السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
معك حق يا أخي،كل ما ذكرته يحدث عندنا بل و أسوأمن ذلك،تجد في الأعراس الغناء الماجن و يمشي موكب العرس و البنات يركبن في السيارات شبه عاريات و الزغاريد و الطلقات النارية يعني من يرانا يكذب بأننا مسلمون من خلال مايراه من تبرج و قلة حياء و لا يحترمون مشاعر غيرهم مثلما قلت تجد هنا عرسا و على مقربة منه جنازة و لا أحد يبالي باللأخر و لسان حالهم-(فرحان و حزين إلى يوم الدين)-...
هناك حادثة شاهدتها بأم عيني،فذات يوم كنت منشغلا بعملي حتى جاءني طفل و أخبرني بأن رجلا يركب دراجة صدمته شاحنة و بما أن الطفل صغير لم أفهم من كلامه ان هناك كارثة قد وقعت بل إعتقدت ان الرجل سقط فحسب،إلى ان ذهبت غلى مكان الحادث و هو بمقربة من مكان عملي حتى وجدت الرجل مدهوسا تحت شاحنة و مرت عجلاتها على رأسه لترديه قتيلا على الفور فلم أتمالك نفسي من هول مارايت و لم استطع الحركة حتى إعتقدت أنني شللت...
و عشية الحادث رأيت موكب عرس يمر مع نفس الطريق اللذي وقع فيه الحادث و الأدهى و الأمر ان صاحب العرس هو جار للضحية و لا تفصلهما سوى 50 مترا و بدأالغناء و الزغاريد بل و حتى الطلقات النارية،ذهبنا إلى صاحب العرس و توسلنا إليه أن يحس بحال أهل الميت،فشتمنا و أصر على متابعة حفل زفاف إبنه و برر موقفه بقوله أنه لو كنت مكان هذا الميت لما أحس بي و لاإكترث إلى مصيبتي لذا فلن أوقف العرس و لن أقبل من أحد ان يتدخل في شؤوني...
على كل و عذرا على ألإطالة نحن إنسلخما من ديننا،و كانت خطبة اليوم في صلاة الجمعة بمسجدنا عن الأفراح و ما يتبعها من محرمات و بدأالإمام حديثه بفرضية فوز الجزائر في مباراتها مع امريكا فلو فازت الجزائر لخرج كل الناس إلى الشارع نساءا و رجالا و يختلط الحابل بالنابل و الزغاريد و الغناء الفاحش و الأبواق و السيارات و كل هذا ليس من عادات المسلمين
و تجد في أيام هذا المونديال المساجد خالية من المصلين و لو كانت مباراة الجزائر و انجلتر يوم الجمعة الماضي وقت صلاة الظهر لما و جدت أحدا في المسجد و ستجدهم أمام شاشات التلفزيون...
يبقى السؤال أين الإسلام...؟
أين الحياء من الله...؟
لاشيء لا شيء...