![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ماهو الدّرس المُستخلص من تفجيرات البيجر بلبنان؟ وكيف سيكون حال من دعا إلى تنويع الشُّركاء في الجانب العسكري؟
في الفترة الماضية جمعت بعض البلدان ومنها بلدنا علاقات تاريخية وإستراتيجية بينها وبين روسيا والصين. طوال تاريخ العلاقة بين بلداننا وهاتين الدّولتين كان هُناك حالة من الثّقة أيدتها فعالية الأسلحة الّتي تبيعها لنا تلك الدّولتين وقد اِمتازت بالكفاءة والنّوعية فاقت نظيراتها في الدّول الغربية ومنتوج العسكري للمعسكر الغربي. لم يبدد هذه الثقة المتينة طويلة الأمد في الفترة الأخيرة إلا بعدما خرج علينا الطابور الخامس من المعارضة الخارجية والداخلية إثنية وإسلامية مشككاً في هذه العلاقة بين بلدنا وهذين البلدين وحاول زرع الفتنة ودعا إلى تنويع الشّركاء بحجة أن ذلك يضمن للبلد عدم تحكم هذين البلدين بمصير بلدنا والبلدان التي اتخذت روسيا والصين مورداً حصرياً لأسلحتها، ساعياً لرمي بلدنا في أحضان التركي والفرنسي والأوروبي والأمريكي (المعسكر الغربي). اليوم وبعد التفجيرات التي حدثت في لبنان من أجهزة لاسلكية بيجر مصنعة في تايوان المحسوبة على أمريكا والمنظومة الغربية والّتي أودت بحياة آلاف الضحايا الّذين سقطوا بين قتيل وجريح حالة بعضهم حرجة جداً، تبين بعدها على الفور لكل عاقل ومحب لبلده أنّ تنويع الشُّركاء وبخاصة في المجال العسكري خطوة محفوفة بالمخاطر لأنّه إذا كانت علاقة بلدنا مثلاً بالصّين وروسيا هي علاقة تاريخية وإستراتيجية ومصير مشترك (الشرق وعالم الجنوب) فإنّ العلاقة بيننا وبين الشُّركاء الغربيين ستكون علاقة تجارية بحتة مما يجعلها قابلة للتذبذب والتقلب وفق تيرموميتر الاِعتراف بالكيان الصهيوني والدّخول في مسار التّطبيع معه وقبوله في المنطقة والخضُوع له هذا من جهة كما أنّها ستكون مرهونة بمدى تبعية بلدنا وبلداننا (الّتي اتخذت من روسيا والصين شركاء استراتيجيين في الكثير من الجوانب أهمها الجانب العسكري وعملية التسليح مستأنسة بالعلاقات التاريخية المتجذّرة والروابط الاستراتيجية المحينة كل فترة ناهيك على المصير المشترك بيننا في إطار الشرق وعالم الجنوب) للمنظومة الغربية وطاعتها العمياء لها في كلّ كبيرة وصغيرة حتّى لو كانت على حساب مصلحة وسيادة واِستقلال ومصير البلد. بعد تفجيرات بيروت الأخيرة بالأجهزة اللاسلكية بيجر وهو صناعة تايونية أصبح من الخطورة بمكان الاِحتفاظ بالأسلحة ذات المصدر الغربي الأمريكي في بلدنا وبلداننا الّتي ارتبطت بالتسليح الروسي والصيني. أصبح من الخطورة بمكان التعامل مع الصّناعة العسكرية في المحركات وتركيب الشّاحنات العسكرية الّتي مصدرها ألمانيا باعتبار الأخيرة دولة لا تختلف عن تايوان في حال أرادت واشنطن اِيذاء بلدنا أو حملت الظّروف السياسية والجيو-سياسية لاختلاف بينهما في قضايا مثل: قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية. أصبح لزاماً التخلص من تكنولوجيا الاِتصالات والحوسبة وبخاصة في القطاع العسكري والأمني والإستعلاماتي .. الذي مصدره الغرب وأمريكا لأنّها أصبحت بمثابة قنابل نووية إذا ما تفجرت أدت إلى خسائر مادية وبشرية هائلة وإلى نشر الفوضى في داخل المجتمع بعدما تمّ ربط العديد من القطاعات الحساسة الخدمية الّتي ترتبط بحياة المواطن اليومية مثل: البنوك وقطاع البريد والمواصلات بتكنولوجيا غربية أوروبية وأمريكية وإيجاد بدائل أخرى أكثر ثقة وأماناً مثل: روسيا والصين تحديداً. إنّ فكرة تنويع الشُّركاء الّتي طرحتها المُعارضة الّتي تستقر في بلدان غربية مثل: فرنسا وأمريكا وبريطانيا وكندا وبخاصة في مجال التسليح ودعَّمها اسلاميو ونخبة أحد الإثنيات وقبول البلد للفكرة سينتهي في المستقبل بلا شك إلى ما اِنتهى إليه لبنان وأجهزة الاتصال اللاسلكي البيجر والذي قام بتحقيق نتائج لم يكن السلاح الآلي ليحققها في فترة وجيزة ناهيك عن الصدمة التي أحدثها في داخل المجتمع اللبناني والإرباك وربما خلق شلل في داخل عمل المقاومة وكاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وهي مشهد صغير من فصل طويل لم ينطلق بعد. وما حدث للرّئيس الرّاحل الإيراني اِبراهيم رئيسي والّذي كان السّبب فيه كما هو الحال بالنسبة لأحداث البيجر في لبنان تزوُّد هذين البلدين بمنتوج غربي أمريكي في ظلّ عالم مُتعدد الاِقتصاديات وفي ظلِّ وجود بلدان ودول تصنع مثل هذه السلع والمنتوجات وبجودة عالية في الصين على سبيل المثال لا الحصر. بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc