ماذا لو أحبك الله ..؟!! - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا لو أحبك الله ..؟!!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-07, 17:14   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
زبرجدة الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زبرجدة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر الآمل مشاهدة المشاركة
ما محبة الله تعالى للعبد، فاعلم:

أن شواهد القرآن متظاهرة على ذلك كقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ** [البقرة 222]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً**، الآية [الصف : 4] ونبه على أنه لا يعذب من يحبه، لأنه رد على من ادعى أنه حبيبه بقوله : {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم** [المائدة :18] وشرط للمحبة غفران الذنوب فقال : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ** [آل عمران] ، وفى الحديث الصحيح، من رواية أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى يقول: “ما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه”، إلى أخره. وهو حديث مشهور.

ومن علامة حب الله تعالى للعبد، قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: “ إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه” ((قطعة من حديث أخرجه الترمذى (2398) من حديث أنس بلفظ "إن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضى، فله الرضى، ومن سخط فله السخط" وفى الباب عن عبد الله بن مغفل عند الطبرانى والحاكم، وعن عمار بن ياسر عند الطبرانى، وعن أبى هريرة عند ابن عدى، فهو صحيح بها)).

ومن أقوى العلامات، حسن التدبير له، يربيه من الطفولة على أحسن نظام، ويكتب الإيمان فى قلبه، وينور له عقله، فيتبع كل ما يقربه، وينفر عن كل ما يبعد عنه، ثم يتولاه بتيسير أموره، من غير ذل للخلق، ويسدد ظاهره وباطنه، ويجعل همه هماً واحداً، فإذا زادت المحبة، شغله به عن كل شىء.

وأما محبة العبد لله تعالى،

فاعلم أن المحبة يدعيها كل أحد، فما أسهل الدعوى وأعز المعنى، فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بتلبيس الشيطان، وخداع النفس إذا ادعت محبة الله تعالى، مالم يمتحنها بالعلامات، ويطالبها بالبراهين، فمن العلامات حب لقاء الله تعالى فى الجنة، فإنه لا يتصور أن يحب القلب محبوباً إلا ويحب لقاءه ومشاهدته، وهذا لا ينافى كراهة الموت، فإن المؤمن يكره الموت، ولقاء الله بعد الموت.

ومن السلف من أحب الموت، ومنهم من كرهه، إما لضعف محبته، أو لكونها مشوبة بحب شيء من الدنيا ، أو لأنه يرى ذنوبه فيحب أن يبقى ليتوب .

ومنهم من يرى نفسه في ابتداء مقام المحبة ، فسكره عجلة الموت قبل أن يستعد للقاء الله تعالى، وهذا كمحب يصله الخبر بقدوم حبيبه عليه، فيحب أن يتأخر قدومه ساعة ليهيئ له داره، ويعدل له أسبابه، فيلقاه كما يهواه، فارغ القلب عن الشواغل،خفيف الظهر عن العوائق، فالكراهة بهذا السبب لا تنافى كمال المحبة، وعلامة هذا: الدؤوب فى العمل، واستغراق الهم فى الاستعداد.

ومنها أن يكون مؤثراً ما أحبه الله تعالى على ما يحبه فى ظاهره وباطنه، فيجتنب اتباع الهوى، ويعرض عن دعة الكسل، ولا يزال مواظباً على طاعة الله تعالى متقرباً إليه بالنوافل.

ومن أحب الله فلا يعصيه، إلا أن العصيان لا ينافى أصل المحبة، إنما يضاد كمالها، فكم من إنسان يحب الصحة ويأكل ما يضره، وسببه أن المعرفة قد تضعف والشهوة قد تغلب، فيعجز عن القيام بحق المحبة، ويدل على ذلك حديث نعيمان أنه كان يؤتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيحده ((أي يقيم عليه الحد وهو نعيمان بن عمرو بن رفاعة، وكان كثير المزح)) .

إلى أن أتى به يوماً، فحده فلعنه رجل وقال: ما أكثر ما يؤتى به! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله” فلم تخرجه المعصية عن المحبة، وإنما تخرجه عن كمال المحبة.

ومن العلامات أن يكون مستهتراً بذكر الله تعالى، لا يفتر عنه لسانه، ولا يخلو عنه قلبه، فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره بالضرورة، ومن ذكر ما يتعلق به.

فعلامة حب الله تعالى حب ذكره، وحب القرآن الذي هو كلامه، وحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ** [آل عمران: 31].

وقال بعض السلف: كنت قد وجدت حلاوة المناجاة، فكنت أدمن قراءة القرآن، ثم لحقني فترة فانقطعت، فرأيت فى المنام قائلا يقول:

إن كنت تزعم حبي ** فلم هجرت كتابــــي

أما تدبرت ما فيــ ** ـه من لطيف عتابي

ومنها أن يكون أنسه بالخلوة، ومناجاة الله تعالى، وتلاوة كتابه ، فيواظب على التهجد، ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق، فان أقل درجات الحب التلذذ بالخلوة بالحبيب، والتنعم بمناجاته.

روى أن عابداً عبد الله غيضة دهراً، فنظر إلى طائر قد عشش فى شجرة يأوى إليها، ويصفر عندها. فقال: لو حولت مسجدي إلى تلك الشجرة كنت آنس بصوت هذا الطائر، ففعل، فأوحى الله تعالى إلى نبيهم: قل لفلان العابد: استأنست بمخلوق، لأحطنك درجة لا تنالها بشيء من عملك أبداً.

فإذن علامة المحبة، كمال الأنس بمناجاة المحبوب، وكمال التنعيم بالخلوة، وكمال الاستيحاش من كل ما ينقض عليه الخلوة.

ومتى غلب الحب والأنس صارت الخلوة والمناجاة قرة عين تدفع جميع الهموم، بل يستغرق الحب والأنس قلبه، حتى لا يفهم أمور الدنيا، مالم تتكرر على سمعه مراراً، مثل العاشق الولهان.

ومنها أن يتأسف على ما يفوته من ذكر الله تعالى، ويتنعم بالطاعة، لا يستثقلها، ويسقط عنه تعبها.

قال ثابت البنانى رحمة الله: كابدت الصلاة عشرين سنه، وتنعمت بها عشرين سنه.

وقال الجنيد: علامة المحبة دوام النشاط، والدؤوب بشهوة يفتر بدنه ولا يفتر قلبه، وكل هذا موجود المثال فى المشاهدات، فإن المحب لا يستثقل السعي في مراد محبوبه، ويستلذ خدمته بقلبه، إن كان شاقاً على بدنه، وكل حب قاهر لا محالة، فمن كان محبوب أحب إليه من الكسل، ترك الكسل في خدمته، وإن كان أحب إليه من المال، ترك المال فى حبه.

ومنها أن يكون شفيقاً على جميع عباد الله، رحيما بهم، شديداً على أعدائه، كما قال تعالى: {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ**[الفتح:29] ولا تأخذه فى الله لومة لائم، ولا يصرفه عن الغضب له صارف، فهذه علامات المحبة، فمن اجتمعت فيه فقد تمت محبته، وصفا فى الآخرة شرابه. ومن امتزج بحبه حب غير الله، تنعم فى الآخرة بقدر حبه، فيمزج شرابه بشيء من شراب المقربين، كما قال عز وجل: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ** إلى قوله: {يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ** [ المطففين: 22-28] فقوبل الخالص بالصرف، والمشوب بالمشوب. {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ** [الزلزلة :7-8].ومنها أن يكون فى حبه خائفاً بين الهيبة والتعظيم، فإن الخوف لا يضاد المحبة، ولخصوص المحبين مخاوف فى مقام المحبة ليست لغيرهم، وبعضها أشد من بعض، فأولها خوف الإعراض، وأشد منه خوف الحجاب، وأشد منه خوف الإبعاد.


ومنها كتمان الحب، واجتناب الدعوى، والتوقى من إظهار الوجد والمحبة ، تعظيماً للحبوب، وإجلالاًله، وهيبة وغيره على سره، فإن الحب سر من أسرار الحبيب. وقد يقع المحب فى دهش وسكر، فيظهر عليه الحب من غير قصد، فهو فى ذلك معذور، كما قال بعضهم.

ومن قلبه مع غيره كيف حاله ومن سره فى جفنه كيف يكتم



مختصر منهاج القاصدين
كتاب المحبة والشوق والأنس والرضى

جزاك الله أخية وسدد خطاك وجعلك الله منفعة للغير.

بارك الله فيك أختي على هذه الإفادةفي ميزان حسناتك إن شاء الله








 


قديم 2011-01-07, 18:45   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ف الزهراء
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ف الزهراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت أختاه










قديم 2011-01-07, 18:53   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
زبرجدة الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زبرجدة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ف الزهراء مشاهدة المشاركة
بوركت أختاه

وفيك بارك الله مشكورة على مرورك العطر والجميل









قديم 2011-01-11, 18:20   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
icosime
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية icosime
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

[quote=زبرجدة الجزائر;4602961]

أختي متى كانت آخر مرة ذقت فيها طعمًا للإيمان ؟
أختاه ..
تعرفين أن طعم الإيمان يذوقه قلب رضي عن الله ، فوقف لا يلتمس متقدمًا ولا متأخرًا ولا يستزيد مزيدا ولا يستبدل حالا .
قلب يناجي دائمًا ربه قائلا : يا رب حيث أوقفتني وقفت ، إن منعتني صبرت ، إن أعطيتني شكرت ، لا رغبة لي بعد قضائك في غير ما أحببت لي ، فقصارى مرادي وغاية آمالي هي أنت . نعم أنت ربي لا إله إلا انت ، فأنت حبيب قلبي ، وقلبي لا يبتغي سواك ، ولا يتعلق إلا بك .
أختاه ..
لا تعكري صفو إيمانك بوساوس ؟ فنحن له عبيد يفعل بنا ما يريد .
ادفعي عنك هذا بتلك الثلاث :
(1) أن يكون الله عز وجل أحب شيء إليك .
(2) أن يكون ربك معظمًا عندك ، حتى تخضعي لعظمته وجلاله ، فتنقادي لأمره .
(3) أن يكون الله أحق عندك بالطاعة ، فلا تري لنفسك حقًا ولا وزنًا ، بل أنت أمة الرحمن تعملين في الرضوان .


[/quote


كيف احوالك اختنا الكريمة

عساك بخير

كل الامتنان لكرمك الصافي اختي

و شكرا على كلماتك الطيببة











قديم 2011-01-11, 18:27   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
icosime
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية icosime
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


حاضر في القلب يعمره لست انساه فاذكره

فهو مولاي و معتمدي و نصيبي منه أوفره


اقتباس:
اللهم رضنا بقضائك ، وارزقنا قلوبًا سليمة راضية وارزقنا لذة الإيمان وارزقنا لذة النظر إليك في غيرضراء مضرة ولا فتنة مضلة









قديم 2011-01-12, 19:46   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
زبرجدة الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زبرجدة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=icosime;4644052]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبرجدة الجزائر مشاهدة المشاركة
أختي متى كانت آخر مرة ذقت فيها طعمًا للإيمان ؟
أختاه ..
تعرفين أن طعم الإيمان يذوقه قلب رضي عن الله ، فوقف لا يلتمس متقدمًا ولا متأخرًا ولا يستزيد مزيدا ولا يستبدل حالا .
قلب يناجي دائمًا ربه قائلا : يا رب حيث أوقفتني وقفت ، إن منعتني صبرت ، إن أعطيتني شكرت ، لا رغبة لي بعد قضائك في غير ما أحببت لي ، فقصارى مرادي وغاية آمالي هي أنت . نعم أنت ربي لا إله إلا انت ، فأنت حبيب قلبي ، وقلبي لا يبتغي سواك ، ولا يتعلق إلا بك .
أختاه ..
لا تعكري صفو إيمانك بوساوس ؟ فنحن له عبيد يفعل بنا ما يريد .
ادفعي عنك هذا بتلك الثلاث :
(1) أن يكون الله عز وجل أحب شيء إليك .
(2) أن يكون ربك معظمًا عندك ، حتى تخضعي لعظمته وجلاله ، فتنقادي لأمره .
(3) أن يكون الله أحق عندك بالطاعة ، فلا تري لنفسك حقًا ولا وزنًا ، بل أنت أمة الرحمن تعملين في الرضوان .


[/quote


كيف احوالك اختنا الكريمة

عساك بخير

كل الامتنان لكرمك الصافي اختي

و شكرا على كلماتك الطيببة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة icosime مشاهدة المشاركة

حاضر في القلب يعمره لست انساه فاذكره

فهو مولاي و معتمدي و نصيبي منه أوفره


أنا بخير والحمد لله لك مني أجمل تحية ومودة أختي الغالية









قديم 2011-01-12, 20:04   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
وردة الاقصى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية وردة الاقصى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي






ساكون أسعد الناس بالطبع ، شكرا لك على هذه الكلمات الت ادمعت عيني واثلجت قلبي ، بارك اله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
..؟!!, ماذا, أحبك, الله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc