|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
دول الخليج ...تركيا ...البترول ...
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-07-07, 21:40 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
بقلم: نارام سرجون
22 س · نرجسية الانتلجنسيا العربية .. المثقفون الديكتاتوريون ---------------------------------------------- لايزال شغلي الشاغل هو تشريح النخب المثقفة العربية التي في أهم وأخطر مفصل في حياة أمتها تبين أنها غير مؤهلة لقيادة الفكر والعقل وليست مجهزة لفهم الأحداث بما يكفي وأنها أظهرت فقرا مدقعا في أدوات القراءة والفهم وأنها طبقة غير كتيمة وهشة جدا وبناؤها سريع التفتت وهي التي كان من المفترض فيها ان تكون عقل المجتمع الواعي المبني من الفولاذ .. ولكن شريحة واسعة من هذه النخب خذلت دورها ووظيفتها .. فهي اما وقفت على الحياد خوفا أو خجلا أو جهلا بما يجري .. واما أنها اختارت ان تنحاز للغوغاء بذريعة أن الغوغاء هي جزء من الجمهور الذي انبثق عنه المثقف ويجب أن يكون وفيا له بالسير مع القطيع لا في الارتقاء بالقطيع .. كنا نعتقد يوما أن نهضتنا في الشرق لن تقوم الا اذا دمرنا الجهل وأبا جهل .. وليس هناك من ترياق يميت أبا جهل الا محو الأمية ونشر العلم والمعرفة .. وقد قامت الأحزاب القومية بواجبها خير قيام في نشر التعليم والقراءة والكتابة منذ الاستقلال .. حتى أن عراق صدام حسين (الديكتاتوري!!) أباد الأمية من العراق في عهده بدرجة 100% وفق شهادة الأمم المتحدة نفسها التي منحت (نظامه) جائزة تقديرا على ذلك .. ولكن من قام بتدمير الشرق هم أنفسهم من كانوا منتجات عملية التعليم والقراءة ونهاية عصر الأمية .. أي المثقفون العرب الجدد الذين خاضوا صراعا مريرا مع النخب السياسية والعسكرية التي تولت الحكم بعد الاستقلال .. ووقع المحذور الذي قاله أحدهم: أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني .. ربما نفاجأ اليوم أن مشكلتنا لم تعد مع الأميين بل مع المتعلمين والمثقفين الذين شكلوا رأس حراب الغرب وسيوفه التي حاربتنا .. فالملاحظ أن نسبة المثقفين الذين انخرطوا في خلط المفاهيم وأوراق الثقافة والبدهيات القديمة عالية .. فاذا كان دور الجهلاء في تخريب البنى التحتية فان الطبقات المثقفة قامت بعملية تدمير البنى القيمية والوطنية التي كانت سياجا منع الجهلاء من الخروج طلقاء في المجتمع .. وقاد المثقفون تدمير العقل العربي والشرقي بتدمير قيمه وأخلاقه ومثالياته .. سب هذا اللوم وتحميل المسؤولية هو أن هذه النخب كانت في معظمها ناقلة ومقلدة ولم يكن ابداعها اصيلا .. ففشلت في صناعة ثقافة متينة مبنية على تراثها كالمعطف الحديدي الذي يقي من الرصاص .. فقد استعملت هذه النخب معرفتها بالقراءة لاستيراد أفكار الثقافة الغربية لأنها لم تتمكن من مقاومة ابهار الثقافة الغربية التي اخذتها الى عوالمها وأنوارها ومنتجاتها الفكرية الجديدة مثل الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة والاعلام دون معرفة حقيقية بعمق تجربة الاعلام والحرية الغربية التي هي في الحقيقة حرية منضبطة بشدة بقوة الدولة والقانون والعرف .. وكانت نتيجة التلاقي بين القراء والقراءة منتجا ثقافيا هجينا لاينجب ولايبدع بل يعيد انتاج الثقافة الغربية وقشور مفرداتها .. وكان لهؤلاء دور كبير في اشعال الشرق بالنيران لأنهم بموافقتهم على مافعلته الغوغاء أضفوا نوعا من الرضا واليقين على ماسيفعله هؤلاء من فوضى عارمة بل ان الشعور بالتردد والشك من الوقوع بسوء التقدير لدى الغوغاء قد تلاشى وتحول الجهلاء في الشوارع الى قادة وهم يرون أن مافعلوه لاقى استحسان المثقفين واعجابهم وتصفيقهم وأنهم انتزعوا القيادة في المجتمع لأول مرة من الطليعة المثقفة بل ان أحد جراحي القلب المعارضين قال بفخر واعتزاز بأن "حمزة الخطيب" دله على لحظة الخلاص .. ورغم وضوح قصة حمزة الخطيب فان الطبيب قرر أن يتتلمذ على يد الثورة التي نوّمته مغناطيسيا فتبعها دون أن يفيده علمه في تمييز الطريق الذي أخذته اليه المعارضة والغوغاء !! .. وهذا الشعور لدى الغوغاء كان كافيا لأن تقرر كل مجموعة سياستها وشعاراتها وولاءاتها الداخلية والخارجية لأنها حصلت على التفويض والثقة بأن ماتفعله لايقبل الشك بصوابيته .. الغريب أننا كنا نرى عملية خداع من قبل المثقفين في وضح النهار وعملية احتيال وغش للثوورة التي أثنوا عليها وصفقا لها .. فالمثقفون والانتلجنسيا التي قادت عملية الخطاب الاعلامي وتصدت لكل الأسئلة المشككة بالثورات وأمنت مادة الغلاف الحضاري للثورة كانت ترفض تسمية الاشياء بممساتها وترفض تصويب سلوك الغوغاء .. لأن هذه النخب كانت تريد من الثوار أن يقصموا ظهر النظام بأي ثمن وبأي طريقة .. وبعد ذلك سيقفز هؤلاء المثقفون لادارة شؤون البلاد كما يريدون ويعطون الثوار بطاقات الشكر والتهنئة بالنصر لأن هؤلاء المثقفين كانوا على دراية تامة أن الغرب الذي يعطي الغطاء الثقافي والأخلاقي والعسكري هو من سيقرر شكل الحكم في سورية وبلدان الربيع وهذا الغرب هو من يعطي السلاح والتكنولوجيا والدعم اللوجستي وهو من يأمر خزائن الخليج بأن تسكب محتوياتها في خزانات الثورة لتدير محركاتها .. ولذلك فانهم كانوا يعلمون أنهم يقومون بعملية غش ونصب واحتيال على الثوار الذين على الأرض والذين ماان تنتهي مهمتهم حتى يتم التخلي عنهم كما حدث مع مجاهدي أفغانستان ومن يسمون بالمجاهدين الأفغان العرب الذين كانوا يستقبلون كالأبطال في كابول ولكنهم لدى عودتهم الى عواصمهم بعد انتهاء مهمتهم في تدمير الاتحاد السوفييتي كانوا ينقلون فورا الى السجون والمعتقلات حيث عوملوا بفظاظة وخشونة ولامبالاة كأي أداة صدئة انتهى تأثيرها .. وهذا مايكون مصير جبهة النصرة والجيش الحر فيما لو انتصر مشروع المعارضة .. وبعض المثقفين الذين كانوا يدركون معضلة التعامل مع هذا النوع من المتمردين الاسلاميين كانوا لايمانعون في أن يحدث تدمير شامل متبادل بين الدولة والارهابيين مما يعني غياب الطرفين المسلحين لتكون عملية الانتقال السياسي أكثر سهولة وسلاسة لصالح المثقفين الجدد الذين صاروا جزءا من النخبة السياسية المتشكلة والتي تريد اعادة صياغة المجتمع والدولة بشكل كامل ينسجم مع تصوراتهم التي كانت غالبا غير ناضجة ومبنية على رومانسيات بعيدة عن فهم حقيقة الحياة السياسية وفن ادارة المجتمع .. كنت فيما مضى حائرا في نزوع السياسيين العرب للعب دور المثقفين .. حيث كتب الزعيم القذافي الرواية كما فعل صدام حسين .. ولكن في الطرف المقابل فان المثقفين تسابقوا ليكونوا زعماء سياسيين بحجة مسؤوليتهم الاخلاقية والوطنية ومافسروه على أنه الالتزام بقضايا الوطن .. الالتزام الذي فهموه على أنه يتجاوز عملية تشكيل الثقافة والقيم الى عملية تشكيل الخطوط السياسية .. وتشكيل الحكومات .. والدخول حتى في تشكيل البلديات والمجالس المحلية .. وهنا أريد ان أعرف ماالذي يجذب المثقف العربي الى العمل السياسي رغم أن العمل السياسي لاينسجم مع الفكر والثقافة والعمل العقلي الابداعي لأن العمل السياسي عمل يحتاج الى أدوات فكرية مستقلة واتجاهات مختلفة تماما عن الأدوات الثقافية التي تعنى بعملية تشكيل العقل الوعي وقيادته؟؟ .. لكن من خلال متابعتي لعشرات المقابلات ومئات الكتابات لمثقفين عرب امتهنوا العمل السياسي أو انخرطوا به أو وضعوا انتاجهم ورصيدهم الفكري في خدمة العمل السياسي كنت ألاحظ أن هناك حالة طاغية من النرجسية والاعجاب بالذات التي يعيشها المثقف العربي الذي يتحدث احيانا كما لو أنه المسيح المخلص .. وهناك شعور ينتابك عندما تستمع الى أي واحد بأنه مؤمن ايمانا مطلقا أنه وصل الى الحقيقة المطلقة وأنه معصوم عن الاستنتاجات الخاطئة .. فهو لايخطئ وأنه مظلوم وهو يتسلح بعظمته التي جعلته نبيا للناس لأن الأقدار بانتظاره .. وهذه الحالة صارت عامة وكأنها متلازمة من متلازمات الأمراض النفسية التي يمكن تسميتها متلازمة المثقف العربي "المعارض" .. والتي تحولت الى نوع جديد من انواع الديكتاتوريات حيث يرى المثقف نفسه معصوما لايمكن مراجعته وأنه أعطي من السماء هبة التفكير للوصول الى الخلاصات الكبرى الكثيفة .. المثقف العربي قد يكون ضحية الأضواء والشهرة وضحية المبالغات والسرياليات التي يتم تقديمه بها .. فالاطراء والمديح والصفات الخارقة التي تطلق على المثقف تجعله يفقد توازنه النفسي ويميل الى تصديق الفكرة التي تقول بأنه لايخطئ وأن كل مايقوله صواب وأن كل مايعتقده لايحتاج الى تدقيق أو مراجعات ..وهناك كم كبير من المثقفين العرب وخاصة الذين يتخذون منحى المعارضة يعتقدون أن فهمهم لاختصاصاتهم يمنحهم الحصانة للعمل السياسي وفهم السياسة وأنهم متفوقون في السياسة لأنهم متفوقون في اختصاصاتهم .. ولكن الكارثة أن النجاح في الاختصاص العلمي والمعرفي لايعني التفوق في شتى مجالات التفكير والنشاط الانساني .. لاأريد أن أنكر ابدا أن بعض المثقفين تعرضوا لتجارب قاسية بدرجات مختلفة ولكن يلاحظ في تقديم الكثيرين من المثقفين العرب في هذه المقابلات المرئية أو المكتوبة لايوجد نوع من الواقعية بل ميل نحو حقن البطولة في جسد ليس صاحبه بطلا وكأن البطولة هرمون .. رغم أن مافعله المثقف الذي يقدم لنا يكون شيئا عاديا كأن يكون خرج من بلاده ليعمل في بلاد أخرى فيقدم الى الجمهور على أنه لم يتحمل الظلم الاجتماعي والاستبداد فقرر أن يبدأ بتحرير نفسه .. أو أنه تعرض لمحاكمة قانونية وسجن بحكم محكمة لشهر أو شهرين .. ولكنه يقدم على أنه بطل خارق تحدى نواميس الكون .. والغريب أنك تجد انه حرر نفسه في منفى في بلاد ليست فيها حرية مثل السعودية وقطر .. وقد يكون ذهب الى الغرب ولكنه تصرف في الغرب دون روح ثورية حيث يتحول الى قط أليف وديع .. بل يتم استقباله في قنوات الغرب ليتم استعماله للترويج لأنظمة الغرب الديمقراطية فهو يقدم الى الجمهور الغربي على أنه أحد مقاتلي الحرية .. ولكن الوجه الآخر للمقابلة هو مديح الغرب الذي يقدم نفسه لجمهوره أنه أرض الميعاد التي يلجأ اليها الأحرار الذين يطلبون العون من الغرب الذي يستقبل أبطال الحرية ويدافع عن قيمها في كل العالم .. وبذلك فان الغرب يغسل يديه أمام جمهوره بوجوه هؤلاء النخب من كل جرائمه بحق الشرق وهو أيضا يعرض بضاعة تروج للغربي بأن الغرب هو جنة الله على الأرض .. وأن مايفعله ساسة الغرب من جرائم بحق البشر هو تأثيرات جانبية لأعمال عظيمة يقدمها لخدمة الانسانية .. لاتزال قناعتي أننا أنجزنا معركة التحرر الأولى ضد الجهل .. ولكن معركة التحرر الثانية يجب أن تخاض ضد عملية القراءة بتحويل عملية القراءة في العملية التعليمية الى عملية نقدية للمادة المكتوبة لخلق العقل الناقد والمشكك والقلق من القبوول بكل مايقرأ بدل العقل المتلقي المستسلم المنوّم مغناطيسيا والمؤمن بكل مايقرأ والذي لايرى في ما يقرأ الا أنه ذهب مصفى ونقي ولايأتيه الباطل .. وعلينا أن نعترف أننا تعلمنا القراءة ومحونا الأمية ولكننا وجدنا انفسنا فجأة أننا في مكتبة ليس فيها كتاب عربي جديد .. بل كل الكتب مترجمة عن كتب غربية غزيرة وكثيفة .. قرأناها جميعا وصرنا نعيد انتاج تلك القراءات دون أن نبدع ودون أن نكتب نظرية اجتماعية جديدة بل أخذنا كل شيء مثل القومية والاشتراكية والشيوعية والليبرالية والديمقراطية .. وعندما أردنا أن نظهر فهمنا لما كتبه الغرب عن الحرية والثورة والانسان والديمقراطي لم نجد أن لدينا وسائل اطلاق لهذه القيم ولم يكن في مكتبتنا الا كتب منذ زمن الف ليلة وليلة وهو أحدث كتاب عربي .. فعدنا أدراجنا الى كتبنا القديمة ووسائلنا القديمة التي ركبها الجهلاء والدهماء .. حيث اعتلت الثورة الديمقراطية في الربيع العربي كتب ابن القيم والقرطبي وابن الجوزية وابن تيمية وو .. والسبب أن المثقفين العرب كانوا مقلدين طوال القرن العشرين وغير منتجين للنظريات الثقافية الكبيرة والفلسفات الكبرى وكانوا يتفيؤون في ظل نظريات ليست من صنع أفكارهم ولاتشبه مجتمعاتهم .. ووجدوا أنهم لم يقدموا لجمهورهم نظرية جديدة وعقدا اجتماعيا جديدا غير الذي وضعه جن جاك روسو منذ قرنين .. رغم أنهم قالوا لنا انهم نخب وأنهم عظماء .. وكانوا نرجسيين الى حد بعيد .. حتى أنهم لم يروا في صفحة الماء الا وجوههم .. فهاموا بأنفسهم .. وتحولوا الى اختراع نظرية خاصة بهم وايديولوجية غريبة هي: ديكتاتورية المثقف العربي .. وايديولوجية النرجسية الثقافية
|
||||
2017-07-07, 22:31 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
والله لم يفهم البعض من المشاركين حقيقة الامر |
|||
2017-07-07, 22:34 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
اما في ما يخص البترول و هبوط ثمنه فلا اظن ان هذا وارد لعدة اسباب جيو سياسية و اقتصادية |
|||
2017-07-07, 22:35 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
فيما يخص الطاقات المتجددة فهي بدورها مازال لم ترقى الى ان تكون البديل الفعلي للنفط في المستقبل المنظور |
|||
2017-07-07, 22:52 | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
اقتباس:
الجواب يار حالة المنتدى اخي الاستاذ عمر
هو كيف وصل الحاكم في تركيا المستقلة وكيف وصل فيما يعرف بين قوسين المملكة السعودية الطريقة التي اتى بها كل منهما تعكس الوضع الاقتصادي لو كانت بشفافية وسلمية راح ينعكس على الاقتصاد بحياة سلمية وشفافية المراقبة على الموارد ولو كانت بالسلاح والدماء سيكون الوقاع الاقتصادي متدهور فيما بعد عصابات وفقر ومجاعات وتفكك وزوال المسالة بسيطة جدا طريقة البداية تعكس حتمية النهاية |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc