وكأنّ الله لا يُرِيد ذهاب هؤلاء الحكام حتَّى نشفي غليلنا منهم.
اشتهر زين العابدين التونسي بالنفي.
فكانت المعارضة؛ وخاصة الإسلامية تعاني الأَمَرين منه، لأنَّه كان ينفي أفرادها، وكلّ من لا تعجبه طريقة تفكيره في مشارق الأرض ومغاربها...
حتَّى جاء اليوم الذِّي نُفِي فيه من أرض تونس ولم يجد ملجأً يأويه.
والذِّي يَشفي الغليل أنّه لم يجد إلاَّ دولة واحدة استقبلته في مستشفياته...
دولة عاش طويلاً يسخر منها؛ حكومة وشعباً، ويسخر من طريقة تفكير أصحابها، ومن المذهب الذِّي اختاروه دينَاً لهم.
وزوجته اليوم ترتدي مَلاءةً سوداء ونِقاباً تغطي به وجهها...
الشَّكل الذِّي لَطَالما منعوا منه المرأة التونسية...
فافرح يا عربي... وارفع رأسك أنت تونسي.
واشتهر حسني مبارك... بإِقامة المحاكمات للجماعات الإسلامية؛ حتَّى أن هذا النوع من الجماعات الإسلامية ينشط في كل الدول العربية والإسلامية إلاّ في مصر؛ رغم أنّها الدولة التِّي تُعَدُّ مهد هذه الجماعة.
هي محظورة هناك... وتشهد المحاكم المصرية مئات، بل آلاف القضايا ضد أصحابها.
لم يَشأ الله عز وجل أن يموت هذا الرجل رغم المرض، إلاَّ بعد أن نَشفي غليلنا ونحن ننظر إليه وراء القُضبَان، ومعه ولده الذِّي كان ينوي أن يَخلِفه؛ يردد عبارة: يعيش...يعيش... مبارك.
نعم.... يا محروس.. سيعيش والدك... بإذن الله حتى نشفي الغليل.
فاشف غليلك أنت عربي... وارفع رأسك فأنت (مصري).
.........................
الذِّي اشتهرت عبارته التِّي يقول فيها: (أنا لو كوني رئيس؛ للوحت الاستقالة على وجوهكم !!).
اكتشف شعبه أخيراً أنَّه ليس رئيساً، فلا ندري لماذا برك على أنفاسهم 42 سنة.
ويسجل التاريخ أنَّ هذا المهرِّج وصف شعبه بأنَّهم جرذان... ومقملين
وهاهي القنابل تُقصَف من حوله...
إلاَّ أنّ الله مدَّ عمره...
وجعله يهرب من حفرة إلى حفرة، ومن جحر إلى جحر... كالجِرذان...
وها نحن نعيش أياما ليست كالأيام...
أيام نشفي فيها الغليل عندما نسمع أنَّه يختبأ كالجرذان..
وأكيد أنَّ شعراً مثل شعره قد امتلأ بالحشرات الصغيرة التِّي نطلق عليها اسم: (القُمَّل).
فاشفِ غليلك يا ثائر... وارفع رأسك عالياً فأنت ليبي.
أمَّا عن رئيس اليمن... علي صالح
الذّي كادت اليمن في عهدته الطويلة أن تدخل حرباً أهلية، وإن سلمت منها ستداهمها المجاعة ...
وعُرِف عنه أنَّه حارب الإرهاب...
ولم تسلم من قذائفه حتىَّ عائلات من يسميهم: (الإرهاب)...
لم يشأ الله أن يأخذه حتى يذوق ما ذاقه شعبه...
ورأينا بأم أعيننا أن صواريخاً انفجرت في قَصرِه...
حتَّى يشعر بالنار تأكل جسده...
فيحس بعدها بمن يَصُّب البنزين على جسمه، ويضرم النار فيها...
لم يمت علي صالح بعد التهام النار لجسده، بل أبقاه الله حيًّا...
حتَّى يُتِّم نعمته علينا....
فابتهج، أنت عربي... وارفع رأسك أنت يمني.
أمّا كبيرهم الذِّي علَّمهم القتل، والتعذيب...
والذِّي يسمي نفسه: الأسد.
الخائن الذّين جعل إيران تستأسِد علينا... حين فتح لها باباً للهلال الشيعي...
وكان حقا أسداً، ولكن على لبنان، وفلسطين، والأردن، ومؤخراً على شعبه.
فنحن ننتظر الموعد؛ ومازالت الأيام تَستخدِم معنا أسلوب التشويق...
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-09-23, 00:24
العرض العادي
