ومما كتبه فضيلة الشيخ إبراهيم شعبان في رسالته إلى الشيخ الرضواني أنه يرغب في زيارته ورؤيته قبل موته، وقد كان الشيخ إبراهيم شعبان يظن أن الشيخ الرضواني قد تجاوز الثمانين من العمر، وأنه شيخ كبير لأنه لا يكتب في توحيد الصفات بهذا الأسلوب السهل الممتنع إلا من كانت له خبرة علمية واسعة في علم العقيدة، ولم يكن يعلم أن الشيخ الرضواني لم يتجاوز الثلاثين من عمره .
ويذكر الشيخ الرضواني من المواقف الطريفة أنه بعد فترة وجيزة دعا الدكتور الوصيف حزة رحمه الله رئيس فرع أنصار السنة بمدينة الجمالية دقهلية والتي تبعد ثلاث كيلومترات عن الكفر الجديد بلد الشيخ الرضواني، دعا الدكتور الوصيف فضيلة الشيخ إبراهيم شعبان إلى محاضرة في أحد الأسابيع الثقافية، فاتفق الشيخ الرضواني مع الدكتور الوصيف على استضافة الشيخ إبراهيم شعبان للعشاء بعد المحاضرة، فاستقبلهم الشيخ الرضواني وكانوا في جمع من الإخوة ورحب بهم ولم يأت في ذهن الشيخ إبراهيم شعبان أن الذي استقبلهم هو الشيخ محمود الرضواني، فقال لهم : أين الشيخ محمود عبد الرازق، أين والدك يا بني ؟ فقال الشيخ محمود الرضواني له ستراه بعد قليل، والجميع قد فهم أن الشيخ يظن الشيخ الرضواني رجلا قد بلغ به الشيب مبلغه.
ثم قدم العشاء والشيخ ما زال يسأل عن الشيخ محمود الرضواني، فقال له الدكتور الوصيف رحمه الله هذا هو الشيخ الرضواني : فقال مندهشا : بالله عليك أهذا هو ؟ فقال : نعم، فأكب الشيخ عليه يقبله ، ويقول : ما شاء الله ما شاء الله، أهذا الذي كتب توحيد الصفات بين اعتقاد السلف وتأويلات الخلف ؟ والله ظننتك يا بني أكبر مني في السن ؟ بارك الله في علمك وعمرك .