السيوف الباترة في نحور المتكلمة والأشاعرة متجدد - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السيوف الباترة في نحور المتكلمة والأشاعرة متجدد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-13, 23:18   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي ـ حنين موحد ـ من اقتباسك ندينك،ونجزم انك لم تقرأ علم الكلام ولا تعرف حتى ماهو،انما سمعت فرددت دون سابقة تفكير؟؟؟
سؤال بسيط ...ماهو علم الكلام؟؟ ولمن كان موجها؟؟؟
اتحداك اليوم ان تقنع ملحدا او فيلسوفا واحدا باستعمال الايات الكريمة وحدها او الاحاديث الشريفة؟؟ واسأل نفسك وانت خاليا وحدك كيف تمكن الاشاعرة مثل الغزالي من افحام علماء عصره من الفلاسفة؟؟؟؟
ستجد ان السيوف الباترة التي في ايدي المتكلمين الاشاعرة هي التي انقذتك من الفكر الوتني اليوناني والهرطقة الاغريقية والجدل البيزنطي العقيم..........قل اخي ..الحمدلله على نعمة سيوف الاشاعرة التي اتفيأ ظلالها انا وامثالي.









 


قديم 2011-06-14, 11:55   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
السلطان محمد الفاتح
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اذا كانت لك طريقة اخرى غير علم الكلام للرد على الملاحدة والزنادقة الذين يرفضون الأحاديث والآيات فأخبرنا بها.










قديم 2011-06-14, 12:10   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلطان محمد الفاتح اشعري صوفي فتح القسطنطينية ببشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدح له..فكيف يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصا ضالا فاسد العقيدة؟؟؟ هذا دليل.
اخي السلطان جرب انت اولا طريقتك مع الكفرة فان افلحت سنترك طريقتنا نحن ولك الف شكر انك اختصرت لنا بها الطريق؟؟؟ هذا دليل اخر.
الايات الكريمة والاحاديث الشريفة مع المستشرقين مثلا ممن درسوا العربية وسبروا اغوارها؟؟؟اما شخص مثل داروين واشباهه هل يقتنع بهذا؟؟؟هات الدليل










قديم 2011-06-14, 12:34   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
السلطان محمد الفاتح
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي أنا اقصد صاحب الموضوع
فهو يذم علم الكلام وأئمة الأشعرية
فان كانت له طريقة اخرى للرد على الملاحدة فاليخبرنا بها.










قديم 2011-06-14, 13:30   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

العفو اخي السلطان لتسرعي فأنا لم افهم مقصدك جيدا وذلك لقصور فهمي....على كل.....تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.....اسمك كان جوابا ودليلا لم يكن في ذهني من قبل...شكرا مرة اخرى.... وعفوا مرة بعد مرة.
انا اعرف مسبقا انه لا اجابة،ولكن نحاول ان نطرح افكارنا اليوم.... حتى نبرئ ساحتنا غدا.
علم الكلام كان موجها في الاصل الى الفلاسفة وقد اسكتوا ولله الحمد،ثم كان سيفا في نحور من مجدوا العقل كالمعتزلة وقد اخرسوا ولله المنة...
اما اليوم فهو وسيلة ايضا لمجابهة من تعنتوا من اخواننا عندما لم تقنعهم الادلة الشرعية كتابا وسنة......اما اذا كان شرا عند الغير فهوعندنا غير ذلك.
علم الكلام اسكت كبار المفكرين والعقلانيين..افلا يسكت اليوم من يعيش عصر الضعف الفكري والمادي..اظن ان الاجابة....بلى










قديم 2011-06-15, 14:04   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
السلطان محمد الفاتح
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا عليك أخي الكريم قد يحدث بيننا سوء فهم ولكننا نبقى اخوة متحابين في الله.
واما علم الكلام فكما قلت أنت يا أخي الكريم فهو موجه في اصله لكل الملاحدة والزنادقة الباطنية والمعتزلة الذين لا سبيل لاسكاتهم والرد على شبههم الا بعلم الكلام.
قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه "الفتاوى الحديثية" ما نصه

" الذي صرّح به أئمتنا أنه ‏يجب ‏على كل أحد وجوباً عينيّاً أن يعرف صحيح الاعتقاد من فاسده، ولا يشترط فيه علمه بقوانين ‏أهل ‏الكلام لأن المدار على الاعتقاد الجازم ولو بالتقليد على الأصح.
وأما تعليم الحجج الكلامية ‏والقيام بها ‏للرد على المخالفين فهو فرض كفاية،
اللهم إلا إن وقعت حادثة وتوقف دفع المخالف فيها ‏على تعلم ما ‏يتعلق بها من علم الكلام أو ءالاته فيجب عيناً على من تأهل لذلك تعلمه للرد على ‏المخالفين " اهـ.
قال الشيخ الفقيه تقي الدين السبكي:
"أكثر العلوم التي نحن نتبع وندأب فيها الليل والنهار حاصلة ‏‏عندهم- أي عند الصحابة- بأصل الخلقة من اللغة والنحو والتصريف وأصول الفقه وما عندهم من ‏‏العقول الراجحة وما أفاض الله عليها من نور النبوة العاصم من الخطإ في الفكر يغني عن المنطق وغيره ‏من ‏العلوم العقلية، وما ألّف الله بين قلوبهم حتى صاروا بنعمته إخواناً يغني عن الاستعداد في المناظرة ‏والمجادلة ‏فلم يكونوا يحتاجون في علمهم إلا إلى ما يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب ‏والسنة ‏فيفهمونه أحسن فهم ويحملونه على أحسن محمل وينزلونه منزلته، وليس بينهم من يماري فيه ‏ولا يجادل ‏ولا بدعة ولا ضلالة، ثم التابعون على منوالهم قريباً منهم ثم أتباعهم وهم القرون الثلاثة التي ‏شهد النبي ‏صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون بعده، ثم نشأ بعدهم وربما في أثناء الثاني والثالث ‏أصحاب بدع ‏وضلالات فاحتاج العلماء من أهل السنة إلى مقاومتهم ومجادلتهم ومناظرتهم حتى لا ‏يلبسوا على الضعفاء ‏أمر دينهم ولا يدخلوا في الدين ما ليس منه، ودخل في كلام أهل البدع من ‏كلام المنطقيين وغيرهم من ‏أهل الإلحاد شئ كثير ورتبوا عليها شبهّا كثيرة، فإن تركناهم وما ‏يصنعون استولوا على كثير من الضعفاء ‏وعوام المسلمين والقاصرين من فقهائهم وعلمائهم فأضلوهم ‏وغيروا ما عندهم من الاعتقادات الصحيحة ‏وانتشرت البدع والحوادث ولم يكن كل واحد يقاومهم ‏وقد لا يفهم كلامهم لعدم اشتغاله به، وإنما يرد ‏على الكلام من يفهمه ومتى لم يرد عليه تعلو كلمته ‏ويعتقد الجاهلون والأمراء والملوك المستولون على ‏الرعية صحة كلام ذلك المبتدع كما اتفق في كثير ‏من الأعصار وقصرت همم الناس عما كان عليه ‏المتقدمون
، فكان الواجب أن يكون في الناس من ‏يحفظ الله به عقائد عباده الصالحين ويدفع به شبه ‏الملحدين وأجره أعظم من أجر المجاهد بكثير وبه ‏يحفظ أمر بقية الناس وعبادات المتعبدين واشتغال الفقهاء ‏والمحدثين والمفسرين والمقرئين وانقطاع ‏الزاهدين:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده.... ولا الصبابة إلا من يعانيها" ‏
انتهى كلام السبكي الذي نقلناه من شرح الإحياء للحافظ اللغوي السيد محمد مرتضى الزبيدي.










قديم 2011-06-15, 23:51   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الحق المر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي السلطان على هذه الاضافة الجديدة التي لم تكن عندي،وبالتالي ساقوي به موقفي واعزز حججي.










قديم 2011-07-01, 17:42   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عدت فوجدت تغيرات كثيرة نسأل الله السلامة
بما ان الموصوع ثبت سنواصل بإذن الله :
الاختلاف بين الأشعرية والماتريدية
علامة الفرقة الناجية عند الحبشي
قد أعطانا الحبشي وأتباعه علامة نعرف بها الفرقة الناجية من غيرها، ومن علاماتها:
 أنها لا تختلف فيما بينها في أصول العقيدة التي كان عليها الرسول  وأصحابه، وإنما تختلف في فروع الأحكام، وذلك تأسّيًا منها بالصحابة الذين لم يختلفوا في أصول العقيدة وإنما حصل الخلاف بينهم في الأحكام. قال: فهذه الفرقة تسمى لذلك (أهل السنة والجماعة). وإلى هنا نتفق مع الحبشي.

وهذا ما قاله العز بن عبد السلام: « فأصول الدين ليس فيها مذاهب فإن الأصل واحد، والخلاف في الفروع » [طبقات السبكي 8/233 محققة].
ولكننا نخالفه عندما يزعم أن السنة يمثلها اثنان مختلفان فيما بينهما هما أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي [وهذا تجاهل للإمام أحمد الذي هو أقرب إلى السنة والحديث منهما وكان له دورٌ متميز في تقرير السنة بالاتفاق ومع ذلك لم يشتق للعقيدة اسمًا مشتقًا من اسمه. ومذهب أهل السنة مذهب معروف قبل أن يخلق الله الأشعري والماتريدي].
ولا يخفاك كلام العلماء في الأشعري كقول ابن حزم: « وأبعدهم (أي المرجئة) عن أهل السنة: أصحاب جهم بن صفوان والأشعري ». وقول ابن الجوزي: « لم يختلف الناس حتى جاء علي بن إسماعيل الأشعري فقال مرة بقول المعتزلة ثم عنّ له فادعى أن الكلام صفة قائمة بالنفس، فأوجبت دعواه هذه أن ما عندنا مخلوق » [كتاب صيد الخاطر 181 و183].
وقد وافق الماتريدية المعتزلة القائلين بأن الله لما كلم موسى تولى تخليق كلام في الشجرة باعتراف الحبشي الذي قال بأن البيهقي زيف هذا الرأي [الدليل القويم 71].
وكتم على الناس أن البيهقي ذكر بأن الأشعري قد استشنع هذا القول وأبطله بحجة قوية وهي أنه يلزمه أن تكون الشجرة بذلك الكلام متكلمة وأن يكون مخلوقًا من المخلوقين قال:  إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ  [الآية 14 من سورة طه] وهذا القول من الماتريدي مخالفة عظيمة لأهل السنة [الاعتقاد للبيهقي 96 تحقيق أحمد عصام الكاتب].
ومع ذلك يزعم الحبشي « أنه ليس هناك من خلاف بين المذهب الأشعري وبين المذهب الماتريدي في أصول العقائد. وأن السنة قد تقرَّرتْ بهذين الرجلين العظيمين »[الدليل القويم 175 وهو يخفي بذلك حقيقة مهمة سطّرها الحافظ ابن عساكر وهي أن الأشعري « انتهى إلى التسليم بما كان عليه الإمام أحمد لأنه الإمام الكامل الذي أظهر الله على يديه السنة وقمع به البدعة » (تبيين كذب المفتري 158)].
وبناء على ما قال : يتقرر لدينا أن لا يكون هناك أي خلاف بين أفراد هاتين الطائفتين، وإلا فأي خلاف بينهما في أصول العقائد يكون دليلاً على:
أنهما لا تمثلان الفرقة الناجية.
أن السماح للفرقتين بالاختلاف في أمور العقائد هو تجويز للاجتهاد والقوم يحرمون الاجتهاد في أمور العقائد. فكثيرًا ما يقولون « لا اجتهاد في أمور العقائد ».
الرد على ذلك :
ولكن كيف تكون الفرقتان فرقة واحدة وناجية مع أن أحدهما (الأشاعرة) لم تنج من تبديع الأخرى (الماتريدية) لها بل وتكفيرها في بعض المسائل.

السبكي يتبرم من تكفير الأحناف للأشاعرة
الحقيقة أننا نجد الخلاف بين الماتريدية والأشعرية عميقًا جدًا وبينهما اختلافات كثيرة في أصول الدين لا في فروع الأحكام. كيف لا وقد تبرم السبكي من تكفير جماعة من الحنفية (الماتريدية) للشافعية وفتواهم بعدم جواز الصلاة خلفهم لأنهم أقروا قول القائل (أنا مؤمن إن شاء الله) وأن الشافعية يكفرون بذلك [فتاوى السبكي 1/53]، وحكاه المرتضى في إتحاف السادة المتقين (2/278). وكذلك نهوا عن الصلاة وراء الأشعرية لقولهم بخلق الإيمان !!!.



أول خلافهما حول وجود الله
وأول مسألة اختلف الماتريدية والأشاعرة حولها هي: وجود الله، هل هو عين الذات أم زائد على الذات؟ حكاه المرتضى الزبيدي عن السبكي [إتحاف السادة المتقين 2/95]. بل صار خلافًا بين الأشاعرة أنفسهم فقد قال الرازي بأن وجود الله زائد على ذاته مخالفًا بذلك الأشعري نفسه.
فكيف يكون خلافهما فرعيًا وأول خلافهم حول وجود الله؟
الرسائل المؤلفة حول الفرق بين الفرقتين
ولولا وجود هذا الخلاف لما أفرد أتباع كل من الفرقتين مؤلفات تتناول أوجه الخلاف بين الفرقتين ومن بين هذه المؤلفات:
1) قرة العين في جمع البين للسبكي.
2) مرتضى الزبيدي في كتاب (إتحاف السادة المتقين).
3) العقد الجوهري في الفرق بين الماتريدي والأشعري: تأليف خالد بن أحمد بن حسين النقشبندي، أثبته له الكوثري [محفوظ بدار الكتب المصرية (325) وانظر كتاب إرغام المريد في شرح النظم العتيد لتوسل المريد برجال الطريقة النقشبندية 38].
4) رسالة في الفرق بين الأشرعية والماتريدية: عمر الهاتفي الفاروقي [المكتبة الأزهرية [393]].
5) رسالة في الفرق بين مذهب الأشاعرة والماتريدية للشيخ يحيى بن علي بن نصوح [مكتبة ليدن بهولندة 1882].
6) الدرر المضيئة فيما وقع فيه الخلاف [المتحف البريطاني برقم 775574] لعبد الملك بن عبد الله الجويري.
7) نظم الفرائد وجمع الفوائد في المسائل المختلف عليها بين الأشاعرة والماتريدية للشيخ زادة (علي بن عبد الرحيم) [عبد الرحيم بن علي بن المؤيد الأماسي الرومي الحنفي الماتريدي الشهير بشيخ زادة. انظر إتحاف السادة المتقين للزبيدي 2/12].
8) الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية لابن عذبة.
9) إشارات المرام للبياضي: عقد فيه فصلاً ذكر فيه خمسين مسألة من مسائل النزاع بين الأشاعرة والماتريدية.

10) رسالة في الفرق بين الماتريدي والأشعري لأحمد بن الحسين عبد الكريم الجوهري [محفوظ بدار الكتب المصرية 1/339].
11) خلافيات الحكماء مع المتكلمين وخلافيات الأشاعرة مع الماتريدية لعبد الله بن عثمان بن موسى (مخطوط).
أما أهم الكتب المعاصرة التي تناولت الاختلافات بين الفرقتين فهي:
12) نشأة الأشعرية وتطورها. ألفه جلال موسى.
13) إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي لعبد الفتاح المغربي.
14) تاريخ المذاهب الإسلامية. تأليف محمد أبي زهرة.
15) عقيدة الإسلام والإمام الماتريدي. تأليف محمد أيوب علي.
16) مقدمة وتحقيق كتاب التوحيد للماتريدي د. فتح الله خليف.
وهؤلاء جميعهم بين ماتريدي وأشعري معترفون بكثرة الاختلافات الواقعة في أصول العقيدة بين الفريقين لا في فروع الأحكام. وبعض هذه الخلافات أدى إلى تضليل وتسفيه بل وتكفير بين الفرقتين. حتى أننا نجد في فتاوى الكردري أن الحنفية اتفقوا على عدم جواز الصلاة خلف من يقول من الأشاعرة بأن الإيمان مخلوق بل وتكفيره [انظر نظم الفرائد وجمع الفوائد ص 43 – 44 للشيخ زادة ط: المطبعة الأدبية بمصر 1317ه‍]. ومعلوم أن الأشعرية يقولون بأن الإيمان مخلوق.
وهناك كتب قد حسمت الخلاف بين الفريقين وأثبتت القول الموافق للحق مؤيدًا بالأدلة من الكتاب والسنة منها:
1) كتاب الماتريدية : لأحمد الحربي.
2) الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات للشمس السلفي الأفغاني طبع في ثلاثة مجلدات.
3) المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين: تأليف الدكتور محمد العروسي عبد القادر. وقد ألفيته كتابًا من أهم الكتب التي تحدثت عن مسائل الخلاف بين الأشعرية والماتريدية.


مسائل الخلاف بين الأشعرية والماتريدية
وبناء على براءة الحبشي ممن خالف الأشعري حيث قال شعرًا:
شـيئان من يعذلني فيهما فهو على التحقيق مني بري
حب أبي بكرٍ إمام الهدى ثم اعتقادي مذهب الأشعري [الدليل القويم 7]
فيلزمه بمقتضى قوله: البراءة من الماتريدية لأنهم مخالفون للأشعري في كثير من أمور العقائد:
[1] الماتريدي لا يفرق بين صفات الذات وبين صفات الفعل لله تعالى، فهي عنده كلها قديمة، قال: « والقول بحدوث شيء منها يؤدي إلى القول بتغير الله وهو يؤدي إلى عبادة غير الله » [التوحيد للماتريدي 53 و108 إتحاف السادة المتقين 2/158] بينما يفرق الأشعري بينهما. وقد اعترف ابن حجر المكي الهيتمي والشيخ ملا علي قاري بهذا الخلاف بين الفرقتين فقالا: « صفات الأفعال حادثة عند الأشاعرة قديمة عند الماتريدية » [فتح المبين شرح الأربعين 78 الفقه الأكبر بشرح القاري 14].
فالخلاف في صفات الله هل هي قديمة أم مسبوقة بالعدم ليس خلافًا في الفروع لا سيما وأن الماتريدية يرون مخالفهم في هذه المسألة عابدًا لغير الله.
وقد أشار ابن عذبة في الروضة إلى أن الماتريدية يخالفون بذلك رأي أبي حنيفة الذي نجده يوافق مذهب الأشاعرة في التفريق بين صفات الذات وصفات الفعل كما نقله عنه الطحاوي [الروضة البهية 39 لابن عذبة].
وترتب عليه اختلافهم في أسماء الله الحسنى، فقال صاحب فيض الباري: « والأسماء الحسنى عند الأشاعرة عبارة عن الإضافات، وأما عند الماتريدية فكلها مندرجة في صفة التكوين » [فيض الباري 4/517 للشيخ أنور شاه الكشميري].
- وترتب على هذا الاختلاف أيضاً خلاف في صفة الحكمة لله تعالى فهي أزلية بمعنى الإتقان والإحكام كما عند الماتريدي وليست كذلك عند الأشعري [اللمع للأشعري 38 نظم الفوائد 28].
وترتب على ذلك تسوية الأشعري بين الإرادة والرضى. فالله عند الأشعرية يحب الكفر ويرضاه كفرًا معاقبًا عليه. فإن من أراد شيئًا أو شاءه فقد رضيه وأحبه، واعتبر البزدوي ذلك من جملة مخالفات الأشعري لأهل السنة (يريد الماتريدية) الذين يرون المشيئة شيئًا غير المحبة والرضا. حكاه المرتضى الزبيدي. فالماتريدية يذهبون إلى أن الإرادة لا تستلزم الرضى والمحبة [إتحاف السادة 2/176 أصول الدين للبزدوي 245 الروضة البهية 17].
[2] ذهب الماتريدية إلى أن الواجب تحقق الحقيقة في نفسها بحيث تتنزه عن قابلية العدم. أما الأشاعرة فيرون أن الذات مقتضى الوجود [نظم الفرائد 3].
[3] الوجوب عند الماتريدية ليس أمرًا زائدًا على الذات. وعد الأشاعرة أن الوجوب أمر اعتباري لا وجود له في الخارج [نظم الفرائد 4 إتحاف السادة المتقين 2/94].
[4] الماتريدية لا يرون تكليف الله لعباده إلا فيما يقدرون عليه. أما الأشعري فقد أجاز على الله أن يكلف عباده ما لا يطيقونه، فلو أمر الله عبده بالجمع بين الضدين لم يكن سفهًا ولا مستحيلاً، حكاه عنه المرتضى الزبيدي وانتقده عليه. ونقل عن علماء الحنفية أنه خالف بذلك قول أبي حنيفة: « والله لا يكلف العباد ما لا يطيقون » وخالفه الاسفراييني والغزالي [إتحاف السادة المتقين 2/181-182 نظم الفرائد 25 التوحيد 221 اللمع 68 الإرشاد 236 الروضة البهية].
وقد نقل الزبيدي عن علماء الأشاعرة بأن التكليف بما لا يطاق جائز عقلاً ممنوع شرعًا [إتحاف السادة المتقين 2/183] وقد خالف الجويني شيخه الأشعري فمنع تكليف ما لا يطاق مع أنه كان يقول به [البرهان في أصول الفقه 1/89 (فقرة 28)].
[5] الماتريدية يرون أن الله يفعل لحكمة تقتضي الفعل، بينما يرى الأشاعرة أن أفعاله تعالى على الجواز لا على اللزوم. وألزمهم الماتريدية باعتقاد جواز العبث في أفعاله تعالى [نظم الفرائد 27]. بينما ألزمهم الأشاعرة بالقول بحاجة الله للأسباب.
[6] ذهب الماتريدية إلى امتناع أن يخلف الله وعيده ووعده، وذهب الأشاعرة إلى جواز إخلاف الله لوعيده [نظم الفرائد 29].
[7] ذهب الماتريدية إلى أن الله لا يفعل القبيح، وقالوا: لا يجوز ما يقوله الأشاعرة من جواز تعذيب المطيعين وتخليد الأنبياء في النار، وإدخال الكافرين الجنة. وعلل الأشاعرة القول بأن الله مالك مطلق يحق له التصرف في عباده كيف يشاء حتى قالوا بجواز عفو الله عن الكافر.
ونقل الزبيدي عن النسفي أن الأشاعرة يرون جواز تخليد الكفار في الجنة وتخليد المؤمنين في النار عقلاً وإن كان ورد الشرع بخلافه [إتحاف السادة المتقين 2/185 نظم الفرائد 30 وانظر الروضة البهية 32 – 33 إتحاف السادة المتقين 2/9].

ولقد صرّح الفخر الرازي بقول عجيب حين تناول تفسير قوله تعالى:  إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  [الآية 118 من سورة المائدة] وافترض السؤال التالي: كيف جاز لعيسى أن يقول: (وإن تغفر لهم). والله لا يغفر الشرك؟ قال: « يجوز على مذهبنا من الله تعالى أن يُدخَلَ الكفارَ الجنة، وأن يُدخل الزّهاد والعبّاد النار ». قال: وقوله:  إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ  [الآية 48 من سورة النّساء] نقول: إن غفرانه جائز عندنا" [التفسير الكبير للرازي ص12/ 136].
وبعد هذا تتبجحون بأن الدليل العقلي مقدم على الدليل الشرعي، أهذا ما أنتجته عقولكم المريضة ؟
[8] وذهب الماتريدية إلى أن العقل يدرك حسن الأشياء وقبحها وأن معرفة الله بالعقل، حتى قال الصدر في التعديل: « كل ما هو واجب عقلاً فهو حسن عقلاً، وكل ما هو حرام عقلاً فهو قبيح عقلاً ومن هنا قالوا أن العقل آلة في معرفة الله وأنه كاف في إلقاء الحجة على صاحبه وإن لم يرسل الله رسلاً. وعلى هذا فكل من لم تبلغه رسالة الأنبياء ولم يؤمن فهو كافر مخلد في النار. وخالفهم الأشاعرة في ذلك مستدلين بقوله تعالى:  وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً  [الآية 15 من سورة الإسراء]» [إتحاف السادة المتقين 2/193 نظم الفرائد 35، الروضة البهية 34-37 إشارات المرام 93] وقالوا: « "إن إرادة الله في الشرع مطلقة لا يقيدها شيء، فهو خالق الأشياء وهو خالق القبيح والحسن… ولا عبرة بأوامر العقل، إنما العبرة بأوامر الشارع الحكيم » [أصول الفقه للشيخ محمد أبي زهرة 55 المسايرة 97 لابن الهمام شرح الفقه الأكبر 137 وتأويلات أهل السنة للماتريدي 1/444 وهذا يلزم منه أن الناس لا يعرفون قبيحًا قبل ورود الشرع، وهذا باطل فالبشرية تعارفت على أمور قبيحة وجاء الشرع بتأكيد قبحها وكذلك العكس وقد قال النبي  لحكيم بن حزام: « أسلمت على ما أسلفت من خير » متفق عليه]. وترتب على هذا خلاف آخر وهو:
[9] معرفة الله تعالى: هل هي بالعقل أم بالسمع؟ فعند الأشعري بالشرع، وأنه لا يجب إيمانٌ ولا يحرم قبل ورود الشرع. وعند الماتريدي: بالعقل.
أما الماتريدية فكانوا في مخالفة الأشاعرة أقرب إلى قول المعتزلة بل قولهم وقول المعتزلة على السواء كما ذكر ابن عذبة، إلا أنهم يختلفون معهم في وجوب ذلك على الصبي العاقل غير البالغ: إذا مات بدون تصديق هل هو معذور أم لا؟ [الروضة البهية 34 – 37].
[10] الماتريدية يرون وجوب الإيمان بالعقل، ولا يرون زيادة الإيمان ونقصانه. ويحرمون الاستثناء فيه ومن قال آمنت بالله إن شاء الله فهو كافر لأنه شاك في إيمانه. والإسلام والإيمان واحد [وممن قاله أبو بكر محمد الفضلي الكماري البخاري]. بينما يرى الأشاعرة وجوب الإيمان بالشرع. والإيمان يزيد وينقص ويجوز الاستثناء فيه. ولا يرونه والإسلام شيئًا واحدًا وإنما أحدهما مغاير [نظم الفرائد 39 و48 الروضة البهية 6].
ومن تناقضات الأشاعرة أنهم ينصرون مذهب السلف في الاستثناء مع مناصرتهم لمذهب الجهمية في الإيمان، حيث حدوه بالمعرفة أو التصديق ، ولكنهم يعلقون الإيمان على ما يختم للمرء من العمل ويسمونه بالموافاة أي أن الإيمان « المعتبر هو إيمان الموافاة الواصل إلى آخر الحياة » [الفقه الأكبر شرح القاري 118 مشكل الحديث لابن فورك 188]. وهذا تناقض.
وقد تقدم تبرم السبكي من تكفير جماعة من الحنفية (الماتريدية) للشافعية وفتواهم بعدم جواز الصلاة خلفهم لأنهم أقروا قول القائل (أنا مؤمن إن شاء الله) وأن الشافعية يكفرون بذلك [فتاوى السبكي 1/53]، وحكاه المرتضى في إتحاف السادة المتقين (2/278).
[11] ذهب الماتريدية إلى أن الإيمان غير مخلوق. وذهب الأشاعرة إلى أنه مخلوق. قال الكردري: « قال الإمام محمد بن الفضل: من قال الإيمان مخلوق لا تجوز الصلاة خلفه. واتفقوا على أنه كافر [نظم الفرائد 43 إتحاف السادة 2/283 الفقه الأكبر 120] وبناء على ما نقله الكردري يصير الأشاعرة في نظر الماتريدية غير مسلمين فضلاً عن أن يكونوا من الفرقة الناجية!.
وإننا لنعجب حين نجد ابن عذبة وهو يروي لنا أن أول من قال بخلق الإيمان أبو حنيفة نفسه، وأن الخلاف في هذه المسألة ناشئ بين أهل بخارى وسمرقند وكلاهما ماتريديون [الروضة البهية 71 – 75].
[12] اتفق الماتريدية والأشعرية على الكلام النفسي ثم ما لبثوا أن اختلفوا في سماع موسى كلام الله: هل سمع كلامه القديم أم أنه سمع ما يدل على سماعه؟ فاختار الماتريدي أنه لم يسمع وحملوا نصوص السماع على أن الله خلق صوتًا في الشجرة [إتحاف السادة 2/147 نظم الفرائد 15 الروضة البهية 50 – 53] وأجاز الأشعري سماع الكلام النفسي القديم، وذكر ابن عذبة أن أبا الحسن ذكر في كتابه « الإبانة » مقالة أهل السنة والحديث في مسألة الكلام. وهذا إثبات بأن الكتاب معتمد عند القوم، وتجاهل المتأخرين له مكابرة.

[12] ثم اختلفوا – ولا يزالون مختلفين – هل إذا كان الله متكلمًا أزلاً بمعنى أنه لم يزل آمرًا ناهيًا وهذا الأمر والنهي متعلق بمكلف معدوم سيوجَد ولم يُخلَق بعد؟ ذهب الأشعري إلى ذلك بينما خالفهم الماتريدية، ومخالفتهم للأشعري تبطل نفيهم لصفات الأفعال الإلهية [إتحاف السادة المتقين 2/149].
[13] اتفقت الماتريدية على خلق الله لأفعال العباد ثم اختلفوا: هل لقدرة العبد تأثير؟ فإلى الأول ذهب الماتريدية وإلى الثاني جنحت الأشاعرة. ورأى الماتريدي وجود أثر القدرة للعبد في وصف الفعل، ورأى الأشعري أن كل شيء خاضع قسرًا للقدرة الإلهية المطلقة.
واعتبر البزدوي بأن مسألة الأفعال هي من شر المسائل التي خالف بها الأشعري أهل السنة (يريد الماتريدية). وذكر ابن عذبة أن الجويني غلا في إثبات الأثر لقدرة العبد. قال: « وهذا مذهب المعتزلة » [التوحيد 243 العلم الشامخ 226 الروضة البهية 29 – 30].
[14] واختلفوا في مسألة التكوين والمكون، فرأى الماتريدية أن التكوين صفة أزلية والمكون حادث، وهي تغاير بذلك القدرة لتساوي القدرة في جميع المخلوقات [البزدوي 69 البداية للصابوني 67 الروضة البهية 39].
وترتب عليه اختلافهم في أسماء الله الحسنى، فقال صاحب فيض الباري: « والأسماء الحسنى عند الأشاعرة عبارة عن الإضافات، وأما عند الماتريدية فكلها مندرجة في صفة التكوين » [فيض الباري 4/517 للشيخ أنور شاه الكشميري].
فهي عند الأشاعرة سبع وعند الماتريدية ثمانية. قال القاري: « فالصفات الأزلية عندنا ثمانية لا كما زعم الأشعري من أن الصفات الفعلية إضافات، ولا كما تفرد به بعض علماء ما وراء النهر بكون كل من الصفات الفعلية صفات حقيقية أزلية: فإنه تكثير للقدماء » [الفقه الأكبر شرح القاري 20]. أي اعتقاد بتعدد الآلهة.
غير أن ابن الهمام قد اعترف بأن ما يدعيه الأحناف المتأخرون من أن الصفات الفعلية راجعة إلى التكوين وأنها زائدة على السبع ليس في كلام أبي حنيفة ولا متقدمي أصحابه وإنما حدث هذا القول في زمن الماتريدي [المسايرة 90]. وهذا اعتراف منه بمخالفة الماتريدية الأحناف لأبي حنيفة في العقيدة.
أما الأشاعرة فيرون أن التكوين هو عين المكون وهو حادث. قال أبو المعين النفسي: « وقول أكثر المعتزلة وجميع النجارية والأشعرية: أن التكوين والمكون واحد قولٌ محال » [التمهيد 29 وتبصرة الأدلة 193].

وقد انتقد السرهندي عقيدة الأشعري لذلك فقال: « ولما لم يطلع الأشعري على حقيقة فعل الحق جل سلطانه قال بحدوث التكوين وحدوث أفعاله تعالى ولم يدر أن هذه الحادثات آثار فعله تعالى الأزلي لا نفس أفعاله » [مكتوبات الإمام الرباني 262]. وهذا اعتراف من الزبيدي بمخالفات الأشعري في العقيدة.
[15] واختلفوا في صفة (كن) التي يخلق الله بها الأشياء، فذهب الماتريدية إلى أنها كناية عن سرعة الإيجاد فهي ليست كلمة على الحقيقة وإنما هي كلمة مجازًا. وذهب الأشعري إلى أن وجود الأشياء متعلق بكلامه الأزلي، وأن هذه الكلمة دالة عليه [التوحيد للماتريدي 49 تأويلات أهل السنة 1/218 الإبانة 25 اللمع 123 نظم الفرائد 19].
[16] ذهب الماتريدية إلى أن التوفيق: هو التيسير والنصرة، وذهب الأشعري إلى أن التوفيق هو خلق القدرة على الطاعة [نظم الفرائد 24 – 25].
[17] واختلفوا في السعادة والشقاوة هل تتبدلان أم لا ؟ فقال الماتريدية: إن السعيد قد يشقى والشقي قد يسعد. وسبب إجازة الماتريدي تبدل السعادة والشقاوة: لأنهما من أفعال العباد وليس في تغيرهما تغير لما كان مكتوبًا في اللوح المحفوظ. واستنكر مشايخ الحنفية مقولة من يمنعون تبدل الشقاوة والسعادة (يريدون الأشعري ومن وافقه) وذكروا أن ذلك يؤدي إلى إبطال الكتب وإرسال الرسل [نظم الفرائد 46 الإبانة 65 الروضة البهية 8 – 11] وخالفهم الأشعري فقال: إن السعيد من سعد في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه. قال الخاطري: إن الأشاعرة قالوا إن أبا بكر وعمر كانا مؤمنين في حال سجودها للصنم. وأن سحرة فرعون كانوا مؤمنين في حال حلفهم بعزته [نظم الفرائد 47]. وهذه شهادة ماتريدية على مخالفة الأشعري لكتب الله ورسله.
[18] اتفقوا على جواز رؤية الله في الآخرة، واختلفوا في الدليل عليه فذهب الماتريدية إلى أن الدليل على ذلك سمعي مستدلاً عليه بالكتاب والسنة. أما الأشعري فيرى أن الدليل عقلي ولم يرتض بعض الأشاعرة رأي إمامهم كالرازي فانحازوا إلى رأي الماتريدية [اللمع 61 المحصل للرازي 178].
[19] واختلفوا في صفة البقاء لله: هل هو باق ببقاء زائد على الذات أم أنه باق بذاته لا ببقاء؟ فذهب الأشعري وأكثر أصحابه إلى أن البقاء صفة زائدة على الذات. وأيده بعض الماتريدية في حين ذكر ابن عذبة مخالفة إمام الحرمين والقاضي أبي بكر لرأي الأشعري. وأرجع الآمدي في أبكار الأفكار اصل قولهما إلى المعتزلة [مقدمة د. خليف على كتاب التوحيد للماتريدي 19 الروضة البهية 66 أبكار الأفكار 1/229].

[20] وذهب الماتريدية إلى أن صفة السمع والبصر تتعلق بما يصح أن يكون مسموعًا ومبصرًا، وذهب الأشعري إلى أنهما يتعلقان بكل موجود، يسمع ويرى في الأزل ذاته العلية ويسمع فيما لا يزال ذوات الكائنات كلها وجميع صفاتها الوجودية. ورد الشيخ علي القاري ذلك بأنه قول مجرد عن الأدلة وهو بدعة في الشريعة [نظم الفرائد 10 – 11].
[21] واختلفوا في إيمان المقلد فاشترط الأشعري والباقلاني والإسفراييني وإمام الحرمين على المسلم أن يعرف كل مسألة بأدلتها كشرط لصحة إيمانه وإلا كان كما يصفه القشيري: « ساقطًا عن سنن النجاة، واقعًا في أسر الهلاك » [نظم الفرائد 40 – 41 . الروضة البهية 21 – 23] بينما ينكر القشيري نفسه نسبة هذا القول للأشعري مؤكدًا أن ذلك من مفتريات الكرامية على الإمام ويلاحظ كما في الروضة البهية إنكار القشيري نسبة المسائل التي لا تتناسب ومذهب والأشاعرة إلى الأشعري. ويعزو هذه النسبة إلى مفتريات الكرامية. ولكن صرح البغدادي بأن الأشعري قال عن المقلد: « خرج من الكفر لكنه لم يستحق اسم المؤمن » [أصول الدين 255 منشورات دار الآفاق – لبنان]. وهذا شبيه بالمنزلة بين المنزلتين التي قررها المعتزلة.
وأفرط بعض الأشعرية كالقاضي ابن العربي والجويني فقالا: « يلزم المصلي عند الإحرام أن يذكر حدوث العالم وأدلته، وإثبات الأعراض، واستحالة قدم الجواهر وأدلة العلم بالصانع، وما يجب لله وما يستحيل » [الذخيرة للقرافي 2/136 ط: دار الغرب].
[22] وأنكر الماتريدية أن يكون الله أرسل رسلاً نساء واشترطوا ذكورة النبي أما الأشاعرة فلم يروا ذكورة النبي شرطًا، بل صحت نبوة النساء عندهم بدليل قوله تعالى:  وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى  [الآية 7 من سورة القصص] [نظم الفرائد 49 – 50]. وليت شعري لِمَ لا تصح عندهم نبوة النحل وقد قال تعالى:  وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْل  [الآية 68 من سورة النّحل].
[23] واختلفوا في القدرة: هل تصلح للضدين؟ فذهب الماتريدية إلى أنها تصلح للضدين، وذهب الأشاعرة إلى أنها لا تصلح للضدين، بل لكل منهما قدرة على حدة [نظم الفرائد 52].
[24] واختلفوا في القضاء والقدر: فالقضاء عند الأشاعرة يرجع إلى الإرادة والقدر إلى الخلق، وعند الماتريدية هما غير الإرادة فالقضاء بمعنى الخلق والقدر بمعنى التقدير خلافًا للأشاعرة [إتحاف السادة المتقين 2/172].










قديم 2011-07-02, 11:12   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

طوائف الفرقة الوهابية
إن الوهابية في الأصل هي طائفة مبتدعة وبحمد الله قد بدأت هذه الطائفة الاثمة في الإنقسام فهم الأن ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم ِ في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلةِ ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشراتِ الفرق ِ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفاتِ السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! ..
فظهر منهم الكثير من الفرق والطوائف وما سنورده ليس على سبيل الحصر بل على سبيل المثال
فحصر طوائف الوهابية الأن يصعب على الباحث
وهذه المواضيع تظهر مدى الفحش ومدى إنشقاق هذه الطائفة المسماه بالوهابية السلفية حتى على أنفسهم فانقلب السحر على الساحر وأصبح كلاً منهم يكفر ويبدع الأخر.

وتميز مشايخ هذه الطوائف الوهابية بالصراخ والتشنج والصوت العالي وذلك ليخفوا قلة بضاعتهم ولا نكاد نجد شيخاً منهم إلا وصوته عال في الدروس أو في أي نقاش جاد وعلمي والبسطاء من الناس يصدقون أنهم يمثلون الإسلام طالما أنهم يقولون : قال الله وقال الرسول ولا يدري هؤلاء البسطاء أن الوهابيون لا يملكون علما ولا حجة.
و
كل فرق من فرق الوهابية تقول عن نفسها أنها الفرقة الناجية وهذا ما يزيدك حيرة وكلهم يدعي وصلاً بليلى.
ولا نعلم إلي الأن من هى الفرقة الناجية من فرق الوهابية الحالية.
وهناك من يقول هناك طرق صوفية متعددة فنقول له سر تعدد الطرق الصوفية أن الطرق الصوفية في حقيقتها هي اجتهاد في أقرب الطرق الموصلة إلى الله تعالى ، وتعدد تلك الطرق بتعدد تلك الاجتهادات ، وقد قالوا : إن الطرق الموصلة إلى الله تعالى متعددة بتعدد أنفاس الخلق، وعللوا ذلك بقولهم : " إن الله تعالى جعلها كذلك لتنوع الاستعدادات، وذلك رحمة منه وفضلاً، إذ لو كانت طريقاً واحدة مع اختلاف الأذهان والعقول وقوة الاستعدادت وضعفها لم يسلكها إلا واحداً بعد واحد، ولكن لما اختلفت الاستعدادات جعلت الطرق متنوعة، ليسلك كل امرئ إلى ربه على قدر ما يقتضيه استعداده.
ولا اختلافات بينهم ولا رمي بالشرك والبدعة وكلهم في طريق الله سائرون ومن معية واحده كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولكن ما هو سر تعدد فرق السلفية أو الوهابية أو سمها بما شئت ، وهم يدعون أن الفرقة الناجية واحدة ، وهي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وأن من صفاتهم المختصة بهم عدم تفرقهم ،
فلماذا آل الحال بـ " الفرقة الناجية " في زماننا إلى التشرذم والتفرق وتبديع بعضهم بعضا بل وتكفير بعضهم بعضا ، وما حواراتهم ورسائلهم الذهبية ومناصحاتهم غن الامة الاسلامية خافية .
فهلا بسط لنا احد الوهابية سر ذلك ؟
أو هلا عينوا لنا من تلك الفرق والطوائف أيهن تستحق لقب الفرقة الناجية ؟

لان
كل هذه الفرق تقول أنها هي الفرقة الناجية فأي واحدة منها هي التي على الكتاب والسنة؟
وهل ينطبق عليها قول الله: ((وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)) سورة الأنعام.
فالمسألة بحق مرتبطة بواقع نعيشه فالخلاف في المنهج الذي شاع وذاع حتى وصل بهم الحد إلى التبديع والتضليل و منهج المدخلي مثلا لا يوافق منهج الألباني ومنهج امان الجامي لا يوافق منهج سفر الحوالي ومنهج فالح الحربي لا يوافق منهج ربيع المدخلي وما حديث الإرجاء عنا ببعيد وتلك الضجة المثارة بين السلفيين فيه
و قصة الشيخ الحلبي مع مشايخه من السلفية الذين يصدرون فتاوى بتدليسه وأن منهجه مخالف لمنهج سلفنا الصالح وما حكاية وحكاية ....
والحرب الضروس بين المدخلية والحربية أو الفالحية والبازية والألبانية والمغرواية والنجمية
واللائحة لا أعتقد أنها تخفى على انسان.
وسنقوم في هذا القسم بالتعريف ببعض هذه الطوائف الوهابية ونقل بعض ما بينهم من مشاحنات ليطلع عليها إخواننا.
ومن أهم هذه الطوائف التي سنعرفكم عليها فانتظرونا.
الألبانية: تتبع محمد ناصر الدين الألباني
البازية: تتبع عبدالعزيز ابن باز
الجامية :
تتبع محمد امان الجامي الحبشي ( الأثيوبي )
المدخلية:تتبع ربيع بن هادى من اهل نجران
الحدادية : تتبع محمود الحداد المصري
النجمية : تتبع أحمد النجمى
الحربية: تتبع فالح الحربى
الحلبية: تتبع على الحلبى
الرمضانية : تتبع رمضان الجزائري
السليمانية: تتبع أبو الحسن السليماني
المغراوية : تتبع محمد عبدالرحمن المغراوي
العرعورية:تتبع عدنان عرعور
الحجورية : تتبع يحيى الحجوري
القوصية : تتبع اسامة القوصي
الجابرية : تتبع عبيد الجابري
المندكارية:تتبع فصيل منهم
الزمولية : تتبع محمد عمر بازمول
الشكرانية : تتبع مراد شكري المصري
العنبرية: تتبع أحمد العنبري
الهلالية : تتبع سليم الهلالي
الفركوسية : تتبع فركوس الجزائري
السرورية: تتبع محمد سرور
الوادعية: تتبع مقبل بن هادي الوادعي
المقصودية: تتبع محمد عبدالمقصود من مصر
السعيدية: وتتبع فوزي السعيد المصري

ومن الملفت للنظر أن المدخلية نفسها انقسمت إلى عدة طوائف :
مرجئة مدخلية .
وإرهابية مدخلية .
- وقعدية مدخلية .
- وحزبية مدخلية .
- وقطبية مدخلية .
- واعتزالية مدخلية .
- و مدخلية مدخلية
ومنتظرون الأيام القادمة الكثير والكثير من الطوائف المبتدعة التي تنشق عن الطائفة الوهابية بأفكار جديدة وكلها أفكار مبتدعة.
ونكرر ما أوردنا ليس على سبيل الحصر بل على سبيل المثال

فحصر طوائف الوهابية الأن يصعب على الباحث وسنقوم بالتعريف بكل طائفة بمقالات أسبوعية تجدها في قسم الوثائق الوهابية في قسم نهش الوهابية لحوم بعضهم البعض














قديم 2011-07-02, 11:25   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اتمنى من الاخ حنين ـ فارس بلا جواد ـ ان يعلمنا كيف سيقنع الملاحدة الذين لا يعترفون لا بالكتاب ولا بالسنة اصلا؟؟
كما اتمنى ان لا تتحول هذه السيوف الباترة الى سيوف خشبية خائرة؟؟
الى متى ستبقى انت وامثالك تناطحون هذا الجبل الذي يسمى ـ حقا ـ بالاشاعرة والماتردية؟؟










قديم 2011-07-04, 16:41   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قذائف الحق مشاهدة المشاركة
اتمنى من الاخ حنين ـ فارس بلا جواد ـ ان يعلمنا كيف سيقنع الملاحدة الذين لا يعترفون لا بالكتاب ولا بالسنة اصلا؟؟
كما اتمنى ان لا تتحول هذه السيوف الباترة الى سيوف خشبية خائرة؟؟
الى متى ستبقى انت وامثالك تناطحون هذا الجبل الذي يسمى ـ حقا ـ بالاشاعرة والماتردية؟؟

الحمد لله أنا فارس بلا جواد وأنت جواد لا فارس
وهل اشترط الله عليك اقناع الملاحدة بالاسلام ؟ لماذا تكلف نفسك ما لا طاقة لها ؟

وكيف دعى رسول الله الملاحدة وأهل الكتاب ؟ هل بعلم الكلام أما كلامكم فهو الالحاد بعينه
فالسيوف بارتة ولو استطعت الرد عليها وإلا فانت من الأخشاب الخائرة
بالمناسبة أعجبني هواك في تقسيم الفرق









قديم 2011-07-04, 23:49   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي حنين موحد: انا جواد ولا فخر ـ وبما تفهمها انت ـ الا تعلم ان الجواد معقود بناصيته الخير الى يوم القيامة، الا تعلم ان ظهورها عز وبطونها كنز؟؟
وانت لا تسمى فارسا الا اذا انتسبت الى الجواد، ومع ذلك اركب على ظهري ولا تخف، فستصل الى بر الامان معي ودعك من الجواد الهجين؟؟
الله سبحانه لم يشترط اقناع الملاحدة بعلم الكلام،كما لم يشترط عدم استعماله عند الضرورة؟؟
وان كنت انت لا تستطيع ان تستخدمه، فلماذا تكلف الناس بما تعجز عنه انت؟؟
وهل النبي صلى الله عليه وسلم قال بعدم استعماله عند اللزوم؟؟ وهل كانت وقتئذ هناك فلسفات وافكار جاءت بها الترجمة؟؟؟ وهل قال النبي صلى الله عليه وسلم باستعمال علم الجرح والتعديل او غيرها من العلوم المستحدثة ؟؟؟
هاهي ذي سيوفي الخشبية الخائرةالتي ستنازل سيوفك الورقية الضامرة.










قديم 2011-07-06, 00:32   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
laouarabdelmale
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
لسيوف الباترة في نحور المتكلمة والأشاعرة متجدد
ارى ان تغير العنوان الى :

السيوف الباترة في نحور الامة المحمدية

و كان الله لك بالمرصاد









قديم 2011-07-06, 01:47   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا ليث انها سيوف باترة حقيقية للاشاعرة او غيرهم، لكنها سيوف علينا وفي نحور الاعداء اخشاب؟؟
وانا اخشى ان يكونوا قد امسكوا هذه السيوف من مقدمها لا من موضعها المعهود، فالشيئ المزيف دائما خداع.
نسال الله لهم الهداية القريبة والتوبة السريعة، وان يحملوا سيوف الحق التي تركها لهم سلف الامة وجمهور علمائها وسوادهم الاعظم.










قديم 2011-07-12, 11:35   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سلطان العلماء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اطا جاءك ملحد يا حنين وقال لك أقنعني بوجود الله
فكيف تقنعه؟










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المتكلمة, الباترة, السيوف, والد, ودور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc