بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أقوال العلماء وإجماعهم في قبول الفتوى وأنها من باب الإخبار { اعتراض على قاعدة لا يلزمني ( 1 )}
جاء في الفروق ص 1183 ج 4
" من هذه الفتاوى والمباحث أن الفتوى والحكم كلاهما إخبار عن حكم الله تعالى { ويجب على السامع اعتقادهما وكلاهما يلزم المكلف من حيث الجملة لكن الفتوى إخبار عن الله تعالى في إلزام أو إباحة والحكم إخبار معناه الإنشاء والإلزام من قبل الله تعالى } وبيان ذلك بتمثيل أن المفتي مع الله تعالى كالمترجم مع القاضي ينقل ماوجده عن القاضي واستفاده منه بإشارة أو عبارة أو فعل أو تقرير أو ترك والحاكم مع الله تعالى كنائب الحاكم ينشئ الاحكام والإلزام بين الخصوم وليس بناقل ذلك عن مستنيبه ، بل مستنيبيه قال له : أي شئ حكمت به عل القواعد فقد جعلته حكمي فكلاهما موافق للقاضي ومطيع له وساع في تنفيذ مواده ، غير أن أحدهما ينشئ والأخر ينقل نقلا محضا من غير اجتهاد له في الأنشاء ، كذلك المفتي والحاكم كلاهما مطيع لله تعالى قابل لحكمه ؛ غير أن الحاكم منشئ والمفتي مخبر محض "
جاء في منظومة وسيلة الحصول إلى مهمات الاصول لناظمها الشيخ العلامة حافظ بن أحمد حكمي
49 – وقل لمستفت وجاهل علم ****** وقر فقيها وبفتواه التزم
جاء الاصول من علم الأصول للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
" ما يلزم المستفتي : يلزم المستفتي أمران :
الأول : أن يريد باستفتائه الحق والعمل به ، لا تتبع الرخص وإفحام المفتي وغير ذلك من المقاصد السيئة "
نقل الإجماع :
جاء في مذكرة أصول الفقه ص 134
قال الشنقطي رحمه الله تعالى " قال المؤلف رحمه الله تعالى : " دليل ثالث وهو أن الإجماع انعقد على قبول قول المفتي فيما يخبر به عن ظنه فما يخبر عن السماع الذي لايشك فيه أولى "
جاء في إعلام الموقعين للأبن القيم رحمه الله تعالى ص 81 ج 1
" { لم يرد الشرع خبر العدل } والمقصود أن الشارع صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لم يرد خبر العدل قط لا في رواية ولا في شهادة بل قبل خبر العدل الواحد في كل موضع أخبر به ... وقد أجمع المسلمون على قبول الأذان المؤذن الواحد وهو شهادة منه بدخول الوقت وخبرعنه يتعلق بالمخبر وغيره ، وكذلك أجمعوا على قبول فتوى المفتي الواحد وهي خبر شرعي يعم المستفتي وغيره "
الحمد لله رب العالمين
________________________________________________
- هذه القاعدة التى تدعو المسلم إلى التفلت والانفلات .