[color="rgb(153, 50, 204)"]الأتراك يلتفون على الفرنسيين وينقلون "مجلس اسطنبول" إلى العناية الأردوغانية المركزة..!
[/color]
2012/06/05
جهينة نيوز:
في وقت نقلت مصادر مطلعة أن "مجلس اسطنبول" يستعد لعقد اجتماع في التاسع والعاشر من الشهر الحالي في اسطنبول من أجل اختيار رئيس جديد له خلفاً لبرهان غليون، مع توقعات بترشيح المدعو عبد الباسط سيدا، أكدت معلومات أخرى أن صراعاً فرنسياً تركياً يدور في الكواليس للسيطرة بشكل نهائي على (المعارضة السورية). فقد أشار الكاتب والإعلامي نضال حمادة في مقال نشره موقع "الانتقاد" إلى أن المجلس المذكور يتجه نحو الانهيار. مضيفاً: هذه قناعة تركيا حسب مصادر في المعارضة السورية. والفرنسيون بدؤوا يفكرون بعجز هذا المجلس عن تمثيل كامل أطراف ومجموعات المعارضات السورية، والكلام لصحفي فرنسي نقلاً عن مستشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. هذا التوجه بدأ يأخذ مساره في الخارجية الفرنسية.
وكشف حمادة عن مصادر في (المعارضة السورية) أن تركيا تسعى لعقد مؤتمر للمعارضة السورية في 12 و13 الشهر الحالي في مدينة اسطنبول، حيث إن الأتراك يريدون من خلال عقد هذا المؤتمر الالتفاف على مؤتمر باريس "لأصدقاء سورية"، وأوضحت المصادر أن الأتراك وفي سابقة أولى وجهوا دعوات للمعارضين السوريين بصفتهم الشخصية خارج الهيئات المعارضة التي ينتمون إليها مثل مجلس غليون وهيئة التنسيق وبقية التشكيلات الأخرى. وتضيف المصادر المعارضة: إن الحاج عمر أرسل دعوات بصفة شخصية هذه المرة. وعمر هو السفير التركي السابق في سورية، والموكل من قبل الحكومة التركية بمتابعة ملف (المعارضة السورية). وتشرح المصادر أن هدف الحاج عمر من توجيه دعوات شخصية هو إثارة الحساسيات الشخصية بين المعارضين في كل تنظيم بحيث يحضر الجميع ولا يغيب أحد خوفاً من أن يحل مكانه زميله في التشكيل. وتلفت المصادر إلى أن الأتراك فقدوا الأمل من مجلس غليون الذي يتجه نحو الانفجار والانهيار، وتشير إلى أن هذا المجلس لم يعد له سيطرة على (الجيش الحر) ويعيش في داخله نزاعات لا تنتهي على الزعامة والرئاسة، كما أن الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين الحليف الأول لتركيا في المجلس وبين باقي الأطراف يتسع يوماً بعد يوم. أضف إلى ذلك أن المجلس ليس مؤسسة موالية لتركيا كلياً، حيث لفرنسا نفوذ فيه ولقطر وللسعودية بينما تتحمل تركيا العبء الأكبر حسب اعتقاد الأتراك، فالمسلحون السوريون يحظون بدعمها وحمايتها والسلاح يمر عبر أراضيها، والبيئة السورية المعارضة تقيم فوق أراضيها وفي مدنها وهناك مخيمات للنازحين السوريين في تركيا. هذه الأسباب أدت إلى سعي حكومة أردوغان لإعادة إنتاج (المعارضة السورية) بطريقة أخرى وبعناصر موالية لتركيا بشكل كامل.
وفي نفس السياق، أكد حمادة أن شخصيات هيئة التنسيق الوطني السورية التي وجهت لها الدعوات لن تلبي الدعوة، فهناك اتجاه لأن يرفض المعارض ميشال كيلو الدعوة كما رفضها أيضاً ناصر الغزالي من المنبر السوري بقيادة ميشال كيلو، بينما تعذرت معرفة رد بقية أعضاء المنبر السوري الذي يعاني هو أيضاً من حركة استقالات في صفوفه طالت ثلاثة من سبعة في قيادته، فيما من المتوقع أن تلبي شخصيات "مجلس اسطنبول" وكل الجماعات المرتبطة بتركيا والمقيمة فوق أراضيها الدعوة التركية.
مصادر (المعارضة السورية ) تقول إن هناك احتمالاً كبيراً بأن يتم إلغاء مؤتمر "أصدقاء سورية" المزمع عقده في باريس خلال شهر تموز المقبل، وهذا ما تسعى إليه تركيا، في ظل تنافس وصراع فرنسي تركي واضح، فأردوغان يريد أن يكون الجهة الوحيدة القادرة على التحكم بالمعارضة السورية طالما أن الغرب لن يتدخل عسكرياً في سورية!!.