اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شولاك
بومزراق يسرى
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته...أشكر لك أولا مرورك الكريم....أما عن ما أردت قوله هو أننا في هذه الدنيا مجرد عابري سبيل ..يعني مهما بنينا و مهما شيدنا لن يبقى لنا شيء من هاته الحياة سوى العمل الصالح...و لذلك علينا أن نسارع في عمل الخيرات ...فالدنيا كما نعلم قصيرة جدا لقوله تعالى:
((حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ))
أعلم أنك ستقول لي أن القبر ليس آخر بيت للعبد...و أنا أوافقك الرأي ...لأن هذا أمر معلوم لا نقاش فيه وذلك لوعده-عز وجل - عباده الصالحين ببيوت في الجنة وصفها لنا الله تعالى في العديد من الآيات القرآنية وكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :
(الجنة بناؤها لبنة من فضة و لبنة من ذهب و ملاطها المسك الأذفر و حصباؤها اللؤلؤ و الياقوت و تربتها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس و يخلد لا يموت لا تبلى ثيابهم و لا يفنى شبابهم)
كما أنه وعد عباده الغير صالحين بعذاب شديد في جهنم...
وخلاصة الأمر أنني أردت أن أذكر بأننا جميعا سوف نلقى نفس المصير ...جزاك الله كل خير و نتمنى أن نستفيد منك انت أيضا إذا كانت هنالك اي مداخلة سوف تتثري الموضوع أو تصحح خطأ ما فيه.
بكل تقدير واحترام سيدتي الكريمة
أولا:
كل الناس على امتداد عمر الخليقة يتساوون في لحظتين اثنتين: لحظة الميلاد ولحظة الموت.
لذا الفارق الوحيد فقط هو الأثر الذي نحدثه ضمن الزمن الفاصل بين هذين اللحظتين.
فبدلا من أن نعمد لبذل الجهد لنكون مختلفين مميزين على مستوى هذا الامتداد نجد أنفسنا مدفوعين بفهم مشوب غير نقي ودون شعور منا محاولين تحقيق الاختلاف على مستوى النقطتين الثابتين المذكورتين آنفا وهذا مستحيل.
ثانيا:
إن الدنيا دار ممر إلى دار المستقر، فمن استطاع فيها أن يبني القصور ويشيد الأبراج نافعا موسعا على غيره فليفعل، فإن كل واحد ميسر لما خلق له، فليس الرزق نقمة في يد المؤمن بقدر ما هو نعمة عليه وعلى غيره.
وإن في حياة أثرياء الصحابة رضي الله عنهم لعبرة، فكثرة المال لا تتعارض والزهد؛ والذين أذكر منهم:
عثمان بن عفان رضي الله عنه المبشر بالجنة
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه المبشر بالجنة
الزبير بن العوام رضي الله عنه المبشر بالجنة
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه المبشر بالجنة
أبو بكر الصديق رضي الله عنه المبشر بالجنة
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه المبشر بالجنة
أوليس لنا عبرة في نبي الله سليمان عليه السلام، فقد آتاه الله ملكا لم يؤته أحد من بعده ...؟
...
واليوم في وقتنا المعاصر مازالت الأمة الإسلامية ولادة للخير، من بينها شخصيات كـ: "ناصر الخرافي" رحمه الله إضافة لشخصيات منهم من ينشط في التجارة ومنهم من ينشط في الدعوة حتى، وأكيد قد علمتم هذه الأيام محاولات لأثرياء من أعضاء من الإخوان والسلفيين في مصر لشراء أضخم الملاهي في القاهرة المنتشرة في شارع الهرم بهدف تحويلها إلى فنادق وفقط، وغلق صالات الديسكو والقمار والمسكرات بها ... وبالتالي فهؤلاء فقهوا الدنيا كونها مطية لتحقيق مآربهم الأخروية فعرفوها في أيدهم ولم يتركوها تتسلل إلى قلوبهم ...
لست معرضا بفكرتي عن ما أغدقت به من خير سيدتي "يسرى"، ولكن ليتنا نوجه كلماتنا فتكون معربة عن الجانب المشرق، والإيجابي، فالدنيا لابد من عيشها ولتكن في طاعة الله ومن خير مقام، فما الضير في تشييد القصور والقلاع؟! لنوقف حملات التخويف والتنكير والتحذير من "الدنيا" وفي مسماها الملموس "الحياة"، لنوقف اقتصار ذكرنا على "الموت"، "القبر" فهذه مآلات لابد منها متناسين "الحياة" التي لولا حدوثها ما ذكر ذانك.
لنعلّم غيرنا حسن التصرف وحسن استثمار حياته في خير الأمة الإسلامية التي هي في أحوج مراحلها إلى السند القوي الذي أصبحت اليوم تصنعه الأموال في عالم لا يراك إلا أرصدة، عندها يكون "الإيمان القوي" أساس الفارق بين أغنياء المسلمين وأغنياء العالم.
قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله عز وجل ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن (لو) تفتح عمل الشيطان" حديث صحيح "الكلم الطيب".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم.
قال: "وما ذاك؟" قالوا: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم"، قالوا: بلى يا رسول الله؛ قال: "تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة".
قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". "صحيح الترغيب والترهيب".
لقد رأيت أن فهمنا للزهد فهم خاطئ لا يرفع من شأن الأمة ولا يقدمها بل ترجع القهقري، لنتعلم فهم سلفنا الصالح للزهد، ولنكن أبواب تيسيير لا تعسير، مبشرين لا منفرين، فأبناؤنا أمانة بين أيدينا لنعلمهم الجانب المشرق ليدركوا الجانب المظلم دون خوضه، يقال أن أحد السلاطين طلب من قائد جنده قائلا: احكي لي كيف مات بطلنا فلان. فرد عليه: بل يا ملكنا سأحكي لك عن كيف عاش.
وختاما ... كفى تحدثا عن الموت فإنه ملاقينا، وواقع لا مناص لنا منه، لنتحدث ما عن ما يمكننا تغييره وهو بأيدينا ... لنعلم الناس الحياة التي هي فن وإبداع بدلا من الموت التي هو موت واحد، ألا نقول: "تعددت الأسباب والموت واحد؟".
المعذرة إن كنت قد أكثرت في تدخلي، فقد كان مني رجاء للفائدة فقط.
|
أود أولا أن أشكرك مرة ثانية على المداخلة الطيبة ....لكنني وكتنويه فقط أريد ان أقول أن ذكري لهذا الرجل بالذات لم يكن مفاده انه غني أو فقير....و انما المفاد منه كان يصب إلى إرادتي القوية في ان اقول أنه لا فرق بين غني و فقير ...;و لا أعلم ان كنتم قد لمستم من موضوعي هذا أنني ضد الأغنياء او شيء من هذا القبيل . .. لانني كنت قد اخترت هذه الشخصية بالذات لأقول أن الله هو مقسم الأرزاق يهب لمن يشاء المال ...و لمن يشاء الذرية الصالحة و لمن يشاء الصحة و العافية ...وعلى كل عبد أن يقنع بما أعطاه الله له ...ويسعى لأن يكون الأفضل بضوابط ....و لم أقل ابدا شيئا يعكس قولي هذا فانظر إلى الجزائري:: رشيد نكاز مثلا
صاحب الوقفه الجريئه مع منقبات فرنسا..
مع بدء قانون منع غطاء الوجه بفرنسا..وضع مليون يورو من ماله الخاص كرصيد بحيث يتم الدفع منها أي غرامة تضعها السلطات الفرنسية على كل فتاة مسلمة ترتدي النقاب .
و قال بالفـــــم المليـــــــان لكل المسلمات في فرنسا ( أخرجي حرة و أذهبي حيث تشائين و أنا سأدفع الغرامة ) .
فما أروعه من رجل غيور على نساء المسلمين
فهل نجد قول أو تعبير لشكر هذا الرجل؟؟
عن التذكير بالموت قد اوافقك الرأي في جل ما قلته لكنني أيضا اود أن اقول إلى أن التذكير بالموت ضرورة حتمية في بعض الأحيان للرجوع الى الصواب...ولولا أن الأمر لم يكن كذلك لما سمح لنا الله -عز وجل - بزيارة القبور لتذكر الموت ...............لا اقول أنه علينا ان نذكر بها كل يوم فأبدا هاته ليست من صفات المسلم المحب لدينه المتطلع لحياة افضل....و أبدا لم اقل ذلك و إنما ما قلته هو أن نعيش ما كتب الله لنا من حياة بتفاؤل ، محبة، أمل ، و عمل لآخرتنا....أتمنى أنني استطعت ايصال فكرتي إليك .......و اشكرك جزيل الشكر مرة أخرى على المداخلة الطيبة....و اسأل الله تعالى ان يجازيك عنها كل خير
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-04-16, 19:41
العرض العادي
