بارك الله فيك وجزاك الله خيرا لطرحك لهدا الموضوع ولكن أرى أن :
يجب علينا مواجهة الظاهرة ومعرفة أسبابها وطرق علاجها لأن الثورة عليها لا تزيد إلا الطين بلة .أنظم إليك باإسم مواجهة الظاهرة العنف المنزلي .
وأنا مايهمني هو الحفاظ على الأسرة من التهدم والإنشقاق وإبقائها حصنا حصينا وحضنا دافئا يغمر باالحب والحنان في كل فرد من أفرادها .
ولهدا أرى من أجل مواجهة الظاهرة مايلي : -
التأكيد على حسن اختيار الطرفين على أساس الدين والأخلاق ومراعاة التكافؤ الاجتماعي.
أن تعمل الدولة على إدخال مفهوم الأسرة في مناهج التعليم في المراحل المختلفة، كلٌّ حسب مرحلته العمرية، ويشتمل هذا المنهج بوصفه صيغةً مقترحةً على تعريف الأسرة وقيمتها، ومكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الشرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة في الأسرة، وحقوق وواجبات كل فرد في الأسرة: الزوج نحو زوجته، والزوجة نحو زوجها، والأب والأم نحو الأولاد، والأولاد نحو الأبوين والأجداد.. مستقاةً جميعها من الشريعة الإسلامية .
- التشاور والتراضي كقيم أساسية تحكم العلاقات بين الزوجين، فلا بد من ممارسة مفهوم القوامة على أساس من الرضا بين الطرفين، فتوزيع المسئوليات بين الزوجين أمرٌ ضروريٌ لتستقيم حياة الأسرة وتنتظم شئونها من ناحية؛ وللحفاظ على مشاعر المودة والرحمة من ناحية أخرى، وقال- صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم)، وقال الله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ (سورة النساء: 34).
- على أجهزة الإعلام تقديم برامج تهدف إلى نشر حسن المعاشرة بين الزوجين، وأن تسود المودة والرحمة والترفق بالمرأة ورعايتها وإكرامها؛ وذلك اتباعًا لهدي الرسول- صلى الله عليه وسلم- مع أهله، والتوقف عن استخدام العنف.
ألم تسمعي أختي ثائرة الجبال
عنف الزوجات ضد الأزواج خاصة الزوجات العاملات
تعتمد بعض الزوجات أسلوبًا يتماشى ومفهوم المساواة والحرية التي تنادي بها الجمعيات النسائية وأنصار حقوق المرأة، وهذا الأسلوب يرتكز على قاعدة (إن تكن.. أكن.. وإلا..)، فليس أحد أحسن من أحد، وليس أحد أفضل من أحد، فهي ترفع صوتها أمام زوجها إن رفع صوته، وتتبادل معه الكلمات وأحيانًا اللكمات، لسان حالها يقول (واحدة بواحدة والبادي أظلم.. إن تحترمني أحترمْك وإن ترفع عليَّ إحدى عينيك ارفع عليك كليهما.. وإن ترفع عليَّ يدَك ولو مازحًا فإن عنوان الشرطة لديَّ، وستكون نهايتك في الشارع، وسأمنعك بقوة القانون حتى من التواجد حول البيت).
وأرى أن حل المشكلة جذريًّا لن يكون في اللجوء إلى المحاكم ، والذي من شأنه توصيل الأمر إلى الطلاق مباشرةً، وإنما الحل في رفع الوعي الديني لدى الأفراد للعودة إلى المنهل الصافي، والاقتداء بالرسول- صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع أزواجه، واقتداء الزوجات بهدي المصطفى في تعاملهن مع أزواجهن.. ما ينقصنا حقيقةً هو العودة إلى تعاليم الإسلام في كل مناحي الحياة الخاصة والعامة، ويلزمنا أن نربيَ أبناءَنا منذ الصغر على أدبيات الحياة الزوجية المثلى، وأن نضرب لهم القدوة بأنفسنا أولاً.
تقبلي مروري أختي ثائرة الجبال