن بعض الرواة أخطأ فأبدل إحدى اللفظتين بالأخرى :

قال الشيخ أبو إسحاق الحويني :

" لعل بعضَ الرواةِ أبدلَ لفظةَ " ديك " بـ " ملك " أو العكس . والله أعلم " .

"تنبيه الهاجد" (4 /28) .

وأما القول بأنهما حديثان مختلفان ، فهو قول ضعيف ؛ لأن السند فيهما واحد .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وإذا اتحد مخرج الحديث ولا سيما في اواخر الإسناد بعد الحمل على التعدد جدا "

انتهى من "فتح الباري" (13/108) .

ومن أهل العلم من يعل الحديث ويضعفه :

قال الدارقطني رحمه الله "العلل" (8 /156) :

" يرويه إسرائيل ، واختلف عنه : فرواه إسحاق بن منصور السلولي ، عن إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ، عن المقبري ، عن أبي هريرة .

وغيره يرويه ، عن إسرائيل ، عن إبراهيم أبي إسحاق ، وهو إبراهيم بن الفضل ، مديني ضعيف " انتهى .

وإبراهيم بن الفضل متروك : قال ابن معين ليس حديثه بشيء ، وقال البخاري منكر الحديث ، وكذا قال أبو حاتم والنسائي ، وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه

وقال الساجي بلغني عن أحمد أنه قال ليس بشيء ، وقال ابن حبان فاحش الخطأ ، وقال الدارقطني متروك ، وكذا قال الأزدي .

انتهى من"تهذيب التهذيب" (1 /131) .

ولعل الأظهر – والعلم عند الله تعالى – أن الحديث ضعيف لا يصح ، لا بلفظ الديك ، ولا بلفظ الملك ، للعلة التي أشار إليها الإمام الدارقطني رحمه الله ، وهو من هو في صنعة العلل.

والله تعالى أعلم .

ولعل هذا اختيار الإمام ابن القيم أيضا

، قال رحمه الله :

" كل أحاديث الديك كذب إلا حديثا واحدا : ( إذا سمعتم صياح الديكة فسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا ) " انتهى
.
انتهى من"المنار المنيف" (ص 56) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 16:53   رقم المشاركة : 288
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم حديث فضل من يعزي أخاه بمصيبة

السؤال


هل هذا الحديث صحيح أم حسن : ( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة ) رواه ابن ماجة ؟


الجواب

الحمد لله


هذا الحديث يروى معناه مرفوعا عن اثنين من الصحابة الكرام :

الحديث الأول : عن الصحابي الجليل عمرو بن حزم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

رواه ابن ماجة في " السنن " (1601)، وعبد بن حميد في " المسند " (رقم/287) والدولابي في "الكنى والأسماء" (رقم/956) والطبراني في " الدعاء " (ص/369) من طريق :

خالد بن مخلد البجلي ، حدثني قيس أبو عمارة مولى الأنصار ، قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث ، عن أبيه ، عن جده .

وفي هذا الإسناد علتان :

1- الإرسال : لأننا إن قلنا إن المقصود بقوله : " عن جده " هو الصحابي عمرو بن حزم ؛ فإن أبا بكر بن محمد لم يسمع منه .

وإن قلنا : إن المقصود بقوله

: " عن جده " هو محمد بن عمرو بن حزم ، فهذا ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ولد سنة عشر من الهجرة النبوية الشريفة

. كما في " تهذيب التهذيب " (9/370)

لذلك قال فيه الحافظ ابن حجر رحمه الله : " له رؤية ، وليس له سماع إلا من الصحابة "

انتهى. " تقريب التهذيب " (ص/499)

قال ابن عساكر رحمه الله :

" محمد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمرو بن حزم لا يعرف لأبي بكر سماع منه " انتهى.

" تاريخ دمشق " (5/55)

2- قيس أبو عمارة الفارسي ، مولى الأنصار : ضعفه الأئمة النقاد ، فقال البخاري : " يعد في أهل المدينة ، فيه نظر " انتهى. وهي كلمة تضعيف منه رحمه الله

. وذكره العقيلي في " الضعفاء " وأورد له حديثين ، وقال : لا يتابع عليهما

. انظر: "تهذيب التهذيب " (8/406)

لذلك ضعفه ابن الملقن في " تذكرة المحتاج " (1/615)

وقال ابن عبد الهادي رحمه الله :

" انفرد به ابن ماجه ، وفيه إرسال ، ومحمد بن عمرو بن حزم ولد في حياة الرسول سنة عشرة من الهجرة ، وقيس أبو عمارة ذكره ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا " انتهى.

" تنقيح تحقيق أحاديث التعليق " ابن عبد الهادي (2/165)

الحديث الثاني :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي مُصِيبَةٍ كَسَاهُ اللهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! مَا يُحْبَرُ بِهَا ؟ قَالَ : يُغْبَطُ بِهَا )
رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/369)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (11/464

) من طريق عبد الله بن هارون ، نا قدامة بن محمد الخشرمي ، حدثني أبي ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك به .

وهذا إسناد منكر شديد الضعف ، فيه علل :

1- عبد الله بن هارون : ساق له ابن عدي في الكامل مجموعة من الأحاديث – منها هذا الحديث – ثم عقبها بقوله : " لم أر لعبد الله بن هارون الفروي أنكر من هذه الأحاديث التي ذكرتها "

انتهى. " الكامل " (4/261)

2- قدامة بن محمد الخشرمي : قال ابن حبان في ترجمته : " يروي عن أبيه ومخرمة بن بكير عن بكير بن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها ، روى عنه عبد الله بن هارون الفروي وأهل المدينة

لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد "

انتهى. " المجروحين " (2/219)

فانظر كيف نص ابن حبان على روايته المقلوبات والمنكرات التي لا يشارك فيها .

لذلك قال ابن عدي رحمه الله :

" هذا الحديث بهذا الإسناد ليس له أصل " انتهى.

" الكامل " (4/260)

والحاصل أن الراجح في شأن الحديث أنه ضيعف بطريقيه ، ولا يتقوى أحدهما بالآخر؛ لأن الطريق الثاني يغلب عليها وقوع الخطأ ، والخطأ لا يقوي الضعيف أبدا كما قال الإمام أحمد رحمه الله : " والمنكر أبدا منكر
".
والقول بضعف الحديث ـ من حيث السند ـ أولى من القول بتحسينه ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم من المعاصرين ، أو غيرهم .

جاء في " حاشية السندي على ابن ماجه " (3/374) :

" ( يعزي أخاه ) أي : يأمره بالصبر عليها ، بنحو : أعظم الله أجرك .

( من حلل الكرامة ) أي : من الحال الدالة على الكرامة عنده ، أو من حلل أهل الكرامة ، وهي حلل نسجت من الكرامة ، وهذا مبني على تجسيم المعاني ، وهو أمر لا يعلمه إلا الله تعالى " انتهى.

وقال المناوي رحمه الله :

" فيه أن التعزية سنة مؤكدة ، وأنها لا تختص بالموت ، فإنه أطلق المصيبة ، وهي لا تختص به إلا أن يقال إنها إذا أطلقت إنما تنصرف إليه لكونه أعظم المصائب

والتعزية في الموت مندوبة قبل الدفن وبعده " انتهى باختصار .

" فيض القدير " (5/632)

وبعد ذلك كله نقول : إن مشروعية التعزية من الأمور المتفق عليها بين أهل العلم ، لما فيها من مواساة لأهل المصاب ، وإعانة لهم على تحمل مصابهم

فقد عزى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، وعزى الصحابة بعضهم بعضا ، والله عز وجل يكتب الأجر للمسلم بواسع كرمه وفضله .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 16:57   رقم المشاركة : 289
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلام على حديث ( أصحابي كالنجوم ) سندا ومتنا .

السؤال


أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، هل هذا الحديث صحيح ؟


الجواب


الحمد لله

هذا الحديث رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (895) وابن حزم في "الإحكام" (6/244) من طريق سلام بن سليم ، قال : حدثنا الحارث بن غصين ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان

عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )

وسلام بن سليم ، ويقال ابن سليمان ، متروك متهم قال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، وقال ابن حبان : يروى عن الثقات الموضوعات كأنه كان المعتمد لها .

"المجروحين" (1 /339)

وأخرجه الخطيب في " الكفاية في علم الرواية " ( ص 48 ) والبيهقي في " المدخل " ( 152 ) والديلمي ( 4 / 75 ) من طريق سليمان ابن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا بلفظ

: ( إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء ، فأيها أخذتم به اهتديتم ، واختلاف أصحابي لكم رحمة )

وهذا إسناد ضعيف جدا : سليمان بن أبي كريمة ضعيف ، وجويبر هو ابن سعيد الأزدي ، متروك ، كما قال الدارقطني والنسائي وغيرهما ، وضعفه ابن المديني جدا .

"ميزان الاعتدال" (2/222)

"التهذيب" (2/106)

والضحاك هو ابن مزاحم الهلالي لم يلق ابن عباس ، وقال البيهقي عقبه : " هذا حديث متنه مشهور ، وأسانيده ضعيفة ، لم يثبت في هذا إسناد " .

ورواه ابن عساكر في "تاريخه" (19/383) والديلمي في " مسنده " (2/190)

من طريق نعيم ابن حماد حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب مرفوعا : ( سألت ربي عز وجل فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى الله إلي

: يا محمد إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء ، بعضها أضوأ من بعض ؛ فمن أخذ بشئ مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى "

وهذا إسناد تالف ، نعيم بن حماد ضعيف ، وعبد الرحيم بن زيد العمي كذاب .

"التهذيب" (6/274)

وذكره ابن عبد البر معلقا ( 2 / 183) من طريق أبي شهاب الحناط عن حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به .
ثم قال ابن عبد البر : " وهذا إسناد لا يصح ، ولا يرويه عن نافع من يحتج به "
.
وحمزة هذا هو ابن أبي حمزة ، قال ابن معين : لا يساوى فلسا ، وقال البخاري: منكر الحديث ، وقال الدارقطني : متروك ، وقال ابن عدى : عامة ما يرويه موضوع .

"ميزان الاعتدال" (1 /606)

وقد تواردت نصوص أهل العلم بعدم صحة هذا الحديث :

فقال الإمام أحمد : " لا يصح هذا الحديث " .

"سلسلة الأحاديث الضعيفة" ، للشيخ الألباني (1 /145) .

وَقَالَ الْحَافِظ أَحْمد بن عَمْرو بن عبد الْخَالِق الْبَزَّار :

" هَذَا الْكَلَام لم يَصح عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم " .

"البدر المنير" (9 /587) .

وقال ابن حزم :

" باطل مكذوب من توليد أهل الفسق لوجوه ضرورية " .

"الإحكام في أصول الأحكام " (5 /61) .

وقال ابن الملقن :

" جميع طرقه ضعيفة " .

"البدر المنير" (9 /587)

وقال ابن القيم :

" روي من طرق ، ولا يثبت شيء منها " .

إعلام الموقعين [2 /242]

وقال الشوكاني في"الفتح الرباني" (5/179)

" صرح أئمة الجرح والتعديل بأنه لا يصح منها شيء ، وأن هذا الحديث لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " .
وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (58) : " موضوع " .

قال الإمام ابن حزم رحمه الله في بيان بطلان هذا الحديث متنا :

" من المحال أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع كل قائل من الصحابة رضي الله عنهم ، وفيهم من يحلل الشيء وغيره منهم يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالا اقتداء بسمرة بن جندب

ولكان أكل البرَد للصائم حلالا اقتداء بأبي طلحة وحراما اقتداء بغيره منهم ، ولكان ترك الغسل من الإكسال واجبا اقتداء بعلي وعثمان وطلحة وأبي أيوب وأبي بن كعب

وحراما اقتداء بعائشة وابن عمر ، ولكان بيع الثمر قبل ظهور الطيب فيها حلالا اقتداء بعمر ، حراما اقتداء بغيره منهم ، وكل هذا مروي عندنا بالأسانيد الصحيحة "

انتهى . "الإحكام" (6 /244) .

فتبين بما سبق بطلان هذا الحديث وعدم صحته سندا ومتنا ، فلا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، لعموم قوله : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (ص 7) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 17:00   رقم المشاركة : 290
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يصح حديث في فضل الصلاة بالعمامة

السؤال

ما صحة حديث : ( ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة ) ؟

الجواب

الحمد لله

هذا الحديث يُروَى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( رَكْعَتَانِ بِعِمامَةٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِلا عِمامَةٍ )

رواه الديلمي في " مسند الفردوس " (2/265، رقم/3233) وعزاه السيوطي في " الجامع الكبير " (رقم/14441) لأبي نعيم ، ولكن لم يتسن الوقوف عليه عليه .

يقول المناوي رحمه الله :

" رواه عنه أيضا أبو نعيم - ومن طريقه وعنه تلقاه الديلمي - ثم إن فيه طارق بن عبد الرحمن أورده الذهبي في الضعفاء وقال : قال النسائي : ليس بقوي .

عن محمد بن عجلان : ذكره البخاري في الضعفاء وقال الحاكم : سيء الحفظ " انتهى باختصار.

" فيض القدير " (4/49)

وعليه : فالحديث ضعيف جدا لا تحل روايته إلا مع بيان ضعفه للحذر منه ، وهكذا قد حكم عليه أهل العلم بالرد وعدم القبول :

فقال السخاوي رحمه الله :

" لا يثبت " انتهى.

" المقاصد الحسنة " (ص/406)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" موضوع " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/ 128، 5699)

وذكره الشيخ أحمد العامري (ت 1143هـ) في كتاب : " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " (ص/126)

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" هذا خبرٌ لا أصل له ، موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا أصل لذلك " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" هذا الحديث حديث باطل موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، والعمامة - كغيرها من الألبسة - تتبع عادات الناس ، فإن كنت في أناس اعتادوا لبس العمامة فالبسها

وإذا كنت في أناس لا يعتادون لبس العمامة وإنما يلبسون الغترة أو يبقون بلا شيء يستر رؤوسهم فافعل كما يفعلون " انتهى.

" فتاوى نور على الدرب "

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 17:05   رقم المشاركة : 291
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مراحل جمع القرآن الكريم .

السؤال

أنا أسمع أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول إن يس قلب القران ؛ كيف والقرآن لم يتم تجميعه فى عهد الرسول ؟

الجواب


الحمد لله


أولا :

حديث : ( يس قلب القرآن ) قد روي من عدة طرق ، كلها ضعيفة ، لا يصح منها شيء ، وبعضها أضعف من بعض
.
وَنَقَلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ عَنْ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّهُ قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ مَجْهُولُ الْمَتْنِ وَلَا يَصِحُّ فِي الْبَابِ حَدِيثٌ .
"التلخيص الحبير" (2 /245)

وَقَالَ ابْن الْقطَّان فِي "علله" : حَدِيث لَا يَصح .

وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي "الْخُلَاصَة" : رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَفِيه مَجْهُولَانِ .

"البدر المنير" (5 /194-195)

وراجع : "إرواء الغليل" (3/150-151)

"سلسلة الأحاديث الضعيفة" أرقام : (169) ، (5861) ، (5870) ، (6843)

ثانيا :

أما الاستشكال الوارد في السؤال – بغض النظر عن صحة هذا الحديث من ضعفه – فيقال فيه : إن جمع القرآن يطلق ويقصد به حفظه في الصدور

كما قال الله تعالى : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) القيامة/ 17 قال ابن عباس رضي الله عنهما : " جمعه لك في صدرك " رواه البخاري (5) ومسلم (448) .

وروى البخاري (3810) ومسلم (2465) عن أنس رضي الله عنه قال : " جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ : مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ " .

فحفظه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحفظه الصحابة رضي الله عنهم ، والمؤمنون من بعدهم ، وهذا أمر لم يتوقف على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

بل لا يتأتى حفظ القرآن وجمعه من بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا إذا كان كله محفوظا مجموعا في حياته صلى الله عليه وسلم .

- ويطلق جمع القرآن ويقصد به جمعه في المصحف ، على الترتيب المعهود ، وهذا هو الذي تأخر إلى خلافة الصديق رضي الله عنه ، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .

روى البخاري (4679) أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ :

إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ ، وَإِنِّي لَأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ ... الحديث ، وفيه : قال زيد :

" فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ ، وَكَانَتْ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ " .

وهناك جمع ثالث ثم في خلافة عثمان رضي الله عنه ، وهو جمع الناس على مصحف واحد ، وحرف واحد من الأحرف التي نزل بها القرآن ، واعتماد هذا المصحف العثماني الأم .

فإنه لما تنازع الناس في القرآن واختلفوا ، فهذا يقرأ بقراءة أبي بن كعب ، وهذا يقرأ بقراءة ابن مسعود ، استشار عثمان الصحابة رضي الله عنهم في جمع الناس على مصحف واحد .

فروى ابن أبي داود في "المصاحف" (1/77) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف

فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا ، فقال : ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول : إن قراءتي خير من قراءتك ، وهذا يكاد أن يكون كفرا

قلنا : فما ترى ؟ قال : نرى أن نجمع الناس على مصحف واحد ، فلا تكون فرقة ، ولا يكون اختلاف ، قلنا : فنِعم ما رأيت قال : فقيل : أي الناس أفصح ، وأي الناس أقرأ ؟

قالوا : أفصح الناس سعيد بن العاص ، وأقرؤهم زيد بن ثابت ، فقال : ليكتب أحدهما ويمل الآخر ففعلا وجمع الناس على مصحف " قال علي : والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل .

وصححه الحافظ في "الفتح" (9/18)

فالجمع الذي حصل في عهد الصديق وفي عهد عثمان رضي الله عنهما هو جمع القرآن

في كتاب واحد ، وهو المصحف .

أما الجمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حفظه في صدور المؤمنين ، كما قال الله تعالى : ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) العنكبوت/ 49

قال ابن كثير رحمه الله :

" أي : هذا القرآن آيات بينة واضحة في الدلالة على الحق ، أمرًا ونهيًا وخبرًا ، يحفظه العلماء ، يَسَّره الله عليهم حفظًا وتلاوةً وتفسيرًا " انتهى .

"تفسير ابن كثير" (6 /286)

فعلى فرض صحة الحديث يكون معناه أن سورة يس قلب القرآن الذي هو كلام الله المحفوظ في صدور الذين أوتوا العلم ، والذي جمع بعد ذلك في الصحف .

فالذي تأخر عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو جمع القرآن من الصحف والرقاع ، وجعله كله في مصحف واحد ، كما هو المعهود الآن

، وليس أن شيئا منه كان ضائعا ، أو غير محفوظ ، أو غير مجموع في الصدور ، حتى تم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن هذا أمر لا يمكن

بل القرآن الذي جمعوه في المصحف ، هو نفسه القرآن المحفوظ في صدور الذين أوتوا العلم ، لا يزيد عنه ولا ينقص .

وقد روى مسلم (810) عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قَالَ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ؟

قَالَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ؟ قَالَ قُلْتُ ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) قَالَ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ : ( وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ) .

فقوله : ( أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ ) يقصد به القرآن المحفوظ المجموع في صدره .

ثالثا :

ليس المراد بالحديث المذكور ، على فرض صحته ، أنها قلب القرآن ، يعني : أنها وسطه من الناحية الكمية ، فهذا غير مراد ، وهو خلاف الواقع أيضا

وإنما المراد به أنه من السور التي جمعت خلاصة مقاصد القرآن الكريم ، ولباب معانيه ، فكأنها منه بمنزلة القلب من الجسد .

قال المباركفوري رحمه الله :

" قوله ( وقلب القرآن يس ) أي لبه وخالصه سورة يس . قال الغزالي : إن الإيمان صحته بالاعتراف بالحشر والنشر ، وهو مقرر فيها بأبلغ وجه ؛ فكانت قلب القرآن لذلك . واستحسنه الفخر الرازي .

قال الطيبي : لاحتوائها مع قصرها على البراهين الساطعة ، والايات القاطعة ، والعلوم المكنونة ، والمعاني الدقيقة ، والمواعيد الفائقة ، والزواجر البالغة "

انتهى من " تحفة الأحوذي" (8/159) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 17:11   رقم المشاركة : 292
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث الدعاء الذي إذا قاله الإنسان تشتاق إليه الجنان لا يصح

السؤال

دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة كما تشتاق لها أنت : قال جبريل عليه السلام : يا محمد ! والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه ، واشتاقت إليه الجنة ، واستغفر له الملكان

وفتحت له أبواب الجنة ما تشاء . وهذا الدعاء سهل : ( اللهم إني أسالك إيماناً دائماً ، وأسألك قلباً خاشعاً ، وأسألك علماً نافعاً ، وأسألك يقيناً صادقاً ، وأسألك ديناً قيماً ، وأسألك العافية من كل بلية )


الجواب

الحمد لله

أولا :

هذا الدعاء يروى في حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أنه أتاه جبرئيل عليه السلام ، فبينما هو عنده إذ أقبل أبو ذر ، فنظر إليه جبرئيل فقال

: هو أبو ذر . قلت : يا أمين الله ! وتعرفون أنتم أبا ذر ؟ فقال : نعم والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في أهل السماء منه في أهل الأرض

وإنما ذلك لدعاء يدعو به كل يوم مرتين ، وقد تعجبت الملائكة منه ، فادع به فسل عن دعائه .

فقال عليه السلام : يا أبا ذر ! دعاء تدعو به كل يوم مرتين ؟

قال : نعم فداك أبي وأمي ، ما سمعته من بشر ، وإنما هو عشرة أحرف ألهمني ربي إلهاما ، وأنا أدعو به كل يوم مرتين ، أستقبل القبلة فأسبح الله مليا ، وأهلله مليا ، وأحمده مليا

وأكبره مليا ، ثم أدعو بتلك العشر الكلمات : اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وأسألك قلبا خاشعا ، وأسألك علما نافعا ، وأسألك يقينا صادقا

وأسألك دينا قيما ، وأسألك العافية من كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس .

قال جبرئيل : يا محمد ! والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد من أمتك هذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر وعدد تراب الأرض

ولا يلقاك أحد من أمتك وفي قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت إليه الجنان ، واستغفر له الملكان ، وفتحت له أبواب الجنة ، ونادت الملائكة : يا ولي الله ! ادخل من أي باب شئت )

أخرجه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " (3/40-41) قال : ثنا عمر بن أبى عمر ، قال ثنا أبو همام الدلال – محمد بن محبب (221هـ)، عن إبراهيم بن طهمان ، عن عاصم بن أبى النجود

، عن زر بن حبيش ، عن علي بن أبي طالب به . – نقلنا الإسناد من " جمع الجوامع " للسيوطي ، ، وعنه صاحب "

كنز العمال " (2/678)

وهذا إسناد موضوع ، فيه عمر بن أبي عمر ، وهو أبو حفص العبدي البلخي ، واسمه أيضا عمر بن رياح ، متفق على نكارة حديثه وتركه

بل قال الفلاس : دجال . وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات . انظر ترجمته في "

تهذيب التهذيب " (7/448)

وقد وقع تصحيف في " كنز العمال " عند نقل إسناد الحديث ، فسمى شيخ الحكيم الترمذي عمرو بن أبي عمرو ، فأدى إلى التوقف في الإسناد من قبل بعض الباحثين المعاصرين لهذا السبب

والصحيح أنه عمر بن أبي عمر العبدي البلخي ، نص على أنه شيخ الحكيم الترمذي الخطيب البغدادي في " المتفق والمفترق " (رقم/959)

فالحديث موضوع مكذوب لا يحل روايته ولا التحديث به إلا على سبيل التحذير منه وبيان كذبه ووهائه .

ثانيا :

ومما يؤكد رد الحديث وتكذيبه انفراد الحكيم الترمذي بروايته ، وهو غير الإمام محمد بن عيسى الترمذي (279هـ) صاحب السنن المشهور .

يقول ابن القيم رحمه الله :

" محمد الترمذي الحكيم لم يكن من أهل الحديث ، ولا علم له بطرقه وصناعته ، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق

ودعوى الكشف على الأمور الغامضة والحقائق، حتى خرج في الكلام على ذلك عن قاعدة الفقهاء ، واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء ، وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية

وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية ، وقالوا : إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة ، فاستوجب بذلك القدح والشناعة ، وملأ كتبه بالأحاديث الموضوعة ، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة

وعلل فيها خفي الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها "

انتهى من" تحفة المودود " (ص/203)

ويقول السيوطي رحمه الله :

" كل ماعُزِيَ للحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " فهو ضعيف ، فيستغنى بالعزو إليه عن بيان ضعفه "

انتهى باختصار من ف" جمع الجوامع " (1/10)

ثالثا :

لا حرج على من دعا بالكلمات الواردة بهذا الدعاء ، إذ ليس فيها شيء مستنكر ولا مستغرب ، لكن دون أن يعتقد لها هذا الفضل الذي لم ثبت .

وقد جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بعد صلاة الفجر : ( اللهم إني أسألك ررزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا )

رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/234) وابن ماجه في "السنن" (66)

وقال الهيثمي رحمه الله :

" ورجاله ثقات " انتهى .

" مجمع الزوائد " (10/146)

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" حسن لشاهده " انتهى.

كما في " الفتوحات الربانية " (3/70)

وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".

كما جاء عن بعض الصحابة والتابعين أنه دعا بها وبنحوها .

فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/164) بسند صحيح عن معاوية بن قرة قال : كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : ( اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وعلما نافعا ، وهديا قيما )

صححه الألباني في تحقيق " الإيمان " لابن أبي شيبة (106)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 17:15   رقم المشاركة : 293
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث ضعيف في فضل الدعاء بـ ( يا رب )

السؤال


سؤال : ما صحة هذا الحديث ، وما حكم نشره ؟

( إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصٍ فيقول : يا رب ! فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها يا رب ! فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها يا رب ! فتحجب الملائكة صوته

فيكررها فى الرابعة ، فيقول الله عز وجل : إلى متى تحجبون صوت عبدي عني ؟ لبيك عبدي ، لبيك عبدي ، لبيك عبدي ، لبيك عبدي ) وجزاكم الله خيرا .


الجواب


الحمد لله

لم يصح حديث في أن الملائكة تحجب صوت العبد عن الله عز وجل ، وكيف ذلك وهي تعلم أن الله يعلم السر وأخفى ، وأنه سبحانه لا يخفى عليه شي

في الأرض ولا في السماء ، فإذا لم يكن للحديث الذي يحمل هذا المعنى شاهدٌ صحيحٌ من حيث السند ، ولا له وجهٌ صحيح من حيث المعنى والنظر ؛ فهو حديث مردود سندا ومتنا .

وقد بحثنا عن نص هذا الحديث فلم نجده مرفوعا في كتب السنة ، وإنما يذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين" (4/152) وأبو طالب المكي في "قوت القلوب" من كلام محمد بن صعب

وهو رجل مجهول غير معروف ، إلا أن يكون المقصود محمد بن مصعب ( بالميم في أوله ) المتوفَّى سنة (227هـ) ، والغزالي وأبو طالب المكي يتساهلان في إيراد كل أثر ولو كان مردودا أو منكرا أو حتى كان موضوعا .

أما سؤال الله تعالى بأوصاف الربوبية فهو مما يحبه الله تعالى ويرضاه ، والدعاء في القرآن مليء بسؤال الله عز وجل مبدوءا بقول المؤمنين ( ربنا )

منها قوله سبحانه وتعالى : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

. رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ

فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ . رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) آل عمران/191-194

ويمكنك مراجعة السؤال القادم

ففيه زيادة متعلقة بالموضوع أيضا.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 17:18   رقم المشاركة : 294
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

حديث جابر في العبد الذي يدعو الله وهو عليه غضبان ثم يستجيب له

السؤال

أرغب في معرفة صحة الحديث التالي : ورد في " الحلية " عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (والذي نفسي بيده ، إن العبد ليدعو الله وهو عليه غضبان

فيعرض عنه ، ثم يدعوه فيعرض عنه ، فيقول سبحانه لملائكته : أبى عبدي أن يدعو غيري ، فقد استحييت منه ، يدعوني وأعرض عنه ، أشهدكم أني قد استجبت له) .


الجواب

الحمد لله


هذا الحديث رواه الطبراني في "الدعاء" (1/28) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/208) ، والديلمي في "مسند الفردوس" (رقم/7088) ، جميعهم من طريق

: عبد الأعلى بن حماد النرسي ، ثنا أبو عاصم العباداني ، عن الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه...فذكره .

وهذا إسناد ضعيف جدا .

فيه الفضل بن عيسى الرقاشي : قال فيه أبو زرعة وأبو حاتم : منكر الحديث . وقال أحمد : ضعيف . وسئل أبو داود عن التحديث عنه فقال : لا ، ولا كرامة .

انظر: "تهذيب التهذيب" (8/284) .

وأبو عاصم العباداني : لين الحديث .

ومع ذلك ، فالإلحاح في الدعاء من أسباب الإجابة .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 15:14   رقم المشاركة : 295
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حكم حديث إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله


السؤال

ما صحة هذا الحديث : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله ، أما إني لست أقول يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً ، ولكن أعمالاً لغير الله ، وشهوة خفية ) رواه ابن ماجه .

الجواب

الحمد لله

هذا الحديث يروى عن الصحابي الجليل شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ

أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَقُولُ يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلَا قَمَرًا وَلَا وَثَنًا ، وَلَكِنْ أَعْمَالًا لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَشَهْوَةً خَفِيَّةً )

رواه ابن ماجه في " السنن " (رقم/4205) من طريق الحسن بن ذكوان ، عن عبادة بن نسي ، عن شداد بن أوس به .
وهذا إسناد ضعيف بسبب الحسن بن ذكوان ، قال أبو حاتم : ضعيف ليس بالقوي .

وقال النسائي : ليس بالقوي . وقال ابن معين : ضعيف . وقال أحمد : أحاديثه أباطيل . وذكروا عنه الوقوع في التدليس أيضا في إحدى المرات

فأورده ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين .

وانظر : " تهذيب التهذيب " (2/276)

ثم إن في رواة الإسناد قبل الحسن بن ذكوان بعض أسباب الضعف أيضا .

وفيه علة أخرى وهي الشك في اتصال الحديث ، فقد تردد العلماء في سماع عبادة بن نسي من شداد بن أوس وغيره من الصحابة .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" في سماعه – يعني عبادة بن نسي - مِن شداد نظر " انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (5/207)

ولذلك ضعف أهل العلم هذا الحديث ، كالمنذري في " الترغيب والترهيب " (1/55)

والألباني في " ضعيف ابن ماجه ".

وأما متابعة عبد الواحد بن زيد للحسن بن ذكوان بلفظ أطول قريب -

كما في " مسند الإمام أحمد " (28/346)، و" المعجم الكبير " للطبراني (7/284)، و"مستدرك الحاكم " (4/366)

وقال : " هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه " انتهى. والبيهقي في " شعب الإيمان " (9/154) -

فهي متابعة مردودة لا تصلح لتقوية الحديث ، فإن عبد الواحد بن زيد شديد الضعف متروك الحديث باتفاق ، ولذلك علق الذهبي في " التلخيص " على كلام الحاكم قائلا : " عبد الواحد بن زيد متروك " انتهى.

ويغني عن هذا الحديث الأدلة المتواترة في تحريم الرياء وقصد السمعة وجعل ذلك من الشرك بالله عز وجل

وقد جمع كثيرا منها الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف/110.

ومن أقرب ما جاء في الباب للحديث المذكور : ( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ . قَالُوا : وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الرِّيَاءُ )

رواه أحمد في "المسند" (5/429) وصححه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1555)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 15:17   رقم المشاركة : 296
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتمع عليه صيام نافلة فيقضيها في شعبان

السؤال

ما صحة حديث : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، فربما أخَّر ذلك حتى يجتمعَ عليه صوم السنة فيصوم شعبان )

الجواب

الحمد لله

هذا الحديث يُروَى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ، فربما أخَّر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة ، وربما أخَّره حتى يصوم شعبان )

رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (2/320)

قال : حدثنا أحمد قال : نا علي بن حرب الجنديسابوري

قال : نا سليمان بن أبي هوذة قال : نا عمرو بن أبي قيس ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن عائشة قالت : فذكره

. ثم قال : " لا يروى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : عمرو " انتهى.

وهذا إسناد ضعيف بسبب محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى – الفقيه المشهور – قال فيه الإمام أحمد : كان سيء الحفظ ، مضطرب الحديث .

وقال شعبة : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبى ليلى . وقال علي بن المديني : كان سيء الحفظ ; واهي الحديث .
لذلك ضعف أهل العلم حديثه هذا .

قال الهيثمي رحمه الله :

" فيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام " انتهى.

" مجمع الزوائد " (3/195)

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" ابن أبي ليلى ضعيف ، وحديث الباب والذي بعده دال على ضعف ما رواه " انتهى.

" فتح الباري " (4/252)

وقال الشوكاني رحمه الله :

" في إسناده ابن أبي ليلى وهو ضعيف " انتهى.

" نيل الأوطار " (4/332)

وقد اختلف أهل العلم في الحكمة من صوم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر شعبان على أقوال كثيرة ، منها القول السابق ، ولكن دليله لا يصح

ولعل أول من نقله ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري (4/115)، وذكر أقوالا أخرى نقلها الحافظ ابن حجر رحمه الله وزاد عليها ، ثم قال :

" والأَوْلى في ذلك ما جاء في حديث أصح مما مضى ، أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة عن أسامة بن زيد قال : ( قلت : يا رسول الله ! لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان

قال : ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) " انتهى.

" فتح الباري " (4/215)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 15:25   رقم المشاركة : 297
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث موضوع في صلاة ركعتين من كل خميس من شعبان

السؤال

وصلني عبر البريد الإلكتروني رسالة كالتالي : صلاة ركعتين في كل يوم خميس من شعبان المعظم . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( فمن صلّى فيه ركعتين : يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) مائة مرة

فإذا سلّم صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة : قضى الله له كل حاجة من أمر دينه ودنياه ) أود التأكد من صحة هذا الكلام ، وكيفية القيام بالصلاة ركعتين

علماً بأنه مذكور قراءة : (قل هو الله أحد) مائة مرة ، هل يتم القراءة أثناء الركعتين أو بعدها ؟


الجواب

الحمد لله

ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة ، ويبدو أنه من الأحاديث الموضوعة في فضائل الصلاة في شعبان ، وقد وضعت أحاديث مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل شعبان والصلاة فيه

وليلة النصف منه

فقد قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله :

" وجميع ما روي من الأحاديث المشتهرة في فضائل هذه الليلة – يعني ليلة أول جمعة من رجب - وليلة نصف شعبان : باطل ، كذب ، لا أصل له ، وإن وقع في بعض كتب الأكابر كالإحياء للغزالي وغيره " انتهى.

" الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/184)

وكذلك وضعت أحاديث في فضل الصلاة في بعض أيام الأسبوع .

قال الشوكاني رحمه الله :

" الصلاة التي تذكر في يوم الأحد والاثنين وغيرهما من أيام الأسبوع : لا نزاع بين أهل المعرفة بالحديث أنها أحاديث موضوعة ، وأن هذه الصلاة لم يستحبها أحد من أئمة الدين " انتهى.

" الفوائد الموضوعة " (1/74) .

فلا يجوز العمل بهذا الحديث المكذوب الموضوع ، وفي الأحاديث الصحيحة الثانية الكفاية لمن أراد أن يكون من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم حقاً .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 15:30   رقم المشاركة : 298
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تصح قصة الجار اليهودي الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن إليه؟

السؤال

هل صحيح ما نسمعه من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان له جار يهودي ، وكان يُحسن إليه . سبب سؤالي هو ما قرأته عن عدم صحة هذا !

الجواب

الحمد لله

أولا :

القصة المذكورة في مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد اليهود ، وردت في كتب الحديث :

عن بريدة رضي الله عنه قال :

( كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اذهبوا بنا نعود جارنا اليهودي . قال : فأتيناه ، فقال : كيف أنت يا فلان ؟ فسأله ، ثم قال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله

وأني رسول الله . فنظر الرجل إلى أبيه ، فلم يكلمه ، ثم سكت ثم قال وهو عند رأسه ، فلم يكلمه ، فسكت ، فقال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فقال له أبوه : اشهد له يا بني .

فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . فقال : الحمد لله الذي أعتق رقبة من النار )

رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/553) باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب ، وغيره ، وإسناده ضعيف .

وقد وردت القصة أيضا من حديث أبى هريرة رضي الله عنه ، عند العقيلي في " الضعفاء الكبير " (2/242)

وإسناده أيضا ضعيف . قال العقيلي : " وقد روي هذا من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا " انتهى.

ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، رواه الجوزقاني في " الأباطيل والمناكير " (2/195) ، ورجح الدارقطني أنه من مراسيل ثابت ، وليس مسندا عن أنس بن مالك رضي الله عنه

. ينظر : " العلل " للدارقطني (12/31-32) .

وروي أيضا من حديث ابن أبي حسين ، رواه عبد الرزاق في " المصنف " (6/34-35) وأيضا (10/315-316) وابن أبي حسين – واسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين

من الذين عاصروا صغار التابعين ، ولم يدرك أحدا من الصحابة .

انظر : " تهذيب التهذيب " (7/453) فالإسناد مرسل ، منقطع .

والخلاصة : أن طرق القصة كلها ضعيفة ، لا يصح منها شيء .

وننبه هنا إلى زيادة اشتهرت عند كثير من الناس اليوم ، أن هذا الجار اليهودي كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويضع القمامة والشوك في طريقه .

والحق أن هذه الزيادة لا أصل لها في كتب السنة ، ولم يذكرها أحد من أهل العلم ، وإنما اشتهرت لدى المتأخرين من الوعاظ والزهاد من غير أصل ولا إسناد ، والأصل في المسلم الوقوف عند الثابت والمقبول

خاصة وأن متنها فيه نكارة ، إذ من المستبعد جدا أن يؤذي اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم في جواره له من غير اعتراض الصحابة ولا دفاعهم عن نبيهم عليه الصلاة والسلام .

ثانيا :

مما يدل ـ أيضا ـ على بطلان الزيادة التي أشرنا إليها من أن هذا الجار كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، أن الحديث قد ثبت على وجه آخر سوى المذكور هنا :

فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ !! فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ

فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) .

رواه أحمد (13565) والبخاري (1356) وأبو داود (3095) .

ففي هذا الحديث أن الغلام اليهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل في بعض رواياته

كما في مسند أحمد (12381) ـ أنه : ( كَانَ يَضَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ وَيُنَاوِلُهُ نَعْلَيْهِ .. )

فأين هذا مما ذكر من أنه كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!

ولا يمنع ذلك أن يكون هذا الغلام جارا للنبي صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 15:34   رقم المشاركة : 299
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يصح حديث فيه قول إبليس أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار

السؤال

يقول الشيطان : ( أهلكت بني آدم بالذنوب فأهلكوني بالاستغفار وبلا إله إلا الله )

يقول الله سبحانه وتعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً . ويمددكم بأموال وبنين . ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )


الجواب

الحمد لله

أولاً :

هذا الحديث يروى في بعض كتب السنة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما

فإن إبليس قال : أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون )

أخرجه أبو يعلى في " المسند " (1/123)، والطبراني في " الدعاء " (ص/504)

بلفظ مختصر، وابن أبي عاصم في " السنة " (رقم/6) واللفظ المنقول له ، جميعهم من طريق محرز بن عون ، حدثنا عثمان بن مطر الشيباني

عن عبد الغفور ، عن أبي نصيرة ، عن أبي رجاء العطاردي عن أبي بكر به .

وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علتان ظاهرتان :

1- عبد الغفور بن عبد العزيز ، أبو الصباح الواسطي ، اتفق أهل العلم على ضعف حديثه ، بل قال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء . وقال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث

. وقال البخاري : تركوه .

انظر: " لسان الميزان " (4/43)

2- عثمان بن مطر الشيباني : متفق على ضعفه .

انظر: " تهذيب التهذيب " (7/155).

ولذلك ضعف أهل العلم هذا الحديث ، فضعفه ابن كثير –

كما في " تفسير القرآن العظيم " (2/124) -

وقال الشيخ الألباني رحمه الله

: " موضوع " انتهى. "ضعيف الترغيب" (رقم/41)، وكذا في " السلسلة الضعيفة " (رقم/5560)

ثانياً :

يغني عن هذا الحديث الضعيف ، الأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل كلمة التوحيد وفضائل الاستغفار ، وفي القرآن الكريم وصف المسارعين إلى الاستغفار بالمتقين

وبيان أجرهم العظيم ، وذلك في قول الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ

. أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 15:52   رقم المشاركة : 300
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم حديث القرآن هدى من الضلال

السؤال

ما صحة هذا الحديث الموجود ببعض المنتديات : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( القرآن هدى من الضلال ، وتبيان من العمى ، واستقالة من العثرة ، ونور من الظلمة ، وضياء من الأحداث

وعصمة من الهلكة ، ورشد من الغواية ، وبيان من الفتن ، وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة ، وفيه كمال دينكم ، وما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار ) ؟


الجواب


الحمد لله

ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة والآثار

ولم نقف عليه لا مسنداً ولا معلقاً في شيء من كتب أهل العلم .

وإنما شاع وانتشر في كتب الرافضة المليئة بالأكاذيب والترهات ، حيث يرويه الكليني في " الكافي " (2/600-601) فيقول :

" أبو علي الأشعري ، عن بعض أصحابه ، عن الخشاب رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( لَا وَاللَّهِ لَا يَرْجِعُ الْأَمْرُ وَالْخِلَافَةُ إِلَى آلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ أَبَداً ،

وَلَا إِلَى بَنِي أُمَيَّةَ أَبَداً ، وَلَا فِي وُلْدِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ أَبَداً ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ نَبَذُوا الْقُرْآنَ ، وَأَبْطَلُوا السُّنَنَ ، وَعَطَّلُوا الْأَحْكَامَ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : الْقُرْآنُ هُدًى مِنَ الضَّلَالِ ، وَتِبْيَانٌ مِنَ الْعَمَى

وَاسْتِقَالَةٌ مِنَ الْعَثْرَةِ ، وَنُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ ، وَضِيَاءٌ مِنَ الْأَحْدَاثِ ، وَعِصْمَةٌ مِنَ الْهَلَكَةِ ، وَرُشْدٌ مِنَ الْغَوَايَةِ ، وَبَيَانٌ مِنَ الْفِتَنِ ، وَبَلَاغٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ ، وَفِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ ، وَمَا عَدَلَ أَحَدٌ عَنِ الْقُرْآنِ إِلَّا إِلَى النَّارِ )

وهذا الأثر - كما ترى – ضعيف الإسناد جدا ، بل مكذوب مخترع ، بسبب جهالة أصحاب أبي علي الأشعري ، وعدم التثبت من الاتصال في إسناده ، وبسبب إرساله .

ولذلك لا يقبل مثل هذا الإسناد ، بل إن بعض الرافضة ردوا هذه الرواية وحكموا عليها بالضعف

مثل المجلسي في " مرآة العقول " (12/481) ، والبهبودي في " صحيح كتاب الكافي ".

وأما أبو علي الأشعري فهو

: " أحمد بن إدريس الفاضل ، أبو علي القمي الأشعري ، من كبار مصنفي الرافضة ، مات سنة ست وثلاث مائة ، وذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري

ونسبه فقال : أحمد بن إدريس بن زكريا بن طهمان ، كان من قدماء الشيعة ، روى عنه جماعة من شيوخ الشيعة ، منهم علي بن الحسين بن موسى

ومحمد بن الحسن بن الوليد ، وقدم الري مجتازاً إلى مكة ، فمات بين مكة والكوفة "

انتهى من " لسان الميزان " (1/136).

ولم يكتف الرافضة بنشر واعتماد مثل هذه الروايات المكذوبة ، بل ذهبوا يؤولون ما جاء فيها بالتأويلات الباطنية المذمومة .

وفي كتب الرافضة من الكذب على أبي عبد الله – وهو جعفر الصادق (ت 148هـ) – الشيء الكثير ، كما قال شيخ

الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" لم يكذب على أحد ما كذب على جعفر الصادق مع براءته "

انتهى من " منهاج السنة " (4/143)

حتى قال جعفر الصادق - كما تروي كتب الشيعة

-: ".. إن الناس أولعوا بالكذب علينا.."

انتهى. انظر: " بحار الأنوار " (2/246)

وكانت مصيبة جعفر أن اكتنفه - كما تقول كتب الشيعة – قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون : حدثنا جعفر بن محمد

ويحدثون بأحاديث كلها منكرات كذب موضوعة على جعفر ، ليستأكلوا الناس بذلك ، ويأخذوا منهم الدراهم.."

انتهى. ينظر "رجال الكشي" (ص 208-209).

ومع ذلك كله نقول :

إن وصف القرآن الكريم بالنور ، والهدى ، والضياء ، والبيان وغير ذلك من الأوصاف الجليلة كلها ثابتة في الكتاب الكريم نفسه .

يقول تعالى : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) الإسراء/9.

ويقول سبحانه : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) الإسراء/82.

وقال عز وجل : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) النحل/89.

وقال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ) النساء/174.

والآيات في هذا الباب كثيرة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc