مشاركة أختنا جوداء في الاجابة عن سؤال العدد:
السؤال الذي طرحته اختي ايمان هو مايجب ان تجيب عنه كل امراة نفسها ..خصوصا في الوقت الذي نعيشه
فالمسؤولية الاولى للمراة والتي يجب ان توليها كل الاهتمام هي الزوج والاولاد ان كانت متزوجة..فهو عملها الذي كلفها الله به عندما خلقها وان اهملته من اجل اي عمل اخر هي في غنى عنه فهي عصت ربها وفوتت عنها اجرا عظيما .. لا بل شاركت في عدة مشاكل المجتمع في وقتنا نحن في غنى عنها .
وكلنا نعلم المشاكل التي تنتج عن اسرة تكون فيها المراة عاملة ومهملة لزوجها واولادها ..
فلا داعي لذكر عدم التربية السوية للاولاد ..وافتقادهم لحنان الام ودفء الاسرة ..وكذا بحث الزوج عن بديل لهته الزوجة التي لا يراها الا نادرا ,,وقد تعددت طرق البحث عن هته البدائل .......
فالمراة ليست مكلفة بالدرجة الاولى برسالة العمل وتقديم الاختراعات وخدمة الغير في حين تحتاج اليها اسرتها اكثر من العالم الخارجي فتعلمها ودراستها اولى باولادها الاستفادة منها ...
اما المراة المضطرة للعمل من بنت وحيدة بدون اي مدخول او ارملة او مطلقة او فقيرة فقرا تحتاج فيه الى ضروريات الحياة وليس كمالياتها ...فهي بطبيعة الحال مضطرة الى العمل وان عملت فهي في فائدة اسرتها وفي صالحهم .
طبعا بكلامي لم اقصد ان تلغي المراة نفسها وشخصها ومواهبها فور زواجها وتصبح تلك الالة التي تكنس وتنظف وتغسل وتطبخ وتربي الاطفال وتبعث بهم الى المدرسة ليكملوا تربيتهم التي لم يساعد فيها ذلك الزوج الشاقي على الرزق والذي لا يسال عنها او عن اولاده
,,,
بل بالعكس ليس كل امراة ماكثة في البيت بدون شخصية وبدون رسالة في الحياة ...
فالمراة الماكثة في البيت لها كل الوقت والمساحة للاهتمام بنفسها واكتشاف مواهبها ...يمكنها ويكون لها المتسع من الوقت لانجاز ما تريد بدون اي مشاكل خصوصا اذا كان لها ذلك الدعم المعنوي من الزوج وان اكتسبت ثقته وصداقته واثبتت نجاحها في المجال الذي تصبو اليه ستكون انجح من اي امراة متقلدة للمناصب وستكون قدوة لابنائها الذين يكونون بدورهم جزئا من المجتمع
وينقلون ما راوه من امهم الى عالمهم الخارجي ...
بامكان المراة ان تكون ناجحة وتقدم الكثير لمجتمعها وخاصة الى دينها اذا قدمت لهم جيلا باخلاق جيدة وبشخصيات متوازنة وواعية بما يدور حولها وبرسالتهم في الحياة ...
هذا يعتبر اثرا عظيما وخالدا وبصمة من هته المراة تذكر بها عند كل اجتماع بابن من ابنائها.