اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي
القصة أخرجها ابن الجوزي في " مناقب عمر " ( ص 12) ، وأبو نعيم في " الحلية " (1/40) .
وذكرها الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (4/280) وقال : " وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة " .ا.هـ.
وقال صاحب " كنز العمال " (12/551) : وفيه أبان بن صالح ليس بالقوي وعنه إسحاق بن عبدالله الدمشقي متروك .ا.هـ.
والقصة في سندها إسحاق بن أبي فروة وقد لخص الحافظ ابن حجر في " التقريب " آراء علماء الجرح والتعديل في الرجل فقال : " متروك .
القصة سندها ضعيف
فلا تأتنا بقصة لا تثبت تريد أن تخرج منها فتوى تحل لك المظاهرات التي اتفق أهل العلم على حرمتها
|
وقد جود بعض أهل العلم قصة إسلام عمر ، ولكن برواية أخرى مختلفة تماما عن السابقة ونصها :
قال ابن إسحاق : وحدثني نافع مولى عبدالله بن عمر ، عن ابن عمر قال : لما أسلم أبي عمر قال : أى قريش أنقل للحديث ؟ فقيل له : جميل بن معمر الجمحي قال : فغدا عليه . قال عبدالله بن عمر : فغدوت أتبع أثره ، وأنظر ما يفعل ، وأنا غلام أعقل كل ما رأيت ، حتى جاءه ، فقال له : أعلمت يا جميل أني قد أسلمت ودخلت في دين محمد ؟ فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه واتبعه عمر ، واتبعت أبي ، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته : يا معشر قريش ـ وهم في أنديتهم حول الكعبة ـ ألا إن عمر بن الخطاب قد صبأ . قال ويقول عمر من خلفه : كذب ، ولكنى قد أسلمت ، وشهدت أن لاإله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله . وثاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه ، حتى قامت الشمس على رؤوسهم . قال وطلع ، فقعد وقاموا على رأسه وهو يقول افعلوا ما بدا لكم ، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاث مئة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا ، قال : فبينما هم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش ، عليه حلة حبرة وقميص موشى حتى وقف عليهم فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : صبأ عمر ، قفال : فمه ؟ رجل اختار لنفسه أمراً فماذا تريدون ؟ أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم هكذا ! خلوا عن الرجل . قال : فوالله لكأنما كانوا ثوباً كشط عنه . قال : فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى المدينة : يا أبت ، من الرجل الذي زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت ، وهم يقاتلونك ؟ فقال : أى بني ، العاص بن وائل السهمى .
أخرجها ابن حبان في " موارد الظمآن " (2/218 رقم 1829) ، وابن هشام في " السيرة " (1/233) ، والحاكم في " المستدرك " (3/85) مختصرة .
قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/39) : وهذا إسناد جيد قوي ، وهو يدل على تأخر إسلام عمر ؛ لأن ابن عمر عرض يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة وكانت أحد في سنة ثلاث من الهجرة ، وقد كان مميزاً يوم أسلم أبوه ، فيكون إسلامه قبل الهجرة بنحو من أربع سنين ، وذلك بعد البعثة بنحو تسع سنين والله أعلم .ا.هـ.
وحسن إسنادها العلامة الألباني في " صحيح موارد الظمآن " (2181) ، وحسنها أيضا الشيخ مصطفى العدوي في " الصحيح المسند من فضائل الصحابة " ( ص 82 - 83) .