حوار هادئ بين الإخوة الكرام.... - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حوار هادئ بين الإخوة الكرام....

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-02, 18:25   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Lightbulb السلام عليكم

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله على نعمة الاسلام والصلاة والسلام على امام كل امام، سيدنا ومولانا وحبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا يوم الزحام، النبي العربي محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته الكرام، وعلى من تمسك بهم ونهج منهجهم الى يوم الجمع والسؤال .

السلام عليكم اخواني،أخي المحترم BFDZ حقيقة لا يصح أن يقال عن ملك الملوك بأنه " متشتت " ولو مثالا، سبحانه وتعالى نسأله المغفرة والفتح من عنده جل وعلا .

فالحمد لله اعلم بأن الأشاعرة هم السواد الأعظم أغلب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هم اما أشاعرة أو ماترودية، وكلاهما ولله الحمد واحد ينزهون الخالق عن الجهة والمكان.. .

أما لا تتبع السادة الأشاعرة فهذا من حقك ومن شأنك لكن لا تخرجهم من دائرة السنة المطهرة لأنهم أهل سنة وجماعة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها بشهادة فطاحل علماء الأمة رحمهم الله .

أما السؤال الذي طرحته فسوف أحاول الاجابة عنه باختصار شديد ان شاء الله .

-- أما اثبات المكان لله تعالى يقتضي اثبات الجهة التي نفاها "" علماء الاسلام عن الله تعالى سلفهم وخلفهم كما قال أبو جعفر الطحاوي في كتابه المسمى " العقيدة الطحاوية " والذي ذكر فيه أنه بيان عقيدة أهل السنة والجماعة : " لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "، فتبين أن نفي تحيز الله تعالى في جهة هو عقيدة السلف الصالح رحمهم الله، وقد بين أن هذا معتقد الامام أبي حنيفة وصاحبيه الذين ماتوا في القرن الثاني خاصة ومعتقد أهل السنة عامة .

وأما حديث النزول الذي رواه الامامان البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظ البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الأغر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له :" صحيح الامامان رضي الله عنهما .

فلا يجوز أن يحمل على ظاهره لاثبات النزول من علو الى أسفل في حقه جل وعلا .
قال الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم : " هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيه مذهبان مشهوران للعلماء: أحدهما: وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوقين وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق .

والثاني مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن الامام مالك والامام الأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما : تأويل الامام مالك بن أنس وغيره : معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما يقال فعل السلطان كذا اذا فعله أتباعه بأمره، والثاني : أنه على الاستعارة ومعناه الاقبال على الداعين بالاجابة واللطف .
ويبطل هذا ما ذهبت اليه المشبهة من اعتقاد نزول الله تعالى بذاته الى السماء الدنيا، فيكون المعنى نزول الملك بأمر الله سبحانه وتعالى .
فالآيات والأحاديث الموهم ظاهرها تشبيه الله تعالى بخلقه لا بد من تأويلها على معنى لائق بالله جل وعلا أو الامتناع عن التأويل واعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات الحدوث والمخلوقين .

فالأئمة مرادهم نفي الجسمية وصفاتها عن الله تعالى أي أن النصوص الواردة في القرءان العظيم ليس معانيها الجسمية وصفاتها من حركة وسكون لأن الله عز وجل نفى الجسمية وصفاتها عن نفسه بقوله جل وعلا : " ليس كمثله شيء ." وأراد الأئمة رد تلك النصوص الى هذه الآية المحكمة، أما المشبهة فيريدون بذلك اثبات الكيف لله تعالى لكن يوهمون على الناس بقولهم ان هذه النصوص محمولة على الجسمية وصفات الجسمية لكن لا نعرف كيفية تلك الكيفية .
مثلا قولهم ان استواء الله على العرش جلوس لكن لا كجلوسنا ويستشهدون لذلك بقول بعض الأئمة :" لله وجه لا كوجوهنا ويد لا كأيدينا وعين لا كأعيننا ."
فالجلوس لا يكون الا على اتصال جسم بجسم وهذا محال على الله جل وعلا .
وقوله تعالى : " كل شيء هالك الا وجهه ." كما فسره الامام سفيان الثوري في تفسيره والامام البخاري في جامعه : المعنى الا ملكه ، ويطلق الوجه اذا أضيف الى الله بمعنى ما يقرب الى الله من الأعمال الصالحة .
وأما اليد فلها في لغة العرب معان منها تأتي بمعنى الجارحة التي هي مركبة في الانسان والبهائم و ...
وتأتي بمعنى غير الجرم كالقوة، وتأتي بمعنى " العهد " .
وأما العين فتطلق في لغة العرب على الجرم كعين الانسان والحيوانات ، وتطلق على الذهب، وتطلق على الجاسوس، وتطلق على الماء النابع، وتطلق بمعنى " الحفظ " .

فائدة : ويلزم من التمسك بظاهر رواية الامام البخاري والامام مالك وغيرهما لحديث النزول المشهور أن يكون الله فيما بين النصف الثاني من الليل والفجر مستمرا في النزول والصعود ان حملوا النزول بالنسبة لكل أرض، وذلك أن الليل يختلف باختلاف البلاد فنصف الليل في بلد هو أو النهار في بلد آخر وقد يكون في أرض أول الليل أو أقل أو أكثر، وان حملوا النزول بأرض واحدة، والحديث ليس فيه بأرض واحدة .

وللحديث بقية تحياتي الأخوية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
[/align]









 


آخر تعديل نادية مجدوبي 2008-01-02 في 18:37.
قديم 2008-01-02, 20:24   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أختي الكريمة أرجوا منك أن تتمعني معي جيدا ...لأني أتمعن و أقرأ ردك عدة مرات كي أتكلم عسى أن أجد فيه الحق الذي أبحث عليه .....
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له". رواه البخاري؟

[align=right]هذا الحديث حديث عظيم ذكر بعض أهل العلم أنه بلغ حد التواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أنه حديث مستفيض مشهور، وقد شرحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بكتاب مستقل، لما فيه من الفوائد العظيمة، ففيه ثبوت النزول لله سبحانه وتعالى لقوله: "يتنزل ربنا" والنزول من صفات الله الفعلية، لأنه فعل وهذا النزول نزول الله نفسه حقيقة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافه إلى الله، ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله، ونعلم كذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق، ونعلم كذلك أنه صلى الله عليه وسلم أصدق الخلق فيما يخبر به، فليس في كلامه شيء من الكذب، ولا يمكن أن يتقول على الله تعالى شيئاً لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أحكامه، قال الله تعالى (( ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين )) . ونعلم كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق، وأنه، صلى الله عليه وسلم لا يساويه أحد من الخلق في النصحية للخلق، ونعلم كذلك أنه صلى الله عليه وسلم لا يريد من العباد إلا أن يهتدوا، وهذا من تمام نصحه أنه لا يريد منهم أن يضلوا، فهو عليه الصلاة والسلام، أعلم الخلق بالله، وأنصح الخلق للخلق، وأفصح الخلق فيما ينطق به، وكذلك لا يريد إلا الهداية للخلق فإذا قال: " ينزل ربنا " فإن أي إنسان يقول : خلاف ظاهر هذا اللفظ قد اتهم النبي صلى الله عليه وسلم إما بأنه غيرعالم، فمثلاً إذا قال: المراد ينزل أمره. نقول : أنت أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرسول يقول : " ينزل ربنا " وأنت تقول : ينزل أمره أأنت أعلم أم رسول الله؟ ! أو أنه اتهمه بأنه لا يريد النصح للخلق حيث عمى عليهم فخاطبهم بما يريد خلافه، ولا شك أن الإنسان الذي يخاطب الناس بما يريد خلافه غير ناصح لهم أو نقول : أنت الآن اتهمت الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه غير فصيح بل هو عيي يريد شيئاً ولكن لا ينطق به، يريد ينزل أمر ربنا ولكن يقول : ينزل ربنا لأنه لا يفرق بين هذا وهذا، فكلامك هذا لا يخلو من وصمة الرسول صلى الله عليه وسلم فعليك أن تتقي الله، وأن تؤمن بما قال الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الله تعالى نفسه ينزل حقيقة.[/align]










آخر تعديل فتحي الجزائري 2008-01-02 في 20:28.
قديم 2008-01-02, 20:48   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










Lightbulb

أختي الكريمة .....أما بخصوص قضية علو الله تعالى فهذه مجموعة من الأدلة المتنوعة .....وأرجوا أنه إذا وجد عندك أي إشكال في فهم أي شيء أن لاتترددي بطرح السؤال بارك الله فيك ......

[align=right]علو الله سبحانه ثابت في الكتاب والسنة والعقل والفطرة :
أما كتاب الله : فهو مملوء بالنصوص الدالة على علوه سبحانه وتعالى بذاته فوق جميع مخلوقاته بأساليب مختلفة وصيغ متعددة ..

أولا : التصريح باستوائه على عرشه جاء ذلك في سبعة مواضع في القرآن العزيز ..
ثانيا : التصريح بلفظ العلي والأعلى، قال تعالى {وهو العلي العظيم} [النساء] . وقال تعالى {له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم} [الشورى] . وقال تعالى {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى] . وقال تعالى {إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى} [الليل] .
ثالثا : التصريح بلفظ الفوقية في عدة مواضع .. قال تعالى {وهو القاهر فوق عباده} [الأنعام] . وقال تعالى {يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون} [النحل] .
رابعا : التصريح بصعود الأشياء إليه سبحانه .. قال سبحانه وتعالى {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر] . وقال تعالى {وإذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى} [آل عمران] . وقال تعالى {بل رفعه الله إليه} [النساء]. وقال تعالى {تعرج الملائكة والروح إليه} [المعارج] .
خامسا : التصريح بنزول الأشياء من عنده. قال تعالى {حم * تنـزيل الكتاب من الله العزيز العليم} [غافر]. وقال تعالى {حم * تنـزيل من الرحمن الرحيم} [فصلت] .. ووجه الاستدلال بهذين النوعين الرابع والخامس أنه لا يعقل الصعود والرفع إلا من أسفل إلى أعلى، ولا يعقل النزول والتنـزيل إلا من أعلى إلى أسفل ..
سادسا : التصريح بأنه سبحانه وتعالى في السماء .. قال تعالى {ءأمنتم من في السماء} إلى قوله سبحانه {أم أمنتم من في السماء} الملك .

أما السنة : فهي طافحة بالأحاديث الدالة على علو الله على خلقه .. منها أولا : إخباره صلى الله عليه وسلم أن الله في السماء، قال عليه الصلاة والسلام: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء. وقال عليه والصلاة والسلام للجارية: أين الله؟ قالت في السماء، قال من أنا؟ قالت: أنت رسول الله ، قال اعتقها فإنها مؤمنة .. وجه الاستدلال من هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بالإيمان لما قالت الله في السماء .. ثانيا : قال عليه الصلاة والسلام في رقية المريض: ربنا الله الذي في السماء .. ثالثا : لما خطب صلى الله عليه وسلم في المجمع العظيم في الحج قال: هل بلغت؟ قالوا نعم . فرفع إصبعه إلى السماء فقال : اللهم اشهد .

أما العقل : فإنه يدل على أن الله سبحانه وتعالى في العلو وذلك عن طريق السبر والتقسيم، بأن يقال لمنكر علو الله : إما أن يكون الله سبحانه موجودا وإما أن يكون غير موجود - تعالى الله عن ذلك - وعلى كلا التقديرين يُلزم منكر العلو ببطلان قوله، لأنه لا يخلو إما أن يكون الله في العلو أو في السُفل، وكونه في السُفل باطل لأنه يلزم منه أن يكون الله حالا في مخلوقاته وهذا كفر بإجماع السلف، فلم يبقى إلا القسم الثاني وهو كونه سبحانه وتعالى في العلو، فيتعين اعتقاد العلو .. ثانيا : عن طريق السبر والتقسيم أيضا : بأن يقال لا يخلو الحال من أن يكون الله فوق أو تحت أو يمين أو يسار أو أمام أو خلف فينظر عند السبر أي الجهات أشرف فنجد أن العلو هو الأشرف والله سبحانه وتعالى مستحق للأشرف ، فيتعين كونه في جهة العلو ..

أما الفطرة : فإن العقلاء جميعهم مفطورون على التوجه إلى العلو عند الدعاء واللّجاء والاضطرار، مما يدل قطعا على أن الله في العلو، يشهد لذلك ما جرى بين الهمذاني والجويني حيث جاء الهمذاني إلى مجلس الجويني وهو يدرس تلامذته ويقرر مسألة نفي علو الله على خلقه، فقال الهمذاني للجويني : يا أستاذ أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في نفوسنا فإنه ما توجه إنسان إلى الله قط إلا ويجد ضرورة في نفسه أن الله في جهة العلو .. فنـزل الجويني عن كرسيه وضرب على رأسه وقال : حيرني الهمذاني حيرني الهمذاني .

وبالله التوفيق .....[/align]










آخر تعديل فتحي الجزائري 2008-01-02 في 20:51.
قديم 2008-01-02, 21:27   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
free2hicho
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم على الحوار الهادئ










قديم 2008-01-02, 22:13   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله أخي الكريم ....ونسأل الله التوفيق لنا ولكم










قديم 2008-01-02, 23:52   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله على نعمة الاسلام والصلاة والسلام على امام كل امام، سيدنا ومولانا وحبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا يوم الزحام، النبي العربي محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته الكرام، وعلى من تمسك بهم ونهج منهجهم الى يوم الجمع والسؤال .

السلام عليكم اخواني،أخي المحترم BFDZ وأشكرك على ردك، أعلم أخي لا أحد يشكك في صدق أو تبليغ أو أمانة أو اتمام رسالة.. النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن ربما قد وضحت في مداخلات سابقة بأن الاشكالات العقدية لم تكن في زمانه صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم، لكنها للأسف حدثت بعده وبالتحديد بعد الأئمة الأربعة كما تعلم وكانوا معروفين بالمثبة ولما حدث ما حدث وظهر الامام الأشعري صحح ونهج منهج السلف الصالح ولما كثر أتباعه وحاربوا البدع عرفوا عن غيرهم بأنهم أشاعرة فاذن من قيل عنه أشعري فهو مثبت ومن قيل عنه مثبت فهو سالك مسلك السلف الصالح ان شاء الله . لكن هل نفهم القرءان الكريم كما فهمه الأئمة الأربعة ؟ لا . هل الأئمة الأربعة فهموا القرءان الكريم كما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم ؟ لا . هل فهم القرءان الكريم أحد من الصحابة الكرام كما فهمه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ لا . فافهم .

يا أخي لم أنقل الا ما هو ثابت من أقوال الائمة الذين ذكرتهم رحمهم الله .

نحن ولله الحمد ننفي الجهة والحد وجهة فوق وأسفل أو النزول أو الحركة ، لله تعالى وهذا معتقد امامي أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه .

وجود الله تعالى ذاتي بمعنى أن وجود الله تعالى لذاته لا لعلة، أي أن التغير ليس مؤثرا في وجوده تعالى، وليس المراد أن الذات أثرت في نفسها، اذ لا يقوله عاقل وانما ضاق عليهم التعبير فثمرة القيد تظهر في المحترز . أما الوجود غير الذاتي كوجودنا فهو بايجاده تعالى، ومن اللفظ الموهم ما شاع على ألسنة العوام من قولهم " يا موجود في كل موجود " ففيه اشارة الى وحدة الوجود، لكنه ممتنع لايهامه الحلول، واعتقاد حلول الله تعالى في مخلوقاته كفر . وكفرت النصارى لما قالوا : ان الله هو المسيح .
قال تعالى :" لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ." صدق الله العظيم .

وأما تعيين جهة الفوق بحديث الجارية فقد قال بعض العلماء: ان الرواية الموافقة للأصول هي رواية الامام مالك في الموطأ : ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها : " أتشهدين أن لا اله الا الله " قالت : نعم ، قال : " أتشهدين أني رسول الله " قالت نعم أخرجها أحمد " مسند أحمد " والامام مالك
أما أحمد فأخرج عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال : يا رسول الله أن علي رقبة مؤمنة فان كنت ترى هذه مؤمنة فأعتقها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتشهدين أن لا اله الا الله "، قالت نعم ، قال :" أتشهدين أني رسول الله " قالت نعم قال : " أعتقها " .

ثم أن رواية مسلم فيها مخالفة للأصول، فانه لا يحكم بالايمان والاسلام لشخص يريد الدخول في الاسلام الا بالشهادتين كما نص على ذلك علماء الاسلام، فالقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كما في رواية مسلم حكم بمجرد الاشارة الى السماء بالاسلام مخالف للأصول .
وأن عددا من أحاديث مسلم ردها علماء الحديث الشريف
ومن لم يضعف رواية مسلم هذه من المحدثين فمن كان من أهل التنزيه أول كلمة " أين الله " بما تعظيمك لله " والاشارة الى السماء معناه رفيع القدر جدا

وانه لو كان فهمه لتلك النصوص على حسب الظواهر لم يكن للنهي عن التفكر في الذات معنى، ولو كان الصواب ما تفهمه المشبهة من تلك النصوص، ولم يكن لانزعاج امامنا مالك رضي الله عنه حين سئل عن الاستواء حتى أخذته الرخصاء ...
مسند أحمد 3- 451و 452
موطأ الامام مالك : كتاب العتابة والولاء .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء."
واذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء فاذن ليس في مكان .

والسلام عليكم أخواني نحبكم في الله لا غير ونسألكم الدعاء [/align]










آخر تعديل نادية مجدوبي 2008-01-03 في 00:39.
قديم 2008-01-03, 00:34   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










Lightbulb

[align=right]أعجبني سؤال وجوابه للشيخ العثيمين رحمه الله فأرجوا منكم أن تطلع عليه بارك الله فيكم ......

السؤال : قد عرفنا بطلان مذهب أهل التأويل في باب الصفات، ومن المعلوم أن الأشاعرة من أهل التأويل فكيف يكون مذهبهم باطلاً وقد قيل: إنهم يمثلون اليوم خمسة وتسعين بالمائة من المسلمين؟!

وكيف يكون باطلاً وقدوتهم في ذلك أبو الحسن الأشعري؟

وكيف يكون باطلاً وفيهم فلان وفلان من العلماء المعروفين بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؟

قلنا: الجواب عن السؤال الأول: أننا لا نسلم أن تكون نسبة الأشاعرة بهذا القدر بالنسبة لسائر فرق المسلمين، فإن هذه دعوى تحتاج إلى إثبات عن طريق الإحصاء الدقيق.

ثم لو سلمنا أنهم بهذا القدر أو أكثر فإنه لا يقتضي عصمتهم من الخطأ؛ لأن العصمة في إجماع المسلمين لا في الأكثر.

ثم نقول: إن إجماع المسلمين قديماً ثابت على خلاف ما كان عليه أهل التأويل، فإن السلف الصالح من صدر هذه الأمة "وهم الصحابة" الذين هم خير القرون والتابعون لهم بإحسان وأئمة الهدى من بعدهم كانوا مجمعين على إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات، وإجراء النصوص على ظاهرها اللائق بالله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

وهم خير القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم، وإجماعهم حجة ملزمة؛ [لأنه مقتضى الكتاب والسنة، وقد سبق نقل الإجماع عنهم في القاعدة الرابعة من قواعد نصوص الصفات.

والجواب عن السؤال الثاني: أن أبا الحسن الأشعري وغيره من أئمة المسلمين لا يدعون لأنفسهم العصمة من الخطأ، بل لم ينالوا الإمامة في الدين إلا حين عرفوا قدر أنفسهم ونزلوها منزلتها وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به أن يكونوا أئمة، قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ)(210). وقال عن إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(211).

ثم إن هؤلاء المتأخرين الذين ينتسبون إليه لم يقتدوا به الاقتداء الذي ينبغي أن يكونوا عليه، وذلك أن أبا الحسن كان له مراحل ثلاث في العقيدة:

المرحلة الأولى: مرحلة الاعتزال: اعتنق مذهب المعتزلة أربعين عاماً يقرره ويناظر عليه، ثم رجع عنه وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم(212).

المرحلة الثانية: مرحلة بين الاعتزال المحض والسنة المحضة سلك فيها طريق أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب(213). قال شيخ الإسلام ابن تيميه ص471 من المجلد السادس عشر من مجموع الفتاوى] لابن قاسم: "والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذوا من هؤلاء كلاماً صحيحاً ومن هؤلاء أصولاً عقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة". أهـ.

المرحلة الثالثة: مرحلة اعتناق مذهب أهل السنة والحديث مقتدياً بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كما قرره في كتابه: (الإبانة عن أصول الديانة) وهو من آخر كتبه أو آخرها.

قال في مقدمته: (جاءنا - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، جمع فيه علم الأولين، وأكمل به الفرائض والدين، فهو صراط الله المستقيم، وحبله المتين، من تمسك به نجا، ومن خالفه ضل وغوى وفي الجهل تردى، وحث الله في كتابه على التمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال عز وجل: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(214). إلى أن قال: فأمرهم بطاعة رسوله كما أمرهم بطاعته، ودعاهم إلى التمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما أمرهم بالعمل بكتابه، فنبذ كثير ممن غلبت شقوته، واستحوذ عليهم الشيطان، سنن نبي الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم، وعدلوا إلى أسلاف لهم قلدوهم بدينهم ودانوا بديانتهم، وأبطلوا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفضوها وأنكروها وجحدوها افتراءً منهم على الله (قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).

ثم ذكر - رحمه الله - أصولاً من أصول المبتدعة، وأشار إلى بطلانها ثم قال: "فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة، والجهمية، والحرورية، والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون؟

قيل له: قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا - عز وجل - وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه ورفع درجته، وأجزل مثوبته - قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل" ثم أثنى عليه بما أظهر الله على يده من الحق وذكر ثبوت الصفات، ومسائل في القدر، والشفاعة، وبعض السمعيات، وقرر ذلك بالأدلة النقلية والعقلية.

والمتأخرون الذين ينتسبون إليه أخذوا بالمرحلة الثانية من مراحل عقيدته، والتزموا طريق التأويل في عامة الصفات، ولم يثبتوا إلا الصفات السبع المذكورة في هذا البيت:

حي عليم قدير والكلام له إرادة وكذاك السمع والبصر
على خلاف بينهم وبين أهل السنة في كيفية إثباتها.ولما ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه ما قيل في شأن الأشعرية ص359 من المجلد السادس من مجموع الفتاوى لابن قاسم قال:

"ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية، وأما من قال منهم بكتاب (الإبانة) الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة. وقال قبل ذلك في ص310: وأما الأشعرية فعكس هؤلاء وقولهم يستلزم التعطيل، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه، وكلامه معنى واحد، ومعنى آية الكرسي وآية الدين، والتوراة، والإنجيل واحد، وهذا معلوم الفساد بالضرورة". أهـ.

وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام:

واعلم بأن طريقهم عكس الطريق المستقيم لمن له عينان
إلى أن قال:

فاعجب لعميان البصائر أبصروا كون المقلد صاحب البرهان

ورأوه بالتقليد أولى من سواه بغير ما بصر ولا برهان

وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا معناهما عجباً لذي الحرمان



وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" ص319 جـ2 على تفسير آية استواء الله تعالى على عرشه التي في سورة الأعراف: "اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين، فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء واليد مثلاً في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا: يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعاً. قال: ولا يخفى على أدنى عاقل أن حقيقة معنى هذا القول أن الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه السابق إلى الفهم الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به - جل وعلا-. والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ). لم يبين حرفاً واحداً من ذلك مع إجماع من يعتد به من العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه، وأحرى في العقائد لاسيما ما ظاهره المتبادر منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا أن الله أطلق على الظاهر المتبادر كفر وضلال يجب صرف اللفظ، عنه، وكل هذا من تلقاء أنفسهم من غير اعتماد على كتاب أو سنة، سبحانك هذا بهتان عظيم. ولا يخفى أن هذا القول من أكبر الضلال ومن أعظم الافتراء على الله - جل وعلا - ورسوله صلى الله عليه وسلم.

والحق الذي لا يشك فيه أدنى عاقل أن كل وصف وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالظاهر المتبادر منه السابق إلى فهم من في قلبه شيء من الإيمان هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث. قال: وهل ينكر عاقل أن السابق إلى الفهم المتبادر لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته؟ والله لا ينكر ذلك إلا مكابر.

والجاهل المفتري الذي يزعم أن ظاهر آيات الصفات لا يليق بالله، لأنه كفر وتشبيه، إنما جر إليه ذلك تنجيس قلبه بقذر التشبيه بين الخالق والمخلوق، فأداة شؤم التشبيه إلى نفي صفات الله - جل وعلا - وعدم الإيمان بها مع أنه - جل وعلا - هو الذي وصف بها نفسه، فكان هذا الجاهل مشبهاً أولاً، ومعطلاً ثانياً، فارتكب ما لا يليق بالله ابتداءً وانتهاءً، ولو كان قلبه عارفاً بالله كما ينبغي، معظماً لله كما ينبغي، طاهراً من أقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق إلى فهمه أن وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطع أوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين، فيكون قلبه مستعداً للإيمان بصفات الكمال والجلال الثابتة لله في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق على نحو قوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(215). أهـ. كلامه رحمه الله.

والأشعري أبو الحسن - رحمه الله - كان في آخر عمره على مذهب أهل السنة والحديث، وهو إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل. ومذهب الإنسان ما قاله أخيراً إذا صرح بحصر قوله فيه كما هي الحال في أبي الحسن كما يعلم من كلامه في "الإبانة". وعلى هذا فتمام تقليده إتباع ما كان عليه أخيراً وهو التزام مذهب أهل الحديث والسنة؛ لأنه المذهب الصحيح الواجب الإتباع الذي التزم به أبو الحسن نفسه.

.[/align]










قديم 2008-01-03, 00:35   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=right]والجواب عن السؤال الثالث من وجهين:

الأول: أن الحق لا يوزن بالرجال، وإنما يوزن الرجال بالحق، هذا هو الميزان الصحيح وإن كان لمقام الرجال ومراتبهم أثر في قبول أقوالهم كما نقبل خبر العدل ونتوقف في خبر الفاسق، لكن ليس هذا هو الميزان في كل حال، فإن الإنسان بشر يفوته من كمال العلم وقوة الفهم ما يفوته، فقد يكون الرجل ديناً وذا خلق ولكن يكون ناقص العلم أو ضعيف الفهم، فيفوته من الصواب بقدر ما حصل له من النقص والضعف، أو يكون قد نشأ على طريق معين أو مذهب معين لا يكاد يعرف غيره فيظن أن الصواب منحصر فيه ونحو ذلك.

الثاني: أننا إذا قابلنا الرجال الذين على طريق الأشاعرة بالرجال الذين هم على طريق السلف وجدنا في هذه الطريق من هم أجل وأعظم وأهدى وأقوم من الذين على طريق الأشاعرة، فالأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة ليسوا على طريق الأشاعرة.

وإذا ارتقيت إلى من فوقهم من التابعين لم تجدهم على طريق الأشاعرة.

وإذا علوت إلى عصر الصحابة والخلفاء الأربعة الراشدين لم تجد فيهم من حذا حذو الأشاعرة في أسماء الله تعالى وصفاته وغيرهما مما خرج به الأشاعرة عن طريق السلف.

ونحن لا ننكر أن لبعض العلماء المنتسبين إلى الأشعري قدم صدق في الإسلام والذب عنه، والعناية بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية، والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم،ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما أخطئوا فيه، ولا قبول قولهم في كل ما قالوه، ولا يمنع من بيان خطئهم ورده لما في ذلك من بيان الحق وهداية الخلق.ولا ننكر أيضاً أن لبعضهم قصداً حسناً فيما ذهب إليه وخفي عليه الحق فيه، ولكن لا يكفي لقبول القول حسن قصد قائله، بل لابد أن يكون موافقاً لشريعة الله - عز وجل - فإن كان مخالفاً لها وجب رده على قائله كائناً من كان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(216).

ثم إن كان قائله معروفاً بالنصيحة والصدق في طلب الحق اعتذر عنه في هذه المخالفة وإلا عومل بما يستحقه بسوء قصده ومخالفته.

فإن قال قائل: هل تكفرون أهل التأويل أو تفسقونهم؟

قلنا: الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فيجب التثبت فيه غاية التثبت، فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه.

والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي. ولا يجوز التساهل في تكفيره أو تفسيقه؛ لأن في ذلك محذورين عظيمين:

أحدهما: افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم، وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به.

الثاني: الوقوع فيما نبز به أخاه إن كان سالماً منه. ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما". وفي رواية: "إن كان كما قال وإلا رجعت عليه". وفيه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه"(217).

وعلى هذا فيجب قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق أن ينظر في أمرين:

أحدهما: دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق.

الثاني: انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه وتنتفي الموانع.

ومن أهم الشروط أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت أن يكون كافراً أو فاسقاً؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً)(218). وقوله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(219).

ولهذا قال أهل العلم: لا يكفر جاحد الفرائض إذا كان حديث عهد بإسلام حتى يبين له.

ومن الموانع أن يقع ما يوجب الكفر أو الفسق بغير إرادة منه ولذلك صور:

منها: أن يكره على ذلك فيفعله لداعي الإكراه لا اطمئناناً به، فلا يكفر حينئذ؛ لقوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(220).

ومنها: أن يغلق عليه فكره، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك.

ودليله ما ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح"(221).

قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - ص180 جـ12 مجموع الفتاوى لابن قاسم: "وأما التكفير فالصواب أن من اجتهد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فأخطأ لم يكفر بل يغفر له خطؤه، ومن تبين له ما جاء به الرسول فشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين فهو كافر، ومن اتبع هواه وقصر في طلب الحق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب ثم قد يكون فاسقاً. وقد يكون له حسنات ترجح على سيئاته".أهـ.

وقال في ص229 جـ3 من المجموع المذكور في كلام له: "هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية. وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا بمعصية. وذكر أمثلة ثم قال:

"وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين، إلى أن قال:

والتكفير هو من الوعيد؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص، أو سمعها ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر، أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً.

وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال: "إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في اليم، فوالله لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين. ففعلوا به ذلك فقال الله: ما حملك على ما فعلت؟ قال: خشيتك. فغفر له"(222).

فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذرى بل اعتقد أنه لا يعاد، وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر له بذلك.

والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بالمغفرة من مثل هذا".أهـ.

وبهذا علم الفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، فليس كل قول أو فعل يكون فسقاً أو كفراً يحكم على قائله أو فاعله بذلك.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله ص165 جـ35 من مجموع الفتاوى: "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال هي كفر قولاً يطلق كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه، مثل من قال: إن الخمر أو الربا حلال لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه في بادية بعيدة، أو سمع كلاماً أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن الكريم ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان بعض السلف ينكر أشياء حتى يثبت عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها. إلى أن قال: فإن هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(223). وقد عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان.أهـ.

وبهذا علم أن المقالة أو الفعلة قد تكون كفراً أو فسقاً، ولا يلزم من ذلك أن يكون القائم بها كافراً أو فاسقاً إما لانتفاء شرط التكفير أو التفسيق أو وجود مانع شرعي يمنع منه. لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا، ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق. فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إماماً له يستضيء بنورهما، ويسير على منهاجهما؛ فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(224).

وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين، فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسفة، فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين، وما سواهما إماماً لا تابعاً! وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى؛ لا أتباع الهدى، وقد ذم الله هذه الطريق في قوله: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ)(225).

والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب، ويعرف شدة افتقاره إلى ربه فهو حري أن يستجيب الله تعالى له سؤله، يقول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)(226).

فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقاً واتبعه، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه. وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذن ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

تم في اليوم الخامس عشر من شهر شوال سنة 1404هـ

بقلم مؤلفه الفقير إلى الله

محمد الصالح العثيمين

.................................................. ....................


(210) سورة السجدة، الآية: 24.

(211) سورة النحل، الآيتان: 120 - 121.

(212) "مجموع الفتاوى" لشيخ الإسلام ابن تيميه ص72 جـ4.

(213) "مجموع الفتاوى" ص556 جـ5.

(214) سورة الحشر، الآية: 7.

(215) سورة الشورى، الآية: 11.

(216) رواه مسلم، كتاب الأفضية (178).

(217) رواه مسلم، كتاب الإيمان (60، 61).

(218) سورة النساء، الآية: 115.

(219) سورة التوبة، الآيتان: 115، 116.

(220) سورة النحل، الآية: 106.

(221) رواه مسلم، كتاب التوبة (2745 - 2747).

(222) رواه البخاري، كتاب الرقاق (6481)، ومسلم، كتاب التوبة (2756، 2757).

(223) سورة النساء، الآية: 165.

(224) سورة الأنعام، الآية: 153.

(225) سورة المؤمنين، الآية: 71.

(226) سورة البقرة، الآية: 186[/align]










قديم 2008-01-03, 00:54   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله على نعمة الاسلام والصلاة والسلام على امام كل امام، سيدنا ومولانا وحبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا يوم الزحام، النبي العربي محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته الكرام، وعلى من تمسك بهم ونهج منهجهم الى يوم الجمع والسؤال .

السلام عليكم اخواني،أخي المحترم Bfdz

أخي وحدة وحدة حتى أتابعك ان شاء الله ، والحمد لله هذه شهادة أعتز بها وتثلج صدري بالعدد الهائل للسادتي الأشاعرة حشرني الله تعالى في زمرتهم آمين .
أخي يرحمك الله الامام الأشعري تابع للأئمة الأربعة فلا توهموا من يتابعنا وان كان غير ذلك فهل ادعى أحد من الأئمة الأربعة تحيز خالقنا في جهة فوق ؟؟
وهل قال أحد من أئمتنا الأربعة بجلوس خالقنا فوق العرش ؟؟
وهل قال أحد من الأئمة الأربعة بأن خالقنا في السماء ؟؟

فاذن العدد الهائل من الاشاعرة لابد وأنه تابع للأئمة الأربعة ولا الى الامام بن تيمية رحمهم الله جميعا
فالحمد لله على نعمة التنزيه

والسلام عليكم جميعا










قديم 2008-01-03, 01:07   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post امامنا الأشعري رضي الله عنه .

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى الصحابة أجمعين
قال الشيخ العلامه ابن عثيمين في القواعد المثلى(صــ85-86)
((إن ابا الحسن الاشعري كان له ثلاث مراحل في العقيده
المرحله الاولى:مرحلة الاعتزال
المرحله الثانيه:مرحلة مابين الاعتزال المحض والسنة المحضة سلك فيها طريق ابي عبد الله عبد الله بن سعيد بن كُلاب
المرحلة الثالثه:مرحلة اعتناق مذهب اهل السنة والحديث مقتدياً بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كما قرره في كتابه (الابانه عن اصول الديانه)وهو من آخر كتبه او آخر كتبه.)) باختصار

والان هل هذا الكلام صحيح ام لا هذا الذي سأتوكل على الله بنقاشه

اولاً) نقول ان الامام الاشعري اشهر من نار على علم رجل يشار اليه بالبنان وتعقد على كلمته الخناصر وليس هو بالمجهول ولا بالنكرة بين العلماء بل العكس هو الصحيح فكون الرجل يرجع عن عقيده ويعتنق عقيده امر يطير شرره ويعظم أمره ويتسامع به الناس جميعاً والشيخ ابن تيميه رحمه الله تعالى أقرب مثال فالامام الاشعري لو مر حقاً بهذه الثلاث المراحل لذكر ذلك عنه ولتناقله المؤرخون ولكن لم نر المؤرخين يذكرون هذا الشئ لا من قريب ولا من بعيد مما يدل على عدم حصول ذلك الشئ وعدم صحته والا من اين لرجل في القرن الثامن او في القرن الرابع عشر علم بما يحصل في القرن الثالث والرابع- قرن الامام الاشعري رضي الله عنه- بينما نرى رجوع الامام الاشعري عن مذهب المعتزله انتشر وشاع وبلغ كل الاصقاع وعلم به كل الناس ولم يبق أحد ممن ترجم له الا وذكر رجوعه عن الاعتزال ولكن هل ذكر أحد من المؤرخين انه رجع عن طريقة الامام عبد الله بن كلاب ؟
لا نجد أحد من المؤرخين يذكر شئ من هذا لا من قريب ولا من بعيد بل كلهم مطبقون على ذكر رجوعه عن مرحلة الاعتزال فحسب
قال الامام ابو بكر بن فورك رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري صــــ128
((انتقل الشيخ ابو الحسن الاشعري علي بن إسماعيل الاشعري رضي الله عنه من مذهب المعتزله الى نصرة مذاهب السنه والجماعه بالحجج العقليه وصنف في ذلك الكتب
قال الامام ابن خلكان في وفيات الاعيان(3/284
((هو صاحب الاصول والقائم بنصرة مذهب السنه... وكان ابو الحسن اولاً معتزلياً ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصره يوم الجمعه
قال الامام الذهبي في سير أعلام النبلأ(15/89
((وبلغنا ان ابا الحسن تاب وصعد على منبر البصره وقال :إني كنت أقول بخلق القرآن... وإني تائب معتقد الرد على المعتزله
وقال ابن خلدون في المقدمه(صـــــ853
((إلى ان ظهر الشيخ ابو الحسن الاشعري وناظر بعض مشايختهم- اي المعتزله-في مسائل الصلاح والاصلح فرفض طريقتهم وكان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب وابي العباس القلانسي والحارث المحاسبي من أتباع السلف وعلى طريقة السنه
وغيرهم كثير جداً ممن لم ينقل الا هاتين المرحلتين فهو بعد توبته من الاعتزال كان على رأى ابن كلاب والقلانسي والمحاسبي وهؤلأ على طريقة السلف
فلو ثبت ان الامام ابي الحسن الاشعري رجع ان اتباع ابن كلاب وغيره من السلف لعرفه الناس ونقلوه كنقلهم لهذا الامر وكان اولى الناس بمعرفته اتباعه وطلابه وإنما لم يعرفوا ذلك لأنه لم يحصل
ثانياً)هل الامام ابن كلاب من المبتدعه حتى يتوب الامام الاشعري من اتباعه
قال الامام السبكي في طبقات الشافعية(2/300
((وابن كلاب على كل حال من اهل السنه...ورأيت الامام ضياء الدن الخطيب والد الامام فخر الدين الرازي قد ذكر عبد الله بن سعيد في آخر كتابه غاية المرام في علم الكلام فقال ومن متكلمي أهل السنه في ايام المأمون عبد الله بن سعيد التميمي الذي دمر المعتزله في مجلس المأمون وفضحهم ببيانه
قال الامام الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلأ(11/175
((والرجل أقرب المتكلمين الى السنة بل هو في مناظريهم))
قال الشيخ شعيب الارنؤوط معلقاً على هذا الكلام
((كان إمام اهل السنه في عصره واليه مرجعها ... وشيخ الاسلام ابن تيميه يمدحه في غير ما موضع من كتابه منهاج السنه وفي مجموع رسائله ويعده من حذاق المثبته وأئمتهم ويرى انه شارك الامام احمد وغيره من ائمة السلف في الرد على الجهميه
وقال ابن خلدون في المقدمه(صـــــ853
((إلى ان ظهر الشيخ ابو الحسن الاشعري وناظر بعض مشايختهم- اي المعتزله- في مسائل الصلاح والاصلح فرفض طريقتهم وكان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب وابي العباس القلانسي والحارث المحاسبي من أتباع السلف وعلى طريقة السنه
قال ابن قاضي شهبه في طبقات الشافعيه(1/78
((كان من كبار المتكلمين ومن أهل السنه وبطريقته وطريقة الحارث المحاسبي اقتدى ابو الحسن الأشعري
قال الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري(1/293
((البخاري في جميع ما يورده من تفسير الغريب إنما ينقله من أهل ذلك الفن كأبي عبيدة....وأما المسائل الكلاميه فأكثرها من الكرابيسي وابن كلاب ونحوهما

وغير هذه النصوص كثير جداً تثبت ان ابن كلاب كان من أهل السنة والجماعة

ثالثاً) كون الامام الاشعري ألف الابانة في المرحله الثالثة وهي المرحله الأخيره ليس مجزوماً به فالإبانة لا يعرف لها نسختين متساوويتين المحتوى
قال الامام محمد زاهد الدين الكوثري في مقدمة تبيين كذب المفتري
((والنسخ المطبوعه في الهند من الإبانه نسخه مصحفه محرفه تلاعبت بها الايدي الاثيمه فيجب إعادة طبعها من أصل موثوق
بل حتى الابانه التي يستدل بها الوهابيه على انه رجع عن مذهب ابن كلاب قال عنها الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان(3/291
((وعلى طريقته – اي ابن كلاب – مشى الأشعري في كتاب الإبانه))

والكلام فيه يطول وللحديث بقيه أسأل الله التوفيق حتى من غفلتنا نفيق
آمين آمين آمين .


أسأل الله تعالى لنا ولكم أن يردنا الى الحق والصواب ردا جميلا وأن يلهمنا الاخلاص في الأعمال وحسن الظن بشيوخنا وعلماءنا وعلى رأسهم وزارة الأوقاف يا من لا ترضون الرجوع اليها في أمور دينكم وتعتمدون على كتب الله أعلم بمصادرها ؟

مكرر للفائدة ان شاء الله .[/align]










آخر تعديل نادية مجدوبي 2008-01-03 في 22:22.
قديم 2008-01-03, 01:13   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=right]أختي الكريمة بارك الله فيك على حسن المتابعة ....وإن شاء الله نصل إلى الحق ....فهذه الإجابة عن التساؤلات المطروحة


عقيدة الأئمة الأربعة :

أولا: عقيدة الإمام أبي حنيفة التي حررها أبو جعفر الطحاوي (نسبة إلى بلدة طحا المصرية) وابتدأها بقوله :

«هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان، وأبي يوسف يعقوب بن ابراهيم الانصاري ، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضي الله عنهم اجمعين وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله ، كما كان بصفاته أزلياً، كذلك لا يزال عليها أبديا، لا رادَّ لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره , وأن محمدا رسول الله عبده المصطفى ونبيه المجتبى وأنه خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء , وأن القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا ، وأنزله على رسوله وحيا , ليس بمخلوق ككلام البرية , وأن العرش والكرسي حق ، وهو مستغن عن العرش وما دونه ، محيط بكل شيء وفوقه ..... ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ، نرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ، ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ، ولا نقنطهم , وأهل الكبائر من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يخلدون في النار إذا ماتوا وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين , ولا نرى السيف على أمة محمد – صلى الله عليه وسلم - ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حب أحدٍ منهم ، ولا نتبرأ من أحدٍ منهم ، ونؤمن بما جاء من كرامات الأولياء ، ونرى الجماعة حقا وصوابا ، والفرقة زيفا وعذابا »

.. يقول ابن تيمية: « وكذلك أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد والقدر ونحو ذلك موافق لاعتقاد الصحابة والتابعين لهم بإحسان ».

ثانيا: عقيدة الإمام مالك.وقد جلاّها بن أبي زيد القيرواني المالكي في مقدمة الرسالة ، فقال :

« هذه جمل من أصول الفقه وفنونه على مذهب الإمام مالك بن أنس وطريقته رحمه الله : الإيمان بالقلب والنطق باللسان: إن الله واحد لا إله غيره ، ولا شبيه ، ولا شريك ، على العرش استوى وله الأسماء الحسنى والصفات العلى , لم يزل بجميع أسمائه وصفاته , وأن القرآن كلام الله ليس بمخلوق , وأن الله ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فجعله آخر المرسلين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا , وأن الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات ، وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات ، وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا الى مشيئته ، ومن عاقبه بناره أخرجه منها بإيمانه فأدخله جنته ، ويخرج من النار بشفاعة النبي من شفع له من أهل الكبائر من أمته , وأن الإيمان قول باللسان ، وإخلاص بالقلب ، وعمل بالجوارح , يزيد بزيادة الأعمال ، وينقص بنقصها , وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة , وأنه لا يذكر أحد من صحابة رسول الله إلا بأحسن الذكر، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج ، ويظن بهم أحسن المذاهب ».

ثالثا: عقيدة الإمام الشافعي وهي :
توحيد الله بأسمائه وصفاته ، وأنه يجب إثبات الأسماء والصفات على الوجه اللائق بهِ سبحانه ، من غير تشبيه ولا تأويل ويقول في ذلك « لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه ، لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها ، وقد نفى عن نفسه الشبيه فقال جل ذكره « ليس كمثله شيء » والقول في السنة التي أنا عليها ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما :

الإقرار بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن الله عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف يشاء وينزل من السماء كيف يشاء ، وأن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأنه لا خلود في النار للمؤمنين العصاة وإن ارتكبوا الكبائر , فمرتكب الكبيرة من أمة النبي – صلى الله عليه وسلم - إذا مات مصراً عليها فهو تحت المشيئة ، إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عذبه إلا أنه لا يخلد في النار، وأن الله تعالى قد أثنى على أصحاب رسول الله في القرآن والتوراة والانجيل ( إشارة الى الآية 29 من سورة محمد) وسبق لهم الفضل على لسان رسوله ما ليس لأحد من بعدهم فرحمهم وهنّأهم بما آتاهم من ذلك أعلى مراتب الصديقين والشهداء والصالحين ».

رابعاً : عقيدة الإمام أحمد بن حنبل وهي :
أن الله فوق سماواته ، مستوٍ على عرشه ، بائنٌ عن خلقه ، وهو وحده لا شريك له ولا شبيه في خلقه وتدبيره وأسمائه وصفاته ، قيوم السموات والأرض لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، وأنه ابتعث محمدا خاتما للنبيين ورسولا إلى الثقلين بدين الإسلام ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، فإن كلام الله منه بدا وليس منه شيء مخلوق ، وأن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , ومن لقي الله بذنب يجب له به النار تائبا غير مصر عليه ، فان الله عز وجل يتوب عليه ويقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ، والإيمان بشفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم - وبقوم يخرجون من النار بعدما احترقوا , ومن مات من أهل القبلة موحدا يُصلى عليه ، ويستغفر له ، ولا نترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا , وصحابة رسول الله عدول نشهد بعَدَالَتِهِم كما جاءت بذلك الآثار».
[/align]










قديم 2008-01-03, 01:17   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

فأرجوا منك التدقيق على الذي لونته بالأحمر .....فهم مجمعون على نفس العقيدة والتي هي عقيدة اهل السنة والجماعة ..........










قديم 2008-01-03, 09:02   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
dakka
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله
يا أخي إن المصادر التي يعتمدها الوهابية لتقوية آرائهم هي مصادر الحشوية
وهو كلام و لا يعدو أن يكون كلام و لكن الدلائل المبثوثة في كتب العلماء عكس ذالك و الأئمة الأربعة رحمهم الله براء من ما وصفتهم به
و الخطا ليس خطأك أنت ولكنه ركام كبير من الغش و الدس على الأفاضل
لكن الحمد لله الجماعة صمام امان أما م الوضاعين ومزوري التاريخ وهم كثر
أما قول الشيخ بن تيمية عن السلف و عن رأيهم في المسائل التي يدعو إليها فهي ليست صحيحة و الكثير من العلماء ناضروه و دحضو قوله
بالدليل الباهر و لعل كلام الإمام بن جهبل في وصف طريقة بن تيمية في تمويه الناس واضحة و هو من هو الإمام بن جهبل إمام الشافعية
المهم حتى لا يكون كلامنا جدالا في رجال ،،، و لحسم المسألة بالدليل بين ما تدعيه حضرتك و ما تدعيه الأستاذة نادية
يدعي الوهابية أن مذهب بن تيمية هو مذهب السلف في العقيدة
و يدعي الأشاعرة و انا منهم ان ذهبهم هو مذهب السلف في العقيدة
و لتكن هذه مسألتنا
و نرجو منك أن لا تستشهد بقول بن تيمية إذ لا يعقل ان يكون الخصم حكما و لكامه فيه شك لأنه ليس ثقة في النقل كما قال الإمام الذهبي عنه
صحح روايات كاذبة و ضعف أحاديث صحيحة و رد احاديث ثابته
و الشيخ بن تيمية رجل لا يجوز أخذ العلم منه لأنه رجل غير معتدل فهو لم يتزوج قط في حياته و عاش 70سنة أعزب
و رسول الله يقول "شراركم عزابكم
و العلماء متفقون على ان الأعزب لا يجوز له تصدر الفتيا ولا يجوز له تصدر القضاء حتى يتزوج ويعتدل مزاجه و يأدي السنة و من ثم يمكن سماعه
فعدالة الرجل وإعتداله شرط لازم في اهل العلم الذين يدبرون امر الأمة ومن غير المنطق ايدبر امر الاممة رجل لم يدبر امر نفسه
-- بن تيمية في حياته لم يحج و لم يأدي ركن الحج الواجب على كل مسلم و معروف عنه التنقل والسفر إذن هو مستطيع لماذا لم يحج
و هذا يقدح في عدالته و إسلامه إذا علمنا ان الاشاعرة يحجون على الأقدام من موريطانيا حتى مكة و المدينة الشريفتين
و منهم من يكره ركوب الدابة حتى لا ينقص من أجر ه شيئ و عدم حج بن تيمية ولو مرة في حياته أمر يدعو للإستغراب والحذر من الأخذ منه حتى القرآن
لم يرى في حياته قبر رسول الله لماذا ؟؟؟؟؟؟هل هذه هي طريقة إبن عباس والليثي و مجاهد وعكرمة و بن سيرين وإبن مسعود
هل هذا هو سلوك الإمام مالك أم الشافعي ام احمد ام أبو حنيفة هل إتبع في ذالك مذهب الأوزعي أو الثوري هذا سلوك غريب و شاذ و منكر و مشكوك
كل العلماء الكبار الذين يسمع لكلامهم علماء متزنين عقلا وسلوكا و لا تجد لهم إضطرابا قط
-- الشيخ بن تيمية كما يروى عنه تلميذه ابن القيم
قول ابن القيم : ( وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له فى مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة قال : فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي : اقرأوا آيات السكينة قال : ثم أقلع عني ذلك الحال وجلست وما بي قلبة وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه فرأيت لها تأثيراعظيما في سكونه وطمأنينته ).
فهو كان يتخبطه الشيطان من المس و العياذ بالله و يرى آخرون انه كان مصاب بالوسواس القهري وهو يعترف بالمس الشيطاني الذي كان يعترضه
وأقول لك يا أخي الكريم هذا أمر يحدث لرجل مظطرب و مريض و بحاجة إلى عناية نفسية و روحية ولو ذهب إلى احد شيوخ الطريقة وطلب الطريق لكان أحسن له
وإعلم يا اخي أن هذا ليس من احوال العلماء الذين وصفهم الله " والذاكرين الله كثيرا " و المستغفرين بالأسحار " و ووووو
كان أبوحنيفة رحمه الله لما يأتيه أناس يطلبون منه أن يأتي معهم لرقية أحد المرضى بالمس الشيطاني ،،،ما ذا كان يفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان يعطيهم حذائه و يقول لهم حذائي يفي بالغرض و يأدي المهمة على احسن وجه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
العلماء تفر الشياطين من طريقهم و من ساحتهم ومن مجالسهم و من قريتهم و من مدينتهم
لكن هذا الشيخ لا يستطيع حتى ان يقرأ على نفسه تللك الآيات الشريفة و كأن لسانه منعقد ،،،،و الحقيقة ان هذا الأمر يزعجني التفكير فيه لأنه مأساة
مأساة أقصد للأمة وليس للشيخ
والله المستعان على كل حال
أرجو أن تقتنع سيدي أن هذا الشيخ لا يليق مصدرا للأدلة كما بينة لك










آخر تعديل dakka 2008-01-03 في 09:32.
قديم 2008-01-03, 12:23   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










Lightbulb

[align=right]السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى ...أما بعد :

أيها الإخوة الكرام بارك الله فيكم ...

أظن أن الحوار تغير عن مساره وأبتعد عن قصده فماذا أقول لكم ....أيها الأخوة لقد فتحت قلبي و صبرت على كلام قد جرحني ...كل ذلك في سبيل الدعوة إلى الله ....ولقد إتخذت قول الله تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) [النحل:125] ...شعارا لصفحتنا الجديدة ...كل ذلك لأني أحبكم في الله .....لقد حاولت جاهدا أن أحترم إعتقادكم و أن لا أجرح شعوركم ....لأني أعلم انكم لولا حبكم لهذا الدين لما أنتم فيه ولا أنتم حرصتم أن تكونو من دعاته....

إخوتي الكرام ....لماذا كررتم المواضيع السابقة التي فيها من الكلام الذي بسببه فتحت لكم صفحة جديدة ....أم أنا لست أهلا كي أكون محترما على الأقل في هذه الصفحة ....

إخوتي الكرام ...لقد جاوبت على معظم سؤالكم بالدليل الذي يفهمه كل عاقل وباحث عن الحق ...

إخوتي الكرام ....قدمت لكم عقيدة الأئمة الأربعة التي هي في كتبهم ...فهل هي ليست كافية ؟؟

إخوتي الكرام ...لم أتفوه بكلمة واحدة طاعنا في شيخ تحبونه و تتبعونه !!

هل سميت أحدا منكم بأنه مبتدع أو ضال أو غيرها من صفات أهل الضلال ....؟؟

إخوتي في الله ....إذا أردتم مواصلة النقاش بأسلوب علمي نناقش المسائل خطوة خطوة لا يزعجنا قول الحق أينما وجد ثم أننا إذا أتفقنا في مسألة نذهب إلى التي بعدها وليكن كلا منا صادقا في نقله و قوله ..وأن يقرأ كلا منا ما يكتبه الآخر بدقة ...ولا نخرج عن جوهر النقاش وأن لا نستعمل ألفاظا تجريحية ....فأنا مستعد لتكملة هذا الحوار ....


(( قُلْ هَـَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ اللّهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‎ ‎ ))

‎[/align]










قديم 2008-01-03, 19:19   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله على نعمة الاسلام والصلاة والسلام على امام كل امام، سيدنا ومولانا وحبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا يوم الزحام، النبي العربي محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته الكرام، وعلى من تمسك بهم ونهج منهجهم الى يوم الجمع والسؤال .

السلام عليكم اخواني،أخي المحترم Bfdz . أخي المحترم اننا نحترمك ونحترم كل علمائنا ولا تظن أبدا بأن أختك لا تحترمك فوالله الذي لا اله الا هو لانني أحترمك وأقدرك وكل اخواني ، فمن اتهمني أو أساء في حقي فأشهدكم بأني سامحته من كل قلبي، فالحمد لله على نعمة الاسلام واختلاف العلماء رحمة وكلهم كانت غيرتهم على الدين ونصرة سنة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ،وفوق كل ذي علم عليم قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :" العلماء أمناء الرسل " أخرجه الزبيدي.

لكن يا أخي العلماء الذين خالفوا الامام بن تيمية لم ينقصوا من قدره وانما حذروا من بعض مخالفاته لما عليه جمهور الأمة، فهو رحمه الله امام من أئمة الاسلام وقد كان من الممتازين في عصره في العلم والعمل، فواجبنا بأن نقدره لما قدمه من علم نافع قدس الله سره . ولا تظننا من الذين يكفرون أحدا أعوذ بالله .

وان نتحاور من أجل الحق ونصرة الحق ان شاء الله، فلا كراهة بل محبة وصدق والله يشهد من الصادق ومن المنافق .

أخي عقيدة الأئمة الأربعة واضحة وضوح الشمس، وما تفضلت به ليس بمعنى أنهم يقرون حقيقة أنه سبحانه وتعالى فوق العرش أو في جهة من الجهات .

ا- قال أمير المومنين الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه ، ما نصه : 1" "كان- الله- ولا مكان، وهو الآن على ما- عليه- كان" أي بلا مكان.

2- وقال أيضا (2): "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" ـ.

3- وقال أيضا (3): (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" ـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا)

4- وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم (94 هـ) ما نصه (4): (أنت الله الذي لا يحويك مكان".
5- وقال أيضا (5): (أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا) ـ.

6- وقال الإمام جعفر الصادق (6) بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم (148 هـ) ما نصه (7): "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا" .



7- قال الإمام المجتهد أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه (150 هـ) أحد مشاهير علماء السلف إمام المذهب الحنفي ما نصه (8): "والله تعالى يرى في الآخرة، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة" .

8- وقال أيضا في كتابه الوصية (9): "ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة حق" ـ.

9- وقال أيضًا (10): " قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال- أي أبو حنيفة-: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" ـ.

10- وقال أيضا (11): "ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه واستقرار عليه، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج، فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين، ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" ـ.

11- يقول الامام الشافعي رضي الله عنه : " انه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغير في ذاته ولا التبديل في صفاته ." 12

وهذا رد صريح لمن يزعمون أن السلف لم يصرحوا بنفي الجهة عن الله تعالى. فإن الامام أبا حنيفة رأس من رءوس السلف الذين تلقوا العلم عن التابعين، والتابعون تلقوا العلم عن الصحابة رضي الله عنهم .




(1) و (2) الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ص/333).

(3) حلية الأولياء: ترجمة علي بن أي طالب (73/1).

(4) و (5) إتحاف السادة المتقين (4/ 380).

(6) كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلاً (أنظر الثقات لابن حبان 6/ 131).

(7) ذكره القشيري في رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية (ص/ 6).

(8) ذكره في الفقه الاكبر، أنظر شرح الفقه الاكبر لملا علي القاري (ص/ 136- 137).

(9) الوصية: (ص/ 4)، ونقله ملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر (ص/138).

(10) الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ 25). ونقل ذلك أيضا المحدث الفقيه الشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي في كتابه الدليل القويم (ص/ 54).

(11) كتاب الوصية، ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ 2 " .
12) اتحاف السادة المتفن ( 2 - 42) .

والله وحده أعلم وأستغفر الله من قول بلا عمل .[/align]










آخر تعديل نادية مجدوبي 2008-01-03 في 22:30.
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc