الارتهان . - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الارتهان .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-19, 00:25   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

صفقة اليمامة


الجزء الرئيسي من صفقة اليمامة كان بيع مقاتلات تورنيدو للقوات الجوية الملكية للمملكة العربية السعودية.
اليمامة هي صفقة شراء أسلحة بريطانية من قبل الحكومة السعودية أخذت شهرتها بسبب ضخامة الرشاوي والعمولات فيها.
محتويات
1 مراحل الصفقة
2 تجديد الصفقة
3 انتقادات
4 أسماء المتورطين
5 وصلات خارجية
6 المراجع
[عدل]مراحل الصفقة

في سبتمبر 1985 وقع وزير الدفاع البريطاني، مايكل هيزلتاين مع السعودية المرحلة الأولى من صفقة اليمامة التي نصت على تزويد السعودية بطائرات تورنيدو وبي أيه إي هوك الحربيتين وتقديم الدعم الفني والصيانة المتعلقة بهما، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة لهذه الطائرات في السعودية، وقد بلغت قيمة الصفقة حوالي 43 مليار جنيه إسترليني (86 مليار دولار أمريكي).
في عام 1988 تم لكشف عن توقيع اتفاقية إضافية خاصة بصفقة اليمامة.
في عام 1991: طائرات تورنيدو تابعة للسعودية تحلق لأول مرة في أجواء المملكة إلى جانب طائرات تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وذلك خلال حرب الخليج الثانيه.[1]
في شهر مايو 2004: صحيفة الإندبندنت البريطانية تنشر مقالا تقول فيه إن صفقة اليمامة تمت بمساعدة حساب مصرفي سري كان بمثابة القناة التي تم عبرها دفع رشاوى، وإن وزارة الدفاع البريطانية تحقق في دفع الشركة البريطانية لاكثر من 60 مليون جنيه إسترليني خلال تنفيذ صفقة اليمامة.
في نوفمبر 2004: شركة bae تؤكد أن مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة يجري تحقيقا في صفقة اليمامة.
1 ديسمبر 2006 : شركة داسو الفرنسية الصانعة لطائرات حربية منافسة لطائرة يوروفايتر البريطانية تكشف أنها تجري مفاوضات بيع أسلحة للسعودية.[1]
شركة bae البريطانية تعلن أن مفاوضاتها مع السعودية حول صفقة يوروفايتر قد تباطأت.
في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2005: شركة بي إيه إي سيستمز تؤكد أنها اتفقت مع السعودية على تزويدها بـ 72 طائرة يوروفاير المقاتلة وتستمر المفاوضات حول الصفقة خلال عام 2006.
14 ديسمبر 2006: المدعي العام البريطاني، اللورد جولد سميث، يعلن عن وقف مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة في تحقيقات صفقة اليمامة.
17 يناير 2007: ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الامير سلطان بن عبد العزيز، يعلن أن بلاده لا تزال مهتمة بالحصول على 72 طائرة يوروفايتر من بريطانيا بأسرع ما يمكن.
29 أبريل 2007: أعضاء في مجلس العموم البريطاني يحذرون من الضرر الجسيم الذي لحق بسمعة بريطانيا في مجال مكافحة الفساد بعد وقف التحقيقات في صفقة اليمامة.
7 يوليو 2007: تحقيق لـ بي بي سي يشير إلى أن السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة الامير بندر بن سلطان، والذي لعب دور المفاوض عن الجانب السعودي في صفقة اليمامة، كان قد تلقى أكثر من ملياري دولار على مدى عقد من الزمن كعمولات مقابل دوره في إبرام الصفقة المذكورة.
17 سبتمبر 2007 : السعودية وبريطانيا توقعان عقدا لشراء 72 مقاتلة يوروفايتر من طراز تايفون من إنتاج شركة بي إيه إي سيستمز وبقيمة 8.84 مليار دولار أمريكي، مع خيار شراء طائرات اضافية وعقود صيانة، ليصل اجمالي قيمة العقد إلى 40 مليار دولار.[1]
9 نوفمبر 2007: المحكمة العليا في بريطانيا تأمر بفتح تحقيق قضائي شامل في قرار الحكومة البريطانية بوقف التحقيق في صفقة اليمامة.
إيقاف التحقيق بالصفقة بقرار حكومي بريطاني ورئيس الوزراء السابق توني بلير يعلن انه امر بذلك كي لا تتضرر علاقات بلاده مع السعودية، لان هذه العلاقة شديدة الاهمية في "مجال الحرب على الارهاب، وكي لا تفقد بريطانيا آلاف الوظائف".
30 يوليو 2008 : الهيئة القضائية بمجلس اللوردات البريطاني، وهي أعلى سلطة قضائة في بريطانيا، تقر بقانونية قرار مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة بإيقاف التحقيق بمزاعم الرشوة التي اعترت الصفقة.
10 أبريل 2008 المحكمة العليا في بريطانيا تعلن أن قرار مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة بوقف التحقيق في صفقة اليمامة مخالف للقانون، وذلك في أعقاب رفع منظمات بريطانية مناهضة لتجارة الأسلحة دعوى أمام المحكمة بطلب للمضي قدما بالتحقيق.
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تعلن انها ستقوم بإجراء تحقيق مستقل عن سبب وقف مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة التحقيق في ملف اليمامة.[1]
18 يناير 2008: صحيفة الجارديان البريطانية تنشر تحقيقا عن وجود ادلة على طلب أفراد من الاسرة المالكة في السعودية لعمولات مالية مقابل دورهم في ابرام صفقات سلاح بين السعودية وبريطانيا
في شهر ديسمبر/كانون الأول 2007 تداولت وسائل الاعلام البريطانية خبر تهديدات سعودية بالغاء صفقة طائرات تايفون ووقف التعاون في مجال الارهاب والأمن ما لم يوقف التحقيق في صفقة اليمامة.
[عدل]تجديد الصفقة


تخلى مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في ديسمبر 2006 عن مواصلة تحقيقات استمرت عامين في صفقة اليمامة، بعدما أبلغته الحكومة أن تلك التحقيقات تعرض للخطر "الأمن القومي والدولي". أما السعودية فأشارت إلى أنها ستلغي العقد الدفاعي الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات إذا استمر التحقيق بشأنه، وهددت بإلغاء صفقة جديدة لشراء مقاتلات "يوروفايتر".
يعتقد أن العائلة الملكية السعودية هددت بإلغاء الجزء النهائي من عقد اليمامة لشراء 72 مقاتلة من طراز تايفون بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية ما لم توقف الحكومة البريطانية تحقيق الفساد.[2] انتقدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية القرار، واعتبرت أنه يمثل انتهاكا للاتفاقيات الدولية حول مكافحة الفساد، فيما فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقا حولها.
[عدل]انتقادات

وجهت اللجنة البرلمانية البريطانية انتقادا لحكومة بلير، بشأن قرار إنهاء التحقيق في قضية الاتهامات بالفساد في صفقة اليمامة مع السعودية.
[عدل]أسماء المتورطين

ووردت أسماء عديدة في هذه الصفقة على رأسهم موقعها وولي العهد حاليا الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأبناءه : بندر وخالد، وزوج ابنته : تركي بن ناصر ،ومنهم الأمير عبد العزيز بن فهد ،وأحد أبناء الملك عبد الله وهو الأمير فهد والراحل رفيق الحريري وابنه سعدالحريري ووفيق السعيد ،الصديق المقرب من الملك الراحل فهد والأمير سلطان، وهو سوري يحمل الجنسية السعودية أصبح من أصحاب المليارات. وقد حاول مكتب التحقيقات في الجرائم الخطرة البريطاني التحقيق في أحد حساباته في البنوك السويسرية ولكن تم وقف التحقيق. ورد اسم مارك تاتشر ابن رئيسة الوزراء السابقة في قضايا تتعلق بصفقة اليمامة ولكن تم حلها خارج المحاكم.




https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%...A7%D9%85%D8%A9









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 00:27   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابومحمدالسعيد
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة katkooot مشاهدة المشاركة
ماذا عن السعودية ?????????????????
اين هو الجيش الباسل البطل السعودي ???????????
اين ا سلحة اليما مة ?????????????????????????????/

قلنا الجيش السعودي دخل للبحريين ليؤدب الشيعة

و ليس له اراضي محتلة

اما الجيس السوري فله اراضي محتلة لماذا لا يحررها ما دام باسلا و مغوارا و بطلا

ام انه بطل على الابرياء فقط









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 00:33   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

طارت بين لندن والرياض ... اليمامة صفقة الفضيحة
تعد "صفقة اليمامة" واحدة من أكبر قضايا الفساد السياسي والمالي في العالم، وهي القضية التي أثارت ـ ولازالت ـ ضجة إعلامية وسياسية كبيرة حولها، وذلك بعد أن تم الكشف عن رشاوى بمليارت الدولارات صاحبت عقد مبيعات الأسلحة الذي أبرمته المملكة السعودية ـ في ثمانينيات القرن الماضي ـ مع شركة صناعة الأسلحة البريطانية العملاقة "بي إيه آي سيستمز"، الذي بلغت إيراداته 43 مليار جنيه استرليني (84.4 مليار دولار).

وأوقفت الحكومة البريطانية رسميا ــ في ديسمبر الماضي ــ تحقيقات استمرت لعامين، حول فساد شاب الصفقة، وقال رئيس الوزراء توني بلير ـ الذي اضطر للتحرك بنفسه ـ إن وقف التحقيقات كان حيوياً للمصالح البريطانية، وأعلن : أنه يتحمل شخصياً مسؤولية وقف هذا التحقيق، لأنه " كان سيؤدي إلى نتائج كارثية لعلاقتنا مع بلد مهم نتعاون معه بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، والأمن، وعملية السلام في الشرق الأوسط ، وقضايا أخرى عديدة ".

جاء القرار السيادي بوقف التحقيقات، بعد تقارير قالت : إن السعوديين عبروا عن إستيائهم، وحذرت الرياض من أنها قد تلغي صفقة مقاتلات "اليوروفايتر"، ووقف كل الأموال التي لها علاقة بصفقات الدفاع، مع بريطانيا، والتي تصل إلي 40 مليار جنيه استرليني، إذا ما استمرت التحقيقات.. وهو ما دفع شركات التصنيع العسكري إلى التحذير من أن استمرار هذه التحقيقات سيتسبب في خسارة عقود سعودية كبيرة، في المستقبل. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن الرياض هددت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع لندن، ووقف كل أشكال التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وقال مصدر زعم أنه أطلع على رسالة إنذار نهائية سلمها دبلوماسي سعودي بارز إلى الحكومة : إن السعوديين اتهموا الحكومة البريطانية بخرق وعودها وتعهداتها، فيما يتعلق بالصفقة والحفاظ على سريتها، ومن ثم سعى "داوننج ستريت" إلي تهدئتهم.

جاء التشدد السعودي حيال القضية وهذا التحرك السريع، بعد أن اقتربت التحقيقات من الحسابات السرّيّة ــ في بنوك سويسرا ــ لاثنين من الوسطاء، أحدهما رجل أعمال سوري، والآخر وزير لبناني سابق، وكادت تكشف عمولات ضخمة قيل أنها ذهبت إلى أمراء كبار، وبلغت أرقاماً خيالية يقدّرها البعض بثلاثة مليارات دولار! حيث كان الرجلان واجهتين للأمراء الذين تفاوضوا على الصفقة بحكم مكانتهم ونفوذهم. وكان المحققون يبحثون في تقديم "المجموعة البريطانية للتصنيع العسكري" هذه الرشى من أجل تأمين الحصول على الصفقة الهائلة، حيث تعد مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية من أكبر صفقات التصدير في تاريخ بريطانيا، وكان لليمامة دورها الخطير في تشغيل صناعات السلاح البريطانية، وبخاصة سلاح الجو لأكثر من عشرين عاماً.

وفي أكتوبر من العام 2006 وجدت الحكومة البريطانية نفسها في موقف حرج، بعد نشر وثيقة ـ عرضت في الأرشيف الوطني بالخطأ ـ تكشف أن سعر الطائرات التي باعتها بريطانيا للسعودية من نوع "تورنادو" تم تضخيمه بشكل كبير. وأظهرت الوثيقة التي أعدها مسؤول وحدة المبيعات في وزارة الدفاع سير، كولن تشاندلر، أن سعر الطائرات تم تضخيمه بنسبة الثلث، من قبل مسؤول كبير في وزارة الدفاع السعودية. وقالت رسالة للسفير البريطاني في الرياض، ويلي موريس : إن هذا المسؤول لديه اهتمامات فساد في كل العقود.

وفي هذا الإطار، رأى خبراء ومراقبون أن ميزانية الانفاق على التسلّح السعودي، باتت تثير الكثير من علامات الاستفهام حولها، فهي توازي ما ينفق على جيوش إيران وتركيا وإسرائيل مجتمعة، بالنظر الى أن الجيش السعودي يصنّف من بين الجيوش المتواضعة الحجم والمقدرة، إلا أن المراقبين ذاتهم يرون أن مليارات هذه الصفقات تسهم في تبنى مواقف سياسية ودبلوماسية للرياض. ومما يشير إلى ذلك التقارير التي تحدثت عن أن الرياض كانت قد ضمّنت شروط "صفقة اليمامة"، شروطاً سياسية من أجل إتمامها، منها : إبعاد المعارضين السعوديين الدكتور محمد المسعري والدكتور سعد الفقيه من بريطانيا، أو تسليمهم إلى الرياض، واستئناف رحلات الخطوط الجوية البريطانية إلى الرياض والتي كانت توقفت لأسباب أمنية، ووقف التحقيقات البريطانية بالفساد الذي شابها.

وتميزت صفقة القرن العسكرية بمراحل ثلاث حيث بدأ توقيعها العام 1985، وهي صفقة قامت بمقتضاها لندن ببيع الرياض 72 مقاتلة من طراز "تورنادو" و30 مقاتلة من طراز "هوك"، وقد جرى تجديدها العام 1993 ــ حين طلب السعوديون بيعهم 48 مقاتلة أخري من طراز "تورنادو" ــ وفي المرحلة الثالثة من الصفقة التي تم توقيعها العام 2005 اتفق البلدان علي قيام بريطانيا ببيع السعودية 72 مقاتلة "يوروفايتر" بقيمة عشرة مليارات جنيه استرليني (19.8 مليار دولار).

ويضم تحالف صانعي "يوروفايتر" أربع دول أوروبية، هي (المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا) تقوم كل دولة بتصنيع بعض مكونات المقاتلة الأوروبية، وتوظف الشركة نحو عشرة آلاف عامل وخبيرشخص في مشروع المقاتلة.

ونظرا لضخامة العائد المالي للصفقة، أشار محللون إلى أنها ربما تأتي في إطار الضغوط الأمريكية والغربية لامتصاص الفائض في العوائد النفطية بسبب ارتفاع اسعار النفط، حيث بلغ دخل المملكة العربية من هذه العوائد حوالي 140 مليار دولار العام الماضي، وجرى تقدير الفائض في الميزانية المعلن عنها بحوالي 57 مليار دولار. ويستطرد هؤلاء المحللون بأن الصفقة ربما تكون مقدمة لصفقات أخرى تعقدها الرياض مع الولايات المتحدة، لامتصاص هذا الفائض. ومن غير المستبعد ـ في ظل تصاعد التوتر مع إيران، بسبب برنامجها النووي، ومعارضة الدول الخليجية له نظراً لأخطاره على أمن المنطقة ـ من غير المستبعد أن تأتي هذه الصفقة في ظل استعدادات حثيثة لحرب متوقعة في المنطقة تكون إيران طرفاً فيها، فصفقة اليمامة جرى توقيعها قبل أعوام من الحرب على العراق، وصفقة طائرات الـ "اليوروفايتر" الأخيرة التي ستعتبر هي الأخرى صفقة القرن مقدمة لحرب أخرى ضد إيران.

ورغم ضخامة الضغوط التي يمارسها "دوننج ستريت" فقد أخذت القضية أبعاداً جديدة، بفضل الجهود التي تبذلها مؤسسات مدنية بريطانية، تعارض التسلح وتجارته بين الدول المنتجة والمستوردة. وهو ما ساهم في ظهور وثائق بريطانية سرية إلي العلن ربما أوصلت القضية إلى نقطة اللاعودة. وما تزال القضية تتفاعل في وسائل الإعلام الغربية والعربية، وليس مستبعداً أن تنضم المنظمات الرقابية إلى الجهات المطالبة بإجلاء الحقيقة حولها، خصوصاً بعد تدخل رئيس الوزراء توني بلير لإيقاف التحقيق بنفسه، في سابقة تتنافى مع مبادئ النظام البريطاني.

وبعد أن رأت "منظمة الشفافية الأوروبية" التي تتابع حالات الفساد، أن تجارة الأسلحة هي أكبر تجارة فاسدة في العالم، ووجهت "منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي" انتقادات لاذعة لبريطانيا، بسبب وقفها التحقيقات، وأكدت المنظمة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الحكومة البريطانية. كما هدد نشطاء في مجال مكافحة الرشوة ـ من جهتهم ـ بمقاضاة الحكومة، وقالت جماعتا "كورنر هاوس" و"الحملة ضد تجارة الأسلحة" : إن القرار يشكل خرقاً لميثاق مكافحة الرشوة الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 1999، والذي يلزم الدول الموقعة عليه بتجريم دفع رشا لمسؤولين حكوميين أجانب في المعاملات الدولية.

حجم الفساد المالي بالصفقة

كشفت وثائق نشرتها صحيفة "الجارديان" أن الرياض دفعت زيادة تقدّر بـ 600 مليون جنيه إسترليني أي (مليار و80 مليون دولار أمريكي) على الأثمان الأصلية للطائرات الحربية من نوع "تورنادو" وقدّمت الوثائق أدلة دامغة على المدفوعات الفاسدة بالعقد، كما قدمت تفصيلات أظهرت أن سعر الطائرة الواحدة تضخّم بنسبة 32 بالمئة، أي من 16.3 مليون إلى 21 مليون جنيه إسترليني.. وهو ما يعني أن الصفقة ـ التي أبرمت بين وزير الدفاع السعودي وولي العهد الحالي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزارة الدفاع البريطانية، تضخّمت إلى الثلث تقريباً.

وقد بات شائعاً في الصفقات العسكرية ــ حسب الخبراء ــ أن أسعار الأسلحة يتم رفعها حيث يمكن اقتطاع العمولات من الزيادة الحاصلة، فالـ 600 مليون جنيه إسترليني هي المبلغ الذي من المفترض حسب الوثائق والتقارير المنشورة، دفع سريا للأمراء السعوديين ودائرة الوسطاء في لندن والرياض، كمقابل لإتمام الصفقة.


أسماء ملكية كبيرة

وفي أطار الحديث عن تورط أمراء كبار في العائلة السعودية الحاكمة، تكهنت تقارير ووسائل إعلام بريطانية بأن الشبهات تحيط بولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي قيل إنه كان يأمل في تحقيق ربحاً فلكياً من الصفقة، بجانب صفقات أخرى عقدت في فرنسا والولايات المتحدة.

ومن بين الأسماء التي تم تداولها، الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الذي كان مسؤولاً ـ على مدار عشرين عاماً ـ عن الإشراف على أعمال الجانب السعودي لإتمام الصفقة، ويتردد أنه المستفيد الأكبر من تلك المليارات. وفي برنامج "المال" الذي يوصف بالشهير ـ لدى أوساط البريطانيين ـ الذي تبثه قناة "بي بي سي" الثانية، روى بيتر جاردينر ـ الذي كانت مهمته من قبل شركة الأسلحة البريطانية تحقيق كافة مطالب المفاوضين السعوديين ـ روى كيف أغدق الأموال على الأمير تركي لأكثر من عقد من الزمن، في سابقة خرج بها عن صمته بهذه القضية، وتحدث لأول مرة عما كان يرتكبه من أعمال، حيث أطلع (جاردينر) بناء على تعليمات الشركة، الأمير تركي على ما يمكن أن يوفره له ولحاشيته من فنادق لا نهاية لها، وطائرات خاصة، وسيارات فاخرة، وحراسات خاصة وإجازات مثيرة.

كما استفادت عائلة الأمير السعودي من الأموال التي أغدقتها الشركة، وقال بيتر جاردينر : إن زوجة تركي حصلت على سيارة "رولز رويس" يقدر ثمنها بنحو 170 ألف إسترليني، كهدية في عيد ميلادها. كما وضع تحت تصرف زوجة تركي وحاشيتها طائرة شحن من طراز "بوينج 747" لنقل مشترياتهم. وحظي نجل تركي وأصدقاؤه برحلة تزلج في كولورادو تقدر تكلفتها بنحو 99 ألف إسترليني، كما صور حفل زفاف ابنة تركي بتكلفة قاربت المائتي ألف إسترليني. كل هذه الأشياء دفعت تكاليفها شركة الأسلحة البريطانية.

كما نظم جاردينر برنامج العطلة الصيفية لتركي وعائلته في عام 2001م التي استغرقت ثلاثة أشهر. وكلفت هذه الإجازة شركة "بي إيه أي" نحو مليوني إسترليني. وقال جاردينر في تصريح لبرنامج المال : "إن أسلوب الحياة هذا فاق أسلوب حياة النجوم السينمائيين. لقد كان نجوم السينما يرتادون الفنادق التي كنا نزورها لكنهم لا يعيشون في هذا المستوى من الرغد". وتلقى جاردينر في بعض الأحيان تعليمات بتوفير الأموال لتركي وعائلته سواء في صورة أموال سائلة أو تحويلات مصرفية لسداد فواتير البطاقات الائتمانية. وقال جاردينر إنه قام بتحويلات مصرفية قيمتها مائة ألف دولار. وأضاف: "لم نكن نسأل عن هذه الأمور. كان يطلب منا دفع الأموال المطلوبة ومن ثم كنا ندفعها". وكان كل ما يطلبه تركي سواء كان شيئا كبيرا أو صغيرا كان يحصل عليه بعد أن تدفع "بي إيه إي" الثمن.

وبينما رفض الأمير تركي الإجابة على تساؤلات وجهها البرنامج، قالت السفارة السعودية في بيان موجه لبرنامج "المال" : إنها تشعر بالصدمة إزاء سماع تلك العبارات.

وأمام الـ "بي بي سي" روى (إدوارد كانينجهام) أنه تلقى تعليمات بتلبية متطلبات المسؤولين السعوديين الأقل مرتبة من أجل تسهيل أعمال الشركة البريطانية. وأوضح كانينجهام في تصريحاته للبرنامج : أنه كان يقدم لمسؤولين بالسفارة السعودية أطقم مائدة فضية وذهبية قيمة القطعة الواحدة بها تبلغ نحو ألف إسترليني. وقال : "كنت منهمكاً (بتلبية طلبات) كل من بالسفارة. كانوا جميعا يريدون أطقما ذهبية وكانوا يعزفون عن تلقي الأطقم الفضية".

وفي هذا الإطار، قال (إيان جيلمور) الوزير البريطاني السابق، في حكومة اللمحافظين : إن الرشاوى شائعة في الصفقات العسكرية التي تعقدها السعودية. وقال لبرنامج "نيوزنايت" الذي تبُثه القناة الثانية التابعة لشبكة "بي بي سي" : "إنك إن دفعت رشاوى للكبار في الحكومة (السعودية) مع كون ذلك في الحقيقة غير شرعي في القانون لدى آل سعود، إلا أن ذلك لا يعني شيئاً كثيراً".

أسلحة اليمامة

وبين تصاعد الجدل حول صفقة اليمامة وأسحتها، ألمح خبراء عسكريون إلى أن أسلحة تلك الصفقة لم تستخدم على الاطلاق، ولم تشارك إلا بدور ثانوي جداً في الحرب على العراق يناير عام 1991. فهذه الأسلحة ــ حسب مصادر صحفية ــ قديمها وحديثها لم تستخدم مطلقاً في أي حرب، رغم ضخامة قيمتها، وعندما تعرض أمن المملكة للخطر بعد اجتياح الكويت، ظلت هذه الأسلحة في مخازنها وتم اللجوء لنصف مليون جندي أمريكي للقيام بالمهمة.. وحتى الطائرات السعودية التي انطلقت لضرب بغداد فشلت معظمها في تحقيق أهدافها وبعضها لم يعد، وسقط طياروها أسرى لدى العراقيين.

من قلم : علي عبد العال










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 00:34   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

طارت بين لندن والرياض ... اليمامة صفقة الفضيحة
تعد "صفقة اليمامة" واحدة من أكبر قضايا الفساد السياسي والمالي في العالم، وهي القضية التي أثارت ـ ولازالت ـ ضجة إعلامية وسياسية كبيرة حولها، وذلك بعد أن تم الكشف عن رشاوى بمليارت الدولارات صاحبت عقد مبيعات الأسلحة الذي أبرمته المملكة السعودية ـ في ثمانينيات القرن الماضي ـ مع شركة صناعة الأسلحة البريطانية العملاقة "بي إيه آي سيستمز"، الذي بلغت إيراداته 43 مليار جنيه استرليني (84.4 مليار دولار).

وأوقفت الحكومة البريطانية رسميا ــ في ديسمبر الماضي ــ تحقيقات استمرت لعامين، حول فساد شاب الصفقة، وقال رئيس الوزراء توني بلير ـ الذي اضطر للتحرك بنفسه ـ إن وقف التحقيقات كان حيوياً للمصالح البريطانية، وأعلن : أنه يتحمل شخصياً مسؤولية وقف هذا التحقيق، لأنه " كان سيؤدي إلى نتائج كارثية لعلاقتنا مع بلد مهم نتعاون معه بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، والأمن، وعملية السلام في الشرق الأوسط ، وقضايا أخرى عديدة ".

جاء القرار السيادي بوقف التحقيقات، بعد تقارير قالت : إن السعوديين عبروا عن إستيائهم، وحذرت الرياض من أنها قد تلغي صفقة مقاتلات "اليوروفايتر"، ووقف كل الأموال التي لها علاقة بصفقات الدفاع، مع بريطانيا، والتي تصل إلي 40 مليار جنيه استرليني، إذا ما استمرت التحقيقات.. وهو ما دفع شركات التصنيع العسكري إلى التحذير من أن استمرار هذه التحقيقات سيتسبب في خسارة عقود سعودية كبيرة، في المستقبل. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن الرياض هددت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع لندن، ووقف كل أشكال التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وقال مصدر زعم أنه أطلع على رسالة إنذار نهائية سلمها دبلوماسي سعودي بارز إلى الحكومة : إن السعوديين اتهموا الحكومة البريطانية بخرق وعودها وتعهداتها، فيما يتعلق بالصفقة والحفاظ على سريتها، ومن ثم سعى "داوننج ستريت" إلي تهدئتهم.

جاء التشدد السعودي حيال القضية وهذا التحرك السريع، بعد أن اقتربت التحقيقات من الحسابات السرّيّة ــ في بنوك سويسرا ــ لاثنين من الوسطاء، أحدهما رجل أعمال سوري، والآخر وزير لبناني سابق، وكادت تكشف عمولات ضخمة قيل أنها ذهبت إلى أمراء كبار، وبلغت أرقاماً خيالية يقدّرها البعض بثلاثة مليارات دولار! حيث كان الرجلان واجهتين للأمراء الذين تفاوضوا على الصفقة بحكم مكانتهم ونفوذهم. وكان المحققون يبحثون في تقديم "المجموعة البريطانية للتصنيع العسكري" هذه الرشى من أجل تأمين الحصول على الصفقة الهائلة، حيث تعد مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية من أكبر صفقات التصدير في تاريخ بريطانيا، وكان لليمامة دورها الخطير في تشغيل صناعات السلاح البريطانية، وبخاصة سلاح الجو لأكثر من عشرين عاماً.

وفي أكتوبر من العام 2006 وجدت الحكومة البريطانية نفسها في موقف حرج، بعد نشر وثيقة ـ عرضت في الأرشيف الوطني بالخطأ ـ تكشف أن سعر الطائرات التي باعتها بريطانيا للسعودية من نوع "تورنادو" تم تضخيمه بشكل كبير. وأظهرت الوثيقة التي أعدها مسؤول وحدة المبيعات في وزارة الدفاع سير، كولن تشاندلر، أن سعر الطائرات تم تضخيمه بنسبة الثلث، من قبل مسؤول كبير في وزارة الدفاع السعودية. وقالت رسالة للسفير البريطاني في الرياض، ويلي موريس : إن هذا المسؤول لديه اهتمامات فساد في كل العقود.

وفي هذا الإطار، رأى خبراء ومراقبون أن ميزانية الانفاق على التسلّح السعودي، باتت تثير الكثير من علامات الاستفهام حولها، فهي توازي ما ينفق على جيوش إيران وتركيا وإسرائيل مجتمعة، بالنظر الى أن الجيش السعودي يصنّف من بين الجيوش المتواضعة الحجم والمقدرة، إلا أن المراقبين ذاتهم يرون أن مليارات هذه الصفقات تسهم في تبنى مواقف سياسية ودبلوماسية للرياض. ومما يشير إلى ذلك التقارير التي تحدثت عن أن الرياض كانت قد ضمّنت شروط "صفقة اليمامة"، شروطاً سياسية من أجل إتمامها، منها : إبعاد المعارضين السعوديين الدكتور محمد المسعري والدكتور سعد الفقيه من بريطانيا، أو تسليمهم إلى الرياض، واستئناف رحلات الخطوط الجوية البريطانية إلى الرياض والتي كانت توقفت لأسباب أمنية، ووقف التحقيقات البريطانية بالفساد الذي شابها.

وتميزت صفقة القرن العسكرية بمراحل ثلاث حيث بدأ توقيعها العام 1985، وهي صفقة قامت بمقتضاها لندن ببيع الرياض 72 مقاتلة من طراز "تورنادو" و30 مقاتلة من طراز "هوك"، وقد جرى تجديدها العام 1993 ــ حين طلب السعوديون بيعهم 48 مقاتلة أخري من طراز "تورنادو" ــ وفي المرحلة الثالثة من الصفقة التي تم توقيعها العام 2005 اتفق البلدان علي قيام بريطانيا ببيع السعودية 72 مقاتلة "يوروفايتر" بقيمة عشرة مليارات جنيه استرليني (19.8 مليار دولار).

ويضم تحالف صانعي "يوروفايتر" أربع دول أوروبية، هي (المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا) تقوم كل دولة بتصنيع بعض مكونات المقاتلة الأوروبية، وتوظف الشركة نحو عشرة آلاف عامل وخبيرشخص في مشروع المقاتلة.

ونظرا لضخامة العائد المالي للصفقة، أشار محللون إلى أنها ربما تأتي في إطار الضغوط الأمريكية والغربية لامتصاص الفائض في العوائد النفطية بسبب ارتفاع اسعار النفط، حيث بلغ دخل المملكة العربية من هذه العوائد حوالي 140 مليار دولار العام الماضي، وجرى تقدير الفائض في الميزانية المعلن عنها بحوالي 57 مليار دولار. ويستطرد هؤلاء المحللون بأن الصفقة ربما تكون مقدمة لصفقات أخرى تعقدها الرياض مع الولايات المتحدة، لامتصاص هذا الفائض. ومن غير المستبعد ـ في ظل تصاعد التوتر مع إيران، بسبب برنامجها النووي، ومعارضة الدول الخليجية له نظراً لأخطاره على أمن المنطقة ـ من غير المستبعد أن تأتي هذه الصفقة في ظل استعدادات حثيثة لحرب متوقعة في المنطقة تكون إيران طرفاً فيها، فصفقة اليمامة جرى توقيعها قبل أعوام من الحرب على العراق، وصفقة طائرات الـ "اليوروفايتر" الأخيرة التي ستعتبر هي الأخرى صفقة القرن مقدمة لحرب أخرى ضد إيران.

ورغم ضخامة الضغوط التي يمارسها "دوننج ستريت" فقد أخذت القضية أبعاداً جديدة، بفضل الجهود التي تبذلها مؤسسات مدنية بريطانية، تعارض التسلح وتجارته بين الدول المنتجة والمستوردة. وهو ما ساهم في ظهور وثائق بريطانية سرية إلي العلن ربما أوصلت القضية إلى نقطة اللاعودة. وما تزال القضية تتفاعل في وسائل الإعلام الغربية والعربية، وليس مستبعداً أن تنضم المنظمات الرقابية إلى الجهات المطالبة بإجلاء الحقيقة حولها، خصوصاً بعد تدخل رئيس الوزراء توني بلير لإيقاف التحقيق بنفسه، في سابقة تتنافى مع مبادئ النظام البريطاني.

وبعد أن رأت "منظمة الشفافية الأوروبية" التي تتابع حالات الفساد، أن تجارة الأسلحة هي أكبر تجارة فاسدة في العالم، ووجهت "منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي" انتقادات لاذعة لبريطانيا، بسبب وقفها التحقيقات، وأكدت المنظمة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الحكومة البريطانية. كما هدد نشطاء في مجال مكافحة الرشوة ـ من جهتهم ـ بمقاضاة الحكومة، وقالت جماعتا "كورنر هاوس" و"الحملة ضد تجارة الأسلحة" : إن القرار يشكل خرقاً لميثاق مكافحة الرشوة الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 1999، والذي يلزم الدول الموقعة عليه بتجريم دفع رشا لمسؤولين حكوميين أجانب في المعاملات الدولية.

حجم الفساد المالي بالصفقة

كشفت وثائق نشرتها صحيفة "الجارديان" أن الرياض دفعت زيادة تقدّر بـ 600 مليون جنيه إسترليني أي (مليار و80 مليون دولار أمريكي) على الأثمان الأصلية للطائرات الحربية من نوع "تورنادو" وقدّمت الوثائق أدلة دامغة على المدفوعات الفاسدة بالعقد، كما قدمت تفصيلات أظهرت أن سعر الطائرة الواحدة تضخّم بنسبة 32 بالمئة، أي من 16.3 مليون إلى 21 مليون جنيه إسترليني.. وهو ما يعني أن الصفقة ـ التي أبرمت بين وزير الدفاع السعودي وولي العهد الحالي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزارة الدفاع البريطانية، تضخّمت إلى الثلث تقريباً.

وقد بات شائعاً في الصفقات العسكرية ــ حسب الخبراء ــ أن أسعار الأسلحة يتم رفعها حيث يمكن اقتطاع العمولات من الزيادة الحاصلة، فالـ 600 مليون جنيه إسترليني هي المبلغ الذي من المفترض حسب الوثائق والتقارير المنشورة، دفع سريا للأمراء السعوديين ودائرة الوسطاء في لندن والرياض، كمقابل لإتمام الصفقة.


أسماء ملكية كبيرة

وفي أطار الحديث عن تورط أمراء كبار في العائلة السعودية الحاكمة، تكهنت تقارير ووسائل إعلام بريطانية بأن الشبهات تحيط بولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي قيل إنه كان يأمل في تحقيق ربحاً فلكياً من الصفقة، بجانب صفقات أخرى عقدت في فرنسا والولايات المتحدة.

ومن بين الأسماء التي تم تداولها، الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الذي كان مسؤولاً ـ على مدار عشرين عاماً ـ عن الإشراف على أعمال الجانب السعودي لإتمام الصفقة، ويتردد أنه المستفيد الأكبر من تلك المليارات. وفي برنامج "المال" الذي يوصف بالشهير ـ لدى أوساط البريطانيين ـ الذي تبثه قناة "بي بي سي" الثانية، روى بيتر جاردينر ـ الذي كانت مهمته من قبل شركة الأسلحة البريطانية تحقيق كافة مطالب المفاوضين السعوديين ـ روى كيف أغدق الأموال على الأمير تركي لأكثر من عقد من الزمن، في سابقة خرج بها عن صمته بهذه القضية، وتحدث لأول مرة عما كان يرتكبه من أعمال، حيث أطلع (جاردينر) بناء على تعليمات الشركة، الأمير تركي على ما يمكن أن يوفره له ولحاشيته من فنادق لا نهاية لها، وطائرات خاصة، وسيارات فاخرة، وحراسات خاصة وإجازات مثيرة.

كما استفادت عائلة الأمير السعودي من الأموال التي أغدقتها الشركة، وقال بيتر جاردينر : إن زوجة تركي حصلت على سيارة "رولز رويس" يقدر ثمنها بنحو 170 ألف إسترليني، كهدية في عيد ميلادها. كما وضع تحت تصرف زوجة تركي وحاشيتها طائرة شحن من طراز "بوينج 747" لنقل مشترياتهم. وحظي نجل تركي وأصدقاؤه برحلة تزلج في كولورادو تقدر تكلفتها بنحو 99 ألف إسترليني، كما صور حفل زفاف ابنة تركي بتكلفة قاربت المائتي ألف إسترليني. كل هذه الأشياء دفعت تكاليفها شركة الأسلحة البريطانية.

كما نظم جاردينر برنامج العطلة الصيفية لتركي وعائلته في عام 2001م التي استغرقت ثلاثة أشهر. وكلفت هذه الإجازة شركة "بي إيه أي" نحو مليوني إسترليني. وقال جاردينر في تصريح لبرنامج المال : "إن أسلوب الحياة هذا فاق أسلوب حياة النجوم السينمائيين. لقد كان نجوم السينما يرتادون الفنادق التي كنا نزورها لكنهم لا يعيشون في هذا المستوى من الرغد". وتلقى جاردينر في بعض الأحيان تعليمات بتوفير الأموال لتركي وعائلته سواء في صورة أموال سائلة أو تحويلات مصرفية لسداد فواتير البطاقات الائتمانية. وقال جاردينر إنه قام بتحويلات مصرفية قيمتها مائة ألف دولار. وأضاف: "لم نكن نسأل عن هذه الأمور. كان يطلب منا دفع الأموال المطلوبة ومن ثم كنا ندفعها". وكان كل ما يطلبه تركي سواء كان شيئا كبيرا أو صغيرا كان يحصل عليه بعد أن تدفع "بي إيه إي" الثمن.

وبينما رفض الأمير تركي الإجابة على تساؤلات وجهها البرنامج، قالت السفارة السعودية في بيان موجه لبرنامج "المال" : إنها تشعر بالصدمة إزاء سماع تلك العبارات.

وأمام الـ "بي بي سي" روى (إدوارد كانينجهام) أنه تلقى تعليمات بتلبية متطلبات المسؤولين السعوديين الأقل مرتبة من أجل تسهيل أعمال الشركة البريطانية. وأوضح كانينجهام في تصريحاته للبرنامج : أنه كان يقدم لمسؤولين بالسفارة السعودية أطقم مائدة فضية وذهبية قيمة القطعة الواحدة بها تبلغ نحو ألف إسترليني. وقال : "كنت منهمكاً (بتلبية طلبات) كل من بالسفارة. كانوا جميعا يريدون أطقما ذهبية وكانوا يعزفون عن تلقي الأطقم الفضية".

وفي هذا الإطار، قال (إيان جيلمور) الوزير البريطاني السابق، في حكومة اللمحافظين : إن الرشاوى شائعة في الصفقات العسكرية التي تعقدها السعودية. وقال لبرنامج "نيوزنايت" الذي تبُثه القناة الثانية التابعة لشبكة "بي بي سي" : "إنك إن دفعت رشاوى للكبار في الحكومة (السعودية) مع كون ذلك في الحقيقة غير شرعي في القانون لدى آل سعود، إلا أن ذلك لا يعني شيئاً كثيراً".

أسلحة اليمامة

وبين تصاعد الجدل حول صفقة اليمامة وأسحتها، ألمح خبراء عسكريون إلى أن أسلحة تلك الصفقة لم تستخدم على الاطلاق، ولم تشارك إلا بدور ثانوي جداً في الحرب على العراق يناير عام 1991. فهذه الأسلحة ــ حسب مصادر صحفية ــ قديمها وحديثها لم تستخدم مطلقاً في أي حرب، رغم ضخامة قيمتها، وعندما تعرض أمن المملكة للخطر بعد اجتياح الكويت، ظلت هذه الأسلحة في مخازنها وتم اللجوء لنصف مليون جندي أمريكي للقيام بالمهمة.. وحتى الطائرات السعودية التي انطلقت لضرب بغداد فشلت معظمها في تحقيق أهدافها وبعضها لم يعد، وسقط طياروها أسرى لدى العراقيين.

من قلم : علي عبد العال










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 00:38   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابومحمدالسعيد
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الصراخ بقدر الالم

و لن يضر السعودية و الدول السنية نبح كلاب الشيعية

ابكي اصرخ فلن يغير من حبنا للسعودية شئ

ابكي و اصرح و امدح اسيادك فنحن نكرههم و لنا في كرههم اجر نحتسبة عند الله

اكتب في اليوم الف الف موضوع فسنكرههم اكثر و اكثر لاننا نحب ديننا و نكره عبدة الاوثان والنار و البشر










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 00:46   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

من هو الذي يصرخ ويتالم ????????????










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 00:48   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://liberalksa.wordpress.com/










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-19, 06:43   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي من قال.... ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمدالسعيد مشاهدة المشاركة
قلنا الجيش السعودي دخل للبحريين ليؤدب الشيعة

و ليس له اراضي محتلة

اما الجيس السوري فله اراضي محتلة لماذا لا يحررها ما دام باسلا و مغوارا و بطلا

ام انه بطل على الابرياء فقط
الجزرالسعودية المحتلة من طرف إسرائيل؟


الغالبية العظمى من الشعب السعودي لا يعرف أن هناك جزرا سعودية محتلة
من قبل اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا...وفي الوقت ذاته قد يسخر البعض منهم
من دول اخرى لديها نفس المشكلة..كجزر الامارات المحتلة من قبل ايران وهضبة
الجولان بالنسبة لسوريا ومزارع شبعا بالنسبة للبنان وفلسطين بالنسبة للفسطينيين

هاتين الجزيرتين هما صنافير وتيران

جزيرة تيران مساحتها: 80 كم مربع

جزيرة صنافير مساحتها: 33 كم مربع

أولا: موقع الجزر

كما هو واضح من الصور...الجزر لها موقع استراتيجي مهم للغاية بالنسبة لاسرائيل
لأنها تحرس منفذها الوحيد الى البحر الأحمر..الجزيرة الكبرى هي (تيران) والصغرى
هي (صنافير) ولو وضعت أي دولة فيها معدات عسكرية فتستطيع ان تشل حركة
السفن الاسرائيلية عبر ميناء ايلات وخليج العقبة تماما


ثانيا: قصة احتلالها

احتلتها اسرائيل عام 1967 لأهميتها الاستراتيجية..ومن بعدها صارت السعودية ومصر
كل واحدة ترمي مسؤولية الجزر على الثانية عشان لا تتورط مع شعبها بملكية جزر
محتلة...بس الحقيقة المرة هي انها جزر سعودية (رسميا) ولكن تخضع للسيطرة المصرية


ثالثا: الخروج الاسرائيلي منها

خرجت اسرائيل (عسكريا) من هذه الجزر بعد اتفاقية كامب ديفيد ولكن لأهمية هذه الجزر
الكبيرة فقد حرصت على أن تفعل شيئا يجعل استغلال هذه الجزر في امور عسكرية
(او حتى تجارية) شيء مستحيل...فقامت بتفخيخ الجزر بالألغام الأرضية بشكل يتعذر معه
الاستفادة من هذه الجزر في تعطيل اسرائيل


رابعا: ما بعد الخروج الاسرائيلي

يبدو ان اسرائيل ورغم تلغيم الجزر فانها ارادت ان تضمن سلامة هذا المنفذ تماما وبشكل
لا يسبب لها أي صداع مستقبلا..فتم الاتفاق على ان تتم ادارة هذه الجزر عبر الامم المتحدة
عن طريق القوة متعددة الجنسيات والتي تم فتح مكتب لها في الجزيرة لمراقبة التزام
جميع الأطراف (مضحك..منذ متى والحكام العرب يجرؤون على خرق الاتفاقيات)...بالعربي
الجزر تم مسحها من الخريطة العربية نهائيا

بالمناسبة...تذكرون اعتراض حسني مبارك الكامل على الجسر الذي يربط السعودية
بمصر ويمر بهذه الجزر؟ هل تعلمون الآن لماذا رفض المشروع بشكل كامل؟ اعتقد
ان المسألة اصبحت واضحة للجميع !!!















رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتهان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc