موضوع مميز [قوافل العائدين] مِـحْنَةُ عُلَمَاء الأمَّة الجَدِيدَةُ ؟؟؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[قوافل العائدين] مِـحْنَةُ عُلَمَاء الأمَّة الجَدِيدَةُ ؟؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-17, 12:51   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال88 مشاهدة المشاركة
المحنة باقية ما بقي فرعون ينبض في القلوب، سنّة الله في الأنبياء وورثتهم
"ما جاء أحد بمثل ما أوتيت به إلا عودي"
والسير والتواريخ والواقع المعاصر يشهد، ما من عالم رباني إلا كان له محنة من أمير جائر أو جاهل متعصب أو قرين حاسد!
يثبت قليل على الحق أو بعضه فيجرجرون في السلاسل والأصفاد وربما كانوا من المشنوقين!
ويجيب كثير اتقاء لشر الفاجر الجائر، فما يلبث كثير من هذا الكثير حتى يكون ممّن "رضي وتابع"! فترى العالم برتبة مُخبر يسعى بالوشاية والتحريض، والعالم برتبة سفاح يفتي بسفك الدماء و"الضرب في المليان"!
فأي سمّ يحمله هذا الصنف من بني آدم ممّن نقض العهد ونبذ الميثاق وباع دينه بدنياه أو بدنيا غيره؟! اللهم إلا سمّ بلعام بن باعوراء!
"وهل أفسد الدنيا إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها"

إذا كان حال العالم بين صادع وصامت ومدار ومداهن وراض ومتابع! فما حال الأتباع والأنصار؟!
أول ما يقول الناس عند نزول نازلة: "أين العلماء؟ أين الصدع بالحق؟ أين..أين..أين..؟!"
فإذا قام قائم صادعا بالحق مبرئا ذمته أمام ربه مستحثيا بقاء جذوة مغالبة الباطل في النفوس، وجاءت المحنة بما تحمله من غَيابات!
هرع بعض الأتباع إلى النصرة الافتراضية ساعات وربما أياما في أحسن الأحوال، ثم ينصرف كلٌ إلى شأنه ومعاشه! ويُنسى عالمنا الصادع إلا من الأهل والأحباب!
في انتظار نازلة أخرى لاستنفار العلماء ولعن الصامت والتخلي عن الصادع...!
فإذا فرّج الله عمّن غيبته المحنة طلب السلامة والعافية وأدرك أن الاستنفار ماكان إلا من أصابع ملتهبة على "الكيبورد" وجلسات "قهوجية" ساخنة تبرد عند هبوب أول ريح للمحنة!

هذه المتلازمة " الخوف من قول الحق" و" الخوف من نصرة الصادع بالحق" أفقدت العلماء هيبتهم وجرّأت عليهم السفهاء والدهماء، فكانت النتيجة ذهاب بريق العلم وسطوته على القلوب، وصار مرتعا يعبث فيه كل بلقع سلقع!
لكن وربك الرحمن تكفل بحفظ دينه فلا يزال يخرج من كل سلف خلف ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
حياكم الرحمن

بارك الله فيكم أخي القدير بلال ونفع بعلمكم
كلماتك وكأنها تنفلق عن حبّات النوى للُّب الموضوع وتبعاته
وقد ألجمت الرّد وأدركت القصدولا أزيد إلاّ أن أقول :
أنّ حقّ العِلم على العالم الصّدع بالحقّ وعدم المداهنة أو الـمِراء
وحقّ النّاس على علمائهم الأخذ بهم إلى الحقّ سبحانه وتعالى
لا إلى شخص ذي سلطان أو ذي شانٍ ...
والعجب في هذه المحنة العجيبة الفريدة
أنّ بعضهم كان مع بعض في جلسات أخويّة، تحفهم الملائكة من كل جانب
فما الذي تغير وما الذي فرّق بين هذا أو ذاك؟؟؟
وقد زاد على ذلك أن جلب الخَيبَات وَالخَبِيَات على كل صعيد
نسأل الله العفو والعافية








 


آخر تعديل طاهر القلب 2018-09-17 في 12:52.
رد مع اقتباس
قديم 2018-09-17, 12:57   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الجزائر11 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بارك الله فيك على الموضوع القيم

إن محنة العلماء هي محنة قديمة جديدة تستدير كما يستدير الليل والنهار إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فطوبى لمن ثبت وصبر في مثل هذه الزلزلة العظيمة التي تجعل

الحليم حيرانا ، دعونا نقلب صفحات التاريخ التي تلطخت بدماء العلماء من قبل الدهماء ونذكر منهم عبد الله بن الزبير ذلك الفارس المترجل الذي صلب شهورا ، وسعيد بن

جبير والإمام ابن حنبل الشيباني في قضية خلق القرآن وتتابع الخلفاء حتى فرج الله عنه ، وأبو حنيفة حين رفض القضاء والثوري كذلك وقضى بقية حياته متواريا عن الأنظار

والإمام البخاري طبيب الحديث في علله مات حسيرا بسب تهمة القول بخلق القرآن وغيرهم من العلماء الربانيين الذين صبروا على المحن .

ولكن كان علماء السلف رحمهم الله من الذين لا يخافون في الحق لومة لائم فأصلح الله بهم الأمة ، لا يُقلبون الأمور فتنقلب عليهم وإنما رأس مالهم قول الحق والنصح لولي

الأمر .

بل لو اطلعنا على سادة الحديث والنقد لوجدناهم ألفوا كتبا في رد رواية من يخالط السلاطين تزلفا وما أدراك بمن يأكل تمرهم ليمشي بأمرهم .....

وفيكم يبارك الله
أنظر أخي ابن الجزائر ...
لو أننا تفحصنا بقليل من التدبر - وللأسف أننا نقرأ ولا نتدبر –
لوجدنا أن معظم تلك المحن التي حدثت لهؤلاء العلماء كان طرفها الآخر
من .............؟؟؟
ولعل تاريخ الإسلامي نفسه يخبرنا أنه دائما
من رحم تلك المحن والشدائد تُولد الِمنَحُ والعَوائِدُ
طبعا العوائد الحسنة لمستقبل الأمة و دينها
فيمّكن الله لها خيري الدين و الدنيا ، كما كان لها في سابق عهدها
وإنّما هذا الظَرفُ الذي تَمرُ به ظَرفُ تمحيص وغربلة
لأنّه من الشدّة تتمايز الخبائث من الطيبات
ولا يقف ويصمد ويصبر فيها
إلاّ أصحاب الرسوخ والشموخ والأساس
المبني على الأصول المتينة والقويّة
والحقّ ظاهرٌ بأصحابه أو دونهم لأنّها معركته مع الباطل
فإنّما يُنصر ويُعرف أهل الحقّ بالحقّ ... لا العكس
جزيل الشكر على طيب ردكم









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-17, 13:47   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المُهَاجر مشاهدة المشاركة
2739 - " قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الخير ، و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول
الله ! إنا كنا في جاهلية و شر ، فجاءنا الله بهذا الخير [ فنحن فيه ] ، [ و
جاء بك ] ، فهل بعد هذا الخير من شر [ كما كان قبله ؟ ] . [ قال : " يا حذيفة
تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه ، ( ثلاث مرات ) " . قال : قلت : يا رسول الله !
أبعد هذا الشر من خير ؟ ] . قال : " نعم . [ قلت : فما العصمة منه ؟ قال : "
السيف " ] . قلت : و هل بعد ذلك الشر من خير ؟ ( و في طريق : قلت : و هل بعد
السيف بقية ؟ ) قال : " نعم ، و فيه ( و في طريق : تكون إمارة ( و في لفظ :
جماعة ) على أقذاء ، و هدنة على ) دخن " . قلت : و ما دخنه ؟ قال : " قوم ( و
في طريق أخرى : يكون بعدي أئمة [ يستنون بغير سنتي و ] ، يهدون بغير هديي ،
تعرف منهم و تنكر ، [ و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس ]
" . ( و في أخرى : الهدنة على دخن ما هي ؟ قال : " لا ترجع قلوب أقوام على الذي
كانت عليه " ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم ، [ فتنة عمياء
صماء ، عليها ] دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها " . قلت : يا
رسول الله ! صفهم لنا . قال : " هم من جلدتنا ، و يتكلمون بألسنتنا " . قلت : [
يا رسول الله ! ] فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلتزم جماعة المسلمين و
إمامهم ، [ تسمع و تطيع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، فاسمع و أطع
] " .
قلت : فإن لم يكن لهم جماعة و لا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، و لو
أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت و أنت على ذلك " . ( و في طريق ) : " فإن
تمت يا حذيفة و أنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم " . ( و في أخرى )
: " فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه و إن ضرب ظهرك و أخذ
مالك ، فإن لم تر خليفة فاهرب [ في الأرض ] حتى يدركك الموت و أنت عاض على جذل
شجرة " . [ قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " ثم يخرج الدجال " . قال : قلت : فبم
يجيء ؟ قال : " بنهر - أو قال : ماء و نار - فمن دخل نهره حط أجره و وجب وزره ،
و من دخل ناره وجب أجره و حط وزره " . [ قلت : يا رسول الله : فما بعد الدجال ؟
قال : " عيسى ابن مريم " ] . قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " لو أنتجت فرسا لم
تركب فلوها حتى تقوم الساعة " ] " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 541 :

قلت : هذا حديث عظيم الشأن من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم و نصحه لأمته ،
ما أحوج المسلمين إليه للخلاص من الفرقة و الحزبية التي فرقت جمعهم ، و شتت
شملهم ، و أذهبت شوكتهم ، فكان ذلك من أسباب تمكن العدو منهم ، مصداق قوله
تبارك و تعالى : *( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )* . و قد جاء مطولا و
مختصرا من طرق ، جمعت هنا فوائدها ، و ضممت إليه زوائدها في أماكنها المناسبة
للسياق ، و هو للإمام البخاري في " كتاب الفتن " .

أخي المهاجر ...
هذا حديث عظيم وعبر ومواعظ جليلة
ولعلى أركز على ما سطرته بخط عريض وكذا تعليق الشيخ الرباني الألباني رحمه الله

اقتباس:
"دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها"

هذا تمييز لدعاة من دعاة و واجب التحري قائم هنا
فكيف نخلص من الفُرقة والتشتت ونحن نتمايز بين من يرى نفسه صاحب الهداية فقط دون غيره، والآخر يرى من حزبه وفرقته الأحق بالنجاة،
بل وأكثر من ذلك أن يُعلِى ذلك على رؤوس الأشهاد، وعلى الأعلام والإعلام، وفي كل مكان طالته يده وقدرته، وأكبر من ذلك أن يقدح في غيره
ويذمه ويُحيِّده عن المشهد والاستشهاد به أو بعلمه، وحتى أنه يصل الأمر به أن يكفره، بل ويذهب به وينال منه بوسائل وأساليب ملتوية وقذرة، فإلى السجون
وإلى إهدار الدماء، وحتى أنه يؤذى في أهله وعرضه وماله، وهو الحرام الذي انتهكت به كل حقوق المسلم على المسلم، ثم ترى بعضهم يكيل التهم من هنا ومن هناك،
كما حصل واستعان بعضهم في زمن غابر بـ "السلطان" لفرض حزبه وفرقته ورأيته للأمور، فمن أراد التخلص من الفُرقة وشتات الأمر عليه أن يلتزم الجماعة
و وسيلة الالتزام واضحة جدا لا غبار عليها ...
قوله تبارك وتعالى : (ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم)
وسبيلها واضح جدا وهو الإنصاف والاتصاف ثمّ القصد والإخلاص ...
فلا طاعة للمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالى
ولا تأخذه في الحقّ لومة لائم مهما كان وممن كان وأيّا كان ...

اقتباس:
"تلتزم جماعة المسلمين و إمامهم ، [ تسمع و تطيع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، فاسمع و أطع"

هنا أحدثك بأنواع ثلاثة للعلماء (الإمام) ذكرهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
( العلماء ثلاثة أقسام : عالم ملة، وعالم دولة، وعالم أمة .
أما عالم الملة :فهو الذي ينشر دين الإسلام، ويفتي بدين الإسلام عن علم، ولا يبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق .
وأما عالم الدولة : فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد الدولة، ولو كان في ذلك تحريف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وأما عالم الأمة : فهو الذي ينظر ماذا يرضي الناس، إذا رأى الناس على شيء أفتى بما يرضيهم، ثم يحاول أن يحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل
موافقة أهواء الناس . نسأل الله أن يجعلنا من علماء الملة العاملين بها) .

وما أكثر الصنفين الأخيرين اليوم، خاصة الصنف الثاني، وإن كان فيهما شر كبير،
لأن غايتهم لم تبرر وسيلتهم، فلم ينالوا غاية ولم يحصلوا وسيلة ...
والله المستعان









آخر تعديل طاهر القلب 2018-09-17 في 13:52.
رد مع اقتباس
قديم 2018-09-18, 16:32   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinho مشاهدة المشاركة
نعم لا يوجد علماء بالمعنى الحقيقي في وقتنا الحالي



فالعالم هو الذي يأخد على نفسه العهد مع الله تم مع العباد على ان يدعو الى دين الاسلام النقي ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر



ولا تأخده في الله لومة لائم



عندما اقول عالم بالنسبة لي فابن تيمية عالم وهو شيخ الاسلام



الحسن البصري عالم



أحمد بن حنبل عالم



العز بن عبد السلام عالم



وغيرهم كثير وانضر الى حياتهم كيف كانت



اما الان مجرد متطفليين على العلم علماء السلطان ومتعالمين أفسدو في الاسلام اكتر مما أصلحوا





لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أول من تسعر به النار يوم القيامة رجل قال انه عالم ورجل قال انه قارئ للقران حافض لستين حزب



العبرة ليست بالحفض والعلم


العبرة ببذل هذا العلم حتى يكون الرجل بحق عالم يجب ان يتعرض لما تعرض له الانبياء من الأذى



وليس ان يكون الرجل يخطب في المنتديات ويحضر الملتقيات وينزل في الفنادق الفخمة ويضهر على التلفاز كالمشاهير والنجوم



تم يقال عنه عالم



في الاخير أقول لك



ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث من علامات الساعة ان تتبدل المفاهيم وصدق رسول الله



جميل قولك أخي دينهو ...
ولكن لا يجب أن ننكر بالمطلق، فالعالم بالسرائر موجود ومعلوم ...
ثمّ أحد الإخوة قال كلمة حفت بالذهب الخالص
وهي قوله على لسان ورقة بن نوفل في دلائل
نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال :
"ما جاء أحد بمثل ما أوتيت به إلا عودي"
وهي دليل العالم الحقّ

جزيل الشكر لكم على الرّد











آخر تعديل طاهر القلب 2018-09-18 في 16:33.
رد مع اقتباس
قديم 2018-09-26, 13:22   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










vb_icon_m (7)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال الجزائريّة مشاهدة المشاركة


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي طاهر القلب،
أصبحت مصيبتنا في ديننا حينما قصّرنا فيه..
وأضعنا دروبه.. حينما أصبحتِ الدنيا أكبر مقاصدنا
حينما تجرّدت النّفوس من إنسانيّتها.. فشهقت حجارة مسنّنةً أراقت دماء ضمائرِها
حينما أصبح الغنيُّ يُحدّث الفقير من خلف فزّاعةٍ تضربُ مأمنَه
حينما أصبح القويُّ يجتثُّ صمتَ الضّعيف، وأصبح السّارقُ يمتهن النّهب كفنٍّ يبديه في ثوبٍ نظيف
وأصبحتِ المقاعِد خير الموارد لسُلطانٍ.. وعلمٍ تُعطى أوسمتُه دون أمانةٍ أو جهدٍ ..ليحرم من يستحقّها بمسعىً شريف
حينما تناقصت تحيّة الإسلام، وطغت معاني التشكيك والملام، وكثرت الأحلام وتكاثرت الأوهام.. وغابت الحقائق على ألسنةٍ لا تخشى ربّ الأنام


ورغم أنّ الرّأي يتّسعُ لأكثر ..
فسوف أختصر إجابتي على سؤالك بقولك أنّ:
مصيبتنا أصبحَت في دِينَنا..
وأنّ هَذا العَالم قد تحوّل من مُجرد قَريةٍ صَغيرة إِلى غَابَة كَبِيرة ومُظلِمة..
===

ولأنّ موضوعك يتضمّن مدخلينِ فلي عودة أخرى بإذن الله لتناوله من جانبِه الآخر المتعلّق بمحنة علماء الأمّة..

تقبّل مروري الخاطف..
وعليكم السلام
قد قاربت لردك هذا من كل باب وقد وجدتك أوصدتها كلها خلفك
فلم يبقى منها باب إلا وقمت باللازم فيه ... بارك الله فيكم
وأقول فقط ...
أن من لم يخشى الله في دينه ، فلن ولم يخشى أحدا وهو ماض في رفسه وعفسه
وكذلك من يخشى هذا السلطان أو أي مورد آخر فلن ولم يخشى في دينه وعلى دينه شيئا ...
وهي محنة الإسلام في هذا الزمان الموحش
تقديري لمروركم الخاطف









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-26, 14:20   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع. وأما رأيي فهو: أنّ من هو في محنة هم الشعب أو ( الأمّة - إن صحّ التعبير -). لكن علماء الأمة ( الحاليّون) ليسوا في محنة - إلا من رحم الله وهم قلة قليلة - بل هم في منحة ونعيم بفضل مجاراتهم وتغطيتهم وتبريراتهم لممارسات الحاكم. إلا القليل من أمثال سلمان العودة. ولدينا بذلك 03 اطراف في المعادلة؛ السلطان وحاشيته في قمة الهرم ( هرم الفساد) ثم العلماء وحاشيتهم ومن يطبلون لهم ويصدّقون على اقوالهم (ويدخل في ذلك أطراف عدّة؛ من طلبة يتذلّلون لهم ووسائل إعلام ...الخ) وفي الأخير في أسفل الهرم يأتي الشعب (أو الأمّة-إن شئت-) ممن هم مغلوبون على أمرهم (وفيها كلام ولا داعي للخوض فيه).


ولعل عنوان حال الأمّة حاليا هو معادلة : محنة الأمّة vs فساد الأئمّة (دينا ودنيا)؟؟


لذلك رفع الفرنسيون في ثورتهم منذ دهر بعييييد: (اشتقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس)


ولذلك جاء في السنّة منذ قرووون بعيدة: (اثنان إذا صلحا صلحت الأمّة؛ العالم والحاكم).











آخر تعديل أمير جزائري حر 2018-09-26 في 19:00.
رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 13:51   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على صهوة الخيال مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع. وأما رأيي فهو: أنّ من هو في محنة هم الشعب أو ( الأمّة - إن صحّ التعبير -). لكن علماء الأمة ( الحاليّون) ليسوا في محنة - إلا من رحم الله وهم قلة قليلة - بل هم في منحة ونعيم بفضل مجاراتهم وتغطيتهم وتبريراتهم لممارسات الحاكم. إلا القليل من أمثال سلمان العودة. ولدينا بذلك 03 اطراف في المعادلة؛ السلطان وحاشيته في قمة الهرم ( هرم الفساد) ثم العلماء وحاشيتهم ومن يطبلون لهم ويصدّقون على اقوالهم (ويدخل في ذلك أطراف عدّة؛ من طلبة يتذلّلون لهم ووسائل إعلام ...الخ) وفي الأخير في أسفل الهرم يأتي الشعب (أو الأمّة-إن شئت-) ممن هم مغلوبون على أمرهم (وفيها كلام ولا داعي للخوض فيه).


ولعل عنوان حال الأمّة حاليا هو معادلة : محنة الأمّة vs فساد الأئمّة (دينا ودنيا)؟؟


لذلك رفع الفرنسيون في ثورتهم منذ دهر بعييييد: (اشتقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس)


ولذلك جاء في السنّة منذ قرووون بعيدة: (اثنان إذا صلحا صلحت الأمّة؛ العالم والحاكم).


تلك من تلك أخي على صهوة الخيال ...
فمحنة الشعب من محنة العلماء ...
والمحنة هنا تحتمل السبيلين :
علماء المنحة
وعلماء المحنة
ومصيبة الشعب أو الأمة فيهما معا ...
ففي الأولى قد رضوا بالسلطان والأمان بما لديهم من الدنيا و زخرفها
وقد تركوا أحكام الديان وشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مهما كان هذا المنكر و فاعله ....
و في الثانية قد ربطت أفواههم وعلقت أجسادهم وإرتقت في السماء نظراتهم
وامرهم بين سجن وتعذيب او اضطهاد و تشريد ...
فكان مصيبة الأمة فيهما معا
وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ...
شكرا لكم على الرد الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-27, 22:06   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
ومصيبة الشعب أو الأمة فيهما معا ...
ففي الأولى قد رضوا بالسلطان والأمان بما لديهم من الدنيا و زخرفها
وقد تركوا أحكام الديان وشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مهما كان هذا المنكر و فاعله ....
و في الثانية قد ربطت أفواههم وعلقت أجسادهم وإرتقت في السماء نظراتهم
وامرهم بين سجن وتعذيب او اضطهاد و تشريد ...
فكان مصيبة الأمة فيهما معا

أحسنت وصدقت. هي محنة مزدوجة هنا.لكن النوع الثاني ستتولد منه منحة من الرحمن لأن دماء العلماء لا تذهب هدراً.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ...


وهذه يمكننا اعتبارها محنة ثالثة. فإذا غُيّبَ القرآن وأُضعف سلطانهُ على القلوب بسبب المحنتين السالف ذكرهما، ثُمّ غاب السلطان الذي يكون بالله ولله فهي محنة وأيّ محنة. لذلك جاء في السُنّة: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه.

ونلاحظ أنّهُ ذُكِر على رأسهم: إمام عادل [استحقّ ظلّ يومئذ لأنه كان ظلا للعدل والرحمة على الأرض].


وجاء في السُنّة ايضا: سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله. رواه الحاكم - وصححه - والخطيب، وصححه الألباني

وهو [مُستحِقُّ مرتبة سيّد الشّهداء] الآمر الناهي والعالم الربّاني المفقود.











رد مع اقتباس
قديم 2018-09-30, 13:53   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله بكم أخي على صهوة الخيال على التعقيب القيّم ...
ولعلى أزيد على ما ذكرت تنويها ...
لأصحاب تلك المنحة المؤقتة
والحال الذي وقعوا فيها بمهادنتهم ورضاهم للحال دون المآل
فمن إعتاد الإنبطاح ولي أعناق الأحكام والشرائع ...
سيأتي يوم ويقال له في نفسه قولا غير الذي قيل قبلا
وسيقول هو عندها " أُكلت يوم أكل الثور الأبيض " ...
فالتنازل يبدأ سهلا مهلا بخطوة بسيطة
يستحيل الرجوع إليها ...
فمن فرط في شيىء لا يمكنه الرجوع فيه لنفس ذلك الشيىء
والحديث قياس لمن أمعن وتدبر ...
و رحم الله مجاهد ليبيا العظيم عمر المختار
عندما قال وهو الشيخ الطاعن في السن
"كن عزيزاً وإياك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً
فربما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرةً أخرى
"
تقديري









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 01:30   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
Nikon_nik
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا على طاىح الموضوع فهو مهم جدا خصوصا في وقتنا










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 21:35   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة ... وبعد :
لَعل العبارة الشهيرة : " لُحومُ العُلماءِ مَسمُومة " دالة على المقصود فيها من ذلك التناول للعلماء بالثَلْبِ والانتِقاص والقَدح في شُخُوصهم أو في عِلمهم – والمصيبة فيهما معًا – ولعل هذا أبسطُ وأقّلُ مما سُلِّط على هذه الفئة المباركة من أمتنا العظيمة، أمّة الإسلام العظيم، أن يُؤذى هؤلاء بسبب وَرعهم ودينهم وعقيدتهم، وكذا دِفاعهم عن حُقوق النّاس، أو السَعي في نُصرة المظلوم، ونَهي الظالم، وهي بالمناسبة وظيفتهم الخالدة كورثة للأنبياء، وكمنَارَات مُنيرة يَلتَجِأ إليها النّاس من النّاس ...
هَذا عندما يكون الأمر ( مُجرد ) ثَلبٍ وقَدح فيهم، فما بالك في من يَسجنُهم ويَضطَهِدهم ويُحاكِمهم ويَقضِى بِحُكمه المُبَطَّن قَبلاً، حُكمَه الظَاهر علنًا ... فيُهدر دَمَهم، ويُهدر عِلمهم، ويُهدر قَوَام ذَلك الميرَاث الذي قد ورثِوهُ على الأنبياء، فَيُصبح النّاس كَالهَيجَاءِ المُتَلاطِمة فِي لَيلِهَا المُظْلِم، وهُم يَخبِطُون خَبطَ عَشوَاء، ويَتَنَاجَون بِكُّل مَا هُو هُرَاء وَهَواء، صَيحَتُهم فيها مجرد عواء، لذئابٍ بَشرية في غَابة وَاسعة لا يَحكُمها إلاَّ مَا فِيها مِن غَرائز وقوّة، هَذه الذِئاب البَشرية تَقتُل لتَفْتَرس لا لتَتَفَرسَ، وَتَأكُل اللحُوم لِغريزَتها لاَ لما تَحملُه مِن شَرَاسَة، وَتَسفِك الدِمَاء كَالمَاء الجَاري في واديه ... عِندها يَتَحول ذَلك القَانون إلى الحَيوَانِية المُطلَقة، التي لا تَحمِل في شَريعَتِها إلاَّ مَا كَان من شَرائِع الجَهل بَعد نُور العِلم، وشَرائِع اللاعَدل بَعد هَيبةِ العَدل، وشَرائِع القُوّة والجَبَرُوت وَسَطْوَة القَويّ عَلى الضعيف بعدما انَتهى عَصرُها وَعَهدُها للأبد، هُنا نَصِل إَلى الدَرجة الأخِيرة من دَرجَاتِ كَونِنَا بَشَرٌ، فَيُرفَع الدِين بَعدَ رَفع العَدل، ويُرفع الحَياءُ بَعد رَفع البَركَة، وَتُرفَع الرَحمَةُ مِن قُلُوب النَّاس فتَقْسُوا وتَتَصَلَف، فَلا هُم كَانُوا أنَاسًا من إنْسِيَتِهم بِبَعضِهم أو إِنْسَانِيَتهم لِبَعضِهم، وقد صَاروا إلى غَير ذَلك خِلْقَةً وَتَخَلُقًا ...

فَهل أصبحَت مُصيبتُنا في دِينَنا أم أَصبحنَا نَحنُ مُصيبَة دِيننَا ؟
وَهَل تَحوَّل هَذا العَالم من مُجرد قَريةٍ صَغيرة إِلى غَابَة كَبِيرة ومُظلِمةٌ ؟

إليكم الخط متابعي قافلتنا ...

عائدون مع قوافل [ نَسِيمُ الفَجرِ ] :.................................................. ....................

أَلا يَا نَسِيمَ الفَجرِ سَلِم عَلَى فَجرِي *** فَقَد غَاب في اللَيلِ الطَويلِ مِن الهَجرِ
تُضِيءُ اللَيـَالي بِالنُجُوم وَبَدرُهَــا *** وَلَيــلُ الجَفَـا مِن غَيـرِ نَجمٍ وَلاَ بَـدرِ
الرافعي رحمه الله



[[ فريق القافلة ]]
نسمة الصفاء
المكارم
حمزة
mangekyأک
طاهر القلب




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أرجو أن تفتح قلبك لكلامي جيدا

العلماء ورثة الأنبياء ولا يطعن فيهم عادة إلا المنافقين أو الجهال الذين هم حمل زائد على أمتهم ، ولا يوجد عصر يخلو من علماء ، فالعلماء هم السبب الذي جعله الله سبحانه لحفظ دينه ، والطعن فيهم هو إسقاط لما معهم لما ورثوه من مشكاة النبوة ، فالطعن في العلماء خطير جدا جدا جدا ، لا ينبغي لمسلم لديه مثقال ذرة من إيمان أن يفكر حتى في أن يطعن في علماء الأمة ، ولا يعني هذا عصمتهم ولكن مهمتهم كبيرة جدا وهو حمل هذا الدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم : يحمِلُ هذا العِلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الجاهِلينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الغالينَ
الراوي:إبراهيم بن عبدالرحمن العذري المحدث:الإمام أحمد المصدر:تاريخ دمشق الجزء أو الصفحة:7/39 حكم المحدث:صحيح


النقطة الأولى اتفقنا عليها ، تبقى الآن النقطة الثاني وهي أيضا مهمة جدا بل وأصبحت ظاهرة في هذا العصر

وهو من هم العلماء الحقيقيين ومن المتشبه بهم ؟ ومن الذي يحدد ويزكي العلماء !!

للأسف المصيبة الكبرى التي نعاني منها هو أنه أصبح أهل الجهل هم من يرفعون الناس ويعطونهم مكانة العالم وهذا أمر خطير جدا جدا

هل بمجرد ظهور شخص في الإعلام ليتكلم في الدين يعني أنه أصبح عالما ؟ هل تعلم أن أغلب علماء العصر لا يظهرون في الأعلام ، خذ مثال : العثيمين والألباني وأبو بكر الجزائري وإبن باز وعبد المحسن العباد .......... الخ

فلا يعرف العلماء إلا العلماء أنفسهم ، فمثلما لا يعرف الأطباء إلا من يدرسون الطب ولا يعرف علماء الإقتصاد إلا من يدرس الإقتصاد ، فكذلك لا يعرف أهل العلم إلا أهل العلم ،

هل تستطيع أن تتصور أن يأتي شخص توقف عن الدراسة في الإبتدائي ويقول عن طبيب نعم هذا طبيب ماهر ، وربما يكون ذلك الشخص ليس طبيبا أصلا !! كيف لجاهل أن يعرف أهل العلم الذي هو منه محروم ؟

لا يا أخي أهل العلم لا يزكيهم إلا أهل العلم وليس أهل الجهل

وهناك علامات يعرف بها العلماء منها :

كثرة التأليف بدون نكير
أن يكون دارس عند أهل العلم وله تزكية
أن يكون من الدعاة إلى التوحيد وهذا منهج الأنبياء والمرسلين لا أن يكون قصاصا ، فقد كان السلف يكرهون القصاصين

والعلامة الكبرى هي : رسوخ قدمه في مواطن الشبه أي الفتن


وليكن في علمك أخي أن السعودية بلاد العلم والعلماء ولديها هيئة مستقلة تسمى هيئة كبار العلماء وهم والعلماء فيها هم من يضعون المناهج الدراسية ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالطريقة الشرعية

والذين هم في السجن هم من المفسدين بل إن الشيخ إبن باز رحمه الله قد كتب في هذا الشخص الذي تقول أنهم حكموا عليه بالإعدام ، كتب فيه الشيخ إبن باز تقرير في التسعينات بعد أن اطلع على محاضراته ووجه أمرا إلى صاحب السمو الملكي بأن يوقفه من المحاضرات حتى يتوب

وحتى القضاة في السعودية هم علماء ، ولكن للأسف الشديد أصبح الآن المفسدين يتلاعبون بعواطف الشباب فلا يفرقون بين العاطفة والدين


وبالنسبة لكلام الشيخ إبن العثيمين وهو كلام أهل السنة جميعا عن أنواع العلماء

فطبعا علماء الملة هم من يتبعون الكتاب والسنة وكما نعلم أن السنة أمرت بطاعة ولي الأمر وتحريم الخروج عليه إلا عند ظهور الكفر البواح

فدعوتنا لهذا الأصل الكبير هو طاعة لرسول الله وليس خدمة للحكام كما تعتقد

أما علماء الدولة فهم الذين يبيحون ما يفعله الحاكم من محرمات ومن بدع ، وهذا والحمد لله أهل السنة بريؤون منه فهم ينكرون المنكر على الحاكم سرا كما أمر بذلك رسول الله ولا يدعون لنزع يد الطاعة أبدا

فأرجو أن لا تخلط بين هاذين النوعين وكلام الشيخ العثيمين في مسألة طاعة ولاة الأمر مشهور ومعروف وتجده في كل مكان

وأعتقد أن الأخ أجابك بحديث حذيفة وهو كاف وواف بإذن الله

وأريد أن أقول لك : أن الإصلاح عن طريق السياسة والإصطدام بأهلها ومنازعتهم ليس من منهج الأنبياء والمرسلين ولم يكن يوما ديدنهم

وها هو نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عرض عليه الملك على طبق من ذهب ورفضه حتى مكن الله دينه في نفوس عباده

فما بالك بمن تجده هو ينازع على الحكم ، هذا من أكبر الإنحرافات عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-04, 14:24   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أرجو أن تفتح قلبك لكلامي جيدا

العلماء ورثة الأنبياء ولا يطعن فيهم عادة إلا المنافقين أو الجهال الذين هم حمل زائد على أمتهم ، ولا يوجد عصر يخلو من علماء ، فالعلماء هم السبب الذي جعله الله سبحانه لحفظ دينه ، والطعن فيهم هو إسقاط لما معهم لما ورثوه من مشكاة النبوة ، فالطعن في العلماء خطير جدا جدا جدا ، لا ينبغي لمسلم لديه مثقال ذرة من إيمان أن يفكر حتى في أن يطعن في علماء الأمة ، ولا يعني هذا عصمتهم ولكن مهمتهم كبيرة جدا وهو حمل هذا الدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم : يحمِلُ هذا العِلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الجاهِلينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الغالينَ
الراوي:إبراهيم بن عبدالرحمن العذري المحدث:الإمام أحمد المصدر:تاريخ دمشق الجزء أو الصفحة:7/39 حكم المحدث:صحيح


النقطة الأولى اتفقنا عليها ، تبقى الآن النقطة الثاني وهي أيضا مهمة جدا بل وأصبحت ظاهرة في هذا العصر

وهو من هم العلماء الحقيقيين ومن المتشبه بهم ؟ ومن الذي يحدد ويزكي العلماء !!

للأسف المصيبة الكبرى التي نعاني منها هو أنه أصبح أهل الجهل هم من يرفعون الناس ويعطونهم مكانة العالم وهذا أمر خطير جدا جدا

هل بمجرد ظهور شخص في الإعلام ليتكلم في الدين يعني أنه أصبح عالما ؟ هل تعلم أن أغلب علماء العصر لا يظهرون في الأعلام ، خذ مثال : العثيمين والألباني وأبو بكر الجزائري وإبن باز وعبد المحسن العباد .......... الخ

فلا يعرف العلماء إلا العلماء أنفسهم ، فمثلما لا يعرف الأطباء إلا من يدرسون الطب ولا يعرف علماء الإقتصاد إلا من يدرس الإقتصاد ، فكذلك لا يعرف أهل العلم إلا أهل العلم ،

هل تستطيع أن تتصور أن يأتي شخص توقف عن الدراسة في الإبتدائي ويقول عن طبيب نعم هذا طبيب ماهر ، وربما يكون ذلك الشخص ليس طبيبا أصلا !! كيف لجاهل أن يعرف أهل العلم الذي هو منه محروم ؟

لا يا أخي أهل العلم لا يزكيهم إلا أهل العلم وليس أهل الجهل

وهناك علامات يعرف بها العلماء منها :

كثرة التأليف بدون نكير
أن يكون دارس عند أهل العلم وله تزكية
أن يكون من الدعاة إلى التوحيد وهذا منهج الأنبياء والمرسلين لا أن يكون قصاصا ، فقد كان السلف يكرهون القصاصين

والعلامة الكبرى هي : رسوخ قدمه في مواطن الشبه أي الفتن


وليكن في علمك أخي أن السعودية بلاد العلم والعلماء ولديها هيئة مستقلة تسمى هيئة كبار العلماء وهم والعلماء فيها هم من يضعون المناهج الدراسية ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالطريقة الشرعية

والذين هم في السجن هم من المفسدين بل إن الشيخ إبن باز رحمه الله قد كتب في هذا الشخص الذي تقول أنهم حكموا عليه بالإعدام ، كتب فيه الشيخ إبن باز تقرير في التسعينات بعد أن اطلع على محاضراته ووجه أمرا إلى صاحب السمو الملكي بأن يوقفه من المحاضرات حتى يتوب

وحتى القضاة في السعودية هم علماء ، ولكن للأسف الشديد أصبح الآن المفسدين يتلاعبون بعواطف الشباب فلا يفرقون بين العاطفة والدين


وبالنسبة لكلام الشيخ إبن العثيمين وهو كلام أهل السنة جميعا عن أنواع العلماء

فطبعا علماء الملة هم من يتبعون الكتاب والسنة وكما نعلم أن السنة أمرت بطاعة ولي الأمر وتحريم الخروج عليه إلا عند ظهور الكفر البواح

فدعوتنا لهذا الأصل الكبير هو طاعة لرسول الله وليس خدمة للحكام كما تعتقد

أما علماء الدولة فهم الذين يبيحون ما يفعله الحاكم من محرمات ومن بدع ، وهذا والحمد لله أهل السنة بريؤون منه فهم ينكرون المنكر على الحاكم سرا كما أمر بذلك رسول الله ولا يدعون لنزع يد الطاعة أبدا

فأرجو أن لا تخلط بين هاذين النوعين وكلام الشيخ العثيمين في مسألة طاعة ولاة الأمر مشهور ومعروف وتجده في كل مكان

وأعتقد أن الأخ أجابك بحديث حذيفة وهو كاف وواف بإذن الله

وأريد أن أقول لك : أن الإصلاح عن طريق السياسة والإصطدام بأهلها ومنازعتهم ليس من منهج الأنبياء والمرسلين ولم يكن يوما ديدنهم

وها هو نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عرض عليه الملك على طبق من ذهب ورفضه حتى مكن الله دينه في نفوس عباده

فما بالك بمن تجده هو ينازع على الحكم ، هذا من أكبر الإنحرافات عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم
حياك الله أخي أبو إبراهيم الأثري وبعد :
تفتح قلوبنا دوما لمن يتخذ اللين والبينة الشاهدة والمشهودة ديدنه في النقاش
وهذا أسلوب الحوار البنّاء الذي يفتح للأمة الآفاق
دون اتخاذ السلطة تارة والتسلط تارة أخرى سيفا مشهرا في كم الأفواه أو صم الآذان ...
والله المستعان
قد قلت أخي :
"وهو من هم العلماء الحقيقيين ومن المتشبه بهم ؟ ومن الذي يحدد ويزكي العلماء !! "
وهو سؤال يجب أن يطرح وأن يكون دائما نصب أعيننا
ولعلي أجيبك بإجابة العبد البسيط الغير عارف
ربما من يجيب على هاته الأسئلة هو ذاك الحاكم الذي يتحكم في الرقاب في هذا الزمن الموحش
ولعلى أجيب بالإجابة التي لم تستطع إيرادها في ردك وهي ...
أنه يعرف العلماء بالحق والصدح بالحق ولا تلومهم في الحق لومة لائم ...
ومن مقتضيات الصدع بالحق كلمة الحق عند سلطان جائر ...
ومن مقتضيات الحق الأخذ بحق هذا الضعيف من ذاك القوي ...
ومن مقتضيات الحق عدم اتخاذ أحمال العلم في الجوف مجرد وظيفة يتقاضى عليها أجرا ...
ومن مقتضيات الحق عدم الخيانة للزميل والجليس والعالم والرفيق وحامل اللواء
بل وتعدى بعضهم إلى أبعد من هاته فاتخذها مطية اللمز والهمز والقدح
والتجريح الغير مبرر والغير مؤسس على أصوله ...
إذن من هم العلماء ؟
هم من يرضى عنهم السلطان أم من يرضى عنهم الرحمان
من هم العلماء ؟
هم أصحاب التواضع الجم وجلسائهم الفقراء والبسطاء الذين ينتمون إليهم بالجوارح والأفهام ... وبيان الحق لهم وفيهم ومنهم لمن تعدى وتجبر منهم أو عليهم ...
ألا تذكر سلطان العلماء ومواقفه
من هم العلماء أخي ؟
قلت : " فلا يعرف العلماء إلا العلماء أنفسهم ، فمثلما لا يعرف الأطباء إلا من يدرسون الطب ولا يعرف علماء الإقتصاد إلا من يدرس الإقتصاد ، فكذلك لا يعرف أهل العلم إلا أهل العلم"
هذا كلام جميل فمن جنسه يفلح الحديد ويعرف
خذ العملية العكسية من هم العلماء الذين يعرفون العلماء؟
مع أني أجبت في الأولى عن هاته فالعلماء بحق يعرفون بالحق وحده
ثم تأتي بعد ذلك مقتضيات ذلك الحق فيهم
ومنه دفاعهم عن الدين و المستضعفين
ثم إظهار الحق الذي به يعرفون
والذي يحملون عرفه ومعرفته دون مواربة أو شائبة
ودون دخيلة أو مخيلة
وليس العالم بالتزكية والثناء وصكوك الغفران فقط
ثم لا تضرب لنا الأمثال وتنسى منها المثال الواقعي
والمنظور من أبسط فهم لرجل لا علم له بالدين
وللحديث بقيّة إن شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-04, 15:42   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
حياك الله أخي أبو إبراهيم الأثري وبعد :
تفتح قلوبنا دوما لمن يتخذ اللين والبينة الشاهدة والمشهودة ديدنه في النقاش
وهذا أسلوب الحوار البنّاء الذي يفتح للأمة الآفاق
دون اتخاذ السلطة تارة والتسلط تارة أخرى سيفا مشهرا في كم الأفواه أو صم الآذان ...
والله المستعان
قد قلت أخي :
"وهو من هم العلماء الحقيقيين ومن المتشبه بهم ؟ ومن الذي يحدد ويزكي العلماء !! "
وهو سؤال يجب أن يطرح وأن يكون دائما نصب أعيننا
ولعلي أجيبك بإجابة العبد البسيط الغير عارف
ربما من يجيب على هاته الأسئلة هو ذاك الحاكم الذي يتحكم في الرقاب في هذا الزمن الموحش
ولعلى أجيب بالإجابة التي لم تستطع إيرادها في ردك وهي ...
أنه يعرف العلماء بالحق والصدح بالحق ولا تلومهم في الحق لومة لائم ...
ومن مقتضيات الصدع بالحق كلمة الحق عند سلطان جائر ...
ومن مقتضيات الحق الأخذ بحق هذا الضعيف من ذاك القوي ...
ومن مقتضيات الحق عدم اتخاذ أحمال العلم في الجوف مجرد وظيفة يتقاضى عليها أجرا ...
ومن مقتضيات الحق عدم الخيانة للزميل والجليس والعالم والرفيق وحامل اللواء
بل وتعدى بعضهم إلى أبعد من هاته فاتخذها مطية اللمز والهمز والقدح
والتجريح الغير مبرر والغير مؤسس على أصوله ...
إذن من هم العلماء ؟
هم من يرضى عنهم السلطان أم من يرضى عنهم الرحمان
من هم العلماء ؟
هم أصحاب التواضع الجم وجلسائهم الفقراء والبسطاء الذين ينتمون إليهم بالجوارح والأفهام ... وبيان الحق لهم وفيهم ومنهم لمن تعدى وتجبر منهم أو عليهم ...
ألا تذكر سلطان العلماء ومواقفه
من هم العلماء أخي ؟
قلت : " فلا يعرف العلماء إلا العلماء أنفسهم ، فمثلما لا يعرف الأطباء إلا من يدرسون الطب ولا يعرف علماء الإقتصاد إلا من يدرس الإقتصاد ، فكذلك لا يعرف أهل العلم إلا أهل العلم"
هذا كلام جميل فمن جنسه يفلح الحديد ويعرف
خذ العملية العكسية من هم العلماء الذين يعرفون العلماء؟
مع أني أجبت في الأولى عن هاته فالعلماء بحق يعرفون بالحق وحده
ثم تأتي بعد ذلك مقتضيات ذلك الحق فيهم
ومنه دفاعهم عن الدين و المستضعفين
ثم إظهار الحق الذي به يعرفون
والذي يحملون عرفه ومعرفته دون مواربة أو شائبة
ودون دخيلة أو مخيلة
وليس العالم بالتزكية والثناء وصكوك الغفران فقط
ثم لا تضرب لنا الأمثال وتنسى منها المثال الواقعي
والمنظور من أبسط فهم لرجل لا علم له بالدين
وللحديث بقيّة إن شاء الله



السلام عليكم

قلت أن العالم الحقيقي هو الذي يصدع بالحق !! نعم صحيح ، ومن هو الذي يعرف الحق ؟؟؟ هل الجهال أم العلماء ؟؟؟؟

طبعا الإجابة وصلت قبل السؤال


وقلت أن العالم الحقيقي هو من يقول كلمة حق عند سلطان جائر ، وهنا لدي تعقيبين على هذا الكلام :

أولا : طبعا هذا الكلام حق لأنه مأخوذ من حديث رسول الله ولكن استغلاله لمصالح سياسية ولأهواء شخصية ليس من صفات أهل الحق أبدا وخاصة إذا حرف الحديث عن مساره

فعندما يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم : كلمة حق عند سلطان جائر ، فهذا الكلام واضح وضوح الشمس في كبد النهار لا تشوبه شائبة ، أن كلمة الحق هذه تقال في مجلس السلطان أي عند السلطان الجائر ، لا على الشاشات ولا فوق المنابر ولا في الصحف والمجلات لأن هذا مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من جهة في قوله : مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطانٍ في أمرٍ فلا يُبدِهِ عَلانيةً ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ
الراوي:عياض بن غنم المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:1097 حكم المحدث:صحيح

ومن جهة أخرى هذه ليست كلمة حق عند سلطان بل إن السلطان لا يكون في ذلك المجلس فهنا المتكلم يتكلم مع الناس لا مع السلطان فيكون كلامه تهييجا لا كلمة حق عند السلطان ويكون جبنا لأنه من الشجاعة أن تقال كلمة الحق عند السلطان بينك وبينه ، هذه هي تربية رسول الله ، لا دخل لنا لا في صكوك الغفران ولا هم يحزنون ، فتركيب الكلام الذي ليس له معنى لا يفيد

ثانيا : العالم لا يقول كلمة الحق فقط عند سلطان جائر بل يقول كلمة الحق لجميع الناس ؛ يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر دون تفريق

لأنه إذا رأينا شخص يتكلم عن منكرات الحاكم ويرى المحكوم يفعل نفس المنكرات ويسكت فهذا من النفاق وعدم الإخلاص في العمل ، ويكون غالبا يفعل ما يفعل ليس لوجه الله وانما لمصالح سياسية ، فلو كان لوجه الله لما فرق بين حاكم ومحكوم ، فالمنكر واحد

تعقيب على قولك : ومن مقتضيات الحق عدم اتخاذ أحمال العلم في الجوف مجرد وظيفة يتقاضى عليها أجرا

الجواب : هذا كلام جميل ويجب أن يسمعها منك المشايخ الذين يتقاضون آلاف الدولارات من أجل حصص في القنوات


ومن مقتضيات الحق عدم الخيانة للزميل والجليس والعالم والرفيق وحامل اللواء

بل وتعدى بعضهم إلى أبعد من هاته فاتخذها مطية اللمز والهمز والقدح

والتجريح الغير مبرر والغير مؤسس على أصوله

جوابي على هذا الكلام : هذا كلام عام غير مفصل وكان الأجدر بك التفصيل ، ما هي هذه الخيانة ؟ ومن الذي خان زميله ؟ ومن الذي تعدى باللمز والقدح ؟

وقولك التجريح الغير مؤسس على أصوله : سبحان الله !! كيف تقول أنه غير مؤسس على أصوله وأنت تعترف أنه ليس لديك علم ؟ كيف تحكم على عالم بغير علم ؟ يعني أنت تعرف فساد تلك الأصول وجهلها هذا العالم !! لابأس بينها له وجزاك الله خيرا

ومادمت قلت في أول الكلام أن العالم هو الذي يصدع بالحق ، فعليك أن تعرف الحق حتى تحكم وتعرف من هم أهله

وبالنسبة للصفات التي ذكرتها هي من الصفات النبيلة التي توجد في العالم وغير العالم وليست خاصة بالعالم وحده


وقولك : إذن من هم العلماء ؟ هم من يرضى عنهم السلطان أم من يرضى عنهم الرحمان


الجواب : طبعا من يرضى عنهم الرحمان

والسؤال هنا : هل من يعصي الرسول صلى الله عليه وسلم يرضى عنه الرحمان أم الذي يطيعه ؟

هل المتسمك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو من يرضى عنه الرحمان أم المخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم

هل الذي يضرب بأكثر من 100 حديث في طاعة ولي الأمر الظالم الجائر عرض الحائط هو الذي يرضى عنه الرحمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والله سبحانه يقول : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

ويقول سبحانه : وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

هل من يشاقق الرسول في 100 حديث ممن يرضى عنهم الرحمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بأي حكم حكمت ؟

و ملاحظة : إن فلسفة حتمية الإصطدام بالسلطة هي فلسفة غريبة عن ديننا الحنيف ، فالإسلام يأمر بلزوم جماعة المسلمين وعدم التفرق ، والإجتماع على إمام المسلمين وإن كان هناك إنحرفات في السلطة فإنها تصلح بالطرق الشرعية التي حددها لنا الإسلام ولم يتركنا هملا ، لأن هذه الفلسفة ينتج عنها أن الحاكم عدو الشعب وهذا خطأ ، الواجب أن نكون صفا واحدا و كما قلت سابقا منازعة السلطان لسلطانه ليس من منهج الأنبياء والمرسلين ، فلم ينازع موسى عليه السلام فرعون في سلطانه ولم ينزع إبراهيم عليه السلام النمرود في سلطانه ولم ينازع النبي صلى الله عليه وسلم قريش في سلطانهم ، بل دعوا إلى عباد الله وحده وتعليق قلوب العباد بخلقها فأصلح الله لهم الدين والدنيا وساسوا العالم

أما منهج محاربة السلطة الذي ابتدعه المنحرفون أفسد الدين والدنيا وضيع الأنفس والأموال والأعراض ، نسأل الله العافية ونسأل الله أن يزرع في قلوبنا الهداية









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 13:34   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

تحية طيبة أخي أبو إبراهيم الأثري
وشكرا لكم على التعقيب والمتابعة ... وبعد :
ربما خضت هذا الحديث سابقا ولكنه كان لمناحي أخرى غير التي طرحت هنا في هذا الموضوع
وأسألك بكل بساطة .. هل الاستعانة بعصا السلطان لكم الأفواه (لاحظ مجرد كم الأفواه) أو المحاججة بالبينة والدليل والكلمة السواء،
هل هو فعل العالم الذي يعرف الحق أم فعل الذي لم يجد في نفسه ما يقابل به علما وأدبا وتواضعا وحبا للناس ومن الناس؟
هذا سؤال يسأله كل من يمشي في الشوارع ويسمع الأحاديث
وقلت :
" ومن هو الذي يعرف الحق ؟؟؟ هل الجهال أم العلماء ؟؟؟؟ "
من هم الجهال في نظرك بكل بساطة حتى نستدل بهم على العلماء؟
وهل بات أمر العالم غير معروف حتى يستدل به بواسطة الجهال
ثمّ الحق والعدل والظلم والجور
كلها جوهر ظاهر غير خفي يعلمه العالم والجاهل على السواء
ولعل بساطة العلم والفكر أبلغ في التعبير في كثير من الأحيان
ثمّ قلت في تعقيبك الأول :
" أولا : طبعا هذا الكلام حق لأنه مأخوذ من حديث رسول الله ولكن استغلاله لمصالح سياسية ولأهواء شخصية ليس من صفات أهل الحق أبدا وخاصة إذا حرف الحديث عن مساره
فعندما يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم : كلمة حق عند سلطان جائر ، فهذا الكلام واضح وضوح الشمس في كبد النهار لا تشوبه شائبة ، أن كلمة الحق هذه تقال في مجلس السلطان أي عند السلطان الجائر ، لا على الشاشات ولا فوق المنابر ولا في الصحف والمجلات لأن هذا مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من جهة في قوله : مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطانٍ في أمرٍ فلا يُبدِهِ عَلانيةً ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ
الراوي:عياض بن غنم المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:1097 حكم المحدث:صحيح
ومن جهة أخرى هذه ليست كلمة حق عند سلطان بل إن السلطان لا يكون في ذلك المجلس فهنا المتكلم يتكلم مع الناس لا مع السلطان فيكون كلامه تهييجا لا كلمة حق عند السلطان ويكون جبنا لأنه من الشجاعة أن تقال كلمة الحق عند السلطان بينك وبينه ، هذه هي تربية رسول الله ، لا دخل لنا لا في صكوك الغفران ولا هم يحزنون ، فتركيب الكلام الذي ليس له معنى لا يفيد "


طبعا هنا كلامك من فهمك لحديث رسول الله ...
والقياس هنا مع المقاس والمقياس لا ينتصب ولا ينظبط
ثمّ قد ربطت ذلك بالمصالح السياسية لمن فسر واستغل هذا الحق في غير وجه حق ..
فهل تدرك أن تلك المصالح السياسية هي التي تحكم وتتحكم في هذا القول وذاك القول
وهي التي جعلت العلماء علماء وعلماء، كما قال قبلا واقتبسته للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في أصناف العلماء وهو لو أدركت تصنيف حسب المصالح السياسية لا الدينية الواجبة في العالم وعلى العالم ...
ثمّ كيف يعقل منطقا أن يقترب هذا العالم أو ذاك من مجلس السلطان، إن لم يقربه السلطان ويرضى عنه وعنه أقواله وأفعاله ...
كما كان في السابق ليس بينه وبين رعيته حجاب ، وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه من بعده ...
ومن حكم بالعدل لا يخشى الناس بل يخشى رب الناس وحده ، ومن ألقى السمع وهو شهيد لا يخشى أقوال العلماء والعلماء ،
بل ولا يخشى ما بين العلماء و العلماء ...
وهذا ليس في باب النزاع والخروج بل في باب النص والاسترشاد من صاحب السلطان بعيدا عن التهييج الذي يتقوله البعض ...
هذه واحدة
ثمّ كيف هو تفسيرك لنفس تلك الشاشات والمنابر والصحف و غيرها ممن تتقاذف التمييع والتلميع لهذا الحاكم وعلى رؤوس الأشهاد ،
فتقرّب من له منه الرضى وتبعد غيره ، بل تتسخط عليهم ... فإن كانت هي الوسيلة لبلاغ الرسالة التي يحملها العالم للناس، فهي الوسيلة لا الغاية ...
وهي حجة العالم أمام الله على الناس ، وهي وسيلة لبلاغ الدين وأمر الدين من هذا العالم لهذا العالَم (بفتح اللام) ؟
ثمّ هذا مجلس السلطان فكيف يعقل للعالم الحق أن يكون في جنب السلطان
وعلى هدايته أن يقول ويفعل فيه ...
وهنا نذهب إلى تصنيف الشيخ ابن عثيمين قبلا في جزئية أخرى
ثمّ "كلمة حق عند سلطان جائر"
قد قلت بأن هذه الكلمة واجبة في مكان ذاك المجلس للسلطان وفي الخفاء كنصح ومن أعلم بأنها لم تقال أو لم تفعل؟
يا أخي بعض العلماء بعيدون عن دهاليز السياسة ودواهي الساسة وقد أخذوا فيها واتخذوا لها
لأنه الحق من الدين الذي هو فيهم ويحملون لوائه ، ما أنكر عليهم لا تلك المصالح السياسية و مطامع الساسة ...
ثم قلت :
"إن السلطان لا يكون في ذلك المجلس"
عجيب أن تقول هذا و نحن في عصر التكنولوجيا في أحدث أجيالها
فترامب مثلا يغرد بفتاويه السياسية دوما ...
ثم قلت :
" ثانيا : العالم لا يقول كلمة الحق فقط عند سلطان جائر بل يقول كلمة الحق لجميع الناس ؛ يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر دون تفريق
لأنه إذا رأينا شخص يتكلم عن منكرات الحاكم ويرى المحكوم يفعل نفس المنكرات ويسكت فهذا من النفاق وعدم الإخلاص في العمل ، ويكون غالبا يفعل ما يفعل ليس لوجه الله وانما لمصالح سياسية ، فلو كان لوجه الله لما فرق بين حاكم ومحكوم ، فالمنكر واحد "


وهو ما أكدته في ردي السابق بقولي يأخذ حق هذا الضعيف من ذاك القوي
وهي تحتمل الكثير من الحقوق بين القوي والضعيف ...
والحق الذي يعلمه العالم في نفسه انطلاقا من شرائع دينه، يجب أن يعرفه في نفسه مع غيره ثمّ يعلّمه غيره ...
لأنه يمثل ضمير الناس في دينهم وعند مخاطبتهم على أساس سوي وعلى نفس الصعيد لا فرق بين الحاكم و المحكوم ...
لأن علمه بالدين والحق يلزمه ذلك مع الناس ومن يحكمهم ... وهي رسالته الدينية التي كلف بها والواجب عليه أن يبلغها بأي وسيلة وضعت له
ولا خشية له بعدها من أي أحد إلا ممن حمله هاته الرسالة وهذا البلاغ المبين ...
هنا يكون هذا العالم الحق بأداء الأمانة التي حمل بها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للناس جميعا لا فرق فيها
وأمامها بين الحاكم والمحكوم ...
ثم قلت :
" تعقيب على قولك : ومن مقتضيات الحق عدم اتخاذ أحمال العلم في الجوف مجرد وظيفة يتقاضى عليها أجرا
الجواب : هذا كلام جميل ويجب أن يسمعها منك المشايخ الذين يتقاضون آلاف الدولارات من أجل حصص في القنوات
ومن مقتضيات الحق عدم الخيانة للزميل والجليس والعالم والرفيق وحامل اللواء
بل وتعدى بعضهم إلى أبعد من هاته فاتخذها مطية اللمز والهمز والقدح
والتجريح الغير مبرر والغير مؤسس على أصوله
جوابي على هذا الكلام : هذا كلام عام غير مفصل وكان الأجدر بك التفصيل ، ما هي هذه الخيانة ؟ ومن الذي خان زميله ؟ ومن الذي تعدى باللمز والقدح ؟
وقولك التجريح الغير مؤسس على أصوله : سبحان الله !! كيف تقول أنه غير مؤسس على أصوله وأنت تعترف أنه ليس لديك علم ؟ كيف تحكم على عالم بغير علم ؟ يعني أنت تعرف فساد تلك الأصول وجهلها هذا العالم !! لابأس بينها له وجزاك الله خيرا
ومادمت قلت في أول الكلام أن العالم هو الذي يصدع بالحق ، فعليك أن تعرف الحق حتى تحكم وتعرف من هم أهله
وبالنسبة للصفات التي ذكرتها هي من الصفات النبيلة التي توجد في العالم وغير العالم وليست خاصة بالعالم وحده "

كلام عام ... بل هو أخص ما يكون لأن المشكاة واحدة و المنبع واحد ، وما تفرق ذلك كله إلا لما أسميته أنت المصالح السياسية
ومطامع الكراسي والحكم وهي النزعة النفسية في هذا الإنسان ...
طيب من يكون موظفا حكوميا عليه ما عليه من وظيفته تلك لا يبرح عنها وعن مستلزماتها الحكومية السياسية منها خاصة ...
فمن له إذن مصالح سياسية؟
سألت عن الخيانة ... هي
الخيانة بين الأستاذ وتلميذه
الخيانة بين الجليس وجليسه
الخيانة العلمية لمن حمل العلم و تحمّل أعبائه وخاض عبابه
الخيانة بين الشيخ وطلابه
الخيانة بين الشيخ و زميله الشيخ
خيانة المعروف والنصح والامتثال لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
خيانة العلم الذي به هو عالم
وسألت عن اللمز و الهمز ... هو
أن يتخذ ذلك سبيلا للمخالفة والمناكفة حول مسألة ما
والقدح في الأعراض والشخوص والأهل والقبيلة والعشيرة
وكيل الكلام من سوق الكلام ..
بل وهناك من تمادى في ذلك فأقام للأموات مآتم ومناوح
فأقعَدَ المقبور وأعدّ له العُدّة وناله مما يناله ولا يناله فيه
وأتى بالعجب العجاب في هاته، فأتاح للمشارط الكفاح
وألّف المؤلفات ولم يخشى فيها الكلام والتجريح
فيمن هو تحت الثرى مستريح
وللحديث بقيّة إن شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-05, 14:13   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
تحية طيبة أخي أبو إبراهيم الأثري
وشكرا لكم على التعقيب والمتابعة ... وبعد :
ربما خضت هذا الحديث سابقا ولكنه كان لمناحي أخرى غير التي طرحت هنا في هذا الموضوع
وأسألك بكل بساطة .. هل الاستعانة بعصا السلطان لكم الأفواه (لاحظ مجرد كم الأفواه) أو المحاججة بالبينة والدليل والكلمة السواء،
هل هو فعل العالم الذي يعرف الحق أم فعل الذي لم يجد في نفسه ما يقابل به علما وأدبا وتواضعا وحبا للناس ومن الناس؟
هذا سؤال يسأله كل من يمشي في الشوارع ويسمع الأحاديث
وقلت :
" ومن هو الذي يعرف الحق ؟؟؟ هل الجهال أم العلماء ؟؟؟؟ "
من هم الجهال في نظرك بكل بساطة حتى نستدل بهم على العلماء؟
وهل بات أمر العالم غير معروف حتى يستدل به بواسطة الجهال
ثمّ الحق والعدل والظلم والجور
كلها جوهر ظاهر غير خفي يعلمه العالم والجاهل على السواء
ولعل بساطة العلم والفكر أبلغ في التعبير في كثير من الأحيان
ثمّ قلت في تعقيبك الأول :
" أولا : طبعا هذا الكلام حق لأنه مأخوذ من حديث رسول الله ولكن استغلاله لمصالح سياسية ولأهواء شخصية ليس من صفات أهل الحق أبدا وخاصة إذا حرف الحديث عن مساره
فعندما يقول لك النبي صلى الله عليه وسلم : كلمة حق عند سلطان جائر ، فهذا الكلام واضح وضوح الشمس في كبد النهار لا تشوبه شائبة ، أن كلمة الحق هذه تقال في مجلس السلطان أي عند السلطان الجائر ، لا على الشاشات ولا فوق المنابر ولا في الصحف والمجلات لأن هذا مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من جهة في قوله : مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطانٍ في أمرٍ فلا يُبدِهِ عَلانيةً ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ
الراوي:عياض بن غنم المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:1097 حكم المحدث:صحيح
ومن جهة أخرى هذه ليست كلمة حق عند سلطان بل إن السلطان لا يكون في ذلك المجلس فهنا المتكلم يتكلم مع الناس لا مع السلطان فيكون كلامه تهييجا لا كلمة حق عند السلطان ويكون جبنا لأنه من الشجاعة أن تقال كلمة الحق عند السلطان بينك وبينه ، هذه هي تربية رسول الله ، لا دخل لنا لا في صكوك الغفران ولا هم يحزنون ، فتركيب الكلام الذي ليس له معنى لا يفيد "


طبعا هنا كلامك من فهمك لحديث رسول الله ...
والقياس هنا مع المقاس والمقياس لا ينتصب ولا ينظبط
ثمّ قد ربطت ذلك بالمصالح السياسية لمن فسر واستغل هذا الحق في غير وجه حق ..
فهل تدرك أن تلك المصالح السياسية هي التي تحكم وتتحكم في هذا القول وذاك القول
وهي التي جعلت العلماء علماء وعلماء، كما قال قبلا واقتبسته للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في أصناف العلماء وهو لو أدركت تصنيف حسب المصالح السياسية لا الدينية الواجبة في العالم وعلى العالم ...
ثمّ كيف يعقل منطقا أن يقترب هذا العالم أو ذاك من مجلس السلطان، إن لم يقربه السلطان ويرضى عنه وعنه أقواله وأفعاله ...
كما كان في السابق ليس بينه وبين رعيته حجاب ، وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه من بعده ...
ومن حكم بالعدل لا يخشى الناس بل يخشى رب الناس وحده ، ومن ألقى السمع وهو شهيد لا يخشى أقوال العلماء والعلماء ،
بل ولا يخشى ما بين العلماء و العلماء ...
وهذا ليس في باب النزاع والخروج بل في باب النص والاسترشاد من صاحب السلطان بعيدا عن التهييج الذي يتقوله البعض ...
هذه واحدة
ثمّ كيف هو تفسيرك لنفس تلك الشاشات والمنابر والصحف و غيرها ممن تتقاذف التمييع والتلميع لهذا الحاكم وعلى رؤوس الأشهاد ،
فتقرّب من له منه الرضى وتبعد غيره ، بل تتسخط عليهم ... فإن كانت هي الوسيلة لبلاغ الرسالة التي يحملها العالم للناس، فهي الوسيلة لا الغاية ...
وهي حجة العالم أمام الله على الناس ، وهي وسيلة لبلاغ الدين وأمر الدين من هذا العالم لهذا العالَم (بفتح اللام) ؟
ثمّ هذا مجلس السلطان فكيف يعقل للعالم الحق أن يكون في جنب السلطان
وعلى هدايته أن يقول ويفعل فيه ...
وهنا نذهب إلى تصنيف الشيخ ابن عثيمين قبلا في جزئية أخرى
ثمّ "كلمة حق عند سلطان جائر"
قد قلت بأن هذه الكلمة واجبة في مكان ذاك المجلس للسلطان وفي الخفاء كنصح ومن أعلم بأنها لم تقال أو لم تفعل؟
يا أخي بعض العلماء بعيدون عن دهاليز السياسة ودواهي الساسة وقد أخذوا فيها واتخذوا لها
لأنه الحق من الدين الذي هو فيهم ويحملون لوائه ، ما أنكر عليهم لا تلك المصالح السياسية و مطامع الساسة ...
ثم قلت :
"إن السلطان لا يكون في ذلك المجلس"
عجيب أن تقول هذا و نحن في عصر التكنولوجيا في أحدث أجيالها
فترامب مثلا يغرد بفتاويه السياسية دوما ...
ثم قلت :
" ثانيا : العالم لا يقول كلمة الحق فقط عند سلطان جائر بل يقول كلمة الحق لجميع الناس ؛ يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر دون تفريق
لأنه إذا رأينا شخص يتكلم عن منكرات الحاكم ويرى المحكوم يفعل نفس المنكرات ويسكت فهذا من النفاق وعدم الإخلاص في العمل ، ويكون غالبا يفعل ما يفعل ليس لوجه الله وانما لمصالح سياسية ، فلو كان لوجه الله لما فرق بين حاكم ومحكوم ، فالمنكر واحد "


وهو ما أكدته في ردي السابق بقولي يأخذ حق هذا الضعيف من ذاك القوي
وهي تحتمل الكثير من الحقوق بين القوي والضعيف ...
والحق الذي يعلمه العالم في نفسه انطلاقا من شرائع دينه، يجب أن يعرفه في نفسه مع غيره ثمّ يعلّمه غيره ...
لأنه يمثل ضمير الناس في دينهم وعند مخاطبتهم على أساس سوي وعلى نفس الصعيد لا فرق بين الحاكم و المحكوم ...
لأن علمه بالدين والحق يلزمه ذلك مع الناس ومن يحكمهم ... وهي رسالته الدينية التي كلف بها والواجب عليه أن يبلغها بأي وسيلة وضعت له
ولا خشية له بعدها من أي أحد إلا ممن حمله هاته الرسالة وهذا البلاغ المبين ...
هنا يكون هذا العالم الحق بأداء الأمانة التي حمل بها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للناس جميعا لا فرق فيها
وأمامها بين الحاكم والمحكوم ...
ثم قلت :
" تعقيب على قولك : ومن مقتضيات الحق عدم اتخاذ أحمال العلم في الجوف مجرد وظيفة يتقاضى عليها أجرا
الجواب : هذا كلام جميل ويجب أن يسمعها منك المشايخ الذين يتقاضون آلاف الدولارات من أجل حصص في القنوات
ومن مقتضيات الحق عدم الخيانة للزميل والجليس والعالم والرفيق وحامل اللواء
بل وتعدى بعضهم إلى أبعد من هاته فاتخذها مطية اللمز والهمز والقدح
والتجريح الغير مبرر والغير مؤسس على أصوله
جوابي على هذا الكلام : هذا كلام عام غير مفصل وكان الأجدر بك التفصيل ، ما هي هذه الخيانة ؟ ومن الذي خان زميله ؟ ومن الذي تعدى باللمز والقدح ؟
وقولك التجريح الغير مؤسس على أصوله : سبحان الله !! كيف تقول أنه غير مؤسس على أصوله وأنت تعترف أنه ليس لديك علم ؟ كيف تحكم على عالم بغير علم ؟ يعني أنت تعرف فساد تلك الأصول وجهلها هذا العالم !! لابأس بينها له وجزاك الله خيرا
ومادمت قلت في أول الكلام أن العالم هو الذي يصدع بالحق ، فعليك أن تعرف الحق حتى تحكم وتعرف من هم أهله
وبالنسبة للصفات التي ذكرتها هي من الصفات النبيلة التي توجد في العالم وغير العالم وليست خاصة بالعالم وحده "

كلام عام ... بل هو أخص ما يكون لأن المشكاة واحدة و المنبع واحد ، وما تفرق ذلك كله إلا لما أسميته أنت المصالح السياسية
ومطامع الكراسي والحكم وهي النزعة النفسية في هذا الإنسان ...
طيب من يكون موظفا حكوميا عليه ما عليه من وظيفته تلك لا يبرح عنها وعن مستلزماتها الحكومية السياسية منها خاصة ...
فمن له إذن مصالح سياسية؟
سألت عن الخيانة ... هي
الخيانة بين الأستاذ وتلميذه
الخيانة بين الجليس وجليسه
الخيانة العلمية لمن حمل العلم و تحمّل أعبائه وخاض عبابه
الخيانة بين الشيخ وطلابه
الخيانة بين الشيخ و زميله الشيخ
خيانة المعروف والنصح والامتثال لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
خيانة العلم الذي به هو عالم
وسألت عن اللمز و الهمز ... هو
أن يتخذ ذلك سبيلا للمخالفة والمناكفة حول مسألة ما
والقدح في الأعراض والشخوص والأهل والقبيلة والعشيرة
وكيل الكلام من سوق الكلام ..
بل وهناك من تمادى في ذلك فأقام للأموات مآتم ومناوح
فأقعَدَ المقبور وأعدّ له العُدّة وناله مما يناله ولا يناله فيه
وأتى بالعجب العجاب في هاته، فأتاح للمشارط الكفاح
وألّف المؤلفات ولم يخشى فيها الكلام والتجريح
فيمن هو تحت الثرى مستريح
وللحديث بقيّة إن شاء الله




اعذرني أخي ، كلامك شبه فلسفي لم أفهم منه شيئا فضلا عن أقوال لا علاقة لها بالموضوع

ولأن خير الكلام ما قل ودل ، فلنرتب الأمور على النحو الثاني ، أنت تقول الإمثثال لكتاب الله وسنة رسوله وتزعم أن هؤلاء من الداعين إلى الكتاب والسنة وأن العلماء الربانيين هم علماء السلطان !!! لابأس ، أقول لك :

أولا : حديث النصح للحاكم سرا ؟ هل مخالفه هو متبع للسنة أم مخالف للسنة ؟؟

ثانيا : الذي يرى بالخروج على الحكام هل هو متبع لأمر رسول الله أم عاص لأمره ؟

ثالثا : إستدللت كثيرا بقول إبن العثمين وما العلماء الذين أتكلم عنهم إلا إبن العثيمين وأمثاله ، فهل كان إبن العثيمين مقربا من السلطة وهو الذي لم يذكر منكرا للحاكم علنا ؟ وهو الذي يحذر من الإنكار العلني في أكثر من شرح لرسائله ، وهو الذي أثنى على دولة السعودية وعلى أنها قائمة على الكتاب والسنة

رابعا : من أين أتيت بأن العالم لا يكون عالما حتى يعادي السلطان ويبتعد عنه ؟ ماذا إن كان السلطان عادلا ؟ ماذا إن كان مقيما لشرع الله !! هل هذا أيضا يجب أن يبتعد عنه ؟

والعالم يجب أن يكون معينا للسلطان في إقامة دين الله ونشر العدل والخير بين الناس لا أن يتخذه عدوا ، فلا أدري من أين أتيت بحتمية العداء بين العلماء والأمراء رغم أن في اجتماعهم ونصحهم لبعضهم خير كبير للأمة

خامسا : عندما يقرب السلطان العلماء الربانيين الداعٍين إلى الخير دليل على أنه من أهل الخير

سادسا : ليست السياسية هي التي تحدد العلماء أبدا ، وكما قلت لك أن العلماء هم من يبلغون الأمراء عن المفسدين كما بلغ الشيخ إبن باز رحمه الله عن سفر وسلمان بعد الإطلاع على دروسهما

ملاحظة : في ما قلته في الأول إستعمال عصا السلطان من أجل تكميم الأفواه أم المناقشة بالحجة والدليل

فليكن في علمك أخي الكريم أن أهل العلم لا يتاهونون أبدا في إقامة الحجة على هؤلاء الذين تسميهم علماء بل حتى المسجونين يعطون حقهم ويأتي كبار العلماء لمناظرتهم

وإن من تتكلم عنهم هم أبعد الناس عن الحجة و الدليل العلمي الذي هو واضح وضوح الشمس في كبد السماء ولكن الهوى هو العائق ويجب لأمثال هؤولاء أن يوضع لهم حد ويتم شكايتهم للسلطان حتى لا يفسدوا دين الناس

وكما قال عثمان رضي الله عنه : إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن

أما اتهاماتك المبطنة ، ففصلها لأستطيع أن أجيب عنها ، من هذا الذي هو تحت التراب وأخرجوه كما زعمة ؟

هل تقصد سيد قطب ؟؟ أم من ؟

وليكن في علمك ، أن أي شخص يخلف خلفه تراث ضار للأمة ومخالف للكتاب والسنة فإنه من أوجب الواجبات للعلماء الربانيين أن يدحضوه ويبينوا عواره للمسلمين ، وهذا لا علاقة له بالميت ولا بإدخاله الجنة والنار فهذا من تلبيس إبليس و انما الأمر يكن في الثراث والكتب التي تركها والتي لا زالت تطبع ولا زالت الأمة تنحرف بسببها ولا زالت الجماعات المتطرفة التي ارهقت الأمة وزادت من ذلها تعمل بسبب هذه الكتب وإلى الله المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل

مرحبا بك في أي وقت أخي الكريم









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc