خطر الصوفية .. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خطر الصوفية ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-12, 19:48   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
بالضبط لكن نشعر و كان السلفيين المعاصرين بدؤوا يغالون في الاثبات و يركزون عليه حتى انه انطبع في ذهن القارئ لهم انهم يتجاهلون التنزيه عن التشبيه الملازم له بالضرورة كما نعرف من وسطية عقيدة اهل السنة و الجماعة ببسطها دائما الاثبات و معه مباشرة التنزيه كي لا يبتعدو عن العقيدة الصحيحة
كما حدث لرسالة ابن باز في الاعلى و الذي اراد ان يصحح فكرة ان الله في كل مكان بنقيضها و هو انه في السماء و لا يفهم قارئ قرا ذلك الا التشبيه و التحيزبالمكان الذي يحاربه اهل السنة و الجماعة



تماما مثلما يعتقد المسلم ان الله في كل مكان حسب النصوص الكثيرة كقوله --وهو معكم اينما كنتم ---و نحن اقرب اليه من حبل الوريد ---ما يكون من نجوى ثلاثة ..الخ ---من النصوص لا يعني انه في كل مكان بذاته او انه بخار حاشاه ان يكون كذلك و انما لأنه السميع البصير العليم الذي لا يخفى عليه شيئ
فلماذا التحجج و شرح عبارة ---ان الله في السماء ---بعيدا عن الكفر و ان فهمها الفهم الصحيح هو موافق لاهل السنة و الجماعة و هو عدم قصد مكان محدد
بينما يهاجم من يقولون ان ---الله في كل مكان ---و يتهمون بالكفر دون ادنى تريث كما فعل ابن باز رغم اننا نستطيع فهمها الفهم البعيد كذلك عن الكفر ؟

يبدو انك تريد ان تغالط القرىء فانت تعلق على الكلمة التي تخرج عليك لكن كلام الشيخ الالباني كما الشيخ بن باز رحمهما الله واضح لمن هدى الله

اقتباس:
كما حدث لرسالة ابن باز في الاعلى و الذي اراد ان يصحح ف
وانت تفطنت لدلك

لله در الشيخ العلامة الورع شيخ الاسلام بن باز رحمه الله

السؤال: هذا السائل من الأمارات العربية المتحدة العين يقول كيف تفسر المعية في قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم)؟

الشيخ: ( الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين معية الله تبارك وتعالى لخلقه حقيقية أضافها الله إلى نفسه في عدة آيات وهي أنواع النوع الأول معية تقتضي النصر والتأييد مع الإحاطة مثال ذلك قول الله تبارك وتعالى لموسى وهارون (إنني معكما أسمع وأرى) وقول الله تبارك وتعالى عن نبيه محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) وصاحبه هنا هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالإجماع ومعيةٌ أخرى تقتضي التهديد والتحذير ومثاله قوله تعالى (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا) ومعيةٌ تقتضي العلم والإحاطة بالخلق كما في قول الله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثةٌ إلا وهو رابعهم ولا خمسة إلا وهو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهو معهم أينما كانوا) هذه المعية الحقيقة لا تعني أن الله تعالى مع الخلق في الأرض كلا والله فإن الله سبحانه وتعالى فوق كل شئ كما قال الله تعالى (وهو القاهر فوق عباده) وقد دل الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على علو الله تبارك وتعالى وأنه فوق كل شيء وتنوعت الأدلة من الكتاب والسنة على علو الله تبارك وتعالى واستمع قال الله تعالى (وهو العلي العظيم) قالها في أعظم آيةٍ من كتاب الله وهي آية الكرسي والعلي من العلو وقال تعالى (سبح اسم ربك الأعلى) والأعلى وصف تفضيل لا يساميه شيء وقال الله تبارك وتعالى (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه) وقال تعالى (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعملون كيف نذير) والآيات في هذا كثيرة









 


قديم 2010-09-14, 20:17   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
nouri hakim
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nouri hakim
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرفع للفائدة ....










قديم 2010-09-14, 21:13   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الراحل قبل بدء
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الراحل قبل بدء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
و هل عقيدة اهل السنة و الجماعة من اصحاب رسول الله و اتباعهم الصحيحة تؤمن ان لله مكان محدد و معروف هو في السماء فوق العرش عال و الخلق تحته -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - كما يوحي بذلك نص ابن باز ...
ليست هاته عقيدة اهل السنة و الجماعة التي يعرفها المسلمون فالمسلمون كلهم متفقون انه عز وجل لا يحده مكان فهو خالق المكان و السماء و الارض و كل هذا العالم
أأشعرية في 2010 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2010-09-14, 23:38   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراحل قبل بدء مشاهدة المشاركة
أأشعرية في 2010 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقصد انني اشعري في العقيدة ........لست ملما و باحثا و متعمقا كثيرا في العقائد حتى اجيبك بصفة قطعية ...
لكن ما اعرف في العقيدة هي هذه القاعدة التي اعجبتني و ابهرتني لاهل السنة و الجماعة ...الاثبات دون تشبيه و التنزيه دون تعطيل ....و التي كثيرا ما قست يها اعتقادي و لا اظنني اشعريا خالصا .......... حتى و ان كنت لا اكفر الاشاعرة و اراهم من اهل السنة و الجماعة على عمومهم ( فلربما تطرف بعضهم الى التنزيه حتى عطلوا كما و لربما تطرف غيرهم في الاثبات حتى شبهوا )
كحال المتدخلين و المناقشين في المنتديات و لا يغرك ترديدهم لما كتب و ادعائهم الثبوت على اقوال صنف معين ....فالاعتقاد بالقلب و ليس باللسان و القلب متقلب و كل باب في العقيدة و كيف يكون ميله معه حسب التقوى و التوفيق من الله و ليس بالنضر و حفظ الاقوال
و اما ما اقتبسته من كلامي ....... و لست ادري كيف فهمت ذلك .......فانا اقصد ان كل من يقرا رد ابن باز القطعي بان الله في السماء و في وقت يساله سائل.. ان الله في كل مكان ......سيفهم مباشرة من كل من جوابه بهذا الشكل ان عقيدة اهل السنة و الجماعة تقول ان لله مكان في السماء و هذا خطأ ...........رجل يقول يا شيخ هناك من يقولون ان الله في كل مكان و الشيخ يغضب و يرد بعنف لا بل الله في السماء ......ماذا سيفهم السائل .....اين التنزيه الذي يصحح التصورات
السائل ليس بحاجة ان يعرف ان الله علي متعال لكنه بحاجة لمن يذهب عنه اللبس و يذهب عنه الخوف من التشبيه الذي اعتراه بتحديد المكان
و بعد ذلك يقول قائل لا انت لم تفهم... الشيخ لا يقصد ان الله يحده مكان بل يقصد و يقصد
رغم ان احدا لم يتساءل ...ماذا يقصد القاصدون بقولهم الله في كل مكان و لماذا قالو ذلك ....قبل ان يحكم عليهم بالكفر









قديم 2010-09-14, 23:46   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اخي اقرا ردود الشيخ الالباني فهي مبسطة جدا
الله يعين ان شاء الله










قديم 2010-09-23, 09:08   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الراحل قبل بدء
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الراحل قبل بدء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
تقصد انني اشعري في العقيدة ........لست ملما و باحثا و متعمقا كثيرا في العقائد حتى اجيبك بصفة قطعية ...
لكن ما اعرف في العقيدة هي هذه القاعدة التي اعجبتني و ابهرتني لاهل السنة و الجماعة ...الاثبات دون تشبيه و التنزيه دون تعطيل ....و التي كثيرا ما قست يها اعتقادي و لا اظنني اشعريا خالصا .......... حتى و ان كنت لا اكفر الاشاعرة و اراهم من اهل السنة و الجماعة على عمومهم ( فلربما تطرف بعضهم الى التنزيه حتى عطلوا كما و لربما تطرف غيرهم في الاثبات حتى شبهوا )
كحال المتدخلين و المناقشين في المنتديات و لا يغرك ترديدهم لما كتب و ادعائهم الثبوت على اقوال صنف معين ....فالاعتقاد بالقلب و ليس باللسان و القلب متقلب و كل باب في العقيدة و كيف يكون ميله معه حسب التقوى و التوفيق من الله و ليس بالنضر و حفظ الاقوال
و اما ما اقتبسته من كلامي ....... و لست ادري كيف فهمت ذلك .......فانا اقصد ان كل من يقرا رد ابن باز القطعي بان الله في السماء و في وقت يساله سائل.. ان الله في كل مكان ......سيفهم مباشرة من كل من جوابه بهذا الشكل ان عقيدة اهل السنة و الجماعة تقول ان لله مكان في السماء و هذا خطأ ...........رجل يقول يا شيخ هناك من يقولون ان الله في كل مكان و الشيخ يغضب و يرد بعنف لا بل الله في السماء ......ماذا سيفهم السائل .....اين التنزيه الذي يصحح التصورات
السائل ليس بحاجة ان يعرف ان الله علي متعال لكنه بحاجة لمن يذهب عنه اللبس و يذهب عنه الخوف من التشبيه الذي اعتراه بتحديد المكان
و بعد ذلك يقول قائل لا انت لم تفهم... الشيخ لا يقصد ان الله يحده مكان بل يقصد و يقصد
رغم ان احدا لم يتساءل ...ماذا يقصد القاصدون بقولهم الله في كل مكان و لماذا قالو ذلك ....قبل ان يحكم عليهم بالكفر

روى مسلم في صحيحه : أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال للجارية يمتحنها : ( أين الله !؟ قالت : في السماء ، قال لها : من أنا !؟ قالت : أنت رسول الله ، فقال لسيدها : أعتقها فإنها مؤمنة .

والسؤال هنا :
لو أخطأت الجارية، هل يعقل أن يقرها الرسول على خطئها ؟
هل المنزهون أعلم من رسول الله بالله؟ أم هم أغير منه على الله ؟
لماذا لم يطلب منها التفصيل في المسألة كما زعمت ؟ أو يبينه لها إن كانت جاهلة ؟ هل كتم الرسول عنها وعنا الحق؟
أفلا يسعك ما وسع رسول الله ؟

قال فضيلة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالةٍ في النار .
إن الجواب ليس عن سؤال مكانة ولا عن مكان . أما أنه ليس سؤالاً عن المكانة ؛ فلأن مكانة الله المعنوية معروفة لدى كل المسلمين بل حتى الكافرين . وأما أنه ليس سؤالاً عن المكان فذلك ؛ لأن الله - عز وجل - ليس له مكان .
وفي الواقع أنا أشعر أن هذا السؤال من أخ مسلم يعتبر محاضرة ، والسبب أنكم لا تسمعون هذه المحاضرات ، وإنما تسمعون محاضرات في السياسة والاقتصاد ، لدرجة أن كثيرًا منكم ملَّ من تكرارها ، أما محاضرات في صميم التوحيد ، كالمحاضرة التي ستسمعونها - الآن - ، مع أني مضطر إلى أن أختصر في الكلام ؛ لأنه حان وقت الانصراف ، لكن لابد مما لابد منه ، فهذا السؤال يحتاج إلى محاضرة ، لكن نقول : إن الله منزه عن المكان باتفاق جميع علماء الإسلام ، لماذا !؟
لأن الله كان ولا شيء معه ، وهذا معروف في الحديث الذي في " صحيح البخاري " عن عمران بن حصين : ( كان الله ولا شيء معه ) ، ولا شك أن المكان هو شيء ، أي : هو شيء وجد بعد أن لم يكن ، وإذا قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( كان الله ولا شيء معه ) . معناه : كان ولا مكان له ؛ لأنه هو الغني عن العالمين ، هذه الحقيقة متفق عليها .
لكن مع الأسف الشديد ، من جملة الانحرافات التي أصابت المسلمين ، بسبب بُعدهم عن هدي الكتاب والسنة في العقيدة في ذات الله - عز وجل - ، لو سألت - اليوم - جماهير المسلمين في كل بلاد الإسلام ، علماءً وطلاب علم وعامة ، إذا سألتهم هذا السؤال النبوي : أين الله !؟ ستجد أن المسلمين مختلفون أشد الاختلاف في الجواب عن هذا السؤال ، منهم من يكاد يتفتق غيظًا وغضبًا بمجرد أن طرق سمعه هذا السؤال ، ويقول : أعوذ بالله ما هذا السؤال !؟
نقول له : رويدًا يا أخي ! هذا السؤال هل تعلم أول من قاله ؟ يقول : لا ما سمعنا به إلا الآن ، فنفتح له " صحيح مسلم " ونقول له : هذا " صحيح مسلم " ، الكتاب الثاني بعد " صحيح البخاري " ، والثالث بعد القرآن ؛ لأن أصح كتاب هو القرآن ، ثم " صحيح البخاري " ، ثم " صحيح مسلم " ، وهو الذي روى هذا الحديث : أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال للجارية يمتحنها : ( أين الله !؟ قالت : في السماء ، قال لها : من أنا !؟ قالت : أنت رسول الله ، فقال لسيدها : أعتقها فإنها مؤمنة ) ، يسمع الحديث وكأنه ليس عايشًا في بلاد الإسلام ، بل ليس عايشًا في بلاد العلم ، أو يمكن لم يمسك " صحيح مسلم " في زمانه مطلقًا ، هذا قسم من الناس ، بل من أهل العلم من لم يسمع هذا السؤال قط !
أي : ما طرق سمعه هذا الحديث ، ولسان حاله يقول : أيعقل أن هناك أناسًا يقولون : أين الله !؟ ما هذا السؤال !؟ هل يجوز لأحد أن يسأل أين الله !؟ لا أعرف !! ما رأيك ؟! ويأخذ البحث مجراه فتقول له : أنت تؤمن بوجود الله !؟ سوف يقول : نعم ، نقول له : أكيد أن الله موجود !؟ فيجيب : نعم ، إذًا أين هو !؟ فيفكر ولا يستطيع الجواب !
إن أقدس المقدسات هو الله ، فإذا سألته : أين هو !؟ فلا يعرف ، وهو مسلم ، ما معنى مسلم إذًا ؟ نعم هو مسلم ، وهذا أمر جميل ، لكن هل هو حقيقة أم لا ؟ ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ . [ الأعراف : 187 ] . لا يعلم هذا أن الله يقول : ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ . أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾ . [ الملك : 16 - 17 ] . كأنه ما قرأ هذه الآية أبدًا ، ويمكن أنه قرأها أكثر مني ، لماذا !؟ لأن هناك أناسًا متعبدين ، ربما يختم أحدهم القرآن في كل ليلة ، أو في كل ليلتين على خلاف السنة ، أما نحن فالواحد منا قد يختم ختمة واحدة في السنة ؛ لأن الله فتح له بابًا في العلم ، أما ذاك المخالف للسنة فهو يقرأ كثيرًا ، لكن هل فهم ما قرأ ؟ لا ، إذًا : ربنا عندما يقول له في القرآن : ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ . [ محمد : 24 ] . معنى ذلك أنه من القسم الثاني ﴿ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ .
ثم إنَّا نذكره بحديث فنقول له : يا أخي ! هذا الحديث تعرفونه جميعًا لا ننفرد وحدنا بمعرفته ، هذا الحديث يقول : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) . هذا حديث بالتعبير العصري : حديث شعبي ، أي : كل الناس يعرفون هذا الحديث . إذًا ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) من هو الذي في السماء !؟ هل المقصود به غير الله ؟ لا ، إذًا : لماذا تستنكر السؤال : أين الله !؟ وأنت تقر بهذا الحديث ، أنا سألتك : هل الله موجود !؟ فقلت : نعم ، إذًا أين هو ؟ أجبت أنك لا تعرف ، لماذا لا تعرف ؟ لا تقرأ القرآن ولا تسمع الحديث !؟
إن المشكلة هي دخول علم الكلام في الموضوع فأفسد العقول ، كل من قرأ : ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ﴾ . [ الملك : 16 ] . ليس عنده شك أن الله - عز وجل - في السماء ، كلنا سمع ذاك الحديث : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ، ليس هناك شك أن الله - عز وجل - في السماء ، لكن دخل علم الكلام فصرفهم عن هذا الإيمان ، ماذا قال لهم ؟ قال لهم : لا يجوز أن نقول : الله في السماء ، لماذا ؟ لأن الله ليس له مكان ، صحيح نحن نقول : ليس له مكان ، ولعلكم ما نسيتم بأننا بدأنا الكلام عن هذا السؤال ببيان أن الله - عز وجل - غني عن المكان ، وأن الله كان ولا مكان ، فادعى الجهلة من الناس أن معنى الآية والحديث هو إثبات المكان لله - عز وجل - ، وأن معنى حديث الجارية : ( الله في السماء ) أن الله له مكان في السماء ، هذا الجهل أدى بهم إلى جهل مطبق ، ولا يعني أن المسلم حينما يعتقد أن الله في السماء : أن الله مثل إنسان في الغرفة ، لماذا ؟ لأن هذا تشبيه ، وقد سمعتم من جملة خصال ومزايا الدعوة السلفية أنها وسط في كل شيء بين الإفراط والتفريط ، بين المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه ، وبين المعطلة الذين ينكرون أشياء من صفات ربهم ، فـالسلف وسط يؤمنون بما جاء في الكتاب والسنة ، وينزهون الله : ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ . [ الشورى : 11 ] .
فحينما يعتقد المسلم أن الله في السماء كما هو في النص القرآني والأحاديث كثيرة ، لا يعني أنه في السماء أنه كالإنسان في الغرفة ، وكدودة القز في الشرنقة محصورة بهذا البيت الطويل ، حاشاه - عز وجل - أن يكون كذلك !
إذًا : ما المعنى الصحيح للفظة ( في السماء ) ؟ السماء لها معانٍ في اللغة لا نتفلسف كثيرًا بذكرها ، لكن من هذه المعاني : السماء الدنيا الأولى ، والثانية ، و ... إلخ ، ومن هذه المعاني : العلو المطلق ، كل ما علاك فهو سماء ، فالسماء الأولى والثانية هذه أجرام مخلوقة ، فإذا قلنا : الله في السماء ، معناه حصرناه في مكان ، وقد قلنا : إنه منزه عن المكان ، إذًا : كيف نفهم ؟
الجواب من الناحية العلمية : ( في ) في اللغة ظرفية ، فإذا أبقيناها على بابها وقلنا : الله في السماء ، وجب تفسير السماء بالعلو المطلق ، أي : الله فوق المخلوقات كلها حيث لا مكان ، بهذه الطريقة آمنا بما وصف الله - عز وجل - به نفسه بدون تشبيه وبدون تعطيل . فإن التشبيه أن أقول : كما أنا في هذا المكان ، وحاشاه ! والتعطيل أن نقول كما تقول المعطلة : الله ليس في السماء ، وإذا كان ربك يقول : ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ﴾ . [ الملك : 16 ] . وأنت تقول : ليس في السماء ، هذا هو الكفر . هذا معنى الآية فيما إذا تركنا ( في ) على بابها .
أحيانًا في اللغة العربية تقوم أحرف الجر بعضها مكان بعض ، فـ ( في ) هنا ممكن أن تكون بمعنى ( على ) ، فحينئذً : ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ﴾ . [ الملك : 16 ] . أي : من على السماء ، فتكون السماء في الآية بمعنى الأجرام التي خلقها ربنا - تعالى - ، فهو عليها وفوقها ، وليس في شيء منها ؛ لأنه منزه عن المكان ، هذه هي عقيدة السلف ، ومن أجل ذلك نحن ندعو المسلمين إلى أن يرجعوا إلى عقيدة السلف ، وإلى منهج السلف حتى يستقيموا على الجادة ، وحتى يصدق فيهم أنهم رجعوا إلى الوصفة الطبية النبوية ، التي جعلها المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - وصفة لخلاص المسلمين من الذل الذي ران ونزل عليهم ( ... حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، فالرجوع الرجوع معشر المسلمين جميعًا إلى الله ، وإلى كتابه ، وإلى حديث نبيه وعلى منهج السلف الصالح !









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الصوفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc