اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء لمن لديه معلومات حول قوانين المخابرات الجزائرية أن يفيدني إن أمكن
وشكرا للمساعدة
|
لجنرال محمد مدين وكنيته (سي توفيق) من عائلة قبايلية سكنت في الشرق الجزائري. لم يتخرج من وزارة الارتباطات والاتصالات والتسليح مثل معظم رفاقه الذي تولوا مسؤوليات في جهاز الأمن العسكري. إنه ينتمي إلي دفعة (السجاد الأحمر) التي أرسلتها الثورة إلي الاتحاد السوفياتي لتحصل علي خبراتها في مدرسة الكي جي بي. تكوينه الاستخباراتي إذن هو تكوين علي الطريقة السوفياتية البحتة. وهو ما سينعكس في أسلوبه في العمل.
عمل في بداية حياته العسكرية برتبة ملازم في الناحية العسكرية الثانية تحت قيادة العقيد الشاذلي بن جديد. عمله كضابط أمن عسكري كان هاما باعتباره يعمل علي الحدود المغربية المتوترة دائما مع الجزائر. وهناك تعرف علي زميل له برتبة رائد سرعان ما أصبح صديقه. لقد تعرف علي العربي بلخير، قائد هيئة أركان الناحية العسكرية الثانية.
وعندما أوكلت قيادة الأمن العسكري لمحجوب لكحل عياط، لم يتلاطف معه هذا الأخير فأبعده عن الجهاز وأرسله كملحق عسكري في طرابلس عام 1983. وعندما عاد إلي الجزائر كلف لبضع الوقت رئيسا للإدارة المركزية للهندسة العسكرية. عام 1986. أصبح رئيسا لقسم الدفاع والأمن برئاسة الجمهورية. وفي الوقت نفسه كان العربي بالخير يشغل موقع مدير ديوان الرئيس الشاذلي بن جديد. وعندما تم إنشاء الوكالة العسكرية للوقاية والأمن d.g.p.s. في شهر أيار (مايو) عام 1987، أصبح فيها مديرا لأمن الجيش sa، الشرطة السياسية للجيش الوطني الشعبي. وعندما تم حل هذه الأخيرة علي إثر أحداث تشرين الاول (أكتوبر) عام 1988، تم إنشاء جهاز جديد اسمه وكالة الاستخبارات والأمن drs حيث عهد إليه بقيادته منذ ذلك التاريخ إلي اليوم.
الرجل الأدهي
بدأ نجمه في السطوع عمليا منذ إجبار الشاذلي بن جديد علي الاستقالة في شهر كانون الثاني (يناير) عام 1992 والصدام العنيف الذي حدث مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ. حيث أصبح رئيسا فعلا لأجهزة الأمن الداخلي، التجسس الخارجي، وأمن الجيش. سي توفيق لا يحب الظهور في الأماكن العامة وبخاصة في وسائل الإعلام المحلية أو الدولية التي لا تعرف حتي صورته. يحب تدخين السجار الكوبي الفاخر. يعد الرجل الأول الذي أدار الصراع داخل السلطة أو ضد الإسلاميين طيلة العقد الأخير. من بعض خصاله الوفاء. حيث حمي الشاذلي بن جديد بعد أن استقال علي الرغم من أن أعداء الرئيس السابق الذين أرادوا تصفية حسابهم معه عندما سقط، كثيرون، فمحمد مدين لم يسمح بذلك. حتي الرئيس بوتفليقة الذي يكن ثأرا شخصيا لبن جديد الذي حرمه من الرئاسة ذات يوم. بوتفليقة هاجم بن جديد في البداية لكنه سرعان ما توقف والعارفون بأمور الجزائر يقولون أن محمد مدين أفهمه أن بن جديد في حمايته. كذلك لم يخدع مدني مزراق، قائد الجيش الإسلامي للإنقاذ حيث طبق الاتفاق الذي تم بينهما بحذافيره دون مراوغة. هو الرجل الأقوي اليوم في الجزائر. فقد تمكنت أجهزته من اختراق الجميع. الأحزاب المعارضة ووسائل الإعلام، وحتي الجماعات الإسلامية المسلحة. مساعده الأول اسماعيل العماري المتوفى.
هذا هو الفريق محمد مدين المدعو الجنرال توفيق رئيس المخابرات الجزائرية الحاكم الرسمي للجزائر
وزيد ليس له اية صور الا 2 او 3 صور قديمة قدم جلوسه فوق كرسي المخابرات