حلقات ذكر رمضانية - الصفحة 20 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حلقات ذكر رمضانية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-03, 10:46   رقم المشاركة : 286
معلومات العضو
manolaa
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية manolaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم جميعا









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 11:08   رقم المشاركة : 287
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manolaa مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم جميعا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف رقـــــة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب القرآن مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

السلام عليكم
اسف على الرد الجماعي
وشكرا لمروركم
وتقبل الله منا ومنكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 11:11   رقم المشاركة : 288
معلومات العضو
sara hassan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 11:39   رقم المشاركة : 289
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة الليل
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 21 و ترتيبها 92 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الأعلى و بدأت السورة بقسم " و الليل إذا يغشى " لم يذكر لفظ الجلالة في السورة .
محور السورة : يدور محور السورة حول سعي الإنسان و عمله وعن كفاحه و نضاله في هذه الحياة ثم نهايته إلى النعيم أو إلى الجحيم .

تفسير


{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}: يقسم الله تعالى بالليل إذ يغطي بظلمته كل شئ
{ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)}: يقسم الله تعالى بالنهار إذا تكشف وظهر
{ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (3)}: يقسم الله تعالى بخلقه للذكر والأنثى، وقيل: بمعنى مَنْ خَلَقَ الذكر و الأنثى وهو الله لا إله إلا هو
{ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}: إن عملكم أيها الناس لمختلف
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)}: أعطى ما أمر الله بإخراجه واتقى الله في أموره
{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)}: صدّق بأن الله وحده لا شريك له، وقيل: صدّق بما أنعم عليه الله تعالى
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)}: نسهل عليه كل ما أدت عاقبته لليسر و الراحة، وقيل: يعني الجنة
{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)}: أي من بَخِل بماله و استغنى عن ربه عزّ و جل
{ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)}: أي كذّب بعقيدة الإسلام، وقيل: بالجزاء في الآخرة
{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)}: نسهل له كل ما أدت عاقبته إلى العسر و التعب، وقيل: نهيئه للنار
{ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)}: ما يدفع عنه ماله إذا سقط في جهنم، وقيل: إذا مات
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}: إن علينا لبيان الحق من الباطل
{ وَإِنَّ لَنَا لَلآَخِرَةَ وَالأُولَى (13)}: إن الجميع الآخرة والأولى وهي الدنيا ملك لله عز و جل، وهو المتصرف فيهما
{ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}: تلظّى : تتوقد و تتوهج - و العياذ بالله منها -
{ لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15)}: لا يقاسي حرها إلا الكافر الذي :
{ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}: كذّب بالقرآن، وتولى عن الإيمان، وقيل: كذب بقلبه وتولى عن العمل بجوارحه
{ وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17)}: سيزحزح عن النار التقي الذي:
{ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)}: يصرف ماله في طاعة ربه ليزكي نفسه وماله وما وهبه الله من دين ودنيا، وقيل نزلت في أبي بكر الصدّيق وكذلك ما يليها من الآيات
{ وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)}: أي أن المحسن لا يقصد بإنفاق ماله مكافئة أحد على نعمة قد أسلفها إليه ولا إنتظار الجزاء من أحد في المستقبل
{ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20)}: إلتماساً لثواب الله
{ وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}: سيرضى الله عنه لحسن صنيعه، وهو يرضى بما يثيبه الله عليه في الآخرة من حسن الجزاء










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 12:15   رقم المشاركة : 290
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة الضحى

تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 11 و ترتيبها 93 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة الفجر و بدأت السورة بقسم " و الضحى و الليل إذا سجى " .

محور السورة : يدور محور السورة حول شخصية النبي الأعظم صلى الله عليه و سلم و ما حياه الله به من الفضل و الأنعام في الدنيا و الآخرة ليشكر الله على تلك النعم الجليلة .
تفسر
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)

أقسم الله بوقت الضحى، والمراد به النهار كله, وبالليل إذا سكن بالخلق واشتد ظلامه. ويقسم الله بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير خالقه، فإن القسم بغير الله شرك. ما تركك -أيها النبي- ربك, وما أبغضك بإبطاء الوحي عنك.

وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ الأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)


ولَلدَّار الآخرة خير لك من دار الدنيا, ولسوف يعطيك ربك -أيها النبي- مِن أنواع الإنعام في الآخرة, فترضى بذلك.

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8)

ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا, فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان, فعلَّمك ما لم تكن تعلم, ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا, فساق لك رزقك, وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)

فأما اليتيم فلا تُسِئْ معاملته, وأما السائل فلا تزجره, بل أطعمه, واقض حاجته, وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها.









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 18:12   رقم المشاركة : 291
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة الشرح 94/114


اضغط هنا للتحميل
سبب التسمية :

تُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏سُورَةُ ‏‏ ‏أَلَم ‏نـَشْرَحْ‎ ‎
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الرابعة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة الضحى .
6) بدأت السورة باسلوب استفهام " ألم نشرح لك صدرك " لم يذكر في السورة لفظ الجلالة ، تُسَمَّى أَيْضَاً سُورَةُ ( أَلَم نـَشْرَحْ ) .
7) ـ الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
وهي مكية
تفسير السورة

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }
يقول تعالى -ممتنًا على رسوله-: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } أي: نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا، لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطًا.
{ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ } أي: ذنبك، { الَّذِي أَنْقَضَ } أي: أثقل { ظَهْرَكَ } كما قال تعالى: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } .
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } أي: أعلينا قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم، كما في الدخول في الإسلام، وفي الأذان، والإقامة، والخطب، وغير ذلك من الأمور التي أعلى الله بها ذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وله في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره، بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًا عن أمته.
وقوله: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .
وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير " اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.
وفي تعريفه بالألف واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له.
ثم أمر الله رسوله أصلًا، والمؤمنين تبعًا، بشكره والقيام بواجب نعمه، فقال: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ } أي: إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء.
{ وَإِلَى رَبِّكَ } وحده { فَارْغَبْ } أي: أعظم الرغبة في إجابة دعائك وقبول عباداتك .
ولا تكن ممن إذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين.
وقد قيل: إن معنى قوله: فإذا فرغت من الصلاة وأكملتها، فانصب في الدعاء، وإلى ربك فارغب في سؤال مطالبك.
واستدل من قال بهذا القول، على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات، والله أعلم بذلك تمت ولله الحمد.









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 18:13   رقم المشاركة : 292
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة التين 95/114


اضغط هنا للتحميل
سبب التسمية :

يُقَالُ ‏لهَا ‏‏ ‏سُورَةُ ‏التينِ ‏‏ ‏بِدُونِ ‏الوَاوِ‎ .‎
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الخامسة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة البروج .
6) بدأت باسلوب قسم " والتين والزيتون وطور سنين ".
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
تفسير السورة .
قال مالك وشعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب:كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في سَفَر في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه. أخرجه الجماعة في كتبهم .


بسم الله الرحمن الرحيم

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ( 1 ) وَطُورِ سِينِينَ ( 2 ) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ( 3 ) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( 4 ) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ( 5 ) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ( 6 ) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ( 7 ) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ( 8 )
اختلف المفسرون هاهنا على أقوال كثيرة فقيل:المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل:هي نفسها. وقيل:الجبل الذي عندها.
وقال القرطبي:هو مسجد أصحاب الكهف .
وروى العوفي، عن ابن عباس:أنه مسجد نوح الذي على الجودي.
وقال مجاهد:هو تينكم هذا.
( وَالزَّيْتُونِ ) قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم:هو مسجد بيت المقدس.
وقال مجاهد، وعكرمة:هو هذا الزيتون الذي تعصرون.
( وَطُورِ سِينِينَ ) قال كعب الأحبار وغير واحد:هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى.
( وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ) يعني:مكة. قاله ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وإبراهيم النَّخَعِي، وابن زيد، وكعب الأحبار. ولا خلاف في ذلك.
وقال بعض الأئمة:هذه مَحَالٌّ ثلاثة، بعث الله في كل واحد منها نبيًا مرسلا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار، فالأول:محلة التين والزيتون، وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم. والثاني:طور سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. والثالث:مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنا، وهو الذي أرسل فيه محمدا صلى الله عليه وسلم.
قالوا:وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة:جاء الله من طور سيناء - يعني الذي كلم الله عليه موسى [ بن عمران ] - وأشرق من سَاعيرَ - يعني بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى- واستعلن من جبال فاران - يعني:جبال مكة التي أرسل الله منها محمدًا- فذكرهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف، ثم الأشرف منه، ثم بالأشرف منهما.
وقوله: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) هذا هو المقسم عليه، وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة، وشكل منتصب القامة، سَويّ الأعضاء حسنها.
( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ) أي:إلى النار. قاله مجاهد، وأبو العالية، والحسن، وابن زيد، وغيرهم. ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل؛ ولهذا قال: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
وقال بعضهم: ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ) أي:إلى أرذل العمر. رُوي هذا عن ابن عباس، وعكرمة - حتى قال عكرمة:من جمع القرآن لم يُرَدّ إلى أرذل العمر. واختار ذلك ابن جرير. ولو كان هذا هو المراد لما حَسُن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأن الهَرَم قد يصيبُ بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [ العصر:1 - 3 ] .
وقوله: ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) أي:غير مقطوع، كما تقدم.
ثم قال: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ ) يعني:يا ابن آدم ( بَعْدُ بِالدِّينِ ) ؟ أي:بالجزاء في المعاد وقد علمت البدأة، وعرفت أن من قدر على البدأة، فهو قادر على الرجعة بطريق الأولى، فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد وقد عرفت هذا؟
قال ابن أبي حاتم:حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور قال:قلت لمجاهد: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) عنى به النبي صلى الله عليه وسلم قال:مَعَاذ الله! عنى به الإنسان. وهكذا قال عكرمة وغيره.
وقوله: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) أي:أما هو أحكم الحاكمين، الذي لا يجور ولا يظلم أحدًا، ومن عَدْله أن يقيم القيامة فينصف المظلوم في الدنيا ممن ظلمه. وقد قدمنا في حديث أبي هريرة مرفوعًا: « فإذا قرأ أحدكم ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) فأتى على آخرها: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فليقل:بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين » .
آخر تفسير [ سورة ] « وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ » ولله الحمد.










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 19:20   رقم المشاركة : 293
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة العلق
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 19 و ترتيبها 96 في المصحف الشريف و هي أول ما نزل من القرآن الكريم و بدأت بفعل أمر " اقرأ " و السورة بها سجدة في الآية رقم 19 .
سبب التسمية : تسمى أيضا: اقرأ .
محور السورة : يدور محور السورة حول القضايا الآتية : موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم - و موضوع طغيان الإنسان بالمال و تمرده على أوامر الله - و قصة الشقي أبي جهل و نهيه الرسول صلى الله عليه و سلم عن الصلاة .
تفسير

{ اقْرَأْ }: أمر من الله لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم بالقراءة
{ بِاسْمِ رَبِّكَ }: بمعنى : قل " باسم الله " ثم إقرأ و في هذا إشارة بعدم جواز التسمية بغير الله كاسم الوطن ، أو اسم الشعب , أو اسم زعيم، ..
{ الَّذِي خَلَقَ (1) }: خلق كل شئ
{ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)}: العلق : الدم الجامد و في ذلك إشارة للإعجاز الإهي في خلق الإنسان في مرحلته الثانية
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3)}: الأكرم : الذي زاد كرمه و فضله على كل كرم
{ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) }: علّم الإنسان الكتابة بالقلم
{ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) }: علّم الله الإنسان ما لم يكن يعلمه
{ كَلاَّ }: بمعنى حقاً
{ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) }: تأكيد على أن الإنسان يتجاوز الحد في العصيان و الكفر
{ أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) }: استغنى عندما رأى نفسه ذا غنى و ثراء و قوة
{ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) }: المصير و المرجع إلى الله فيحاسبه على كل ما فعل
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)}: أبصرت هذا الطاغي - قيل المقصود أبي جهل وكذلك فيما يليها من الآيات - الذي ينهى عبدأ - قيل المقصود الرسول صلّى الله عليه وسلم - من عباد الله عن الصلاة
{ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)}: أما كان خيراً له لو سار على طريق الهدى، و أمر بالتقوي وهي حفظ النفس عمّا يؤثم و ذلك بترك المحظور
{ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)}: أخبرني عن حال هذا الناهي المكذب بالحق المتولي عن هذا الدين الصحيح
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}: ألم يعلم بأن الله مطّلع على أفعاله فيجازيه بها
{ كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ }: ليرتدع عن طغيانه فإن لم ينته :
{ لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ (15)}: السفع : اللطم و الجذب بشدة ،و الناصية : شعر مقدمة الرأس
{ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها
{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)}: النادي : المجلس و المراد : فليدع أهل مجلسه و عشيرته ليستنصر بهم
{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)}: الزبانية : الملائكة الموكلون بعذاب الخاطئين في جهنم
{ كَلاَّ لا تُطِعْهُ }: إياك أن تطعه فيما يأمر من ترك الصلاة و الإعراض عن الإسلام
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}: اسجد لربك ، و اقترب منه بالطاعة و العبادات









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 19:21   رقم المشاركة : 294
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة القدر
تعريف بالسورة : هي سورة مكية من المفصل و عدد آياتها 5 و ترتيبها 97 في المصحف الشريف و نزلت بعد سورة عبس و بدأت بأسلوب توكيد " انا أنزلناه في ليلة القدر" .
سبب التسمية : سميت سورة (سورة القدر ) لتكرار ذكر ليلة القدر فيها و عظم شرفها .
محور السورة : يدور محور السورة حول بدء نزول القرآن العظيم و عن فضل ليلة القدر على سائر الأيام و الشهور لما فيها من الأنوار و التجليات القدسية و النفحات الربانية التي يفيضها الباري جل و علا على عباده المؤمنين تكريما لنزول القرآن المبين كما تحدثت عن نزول الملائكة الأبرار حتى طلوع الفجر فيالها من ليلة عظيمة القدر هي خير عند الله من ألف شهر .

تفسير

{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ }: أي القرآن
{ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }: ليلة الشرف العظيم
{ وَمَا أَدْرَاكَ }: ما أعلمك يا محمد - صلّى الله عليه وسلم -
{ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ }: استفهام الغرض منه تفخيم لشأنها وعلو لقدرها
{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ }: خُصّ ليلها لأنه تكون فيه العبادة لله وحده دون مراءاة للعباد
{ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }: أي العبادة فيها خير من ألف شهر في سواها
{ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا }: أي تنزل الملائكة و الروح "جبريل عليه السلام" إلى الأرض
{ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ }: أي بأمر ربهم
{ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ }: من أجل كل أمر قدّره الله و قضاه لتلك السنة إلى السنة المقبلة
{ سَلامٌ هِيَ }: سلام كلها لا شر فيها
{ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }: يدوم السلام فيها إلى طلوع الفجر، وقيل : جعلت سلاماً لكثرة السلام فيها من الملائكة لا تمر بمؤمن و لا مؤمنة إلاّ سلمت عليه - جعلنا الله و إياكم منهم -









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 10:41   رقم المشاركة : 295
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة البينة 98/114





تُسَمَّى ‏‏ ‏سُورَةُ ‏القِيَامَةِ ‏‏ ‏‏، ‏‏ ‏وَسُورَةُ ‏لَمْ ‏يَكُنْ ‏‏ ، ‏‏ ‏وَسُورَةُ ‏البَيِّنَةِ ‏‏

التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الثامنة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة الطلاق .
6) بدأت باسلوب نفي " لم يكن الذين كفروا " .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القَضَايَا الآتـِيَةِ :
1- مَوْقِفُ أَهْلِ الكِتَابِ مِن ْ رِسَالَةِ مُحَمَّدٍ .
2- مَوْضُوعُ إِخْلاَصِ العِبَادِ لِلَّهِ ـ جَلَّ وَعَلاَ ـ
تفسير السورة

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
يقول تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: [من] اليهود والنصارى { وَالْمُشْرِكِينَ } من سائر أصناف الأمم.
{ مُنْفَكِّينَ } عن كفرهم وضلالهم الذي هم عليه، أي: لا يزالون في غيهم وضلالهم، لا يزيدهم مرور السنين إلا كفرًا.
{ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } الواضحة، والبرهان الساطع، ثم فسر تلك البينة فقال: { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ } أي: أرسله الله، يدعو الناس إلى الحق، وأنزل عليه كتابًا يتلوه، ليعلم الناس الحكمة ويزكيهم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ولهذا قال: { يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً } أي: محفوظة عن قربان الشياطين، لا يمسها إلا المطهرون، لأنها في أعلى ما يكون من الكلام.
ولهذا قال عنها: { فِيهَا } أي: في تلك الصحف { كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } أي: أخبار صادقة، وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم، فإذا جاءتهم هذه البينة، فحينئذ يتبين طالب الحق ممن ليس له مقصد في طلبه، فيهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.
وإذا لم يؤمن أهل الكتاب لهذا الرسول وينقادوا له، فليس ذلك ببدع من ضلالهم وعنادهم، فإنهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا أحزابًا { إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } التي توجب لأهلها الاجتماع والاتفاق، ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم، لم يزدهم الهدى إلا ضلالًا، ولا البصيرة إلا عمى، مع أن الكتب كلها جاءت بأصل واحد، ودين واحد فما أمروا في سائر الشرائع إلا أن يعبدوا { اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي: قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه، { حُنَفَاءَ } أي: معرضين [مائلين] عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد. وخص الصلاة والزكاة [بالذكر] مع أنهما داخلان في قوله { لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ } لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.
{ وَذَلِكَ } أي التوحيد والإخلاص في الدين، هو { دِينُ الْقَيِّمَةِ } أي: الدين المستقيم، الموصل إلى جنات النعيم، وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم.
ثم ذكر جزاء الكافرين بعدما جاءتهم البينة، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ } قد أحاط بهم عذابها، واشتد عليهم عقابها، { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يفتر عنهم العذاب، وهم فيها مبلسون، { أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } لأنهم عرفوا الحق وتركوه، وخسروا الدنيا والآخرة.
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } لأنهم عبدوا الله وعرفوه، وفازوا بنعيم الدنيا والآخرة، { جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ } أي: جنات إقامة، لا ظعن فيها ولا رحيل، ولا طلب لغاية فوقها، { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } فرضي عنهم بما قاموا به من مراضيه، ورضوا عنه، بما أعد لهم من أنواع الكرامات وجزيل المثوبات { ذَلِكَ } الجزاء الحسن { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } أي: لمن خاف الله، فأحجم عن معاصيه، وقام بواجباته
[تمت بحمد لله]









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 10:42   رقم المشاركة : 296
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة الزلزلة 99/114


اضغط هنا للتحميل

سبب التسمية :

سُميت ‏‏ ‏سُورَةُ ‏الزَّلْزَلَةِ ‏‏ ‏‏؛ ‏لافْتِتَاحِهَا ‏بِهَا
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف التاسعة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة النساء .
6) بدأت باسلوب شرط إذا زلزلت و لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
سبب نزول السورة :
قوله تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " قال مقاتل نزلت في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ويقول وما هذا شئ وإنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير الكذبة والغيبة والنظرة ويقول ليس علي من هذا شئ انما أوعد الله بالنار على الكبائر فانزل الله عز وجل يرغبهم في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر ويحذرهم اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يكثر فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره إلى آخرها .
فضل السورة :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ الَّلهِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابـِهِ : " هَلْ تَزَوَّجْتَ يَا فُلاَن ؟ " قَالَ : لاَ وَالَّلهِ يَا رَسُولَ الَّلهِ ، وَلاَ عِنْدِي مَا أَتـَزَوَّجُ بـِهِ قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ ( قُلْ هُوَ الَّلهُ أَحَدٌ ؟ ) " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " ثُلُثُ القُرآنِ " ، قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الَّلهِ وَالفَتْحُ ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ " ، قَالَ ، " أَلَيْسَ مَعَكَ قُلْ يَأَيـُّهَا الكَافِرُونَ ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ " ، قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَك "َ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ ، تـزوج " ( أخرجه الترمذي ) .
تفسير السورة

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة، وأن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما عليها من بناء وعلم .
فتندك جبالها، وتسوى تلالها، وتكون قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.
{ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز.
{ وَقَالَ الْإِنْسَانُ } إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك: { مَا لَهَا } ؟ أي: أي شيء عرض لها؟.
{ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض { أَخْبَارَهَا } أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد بأعمالهم، ذلك { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا } [أي] وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره .
{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ } من موقف القيامة، حين يقضي الله بينهم { أَشْتَاتًا } أي: فرقًا متفاوتين. { لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ } أي: ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات، ويريهم جزاءه موفرًا.
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال الذرة، التي هي أحقر الأشياء، [وجوزي عليها] فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى، كما قال تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }
وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 10:43   رقم المشاركة : 297
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة العاديات 100/114

‎‎
اضغط هنا للتحميل
التعريف بالسورة :

1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 11 .
4) ترتيبها بالمصحف المائة .
5) نزلت بعد سورة العصر .
6) بدأت بقسم " والعاديات ضبحا " ولم يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
سبب نزول السورة :
أخرج البزار وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس قال : بعث رسول الله خيلا ولبس شهرا لا يأتيه من خبر فنزلت ( والعاديات ضبحا ) .
تفسير السورة

{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ }
أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.
وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .
{ فَالْمُورِيَاتِ } بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار { قَدْحًا } أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، { فَالْمُغِيرَاتِ } على الأعداء { صُبْحًا } وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، { فَأَثَرْنَ بِهِ } أي: بعدوهن وغارتهن { نَقْعًا } أي: غبارًا، { فَوَسَطْنَ بِهِ } أي: براكبهن { جَمْعًا } أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.
والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه .
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.
{ وَإِنَّهُ } أي: الإنسان { لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي: المال { لَشَدِيدُ } أي: كثير الحب للمال.
وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:
{ أَفَلَا يَعْلَمُ } أي: هلا يعلم هذا المغتر { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.
{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.
{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 10:44   رقم المشاركة : 298
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة القارعة 101/114



‎ ‎‏ ‏سُميت ‏بالقَارِعَةِ ‏‏ ‏‏؛ ‏لأنهَا ‏تَقْرَعُ ‏القُلُوبَ ‏وَالأَسْمَاعَ ‏بِهَوْلـِهـَا
التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 11 .
4) ترتيبها بالمصحف الأولى بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة قريش .
6) بدأت بأحد أسماء يوم القيامة " القارعة * ما القارعة " لم يذكر فيها لفظ الجلالة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَالآخِرَةِ وَشَدَائِدِهَا ، وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ أَحْدَاثٍ وَأَهْوَالٍ عِظَامٍ ؛ كَخُرُوجِ النَّاسِ مِنَ القُبُورِ ، وَانْتِشَارِهِمْ في ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّهِيبِ كَالفَرَاشِ المُتَطَايِرِ ، المُنْتَشِرِ هُنَا وَهُنَاكَ ، يَجِيئُونَ وَيَذْهَبُونَ عَلَى غَيْرِ نِظَامٍ مِنْ شِدَّةِ حِيرَتـِهِمْ وَفَزَعِهِمْ
تفسير السورة

1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ }
{ الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله: { الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ } من شدة الفزع والهول، { كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش: هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها، فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون { كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء، { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي: رجحت حسناته على سيئاته { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } في جنات النعيم.
{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته.
{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ } وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: { نَارٌ حَامِيَةٌ } أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 10:45   رقم المشاركة : 299
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة التكاثر 102/114


اضغط هنا للتحميل

سبب التسمية :

‎‎التعريف بالسورة :
1) مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الثانية بعد المائة .
5) نزلت بعد سورة الكوثر .
6) بدأت السورة بفعل ماضي ( ألهاكم ) لم يُذْكَر لفظ الجلالة في السورة .
7) الجزء (30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 8) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ انْشِغَالِ النَّاسِ بمُغْرِيَاتِ الحَيَاةِ ، وَتَكَالُبـِهِمْ عَلَى جَمْعِ حُطَامِ الدُّنْيَا ، حَتَّى يَقْطَعَ المَوْتُ عَلَيْهِمْ مُتْعَتَهُمْ وَيَأْتـِيهِمْ فَجْأَةً وَبَغْتَةً ، فَيَنْقِلُهُمْ مِنَ القُصُورِ إلى القُبُورِ ، وَقَدْ تَكَرَّرَ في هَذِهِ السُّورَةِ الزَّجْرُ وَالإِنْذَارُ ؛ تَخْوِيفَاً لِلنَّاسِ ، وَتَنْبِيهَاً لَهُمْ عَلَى خَطَئِهِمْ ، باشْتِغَالِهِمْ بالفَانِيَةِ" الدُّنْيَا" عَنِ البَاقِيَةِ" الآخِرَةِ " ( كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) وَخُتِمَتِ السُّورَةُ الكَرِيمَةُ بِبَيَانِ المَخَاطِرِ وَالأَهْوَالِ الَّتِي سَيَلْقَوْنَهَا في الآخِرَةِ ، وَالَّتِي لاَ يَجُوزُهَا وَلاَ يَنْجُو مِنْهَا إِلاَّ المُؤْمِنُ الَّذِي قَدَّمَ صَالِحَ الأَعْمَالِ
سبب نزول السورة :
أخرج ابن حاتم عن ابن بريدة قال : نزلت في قبيلتين من الأنصار في بني حارثة ، وبني الحارث تفاخروا وتكاثروا فقالت إحداهما : فيكم مثل فلان وفلان ، فقال الآخرون مثل ذلك ، تفاخروا بالأحياء ، ثم قالوا : انطلقوا بنا إلى القبور فجعلت أحد الطائفتين تقول : فيكم مثل فلان وفلان ، يشيرون إلى القبر ، وتقول الأخرى مثل ذلك ، فأنزل الله ( ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر ) .
تفسير السورة

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: { أَلْهَاكُمُ } عن ذلك المذكور { التَّكَاثُرُ } ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى.
فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم] { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه.
ودل قوله: { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية ، أن الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين.
فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بقوله: { كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } أي: لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة.
ولكن عدم العلم الحقيقي، صيركم إلى ما ترون، { لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ } أي: لتردن القيامة، فلترون الجحيم التي أعدها الله للكافرين.
{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا } .
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } الذي تنعمتم به في دار الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل.
أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على معاصي الله فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ } الآية.









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 11:13   رقم المشاركة : 300
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

يا نفسي توبي
فلقد مضى أكثر رمضان ولم يبق منه إلا القليل،
فطوبى ثم طوبى لمن عرف كيف يغتنم هذه الأيام،
فيا فوز ويا فلاح من يخرج من رمضان وقد غفر له ما تقدم من ذنبه،
طوبى لمن كان من أهل الشقاء والنار فأعتقه الله تعالى في هذا الشهر المبارك العظيم،
طوبى لمن بادر عمره القصير فعمر به دار المصير،
وتهيأ لحساب البصير قبل فوات القدرة وإعراض النصير.
كان النبي إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
فاين انت يا نفس من هذا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حلقات, رمضانية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc