أبدأ كلامي هذا بتساؤل:هل هذا الموضوع قابل للنقاش.والأخد والرد في وقتنا الحالي؟
طبعا هناك من يرى انه من المضحك والمؤسف ان نختلف في هذه القضية في حين ان غيرنا وأقصد هنا الدول المتقدمة تواجهنا كل يوم باختراع او اكتشاف جديد في جميع الميادين ومنها ماتفوق اهميته الصعود الى القمر ...ما يجعلنا نجزم ان تطور العلوم بهذه الوتيرة سيجعل عالمنا هذا كافلام الخيال في المستقبل ,ولاينبغي ان نستغرب من ذلك لان ما نعيشه اليوم كحقائق كان عند القدماء اغرب من الخيال..
وهناك من يرى وانا منهم أن كل موضوع قابل للنقاش مادام لايصدر عن تعصب ,لان التعصب اذا سيطر على انفسنا دخلنا الى باب العناد الطفولي والدفاع عن الذات وليس الدفاع عن الحقائق التي تنشدها كل العقول في النهاية.فالمشكلة كل المشكلة في التعصب وليست في الموضوع المختلف فيه...لكن التعصب هو مالمسته للاسف في حديث البعض حيث عوضا ان يبقى في ايطار عرض الأدلة من كلا الجانبين وطرحها للنقاش المثمر وهي مسالة علمية بحثة ,انحرف الى الحديث عن الكفر والنفاق في بلاد الغرب من جانب او تبجيلهم والنظر اليهم بمثالية مبالغ فيها فيما أعتقد من جانب آخر,وكلا النظرتين تؤديان الى التعصب الذي لا يزيدنا الا بعدا عن الحقائق ومجانبة للصواب.
لذلك قبل ان اعرض موقفي من موضوع النقاش مدعما بالأدلة ..أريد ان اوضح فكرة اراهاأكثر اهمية لتفادى هذا التعصب عند مناقشة مواضيع مماثلة.
ما أريد أن اوضحه في هذه العجالة لكلا الجانبين أن العلم في مفهومه العام ذو بعد انساني فليست له علاقة بجنسية معينة او عرق اودين معين ..لكنه لا ينبت ولا يتطور الا في ظل ظروف وشروط معينة ,وقد توفرت هذه الشروط في بلاد المسلمين في فترة معينة من التاريخ فاستطاعوا حينها أن يؤسسوا حضارة باتم معنى الكلمة أبهرت العالم حينها خاصة في العصر العباسي والعصر الأندلسي (ابحث في قوقل بواسطة هذه المفردات العلوم+ العصر العباسي +العصر الأنلسي أو الأنسنة في الفكر العربي الإسلامي ) حيث كان الوروبيون يرتدون العمائم تشبها بالمسلمين حينها ..فاستفادت الحضارة الإسلامية من علوم ومعارف الحضارات السابقة والمعاصرة لها بذون عقدة أو تعصب كالحضارة اليونانية والرومانية والصينية (كيف لا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول :أطلبوا العلم ولو في الصين ) وصهرت ذلك كله في قالب جديد بطابع اسلامي مميز. وهذا شان جميع الحضارات الإنسانية في كل العصور .فهي تتلاقح في مابينها كما يقول علماء التاريخ.
والحضارة الغربية المعاصرة لم تصل الى ماوصلت اليه من تقدم الا بعد استفادت بدورها من جميع الحضارات السابقة بما فيها الحضارة الإسلامية ,أدت بشعوبها الى احداث عدة ثورات فكرية ثم سياسية أحدثت قطيعة جذرية مع افكار العصور الوسطى او ما أصبح يسمى بعصور الظلام ...فلا داعي اذن للشعور بالنقص عندما ناخذ من الحضارة الغربية ونستفيد من علومها بل يجب علينا ان ننافسا في هذا المجال ونعاملها من منطلق الند للند ....يتبع
ومن أدلة صعود الإنسان الى القمر باختصار مايلي:
-عينات الصخور التي جاء بها رواد الفضاء وتمت معاينتها من طرف أكثر من ألف عالم وما زالت تجرى عليها البحوث الى يومنا هذا حيث اكدوا كلهم على انها من القمر بالإضافة الى انه لايوجد مثيلها في الأرض.
-جهاز الليزر الذي تركه رواد الفضاءعلى سطح القمر لقياس المسافة بينه و بين الأرض ,ومازلت وكالة نازا الفضائية ترصد موجاته الى اليوم.
-اعتراف السوفيات أنفسهم بهذاالانجاز مع انهم كانوا ألد اعداء أمريكا في ذلك الوقت. ...
-