![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المسميات الشرعية لأهل السنة والجماعة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() بارك الله فيك
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() السلفيَّة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة(1) 1- الفرقة الناجية والطائفة المنصورة: والكلام في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وعليها من وجوه: أولاً: الأحاديث النبويّة في النهي عن افتراق الأمّة الإسلاميّة: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة». وفي الباب عن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم-: أ- عن معاوية -رضي الله عنه-، وفي حديثه زيادة: «وإنه سيخرج في أُمتي قومٌ تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه، لا يبقى منه عرقٌ ولا مِفصلٌ إلا دَخَلته». ب- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وفي حديثه زيادة: «كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة». ت- عن عوف بن مالك -رضي الله عنه-، وفيه زيادة نحو حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-. ث- عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه- في قصّة طويلة، وفي حديثه زيادة: «السواد الأعظم» -أي: الناجية-. جـ- حديثُ عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، وفيه زيادة: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي». وفي الباب عن عمرو بن عوف المزني، وأبي الدرداء، وأبي أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك مجتمعين في حديث واحد. ومن هذه الأحاديث جاء وصف الفرقة الباقية على الأصل التي عضّت على السنّة بنواجذها بـ«الناجية»؛ لأنّها نجت من الخلاف، وستنجو -بإذن الله- من النار. ثانياً:أحاديث الطائفة المنصورة: 1- عن معاوية -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يزال من أمتي أُمَّة قائمة بأمر الله لا يضرُّهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك». قال عُمير -أحد رواة الحديث-: قال مالك بن يخامر: قال معاذ: «هم بالشام». قال معاوية: هذا مالك يزعم أنّه سمع معاذ بن جبل يقول: «هم بالشام». 2- حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- بلفظ: «لا يزال ناسٌ من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمرُ الله وهم كذلك». 3- حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة». 4- حديث ثوبان -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك». 5- حديث عمران بن حصين -رضي الله عنهما- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال». 6- حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صلِّ لنا، فيقول: لا إنّ بعضكم على بعض أمير؛ تكرمة الله -عزَّ وجلَّ- لهذه الأمّة». 7- حديث سلمة بن نُفيل -رضي الله عنه- بلفظ: «الآن جاء القتال؛ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلون ويرزقهم الله -عزَّ وجل- وهم على ذلك، ألا إنّ عقر دار المؤمنين بالشام، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة». 8 و 9- حديث عبدالله بن عمرو وعقبة بن عامر -رضي الله عنهم- بلفظ: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ظاهرين لا يضرُّهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك». 10- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي قوّامة على أمر الله لا يضرُّها من خالفها». 11- حديث قُرَّة -رضي الله عنه- بلفظ: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرُّهم من خالفهم حتى تقوم الساعة». 12- حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- بلفظ: «لن يبرح هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة». 13- حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بلفظين: الأول: «ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الدين عزيزة إلى يوم القيامة». الثاني: «لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحقّ حتى تقوم الساعة». 14- حديث أبي عنبة الخولاني –رضي الله عنه- بلفظ: «لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته إلى يوم القيامة». وعلى الجملة؛ فأحاديث الطائفة المنصورة متواترة؛ كما نصّ على ذلك جماعة من أهل العلم؛ منهم شيخ الإسلام ابن تيمية في: «اقتضاء الصراط المستقيم» (ص6)، والسيوطي في: «الأزهار المتناثرة» (93)، وشيخنا الألباني -حفظه الله- في «صلاة العيدين» (39-40) وغيرهم. ومن هذه الأحاديث جاء وصف الطائفة بـ«المنصورة»؛ لأنها ظاهرة على الحق ثابتة عليه؛ ولأنّ الله يكلؤها برعايته، ويصنعها على عينه حتى يأتي أمره وهم كذلك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() ثالثاً:أوصاف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هل بينها تعارض وتغاير؟
وردت الأخبار الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتعيين أوصاف أوصاف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة منهجاً وحالاً. أمّا المنهج فقد وردت ثلاثة ألفاظ بتحديد ملامحه: 1- «ما أنا عليه وأصحابي» كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- 2- «الجماعة» كما في حديث أنس وسعد -رضي الله عنهما-. 3- «السواد الأعظم» كما في حديث أبي أمامة -رضي الله عنه-. وهذه الألفاظ النبويّة الصحيحة تتفق ولا تفترق، وتأتلف ولا تختلف، وتجتمع ولا تمتنع؛ كما بيّن ذلك الآجري -رحمه الله- في كتابه المستطاب: «الشريعة» (ص14-15) فقال:«ثم إنه صلوات الله وسلامه عليه سئل: من الناجية ؟ فقال -عليه الصلاة والسلام- في حديث: «ما أنا عليه أنا وأصحابي»، وفي حديث: «السواد الأعظم»، وفي حديث قال: «واحدة في الجنة وهي الجماعة». قلت أنا -القائل الآجري-: «ومعانيها واحدة إن شاء الله -تعالى-». قال أبو أسامة الهلالي: صدق وبرّ، فالأمر كما قال؛ لأنّ هذه الطائفة المنصورة هي الجماعة؛ لأنّ الجماعة ما وافق الحقّ ولو كنت وحدك، كما عرَّفها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-. عن عمرو بن ميمون الأودي -رحمه الله- قال: «قَدِمَ علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوقع حبّه في قلبي، فلزمته حتى واريته في التراب بالشام، ثمّ لزمتُ أفقه الناس بعده عبدالله بن مسعود فذُكر يوماً عنده تأخير الصلاة عن وقتها فقال: «صلوا في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سُبحة». قال عمرو بن ميمون: «فقيل لعبدالله بن مسعود: وكيف لنا بالجماعة، فقال لي: «يا عمرو بن ميمون! إنّ جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة، إنّما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك»(1). وقد نقله العلامة أبو شامة في كتابه المستطاب «الباعث على إنكار البدع والحوادث» (ص22) محتجاً به على قوله: «وحيثُ جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحقّ واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيراً؛ لأنّ الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم (وذكره)». واستحسن هذا الكلام العلامة ابن القيم الجوزيّة في كتابه الفذ: «إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان»: «وما أحسن ما قال أبو محمد إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتابه «الحوادث والبدع» (وذكره)». قلت: لقد تبيّن لذي عينين أنّ الجماعة هي ما وافق الحق ولو كان وحده، وهذه الطائفة المنصورة وُصفت في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنّها ظاهرة على الحق، وكذلك لفظ الطائفة يقع على الواحد فما فوق في لغة العرب. قال أديب الفقهاء وفقيه الأدباء ابن قتيبة الدينوري في كتابه النافع الطيّب «تأويل مختلف الحديث» (ص45): «قالوا: وأقلُّ ما تكون الطائفة ثلاثة وغَلِطوا في هذا القول؛ لأنّ الطائفة تكون واحداً وثلاثاً وأكثر؛ لأنّ الطائفة بمعنى القطعة والواحد، وقد يكون قطعة من القوم، وقال الله -تعالى-: { وليَشْهد عذابهما طائفة من المؤمنين} يريد الواحد والاثنين» أ.هـ. قلت: وهذا ما اتفق عليه أئمة اللغة والدين كما بينته في كتابي «الأدلة والشواهد على وجوب الأخذ بخبر الواحد في الأحكام والعقائد» (1/23)، فلا جرم أن تكون هذه الطائفة المنصورة هي الجماعة. وهي السواد الأعظم؛ لأنها الجماعة. قال ابن حبان في «صحيحه» (8/44): «الأمر بالجماعة بلفظ العموم والمراد منه الخصوص؛ لأنّ الجماعة هي إجماع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمن لزم ما كانوا عليه وشذَّ عمّن بعدهم لم يكن بشاقٍّ للجماعة، ولا مفارق لها، ومن شذَّ عنهم وتبعَ من بعدهم كان شاقّاً للجماعة، والجماعة بعد الصحابة هم أقوامٌ اجتمع فيهم الدين والعقل والعلم، ولزموا ترك الهوى فيما هم وإن قلّت اعدادهم، لا أوباش الناس ورعاعهم وإن كثروا». وقال إسحاق بن راهويه: «لو سألت الجهّال عن السواد الاعظم لقالوا: جماعة الناس، لا يعلمون أنّ الجماعة عالمٌ متمسّكٌ بأثر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وطريقه، فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة»(2). قال الإمام الشاطبي في كتابه القيّم «الاعتصام» (2/267) مؤكداً هذا الفهم السُّنيّ الصحيح: «فانظر حكايته تتبيّن غلط من ظنَّ أنّ الجماعة هي جماعة الناس، وإن لم يكن فيهم عالمٌ، وهو فهم العوام لا فهم العلماء، فليُثَبِّت الموفّق في هذه المزلّة قدمة لئلا يضلَّ عن سواء السبيل، ولا توفيق إلا بالله». قال اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة» (1/25) في وصف الطائفة المنصورة والفرقة الناجيّة: «واغتاظ بهم الجاحدون؛ فإنّهم السواد الأعظم، والجمهور الأضخم؛ فيهم العلم والحكم، والعقل والحلم والخلافة والسيادة، والملك والسياسة، وهم أصحاب الجمعات والمشاهد، والجماعات والمساجد، والمناسك والأعياد، والحج والجهاد، وباذلوا المعروف للصادر والوارد، وحماة الثغور والقناطر الذين جاهدوا في الله حقّ جهاده». قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (3/345): «ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنّها أهل السنّة والجماعة، والهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم». قلت: تدبّر أيها الأخ هذه الكلمات الغاليات واحفظها؛ فإنّها تزيل عنك إشكالات اوجبها حمل أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتقدمة في التفرُّق على وهم العامّة، وتوهم أنصاف الفقهاء، وتدحص شبهات أثارها دعاة الفرق الضالّة الذين ردّوا هذه الأحاديث بدعوى أنّها تخالف الواقع حيث تحكم على جماهير الأمة الإسلاميّة بدخول النار ظنّا منهم أنّ جماهير الأمّة الإسلامية يدينون ببدعهم وضلالاتهم، وما فطنوا أنّ جماهير الأمّة الإسلاميّة تجذبهم الفطرة السليمة إلى العقيدة الصحيحة -إن شاء الله- ولذلك تمنّى رؤوس مذهب الخلف أن يموتوا على دين العجائز. ولا شكّ أنّ هذه الطائفة المنصورة هي على ما كان عليه النبيّ وأصحابه؛ لأنّها على الحق، والحقّ هو ما كان عليه النبيّ وأصحابه، فمن بقي على ما كانت عليه الجماعة قبل التفرُّق وكان وحده، فإنذه حينئذ هو الجماعة. وبهذا تتّضح معالم منهج الفرقة الناجيّة والطائفة المنصورة: الكتاب والسنّة بفهم سلف الأمّة؛ محمد والذين معه ومن اتّبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ودعوةٌ إلى توحيد الأمّة على هذا الفهم؛ لأنّه اعتصام بحبل الله. وهو المؤهل لإعادة مجد هذه الأمّة المفقودة، وتحقيق أملها المنشود؛ لأنه الدين لمؤسّسُ على الفطرة، والله بالغ أمره. أمّا حال الفرقة الناجية والطائفة المنصورة؛ فقد وردت أربعة أوصاف تنعته: 1- «لا تزال طائفة»، وهذا يعني الاستمرار. 2- «ظاهرة على الحق»، وهذا يعني الانتصار. 3- «لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم»، وهذا يعني إغاظة أهل البدع والكفّار. 4- «كلُّها في النار إلا واحدة»، ويعني النجاة من النار. أمّا الاستمرار والانتصار؛ فلقد اتّفقت أحاديث الطائفة المنصورة على أنّها مستمرة بثباتٍ على الإسلام حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. وهذه صفة عظيمة استظهرها أهل العلم لأنّ فيها معجزة بيّنة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع ما أخبر به. قال المناوي في «فيض القدير» (6/395): «وفيه معجزة بيّنة؛ فإنّ أهل السنّة لم يزالوا ظاهرين في كلّ عصر إلى الآن، فمن حين ظهرت البدع على اختلاف صنوفها من الخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم لم يقم لأحد منهم دولة، ولم تستمر لهم شوكة بل كلّما أوقد نارً للحرب أطفأها الله بنور الكتاب والسنّة، فلله الحمد والمنّة». وأمّا إغاظة أهل البدع والكفار، فهذه الطائفة الطيبة التي غرسها الله، فنما عودها، واشتدّ فاستغلظ فاستوى على سوقه لا ترى فيه عوجاً، بل قويّاً سويّاً إذا رآه أهل الخبرة في الزرع العالمين بالنّامي منه والذابل، المثمر منه والبائر، سرُّوا وأحبّوه، وأمّا إذا وقع بصر أهل الزيف والزور والكذب امتلأت قلوبهم غيظاً وكمداً . . قل موتوا بغيظكم. هذه صفة جيل القدوة الأول: {ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزُرَّاع ليغيظ بهم الكفّار} [الفتح:29]. ولا شكّ أنّها -أيضاً- صفة للطائفة المنصورة أهل الحديث الذين درجوا على أثر جيل القدوة الأول محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحبه، ونهلوا من معينه الصافي كتاباً وسنّةً. وتعتمد إغاظة الكفار يوحي بأنّ هذه الطائفة هي غرس غرسه الله وتعهده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتربية، فهي من دلائل قدرة الله؛ لأنها اداة لإغاظة أعداء الله الذين يعملون على إطفاء نور الله، وإخناد جذوته في نفوس المسلمين، ولكنّ الله متم نوره ولو كره المشركون، ومطهر دينه ولو كره الكافرون. ولذلك ترى أهل البدع يعادون أهل الحديث في كل عصر ومصر. قال أبو عثمان عبدالرحمن بن إسماعيل الصابوني –رحمه الله- في كتابه «عقيدة السلف أصحاب الحديث» (ص101-102): «وعلامات أهل البدع على أهلها ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدّة معاداتهم لحملة أخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- واحتقارهم لهم، وتسميتهم إيّاهم حشويّة، وجهلة، وظاهريّة، ومشبهةً اعتقاداً منهم في أخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنذها بمعزل عن العلم، وأنّ العلم ما يلقنه الشيطان إليهم من نتائج عقولهم الفاسدة، ووساوس صدروهم المظلمة، وهواجس قلوبهم الخالية من الخير، وكلماتهم وحججهم العاطلة بل شبههم الداحضة الباطلة». {أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم} [محمد:23]، {ومن يُهن الله فما له من مُكرم إنّ الله يفعل ما يشاء} [الحج:18]. قال أحمد بن سنان القطّان المتوفى سنة (258هـ) -رحمه الله-: «ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، فإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه»(3). وقال أبو نصر بن سلام الفقيه المتوفى سنة (305هـ) -رحمه الله-: «ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناده»(4). عن أبي أسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي قال: كنتُ أنا واحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله احمد بن حنبل فقال له: يا أبا عبدالله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث، فقال: قوم سوء(5). فقام أبو عبدالله وهو ينفض ثوبه، فقال: زنديق، زنديق، زنديق، ودخل بيته. قال الحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص4): «وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كلَّ من ينتسب إلى نوع من الإلحاد والبدع، لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة ويسميها الحشويّة». قال أبو حاتم الرازي: «علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزناقدة تسميتهم أهل الأثر حشويّة، يريدون بذلك إبطال الأثر، وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنّة مشبهة، وعلامة الرافضة تسميتهم أهل الأثر نابتة وناصبة»(6). قال الصابوني في «عقيدة السلف» (ص105-107): «وكل ذلك عصبيّة ولا يلحق أهل السنة إلا اسمٌ واحدٌ وهو أهل الحديث». ثمّ قال: «أرأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقّبوا بها أهل السنّة -ولا يلحقهم شيءٌ منها فضلاً من الله ومنّة- سلكوا معهم مسلك المشركين -لعنهم الله- مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنهم اقتسموا القول فيه؛ فسمّاه بعضهم ساحراً، وبعضهم كاهناً، وبعضهم شاعراً، وبعضهم مجنوناً، وبعضهم مفترياً مختلقاً كذاباً، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من تلك المعائب بعيداً بريئاً، ولم يكن إلا رسولاً مصطفى نبيّاً». قال الله -عزَّ وجل-: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلّوا فلا يستطيعون سبيلاً} [الفرقان:9]. وكذلك المبتدعة –خذلهم الله- اقتسموا القول في حملة أخباره، ونقلة آثاره، ورواة حديثه، المقتدين به، المهتدين بسنته المعروفين بأصحاب الحديث؛ فسمّاهم بعضهم حشويّة، وبعضهم مشبهة، وبعضهم نابتة، وبعضهم ناصبة، وبعضهم جبريّة. وأصحاب الحديث عصامة من هذه المعايب بريئة زكيّة نقيّة، وليسوا إلا أهل السنّة المضيّة، والسيرة المرضيّة، والسُّبل السويّة، والحجج البالغة القويّة، قد وفقهم الله -جلّ جلاله- لاتّباع كتابه ووحيه وخطابه، واتّباع أقرب أوليائه، والاقتداء برسوله -صلى الله عليه وسلم- في أخباره التي أمر فيها أُمّته بالمعروف من القول والعمل، وزجرهم عن المنكر منهما، وأعانهم على التمسك بسيرته، والاهتداء بملازمة سنته». قلت: فكما تداعت الأمم على أُمّة الإسلام فكذلك تكالبت الفرق المبتدعة على السّلف أهل الحديث؛ لأنّهم شامة بين الفرق، كما أنّ أمّة الإسلام شامة بين الأمم، يُريدون بذلك جرح شهودنا على الكتاب والسنّة كما صنع أسلافهم الرافضة والخوارج والقدريّة من قبل مع أسلافنا صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. عن أحمد بن سليمان التستري قال: سمعت أبا زرعة يقول: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنّه زنديق، وذلك أنّ الرسول عندنا حقّ، والقرآن حقّ، وإنّما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنّما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنّة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة»(7). وقال شيخ الإسلام وشامة الشام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (4/96): «ليتبيّن لك أنّ الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب؛ ولهذا لمّا بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنّه ذكره عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق، زنديق، زنديق، ودخل بيته؛ فإنّه عرف مغزاه». قلت: نعم؛ هكذا كان ربانيوا هذه الامّة لدعاة الضلالة وفرق الغواية وأفراخهم بالمرصاد تحذيراً وتنبيهاً؛ لئلا يقع الطيّبون في شراكهم وحيلهم وتدليسهم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() السلفيَّة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة الحلقة2 2- الغرباء: والكلام في «الغرباء» من وجوه: أولاً: الأحاديث النبوية الواردة في غربة الإسلام: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء»(1). وفي الباب عن جماعةٍ من الصحابة -رضي الله عنهم-: أ- حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء». قال: قيل: من الغرباء؟ قال: «النزَّاعُ من القبائل»(2). وفي رواية: «الذين يصلحون إذا فسد الناس»(3). ب- حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بداً، وهو يأرز بين المسجدين كما تأزر الحية في جُحرها»(4). ت- حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذات يوم ونحن عنده: «طوبى للغرباء». فقيل: من الغرباء؟ قال: «أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير من يعصيهم أكثر ممن يعطيهم»(5). وفي رواية: «الفرّارون بدينهم يبعثهم الله -عز وجل- يوم القيامة مع عيسى بن مريم -عليه السلام-»(6). ث- حديث ابن عباس(7) وأنس بن مالك(8) -رضي الله عنهما- مثل حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. ج- حديث جابر بن عبدالله(9) وسهل بن سعد(10) -رضي الله عنهم- مثل حديث ابن مسعود في روايته الثانية. ح- حديث عبدالرحمن بن سَنّة -رضي الله عنه- أنه سمع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «بدأ الإسلام غريباً، ثم يعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء». قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس، والذي نفسي بيده لينحازنَّ الإيمان إلى المدينة كما يحوزُ السيل، والذي نفسي بيده ليأرزَنَّ الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأرزُ الحيّة إلى جُحرها»(11). خ- حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- نحو حديث عبدالرحمن بن سَنّة -رضي الله عنه-(12). د- حديث عمرو بن عوف المزني -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحيّة إلى جحرها، وليعقلنّ الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل، إن الدين بدأ غريباً، ويرجع غريباً، فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي في سنتي»(13). وبالجملة؛ فحديث الغرباء متوتر، كما نص على ذلك السيوطي في «تدريب الراوي» (2/180)، والسخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 114)، والغماري (!) في تعليقه على «المقاصد الحسنة» (ص 114)، والكتاني في «نظم المتناثر» (ص 34- 35). ثانياً: تفسير الغرباء: جاءت زيادات مفسرة للغرباء تكلمت عليها مفردة، وهأنا أضمها إلى بعضها بعضاً لنصل إلى قول فصل فيها: 1- «النزع من القبائل»: لم أرها إلا في حديث عبدالله بن مسعود وهي ضعيفة؛ لأن مدارها على أبي إسحاق السبعي، وهو مدلس مختلط.. 2- «الذين يصلحون إذا فسد الناس»: جاءت في حديث عبدالله بن مسعود بإسناد صحيح، وفي حديث أبي هريرة بإسناد فيه بكر بن سليم الصواف وهو ضعيف لكن يعتبر به، ومن طريقه -أيضاً- في حديث سهل بن سعد الساعدي، وفي حديث جابر بن عبدالله بإسناد فيه عبدالله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف يستشهد به، وفي حديث عبدالرحمن بن سَنّة بإسناد فيه إسحاق بن عبدالله ابن أبي فروة وهو متروك لا يفرح به، وفي حديث سعد بن أبي وقاص بإسناد صحيح، وفي مرسل يحيى بن سعيد بإسناد فيه ضعف. وبهذا يتبين أن هذه الجملة صحيحة مستفيضة. 3- «أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم». جاءت في حديث في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، وهي صحيحة. وقد أبعد السبكي النجعة فذكرها في الباب الذي جمع فيه الأحاديث التي لا أصل لها في «كتاب إحياء علوم الدين» ضمن ترجمة أبي حامد الغزالي في «طبقات الشافعية» (4/145). وهذا وهم قبيح وبخاصة أن هذه الرواية في «المسند» للإمام أحمد. 4- «هم المتمسكون بما أنتم عليه». ذكرها الغزالي في «إحياء علوم الدين» (1/38)، وقال الحافظ العراقي: «يقوله في وصف الغرباء لم أر له أصلاً». وحشرها السبكي في الأحاديث التي لا أصل لها الواردة في «إحياء علوم الدين» ضمن ترجمة الغزالي في «طبقات الشافعية» (4/145). قلت: والأمر كما قالا. 5- «الفرارون بدينهم يبعثهم الله -عز وجل- يوم القيامة مع عيسى بن مريم -عليه السلام-». جاءت في حديث عبدالله بن عمرو بإسناد ضعيف. 6- «الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي». جاءت في حديث كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده وهو واه بمرة. 7- «الذين يزيدون إذا نقص الناس». جاءت في حديث المطلب بن حنطب مرسلاً. 8- قالوا يا رسول الله كيف يكون غريباً؟ قال: «كما يقال للرجل في حي كذا وكذا: إنه لغريب». جاءت في حديث الحسن البصري مرسلاً. 9- «والذين يمسكون بكتاب الله حين يترك، ويعملون بالسنة حين تطفأ». جاءت في حديث بكر بن عمرو المعافري معضلاً. 10- «لا يمارون في دين الله، ولا يكفرون أهل القبلة بذنب». جاءت في حديث أبي الدرداء وأنس وواثلة مجتمعين بسند واه جداً. وبالجملة؛ فلا يصح في تفسير الغرباء إلا تفسيران مرفوعان: 1- «الذين يصلحون إذا فسد الناس». 2- «أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم». ثالثاً: هل بين الغرباء والفرقة الناجية والطائفة المنصورة تغاير؟ لا فرق بين هذه المسميات لأنها تفضي إلى حقيقة واحدة، وهذا ما صرح به أهل العلم من السلف. قال الآجري -رحمه الله- في «صفة الغرباء من المؤمنين» (ص 27): «وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «سيعود غريباً» معناه -والله أعلم- أن الأهواء المضلة تكثر فيضل بها كثير من الناس، ويبقى أهل الحق الذين هم على شريعة الإسلام غرباء في الناس، ألم تسمع قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة». فقيل: من هي الناجية؟ قال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» أ.هـ. قلت: فأنت ترى أن الآجري -رحمه الله- فسر الغرباء بالفرقة الناجية. وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- في «كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة» (ص 22-27): «وأما فتنة الشبهات والأهواء المضلة فبسببها تفرق أهل القبلة وصاروا شيعاً وكفر بعضهم، وأصبحوا أعداء وفرقاً وأحزاباً، بعد أن كانوا إخواناً قلوبهم على قلب رجل واحد، فلم ينج من هذه الفرق إلا الفرقة الواحدة الناجية، وهم المذكورون في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك». وهم في آخر الزمان الغرباء المذكورون في هذه الأحاديث: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وهم الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة، وهم الذين يفرون بدينهم من الفتن، وهم النزاع من القبائل؛ لأنهم قلوا، فلا يوجد في بعض القبائل منهم أحد كما كان الداخلون إلى الإسلام في أول الأمر كذلك، وبهذا فسر الأئمة هذا الحديث. قال الأوزاعي في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ»-: «أما إنه ما يذهب الإسلام؛ ولكن يذهب أهل السنة حتى ما يبقى في البلد منهم إلا رجل واحد». ولهذا المعنى يوجد في كلام السلف كثيراً مدح السنة ووصفها بالغربة، ووصف أهلها بالقلة، فكان الحسن -رحمه الله- يقول لأصحابه: «يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس». وقال يونس بن عبيد: «ليس شيء أغرب من السنة، وأغرب منها من يعرفها». وعن سفيان الثوري قال: «استوصوا بأهل السنة فإنهم غرباء». ومراد هؤلاء الأئمة بالسنة: طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- التي كان عليها هو وأصحابه، السالمةُ من الشبهات والشهوات. ولهذا كان الفضل بن عياض يقول: «أهل السنة من عرف ما يدخل في بطنه من حلال». وذلك لأن أكل الحلال من أعظم خصائل السنة التي كان عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-. ثم صار في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم السنة عبارة عما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكذلك في مسائل القدر وفضائل الصحابة، وصنفوا في هذا العلم باسم السنة؛ لأن خطره عظيم، والمخالف فيه على شفا هلكة. وأما السنة الكاملة فهي الطريق السالمة من الشبهات والشهوات كما قال الحسن ويونس بن عبيد وسفيان والفضيل وغيرهم، ولهذا وصف أهلها بالغربة في آخر الزمان لقتهم وغربتهم فيه» أ.هـ. قلت: تأمل كيف عد الحافظ ابن رجب الغرباء هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة لا فرق(14). نقلته عن الشيخ سليم الهلالي من موقع الأصالة قديما. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ (1) أخرجه مسلم (2/175-176- نووي). (2) ضعيف؛ كما بيتته في كتابي «طوبى للغرباء» رقم (1). (3) صحيح؛ كما في المصدر السابق رقم (1). (4) أخرجه مسلم (2/76- نووي). (5) صحيح بطرقة؛ كما بيتته في كتابي «طوبى للغرباء» (3). (6) ضعيف؛ كما في المصدر السابق (3). (7) ضعيف؛ المصدر السابق نفسه (4). (8) صحيح بطرقة؛ المصدر السابق (9). (9) ضعيف؛ المصدر السابق (7). (10) ضعيف؛ المصدر السابق (8). (11) ضعيف؛ المصدر السابق (10)، وللحديث طريق أخرى بلفظ آخر صحيح. (12) صحيح؛ المصدر السابق (11). (13) ضعيف جداً؛ المصدر السابق (13). (14) وكذلك عد الفرقة الناجية والطائفة المنصورة شيئاً واحداً لا فرق؛ فقد فسر الفرقة الناجية بحديث الطائفة المنصورة، وفي هذا رد على من فرق بينهما، والله الموعد. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المصليات, الشرعية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc