تَعَامُلنَا وَ / أَو حُكْمُنَا [ بِنَاءً عَلَى الأَفْكَار وَ / أَو الأَحكَام المُسبَقَةُ ]

[Elwawy]

السلام عليكم,

هذا الموضوع لم أشأ أن أشارك فيه في وقته لأنه تزامن مع موضوع أخر كنت أتناطح فيه مع الطاهر, إذن الله يبارك منذ عامين و أنا أحجز مكان إفتراضي في ذهني, إحجز لي مكان حقيقي, لي عودة إن شاء الله.

[الازرق الكبير]

هناك فعلا خبرة اجتماعية لدى البعض قد تختصر عليك كل مشقة التجربة الذاتية و علينا اخذها بعين الاعتبار دون ان نتجاهل انه من حق الشخص الذي يقيم من طرف المجتمع ان نعطيه دائما فرصة اخرى و اخرى

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة

الفِكرة المُسْبقة، هي الفكرة غير المبنيّة على وقائع و دلالات تُعطي الأسباب التي تُبنى عليها الأحكام.

...
تحية طيبة /
المقتبس أعلاه يختصر صفحات من الكلام..
ومعناه ببساطة:

أنّ الحُكْمُ على شخص ما إنّما يُبنى على "مادة" وليس من عدم..
يعني على أدلة كما في تحقيقات الشرطة ..

والمادة هي ما يُنتجه "البنادم"
ويُخلّفُه وراءه من آثار تُدينه وتفضح سريرته

يعني "عَمَلُهُ"

ومعلوم أن البنادم يُنتج شيئين يُحاسبُ عليهما:
1// "الأقوال"

2// "الأفعال"


فالفعل عمل والقول أيضا عمل..
...
لأنه في ديننا علّمونا بأن الإنسان قد يهوي في جهنّم بسبب "كلمة" يقولها ولا يُلقي لها بالا..
أو كما في عصرنا هذا بكلمة يرقُنها في ورقة..
أو فضاء إلكترونيّ فتفتِن كل من يقرؤها..
..
لذلك قال الشاعر:


وما من كاتب إلا سيــفنى .. و يبقي الدّهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتُب بكفّك غير شيءٍ .. يـسـرُّك في القيامة أن تراهُ

...
وفي أعلى صفحة قوانين المنتدى كُتبت هذه الآية الكريمة:

" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) سورة ق "

...
كان ما سلف عمّا تقترفه الجوارح من يدٍ ورجلٍ ولسان ..الخ
أما ما تقترفه القلوب / أو معاصي القلوب فهي باطن ولا يمكن الاستدلال عليه دائما إلا بما رشح من قول أو ما جسّدهُ من عمل..
...
الخلاصة..
سواء أكان السلوك ظاهر أو باطنا فيمكن الاستدلال عليه بؤشرات وهي "القول" و/أو "الفعل"

ولذلك شواهد من القرآن..
..

فإن غاب أي مؤشر..
فمن العبث أن نصدر حكما ونعطي تصورا مسبقا عن شخص ما ثمّ نتعامل معه على أساسه..
بناءً على أقوال غيره وانطباعاتهم عنه..


انتهى..


//

.
.