خرجت سميرة ومعها ضياء وضعت امال الاوراق على الطاولة وجلست تتاملهم قائلة في نفسها
ماالمهم فيك حتى لم ترغب سميرة بأن تعطيني ..... ما الاسرار التي تحميلينها بين سطورك
همت بفتح الطرف لكنها تراجعت وهي تردد
من سأخسر ايضا بسببهم
[centerلقد تسلمت الاوراق الان ماذا سأفعل
ظل السؤال يتردد في بالها اتجهت الي القاعة حيت سميرة وضياء وهي حاملة الاوراق بين يديها قائلة :
سأعيد لك اخوك ومعها الاوراق .....هذا وعدي بإذن الله سأحققه
نظرت سميرة وقالت :
هل قرأت مافيها
انزلت أمال رأسها قائلة :
لا ........خائفة مما تحمل ياسميرة ......خائفة من سأخسر
لم ترد عليها سميرة انما امسكت يدها وقادتها الى الخارج مشت خطواتها في صمت ...كانت امال تسترق النظر اليها
في ماذا تفكر ياترى ......هل اعطتني الاوراق فعلا ...لما غيرت موقفها .....
ظلت الاسئلة تجول في خاطر أمال لم تستطع الافصاح عنها وصلت سميرة وأمال الى نهاية طريق عندها نطقت سميرة
لقد عرفت الطريق الان ياامال ...لا أعلم لما اريتك اياه .....ربما واثقة من وعدك ومن صدق مشاعرك في انقاذ محمود ....ربما
صمتت قليل وقالت وهي تخفي دموعها
الحياة لم تكن عادلة مع محمود ياأمال .....اخذت منه العزيز والغالي .....ربما رأى فيك محمود مالم استطع انا رؤيته فيك
همت أمال بقول لتقاطعها سميرة قائلة :
انا أعتمد عليك
انزلت أمال رأسها وظلت صامتتة فترة ثم قالت
لقد بدات مهمتي الآن ياسميرة
مشت قليلا ثم التفتت ونظرت لسميرة التي لحق بها ضياء واشارت لها بالوداع
ظهرت سيارة أمامها كادت ان تصدمها توقف لكنه كان انسان دنيء .....وتوقف التاني كان شخص محترم ركبت معه ليوصلها الى مقر الشركة
ظلت سميرة تنظر لامال وهي تركب وتبتعد عن المكان ثم قالت في شرود
هل مافعلته هو الصواب ؟ هل ستفي بوعدها ويعود محمود ؟
ربت على كتفها قائلا :
دعي ثقتك في الله
انطلقت السيارة بأمال الى الشركة كان منظرها يرثى له صمم الرجل على اخذها لمقر الشرطة رفضت وصممت على الذهاب الى الشركة أوصلها الى هناك نزلت وامام حيرة الحراس قالت لاحدهم
ادفع الأجرة لو سمحت وساعيدها لك
قال لها
حسننا سيدتي
ظل الحراس يتساؤلون ماالذي وقع لها ....البعض لم يسمع حتى انها خطفت .........
اتجهت الى مكتب رئيسها الذي فوجىء بذخولها وفوجىء أكثر بمظهرها ردد قائل :
أمال ....اهلا بك
ثم اردف قائلا :
الحمد لله على نجاتك ....لقد كنت......
صمت ثم قال :
لكن كيف تمكنت من الفرار يا أمال ؟
تظل أمال تنظر اليه في صمت وهي تحاول استجماع قوتها وشجاعتها كان صوت واحد يتردد في مسمعها
لقد تخلى عني ثم يتظاهر بالاهتمام
نظرت اليه نظرة الحقد لكنها تداركتها وقالت
لقد عذبوني ظنوا اني اخفي موقع محمود لم اتمكن من الصمود اغمي علي .......تركوا معي حارس صغير ...استطعت بجهد كبير ان اسقطه
تنهدت وقد بدى عليها الارهاق ثم أكملت قائلة
انهم في حالة فوضى سيدي منذ القاء القبض على محمود .....ثم تخليك عني اخلظ اوراقهم
انزل رأسه قائلا :
انا لم اتخلى عنك ياأمال ...لكن كانت هناك خطة كنت اعمل عليها ......
وكان امال لم تسمع مايقول قالت
عندما هممت بالخروج وجدت هاته الاوراق على الطاولة .......سرقتها لا اعلم مافيها سيدي لقد احضرتها اليك خفت ان اتجه الى البيت فيلاحقوني اليه ويأخذوها مني أو يقتلوني
امسك مالك الاوراق وقال :
لن يتجرؤوا على فعلها فهي ضد مبادئهم .....
ثم نظر اليها قائلا :
لقد التقيت بمحمود خلال المهمة اليس كذالك ؟
نظرت اليه فأكمل هو كلامه :
لما لم تطلعيني على ذالك
ظلت امال تنظر بصمت ....ثم قالت في شرودها
ألا تدكر سيدي ماقلت لي
قال مالك بحيرة :
ماذا قلت ؟
ردت امال وهي شاردة
عندما انقدني محمود من الموت ......جعلتني شكوك اتسائل ان كان المجرم ...القاتل لابي ....يحبني كما اشرت فوجت شكوك صحيحة اردت ان اتظاهر بأني اتبادل معه شعوره حتى يثق في .....لكي احصل منه على ما سرقه منا .........فكرت انه بإقاعه في فخي احصل منه على ماأريد .......لكنكم استعجلتم بالقاء القبض عليه ......خسرت الكثير سيدي .....
يقاطعها :
لما لم تخبرني يا امال على الاقل ......
ترد ببرودة دم وهي تنظر بحدة
أردت ان يبدو الامر هكذا وعلى هاته الشاكلة سيدي خوفا ان يكون هناك جاسوس له .......لكني فشلت .....وهذا أشد ايلاما لي من كل مافعلوه لي
ثم اردفت قائلة :
لكن سيدي ...احس أنك شككت في ....شككت بولائي لك ...رغم انني كنت اريد الوفاء لك بوعدي
أنزل رأسه وشرد فقالت
لم أكن اتوقع منك هذا ........ولا اعلم لما شككت في
فقال لها
أنا ....لا .......ياأمال .......لكن الاحتياط واجب
فقالت امال في شرودها :
احتمل كل شيء ...غير الشك سيدي .......
ثم اردفت قائلة :
انت في مقام أبي سيدي .......شكك في زلزل كل شيء
نظر اليها متسائلا في حيرة
انا في مقام والدك ياامال
ردت امال وقد تشكلت الدموع في عيناها قائلة :
أجل أنت بالنسبة لي كذالك [/center]