راي الكاتب العربي عباس محمود العقاد في عمل المراة
لقد شغلت المرأة كثيرا من الكتاب,, فاختلفت الاراء حول المرأة وطبيعتها، ومن اشهر الكتاب الذين تعرضوا للمرأة في كثير من كتاباتهم الاستاذ عباس محمود
العقاد الذي اتهمه الكثيرون انه عدو للمرأة حيث كانت آراؤه - من وجهة نظر معارضين- مناهضة للمرأة,
ولو امعنا النظر في آراء العقاد لوجدنا ان آراءه مبنية على فهم صحيح لطبيعة المرأة وليست عن عداء بين العقاد والمرأة والدليل على ذلك ان العقاد وقع في
الحب اكثر من مرة وتعددت قصص حبه طوال حياته, ولو انه كان يعاديها لما احبها ذلك الحب الفياض الذي نجده في كتاباته ولما كتب عنها الكثير, ولقد احتلت
المرأة عناوين الكثير من كتب ومقالات العقاد,
وفي السطور القادمة نلقي الضوء على بعض آراء العقاد في طبيعة المرأة وسلوكياتها,
بداية وضح العقاد رأيه في عمل المرأة حيث ان عمل المرأة الاساسي من وجهة نظره هو حفاظها على بيتها واولادها وتربية النشء فقال من ضمن سؤال وجه اليه - ماذا
يحسن ان تستبقي المرأة الشرقية من اخلاقها التقليدية- فقال العقاد:
يجب ان تظل المرأة الشرقية كما كانت في كل عصر ملكة البيت الحاكمة المحكومة يسكن اليها الرجل من متاعب الحياة ولا يزال عندها -صغيرا كان ام كبيرا- طفلا
لاعبا يأوي منها الى صدر الامومة الرفيق واحضانها الناعمة رضيعا ويافعا وفتى وكهلا الى ان يشيخ ويفنى، ويستدعي ذلك ان تعيش هي في ظله وتعتمد في شؤون
العالم الخارجية عليه وتدع له كسب رزقها وتدبير حاجتها وتنظر اليه من ناحيتها ايضا نظرة الابن الى أبيه لا نظرة المنافس المزاحم الى من يناجزه في ميدان
واحد, ولسنا نعي بما نقول ان تكون المعيشة البيتية واجبا مفروضا على المرأة كما يفرض السجن على السجين ولكننا نعني ان تكون هذه المعيشة حقا من حقوقها
المفروضة على المجتمع لان عملها في البيت - وهو اعداد الجيل القادم- اكبر واجل من ان تجمع بينه وبين السعي في طلب الرزق والاحتيال على شؤون المعاش, فهي
تعول المجتمع القادم وتسهر عليه فمن حقها على المجتمع الحاضر ان يعولها ويسهر عليها على والا كان خروجها الى معترك السعي والجهاد علامة على التقصير والخلل
من جانب المجتمع ونذيرا بالشذوذ عن تقسيم الطبيعة الذي عرفه الشرقيون بالبداهة من قديم العصور, ولابد للمرأة من ان تبني كل سيرتها في الحياة على الايمان
بهذه الحقيقة التي لا سبيل الى نكرانها بصفة جديدة وهي ان الرجل اقوى من المرأة على نضال الحياة مما يدل على انه قد خلق له وانها قد خلقت لتعتمد عليه في
هذا الامر لتزاحمه فتقهر وتهزم لا محالة ,
ولو نظرنا لعمل المرأة خارج بيتها لوجدنا فيه الكثير من الاضرار للمجتمع، فلو ظلت في بيتها وفي عملها الذي خلقت له لكانت فائدتها اعظم ومن اضرار عمل
المرأة على المجتمع اولا انها بخروجها الى العمل سوف تهمل حتما في تربية النشء اي سوف تهمل في تربية الجيل القادم فيخرج جيل ضعيف لا يستطيع ان يرقى
بمجتمعه وهذا من اشد واعظم اضرار عمل المرأة وايضا من اضراره أنه بخروجها للعمل ستأخذ عمل شخص ما من الرجال وبذلك تزداد البطالة في المجتمع وتتفشى الجرائم
الناتجة عن البطالة وهناك الكثير من الاضرار الاخرى الناتجة عن عمل المرأة ومنافستها للرجل في معترك الحياة,